|
..والآن.. إيران ما بعد الأسد بواسطة طارق الحميد | الشرق الأوسط – سبق أن كتبت في أغسطس (آب) الماضي هنا «فكروا في إيران ما بعد الأسد»، وأعود اليوم لأكتب عن إيران ما بعد الأسد مرة أخرى، لأن الأوضاع على الأرض في سوريا باتت تتحرك بسرعة مذهلة، ونظرا لتأكيدات سمعتها من ثلاثة مصادر عربية وأوروبية عن تخطيط إيران لما بعد الأسد. وقبل البدء لا بد من تأمل تصريح، أو تحذير، حسن نصر الله الأخير الذي يقول فيه إن الوضع في سوريا يزداد تعقيدا، لكن من يظن أن المعارضة المسلحة يمكنها حسم الموقف على الأرض «مخطئ جدا جدا جدا». وكلام نصر الله يعد مهما؛ لأنه يعكس الموقف الإيراني بالطبع، ونصر الله هنا لا يتحدث عن انتصار الأسد، وإنما عن صعوبة انتصار الثوار، والفارق كبير، فحزب الله كان يعتقد لوقت قريب أن الأسد منتصر، بل إن بعض قيادات الحزب كان يردون على من ينصحونهم من خطورة حرق أوراقهم مع الأسد بالنظر للساعة في معصم اليد والقول: «غدا مثل هذا الوقت تكون خلصت»! وما سمعته من المصادر الثلاث، واثنان منهم سبق أن التقيا الأسد ويعرفانه جيدا، أن الاستراتيجية الإيرانية التي يخدمها حزب الله في سوريا تقوم على ثلاثة عناصر رئيسية؛ الأولى الدفاع عن الأسد بشكل مستميت، بالمال والرجال والسلاح، ولذا، وبحسب المصادر، فإن قاسم سليماني شبه مقيم في دمشق، لكن هذه الاستراتيجية فشلت، وطهران الآن على قناعة بذلك. أما الثانية، فهي السعي لتكوين دويلة علوية وتكون ملتصقة بالحدود مع حزب الله، وتم العمل على ذلك، وتم تطهير مدن وقرى سنية لذلك الهدف، لكن هذه الخطة فشلت أيضا. الثالثة، وهذا ما يتم العمل عليه الآن، هي أنه في حال سقوط الأسد، فإن إيران وحلفاءها سيسعون لضمان عدم قيام نظام، أو دولة، في سوريا، وبأي ثمن، وذلك من خلال زرع الفوضى، والعنف، وعدم الاستقرار، ومهما كلف الأمر، وهذا ما يشترك به حزب الله بالطبع مع إيران، هذا ناهيك عن معلومات المصادر المستقاة من مصادر مخابراتية بأن الأسد ينوي القيام بأعمال جنونية في حال شعر بأنها اللحظة الأخيرة له في الحكم. ولذا، فإن حديث نصر الله عن أن «الوضع في سوريا يزداد تعقيدا، لكن من يظن أن الثوار يمكنهم حسم الموقف على الأرض (مخطئ جدا جدا جدا)»، يعتبر مهما، ويجب أن يؤخذ على محمل الجد، لأنه يعني أن إيران ونصر الله اقتنعا بنهاية الأسد، والآن يخططان لإحراق سوريا. وقد قيل هذا الأمر علنا من قبل حلفاء الأسد بأنه لا سوريا بعد الأسد، فإيران وحزب الله يعيان أن البديل للأسد، وخصوصا لو جاء بانتصار عسكري لن يكون سهلا معهم، وسيسعون لزعزعة سوريا انطلاقا من العراق، ولبنان، فإيران وحزب الله يعيان جيدا أن سقوط الأسد يعد أكبر هزيمة استراتيجية لهما. ولذا، وكما سبق أن كتبنا هنا، يجب أن لا يكتفى بتخمين الوقت الذي قد يسقط فيه الأسد، بل يجب الدفع بسيناريو السقوط، مع وجود استراتيجية واضحة للحظات ما بعد الأسد، وليس الأيام التي تليها، وذلك لتفويت الفرصة على إيران وحزب الله، وحماية سوريا ككل. |
في منزل غضنفر الإيراني بواسطة عبد الرحمن الراشد | الشرق الأوسط – غضنفر أصل ركن آبادي هو سفير إيران في بيروت، من سكان العاصمة اللبنانية وخريج إحدى جامعاتها. وغضنفر في العربية اسم من أسماء الأسد، ومن المرجح أنه أكثر الإيرانيين تأييدا لنظام الأسد. وقد لفت انتباه الصحافة بعد أن علمت أنه دعا سفراء سوريا وروسيا والصين إلى بيته، وأن هذا العشاء كان هدفه «تقرير مستقبل سوريا السياسي»، وعبر عن غضبه في الاجتماع من تهريب بضعة أسلحة بسيطة من لبنان للثوار السوريين. والأرجح أن الاجتماع الرباعي في بيروت جاء بديلا عن اجتماع في دمشق بعد أن بلغتها قوات الثوار وأصبح الطريق من لبنان إليها غير آمن. وليس صحيحا ما اعتبره بعض الإعلام اللبناني أن الاجتماع مخالف لقواعد الضيافة الدبلوماسية طالما أنه مجرد عشاء لا يتضمن مشاريع عمل من دون علم السلطات اللبنانية. ولا نود الدخول في جدل حول الأعراف، ولا يهمنا رأي السفير غضنفر فيما يهربه اللبنانيون في صالح الثورة السورية، لأنه هو نفسه لا يهتم برأي اللبنانيين واعتراضهم على الترسانة الضخمة من الأسلحة التي تهربها حكومته الإيرانية لدعم حزب الله ضد بقية اللبنانيين. السفراء الأربعة يمثلون أكثر أربع حكومات مكروهة للعرب اليوم، وكلما طال زمن الأزمة السورية واستمر الأسد حاكما في دمشق، ازدادت مشكلة روسيا والصين وإيران في المنطقة، وليس العكس. ولو صدقت الروايات التي تقول إن إيران تعتزم إرسال 70 ألف مقاتل من قواتها لرفد نظام الأسد المتهاوي، تحت ذريعة أن التدخل الإيراني رد على استعانة تركيا بأسلحة وصواريخ باتريوت الغربية، فستكون حالة احتلال وسيغرق الإيرانيون في المستنقع السوري، وقد يؤدي ذلك إلى سقوط النظام الإيراني نفسه الذي يواجه حالة غضب داخلية مماثلة لما يحدث في سوريا. يقول رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال حسن فيروز آبادي عن استعانة تركيا بدفاعات غربية: «بهذه الخطة يعد الغرب الآن لحرب عالمية أخرى سوف تمثل خطرا أيضا على أوروبا ذاتها». ولم أفهم إصراره على خطورة بطاريات باتريوت - وهي دفاعية - مهددا الأتراك بأنها سوف تزيد التوترات، ودعا تركيا والولايات المتحدة إلى سحبها قبل أن «يندلع حريق لا يمكن لأحد أن يطفئه!». وعليه أن يعرف أن الحريق الحقيقي سيندلع في حال أرسلت إيران جيشها للقتال في سوريا، حتى لو قصرت عمله على دعم الدولة العلوية الساحلية فقط، فإنها ستجد في زمن قصير عشرات الآلاف يهبون للقتال ضدها في سوريا، بعضهم سيقاتلهم من باب التعصب الطائفي، وبعضهم إيمانا بأن مساندة الشعب السوري بالقوة أصبحت واجبة على الأفراد بعد فشل الحكومات العربية وخذلان المجتمع الدولي لهم. أي أن إيران ستفتح باب جهنم على نفسها وستكون في محيط معادٍ لها لم تعرف له مثيلا. من دون تدخل إيران لن يصمد الأسد سوى بضعة أسابيع |
..شرع الأسد! بواسطة طارق الحميد | الشرق الأوسط حديث لافت ذاك الذي نشرته صحيفة «الأخبار» اللبنانية، المحسوبة على حزب الله، لفاروق الشرع وتحدث فيه عن تسوية تاريخية في سوريا، لكن من السذاجة بالطبع التصديق بأن الشرع قد أجرى تلك المقابلة دون موافقة الأسد، هذا إذا لم يكن الأسد نفسه هو من قام بكتابة الأجوبة، أو تلقينها، والمهم بالطبع هو قراءة مدلولات ذلك الحديث وليس الانبهار به. والمهم في مقابلة الشرع هو قوله إنه «ليس بإمكان المعارضة حسم المعركة عسكريا، كما أن ليس بإمكان النظام أن يحسمها بهذه الطريقة»، مشيرا: «لسنا في موقع الدفاع عن فرد ونظام، بل عن وجود سوريا»، حيث يقول إن «الحكم القائم بجيشه وأحزابه لا يستطيع لوحده إحداث التغيير من دون شركاء جدد». واعتبر الشرع أن «الحل يجب أن يكون من خلال تسوية تاريخية تشمل دولا إقليمية أساسية وأعضاء مجلس الأمن»، لافتا إلى أن «التسوية يجب أن تتضمن وقف كل أشكال العنف وحكومة وحدة وطنية ذات صلاحيات واسعة»! وعندما نقول إنه يجب عدم الانبهار بحديث الشرع فلسبب بسيط، وهو أن ما يقوله الآن ما هو إلا خدعة أسدية قديمة جديدة، فلو قال الشرع ما قاله قبل عام، أو أربعة أشهر، لكان ذا جدوى، لكن الحديث عن التسوية التاريخية الآن، وبعد أن قال قائد الائتلاف السوري إنه ليس بحاجة لتدخل خارجي لأن الثوار باتوا قريبين من تحقيق النصر، فإن القراءة الوحيدة لتصريحات الشرع تنحصر بأمرين، وهما: إما أن الأسد بات يستشعر الهزيمة ويريد خدعة معارضيه، والمجتمع الدولي، بخطة تسوية جديدة يقوم بإفراغها من محتواها لاحقا، كما فعل طوال الثورة السورية، وإما أن الأسد يريد التفاوض فعليا على مقر إقامته القادم بعد الخروج من سوريا. وكلا الأمرين يقول إن الأسد نفسه قد اقتنع بنهايته، وأدرك الواقع حتى قبل بعض حلفائه، مثل الروس! ولذا فمن الصعب تصديق ما يقوله الشرع لأن في شرع الأسد كل شيء جائز حتى القتل، والكذب، وهذا ما أثبته نظام الأسد، ليس طوال الثورة السورية، بل طوال فترة حكمه، ولذا فإن الدلالة الوحيدة لحديث الشرع هي أن الأسد، ومن حوله، قد أدركوا أن النهاية اقتربت، وأقرب مما يتوقع حتى أشد المتفائلين، ولذا فقد تحركت الماكينة الأسدية - الإيرانية لتردد نفس العبارات، حيث لا غرابة أن يكون حديث الشرع عن أن «ليس بإمكان المعارضة حسم المعركة عسكريا» مشابها لم قاله أول من أمس حسن نصر الله بأن الأوضاع في سوريا تتعقد لكن من يعتقد أن المعارضة قادرة على الحسم «مخطئ جدا جدا جدا»! فالواضح أن الماكينة الأسدية - الإيرانية تتحرك بتوجيه واحد، وقيادة موحدة، ولذا نجد أن الشرع يكرر نفس حديث نصر الله، وهذا لا يحدث إلا في شرع الأسد. وعليه، فالواضح أن سقوط الأسد قد اقترب، وأول المبشرين بذلك هو الشرع نفسه الذي يجب أن لا تنطلي علينا تصريحاته التي ما هي إلا لعبة قديمة جديدة من ألاعيب الأسد التي لا تنتهي! |
..بابا أوباما وبشار الكيماوي و«جبهة النصرة» بواسطة غسان الإمام | الشرق الأوسط وفاة «الشرير المحبوب» لاري هاغمان بطل مسلسل «دالاس»، لن تشغل أميركا عن إنتاج أشرار «محبوبين» على الشاشة، أو مكروهين في السياسة. تذكر، عزيزي القارئ، فقط، النجم الشهير جورج بوش. أنت، يا سيدي، تَحَار: كيف تصنِّف فلاديمير بوتين. أو باراك أوباما؟! هل هما من الأشرار. أو من القديسين؟ بوتين محبوب في روسيا. مكروه في سوريا. أوباما مكروه لدى أطفال أفغانستان. باكستان. اليمن. الصومال. وهو نفسه بابا أوباما الذي بكى عشرات الأطفال الذين قتلهم في المدرسة، شرير يحمل مسدسين وبندقية. قضى أوباما أربع سنوات رئيسا، من دون أن يستطيع تحريم بيع المسدس والبندقية، بسهولة بيع هاتف الـ«بورتابل»! لأن لوبي السلاح الفردي ما زال قادرا على إقناع قديسي الكونغرس وأشراره، بأن السلاح ليس هو الذي يقتل. إنما أصابع اليد التي تحمله هي التي تضغط على الزناد! مسح بابا أوباما دموعه. واعترف بائتلاف الشيخ أحمد مُعاذ الخطيب (مُعاذ اسم الصحابي معاذ بن جبل). ثم أدرج نجوم «جبهة النصرة» على قائمة التنظيمات الإرهابية. وقال إنها لا تفرق، في عملياتها الانتحارية، بين أشرار النظام والأطفال. رفض نجوم «الجيش الحر» والتنظيمات السياسية تصنيف أوباما. وصنَّفوا مقاتلي النصرة بأنهم جماعة «أوادم» يكتفون بـ«الجهاد» ضد بشار الكيماوي. ولا يثرثرون عن بطولاتهم، مع الصحافيين الأجانب، ولا حتى مع المقاتلين السوريين. هل تنشب الحرب في سوريا، بين قوات أوباما، وثوار «جبهة النصرة»؟ أوباما قدم معلومات ضئيلة عن «تبعية» الجبهة لتنظيم «القاعدة» في العراق. قطعا، هذه المعلومات لا تنفصل عن الحرب الإلكترونية الأميركية، ضد ما تصفه بـ«الإرهاب الجهادي» في العالم. انسحبت أميركا أوباما من العراق. وتنسحب من أفغانستان، تاركة وراءها المالكي و«القاعدة» في العراق. و«القاعدة» و«طالبان» وحميد كرزاي في أفغانستان، وذلك بعدما أنفقت ثلاثة تريليونات (3 ألف مليار) دولار في البلدين. تقف الآن قبالة الساحل السوري الأساطيل الأميركية والغربية، في انتظار «هفوة» يرتكبها بشار الكيماوي، كاستخدام الأسلحة الكيماوية، أو الصواريخ الباليستية (عابرة القارات)، لتنقضَّ عليه، وعلى ما تبقى من قواته وأسلحته. استخدام هذه الأسلحة المحرمة دوليا، يُعفي أميركا وأوروبا، أخلاقيا، من الالتزام بـ«مشروعية» الفيتو الروسي/ الصيني الذي عطّل مجلس الأمن نحو عامين، عن الحسم مع نظام بشار. في استباق للتدخل الغربي، انسحبت روسيا من حماية الكيماوي بشار. وكأنها تعترف بأنها لا تريد الدخول في مجابهة، أو حرب عالمية مع الغرب، من أجل سوريا. لكن نائب وزير خارجيتها (ميخائيل بوغدانوف) يهوِّل، بين الحين والآخر، بأن سقوط بشار لا يعني نهاية الحرب السورية. فهي ستستمر، حسب اعتقاده، بين العلويين والسنة، أو حتى بين تنظيمات السنة، بما فيها «جبهة النصرة». الشيخ معاذ الخطيب رئيس ومفتي الائتلاف السياسي يقول إن سيطرة المعارضة المسلحة على الأرض، باتت تنفي الحاجة إلى «تدخل أجنبي». غير أني لا أظن أن الشيخ الخطيب يضمن سيطرة ائتلافه، أو حكومته الانتقالية، فيما تشهد الساحة، كل يوم، ولادة تنظيم مسلح. أو مدني ضد الائتلاف. أعود إلى «جبهة النصرة»، فأقول: لا أتوقع أن يتمكن تنظيم ديني مسيَّس وضيِّق الرؤية، من الوصول إلى الحكم في سوريا. وإذا ما لجأ في حالة فشله، إلى العمليات الانتحارية المروِّعة، كما يفعل فرعه العراقي، فلا شك أن تنظيمات الجيش الحر سوف تدخل في مجابهة معه، معتمدة على حنين السوريين إلى الأمن والاستقرار. هل يعني إعلان أميركا الحرب على «جبهة النصرة»، أنها ستلجأ إلى طائرة النحلة (درون) في ملاحقتها في الداخل السوري؟ هذه الطائرة اختصرت خسائر أميركا البشرية والمادية. مع ذلك، فهي لم تضمن لها النصر. تصفية جيل بعد جيل من مشايخ «القاعدة» أثارت غضب ونقمة العالمين الإسلامي والعربي. فالنحلة لا تملك تقنية التمييز بين «القاعدي» و«المدني». فقد فتكت بألوف المدنيين الأبرياء. هل هناك خطأ في استراتيجية الحرب الإلكترونية الأميركية؟ نعم، أميركا تريد نصرا سريعا على «الإرهاب الديني» لم تتمكن من تحقيقه. لا بد من الصبر. السلاح لا يكفي لتحقيق النصر على الآيديولوجيا. لا بد من اللجوء إلى العلم. المعرفة. التربية، في مواجهة آيديولوجيا دينية متزمتة. وقادرة على تجييش مئات أو ألوف الشباب، من خلال تسييس عواطفهم الدينية العميقة، واستغلال معرفتهم الضئيلة، بما ينطوي عليه الدين من قيم سامية، تحرم العنف مع العالم. والتكفير. والقتل، مع المجتمع. هذه هي مهمة المدرسة. والجامعة. وتعددية الثقافة الإنسانية. المؤسف أن بابا الحرب الإلكترونية على الإسلام «القاعدي»، لم يصل بثقافته الواسعة، إلى إدراك أن هذه الحرب «الدينية» التي يشنها، لا يمكن ربحها، بسرعة طائرة «درون» التي تعرف كيف تختار ضحاياها، من دون أن تملك القدرة على التفكير، بكيفية تحقيق نصرها. في نهاية القرن التاسع عشر، أسست أميركا كلية تربوية في بيروت. منحتها اسم «سورية». هكذا، تأسست جامعة بيروت الأميركية. اجتذبت الجامعة الأجيال العربية. احتضنت الحركة السياسية القومية. حتى إيران و«حزب الله» لم يستطيعا منافستها. فمعظم طلبتها اليوم من الشيعة. بمبلغ مليار دولار واحد، تمنحه أميركا إلى ميزانية الدول العربية والإسلامية الفقيرة، تستطيع أن تحارب ثقافة العنف الديني. وأن تكرر تجربة بيروت التربوية. وأن تؤسس لعلم اجتماع إسلامي ليبرالي. يدَرِّسُ ما في الدين من فقه التسامح. والانفتاح. وما في التجربة التربوية الغربية، من حقوق إنسانية في المساواة. في حرية التعبير. والديمقراطية. وفي حقوق الإنسان، ضد الظلم. والقهر. أنقذت أميركا أوروبا والعالم، من الفاشية العنصرية. مات مئات ألوف الأميركيين في الحرب. اجتذبت أميركا أجيالا أوروبية. دربتها في مراكزها التعليمية على ممارسة الديمقراطية. مولت أميركا اقتصاد أوروبا (مشروع مارشال) اليوم، يأتي اقتصاد الاتحاد الأوروبي ثاني اقتصاد في العالم (13 تريليون دولار إجمالي الإنتاج السنوي)، في مقابل 15 تريليون دولار قيمة الإنتاج السنوي الأميركي. هل فقد بابا أوباما القدرة على إلهام الحاضر والمستقبل، ليقف عاجزا أمام شاب أميركي، يغتال مستقبل أميركا بثقافة العنف. بمسدسين وبندقية؟ هل فقد بابا أوباما الحزين على أطفال أميركا، الأمل في مواجهة طالبان. القاعدة. «الشباب» في الصومال. «جبهة النصرة» في العراق وسوريا، إلا بغارات طائرة الشر (درون) التي تغتال فرصا أميركية، لتغيير عالم الفقراء بالتربية. بالثقافة. بالمعرفة. بالعلم؟ |
........سوريا: تواصل الاشتباكات العنيفة والانفجارات في مخيم "اليرموك" بدمشق بوابة الأهرام – ....تواصلت الاشتباكات العنيفة في مخيم اليرموك بدمشق ، فيما استمرت حركة نزوح من تبقى من أهالي المخيم الذي يقطنه فلسطينيون وسوريون إلى المناطق المجاورة له خصوصا في الزاهرة القديمة والجديدة. ويقول مراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط فى دمشق إنه سمع طوال يوم أمس وحتى الساعات الاولى من صباح اليوم "الاربعاء" أصوات انفجارات قوية داخل المخيم، لم يتسن معرفة أسبابها . وذكرت شهود عيان للمراسل أن الاشتباكات كانت على أشدها في شارع الثلاثين وحيي التقدم والعروبة فيما واصل الجيش السوري استقدام التعزيزات إلى مشارف مخيم اليرموك استعدادا لدخوله، بينما قامت عناصره بإغلاق كافة الطرق المؤدية اليه. على الصعيد ذاته شهدت بلدات بلدات "حجيرة" و"عقربا" و"ببيلا "و"الحسينية" و"البحدلية" بريف دمشق إشتباكات ضارية على مدى الليلة الماضية استخدمت خلالها جميع انواع الاسلحة وسقط خلالها العشرات من القتلى والمصابين. وفي الغوطة الشرقية، ذكرت مصادر أهلية أن بلدات عربين وعين ترما وعقربا ودوما وزمالكا شهدت إشتباكات عنيفة .. وفى في الجرود الممتدة بين رنكوس وتلفيتا في منطقة القلمون بريف دمشق /وفقا لمادر/. أما في أحياء دمشق الجنوبية، فتواصلت الاشتباكات في القدم والعسالي بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة |
..نيويورك تايمز: موسكو تستعد لفترة انتقالية مضطربة فى سوريا بعد سقوط الأسد بوابة الأهرام – ....ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن روسيا أرسلت أمس سفنا حربية الى البحر المتوسط فى إشارة واضحة لقرب سقوط الرئيس السورى بشار الأسد والاستعداد لإجلاء محتمل لمواطنيها هناك. وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء أن روسيا بدأت صياغة خطط خلال فصل الصيف لاجلاء مواطنيها من سوريا إلا أنها أرجأت الشروع فى هذه الخطط والإعلان عنها لتجنب الإشارة إلى فقدان الثقة فى الرئيس بشار الأسد الذى يعتبر حليفها الاستراتيجى كما أنها وقفت عائقا امام صدور قرارات لمجلس الأمن الدولى ضد سوريا أو مقترح للتدخل الدولى، فيما أكد مسئولوها مرارًا أن الموقف الروسى لن يتغير. وأشارت الصحيفة إلى أنه يبدو أن موسكو قد تراجعت عن موقفها، حيث ألمحت فى الأيام الماضية أنها ترى أن قوات الأسد فقدت سيطرتها فى الساحة الداخلية وأنها بدأت فى الاستعداد لفترة انتقالية فوضوية وأعربت عن شعورها بالقلق البالغ لوجود عدد كبير من المواطنيين الروس فى أنحاء سوريا. ونقلت الصحيفة عن مراقبين قولهم إن هذه الاحتياطات الروسية ربما ترجع إلى أن موسكو أصبحت مقتنعة أكثر من أي وقت مضى بأن نظام بشار الأسد ربما أصبح أيلا للسقوط في وقت قريب، أو على الأقل لم تعد تملك معطيات مؤكدة على قدرته على الصمود إلى النهاية. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن قرار وزارة الدفاع الروسية بإرسال أسطول بحرى - مكون من خمس سفن حربية أبحرت من بحر البلطيق الى المتوسط وقد تبقى هناك لفترة غير محددة - يأتى عقب اختطاف اثنين من الروس على ايدى جماعات مسلحة فى سوريا حيث كانوا يعملون فى مصنع للحديد. وذكرت الصحيفة أن الوزارة لم توضح ما إذا كانت السفن سترسو في ميناء طرطوس السوري (200 كلم شمال غرب دمشق) حيث تنشر روسيا، حليفة سوريا منذ العهد السوفيتي، قاعدة تموين ودعم تقني أم لا. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: إن القرار الروسى يتزامن مع تحرك قوات المعارضة السورية بقوة تجاه العاصمة دمشق فى مسعى للسيطرة عليها، إلا أن الأسد لا يزال صامدًا ويرد بأبشع الحملات الدموية لإحكام قبضته. |
..سوريا: طائرات حكومية تقصف مناطق في ريف دمشق بواسطة BBC Arabic | بي بي سي – أفادت الأنباء الواردة من سوريا بأن الطائرات الحربية السورية شنت الاربعاء غارات جوية على مناطق في ريف دمشق حيث تدور اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن الطائرات الحربية نفذت صباح الاربعاء غارات جوية على منطقة البساتين الواقعة بين حي القابون في شمال شرق دمشق ومدينة حرستا، بينما "دارت اشتباكات بين في منطقة رافقها قصف من القوات النظامية على المنطقة". وطال القصف مدينة داريا جنوب غرب دمشق التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها. في هذه الأثناء قالت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من نظام الرئيس بشار الاسد ان الجيش النظامي بدأ منذ الاثنين "في اقتحام آخر معقل للارهابيين في داريا موقعا خسائر فادحة في صفوف المتحصنين في الابنية والانفاق ضمن منطقة تمت محاصرتها لمدة اسبوع وقطعت عنها جميع الامدادات من ذخائر وعتاد". وبعد منتصف ليل الثلاثاء- الاربعاء، دارت اشتباكات على اطراف حرستا والزبداني وعربين وزملكا الى الشرق من العاصمة. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن القوات الحكومية "قتلت العديد من الإرهابيين المسلحين في هذه الاشتباكات". إجلاء المواطنين الروس من ناحية أخرى، ذكرت وكالة أنباء روسية أن موسكو أرسلت سفنا حربية الى مياه البحر المتوسط استعدادا لاحتمال إجلاء مواطنيها من سوريا في خطوة تشير إلى قلقها من تقدم قوات المعارضة التي باتت الآن تهدد العاصمة دمشق. وجاءت خطوة موسكو بعد يوم واحد من إعلان المعارضة سيطرة قواتها على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي يبعد ثلاثة كيلومترات عن وسط دمشق. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مصادر بحرية لم تسمها يوم الثلاثاء قولها إن مجموعة مؤلفة من سفينتي إنزال مسلحتين وسفينة صهريج وسفينة حراسة أبحرت من ميناء على بحر البلطيق في طريقها إلى البحر المتوسط. ويُذكر أن لروسيا قاعدة بحرية للصيانة في ميناء طرطوس السوري على بعد نحو 250 كيلومترا إلى الشمال الغربي من دمشق. ونقلت الوكالة الروسية عن المصدر قوله "إنها (السفن) تتجه إلى الساحل السوري للمساعدة في أي عملية إجلاء للمواطنين الروس...جرت استعدادات نشرها بشكل عاجل وبالغ السرية." ولم يتسن التحقق من مصدر مستقل من تقرير إنترفاكس الذي جاء بعد يوم واحد من تأكيد روسيا أن اثنين من مواطنيها يعملان في محافظة اللاذقية قد خطفا مع مواطن إيطالي. ويصل عدد الروس المسجلين لدى قنصلياتهم في سوريا إلى زهاء 3000 شخص. مخيم اليرموك قال متحدث باسم قوات المعارضة يدعى أبو نضال إن المعارضين يسيطرون على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين لكن قوات الجيش تتجمع في المخيم الفلسطيني ويستطيع القناصة إطلاق النار في المناطق الجنوبية بالمخيم. وأضاف أن الموقع شديد الأهمية من الناحية الاستراتيجية لأنه من أفضل المداخل المؤدية إلى وسط دمشق. وتابع قائلا إن قوات النظام لا تقاتل في العادة لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها المعارضون لأنها استنزفت لكنها ربما تعتبر اليرموك خطا أحمر وتقاتل بشراسة لاستعادته. ويُذكر أن اليرموك ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين الأخرى في سوريا هي في واقع الأمر مناطق عمرانية مكتظة بالسكان يقيم فيها آلاف اللاجئين الفلسطينيين والمواطنون السوريون الفقراء. وتستضيف سوريا زهاء 500 ألف لاجيء فلسطيني يعيش معظمهم في اليرموك وهم أبناء وأحفاد اللاجئين الذين استقبلتهم سوريا عقب قيام إسرائيل عام 1948. وكان القتال في اليرموك حلقة في سلسلة من المعارك دارت على مشارف دمشق الجنوبية في إطار محاولات المعارضة سد منافذ العاصمة ضمن حملتها لإنهاء حكم أسرة الأسد المستمر منذ 42 عاما. فرار وقال مصدر عند الحدود اللبنانية الثلاثاء ان أكثر من ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في سوريا عبروا الى لبنان في الساعات الأربع والعشرين المنصرمة بعد سيطرة المعارضة السورية على مخيم اليرموك. وفرت أفواج من اللاجئين من اليرموك وتوجه كثير منهم إلى وسط دمشق بينما عبر مئات آخرون الحدود إلى داخل لبنان. وتفاقمت الأوضاع الإنسانية في سوريا مع تزايد حدة أعمال العنف. وقالت منظمة الصحة العالمية إن زهاء 100 مصاب ينقلون يوميا إلى المستشفى الرئيسي في دمشق الذي يعاني نقصا في الأدوية ومواد التخدير. كما أبلغت المنظمة عن زيادة في حالات الجوع الشديد وسوء التغذية في أنحاء مختلفة في سوريا بما في ذلك مناطق ريفية يسيطر عليها المعارضون خارج العاصمة وقصفتها طائرات الأسد في محاولة لطرد قوات المعارضة منها. وتقول منظمات الإغاثة إن القتال حال دون دخولها العديد من مناطق الصراع وإن سكان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بصفة خاصة يعانون نقصا حادا في الغذاء والدواء. |
..سوريا: تقييم نتائج اجتماع مراكش بواسطة مارك بيريني | الشرق الأوسط – احتضنت العاصمة المغربية مراكش الاجتماع الذي جرى بين «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» و«مجموعة أصدقاء سوريا» يوم 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وهو الاجتماع الذي حصل على إشادة المجتمع الدولي وبعض الانتقادات من جانب روسيا. ورغم أن هذا الاجتماع كان بمثابة النجاح الدبلوماسي الكبير للائتلاف الوطني، حيث اعترفت به 100 دولة كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري، فإن الكثير من الأسئلة تظل من دون إجابات، مما يزيد من شكوكنا في الخطوات التالية التي ستقوم بها قيادة الائتلاف. ساعد الاجتماع على توضيح أبعاد الوضع في سوريا ورسم مخططات لمسار البلاد المستقبلي، في الوقت الذي يشهد فيه الموقف الروسي بعض التغييرات. ورغم تركيز غالبية التقارير الصحافية على المناقشات التي جرت حول تزويد الثوار السوريين بالأسلحة، فإن الاجتماع تطرق أيضا إلى أمور مثل: «جبهة النصرة»، واستخدام الأسلحة الكيماوية وغيرها من الموضوعات المهمة. ومن وجهة نظر مستقبلية، تشكل نتائج اجتماع مراكش المسودة الحقيقة الأولى للإطار السياسي والتنفيذي للحكومة السورية الحرة في المستقبل. ومن اللافت للنظر أن البنود الـ43 المتضمنة في البيان الختامي للاجتماع تشكل المكون الرئيسي للديمقراطية السورية المستقبلية، حيث إنها تنص على وحدة البلاد، وسلامة أراضيها، وحل سياسي للصراع السوري ينبع من داخل سوريا وليس من خارجها، ومشاركة جميع مكونات الشعب السوري في العملية الديمقراطية، فضلا عن الالتزام باحترام حقوق الإنسان، والاعتراف بشرعية «الائتلاف الوطني السوري». تحدد هذه النصوص المبادئ التنفيذية للعدالة الانتقالية، وتوصيل المساعدات الإنسانية للمجتمعات المحلية من دون تمييز، وجهود إعادة الإعمار (من خلال صندوق للمانحين)، وهي النقاط التي ستتولاها السلطة الانتقالية المستقبلية في البلاد. ولكننا لا بد أن ننتظر لنرى مدى القبول الذي ستتمكن قيادة «الائتلاف الوطني السوري» من حشده - سواء داخل مكونات الائتلاف ذاته أو من الجيش السوري الحر - على هذا الإطار الواسع، حيث إن هذا الأمر يعد اختبارا حاسما لها. ثمة أمر آخر شديد الأهمية حدث خارج اجتماع مراكش، ألا وهو تطور الموقف الروسي. فمن دون الإفراط في التفاؤل، يبدو الآن أن القوى الغربية، وروسيا، تتفق على ثلاثة عناصر على الأقل حول الصراع السوري: ألا وهي عدم وجود مجال للحل العسكري في سوريا، وأن الحل السياسي يجب أن ينبع من داخل سوريا، فضلا عن أن لجوء نظام الأسد لاستخدام الأسلحة الكيماوية سيكون أمرا غير مقبول تماما. لقد أكد كلا الطرفين بوضوح هذا الأمر خلال الأيام القليلة الماضية، فضلا عن أن الأميرال جيمس ستافريديس، القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا، التي يعود إليها القرار النهائي في مسألة استخدام صواريخ باتريوت، كان واضحا للغاية في هذا الصدد في تدوينته التي نشرها في تاريخ 14 ديسمبر. وفي الوقت عينه، يتلاشى الدعم الروسي لنظام بشار الأسد في سوريا في الوقت الحالي. فرغم نفي ذلك الأمر بصورة جزئية في وقت لاحق، فإن ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قد قال يوم 13 ديسمبر الحالي: «لا يمكن استبعاد انتصار المعارضة السورية»، فضلا عن أن الأمين العام لحلف الناتو قد أدلى بتصريح مماثل. من الجدير بالذكر أيضا أن قناة «آر تي» الروسية قد نشرت يوم 11 ديسمبر مقابلة أجرتها صحيفة برازيلية مع الرئيس الإكوادوري، عرض فيها منح الأسد حق اللجوء السياسي لبلاده، إذا طلب الأسد ذلك. ثمة عقبة وحيدة متبقية، ألا وهي إصرار موسكو على ضرورة إجراء المفاوضات مع النظام السوري من دون المطالبة برحيل الأسد عن سوريا. ولكن، هناك سؤال بسيط يطرح نفسه الآن: ماذا تبقى ليتم التفاوض عليه مع رئيس تقوم قواته بقصف المدنيين المصطفين في طوابير الحصول على الخبز بصورة عشوائية، واستخدام الصواريخ الباليستية ضد المقاتلين على الأرض، وتعذيب الأطفال، وإطلاق النار على عائلات بأكملها في منازلها؟ لن يقبل أبدا أي من زعماء الثوار بالتفاوض مع الأسد، كما أكد معاذ الخطيب بشكل واضح للغاية في اجتماع مراكش. يجب أن نتذكر أن مشاركة عناصر النظام السابق في المرحلة الانتقالية في تونس ومصر جاءت فقط بعد رحيل زعيمي البلدين عن السلطة. إن تكرار هذه العملية في سوريا سيتضمن تحديد عناصر النظام السابق الذين لم تلطخ أيديهم بدماء السوريين والذين لم يشاركوا في القرارات العسكرية التي يتخذها النظام. وأخيرا، ينبغي التشديد على التصرفات غير المتكافئة من جانب روسيا والقوى الغربية، حيث إن الأخيرة لم تقبل بعد تزويد الثوار بالسلاح، بينما لا تزال الأولى تزود نظام الأسد بالسلاح بصورة يومية. وكلما أسرعت موسكو في إدراك أن نظام الأسد ليس له أي مستقبل على الإطلاق سوى في المحكمة الجنائية الدولية، كان هذا أفضل. إن موقف روسيا من الصراع الدائر في سوريا ليس هو الأمر الوحيد الذي يقع على المحك في موسكو، ولكن صورتها أمام البلدان العربية العالم أجمع أمر آخر جدير بالاهتمام. * سفير سابق للاتحاد الأوروبي والباحث الحالي في مركز كارنيغي أوروبا ومؤسسة «المجتمع المفتوح» |
..مرحلة ما بعد بشار الأسد؟! بواسطة عبد المنعم سعيد | الشرق الأوسط قد يكون من غير الملائم أن أترك الأحوال في مصر من استفتاء واستقطاب، وأنقل الخطاب إلى ساحة أخرى ربما مل الناس من الحديث فيها عن سقوط بشار الأسد الذي صدق عليه قول كاتب أميركي، «إن الأخبار الذائعة حول موتي مبالغ فيها!». ولكن التمهل واجب على أي حال فربما لن نترك الحديث عن مصر كثيرا، بل ربما اقتربنا منه أكثر، ولكن الحالة السورية جاءت من مصدرين: الأول، أن النصير الأول لبشار الأسد في العالم وهو روسيا صدر عنها ما يشير إلى أن موسكو باتت تعلم أن عصر بشار الأسد قد انتهى موضوعيا حتى ولو كان التاريخ لا يزال يضع قصة الخروج أو السقوط. والثاني، أن الأحوال على الأرض تتغير بسرعة، ومواقع الأسد تسقط واحدا بعد آخر، والمعركة صار بعضها في قلب دمشق. وعلى الرغم من كل الشكوى فإن الأسلحة التي بيد الثوار تختلف جذريا عما كان الأمر منذ وقت قصير، وفيما يبدو أن هناك ما هو أكثر في الطريق إذا نجح الثوار في إقناع قوى مهمة أن الأسلحة لن تسقط في النهاية في أياد لا تعرف الكثير عن فكرة الحرية والديمقراطية.. والكثير من القيم النبيلة التي يتحدث عنها الثوار. هنا تحديدا تلتقي القصة السورية مع القصة المصرية، وقصص أخرى لا بد من حضورها. ومنذ فترة ليست بعيدة طرحت في هذا المكان أن سوريا ربما تكون آخر قصص الربيع العربي، ليس فقط لأنها طرحت إشكاليات عظمى تتعلق بالدولة العربية وحالة الأقليات فيها، بل وأيضا إلى أي حد يكون المدى ديمقراطيا بعدها، وأن المسألة ليست مجرد إحلال لنمط من الديكتاتورية، واحد منها كان عرس السياسة في الخمسينات والستينات من القرن الماضي تحت راية «القومية العربية»، والآخر بات عرس «الربيع العربي» تحت راية «الإسلام السياسي» في العقد الثاني من القرن الحالي. كلاهما ليس له في الفكرة الديمقراطية الكثير، وعلى الرغم من بعض التطعيمات الجارية منذ فترة لكي تشمل مساحة مشتركة بين كليهما وأفكار الحرية والليبرالية، إلا أن هذه لم تكن وحدها أبدا فقد كان اللقاء مع الفاشية أكثر سهولة. النتيجة النهائية لكل ذلك أن لحظة خروج بشار الأسد، أو سقوطه، سوف يكون لها توابع كثيرة في الجوار المباشر، والأرجح أنها سوف تبدأ لعبة من الكراسي الموسيقية تستغرق معنا زمنا ليس بالقليل سوف تكون فيها الموسيقى صاخبة، والبحث عن الكراسي عنيفا. الأرجح أن التغيير في سوريا سوف يفرض فترة من المراجعة يكون السؤال الأساسي فيها عما إذا كان مد الربيع قد وصل إلى أقصاه أو أن قوة الدفع فيه لا تزال قوية فتنتقل إلى بلدان أخرى طال فيها شتاء الجمود السياسي بينما تتسع فيها أعداد الشباب والطبقة الوسطى. سوف يكون موضع النظر أيضا، أمام الشباب والطبقة الوسطى، ما جرى في بلدان الربيع، وسوف تكون التجربة المصرية، وإلى حد ما الأخرى التونسية، موضع بحث وتدقيق. فالثابت أن الثمن كان باهظا جدا في التجربتين الليبية واليمنية والسورية أيا كانت الآفاق التي سوف تصل إليها، ولكن كثيرا من التفكير سوف يجري، ويكون مطروحا طريق آخر غير ذلك الممتلئ بالحيرة والعجز عن الاتفاق، والتردي اللامسؤول للحالة الاجتماعية، والاحتضان القبيح للتردي الاقتصادي. سوف يكون لدينا على الأقل فترة من التفكير، ولا أقول الهدوء، وبينما ينقسم العالم العربي بين دول الربيع والدول التي نأت عنه أو نجت منه، فإن دولا أخرى سوف تقف في منتصف الأرجوحة لا تعرف متى تنزلق، ومتى تسقط، ومتى تنجو بفعل عون مقبل أو حظ قائم. الأردن دائما أفضل الأمثلة، كان ذلك في أيام القومية العربية التي سرعان ما عادت أصولها إلى الثورة العربية الكبرى، أما فيما يحدث هذه الأيام فتكون المملكة «هاشمية» الأصل والمستقبل. السياسة متقلبة كما نرى وربما كانت المشابهات التاريخية كلها كما يجب خارج السياق، ولكن للأسف فإنها أهم ما لدى الباحث والمحلل لعلنا نكون جزءا من دورات محكمة، أو قوانين غير مرئية تنظم دون أن ندري حالة النشوء والارتقاء. ولو كنت مكان الجماعة السورية وقيادتها المناضلة من أجل الخلاص من آخر حفريات عصر زائف لا كان قوميا ولا كان عربيا ولا كان سوريا بل وأظنه أيضا لم يكن علويا وإنما واحدة من تلك العصابات التاريخية التي تبقى من طغمة كانت لها يوما أحلام كبيرة؛ لو كنت مكان هؤلاء لأرسلت جماعة تنظر وتدرس ما جرى من أخطاء خاصة خلال المرحلة الانتقالية حتى لا يجري تكرار ما جرى. وفيها كلها سوف يكتشفون عددا من إشكاليات المرحلة الانتقالية: أولها، كيف يبقى الثوار موحدين أو على الأقل بينهم آلية سلمية للتعامل مع مهام المرحلة الانتقالية. المسألة سوف تكون أصعب في الحالة السورية، ففي الحالة المصرية والتونسية بقيت الدولة على حالها، بيروقراطيتها وجهازها القضائي والأمني والعسكري، ربما ضعف كثيرا أو قليلا ولكنه ظل موجودا ويمكن البناء عليه. ولكن في دمشق سوف يكون ما هو موجود معرضا لتلف كبير، وربما لا يكون ذلك عيبا كله، فالأفضل أحيانا أن تبدأ من جديد بدلا من إصلاح نظام قديم. وثانيها، المسألة الدستورية وهي كما نرى في القاهرة قسمت شعبا لم يعرف انقسامات كثيرة من قبل، ولكن القسمة غلبت، وباتت مصر فسطاطين مدني وديني، وسرعان ما ظهر أن هذا وذاك لا يمثل أفكارا وإنما إطارا جغرافيا بين القاهرة والشمال من ناحية والجنوب من ناحية أخرى، وأصولا اقتصادية اجتماعية بين الطبقة الوسطى على جانب والطبقات والشرائح الفقيرة على جانب آخر. وثالثها، ماذا نفعل مع النظام القديم، وهو سؤال كان له أصوله عندما تمت الإطاحة بنظام صدام حسين، وهو حفرية أخرى من حفريات القومية العربية، ولكن الحفريات في العالم العربي لها أصول إن لم تكن دينية فهي عرقية، ولا يقوم استبداد وطغيان على محض القوة الغاشمة، ولكنه وقد استمر لفترة طويلة يثبت له مواقع ومصالح لا بد من قرار التعامل معها أو سحقها، وفى بغداد قرروا الثانية فكان شبه تقسيم العراق، وفى مصر قرروا الأولى، فلم يمض عامان على الثورة حتى كان «الفلول» مرة أخرى في الميدان! القائمة بعد ذلك، أو ربما قبل ذلك، طويلة، فقضايا الأمن والاقتصاد وإدارة العلاقات الإقليمية والدولية لا تنتظر أحدا بل تضغط بشدة على القيادة الجديدة ولا تأخذ بعضا من وقتها فقط، بل الأرجح أنها سوف تخضعها لاختبارات عدة، فلا شيء يزعج أصحاب مصالح أكثر من أن يكون أمامهم مجهول يطرح أسئلة لا يستطيع أحد الإجابة عليها. |
|
http://im25.gulfup.com/Aq8S1.jpg
الاســم: ليــث البلــــد : سوريــــــا القصــة : خـــذلـان عــربي ... صمــت دولــي ... تجاهــل عالمــي ... النتيجة : طفــــولــة مذبــوحـــة بالكـــره و الطغيــــــــــــان ... http://im25.gulfup.com/GFFD2.jpg ثالث طفل يموت بسبب عدم توفر منفسات أطفال في المشافي الميدانية يا الله يا قوي يا عزيز يا جبار عجل بفرجك وانتقم ممن ظلمنا. - كلمات من أحد أطباء المشافي الميدانية في حلب - حلب 13-12-2012 الشهيدة الطفلة صفا حج حسين العمر 4 سنوات، حي العامرية اصيبت بشظية في الكتف واستشهدت بسبب عدم توفر منفسة هواء داخل المشفى الميداني الذي اسعفت له... الشهيد الطفل محمد دعاس العمر العمر 5 سنوات، اصيب بطلق قناص في البطن واصابات متعددة في كافة انحاء الجسم واستشهد بسبب عدم توفر منفسة هواء داخل المشفى الميداني الذي اسعف له ..... لن نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل (دمائهم برقبة كل من كان بإستطاعته مساعدتنا ولم يقم بذلك ) http://im16.gulfup.com/tjmH2.jpg لا تحزنوا عليها .. بل احزنوا على ضَمائركم الميّتة ! الطفلة أسماء أبو اللّبن من داريا .... رفعت هذه اللافتة في مَجزرة الحولة بتاريخ 25-5-2012 .. و ها قد استُشهدت في مَجزرة داريا بعد أن قنَصها جُندي أسدي 25-8-2012 ... لا تحزنوا عليها .. بل احزنوا على ضَمائركم الميّتة ! http://im16.gulfup.com/dNln1.jpg ام تحتضن طفلها تحت الانقاض - الرستن لاإله إلا الله ،حسبنا الله ونعم الوكيل ماذا نقول؟ http://im16.gulfup.com/6E7c1.jpg لا يمكن لشيطان أن يقتل ملاكاً .. لكن شياطيين الأسد .. فعلوها وقتلوا هذه الوجوه الملائكية ! أي عار سيلحقك وجمعُك الى يوم الدين!؟ |
اقتباس:
ليته عن اللي صار مايدري ليته عن اللي صار مايدري ليته عن اللي صار مايدري |
|
اقتباس:
أي والله ..حسبه الله ونعم الوكيل وهمسه..بخير انا كلما لاح لي بريق معرفك لاتغيبي احتاجك والله.... |
اقتباس:
أسمح لي أخي مشعان... أنت طقوووس نقاء...لاتنتهي وأن تسربل معرفك برداء الغياب... بحق.....يفتقدك المرقاب ونحن...وسامح الله ظروفك.. |
http://www7.0zz0.com/2012/12/20/19/209280670.jpg
اشتباكات عنيفة بحماة وقصف ريف دمشق أفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن 71 قتلوا اليوم في سوريا معظمهم في درعا وحماة ودمشق وريفها، وتصاعد القصف على عدة محافظات منها محافظة حماة، حيث قتل وجرح العشرات في قصف وصف بـ'العنيف' على بلدة حلفايا. وقالت الهيئة العامة إن قوات النظام استهدفت المباني السكنية بشكل مباشر في البلدة من حواجز دير محردة ورحبة خطاب العسكرية. وذكر ناشطون أن بعض القتلى لم يتمكن الأهالي من إخراجهم من تحت الأنقاض بسبب شدة القصف. كما أشار ناشطون إلى وقوع قصف مدفعي على مدن اللطامنة وكفرزيتا ومورك بالمحافظة. من ناحية أخرى، دارت اشتباكات وصفت بأنها الأعنف بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في محيط بلدة السقيلبية بريف حماة. وجرت اشتباكات بين الطرفين أيضا في بلدات الزغبة ومورك، وتمكن الجيش الحر من تحرير بلدة حيالين بالكامل. قصف بسكود وفي محافظة حلب، قُصفت حلب المدينة وبلدات الريف الشمالي حتى الحدود التركية بصواريخ سكود. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن حي الأنصاري الشرقي بالمدينة قصف أيضا براجمات الصواريخ، كما قصفت مدينة تل رفعت واستهدف الطيران الحربي مدينة مارع. أما في ريف دمشق، فتحدثت شبكة شام الإخبارية عن قصف 'عنيف' بالمدفعية الثقيلة والراجمات على مدن وبلدات عين ترما وبيت سحم وزملكا وعربين وشبعا وداريا ومعضمية الشام والريحان ودوما ومعظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية. تزامن ذلك مع اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام على المتحلق الجنوبي بالقرب من مدينة زملكا. وعُثر في مدينة المعضمية على ثلاث جثث مجهولة الهوية تم إعدامها ميدانياً على أحد الحواجز العسكرية. وفي ريف حمص، قُصفت مدينتا الرستن والحولة وسقط عدد من الجرحى، ودُمرت عدة مباني في قصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدينتي الرستن والحولة. وفي درعا، أكدت الهيئة العامة وقوع قصف مدفعي على أحياء درعا البلدة، كما شنت قوات النظام حملات دهم واعتقال في حي السحاري بدرعا المحطة. وعُثر في بلدة إزرع على خمس جثث لجنود منشقين أعدموا ميدانياً على يد قوات النظام وعليهم آثار تعذيب. وفي ريف درعا تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على بلدة الكرك الشرقي. أما في محافظة دير الزور، فسجل قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون على معظم أحياء مدينة دير الزور، وتركز القصف على مركز المدينة والسوق التجارية. كما وقعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين الجيش الحر وجنود النظام على سور مطار دير الزور العسكري. وفي ريف دير الزور، أفادت الهيئة العامة بوقوع قصف بالراجمات على مدينة موحسن، وقصف مدفعي على بلدات البوعمر والمريعية ومعظم القرى المجاورة لمطار دير الزور العسكري. فرع فلسطين على صعيد آخر، تمكن الجيش الحر للمرة الأولى من استهداف فرع فلسطين التابع للمخابرات العسكرية على طريق مطار دمشق الدولي. ويأتي استهداف الفرع عقب إعلان الثوار سيطرتهم على عدد من المناطق القريبة منه، كمخيم فلسطين ومخيم اليرموك والحجر الأسود. وتمكن الجيش الحر في ريف دمشق من السيطرة على حاجز رنكوس العسكري الذي يربط سوريا ببلدة الطفيل اللبنانية، ولا يربطها أي طريق رسمي بلبنان سوى الذي يمر بهذا الحاجز. ويعد هذا الحاجز أول حاجز يسيطَر عليه في ريف دمشق بالقرب من الحدود اللبنانية. وكان الجيش الحر أعلن قبل ذلك أنه سيطر على حواجز عسكرية في مدينة دير الزور شرق البلاد. وبخصوص مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الواقع في دمشق، فقد شهد عودة الآلاف من النازحين إلى منازلهم بعد اتفاق على خروج الجيشين الحر والنظامي منه. وقد شهد المخيم خلال الأيام الأخيرة اشتباكات وقصفا جويا أديا إلى نزوح حوالي 100 ألف شخص منه. |
........تلفزيون- الأمم المتحدة تحذر من القتال الطائفي في سوريا رويترز قالت اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق حول سوريا يوم الخميس (20 ديسمبر) إن الصراع في سوريا أصبح مقسما على أسس طائفية مما يضع الأقلية العلوية الحاكمة على نحو متزايد في مواجهة الأغلبية السنية مع وجود مقاتلين أجانب يساعدون طرفي الصراع. وأصدرت اللجنة التابعة للأمم المتحدة تقريرا مؤقتا يستعرض نتائجها استنادا إلى مقابلات أجرتها مع 1200 شاهد وضحية. وستنشر اللجنة تقريرا نهائيا في مارس آذار. ووصف الدبلوماسي البرازيلي باولو بينيرو رئيس اللجنة عند تقديم التقرير تطور الصراع. وقال "تصف المستجدات الطبيعة الطائفية المتزايدة للصراع وهو أمر أشرنا إلينه في تقارير سابقة لكنه الآن أكثر وضوحا وتأكيدا بكثير حيث تهاجم القوات الحكومية والميليشيات الداعمة لها مدنيين من السنة وهناك تقارير بمهاجمة جماعات مسلحة مناهضة للحكومة لعلويين وأقليات أخرى مؤيدة للحكومة مثل المسيحيين والأرمن والأرثوذكس والدروز." وأضاف أن الصراع يؤثر الآن على كل الأقليات في سوريا. وقال "حوصرت بعض جماعات الأقلية بما في ذلك المسيحيون والأكراد والتركمان في الصراع وهذا أمر جديد وتطور جديد طرأ خلال الشهر الماضي وأجبرت هذه الجماعات في بعض الحالات على حمل السلاح للدفاع عن نفسها أو الانحياز إلى أي من الطرفين في الصراع." وأشار التقرير إلى أن الصراع يزداد عنفا واستهانة بحقوق الإنسان. وأضاف أن القوات الحكومية السورية زادت من استخدامها للقصف الجوي بما في ذلك قصف المستشفيات وقال إن هناك أدلة تشير الى أن هذه الهجمات "غير متناسبة" مع طبيعة الأهداف التي تتعرض للقصف. وقال محققو الأمم المتحدة في تقريرهم عما توصلوا اليه بعد أحدث المقابلات التي أجروها في المنطقة إن أغلب "المقاتلين الأجانب" الذين تسللوا إلى سوريا للانضمام لمجموعات المعارضين أو القتال بشكل مستقل في صفهم من السنة من دول أخرى في الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وأكدت جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية أن هناك عناصر منها في سوريا وأنهم يقاتلون لصالح الحكومة في حين وردت تقارير كذلك تفيد بأن شيعة عراقيين جاءوا للقتال في سوريا واكدت إيران في سبتمبر أن أفرادا من الحرس الثوري الإيراني في سوريا لتقديم الدعم. وقال بينيرو "هذه حرب لا يمكن الانتصار فيها عسكريا. أعتقد أن الاعتقاد بأن تزويد طرف أو آخر بالسلاح سيجعل نهاية الأزمة قريبة وهم كبير. اللجنة مقتنعة ونكرر هذا في كل تقاريرنا وهو أن الحل الوحيد لهذه الأزمة هو تسوية عبر المفاوضات.. تسوية سياسية ودبلوماسية." |
..اقتراب لحظة الحسم.. تشكيل الحكومة «الوطنية» ثم مغادرة الأسد! بواسطة صالح القلاب | الشرق الأوسط – خلافا لتصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، التي تحدث فيها عن أن موقف بلاده تجاه الأزمة السورية لا يزال على ما هو عليه، فإن هناك معلومات مؤكدة، بأن اللقاء الأخير بين نائب وزيرة الخارجية الأميركية وليم بيرنز، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، قد ساده التفاهم وأن المحادثات التي أجرياها حول الوضع السوري قد أسفرت عن اتفاق، جاء في هيئة خطة لتنفيذ ما يسمى المرحلة الانتقالية، من المفترض أن يحمله المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي إلى دمشق خلال أيام قليلة. ويبدو أن لافروف بقوله هذا الذي قاله، والذي أكد فيه أن موقف بلاده تجاه الأزمة السورية لا يزال على ما هو عليه ولم يطرأ عليه أي تغيير، إما أنه كالزوج المخدوع آخر من يعلم وأن بوغدانوف، الذي يقال إنه الأقرب إلى فلاديمير بوتين وأنه مستودع أسراره، هو من لديه الخبر اليقين، وإما أن هناك توزيع أدوار بين هذين المسؤولين الروسيين وأن روسيا على الرغم من اتفاقها مع أميركا هذا المشار إليه، لا تزال تراوح في دائرتها السابقة ولا تزال تفكر في مناورة جديدة لإعطاء الرئيس السوري بشار الأسد المزيد من الوقت عسى أن يتمكن من السيطرة على الأمور والقضاء على المعارضة المسلحة التي أصبحت تخوض معاركها في قلب العاصمة دمشق. وحسب المعلومات، وهي معلومات موثوقة ومؤكدة، فإن اتفاق بيرنز - بوغدانوف يستند في إطاره العام إلى ما يسمى «مقررات مؤتمر جنيف» مع تعديلات تتعلق بوضع الرئيس الأسد خلال المرحلة الانتقالية التي يجري الحديث عنها وبعدها، وتتعلق أيضا بحكومة «الوحدة الوطنية» التي من المفترض أنها هي التي تشرف على هذه المرحلة الانتقالية والتي لم تذكر أي شيء، لا في السابق ولا في اللاحق، عن الفترة الزمنية التي ستقضيها في مواقع المسؤولية. جاء في هذا الاتفاق أن الرئيس السوري بشار الأسد هو الذي سيشكل هذه الحكومة الانتقالية، بعد الاتفاق على أسماء وزرائها الذين سيجري اختيارهم مناصفة بين الموالين والمعارضين، وأنه بعد هذا التشكيل، الذي يقال إن وزير الإعلام السوري السابق محمد سلمان سيكون له فيه موقع رئيسي، سيلجأ إلى التنحي والمغادرة إلى الدولة التي ستقبل باستضافته وأغلب الظن أنها دولة الإمارات العربية المتحدة، التي كانت أعلنت عن استعدادها لاستضافة صدام حسين كلاجئ سياسي إليها، ولكنه رفض بعد قبول مبدئي فكانت نهايته تلك النهاية المشؤومة التي انتهى إليها. إن هذه هي النقطة الرئيسية في هذا الاتفاق والمؤكد أن هناك نقاطا أخرى تتعلق بمصير قادة الأجهزة الأمنية وقادة الوحدات العسكرية الموالية لبشار الأسد، وتتعلق أيضا بالمرحلة الانتقالية وبأسماء وزرائها والمشرفين عليها، وبما إذا كان فاروق الشرع سيحل محل «الرئيس الراحل»!! خلال هذه المرحلة الانتقالية أم إن عمليات التطهير ستشمله أيضا؟! وحول موقف بشار الأسد من هذا التحول المهم؛ حيث كان يصر على بقائه على قمة هرم المسؤولية حتى نهاية ولايته «الدستورية»!! التي تنتهي في عام 2014 وحيث كان يصر أيضا على أنه سيترشح مجددا للانتخابات الرئاسية اللاحقة، فإن ما ينقل عن الروس أنهم باتوا يقولون إن الرئيس السوري أصبح مستعدا للاستماع لفكرة رحيله وهذا اعتبره الأميركيون تطورا في غاية الأهمية. ثم إن هناك معلومات تقول إن هذا التطور، الذي يعتبر قفزة نوعية في غاية الأهمية في اتجاه حل الأزمة السورية مع الحفاظ على وحدة سوريا وعلى عدم انفراط عقد دولتها كما حدث في العراق وأيضا في ليبيا، قد استند إلى تفاهم تم التوصل إليه بين رجب طيب أردوغان وبين فلاديمير بوتين خلال زيارة هذا الأخير إلى تركيا قبل نحو أسبوعين وجرى استكماله في محادثات لاحقة بين وفدين متخصصين وفد تركي ووفد روسي. في كل الأحوال إنه لا بد من الأخذ بعين الاعتبار ونحن بصدد الحديث عن هذا التحول المهم، الذي سيتمخض عن أمور كثيرة إن لم يطرأ ومن قبل الرئيس السوري نفسه ما سيعيد الأمور إلى نقطة الصفر والمربع الأول، أن بوغدانوف كان أطلق قبل نحو أسبوعين تصريحات مثيرة تحدث فيها عن أن الحكومة السورية باتت تفقد سيطرتها على البلاد أكثر فأكثر وأنه لا يجوز استبعاد انتصار المعارضة. ولعل ما يؤكد صحة مثل هذا الاتفاق الأميركي - الروسي هو أن فاروق الشرع، الذي بقي صامتا طوال أكثر من عشرين شهرا، والذي لا يستطيع أن ينبس ببنت شفة بالنسبة لهذه الأمور من دون موافقة بشار الأسد وتعليمات أجهزته الأمنية، قد أدلى قبل ثلاثة أيام بتصريحات مستغربة لصحيفة «الأخبار» اللبنانية المقربة من دمشق والتي يملكها حزب الله قال فيها: «إن المشكلة تكبر وتتعمق، وإنه ليس صحيحا أن بإمكان المعارضة أن تحسم المعركة على أساس إسقاط النظام.. كما إنني لا أرى أن ما تقوم به قوات الأمن ووحدات الجيش سيحقق حسما.. إن الحل يجب أن يكون سورياً، لكن من خلال تسوية تاريخية تشمل الدول الإقليمية الأساسية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.. إن هذه التسوية لا بد من أن تضمن وقف العنف، ووقف إطلاق النار بشكل متزامن، وتشكيل حكومة وحدة وطنية ذات صلاحيات واسعة، وهذا يجب أن يترافق مع معالجة الملفات العالقة المتصلة بحياة الناس ومطالبهم المحقة». أليس هذا هو ما جاء في اتفاق بيرنز - بوغدانوف الآنف الذكر؟ ثم أليس من الممكن أخذ تصريحات زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله الأخيرة، التي قال فيها: «إنه من غير الممكن أن تنتصر المعارضة السورية، وإنه لا بد من وقف القتال ووقف نزيف الدماء ووقف ما يجري هناك لتبقى سوريا موحدة وتستعيد عافيتها حتى لا تضيع من أيدي الجميع»، على أنها تأتي في إطار التمهيد لهذا الاتفاق الذي حتى وإن حسنت النوايا كلها بالنسبة إليه فإنه لا يمكن الاطمئنان إلى أن الأمور ستسير على ما يرام نظرا لأنه لا تزال هناك عقبات كثيرة، ولأن الساحة السورية أصبحت ساحة معركة عسكرية وسياسية لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية. وهنا فإن ما يضع تعقيدات جديدة في طريق هذا الاتفاق الأميركي - الروسي، الذي لن يجري الإعلان عنه إلا بعد عودة الأخضر الإبراهيمي من دمشق هذا إن جرى تأمين وصوله إلى العاصمة السورية، أن إيران قد دخلت على الخط بمبادرة جديدة إذا تم إمعان النظر فيها جيدا فإنه سيتم التأكد من أنها لا تختلف في جوهرها عن كل مبادراتها السابقة، التي كان هدفها ودائما وأبدا تمييع الأمور، ومنح نظام بشار الأسد المزيد من الوقت كي يتمكن من قصم ظهر المعارضة السورية. ولذلك فإنه لا يمكن اعتبار أن طريق هذه الأزمة التي غدت أكثر تعقيدا من ذنب «الضب» باتت سالكة وآمنة مع أن الأخضر الإبراهيمي إن لم يكن قد وصل إلى دمشق من خلال مطار بيروت ثم عبر الطريق البري إلى العاصمة السورية فإنه سيصل إليها حتما خلال ساعات وربما خلال يوم أو يومين، وكل هذا إن لم تطرأ مستجدات قد تلغي كل ما تم الاتفاق عليه في ضوء كل هذه الانتصارات العسكرية التي تحققها المعارضة السورية المسلحة |
..ماذا جرى في «عقرب»؟ بواسطة ديانا مقلد | الشرق الأوسط – على نحو بدا القصد منه تهميش الخبر، نقلت صحيفة «الوطن» السورية عن مصدر سوري مسؤول نفيه حدوث مجزرة في بلدة «عقرب». بعد هذا النفي الخجول أوردت الصحيفة أن مندوبيها لم يتمكنوا من الوصول إلى البلدة لأسباب أمنية. والحقيقة، لم يعتد النظام السوري الاعتراف أو تغطية أي جريمة أو مجزرة إلا لاستعمالها في إدانة المعارضة السورية وتحميل «المسلحين» مسؤولية الدم المراق في سوريا على غرار ما جرى مثلا في تغطية الإعلام السوري لمجزرة «داريا».. لكن حكاية مجزرة «عقرب» لا تشبه أيا من المجازر السابقة بل هي إن صح ما تردد عنها فهي بلا شك ستكون حكاية فريدة لشدة الالتباسات المأساوية فيها. الضحايا المفترضون في القرية هم من الطائفة العلوية، والرواية الأولى التي وزعها إعلام المعارضة السورية تظهر شهادات لسيدة سورية «أم أيهم» وشهود آخرين قال عنهم «الجيش الحر» إنهم جرحى وأخرجهم للعلاج. حكايات هؤلاء الشهود المصورة مفادها أن «شبيحة» البلدة الذين سبق أن تورطوا في مجزرة «الحولة» قد نفذوا بأنفسهم وبأهلهم ما يشبه الانتحار والقتل الجماعي خوفا من الأسوأ الذي يمكن أن يحدث في حال وقعوا بيد «الجيش الحر» الذي كان باشر تطويق البلدة وحصارها قبل أيام من وقوع المجزرة.. تلك الرواية الدرامية بدت الأقوى نظرا لتماسك رواية السيدة «أم أيهم» والجرحى الآخرين. لكن ما لبثت أن أتت رواية أخرى للقناة الرابعة البريطانية التي كان مراسلها الصحافي الوحيد الذي وصل إلى مشارف عقرب دون أن يتمكن من دخولها ليلتقي 3 شهود منها حملوا فيها «الجيش الحر» مسؤولية ما جرى. المراسل لم يتمكن من دخول البلدة وعلى الرغم من أنه التقى الشهود دون تحضير بقي غير حاسم لجهة هوية المسؤول عن المجزرة. كل تلك الروايات التي تكاد لشدة وقعها تلامس الهذيان لم تجد سبيلا لها في إعلام النظام السوري الذي اكتفى بعد أيام طويلة بخبر في زاوية مهملة في صحيفة ينفي فيها المجزرة. الأكيد أن مجزرة عقرب تعكس أنماطا كارثية من السلوك. فعملية الانتحار الجماعي إذا ثبتت هي أشبه بجرائم الشرف إذ بدا أن قتل النساء واجب تفاديا لأن يقعوا ضحايا اغتصاب «العدو». كذلك فإن المثبت أن حصارا جماعيا مورس من قبل «الجيش الحر» بحق عائلات بأكملها تناقلت الروايات أنها أمضت أياما لم يصلها فيها الماء فكانت العائلات تبل قماش المطر للشرب بينما كانت الأمهات يضربن أولادهن كي يتوقفن عن الصراخ. ثم إن رواية المعارضة يعوزها قدر من التوثيق من دونه ستبقى الشكوك حول حقيقة ما جرى. إنها وقائع لا يراها النظام ولا يرى أنها تستحق أكثر من زاوية نفي صغيرة في صحيفة. لكن لا ندري قد يكون خوف النظام من تغطية المجزرة أقل وطأة على السوريين وعلينا كمشاهدين من إرسال موفدين من طراز المراسلة الشهيرة لقناة «الدنيا» التي سبق وأن غطت مجزرة «داريا». |
..لا نهاية لأزمة سوريا إلا بصفقة أميركية ـ روسية! بواسطة هدى الحسيني ما يجري في سوريا منذ نحو السنتين تقريبا، ينفي مقولة إن «الربيع العربي» جلب الاضطرابات إليها. فاللعبة «جيوسياسية»، والقوى الغربية لا تزال تبحث عن الجناح العسكري الموحد للمعارضة السورية، وتنوي لقاءه هذا الأسبوع في تركيا، والثوار السوريون لا يخفون أنهم يتلقون التدريب والدعم الاستخباراتي والعسكري والمالي، كما لا يخفون انضمام مئات من المتطوعين الجهاديين الأجانب إليهم، جزء كبير منهم ينضوي تحت لواء «القاعدة» عبر «جبهة النصرة»، وفي الوقت نفسه صار مئات الألوف من السوريين بلا مأوى ولاجئين، ويتعرضون في المخيمات لابتزاز عصابات سورية متحاربة تريد السيطرة على مصير المخيم وسرقة ما حمله معهم اللاجئون (صحيفة «التايمز» يوم الاثنين الماضي). من ناحيته، يكرر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لن تسمح بتكرار تجربة ليبيا. المعروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعاد سلطاته في السابق عندما أعاد غزو الشيشان، ومنذ ذلك الوقت، فهو إما رئيس للجمهورية، أو رئيس للوزراء. لكن بوتين ورئيس وزرائه ديمتري ميدفيديف، وعلى الرغم من أنهما عززا روسيا اقتصاديا وعسكريا، من حيث توفير الطاقة لأوروبا، وبيع المعادن للصين، إلا أنهما معا فقدا عراق صدام حسين، وليبيا معمر القذافي، لذلك أخذا عهدا على نفسيهما بأن بشار الأسد الذي حافظ على علاقات بين سوريا وروسيا يعود عهدها إلى الحقبة السوفياتية، لن يسقط ولن يكون حجر «دومينو» في سياسة الغرب لتغيير الأنظمة تحت ذريعة التدخل الإنساني. وللتغطية على دمار غروزني العاصمة، أسرعت موسكو إلى إعادة بنائها، لكن النتيجة كانت أن ارتفع التمدد الإسلامي بشكل أوسع، وبدأ العمل على إقامة «إمارة القوقاز» بقيادة قائد إسلامي طموح جدا يدعى «أمير دوكو عمروف»، أي أن الكرملين قضى على حلم دولة الشيشان المستقلة، فأدى ذلك إلى ميلاد حلم إقامة دولة إسلامية تمتد من بحر قزوين تقريبا إلى شواطئ البحر الأسود. وهذا ما تتخوف منه روسيا، وهي تراقب ما يجري في سوريا. بدأت الثورة بمطالبة الشعب تحرير البلاد من نظام حزب البعث، وتطورت بسعي مجموعات مقاتلة إلى إقامة دولة سنية متشددة في سوريا المعروفة تقليديا بتعدديتها. وهكذا فإن روسيا بعد عقود من محاربة إسلاميين لديهم تمويل جيد، في أفغانستان والشيشان، تعتقد بأن صناع القرار في الغرب ساذجون حول ديناميكية «السياسة – الدينية» التي يدفع إليها المتطرفون، وأن روسيا ودول الغرب سيواجهون ردود فعل سلبية جهادية سلفية غير متوقعة، لاحقا. قد يكون لافروف على حق بقوله إن بلاده لن تسمح بتكرار تجربة ليبيا في سوريا، لأنه من غير المرجح أن يتدخل الغرب وينقذ سوريا من نظام بشار الأسد ومن إرهاب الأصوليين. ثم إن التدخل لن يكون شبيها بالتدخل الغربي في ليبيا، بل يمكن أن يكون على نمط ما جرى في أفغانستان عام 2001، فبعد أن أسقط التحالف الشمالي الأفغاني نظام طالبان، وُضعت الخطط ودخلت القوات الغربية إلى أفغانستان. الخطاب الروسي مستمر في موقفه، لافروف انتقد تأييد واشنطن للائتلاف الوطني ممثلا شرعيا للشعب السوري، لكن رئيس الأمن الروسي نيكولا باتروشيف نفى أن يكون لسوريا نية في استعمال السلاح الكيماوي، وإن كان الكسندر بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أشار إلى احتمال أن تقع هذه الأسلحة في أيدي المجموعات الراديكالية في المعارضة، ومن بينها «القاعدة». السبيل الوحيد لموسكو للخروج من مأزقها السوري يكون في عقد صفقة مع واشنطن. وما يصب في مصلحة روسيا أن الولايات المتحدة تتصارع مع الوضع السوري المعقد. الوقت الذي يستغرقه التوصل إلى صفقة بين البلدين قد تستغله الجماعات المتطرفة بين المقاتلين السوريين. وهذا الاحتمال يقلق واشنطن، ثم إن موسكو تحمل «ورقة رابحة»، ذلك أن شبح مخازن الأسلحة الكيماوية يطارد الدول الغربية إذا ما سقط النظام السوري فجأة. ومن البديهي أن الاستخبارات الروسية لديها معرفة بأماكن هذه الأسلحة. هذه «المعرفة» يمكن أن تتحول سلعة للتبادل بين واشنطن وموسكو إذا ما تطور الوضع بسرعة. وكان بوغدانوف قال، إن الجميع بمن فيهم شركاؤنا الأميركيون يتخوفون من سيطرة الثوار على ترسانة الأسلحة السورية، «لقد وقع هذا في حلب عند استيلائهم على مصنع للمواد الكيماوية التي يمكن استخدامها لأغراض إرهابية». من وجهة النظر الأميركية، إن أفضل مخرج يكون باستيلاء الجيش على السلطة في سوريا، وهذا يترك مؤسسات الدولة سليمة، كما حدث في مصر، وبعد ذلك يسهم النفوذ الأميركي بتوجيه البلاد نحو الديمقراطية. ولروسيا نفوذ كبير على الجيش. وهنا يكمن أساس التفاؤل الروسي. روسيا تريد التأكد من احتفاظها بالقاعدة البحرية في طرطوس، وجودها الوحيد خارج البحر الأسود. لكن العلاقات الأميركية – الروسية بوضعها الحالي تحول دون حدوث ذلك، وكانت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية قالت قبل فترة، إن ما يجري حاليا في أوروبا وآسيا هو «إعادة سفيتة» (نسبة إلى الاتحاد السوفياتي)، وتستعد أميركا لإحباطها. وكانت تشير إلى مشاريع روسيا في الاتحاد الجمركي والاتحاد الأوروبي – الآسيوي. استدعى هذا رد فعل عنيف من الرئيس بوتين، واعتبره «هراء»، يضاف إلى هذا قرار واشنطن فرض «قيود مذلة» على الزيارات التي يقوم بها مسؤولون روس تتهمهم واشنطن بتورطهم في انتهاكات حقوق الإنسان. يُشتم من كل هذا، احتمال أن تنهي واشنطن وجود الأسطول الروسي في طرطوس في المرحلة التي تلي سقوط الأسد، وربما تفكر في إبعاد روسيا تماما عن شرق البحر الأبيض المتوسط. هي منعت بالفعل محاولة روسيا التعاون مع إسرائيل في تطوير غاز آبار «لافياثان» البحرية، كما أنها أجبرت العراق على إلغاء صفقة أسلحة روسية بمليارات الدولارات. ثم إن تركيا بدورها تريد أن تخرج روسيا من شرق البحر الأبيض المتوسط. وهكذا فإن سقوط النظام السوري قبل التوصل إلى صفقة مضمونة مع واشنطن سيكون نكسة خطيرة للاستراتيجية الروسية، وقد تفقد موسكو القدرة على التأثير في التحول الجذري الذي يجري في الشرق الأوسط. ثم إذا سقط حليفها السوري تعرف، أن حليفها الإيراني قد يسقط هو الآخر، أو ينجح في التفاوض والجنوح إلى الطرف الغربي، بعدما ينال ما يرضيه كاعتراف أميركي بأن إيران هي القوة الأساسية في منطقة الخليج العربي. إذا شعرت روسيا بأنها وصلت إلى باب مسدود، وقد يحتاج هذا إلى فترة زمنية غير قصيرة، عندها ستتوقف هي والصين عن التظاهر بأنهما تدعمان نظاما تسلطيا خوفا من فقدان المصالح الاقتصادية، وستفكران بالشيشان والتيبت. وهكذا سيصبح الحفاظ على الوضع الراهن في سوريا «الخط الأحمر» الجديد بالنسبة إليهما، ولا يهم كم عدد الضحايا السوريين الذين سيسقطون أو الدمار الذي سيلحق بسوريا، ثم إن الوضع الراهن سينهك المعارضة الديمقراطية وسيكون من مصلحة الجهاديين. وتماما كما تسلّح الجهاديون في التسعينات وبداية الألفية، بالمال والمقاتلين لمواجهة «الكفار» الروس في القوقاز، فإنهم يفعلون الشيء نفسه في سوريا الآن، الفارق الأساسي أنهم في سوريا تدعمهم أجهزة ووكالات استخبارات عربية وغربية في السر والعلن. إذا لم تتوصل واشنطن وموسكو إلى «صفقة» توقف الحرب في سوريا بأسرع ما يمكن الآن، فإن تصاعد العنف الطائفي في شمال لبنان والبقاع، وسقوط القذائف السورية على المناطق التركية الجنوبية الضعيفة، والارتفاع الحاد في نشاط حزب العمال الكردستاني في المنطقة، قد يكون استمرارا لسيناريو مخيف يجري تطبيقه على حساب شعوب المنطقة وحدود دولها. ... |
أسئلة ما بعد الأسد؟ بواسطة عماد الدين أديب كما علمنا التاريخ، فإن نهاية الطغاة معروفة سلفا، لكنهم لا يقرأون التاريخ، ولا يتعلمون منه. وفي حالة سوريا، فإن بشار الأسد سوف يرحل أو يقتل أو يهرب، لكنه بالتأكيد سوف يترك خلفه حقائق رئيسية ستبقى لفترة طويلة من بعد ولايته، وهي: أولا: مجتمع منقسم يعاني من تبعات الاستبداد والفساد والعنصرية والطائفية في كافة المجالات. ثانيا: الطائفة العلوية الكريمة التي ينتمي إليها تحاول جاهدة الحفاظ على نفسها من محاولات التصفية في ظل مرحلة ما بعد الأسد. ثالثا: علاقات جوار غامضة المستقبل مع العراق ولبنان والأردن وتركيا، تحتاج إلى أن يتم حسم خطوطها واتجاهاتها. وسوف يظل الملف اللبناني هو التحدي الأصعب والمؤشر الأهم الحاسم لحقيقة توجهات النظام الجديد في سوريا. إذا ظلت علاقات سوريا الجديدة بلبنان وأجهزته هي هذه العلاقة مع النظام القديم، فإن ذلك سيؤكد أن لا شيء قد تغير في سوريا. رابعا: التحدي الأكبر لسوريا هو كيفية تحويل ميراث التركة السياسية الأسدية منذ عام 1970 وتداعياتها المدمرة على وحدة الشعب السوري إلى نظام جديد غير قابل للانهيار. وكل المخاوف الدولية الحالية تتركز في الغموض الذي يحيط بتوجهات قوى المعارضة السورية المقاتلة على الأرض، مما قد يعيد التجربة المؤلمة ذاتها التي تعاني منها المنطقة هذه الأيام، وهي أن الفرصة السياسية بسقوط دول الاستبداد العسكري لم تدم لأن الوريث أصبح مشروع دولة دينية مستبدة. رحيل الأسد، سوف يترك واقعا، يجب الاستعداد للتعامل مع مشكلاته. سوريا دولة فرضت عليها جغرافيتها السياسية وضعا شديد الدقة والتأثير في علاقاتها مع دول الجوار المحيطة بها. من هنا يجب أن يكون هناك «عقل بحثي علمي» قادر على تحضير ملف واقعي دقيق شديد الإلمام بالتفاعلات الحالية في سوريا من أجل رسم صورة هذا المجتمع عقب سقوط نظام استبدادي عريق في مؤسساته الأمنية ويده الثقيلة على البلاد. لا بد أن يشمل هذا التصور الرؤى التالية: 1 - صورة سوريا من الداخل بشكل مفصل، بمعنى ما هي القوى الفاعلة في البلاد صبيحة اليوم التالي لسقوط نظام الأسد. 2 - حجم الخسائر والدمار الذي ألم بالبلاد والعباد والاحتياجات الفورية التي تحتاجها سوريا كمرحلة أولى للتماسك وتجهيز البلاد خلال الفترة الانتقالية. 3 - كيف ستكون سلطة الدولة عقب سقوط النظام؟ وإلى أين وكيف سيتم استخدام سلاح المقاتلين حتى لا يتكرر النموذج الليبي عقب سقوط القذافي؟ 4 - ضرورة اتفاق القوى الإقليمية والدولية المعنية بالملف السوري حتى لا يؤدي التطاحن الدولي والإقليمي إلى هز مكانة المستقبل السياسي لهذا الشعب الصبور. هل هناك من يعد هذا الملف؟ ... |
لماذا تحدث الشرع؟ بواسطة سمير عطا الله قرئت تصريحات الأستاذ فاروق الشرع بتفسيرات مختلفة. القراءة الأولى، أن كل ما قاله نائب الرئيس السوري يقع في خدمة رئيسه. القراءة الثانية أنه أعطى نفسه حرية نقد النظام ولكن متأخرا، بالنسبة إليه، وبالنسبة إلى النظام الذي لم يعد هو جزءا أساسيا فيه منذ وفاة الرئيس الأب. في القراءتين منطق يستند إلى منطق. ولكن في النتيجة العامة فإنه وجه إلى رأس النظام ما يوجهه عادة غلاة المعارضين: هو الذي يملك في يده كل قرار سياسي وعسكري، حتى تعيين رئيس البرلمان. والذين دونه في إدارة الدولة يخافون صورته المعلقة فوق رؤوسهم. وهو - السيد الرئيس - من يصر على الحل العسكري ويرفض أي تفاوض إلا بعد إلحاق الهزيمة بالخصوم. ثم يقترح الرجل الذي كان وزير خارجية سوريا لسنوات طويلة، حلا تشارك فيه الدول الإقليمية، التي سمى بشار الأسد بعض حكامها «أنصاف الرجال»، وقال عن بعضها إنها بلا تاريخ. وإلى جانب هذه الدول يقترح وجود «مجلس الأمن»، أي حضور أميركا وفرنسا وبريطانيا إلى جانب روسيا والصين. هل هذا كلام رجل مؤيد أم رجل معارض؟ في اليوم التالي لنشر المقابلة في صحيفة «الأخبار» قال رئيس تحريرها إبراهيم الأمين إن ما عرضه الشرع هو «آخر مبادرة» قبل حرب أهلية تدوم سنوات وتقتل عشرات الآلاف. وهذا يؤكد أن أصحاب القراءة الأولى هم الأقرب إلى الدوافع الحقيقية لظهور الشرع المفاجئ، بعد غياب طويل أثار أنواعا من التساؤلات. والبعض كانت له مخاوف حول وضعه. وزاد فيها أن الأخضر الإبراهيمي لم يلتقه عندما ذهب إلى دمشق «بسبب ظروفه» واكتفى بالتحدث إليه هاتفيا، برغم ما بين الرجلين من مودة. إذن، إلى من يصغي الرئيس بشار الأسد، وسوريا في هذه الحال؟ توصيف الشرع لطريقة الحكم لا تترك أي مجال للشك (وما من أحد كان يشك أصلا) بأن الحكم فردي مطلق. وأن الرجل محاط بأشخاص يصغون إليه ولا يصغي إلى أحد. وأنه لا يهتم «بوجهات النظر في القيادة»، كما قال الشرع، ولكن أي قيادة، إذا كان الرجل يرشح حتى رئيس البرلمان، من دون أي اهتمام حتى بالشكليات والظواهر؟ يحسن أن نقرأ نص المقابلة ونتأمل في صياغتها. إن نائب الرئيس يساوي بين رئيسه وبين معارضيه. ويصفه بأنه لا يسمع لمن معه في الدولة أو في الحزب. فهل سوف يصغي الآن إلى نائبه، الذي أبعده، فيمن أبعد، من رجال والده؟ إنها «المبادرة الأخيرة».. تقول «الأخبار» في شرح هدف المقابلة. لعلها، للأسف، تأخرت طويلا. |
http://im27.gulfup.com/EolA1.jpg
قد تكون صورا ,, ولكنها تحمل في طياتها بوضوح تام حقيقة تمتلئ بالدموع ,, وفراق الأحبة الغوالي ,, ريف دمشق : بيت سحم : وأم مصابة تودع طفلها الشهيد ما أعظم مصابها .. مصاب بالروح ومصاب بالجسد حسبنا الله ونعم الوكيل http://im27.gulfup.com/C6rh4.jpg هذه براءة الاطفال .. يغمض عيني والده يظنُه يلاعبه .. لايدري ان هذه اخر مرة سيرى فيها والده ... هنا الالم .. هنا سوريا http://im27.gulfup.com/Ydm55.jpg ياجدي...سرقوا منك الحياة برصاص قناصة ماذا فعلت لهم ...مانوع السلاح الذي حملته ضدهم.. هل سلاح الإيمان و الصبر استحقيت عليهما الشهادة .. إننا جميعا صابرون ... ذنبك بأنك حملت جرة الغاز على دراجتك الهوائية لتحصل على ماحرموك منه من مقومات الحياة.... و لكنك نلت الشهادة ...بإذن الله لاحول و لا قوة الا بالله http://im27.gulfup.com/PNYM2.jpg رحماك يا الله حسبنا الله ونعم الوكيل http://im27.gulfup.com/VjgG3.jpg http://im27.gulfup.com/EA3B6.jpg http://im27.gulfup.com/3fIB7.jpg http://im27.gulfup.com/gvoV8.jpg http://im27.gulfup.com/AWhl9.jpg لا تَقُل " لا يعنيني " فهم بشر مثلنا تماماً ..!! أجبرتهم يد الغدر على ترك منازلهم اللتي قد تكون دُمرت أصلاً و نزحوا إلى ديارٍ غير ديارهم و باتو إما بالعراء أو بخيامٍ لا تقيهم حرَ صيفٍ أو بردَ شتاء .. لا تكن أقسى من هذه العصـابة الأسدية .. ساهم بمساعدتهم و إغاثتهم حيثما كانوا |
http://im30.gulfup.com/lFMO1.jpg
يَشْكّوْ لَهُ هَمّهُ دُوْنَ الخَوْفِ مِنهُ أوْ مِنْ سِلْأحِهْ .,. لأنَهُ يَعلَمُ مَدىَ الإنْسآنْيِةِ والرَحمَةِ المَوجوْدَةِ فيْ قَلبِهْ .. حَمآكُمْ اللهْ http://im30.gulfup.com/j9ZG2.jpg تُدفن القلوبُ هنا في ظلامِ النزوحِ, قد أصابَ منهم برد الشتاءِ ما أصابَ, فتحيك لهم الغربة ثياباً من قهرٍ و جوعٍ, و تبقى صرخاتُ طفلٍ وليدٍ يتردد صداها على حدودِ الألمِ, أعيدوني إلى وطني .... هنآ مخيم أطمة .. !! |
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 05:33 PM. |
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
شبكة المرقاب الأدبية