|
عشرات المجاميع تدعو إلى مظاهرات عارمة تأييدا لجبهة النصرة وردا على العجرفة الأميركية .. ولندن تستعد لتدخل عسكري، وكلينتون تتمارض،والبرازيل تستعد لاستقبال الطاغية
ديسمبر 11, 2012 أعلنت عشرات المجاميع المسلحة والثورية في بيان مشترك دعمها وتأييدها لجبهة النصرة وذلك ردا على وصم واشنطن لها بالإرهاب وإدراجها على أنها ضمن المنظمات الإرهابية، وقالت المجاميع في بيان مشترك لها إن جبهة النصرة جبهة مجاهدة ودعت السوريين إلى التظاهر اليوم في كل سوريا رافعين أعلام جبهة النصرة السوداء ولافتات تحمل شكرا جبهة النصرة، ولا للتدخل الأميركي في سوريا، وكلنا جبهة النصرة. ويأتي ذلك مع العجرفة الأميركية المتصاعدة في سوريا والداعمه بشكل خطير وسري وخفي للنظام السوري على مدى العامين بمنع تسليح الثوار لمواصلة المذابح اليومية، ورأى محللون وثوريون على الأرض بأن الموقف الأميركي جاء متأخرا جدا بعد أن قويت جبهة النصرة وأصبحت رقما صعبا عسكريا وشعبيا وبالتالي فمن المستحيل حشد المعارضة السورية ضدها لصعوبة ذلك على الأرض وعدم قبول الشعب السوري له. يأتي ذلك في ظل ما أعلنته الغارديان البريطانية عن توجيه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لقادة جيشه بأن يضعوا الخطط العسكرية والجوية لمساعدة الثوار على الأرض بينما أكد كاميرون على أن بلاده ستتحرك عسكريا إن تحرك الأميركيون، وظهر أمس أن وزيرة الخارجية الأميركية تتمارض للتهرب من المشاركة في مؤتمر المغرب للمعارضة السورية وهي التي ترفض تأييد واشنطن حتى الآن وصم جبهة النصرة بالإرهاب .. في غضون ذلك اعلن الرئيس الاكوادوري رافاييل كوريا الاثنين للصحافة البرازيلية ان بلاده ستدرس طلبا محتملا للجوء الرئيس السوري بشار الاسد الى بلاده في حال قدم الاخير الطلب. وقال “اي شخص يطلب اللجوء الى الاكوادور سندرس طلبه بالتأكيد اذ ياتي من كائن بشري ينبغي احترام حقوقه”. واضاف ان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قام بزيارة كويتو قبل 15 يوما لكنه نفى المعلومات التي نشرتها الصحف البرازيلية بانه بحث معه احتمال لجوء الرئيس السوري بشار الاسد وعائلته الى الاكوادور. واوضح كوريا في تصريحه على هامش قمة مجموعة “ميركوسور” الجمعة في برازيليا ان “هذه المحادثات لم تحصل ابدا”. واكد ان المقداد جاء الى كويتو لشكر الاكوادور على “موقفها الموضوعي” حول النزاع في سوريا. وزار المقداد ايضا كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا خلال جولته في اميركا اللاتينية. واشار كوريا الى ان “الاكوادور لم تؤيد ابدا العنف (…) هل يمكن ان نصدق كل هذه الاخبار حول مجازر الديكتاتور؟ فلنتذكر ما قيل حول العراق، اسلحة الدمار الشامل. ومع هذا، ما تم القيام به كان من اجل قتل العراقيين بهدوء”. وكان وزير الخارجية الاكوادوري ريكاردو باتينو نفى الاسبوع الماضي ان تكون بلاده عرضت اللجوء السياسي على الرئيس الاسد. من جهتها، ذكرت صيحفة “استادو” في ساو باولو الاحد ان بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري قامت في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بزيارة سرية الى ساو باولو وريو دي جانيرو وبوينس ايرس. وقالت ان زيارتها كانت شخصية والتقت رجال اعمال سوريين في ساو باولو وبحثت معهم “امكانية نقل اشخاص وكميات كبيرة من الاموال من سوريا الى البرازيل”، بحسب الصحيفة. ________________________________ الثوار يسيطرون على الفوج 111 بحلب وعلى حي التضامن وقاعدة جوية بدمشق والمجلس الوطني يرفض وصف جبهة النصرة بالإرهابية، ووزير خارجية إيرانية أسبق يقول سقوط الأسد حتمي، وصحيفة بريطانية تحدد خيارات الأسد ديسمبر 10, 2012 يواصل الثوار على الأرض التضييق على العصابات الأسدية بعد أن تكمنوا أمس من السيطرة على الفوج 111 في حي الشيخ سليمان وهو من القواعد العسكرية المهمة في الريف الحلبي وسيطروا على اسلحة وكمية كبيرة من الذخائر، وقد تمت العملية بالتنسيق مع المهاجرين المجاهدين الأنصار الذين وفدوا إلى سورية لمشاركة إخوانهم في سوريا النصر، وترافق ذلك مع سيطرة الجيش الحر على حي التضامن وسط العاصمة السورية بعد معارك عنيفة مع عصابات الأسد كما تمكن الجيش الحر من اقتحام قاعدة جوية بالغوطة الشرقية والسيطرة على راجمات صواريخ وهو ما سيعزز حضورهم وحصارهم لمطار دمشق الدولي، وكان المجلس الوطني السوري قد رفض تسمية جبهة النصرة بالإرهابية وذكر بيان المجلس ان الإرهابي هو النظام السوري، وأن كل المقاتلين لهذا النظام مجاهدين ما داموا لا يقومون بأعمال خارج سوريا وخارج الوطن.. وقال اليوم وزير خارجية إيران الأسبق إبراهيم يزدي إن الجيش السوري يتفكك وينهار، وأن سقوط نظام الأسد أصبح حتميا ولا مفر منه .. وقالت صحيفة الكريستيانس ساينس مونيتور إن خيارات الأسد الثلاثة مع اقتراب الثوار من دمشق: البقاء في القصر حتى النهاية، أو الهروب وطلب اللجوء، أو الانسحاب إلى الجبال التي تسيطر عليها الطائفة العلوية.. _______________________ http://www.youtube.com/watch?feature...&v=7gQSgXToOL0 فاتكم القطار ..واشنطن لم تتعلمي من العراق وافغانستان .. ومن جبُن على التدخل في مالي فعليه ألا يتطاول على أحفاد بني أمية ديسمبر 11, 2012 العجرفة والغرور غالبا ما يُصاحبه الخطأ في اتخاذ القرارات وغالبا ما يؤدي إلى انتكاسات خطيرة تداعياتها تدفعها الاجيال.. ذاك ملخص السياسة الأميركية على مدى العقود الماضية .. القرار الذي أتخذ بالتدخل في العراق ثم في أفغانستان والصومال وغيرهما كلها تشير إلى عجرفة وغرور ووهم السلطة والقوة، اليوم تتكرر الحادثة لكن في سوريا، وما أدراك ما سورية العروبة والإسلام، دمشق ظئر الخلافة الإسلامية، حلب الشهباء ونور الدين .. وإدلب عمرو بن العاص .. ودرعا النووي والجزيرة السورية ابن تيمية وحمص خالد بن الوليد .. وحماة أبو الفداء ودمشق خير مدائن الأرض يومئذ بنص الحديث النبوي فأين سيذهب قتلة العصر من دمشق وأحفاد الأمويين الذي حكموا العالم كله على مدى قرن وثلث القرن .. لكن من لا يملك تاريخا كالأميركيين فلا عتب عليه أن لا يتعلم منه .. اليوم تتطاول أميركا على الشعب السوري، بعد أن صمتت على مذابحه على مدى العامين بينما سعى سفيرها روبرت فورد أن يقدم نفسه بين المعارضة السورية كنائب للملكة على غرار ما كان يفعله المستعمر البريطاني في القرنين التاسع عشر والعشرين، وكما كان يفعله المندوب السامي الفرنسي أيضا .. لكن هذا السفير الغبي الذي برز مدافعا عن الطائفة العلوية النصيرية المجرمة خلال اجتماعات المعارضة السورية أكثر من بشار الأسد نسي تماما صمتهم وصمت حلفائه الغربيين على مدى عقود على ذبح الأغلبية السنية وصمت على حكم المجرمين القتلة في دمشق الأبية .. اليوم نقول للأميركيين لا تفرحوا كثيرا وعليكم أن تبكوا أكثر إن فكرتم وظننتم أن بمقدوركم إنقاذ الطاغية والمجرمين القتلة من الطائفة النصيرية ، ومخطئون تماما إن ظننتم أن ثمة معارضين سيستمعون لكم، ونقول لكم إن الشعب السوري عادة ما يلتف حول من يخاصم الأميركيين والقتلة والمجرمين، وكلما عاديتم جبهة النصرة أو غيرها سترون شعبيتها تناطح السحاب، فاتكم القطار .. وفاتكم كل شيء في سوريا ومن جبن على التدخل في مالي ومن جبن من عملائكم الجزائريين على مساعدتكم فإن عملاءكم في المنطقة لن يساعدوكم على ذلك وهم في وضع أسوء من بشار الأسد كون الانتفاضة السورية ستقتلع الفساد في العالم كله وليس في سوريا والمنطقة لوحدها .. سيكون التدخل في سوريا مقبرة حقيقية وليس مقبرة رمزية لكم ولكل من يساندكم.. ليخبركم عملاؤكم إن كانوا مخلصين لكم عن حجم الأحاديث النبوية الشريفة التي تدغدغ عواطف ومشاعر مئات الملايين من المسلمين الصادقين للجهاد والنفرة إلى بلاد الشام .. أرض الملاحم وأرض الجهاد وأرض الاستشهاد وأرض الخلافة الموعودة .. تذكروا جيدا .. كل ما نريد أن ننصحكم به .. اقبلوا بخيار الشعب السوري .. ولا تغالبوا إرادة الله وإرادة الشعوب فتهلكوا كما هلك جرذكم بشار الأسد .. واهتفوا كما هتف جدكم الأول هرقل يوم أن أجبره أجدادنا الصحابة رضوان الله عليهم على الرحيل والمغادرة” وداعا دمشق .. وداعا لا لقاء بعده”.. http://www.youtube.com/watch?feature...vO5RRcI#t=208s |
http://www.youtube.com/watch?feature...&v=0o90cyESFyo
هل رفضت المعارضة السورية رشوة واشنطن السياسية مقابل وصم جبهة النصرة بالإرهاب؟! ديسمبر 10, 2012 بيان المجلس الوطني السوري بالأمس عن رفضه وصم جبهة النصرة بالإرهاب وأي مقاتل ومناضل سوري يقاتل النظام الإرهابي الأوحد في سوريا ممثلا ببشار الأسد وعصابته .. بيان يدل على نضج سياسي كبير وسط المعارضة السورية، وموقف يشير بوضوح إلى رفض المعارضة السورية الرُشا السياسية التي سعت واشنطن وعجوزها الشمطاء هيلاري كلينتون إلى تقديمها للمعارضة السورية بحيث يتم دعمها عسكريا مقابل وصم جبهة النصرة بالإرهاب .. ولا ندري مصداقية هذا الدعم العسكري الأمريكي المزعوم سيما بعد تدمير نصف سوريا على أيدي المجرم الأسد إذ أن المرحلة الماضية علمتنا ألا نثق بواشنطن، ولكن مع هذا فقد رفضت المعارضة السورية وتحديدا المجلس الوطني طلبها ولعلنا نفهم من خلال هذا الرفض لماذا حرصت واشنطن على القضاء عليه والسعي إلى استبداله بائتلاف آخر لم تحصل حتى من الأخير على ما تريد ولن تحصل بإذن الله تعالى .. خلخلة الجبهة الداخلية السورية من أخطر ما ستواجهه الثورة السورية لا سمح الله إن حصل، ومن أخطرها ضربنا ببعضنا البعض بعد أن تجلت الوحدة السورية في أبهى صورها، وزاد من روعة الصورة وروعة المشهد السوري تصريحات رئيس المجلس العسكري السوري بحلب العقيد عبد الجبار العكيدي الذي امتدح جبهة النصرة وسلوكيات وانضباط عناصرها وهو أمر رائع وطيب من قبل عقيد يعرف ما يقول ولا تستطيع أن تتهمه واشنطن وغيرها بأنه إرهابي مطلوب أيضا شحنه إلى غوانتانامو .. بالتأكيد فإن وقوف الشعب السوري إلى جانب المجاهدين الأبطال من أمثال جبهة النصرة وغيرهم من الأنصار القادمين من وراء الحدود كان رائعا،والأروع منه المظاهرات الشعبية التي هتفت يوم الجمعة كلنا جبهة النصرة، وهذا يحتم على الإخوة في الجبهة مسؤوليات كبيرة أولها شكر الشعب السوري وفصائله وكل من وقف معهم في هذه المحنة أو المنحة فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله كما قال عليه الصلاة والسلام، سيما وأن شكر بعضنا بعضا هو تآزر وتناصر وتناصح ودعم وبالتالي نشجع بعضنا على الخير ونأطر بعضنا عن الشر لا سمح الله، ولنعلم أن الشعب السوري الشامي الذي مدحه نبينا عليه الصلاة والسلام يعول عليه كل التعويل، وبالتالي فالحاضنة الاجتماعية من أهم الشروط للمجاهدين ويوما بعد يوم علينا أن نحرص على تقويتها وتوسعتها وحصر وتضييق مجال التحرك للمجرمين الداخليين والخارجين، فنحن نقاوم ونجاهد أعداء كثر وهم متحالفون فمن باب أولى أن يتحالف أهل الخير وأهل الجهاد وأهل الإيمان والعقيدة .. ثانيا على الإخوة في جبهة النصرة أن يتعلموا الدرس من الإخوة في العراق حين أخطؤوا بالقيام بتفجيرات بالأردن وغيرها دون أن ينتهوا من معركتهم في العراق، فمعركتنا في سوريا وهذا يحصر الأعداء ويركز الجهود ويضع الأولويات والأسبقيات والأهم منه لا يدع مجالا للمجرمين والقتلة في الخارج أن يتذرعوا بأن هذه الجبهة ناشرة لما يصفونه بالإرهاب خارج الحدود السورية، وهو ما سيعزز أيضا مواقف إخوانهم السوريين وغيرهم في دعمهم لهم دون أن يُتهموا من قبل واشنطن وغيرها، ولنتذكر قول النبي عليه الصلاة والسلام ” سيروا على سير أضعفكم” فإن كان الإخوة في الجبهة أخذوا بالعزيمة فهذا لا يعني أن الكل عليه أن يأخذ بالعزيمة فالعامة صعب عليهم ذلك، وإنما يسد السيول كما قال عمر رضي الله عنه العوام .. الأمر الأخير الذي أكدنا عليه في مقالات سابقة ونؤكد عليه الآن وهو أنه لا بد أن يدخل الإخوة في جبهة النصرة في تشكيلات ومجالس واسعة وبالتالي أن يكونوا جزءا من الحراك الجهادي الثوري الأوسع والأضخم وهو ما يصعب على قوى الكفر العالمي الاستفراد بهم والقضاء علي |
اقتباس:
مشخص السلمي ينتمي اليك الابداع يامشخص |
اقتباس:
أنتي اتيتي متاخرة قليلاً ولكنك قدتي الدفة وكفيتينا عناء البحث وعناء الوقت لايسعك الكون حجم وإتساعاً للشكر شمالية الله اسأل ان يجعل لك السعادة سربالاً في الدنيا والآخرة |
اقتباس:
ميّر ولو أن غيابك يحيّر ولكن وقوفك هنا من البداية كان له الأثر ورب البيت اتمنى ان تكوني بخير اختي |
اقتباس:
ناصر اشتقنالك كثير ياشيباني ليتك بخير دوم ياناصر |
اقتباس:
الفرحان الله يبشرك بالجنة شكري لك دوم |
اقتباس:
وين انت يالبراق غايب لك شهور هي غيبتك باسباب ولاّ تغلّي ماقول فيها حق وماقول معذور تعال وعتاب الخواطر يولّي اتمنى من الله سبحانه ان تكون بأتم صحة وعافية |
..التلفزيون السوري: انفجار يستهدف المدخل الرئيسي لوزارة الداخلية في دمشق بواسطة BBC Arabic ....أفاد الأنباء الواردة من سوريا بوقوع انفجار أمام مقر وزارة الداخلية في منطقة كفر سوسة في العاصمة دمشق. وقال التلفزيون الرسمي إنه لم ترد بعد انباء عن وجود اصابات في الانفجار الذي استهدف " المدخل الرئيسي للوزارة". يأتي هذا بينما قتل شخص واصيب اربعة على الاقل بجروح عندما انفجرت عبوتان ناسفتان زرعتا في سيارتين في أحد ضواحي العاصمة دمشق بحسب التلفزيون الرسمي. وذكر أن الانفجارين وقعا في مدخل حي القريات في ضاحية جرمانا في دمشق. وقال مصدر في مستشفى جرمانا لوكالة الأنباء السورية (سانا) إنهم استقبلوا جثة شخص اضافة إلى اربعة جرحى معظمهم بجروح طفيفة. وقال مسؤول محلي في بلدية القريات أن العبوة الاولى انفجرت بجوار مدرسة ابتدائية والاخرى خلف قصر العدالة. بلدة عقرب وكان نشطاء من المعارضة أعلنوا في وقت سابق أن نحو 300 مدني ينتمون للطائفة العلوية قتلوا وجرحوا في بلدة تابعة لمحافظة حماه شمال البلاد. ولم يرد أي تعليق من الحكومة السورية أو التلفزيون الرسمي حول مايجري في بلدة عقرب. ونشر مقطع مصور على الانترنت لصبي قالت المعارضة إنه نجا من تفجير القوات الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد لمبنى ببلدة عقرب، 40 كم جنوبي غرب حماه، كان يستخدم في احتجاز رهائن من المدنيين ثم قصفته الطائرات الحربية بحسب نشطاء. وقال الصبي أثناء علاجه في المستشفى الميداني إن القوات السورية النظامية قامت بتدمير مبنى كانت قوات المعارضة المسلحة تحتجز فيه رهائن ينتمون للطائفة العلوية ثم قصفت طائرات حربية المبنى. وأضاف "جاء الشبيحة إلى المبنى الذي كنا محتجزين فيه وقالوا إنهم سيحموننا من المسلحين ثم قتلوا أبي وأمي وأخي". وقال نشطاء بالمعارضة إن المبنى كان محاصرا من قبل مسلحين تابعين للجيش السوري الحر وإن القوات النظامية استخدمت المدنيين كدروع بشرية على حد قولهم. وكان شيوخ القرية الذين حاولوا التوسط لاطلاق سراح الرهائن واستسلام المسلحين قد احتجزوا وقتلوا والقت القوات الحكومية قنابل على الرهائن الذين حاولوا الهرب ثم قاموا بتفجير المبنى بالكامل. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إنه من المرجح أن يكون عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم يتراوح بين 125 و150 شخصا معظمهم من العلويين وقتلوا بالرصاص وجراء الانفجار. وأضاف "تلقينا تقارير متضاربة بشأن ماحدث في قرية عقرب، الذي تقطنها أقلية تنتمي للطائفة العلوية، وتضمنت مزاعم بمحاولة الشبيحة اطلاق سراح الرهائن". وقال أحد مسلحي المعارضة لرويترز إن قوات المعارضة حاصرت المبنى الذي كان به نحو 200 مدني لكن القوات الحكومية اتخذت من الاطفال والنساء دروعا بشرية ثم قامت بتفجير المبنى". وتمثل الطائفة العلوية 10% من سكان سوريا ومعظمهم يدين بالولاء لنظام الرئيس بشار الأسد ويشغل كثير منهم مناصب حكومية رفيعة ويحتلون مراتب كبيرة في الجيش. وقال مراسل بي بي سي في بيروت إن القوات الحكومية حاولت حصار القرية من اتجاهين لكنه من الصعب التحقق من صحة الرواية |
..عن الأقليات في سوريا! بواسطة أكرم البني | الشرق الأوسط – الحديث عن الأقليات في سوريا، يعني هذه الأيام الحديث عن مخاوفها من الثورة، إن لجهة الفوضى المحتملة والمرافقة عادة لعملية التغيير ولتراجع دور الدولة أو لجهة خطر وصول الإسلاميين إلى سدة الحكم، والخشية من مظاهر التضييق والتنميط المرافقة لهذا النوع من الحكومات، التي تحاول عادة فرض أسلوب حياتها وثقافتها على المجتمع، ما يهدد هوية هذه الأقليات وحقوقها وطرق عيشها! تشكل الأقليات الإثنية والدينية في سوريا نسبة تصل لنحو 40 في المائة من عدد السكان إلى جانب العرب السنة، وتتألف من شتى مذاهب المسلمين غير السنة والمسيحيين وقوميات تتباين ثقافاتها مع العرب، كالأكراد والشركس والتركمان والأرمن والآشوريين، وقد شاركت جميعها في التحرير والاستقلال وبناء دولة وطنية جامعة، وأيضا في التعرض لمختلف أصناف القمع والاضطهاد من النظام الحاكم بغية تطويعها وتسخيرها لخدمة مصالحه ولتوسيع قاعدته الاجتماعية، وإذ لزمت في غالبيتها الصمت والخضوع لإملاءات السلطة خلال عقود طويلة تحت هواجس شتى، لكن تاريخها شهد حركات ونشاطات مناهضة لسياسات الاستبداد من خلال أحزاب وشخصيات معارضة عربية وكردية ومن شتى المذاهب الدينية عانت من السجون والإفقار والمنافي. والحال، لم تكن في سوريا مشكلة أقليات وأكثرية، لولا تواتر حالات التمييز القومي أو الطائفي من قبل السلطة لضمان الولاء على حساب الرابطة الوطنية والسياسية ومعايير الكفاءة والنزاهة، ولولا استجرار وتشجيع ردود فعل وولاءات من الطبيعة نفسها! فقد لعب السوريون، من مختلف المكونات القومية والدينية، دورا متكاملا في بناء دولتهم وتاريخها الحديث، وشكلت عندهم قيم المواطنة والمساواة قاسما مشتركا كما غلبت انتماءاتهم إلى الأحزاب الحداثية على أي انتماء، وطبعا من حسن الحظ أن وقفت مشكلة الأقليات والأكثرية ولوقت طويل عند حدود الاستئثار بتوزيع المناصب والامتيازات، ولم تتحول إلى تعبئة سياسية تخوض الصراعات وفق مشاريع فئوية خاصة وتاليا إلى تخندقات متخلفة خطرة، مشحونة بالإقصاء المتبادل وبرغبة عمياء في إضعاف الآخر والنيل من قوته وحقوقه على حساب الهم الوطني العريض! هناك أسباب موضوعية وبنيوية في الخصوصية السورية لغلبة مسار الانصهار الوطني في مواجهة نوازع التفرقة والتمييز، فالمجتمع لا يملك رصيدا من الأحقاد والمواجهات الحادة بين مكوناته يستحق التوظيف والاستثمار، ثم إن درجة الوعي العام للشعب السوري والتفافه المزمن حول مهام وطنية وقومية عريضة تركت أثارا إيجابية على تضامنه ووحدته واندماجه، وأضعفت تاليا البنى العصبوية التقليدية وإمكانية تبلورها في مشروع سياسي خاص، كما ساعدت في تمكين بناء دولة وطنية نأت عن المحاصة السياسية الطائفية، هذا إذا أخذنا في الاعتبار أهمية التداخل الجغرافي بين مكونات المجتمع المختلفة وندرة وجود معازل أو أماكن نقية تحسب على أقلية أو أكثرية، فإن الأكثرية، حالها كحال الأقليات، ليست موحدة ثقافيا أو سياسيا، فما يجمعها هو الرابط الديني وإيمانها العفوي التقليدي، لكن تفرقها اجتهادات متنوعة في فهم علاقة الدين بالحياة، كما انتماءاتها المختلفة، إلى أطر سياسية، قومية أو ليبرالية أو شيوعية أو غيرها، عدا عن الدائرين في فلك السلطة، من المحازبين والمستفيدين، ونضيف أن الانتفاضة الشعبية التي تنتمي كتلتها الرئيسة إلى الإسلام بصفته دين الأغلبية، تنطوي على تنوع وتعددية لافتين، فإلى جانب العرب والأكراد، هناك مشاركة متفاوتة تبعا لكل منطقة من مختلف الطوائف والمذاهب، والأهم أنه لم تسمع أصوات وازنة تدعو إلى حكم الشريعة ودولة الخلافة، بل لا تزال هتافات المحتجين في أكثريتها تميل إلى الشعارات المناهضة للطائفية وإعلاء قيم المواطنة وأسس العيش المشترك! ولكن، ثمة حيثيات ونواقص ذاتية لتمكين المسار الوطني تزداد حضورا وإلحاحا طردا مع هذا التوغل المريع في القمع والتنكيل ضد المحتجين، وإصرار أهل الحكم على إنكار مطالب الناس وإظهارهم كأدوات تآمرية وطائفية، منها أولوية الحفاظ على أخلاق الثورة وروحها الوطنية والتحسب جيدا من دفع الاصطفافات تحت وطأة العنف المفرط إلى مكان خاطئ يفتح الباب أمام صراعات فئوية ممزقة ومدمرة، ومنها ضرورة التمسك بدور الدولة ومؤسساتها وأولوية الاحتكام إلى القضاء والقانون، فتغيير السلطة يجب أن لا يقود إلى تفكيك الدولة أو الإطاحة بدور مؤسساتها كوعاء لإدارة المصالح المتنوعة للمجتمع، ومنها الارتقاء بدور المعارضة السياسية ووحدتها وقدرتها على تمثيل مختلف القوى والفعاليات بعيدا عن المحاصصة والحسابات الضيقة، وبالنتيجة تقديم بديل مقنع يحظى بثقة الجميع، والأهم تشجيع المبادرات لتشكيل لجان أهلية مناهضة للطائفية والتمييز كما شهدنا في بعض المناطق والأحياء المختلطة، تعزز أسس التعايش والتسامح والتكافل وتساهم في حماية أرواح الجميع وممتلكاتهم ومحاصرة نوازع النزوح على أسس طائفية أو مذهبية! وإذ نعترف أن مسألة الأقليات ومخاوفها هي شماعة يستخدمها المتمسكون بمصالحهم ليبرروا صمتهم ويستخدمها المجتمع الدولي ليبرر سلبيته ويستخدمها النظام ليتوغل أكثر في القمع والتنكيل، نعترف أيضا بأن مخاوف بعض الأقليات من الفوضى والتطرف الإسلامي هي مخاوف حقيقية، والقصد أنه لا يمكننا لوم هذه الجماعات على خوفها وإحجامها، أو معالجة الخوف بالإدانات والاتهامات، بل بالإقدام الشجاع للحد من التجاوزات والخروقات وروح الثأر والانتقام التي تنشأ في ظل غياب دور الدولة والقانون، ولمحاصرة التطرف والانحرافات الطفولية الحالمة بانتصار أناني وتقاسم المغانم. وهنا ينبغي الاعتراف بأن المتخوفين من التغيير ليسوا فقط الأقليات العرقية والدينية، بل قطاعات عريضة من أبناء الطبقة الوسطى وقطاع من المثقفين والكتاب والمبدعين، لكن هذا التخوف المشروع يجب ألا يقود نحو المزيد من السلبية بل بتحويله إلى حافز إيجابي يشجع هؤلاء على مزيد من المشاركة في الشأن العام، على قاعدة أن التغيير يفتح الطريق لمقارعة الآخر المختلف في مناخات الحرية وعبر المؤسسات السياسية والدستورية، فالسياسة صراع وصيرورة وآفاق، ودون نجاح الثورة لا يمكن فتح صيرورة وآفاق تنهض بسوريا سياسيا نحو الوطن التعددي والديمقراطي. ... |
..لن نتخلى عن روسيا ولن تتخلى روسيا عنا بواسطة محمد علي بيراند | الشرق الأوسط إذا كنت تتساءل عن نتيجة زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإسطنبول قبل أيام، يمكنني أن ألخصها لك: «لم يكن محور تركيز الزيارة منصبا على بشار الأسد، أو صواريخ الباتريوت، بل على الجهود الرامية لزيادة حجم التبادل التجاري السنوي بين البلدين البالغ 35 مليار دولار إلى 100 مليار دولار». كانت المحادثات، في ذلك الجانب، مثمرة جدا. يجب أن أقول الآن من البداية: إنه لو كانت هناك أزمة حقيقية بسبب سوريا وصواريخ الباتريوت، ما كان بوتين ليقوم بزيارة إلى إسطنبول. نحن بشكل عام نبخس تقدير العلاقات التركية - الروسية، فيما قد وصلت العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين إلى ذلك المستوى الذي على الرغم من أنه ربما توجد فيه آراء مختلفة بين العاصمتين وتوجهان انتقادات لبعضهما البعض في مواضيع معينة، لا يستطيع أحد أن يكسر هذه السلسلة من المصالح. لن تتخلى روسيا عن تركيا، ولن تتخلى تركيا عن روسيا. ربما يكون موضوع مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد مجرد أمر تافه عند مقارنته بهذه المجموعة الضخمة من المصالح المتبادلة بين البلدين. علاوة على ذلك، فإن مشكلة روسيا ليست مع تركيا. في واقع الأمر، موسكو في مواجهة مع واشنطن. إن موسكو لا ترغب في أن تتدخل واشنطن في إدارات الدول الإقليمية وتحاول تغيير القائد كما تشاء. في لعبة الاستراتيجية الكبرى، ترغب في تقليص نفوذ الولايات المتحدة. إن معارضتها لصواريخ الباتريوت ترجع إلى هذا السبب. فهي تعلم أن هذا النظام يعتبر نموذجا قديما جدا ولا يشكل بأية صورة مصدر تهديد؛ لكنها تتخذ رد فعل لأنها لا ترغب في أن يأتي حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى المنطقة. بالطبع، منذ أن دخلنا نحن أيضا اللعبة، تتلقى تركيا نصيبها من الانتقادات. أثناء هذا الاجتماع، أعلن عن أنه قد تم التوصل إلى إجماع بشأن مستقبل الأسد. في واقع الأمر، لم يحدث ذلك بعد. لا يمكن الوصول إلى حل لقضية بشار الأسد في محادثة بين تركيا وروسيا، ولكن من خلال محادثات بين روسيا والولايات المتحدة. دعونا لا نركز على مثل هذه القضايا. فلنركز على التجارة؛ من المؤكد أننا سوف نخرج أحسن حالا. كان أردوغان محقا في تعنيفه إسرائيل. هؤلاء الذين يقرأون المقال يعون جيدا أنني أهتم بالعلاقات التركية - الإسرائيلية، وأرى أن هاتين الدولتين لديهما الكثير لتمنحاه بعضهما للبعض. كذلك، فإنني من بين هؤلاء الذين يرغبون في أن تعود العلاقات الحالية بين البلدين إلى طبيعتها. في واقع الأمر، كنت ضد التقريع البغيض من جانب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لشيمعون بيريس في دافوس. انتقدت حديثه. وفي حادثة أسطول «مافي مرمرة»، جنبا إلى جنب مع إدانة وحشية إسرائيل، أوضحت أنه كان من الخطأ أن ينطلق الأسطول من الأساس. الآن، عليّ أن أقول إن إسرائيل – على وجه الدقة، حكومة بنيامين نتنياهو – أصبحت على درجة مفرطة من الوحشية والتهور والفساد إلى حد أنها تستحق موقف أردوغان. إذا استمرت على هذا النهج، فلن تكون ثمة وسيلة يمكنها من خلالها أن تطبع علاقاتها مع تركيا. في مثال حديث، منحت الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، من خلال عدد معقول من الأصوات، متنفسا لفلسطين. وعلى الرغم من أنه لم يحدث أي تغيير ملموس على أرض الواقع، فإن هذا التصويت قد أصاب إسرائيل بالجنون. لقد أعلنت إسرائيل أنها ستقيم 3000 مسكن جديد للمستوطنين اليهود في أكثر المناطق المتنازع عليها في القدس، على أرض تنتمي للفلسطينيين. لم يكن هذا كافيا؛ فقد قررت أيضا استرجاع ضرائب قيمتها 100 مليون دولار كانت قد حصلتها بالنيابة عن الإدارة الفلسطينية. وسوف تضيف هذا المبلغ إلى حساب ديون الطاقة الخاص بالفلسطينيين، على نحو يحكم على الفلسطينيين بالمجاعة. لقد تجاوزوا المدى إلى حد أن أوروبا نفسها ثارت عليهم. فبعض الدول تستعد لسحب سفرائها؛ ورد الفعل العالمي يتزايد. نتنياهو لا يعبأ. فالأمر المهم بالنسبة له هو الانتخابات المزمع إجراؤها في يناير (كانون الثاني). حتى إنه لا يناقش فكرة أنه في يوم ما لن يكون قادرا على الحصول على الدعم السابق من جانب الولايات المتحدة. على النقيض، ترتكز إسرائيل في موقفها على واشنطن وتمضي قدما بما يتوافق وهذا الموقف. إذا سألت العرب، فلن تجدهم مهتمين بدرجة كبيرة، بل إنك ستجد أيديهم مغلولة في الأموال التي يمنحونها. إنهم لا يدفعون بأنفسهم إلى صدارة المشهد، حتى مثل أردوغان. الآن أعلن أنه ما دام نتنياهو يحكم، فقد أسقطت إسرائيل تماما. * بالاتفاق مع صحيفة «حرييت» التركية ... |
..سائليني يا شام بواسطة سمير عطا الله | الشرق الأوسط رسالة الـ«نيويورك تايمز» من دمشق يوم الاثنين، تتحدث عن دمشق. لا عن خطابات بشار الأسد حول «السرعة لا التسرع»، ولا عن تصريحات الجيش الحر. ودمشق التي تصفها الـ«نيويورك تايمز» مدينة تختنق بالحبال حول عنقها النزاري الجميل. مدينة حواجز وخنادق وجثث في الطرقات. وبسبب حرمة الموت لن أنقل المزيد. وأيضا احتراما لقدسية الحياة، ولنا في المدينة أصدقاء وأحباء لم نكن نعرف أو يهمنا أن نعرف هوياتهم، قبل أن تنقسم سوريا إلى مربعات ومستطيلات وأحلام مريضة بالتقسيم والتجزئة، وأفكار طاعونية كاستخدام أسلحة الفتك الأعمى. وتماسيح العالم «تراقب عن كثب» كما راقبت في البوسنة، وفي رواندا، وجلست تتشاور في مجلس الأمن. وسيرغي لافروف لا يزال عند «مؤتمر جنيف»، فيما عاصمة سوريا تخاف أن تقتل من جبل قاسيون، الذي كان حارس الوادي من عوادي الغرباء. وجربوا أن تقرأوا «البرافدا» لتعرفوا أن السوفيات أحياء يرزقون وبلداء يكتبون بالحبر الذي يوزعه عليهم «قوميسار» الحرب، ومفوض الدعاية. فلا شيء يحدث في سوريا، كما يصر صادقو جريدة «الحقيقة». تماسيح في الغرب وتماسيح في الشرق، والتمساح الأكبر مجلس الأمن، الذي يعد الضحايا ثم يكتفي بأن يعددهم. هل يقرأ الرئيس السوري المثقف وخريج بريطانيا، وزوجته التي لا يشار إليها إلا بالعلامة المميزة، أي أنها مولودة في لندن، هل يقرأان الـ«نيويورك تايمز» لكي يعرفا ماذا يحدث في دمشق، ما دام لم يصلهما ماذا حدث في حمص وحماه وحلب وبلاد المعري؟ وفي تلكلخ والقامشلي ودير الزور وجسر الثغور؟ لماذا يريد الرئيس الأسد أن يقاتل في دمشق أيضا؟ كان فيكتور هوغو يطلب من قرائه أن يشاهدوا باريس من أعلى تلة فيها من أجل أن يحبوها أكثر. من جبل قاسيون يتطلع الجيش العربي السوري إلى الشام ويقصفها كيفما اتفق. ولافروف يطالب باتفاق جنيف الذي خرج منه تماسيح الشرق والغرب يفسرونه، كل على هواه. ينسى تماسيح الأمم - أو لا يعرفون - أن للضحايا أسماء وعائلات وقلوبا ومخاوف وأرزاقا. ونحن لنا في الشام أصدقاء وأحباء أسماؤهم في قلوبنا، ولا يهم أين تقع حاراتهم وأحياؤهم ومنازلهم الخائفة اليوم على أبنائهم وعلى أمهم الأولى، سوريا. «سرعة لا تسرع» قال الرئيس الأسد في بدايات الخطب الطويلة والمليئة بالحواشي كأنه يخاطب جهالا وأميين من الله عليهم برئيس وأستاذ معا. ولم يكن ذلك وقت الجمل المكررة. كان وقت المعاني والمشاعر والاقتراب من الناس والإصغاء إلى صوت الشام لا خطب السيد الرئيس. سائليني يا شام. ... |
..كيف ننقذ سوريا؟ بواسطة جاكسون ديل | الشرق الأوسط أكثر ما يثير المخاوف بشأن سوريا، من وجهة نظر الغرب ربما يكون الفجوة بين السيناريوهات المخيفة التي يناقشها المسؤولون بشأن ما قد يحدث فيما بعد واستراتيجياتهم الضعيفة للحيلولة دون ذلك. تمثل سوريا في الوقت الراهن بالنسبة لإدارة أوباما صومالا ثانية إلى حد ما - غير أنها في قلب الشرق الأوسط، وتمتلك ثالث أكبر مخزون من الأسلحة الكيماوية في العالم. وقد حاول أحد المسؤولين مؤخرا التنبؤ بالمستقبل القريب لهذه الحرب التي ستتحول فيها من حرب أهلية بين طرفين إلى حرب تشترك فيها جميع الأطراف، يقاتل فيها السنة الأكراد وسيقاتلون سويا العلويين من بقايا جيش بشار الأسد، حيث تسيطر جبهة النصرة التابعة لـ«القاعدة» على أجزاء حيوية من البلاد، وحيث لا يأتي خطر استخدام الأسلحة الكيماوية من النظام بل من أي قوة أخرى تسيطر على مستودع الأسلحة الكيماوية. وكان لمسؤول فرنسي بارز في واشنطن الأسبوع الماضي وجهة نظره الخاصة، حيث قال إنه بعد خسارة معركة دمشق سيلجأ الأسد وقواته إلى انسحاب على مرحلتين، الأولى إلى وسط مدينة حمص ومناطقها النائية على طول الحدود اللبنانية، ثم كملاذ أخير إلى معقل العلويين على الساحل الشمالي لسوريا. وأضاف أن ذلك قد لا يحدث خلال أسابيع، لكنه قد يتطلب شهورا. إذا، كيف يمكننا وقف هذا؟ أقامت الولايات المتحدة وفرنسا وبعض الدول العربية والحلفاء الأوروبيين، مؤتمرا دبلوماسيا هذا الأسبوع في مراكش، المغرب، طمعا في تعزيز التحالف السياسي المعارض الذي توصلوا إليه الشهر الماضي، المعروف باسم التحالف الوطني السوري. وقد تعترف به إدارة أوباما مؤخرا بها كحكومة سورية شرعية. ستظهر الكثير من الوثائق حول جبهة النصرة، والتي ستضاف إلى قائمة المنظمات الإرهابية بوزارة الخارجية. لم يقتنع أحد أن ذلك سيوقف السيناريوهات المرعبة من الحدوث، أهم الأسباب في ذلك أن التحالف لم يتوصل بعد إلى بناء روابط قوية - غياب القيادة والسيطرة - مع العشرات من وحدات مقاتلي الثوار عبر البلاد، على الرغم من أن تشكيل مجلس عسكري للمقاتلين خلال الأسبوع الماضي كان خطوة في الاتجاه الصحيح. يحصل التحالف على المال من فرنسا وعدد من الحكومات الأخرى، لكن محامو وزارة الخارجية أكدوا أن الولايات المتحدة لا يمكنها تمويل منظمات الثوار بشكل مباشر. في الوقت ذاته ازدهرت وحدات «القاعدة» بإسهامات غير مباشرة من بعض الدول. وجهة النظر الأميركية بشأن نجاح استراتيجيتها تعتمد على مجموعة استثنائية من الأحداث غير المتوقعة. أولا، سيسيطر التحالف على قوات الثوار، ثم تجبر روسيا والمنشقون العلويون الأسد على التنحي، ثم تكون هناك مفاوضات تؤدي إلى اتفاق حول حكومة انتقالية. وربما يكون السيناريو الأكثر ترجيحا هي أن تتحسن حظوظ الغرب وينهار نظام الأسد في دمشق في وقت قريب. خلال هذا الفراغ الناشئ سيحصل التحالف على اعتراف العالم الخارجي وستسير سوريا في نفس مسار ليبيا الهش، حيث تتعايش الحكومة مع مجموعة من الميليشيات، التي يرتبط بعضها بـ«القاعدة». والاختلاف هو أن أي تدفق للإرهابيين والأسلحة لن يؤثر على مالي بل على إسرائيل وتركيا والعراق والأردن. السبب الرئيسي في أن ذلك مستبعد الحدوث هو أن أسوأ سيناريوهات الغرب تبدو معقولة بالنسبة للأسد والنخبة العلوية، وراعيهم الأساسي، إيران. فترى الطائفة الحاكمة الأقلية أن الاحتماء داخل معقل محصن، أفضل من المخاطرة بالتعرض للإبادة على يد السنة الراغبين في الانتقام. أما إيران الشيعية فتفضل أن تكون أحد اللاعبين في إحداث الفوضى في سوريا، عن أن ترى حليفا استراتيجيا يتحول إلى الكتلة السنية المناوئة لها. إذا اتخذت الحرب السورية هذا المسار المتوقع، كيف ستحمي الولايات المتحدة وحلفاؤها مصالحها؟ يبدو أنه لا تتوافر لدى المسؤولين خطة، سوى الأمل في ألا يقع السيناريو الذي يفكرون فيه. الخطوة الأوضح تتمثل في الحرص على أن تكون القوات التي يفضلها الغرب - غالبية وحدات مقاتلي الثوار - جيدة التسليح على الأقل ومسلحة بقدر العلويين والجهاديين. لكن حتى الوقت الراهن تؤكد الولايات المتحدة على العكس، برفضها تقديم المساعدات العسكرية للثوار العلمانيين على الرغم من تسليح الحكومات الإسلامية لمجموعات الثوار المفضلة لديها. بالنسبة للأسلحة الكيماوية، يأمل الغرب في ألا يكون الأسد جادا بشأن استخدامها، على الرغم من التقارير المتواترة بشأن مزج سلائف غاز السارين في القنابل. لكن ماذا إن فعل؟ حذر الرئيس أوباما مرة أخرى الأسبوع الماضي من عواقب - لكن هل الولايات المتحدة مستعدة للقيام بعمل عسكري سريع في حال وقوع هجوم مفاجئ بالأسلحة الكيماوية؟ وإن لم تكن كذلك، فكيف ستتمكن من وقف الفظائع التي ترتكب؟ أضف ذلك إلى الأسئلة التي لم يتمكن حضور مؤتمر «أصدقاء سوريا» في المغرب من الإجابة عنها |
..سوريا.. أميركا والإرهاب بواسطة طارق الحميد | الشرق الأوسط – لا شك أن كل محب لسوريا الدولة، وكل متعاطف مع الثورة السورية، يدرك خطورة تفشي الإرهاب، والمجاميع الإرهابية، هناك، بل إن العقلاء حذروا، ومنذ بدء الثورة السورية، من ذلك الخطر. لكن اللافت اليوم أن واشنطن تعلن وضع «جبهة النصرة» المقاتلة في سوريا على لائحتها السوداء. وقد يقول قائل: ما الغريب في هذا؟ الغريب بالطبع أن واشنطن تضع مجموعة مقاتلة على لائحة الاتهام قبل أن تعترف أساسا بالمجموعة الأهم اعترافا رسميا وهي الائتلاف السوري. وبالطبع يتردد أن أميركا تنوي الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري في اجتماع المغرب، لكن الملاحظة هنا أنه كان من الأولى بواشنطن أن تعترف بالائتلاف السوري الشرعي أولا، وكان الأولى أيضا، وهذا ما طالب به العقلاء منذ اندلاع الثورة السورية، أن تبادر واشنطن للاقتراب من المعارضة السورية أكثر، وتحديدا الجيش الحر. فكلما كان هناك تنظيم واضح متماسك للثورة، قل منسوب الإرهاب والإرهابيين في سوريا. فمع تواصل جرائم النظام الأسدي الوحشية، يجب أن لا نستغرب تطرف حتى المعتدل، فمقتل ما يزيد على أربعين ألف سوري من شأنه أن يفقد العاقل صوابه. ولذا فقد كان من الأحرى بواشنطن أن تبادر سريعا، وكما فعل العرب، والأوروبيون، بالاعتراف بالائتلاف الوطني السوري كممثل وحيد للشعب السوري، فمن شأن ذلك أن يقطع الطريق على الإرهاب، والإرهابيين، اليوم، وحتى بعد سقوط الأسد، وبالطبع فإنه لا ضامن لعدم ظهور مجاميع إرهابية بعد سقوط الأسد، لكن على الأقل ستكون الكتلة السورية العقلانية هي صاحبة اليد العليا، كونها الأقوى والمعترف بها، ليتسنى لها دحر هؤلاء الإرهابيين. فتأخر واشنطن في اتخاذ الحلول الناجعة في سوريا هو الذي سيدفع إلى زيادة الإرهابيين، وهو ما يعقد الأمور، خاصة أن واشنطن أظهرت قلقا كبيرا على الأقليات في سوريا، وفي الوقت الذي كانت الأكثرية هي التي تعاني من جحيم الأسد، والقضية هنا ليست قضية أقلية مقابل أكثرية، بل هي قصة عدم وضوح الرؤيا الأميركية في هذا الملف بمنطقتنا، حيث التناقض الصارخ بين مواقف واشنطن في العراق، مثلا، في قصة الأقلية والأكثرية، ومواقفها كذلك تجاه الدستور المصري المطروح، ورغم اعتراض الأقليات، وشريحة لا يستهان بها من المجتمع المدني المصري. فما تحتاجه المنطقة، ومن جميع القوى الدولية المؤثرة بما فيها أميركا، هو المساعدة على ترسيخ الاستقرار، ووفق شروط منصفة، وعادلة، لكل المنطقة، وهي شروط مستحقة، وليست بدعة، مثل حفظ الحقوق للجميع، وحماية الدولة، لأن انفراط عقد دول المنطقة ستكون له عواقب وخيمة على أمن المنطقة، والمجتمع الدولي، وكذلك نصرة المظلوم، والحالة السورية تمثل أكبر نموذج صارخ للتقاعس الأميركي، حيث لا يعقل أن يقتل الأسد شعبه وأميركا تتحدث عن حماية الأقليات، وتقوم بإدراج مجموعة إرهابية سورية على القائمة السوداء قبل أن تعترف أساسا اعترافا كاملا بالائتلاف الوطني السوري. ولكي لا يفسر الأمر هنا على أنه نصرة لما يسمى بجبهة النصرة، فإن المقصود وبلغة واضحة هو أن الأجدى بالأميركيين أن يعترفوا أولا اعترافا كاملا بالائتلاف الوطني السوري؛ فالاعتراف بالعقلاء يقلل من مخاطر الأشرار، وأيا كانوا. |
لا شك أن إيران ستأخذ قسماً من كعكة الاتفاق الدولي حول سوريا بعد اتفاقها مع واشنطن حول مشروعها النووي، لكنها لن تحلم بتكرار ما حصلت عليه في العراق، ففي العراق كانت الأحزاب التي تولت السلطة لاحقاً في أحضان إيران، ناهيك عن أن جزءاً لا يستهان به في العراق يوالي إيران مذهبياً. أما في سوريا، فقد باتت إيران عدواً مبيناً في نظر الغالبية العظمى من السوريين. أضف إلى ذلك أن المعارضة السورية المعترف بها دولياً ترفض حتى التحدث مع إيران، فما بالك أن تسلمها البلاد كما سلمها أزلامها العراقيون بلادهم. -فيصل القاسم- |
http://im28.gulfup.com/rDsV1.jpg
أثار الدمار الهائل في الاحياء السكنية جراء قصف طيران الميغ على مدينة داريا اليوم. http://im28.gulfup.com/OyMG3.jpg لم أكن أتوقعُ يوماً .. أن أطفالَنا هم مَن أكثرَ من سيُعاني من أجلِ حُـــــــــــــريّتِنا http://im28.gulfup.com/ewyo4.jpg البرد مابيرحم حدا.. شال الأسى مابينتسى http://im28.gulfup.com/7PCZ2.jpg ســنــبــــــــقى فــيـهـــــــــا صـــــــــــــامـــــدين .. http://im28.gulfup.com/QZKG5.png الحَمدلله .. ان لنا (رباً) اذا اغلقتُ الابوابَ لايُغلق بابه واذا انقطعتَ الاسباب ، جاء مِدادهه واذا قسّت القلوب ، نزلتَ رحمااته الحمدلله |
http://im18.gulfup.com/z8KF1.jpg
أحد أبطال الجيش الحر يقف حارسا لرفيق السلاح الذي يصلي في حـي صــلاح الدين بـ حلـــب http://im18.gulfup.com/Kc192.jpg قائد كتيبة إبن تيمية للمهام الخاصة يؤدي الصلاة مع رياض حجاب رئيس مجلس الوزراء السوري المنشق سبحان مغير الاحوال http://im18.gulfup.com/CfOI3.jpg وخذوا حذركم وأسلحتكم من خان حي على الفلاح خان حي على الكفاح نصر الله من ينصر دينه |
-روسيا تقول إن المعارضة في سوريا يمكن أن تهزم الحكومة رويترز من ستيف جاترمان موسكو 13 ديسمبر كانون الأول (رويترز) - قال مبعوث الكرملين الخاص لشؤون الشرق الأوسط اليوم الخميس إن قوات المعارضة السورية تحقق مكاسب في مواجهة القوات الحكومية ومن الممكن أن تنتصر في الحرب. وقال المبعوث ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية أيضا إن روسيا تعكف على إعداد خطط لإجلاء مواطنيها من سوريا في حالة الضرورة. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بوجدانوف قوله "ينبغي أن نواجه الحقائق... النظام والحكومة في سوريا يفقدان السيطرة على المزيد والمزيد من الأراضي." وتابع "للأسف لا يمكن استبعاد انتصار المعارضة السورية." وكانت تصريحاته أوضح مؤشر حتى الآن على أن روسيا تتأهب لهزيمة محتملة لنظام الأسد في مواجهة مقاتلي المعارضة في صراع أسفر عن سقوط أكثر من 40 ألف قتيل منذ مارس اذار عام 2011. وقال بوجدانوف "نتعامل مع المسائل المتعلقة بالاستعدادات لعملية الإجلاء. لدينا خطط تعبئة ونستوضح الأماكن التي يوجد فيها مواطنونا." وحمت روسيا حكومة الرئيس بشار الأسد من الإدانة والعقوبات في مجلس الأمن الدولي وقاومت الضغوط الغربية للانضمام إلى جهود الإطاحة به. وقال الرئيس فلاديمير بوتين ومسؤولون روس آخرون مرارا إن موسكو لا تحاول دعم الأسد لكن يجب ألا تطيح به قوات خارجية من السلطة مستشهدين بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول ذات السيادة. وأشار بوجدانوف إلى أن موقف بلاده لن يتغير. وقال "ستظل روسيا مصرة على تنفيذ إعلان جنيف وحل سلمي للصراع." ويسعى المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي الذي اجتمع مع مسؤولين روس وأمريكيين مرتين في الاسبوع الماضي إلى حل يستند إلى اتفاق تم التوصل إليه في جنيف في يونيو حزيران يدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا. وقال بوجدانوف إن روسيا قد تجتمع مع الابراهيمي ومسؤولين أمريكيين مجددا لدعم مساعيه لكن موسكو حذرت من أن اعتراف المجتمع الدولي لاسيما الولايات المتحدة بائتلاف المعارضة الجديد يقوض الجهود الدبلوماسية. وتقول الولايات المتحدة إن اتفاق جنيف بعث برسالة واضحة مفادها أن على الأسد ان يتنحى لكن روسيا تقول إنه لا يتضمن شيئا من هذا القبيل. وقال فيودور لوكيانوف رئيس تحرير مجلة (روسيا في السياسة العالمية) "الوقت يمضي في غير صالح الأسد وروسيا تدرك ذلك. "أعتقد أن الحل الدبلوماسي لم يعد ممكنا ونظرا لأن العالم لن يسمح للأسد بالانتصار تفترض المعارضة أنها سوف تستولي على السلطة بالقوة إن عاجلا أو آجلا." ويوجد نحو 5300 روسي مسجلين لدى السلطات القنصلية الروسية لكن بوجدانوف قال إن أغلبية الروس الذين يعيشون هناك ليسوا مسجلين. والكثيرون من هؤلاء نساء روسيات تزوجن من سوريين وأطفالهن. (إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير دينا عادل - هاتف |
........الخوف يتملك المدنيين في سوريا مع اقتراب الحرب من العاصمة دمشق رويترز تخشى العائلات السوريةالتي نزحت إلى دمشق من أنحاء البلاد هربا من الحرب المستعرة أن يكون وصول مقاتلي المعارضة المسلحة إلى اطراف العاصمة إيذانا برحيلهم عن ملاذهم الامن. وليس هناك ما يشير إلى ان القوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد تستعيد السيطرة. وتسيطر قوات المعارضة المسلحة في الوقت الحالي على قوس من الارض يمتد من الشرق إلى الجنوب الغربي للعاصمة. وفتحت ام حسن - وهي جدة كانت حتى وقت قريب تعيش على اطراف دمشق - بيتها لاسرة ابنتها التي فرت من بلدة ريفية الشهر الماضي بسبب القصف. لكن المعارضة المسلحة سيطرت على الحي الذي كانت تسكنه ام حسن وهي خطوة تبعتها بالضرورة موجة عنيفة من القصف شنها الجيش الحكومي واضطرت الاسرة كلها هذا الاسبوع إلى الانتقال إلى ضاحية اخرى. ووجدت الاسرة المكونة من الجدة وابنتها وزوج ابنتها وطفلتين مكانا به غرفة نوم واحدة وغرفة معيشة. وتعمل ام حسن في تنظيف المنازل مقابل نحو 15 دولارا يوميا لتغطي تكلفة الايجار المشترك. وقالت ام حسن لرويترز "نهرب من مكان لنجد المشاكل في مكان اخر. لا اعرف إلى اين يمكننا الفرار اكثر من ذلك." وتستضيف كل اسرة في دمشق تقريبا اسرة من الاقارب الذين جاءوا من انحاء البلاد هربا من الحرب لكن سكان دمشق انفسهم اصبحوا يستعدون للاسوأ. واشتبكت قوات المعارضة المسلحة هذا الاسبوع مع القوات الحكومية في وسط العاصمة نفسها وتبادلوا نيران البنادق الالية والقذائف الصاروخية في شوارع حي الروضة الفاخر بالقرب من البنك المركزي. وقال شاهد عيان طلب عدم نشر اسمه خوفا على سلامته الشخصية "هل تصدق ذلك؟ القذائف الصاروخية تطلق في حارة ضيقة؟ هل يريدون تدمير دمشق بأكملها؟" كما اعلنت المعارضة المسلحة مطار دمشق الدولي منطقة حرب واصبح من المألوف ان تقع الاشتباكات على الطريق إلى المطار الذي يبعد 25 دقيقة بالسيارة عن وسط العاصمة. وقتل 40 الف شخص على الاقل منذ بدء الانتفاضة في سوريا في مارس اذار 2011 باحتجاجات سلمية في الشوارع واجهتها قوات الامن السورية باطلاق النار ثم تحولت إلى اعنف واطول انتفاضة عربية حتى الان. وربما كان الاكثر ازعاجا لسكان دمشق هو وعد المعارضة المسلحة المتكرر بأن المعركة الحاسمة على العاصمة قد اقتربت. ويدعو مقطع مصور نشر على موقع يوتيوب بعنوان "مراحل ساعة الصفر: هل انت مستعد؟" إلى العصيان المدني والاضرابات العامة للضغط على قوات الجيش كي تترك مواقعها وتنضم إلى المعارضة. ولا يحدد المقطع ساعة الصفر لكنه يقول انها ستعلن على شبكات التواصل الاجتماعي وقنوات التلفزيون والمساجد. وتحولت دمشق التي كانت قبلة للسائحين الذين يجوبون المدينة القديمة ويترددون على مقاهيها إلى ما يشبه الثكنة العسكرية التي تستعد لكارثة. ونصب الجيش الشهر الماضي بطاريات صواريخ جديدة على جبل قاسيون الذي يشرف على دمشق ويقول نشطاء معارضون ان الجيش السوري ينشر المزيد من بطاريات الصواريخ بوسط دمشق من بينها واحدة في القلعة الاثرية بالمدينة القديمة. ويسمع سكان دمشق ليل نهار اصوات القصف الذي يستهدف الاحياء التي سيطرت عليها قوات المعارضة او التي ما زال النزاع يدور بشأنها. وتحولت الشوارع في العاصمة الان إلى متاهة من نقاط التفتيش وحواجز الطرق بينما اغلقت بعض الطرق الرئيسية امام السيارات بكتل خرسانية. ويقف رجال بملابس مدنية للحراسة في كل ركن بالمدينة وليس من غير المعتاد ان يفتحوا النار على اقل خطر محتمل وان يطلقوا بنادقهم روسية الصنع في حين يهرول المارة بحثا عن ساتر. وتعزز قوات الاسد التي تحاول طرد قوات المعارضة المسلحة من حصارها للاحياء التي تسيطر عليها المعارضة مما يحول دون دخول الامدادات الضرورية لمن بقي من المدنيين داخل هذه الاحياء. وخاضت ام حسن هذه الازمة قبل ان تضطر للنزوح. وقالت "قوات الامن لا تسمح بدخول شيء. لا فاكهة ولا خضروات ولا حتى طحين من اجل المخابز ولا حليب للاطفال. وعندما وصلت المياه جعلوا السائق يفرغ حمولته بالكامل على الارض." وقالت في اشارة إلى نقاط التفتيش التي احاطت الحي الذي كانت تسكن فيه "في الغالب لم يسمحوا لنا بالخروج ولذلك لم نكن نستطيع الذهاب إلى العمل." وتشبه حكايات ام حسن ما يرويه كثيرون من بين نحو 2.5 مليون نازح سوري فروا من ديارهم في انحاء البلاد. حتى الاثرياء في دمشق لم يسلموا من تدهور مخزونات الخبز وزيت التدفئة ومن الصعوبات بشكل عام. وفي تجمع لسيدات مجتمع في حي المالكي الثري مؤخرا قالت سيدة انها الان تضطر إلى الترشيد في التدفئة وتشغلها لساعة او ساعتين يوميا حتى في جو ديسمبر كانون الاول قارس البرودة. وقالت "سأرتدي اربع او خمس طبقات من الملابس ولا مشكلة. ماذا يمكننا ان نفعل؟ نحن لا نجد زيت التدفئة." وحتى لو وجد زيت التدفئة فهو يباع بنحو 20 ضعفا لما كان عليه قبل الازمة. وقالت امرأة اخرى وهي زوجة تاجر متقاعد ان اسرتها تحاول دون جدوى العثور على الخبز منذ عدة ايام. وقالت انها لم تستطع حتى العثور على خبز غير مدعم وهو الخبز الذي يباع بثمن 150 ليرة سورية (حوالي دولارين) لكل عشرة ارغفة. اما الخبز المدعم فثمنه 15 ليرة فقط لكن ليس هناك ما يضمن حصول الشخص على الخبز حتى لو وقف في الطابور لساعات. وقالت احدى الامهات ان قلقها على السلامة الوجدانية لابنائها تبقيها بلا نوم طوال الليل. وقالت في اشارة إلى الوظائف الحكومية التي كانت تعمل بها بناتها اللاتي تعلمن في الجامعة "كن يحببن عملهن وكن يتحدثن عن بدء عمل جديد خاص بهن. "الان هن بلا عمل. يجلسن في البيت بلا عمل. ويحاولن السفر إلى الخارج لكن لا احد يعطيهن التأشيرة. "كل ما اتمناه ان يجدن رجالا طيبين ويبدأن حياتهم في مكان افضل." |
صمت البيت الأبيض بواسطة وليد أبي مرشد | الشرق الأوسط أن تلتزم إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما جانب الحيطة في مواقفها من القضايا العربية الملحة في الوقت الحاضر (وخصوصا سوريا ومصر) أمر مثير للتساؤل في ظل تسارع الأحداث في الشرق الأوسط. أما أن يصمت البيت الأبيض على ردود فعل حكومة بنيامين نتنياهو الانفعالية على رفع التمثيل الفلسطيني في الجمعية العمومية للأمم المتحدة إلى مستوى الدولة المراقب غير العضو فأمر يصعب تفسيره مهما قيل عن انهماك الرئيس أوباما بهموم الموازنة الاتحادية. بعد أن خذله نتنياهو في حملته الانتخابية الأخيرة، لماذا يفوّت الرئيس الأميركي فرصة متاحة «لرد الجميل» لرئيس الحكومة الإسرائيلية رغم تبدل الموازين الظرفية لصالحه؟ قبل فوزه بسباق الرئاسة – بفضل أصوات الناخبين السود والمنحدرين من أصول إسبانية - كان أوباما بأمس الحاجة إلى الصوت اليهودي في معركته الانتخابية، وكان تأييده لنتنياهو - الذي بلغ حد القبول بمنطقه في استهداف قطاع غزة - مبررا، وإن مصلحيا آنذاك. أما وقد انقضى الاستحقاق الانتخابي الأميركي بفوز مبين للرئيس أوباما، وبعد أن اتضح أن نتنياهو جير الأصوات اليهودية لصالح منافسه المرشح الجمهوري، ميت رومني - الذي تجمعه به ذهنية يمينية محافظة مقرونة بصداقة قديمة تعود إلى زمالتهما في «مجموعة بوسطن الاستشارية» في أواخر سبعينات القرن الماضي، وبعد أن واجهت إسرائيل أسوأ نكسة سياسية في الجمعية العمومية للأمم المتحدة بموافقة 138 دولة على رفع مستوى التمثيل الفلسطيني وخرجت من جلسة 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بأعمق عزلة دولية عرفتها حتى الآن.. كان متوقعا أن يتحرر أوباما من ضغوط الصوت اليهودي ويعيد تصحيح معادلة العلاقة الثنائية، الرسمية والشخصية، مع نتنياهو وعبرها العلاقة السياسية مع العالم العربي بعد أن جره تأييد نتنياهو إلى مشاركة إسرائيل عزلتها الدولية في الأمم المتحدة. رغم ذلك بقي موقف البيت الأبيض من قرارات نتنياهو الانفعالية، وخصوصا استئناف بناء المستوطنات اليهودية في منطقة «إيه - 1»، محصورا في نطاق بادرتين خجولتين: الأولى تنديد وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون برد نتنياهو على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، والثانية اتهام رئيس أركان البيت الأبيض السابق في عهد أوباما، وعمدة شيكاغو الحالي راحم عمانوئيل (المؤيد الثابت لإسرائيل) نتنياهو «بخيانة صداقة أميركا» في موقفه من استئناف عمليات الاستيطان. صوتان خافتان يدعمان حق الفلسطينيين في أرضهم. ولكن الصوت الأقوى، أي صوت الرئيس أوباما، بقي مغيبا تاركا المجال واسعا لتأويلات متباينة. ليس سرا أن علاقة أوباما بنتنياهو مرت، ولا تزال، «بتقلبات» أفرزها التقاطع الظرفي للمصالح الأميركية – الإسرائيلية في الشرق الأوسط. ومنذ نحو السنتين لا تتطابق حسابات «حقل» نتنياهو مع حسابات «بيدر» أوباما في ما يبدو خلافا على الأولويات الإقليمية في موقفهما من إيران ومفاوضات السلام مع الفلسطينيين. بالنسبة لإيران، ورغم دعوات نتنياهو المتكررة لعمل عسكري يوقف تطويرها لسلاح نووي، يصر أوباما على التزام القنوات الدبلوماسية لإقناع طهران بالتراجع عن مخططها النووي. وفيما تؤكد إسرائيل أن طهران «تجاوزت العتبة التكنولوجية» لإنتاج قنبلة نووية ما زالت واشنطن تعتبر أن إيران لم تصل بعد إلى هذا المستوى من التقدم التقني. أما التباين الآخر في أولويات الدولتين فيعود إلى أن واشنطن، رغم موافقتها على وجهة النظر الإسرائيلية بأن البرنامج النووي الإيراني يشكل خطرا على استقرار منطقة الشرق الأوسط، ترغب في الوقت نفسه أن تحرك حكومة نتنياهو عملية التفاوض مع الفلسطينيين فيما يدعي نتنياهو أن من الصعب التوصل إلى سلام شامل مع الفلسطينيين إذا استمر التهديد الإيراني لإسرائيل. أما اليوم فإن إسرائيل تشهد، وهي في أوج عزلتها الدولية، انقلاب علاقتها الثنائية مع البيت الأبيض رأسا على عقب: نتنياهو، لا أوباما، أصبح مرشحا لانتخابات تفتح الباب واسعا لتدخل أميركي يستغل ورقة مؤثرة في إسرائيل: ورقة إعراض الناخب الإسرائيلي العادي عن تأييد الحزب الذي لا يضمن له توثق التقارب التقليدي مع واشنطن. فهل من فرصة أفضل لأوباما «لرد الجميل» للزعيم الليكودي بمجرد أن يؤيد الحزب الإسرائيلي القادر على استغلال ورقة الصداقة الأميركية؟ |
http://www10.0zz0.com/2012/12/13/21/675418760.jpg
إبتسـآمة رضى من طــفلة كلهآ أمـل .... رغم قـــسوة العيـــش ... هنـآ مخيــم الزعتـري .. وكما يسـميه البعض .. مخيم الموت http://www10.0zz0.com/2012/12/13/21/230145381.jpg ان نظرات و ابتسامات أطفالنا الصادقة و الواثقة بالنصر .. نستمد منها العزيمة و الإصرار .. و نزداد يقيناً أن النصر قادم .. بإذن الله .. http://www10.0zz0.com/2012/12/13/21/991289199.jpg 800 عائلة محاصرة داخل المنطقة المحاصرة من حمص , تعيش حالة انسانية صعبة مع استمرار فترة الحصار 176يوما من الحصار على 14 حي من احياء حمص http://www10.0zz0.com/2012/12/13/21/607504631.jpg بطل من الجيش الحر : لأجلــــكم يا أطفال سوريا الحبيبة .. مضينا في طريق الحرية .. لأجل حريتكم وكرامتكم .. لأجل عزكم و مستقبلكم حملنا أرواحنا على أكفّنا و مضينا في دروب النضال .. الطفل : و لأننـــــا نمتنّ لكم، لتعبكم .. لجهودكم .. لأرواحكم .. لقطرات الدم التي تنزفونها .. سنثبت على أرضنا .. سنبني من الركام أمجاد بلدنا .. و سنمضي في سبيل نصرة وطننا وبناء عزّتنا و مجدنا . |
........المعارضة السورية تتحدث عن «تيارين» في «الخارجية الروسية» بشأن أزمة سوريا بواسطة بيروت: ليال أبو رحال | الشرق الأوسط – ليست هذه المرة الأولى التي تسارع فيها وزارة الخارجية الروسية إلى نفي تصريحات لدبلوماسيين روس تتناول الأزمة السورية وتشير بطريقة أو بأخرى إلى تغيير ما في الموقف الروسي من نظام الرئيس السوري بشار الأسد. مرة جديدة، وجدت الخارجية الروسية نفسها أمس مضطرة لنفي تصريحات نقلتها وكالات الأنباء العالمية عن ميخائيل بوغدانوف، مبعوث الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الخاص إلى الشرق الأوسط، ونائب وزير الخارجية سيرغي لافروف، قال فيها إن «النظام والحكومة يفقدان السيطرة على البلاد أكثر فأكثر، وبالتالي لا يمكننا استبعاد انتصار المعارضة». وإذا كانت مواقف الدبلوماسي الروسي الرفيع قد لاقت ترحيبا من مكونات المعارضة السورية ومن الدوائر الأميركية التي أشادت بـ«صحوة روسية»، فإن نفي الخارجية الروسية لصدور أي تصريح مماثل عن بوغدانوف، يدل وفق معارضين سوريين على وجود «وجهتي نظر» في روسيا بشأن أزمة سوريا، فيما يتلمس خبراء في القانون الدولي تراجعا في الموقف الروسي المساند للنظام السوري في الأشهر الأخيرة. وفي حين تحدث عضو «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، وعضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري، الدكتور سالم المسلط لـ«الشرق الأوسط»، عن وجود «تيارين داخل الخارجية الروسية، الأول يعبر عنه لافروف بتشدده، والثاني تجسده مواقف بوغدانوف»، شدد أستاذ العلاقات الدولية الدكتور اللبناني سامي نادر على أن «التصريحات الروسية المتناقضة تدل على عدم وجود خطاب قاطع بالنسبة لأحداث سوريا». وكانت متحدثة باسم «الخارجية الروسية»، نفت منتصف شهر أغسطس (آب) الفائت مضمون مقابلة نشرتها جريدة «الوطن» السعودية مع بوغدانوف، أعلن فيها أن «ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري وقائد الفرقة الرابعة، فقد قدميه (خلال تفجير خلية الأزمة) وأن الأسد بات مستعدا للتخلي عن الحكم». وأصرت الخارجية الروسية على نفي إجراء المقابلة، على الرغم من نشر الصحيفة لتسجيل المقابلة. وفي خطوة مماثلة، نفت «الخارجية الروسية» قبل خمسة أشهر تقريبا (20 يوليو/ تموز الفائت)، تصريحات صحافية أدلى بها سفير روسيا لدى فرنسا ألكسندر أورلوف، اعتبرت أنه «تم تفسيرها بشكل خاطئ من قبل بعض وسائل الإعلام». وقال أورلوف حينها: «صحيح أنه من الصعب تصور أن الأسد سيبقى. سيرحل وأعتقد أنه هو نفسه يدرك ذلك، لكن يجب تنظيم الأمر بطريقة حضارية كما جرى في اليمن مثلا». وفي موازاة رهان المعارضة السورية على تغيير في الموقف الروسي، يوضح المسلط أن «بوغدانوف قال في الاجتماع الأخير لأعضاء المكتب التنفيذي في إسطنبول (لقد أخطانا التقدير بشأن سوريا، بعدما كان الأسد قد أبلغنا خلال زيارتنا المتكررة إلى سوريا أنه يسير بالبلاد في الاتجاه الأسلم)». وأعرب عن اعتقاده بأن «حرص روسيا الحقيقي هو على مصالحها في سوريا، وليس على النظام أو الشعب، لذا لا بد من تغيير قريب يحافظ على مصالحها، في وقت يوشك فيه النظام على نهايته». وقال: «قد تكون روسيا اليوم بصد البحث عن البديل». ووفق منطق العلاقات الدولية، فإن الدبلوماسية الروسية «محترفة». ويقول نادر في هذا السياق: «بوغدانوف ملم بالموضوع السوري تحديدا والشرق الأوسط بشكل عام»، معتبرا في الوقت عينه أنه «لا يمكن القول إن الموقف الروسي لم يتراجع منذ بدء أزمة سوريا، لا بل إنه تراجع أشواطا». وأشار نادر إلى «التدرج في مواقف روسيا من المعارضة السورية، التي لم تكن تعترف بها إطلاقا ولم تستقبل أي من ممثليها، ثم باتت تعتبر أن (المجلس الوطني) لا يتمتع بصفة تمثيلية شاملة، علما أن في ذلك اعترافا ضمنيا بالمعارضة، وصولا اليوم إلى موقفها من الائتلاف المعارض ومطالبتها بتمثيل مرشحيها، أي هيئة التنسيق الوطنية، في صفوفه». وشدد نادر على أن «تأرجح الموقف الروسي إنما يدل قبل كل شيء على استعداد روسي لفتح بازار سياسي أو الدخول في صفقة للتخلي عن الأسد، مقابل أن تقبض ثمنها في مكان آخر، لكن هذا الاستعداد لا يزال يصطدم بعدم توفر رغبة أميركية لعقد صفقة حول الموضوع السوري»، لافتا إلى تزامن موقف بوغدانوف مع التفجير الذي استهدف وزارة الداخلية السورية من جهة، ومع المفاوضات الجارية لإيجاد تسوية غربية روسية في جورجيا على ضوء الدعم الأميركي الذي تتلقاه الأطراف المناوئة لروسيا. وبينما تتوقع المعارضة السورية أن تفرض التغييرات الميدانية تحولا في الموقف الدولي برمته من النظام السوري، يكشف المسلط عن «رسائل روسية وصلت إلى المعارضة السورية بشأن الرغبة في استمرار العلاقة بعد سقوط النظام»، مذكرا «إننا سبق وأعلنا أننا نرحب باستمرار العلاقة مع روسيا إذا كانت داعمة للشعب السوري مهما كانت سلبياتها، أما استمرار دعمها للنظام فسيعني سقوط العلاقة بسقوط النظام». |
..معارك في دمشق والجيش يعزز قواته لمهاجمة داريا بواسطة اود اندرسن | الفرنسية – ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان الجيش السوري يخوض معارك عنيفة السبت مع مقاتلي … ....ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان الجيش السوري يخوض معارك عنيفة السبت مع مقاتلي المعارضة في احياء جنوب دمشق ويعزز قواته لاقتحام بلدة داريا القريبة المحاصرة منذ شهر. وقرب حلب، تمكن المقاتلون المعارضون من السيطرة على قسم كبير من كلية المشاة التي كانوا يحاصرونها منذ ثلاثة اسابيع، وتحدث المرصد عن مقتل تسعة جنود نظاميين على الاقل في مواجهات جرت في الكلية. وافاد المرصد ايضا ان معارك وقعت في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق حيث دارت مواجهات بين مقاتلين معارضين من جهة وجنود نظاميين ومقاتلين فلسطينيين موالين للنظام من جهة اخرى. وانفجرت قنبلتان ليلا في حي القدم (جنوب) بينما اصابت قذائف اليرموك وبرزة (شمال دمشق). من جهته، ذكر التلفزيون السوري الرسمي ان الجيش عثر على سيارة مفخخة تحوي الف كلغ من المتفجرات في حي برزة بشمال العاصمة السورية. وفي ريف دمشق، تعرضت معضمية الشام لغارات جوية بحسب المرصد في موازاة ارسال تعزيزات عسكرية الى داريا. واعلن ناشطون معارضون في داريا في بيان انه "لليوم الثامن والعشرين، تحاول عصابات الاسد الاجرامية دخول المدينة"، لافتين الى ان عناصر الجيش السوري الحر تمكنوا من صد هجمات القوات النظامية على جبهات عدة. واضاف الناشطون ان داريا معزولة عن العالم منذ 37 يوما من دون كهرباء ولا اتصالات ويعاني سكانها ايضا ازمة وقود للتدفئة. وفي وسط سوريا، اورد المرصد ان غارة جوية على مدينة الرستن التي يحاصرها الجيش النظامي منذ اشهر اسفرت عن مقتل عشرة مدنيين. والسبت، احصى المرصد حتى الان مقتل 35 شخصا في مناطق سورية مختلفة بينهم 14 مدنيا |
..طرابلس محافظة سورية! بواسطة سوسن الأبطح | الشرق الأوسط – طرابلس هي التحدي الأكبر الذي تواجهه حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. المعارك الضارية التي دارت لمدة أسبوع في ضواحيها الشمالية لا تشبه سابقاتها. هذه المرة العاصمة اللبنانية الثانية تنزلق بقوة نحو الهاوية السورية. التصريحات السياسية على الرغم من مواربتها ونفاقها، تشي بأن السياسيين يدركون خطورة اللعبة ومدى كارثيتها. قذائف الهون دكت قلب المدينة وأحياءها الراقية، ليهب المجتمع المدني مهددا بعصيان مدني إن لم تعد طرابلس إلى الخارطة اللبنانية، رافضين أن يعاملوا كـ«أولاد جارية» في ما يعيش «أولاد الست» حياتهم الرغيدة، وأعيادهم المجيدة. الخلافات والاشتباكات بين جبل محسن ذي الغالبية العلوية وباب التبانة السنية الطابع، تعود إلى ثمانينات القرن الماضي، لكنها اليوم باتت موضع استغلال بشع من طرفي النزاع في سوريا، ولكل طرف أدواته اللبنانية وأسلحته وأكاذيبه. ومع إحساس مقاتلي باب التبانة بأن النظام في سوريا صار آيلا إلى السقوط، وبعد تأجج الغضب من نصب كمين لعشرين شابا لبنانيا ذهبوا للقتال في سوريا، قضى غالبيتهم نحبه، اشتعلت المعارك الضارية في لبنان، وكأنما الانتقام من بشار الأسد ممكن في طرابلس عبر إخضاع حلفائه العلويين. قرر مقاتلو باب التبانة، يساندهم إسلاميون متشددون جاءوا لنصرتهم من مناطق شمالية أخرى، ومعهم سوريون معارضون أيضا، اقتحام جبل محسن، حليف النظام السوري، وشنوا أكثر من هجوم، في حرب دامت عدة أيام، لتسجيل أول انتصار على حزب الله وحلفائه. لكنه أمر ممنوع في لبنان - بحسب أحد مشايخ باب التبانه - لأن أي مذبحة تطال أي أقلية، لا تسكت عليها الطوائف الأخرى. لم يكتم المقاتلون رغبتهم في دخول الجبل وإنهاء ما يسمونه «عصابة آل عيد» والانتهاء منهم إلى الأبد. وهو ما يعني على الأرض مجازر طائفية علوية - سنية، لا يمكن لأحد احتمال عواقبها. تصدى الجيش اللبناني للهجمات المتكررة، فاصلا بين الطرفين. في المقابل شن مقاتلو جبل محسن حربا بالصواريخ على طرابلس، لتطال قذائف الهون قلب المدينة وتقتل كل نبض فيها، كما استشرسوا في استخدام القنص لشل الحياة في أي حي تطاله بنادقهم. التورط حتى النخاع في الحرب السورية جعل باب التبانة تنقسم على نفسها. اجتماع مقاتلين سلفيين في أحد مساجدها ومبايعة أمير عليهم معروف بسلوكه الجهادي، يتولى قيادتهم العسكرية، مع التعهد باقتلاع الحزب الذي يقود جبل محسن، ودخول المعارضة السورية على الخط، دفع ببعض المشايخ ومنهم سلفيون، إلى رفض المعارك ومطالبة الحكومة بحبل نجاة، في أسرع وقت. على هؤلاء المشايخ، وبعد أن أنهكت الأطراف اقتتالا، اعتمدت الحكومة في تدابيرها الاستثنائية التي أوقفت القتال. ثلاثة ألوية وما يقارب ستة آلاف جندي، قيل إنهم سيتولون أمن طرابلس والمناطق الساخنة. وهو عدد هائل لمن يعرف المساحة الصغيرة لمنطقتي جبل محسن وباب التبانة، لكن الزواريب المتفجرة فقرا وبؤسا، وعدد المقاتلين الجهاديين المستعدين للاستنفار في أي لحظة، يجعل المهمة صعبة. لذلك اعتبر الوزير فيصل كرامي أن التدابير المتخذة أشبه بـحبة «بنادول»، وقرر رئيس الوزراء نجيب ميقاتي استكمال المصالحة بين المنطقتين. وسمعنا للمرة الأولى زعيم جبل محسن رفعت عيد يقول إنه يقبل «تسليم السلاح مقابل ضمانات للطائفة العلوية». لم يخف رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن «ما يحدث في طرابلس هو انعكاس لما يجري في سوريا»، وهذا هو ما يجعل بعض المقاتلين في باب التبانة يحجمون عن المشاركة في القتال، على اعتبار أن القضية لم تعد قضيتهم. وقال أحد أئمة المساجد النافذين إنه «بات على المقاتلين أن يخجلوا من توريط الأهالي بمعارك عبثية لا تعنيهم». طرابلس تغرق في الوحل السوري. إذ لم يعد نادرا أن تسمع أبا يتحدث عن ابنه الذي ذهب للقتال في سوريا. كما لم يعد غريبا أن تلتقي بمعارضين سوريين في طرابلس يحدثونك عن رفضهم لبعض ممارسات الجيش اللبناني، دون أن ينتبهوا إلى أن كلامهم يثير حساسية أو إزعاجا لأحد. الحرب السورية بأبعادها الإقليمية، انتقلت إلى طرابلس. التسلح المتمادي لدى الطرفين، مع التجييش المذهبي، الذي يمتد من المدينة مرورا بعكار والضنية وصولا إلى سوريا، يشي بأن ثمة مساحة جغرافية كبيرة باتت مفخخة بالألغام المعدة للتفجير. طرابلس أنهت الجولة الرابعة عشرة من المعارك، والحكومة مصممة على أن تجعلها الأخيرة. وهو حزم يحتاج إجراءات تضرب عرض الحائط بكل المحسوبيات السياسية، والحسابات الانتخابية الضيقة والانتهازية. ثمة مقاتلون مطلوبون للعدالة، وآخرون يهربون السلاح، وغيرهم يخالفون القوانين في كل لحظة. الأجهزة الأمنية تعرف كل شاردة وواردة، هناك غض طرف واضح لتفادي صدامات مع فئات يدعمها هذا الطرف أو ذاك. الوضع على شفير هاوية. إما القبضة الحديدية أو حرب بلا هوادة لن تنتظر سقوط النظام في سوريا كي تشتعل. أما بعد سقوط النظام، فالانفجار لا يتهدد طرابلس وحدها. ولم يعد الجهاديون وبعض مشايخهم يتحفظون عن القول: «ليس هذا وقت القتال في سوريا، علينا أن نحفظ ذخيرتنا من الشباب لمعركتنا مع حزب الله، بعد سقوط بشار الأسد». |
..هل ستكون سوريا بلدا أفضل؟ بواسطة مراد يتكين | الشرق الأوسط – التقت أول من أمس «مجموعة أصدقاء الشعب السوري»، وهي مجموعة مكونة من عدة بلدان تشكلت العام الماضي لتحديد شكل سوريا بعد رحيل الأسد، في المغرب في رابع اجتماع لها، والذي اتسم بكونه اجتماعا حاسما لسببين أساسيين: الأول هو أن مرحلة الحرب الأهلية في سوريا تعطي انطباعا بأن نظام بشار الأسد يستعمل آخر سلاح في جعبته من أجل البقاء في السلطة، وأحدث تصريح بهذا المعنى جاء من جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، الذي لمح إلى أن أيام النظام السوري ربما تكون معدودة، كما توجد معلومات لدى الحكومة التركية منذ أسابيع بأن أجزاء كبيرة من البلاد قد أصبحت الآن خارج سيطرة دمشق. وعلى الجانب الآخر، فإن اتساع نطاق الحرب الأهلية والطبيعة غير المنظمة لقوات الثوار تسببا في ظهور جماعة إسلامية متشددة تدعى «جبهة النصرة» وتبدأ في القتال مع الثوار بدعم من «مجموعة أصدقاء الشعب السوري» أيضا. وقد بدأت الفصائل الانفصالية الكردية بالفعل في القتال نيابة عن قوات الأسد، وبالتالي فإن الوضع برمته قد يتحول إلى حالة من الفوضى. والسبب الثاني هو أن رياح السياسة الدولية قد بدأت في التحول أكثر فأكثر ضد سوريا، حيث وقعت سلسلة من التطورات المثيرة للاهتمام خلال الأيام الـ10 الماضية، مثل التصريحات التي أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء مؤتمر صحافي مشترك عقده في إسطنبول مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يوم 3 ديسمبر (كانون الأول)، وقال فيه إن بلاده لا تناصر نظام الأسد. ويعتبر ذلك تطورا هاما في موقف روسيا، على اعتبار أنها كانت (بالإضافة إلى الصين) البلد الذي صوت 3 مرات متتالية ضد صدور أي قرار من الأمم المتحدة بشأن سوريا. وفي اليوم التالي، أعلن المتحدث باسمه أمام الصحافيين في مدينة عشق آباد أن الدبلوماسيين الأتراك والروس قد يبدأون في بحث بعض الأفكار الجديدة، أعقب ذلك تأكيد مصادر في أنقرة أن تركيا وروسيا اتفقتا على بحث خطة جديدة تجاه سوريا. وفي يوم 7 ديسمبر الماضي، التقت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بنظيرها الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الرسمي للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي في دبلن للتشاور حول الوضع في سوريا، وكانت قد أقرت في مطلع شهر يوليو (تموز) الماضي الإجماع الذي تم التوصل إليه في جنيف على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا بالمشاركة ما بين روسيا والغرب. وفي اليوم التالي، تحدث لافروف مجددا وذكر أنه سيكون من الخطأ الاعتقاد بأن الموقف الروسي من سوريا قد تغير، مما زاد من حالة البلبلة والارتباك. والسؤال الذي يدور في ذهن الروس ربما يكون عن نوعية الحكومة الانتقالية المطلوبة لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا التي يقترحها مؤتمر «مجموعة أصدقاء الشعب السوري» في المغرب. وترى تركيا وفرنسا وعدد آخر من البلدان ضرورة احتضان عناصر حزب البعث الذي ينتمي إليه الأسد كي لا يتكرر السيناريو العراقي مرة أخرى، بالإضافة إلى حماية أرواح وحقوق الأقليات في ظل الصعود القوي للسنة في البلاد، بعد أن ظلوا يعانون من القمع طوال عقود. وتم تمثيل «الائتلاف الوطني السوري» الذي تأسس حديثا في مؤتمر المغرب، وإذا كانت نتيجة المؤتمر مرضية لكل من المعارضة وأجزاء من الحكومة السورية الحالية وروسيا و«مجموعة أصدقاء الشعب السوري»، فربما تكون هناك فرصة للعثور على إجابة للسؤال المذكور في العنوان: هل ستكون سوريا بلدا أفضل بعد سقوط الأسد؟ |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:36 PM. |
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
شبكة المرقاب الأدبية