منتديات المرقاب الأدبية

منتديات المرقاب الأدبية (http://www.montada.mergaab.com/index.php)
-   ..: المرقاب العَام :.. (http://www.montada.mergaab.com/forumdisplay.php?f=60)
-   -   سوريا --مستمر (http://www.montada.mergaab.com/showthread.php?t=59485)

شماليه 22-12-2012 07:40 PM

http://im19.gulfup.com/YhvZ1.jpg


http://im19.gulfup.com/ZC1G3.jpg


http://im19.gulfup.com/2LI24.jpg


http://im19.gulfup.com/RBFH5.png


http://im19.gulfup.com/R1yA6.jpg

شماليه 23-12-2012 06:36 PM


..لافروف: الغرب يصلي لتستمر روسيا والصين في عرقلة أي تدخل في سوريا
بواسطة موسكو


في يوم سوري مخضب بالدماء لقي فيه نحو 90 شخصا حتفهم خلال قصف واشتباكات بين قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المسلحة في أنحاء متفرقة من البلاد، وجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقادات إلى دول الغرب واتهمها بعدم الرغبة في حل الأزمة السورية، وعبر عن قناعته بأنها غير مصممة على التدخل العسكري هناك «لأنها غير مستعدة له».

وقال لافروف في تصريحات أمس إن «هناك إحساسا بأنه ليست لدى أحد شهية في ما يتصل بالتدخل الخارجي في سوريا، أما لو كشفنا عن أحاسيس ما خلف الكواليس فسيتولد انطباع أحيانا أنهم (دول الغرب) يصلون من أجل استمرار روسيا والصين في عرقلة قرار التدخل الخارجي»، وأضاف أنه «بمجرد صدور الإذن بذلك فسيكون عليهم التصرف مباشرة، وهناك لن يوجد أحد على استعداد للتصرف على النحو المطلوب، على الأقل الآن، حسب ما تشير انطباعاتي وإحساسي».

في غضون ذلك، أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس أنه سينشر «في الأسابيع المقبلة» صواريخ «باتريوت» أرض - جو لحماية تركيا من أي تهديدات سورية محتملة، في خطوة «دفاعية بحتة»، في 3 مدن تركية، هي كهرمانمرس وأضنة وغازي عنتاب، قرب الحدود السورية.

إلى ذلك، واصل «الجيش السوري الحر» أمس زحفه للتقدم في تخوم دمشق، إذ وقعت اشتباكات على طريق مطار دمشق الدولي وصلت، وفق معارضين سوريين، إلى مقربة من إحدى الثكنات التابعة للقصر الرئاسي في العاصمة. وتمكنت كتائب من «الجيش الحر» من اقتحام مقر الفوج «131» قرب مطار دمشق، في وقت نجحت فيه كتائب أخرى في السيطرة على اللواء «135» في عفرين بريف حلب.

جاء ذلك بينما قتل 5 أشخاص وأصيب العشرات في انفجار سيارة مفخخة في شارع النهر في حي القابون بدمشق.


شماليه 23-12-2012 06:40 PM


..وزير خارجية روسيا: بشار الأسد لا يعتزم ولا ينوي الرحيل عن سوريا مهما قيل
بوابة الأهرام –



....قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف: إن "سوريا نقلت ترسانتها من الأسلحة الكيماوية إلى موقع أو أثنين "لتعزيز حمايتها"، مؤكدًاأن الرئيس السوري بشار الأسد "لا يعتزم ولا ينوي الرحيل، مهما قيل".

ونقلت وكالة "نوفوستي" الرسمية عن لافروف قوله إن الحكومة السورية "حاليا تبذل قصارى جهدها لتأمين الأسلحة الكيماوية حسب بيانات المخابرات المتاحة لنا وللغرب"، في خطوة الهدف منها، بحسب وزير الخارجية الروسي، طمأنة المخاوف من وقوع هذه الأسلحة في أيدي "الأشخاص الخطأ".

كما أكد أن النظام السوري "جمع المخزون من هذه الأسلحة، الذي كان في أماكن متفرقة في البلاد، في مكان واحد أو اثنين".

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن الدول الغربية غير مصممة على التدخل العسكري في سوريا، معتبرًا أن تلك الدول "تصلي" من أجل بقاء الموقف الروسي والصيني المعارض لهذه الخطوة بمجلس الأمن، وأضاف أن الأسد "لا يعتزم ولا ينوي الرحيل، مهما قيل".

ومرارًا شددت روسيا على أهمية اللجوء للحوار وإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، بعيدًا عن تدخل خارجي، كما استخدمت مع الصين حق النقض (الفيتو) ثلاث مرات ضد قرارات بشأن سوريا في مجلس الأمن الدولي.

وتشهد سوريا منذ قرابة العامين أعمال عنف نجمت عن حملة قمع تصدى بها النظام لاحتواء تحركات تدعو لرحيله، وتصاعدت المواجهات في الأشهر الأخيرة بين قواته ومقاتلي المعارضة الذين نجحوا في إحراز مكاسب مؤخرًا.

وميدانيًا، بلغت حصيلة الضحايا من سقطوا برصاص القوات الموالية للنظام، السبت، 143 قتيلاً منهم 75 لقوا مصرعهم في دمشق وريفها، وفق "لجان التنسيق المحلية في سوريا" المعارضة.

وحصدت الحرب الأهلية في سوريا أرواح ما يزيد على 40 ألف شخص منذ اندلاعها في مارس عام 2011.


شماليه 23-12-2012 06:44 PM

http://www12.0zz0.com/2012/12/23/15/839194645.jpg


..سوريا: الغرب يستعد لمرحلة من "عدم اليقين" بعد رحيل الأسد
بواسطة BBC Arabic |



يمر الوقت سريعا للخروج بخطة دولية جديرة بالثقة من شأنها العمل على تأمين أسلحة سوريا الكيميائية عند سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وعلى الرغم من أن ذلك اليوم يظل مستبعد الحدوث -حيث دحض الأسد كل التوقعات السابقة التي تنبأت بأنه سيمنى بهزيمة سريعة ساحقة-، إلا أن الأحداث تمر بسرعة على الأرض بطريقة تجعل الدول الغربية تسعى جاهدة لوضع الخطط التي ستواجه من خلالها مختلف التحديات الأمنية لمرحلة ما بعد الأسد في سوريا.

من جانبه، قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي مايك روجرز لـ بي بي سي إنه "إذا لم يجر التوصل إلى خطة إقليمية للتعامل مع الأسلحة الكيميائية، فإنها قد تشكل خطرا يتهدد المنطقة بأسرها، فمن الممكن أن تنتشر داخل الأراضي اللبنانية، وقد تقع في أيدي جماعات تصنف على أنها منظمات إرهابية".

وقال روجرز: "أعتقد أن أمامنا الكثير لنقوم به حتى نتأكد من أن جامعة الدول العربية وتركيا وحلفاءنا من الأوروبيين يقفون معنا بخطة تسمح بالتأمين الفوري لأنظمة التسليح تلك".

وأضاف: "إذا لم يحدث ذلك، فإننا سنكون في مواجهة حدث من شأنه أن يتسبب في اضطراب كبير يحدث في المنطقة، وقد يتسبب في زعزعة استقرار الحكومات على مستوى الشرق الأوسط برمته".

إحجام غربي
لحظة من فضلك... هل تتحدث عن أسلحة كيميائية في دولة شرق أوسطية؟ ومصادر استخباراتية غير معلومة؟ ألم يحدث ذلك من قبل عام 2003 مع العراق؟

نعم لقد حدث، إلا أننا بصدد اختلافين رئيسيين بالنظر لما يحدث في سوريا. فحكومة الأسد لا تنفي امتلاكها لأسلحة كيميائية، إلا أنها أكدت على عدم استخدام تلك الأسلحة ضد الشعب السوري.

وعلى العكس مما حدث في العراق حيث كانت إدارة بوش الأمريكية تسعى وراء غزوها، فإن الدول الغربية تبذل الآن قصارى جهدها حتى لا تساق إلى المشاركة في صراع عسكري في سوريا.

وإذا ما أخذنا في الاعتبار وجهة النظر العديد من الاشخاص في منطقة الشرق الأوسط أن الدول الغربية تتحيز أحيانا لشن مغامرات عسكرية على الدول الإسلامية، فمن الغريب أن تكون لموقف الدول الغربية وإحجامها عن الانسياق في صراع داخل سوريا تبعاته ومشكلاته الخاصة.

حق التدخل
وقال صحافي سوري يعيش في بريطانيا مالك عابده "ان السوريين قلقون بشكل كبير إزاء عمليات خرق القانون"،مشيراً الى "أنه ستحدث مقاومة كبيرة لأي تواجد عسكري غربي على الأرض".

وقال عابده: "لقد رفضت الدول الغربية تسليح المعارضة، ومن ثم فإنها –المعارضة- ترى أن الدول الغربية لا تمتلك حق التدخل في حال رحيل الأسد".

وأضاف عابده أن المعارضة استنكرت قرار الولايات المتحدة بوضع "جبهة النصرة"، الجماعة ذات الصلة بتنظيم القاعدة والتي تشارك بين صفوف المعارضة، على قائمة المنظمات الإرهابية لديها.

واردف: "ينظر الناس إلى ذلك على أنه نوع من النفاق، حيث تصف الدول الغربية من يقاتلون نظام بشار الأسد بأنهم إرهابيون، بينما تنتظر الولايات المتحدة في الوقت نفسه سقوط ذلك النظام".

وحتى الآن، فإن أغلب ما يظهر من استعدادات من قبل الدول الغربية لسوريا بعد رحيل الأسد يقتصر على الجهود الدبلوماسية، إضافة إلى رعاية المعارضة خارج الأراضي السورية، بينما تذهب مساعيها أدراج الرياح لأن تتخذ منظمة الأمم المتحدة بعض المواقف الحازمة إزاء ذلك.

من جانبه، قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، آليستر بيرت ان "بريطانيا عملت إلى جانب عدد كبير من الهيئات المختلفة للتحضير بقدر الإمكان لتلك المرحلة قبل وقوعها".

مخاطر
أما تيم كروس، وهو جنرال في الجيش البريطاني كان قد أرسل للمساعدة في إعادة بناء العراق، فيدرك جيدا حجم المخاطر التي ستحدث جراء انهيار الحكومة في سوريا.

وقال كروس: "لا أعتقد أن الدول الغربية تعاملت مع الموقف بشكل جيد، لقد انقلبنا بقوة وبشكل سريع على نظام الأسد، ووصمناه بالشر وعزلناه، وحاصرناه، وها نحن نرى النتيجة الآن."

وفي الواقع، تتسارع الأحداث على الأرض بينما تحاول الدول الغربية أن تواكبها بالاستعدادات. فعلى سبيل المثال، ستتردد جماعة جبهة النصرة في أن تسلم أسلحتها في سوريا بعد رحيل الأسد.

لا تأثير
وتابع عابده: "سيكون تأثير الدول الغربية والولايات المتحدة وبريطانيا على الأراضي السورية محدودا، حيث ستشهد الدولة حالة من عدم الاستقرار تصل إلى خمس سنوات، حتى بعد رحيل الأسد".

وأضاف: "إن ما يهم الآن في سوريا هو الجيش، فمع أنه يمثل عاملا هاما لبقاء بشار الأسد، إلا أنه يمثل عاملا هاما أيضا لبقاء سوريا كما هو معلوم لدينا"."


شماليه 23-12-2012 06:46 PM


..«بعد خراب سوريا».. «خراب البصرة» من قبل
بواسطة فؤاد مطر | الشرق الأوسط



اختار الرئيس بشار الأسد يوم الخميس 8 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 فضائية روسية ليقول من خلالها كلاما من شأنه أن يكون مادة للنقاش المستفيض، وبالتالي يتم التوصل إلى بعض التوافق عليها، لولا أن التوقيت كان متلازما مع ارتفاع مقلق في منسوب الدم الذي أريق والدمار الذي تكاثر.

وقبل ذلك ببضعة أسابيع اختار الرئيس بشار فضائية العائلة (الدنيا) ليقول من خلالها كلاما كنا نتمنى لو أنه تريث في جزمه لبعض الأمور التي أشار إليها من خلاله.

في الإطلالتين بدا أن الرئيس بشار غير مدرك ما الذي فعله خياره الأمني الذي اعتبره علاجا لمعضلة، وكيف أن الخط البياني دما ودمارا في ارتفاع يوما بعد آخر، مما يفرض تعديلا في الرؤية وفي العلاج. كما أن الرئيس بدا كمن يفكر وحده ويقول ما يعتبره الصواب في حين أن مناقشة الأمور مع عدد من المستشارين، المجاز لهم المناقشة وليس فقط إطراء ولي الأمر، كان من شأنها إضفاء مسحة من الواقعية على كلام الرئيس الذي هو ماضٍ، كما الرئيس المصري لاحقا وحاضرا محمد مرسي وكما بقية المنتفض عليهم من الرؤساء، زين العابدين بن علي وحسني مبارك ومعمر القذافي، في أشد الحاجة إليها.. وبالذات إذا قال هذا المستشار أو ذاك أو أولئك الرأي الذي يزجر أو يعظ أو يدعو إلى مكرمة أو ينهى عما هو ضلال. وها هي أمامنا تداعيات ما أصاب الرؤساء الذين انصرفوا، والرئيس المتأرجحة رئاسته محمد مرسي، مع ملاحظة أن هذا الأخير لكونه إخوانيا ومكتنزا ثقافة دينية إلى جانب التحصيل العلمي كان سينجو من الخدوش المستمرة لولايته الرئاسية التي لم يهنأ بها بعد وقد لا يهنأ أبدا لو أنه استحضر بعضا من آيات الكتاب الكريم ومن الحديث الشريف ومن الأقوال المأثورة للعرب قبل الدعوة لهم وللمسلمين كافة بعد أن ودّع الرسول أمته وترك للذين اصطفاهم القيام بالواجب.. فهو ما كان من المؤكد أنه سيتخذ من القرار أصوبه، وبالتالي فإنه كان سينجو من التهلكة في الحد الأقصى ومن التقريع إلى حد البهدلة وهو حي يرزق راقد على سرير المرض أو داخل جدران بيت الإقامة الجبرية فيما العائلات مشتتة ومطلوبة لدفع الثمن ثأرا بالأبناء من آبائهم. فالله سبحانه وتعالى يقدم التشاور في الأمر على البدء في التنفيذ (وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل). والنبي (صلى الله عليه وسلم) يرى أن «الدين النصيحة» وأن «المستشار مؤتمن» وأن الهداية لإرشاد الأمور هي في التشاور، كما أن الاستشارة «عين الهداية» كما يراها الإمام علي (رضي الله عنه) الذي يضيف إلى ذلك القول «إن من أُعجب برأيه ضلَّ ومن استغنى بعقله زلَّ». وقبل الدعوة كان العرب متفقين على أن «أول الحزم المشورة» وأنها «حصن من الندامة وأمنٌ من الملامة».

وما هو أكثر غرابة في الأمر أن الذين يترأسون بعد انقلاب أو ثورة أو بفعل توريث يفرضه الأمر الواقع الخالي من دستور مستقيم المواد التي لا تخضع لتعديلات تفرضها أمزجة هذا المترئس أو ذاك، يحرصون أكثر الحرص على إظهار تدينهم وإسلاميتهم، فنراهم يختارون للخطب التي يلقونها في المناسبات شواهد من القرآن الكريم، كما يختمون الخطبة بآية أو آيات. لكن الذي يحدث هو أن هؤلاء، أو كتبة خطبهم الذين يحرصون على إضفاء المزيد من التعظيم لولي الأمر، يختارون آيات بعينها لتعزيز ما يريد هذا الرئيس أو ذاك من خلال الآية تدعيم رأيه فيه أو التوجه الذي يريده، مع أن في الكتاب الكريم من الآيات ما من شأن العمل بموجبه إنقاذ المترئس من فعل مبغوض.

وبالعودة إلى ما بدأناه حول كلام قاله الرئيس بشار الأسد ولم يحقق الغاية لأنه كان في رؤيته يتصرف كمنتقم وليس كرئيس للبلاد، نختار هنا نماذج من هذا الكلام الذي كانت تنقصه الفِطنة بسبب فقدان الاستشارة. ففي إطلالته عبر الفضائية الروسية قال «المسألة لا تتعلق ببقائي أو رحيلي فهذه تعود إلى الشعب»، و«أنا لم أكن المشكلة بأي حال من الأحوال، فالغرب يخلق الأعداء دائما. في الماضي كان العدو هو الشيوعية ومن ثم أصبح الإسلام ثم صدَّام حسين، والآن يريدون أن يخلقوا عدوا جديدا يتمثل في بشَّار..»، و«أنا أتمتع بالسلطات بموجب الدستور»، و«هناك العديد من السوريين مؤهلون لهذا المنصب»، و«واجبي أن أكون الرجل الذي يستطيع إنهاء الصراع واستعادة السلام»، و«المشكلة ليست بيني وبين الشعب فأنا ليست لدي مشكلة مع الشعب»، و«إذا كان الشعب السوري ضدي فكيف يمكن أن أبقى الرئيس؟» و«إذا كان جزء كبير من العالم ضدي والشعب ضدي وأنا هنا فهل أنا سوبرمان؟»، و«هناك انقسامات تحدث في سوريا، لكن الانقسامات لا تعني حربا أهلية»، و«علينا أن نقاتل لأننا لا نستطيع ترْك الإرهابيين يقتلون ويدمِّرون»، و«يعتقد أردوغان أنه السلطان العثماني الجديد ويستطيع السيطرة على المنطقة»، و«أغلبية الحكومات العربية تدعم سوريا ضمنا لكنهم لا يجرؤون على قول ذلك علانية لأنهم يتعرضون لضغوط من الغرب ومن البترودولارات».

وفي معرض إبداء الرأي في الدور غير المستحب للجيش السوري قال «لو أراد الجيش أن يرتكب جرائم في حق شعبه فإنه سينقسم ويتفتت، ولذلك لا يمكن أن يكون هناك جيش قوي وموحد وفي الوقت نفسه يقوم بقتل شعبه، كما لا يمكن للجيش أن يصمد لمدة عشرين شهرا في هذه الظروف الصعبة من دون أن يحظى باحتضان الشعب السوري». ويختم الرئيس بشار كلامه الذي ربما لا يجد الاقتناع الكافي لدى الجمهور الروسي الذي يتابع ما يجري على الأرض السورية من قتل وتدمير وانقسامات ونزوح وقصْف بالطيران - ولذا فإنه كلام لا يفيده في شيء - بالقول عما إذا كان يلوم نفسه «في بعض الأحيان خصوصا خلال الأزمات لا تستطيع رؤية الصحيح من الخطأ إلا بعد أن تتجاوز الأزمة..».

وهذا التفسير البشاري للملامة يجعلنا نستحضر القول الشائع «بعد خراب البصرة»، كما يجعلنا نقرأ باهتمام الرأي المستجد للرئيس بشار إنما هذه المرة على لسان نائبه المستكين فاروق الشرع، بعد ثلاثة أسابيع من إطلالته الروسية، وعبر الصحيفة اللبنانية السورية الهوى «الأخبار»، والتي أوحى فيها هذا الدرعاوي المستكين بأن ما كان مرفوضا بات مقبولا، وأن ما لا يقوله بشِّار الأسد حفاظا على مهابة الرئيس وخشية من عدم التجاوب مع مضمون القول يمكن أن يأخذه السيد النائب على عاتقه، ومن ذلك قوله «كل يوم يبتعد الحل عسكريا وسياسيا. نحن يجب أن نكون في موقع الدفاع عن وجود سوريا ولسنا في معركة وجود فرد أو نظام. لقد تعددت مشاكل سوريا وتعقدت إلى حد لم يعد فيه ممكنا فصل الأعمال العسكرية الجارية عن حياة المواطنين العاديين»، و«هناك مسائل كثيرة يمكن العمل عليها من أجل إيجاد حل، ولا أحد واهم بإعادة الأمور إلى ما كانت عليه لأننا مقتنعون بأنه لا عودة لعقارب الساعة إلى الوراء»، و«من موقعي لا أعرف تماما إلى أين سيفضي الخيار بنا. ورئيس الجمهورية شخصيا قد لا يعطي الجواب الشافي مع أنه يملك في يديه كل مقاليد الأمور في البلد»، و«ما يجري في سوريا معقد ومركب ومتداخل»، و«كثيرون في الحزب والجبهة والقوات المسلحة يعتقدون منذ بداية الأزمة وحتى الآن أنه لا بديل عن الحل السياسي. والحل لا يكون واقعيا إلا إذا بدأ من أعلى المستويات. فرئيس الجمهورية هو القائد العام للجيش والقوات المسلحة، وهو الذي يعيِّن رئيس مجلس الوزراء ويقود الحزب الحاكم ويختار رئيس مجلس الشعب»، و«لا الائتلاف الوطني ولا مجلس إسطنبول ولا هيئة التنسيق كمعارضة داخلية متعددة الأقطاب ولا أي مجموعات معارضة سلمية أو مسلحة بارتباطاتها الخارجية تستطيع أن تدعي أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري. كذلك فإن الحكم القائم بجيشه العقائدي وأحزابه الجبهوية وفي مقدمتها حزب (البعث العربي الاشتراكي) بخبرته الطويلة وبيروقراطيته المتجذرة لا يستطيع وحده بعد سنتين من عمر الأزمة إحداث التغيير والتطور من دون شركاء جدد يسهمون في الحفاظ على نسيج الوطن ووحدة أراضيه وسيادته الإقليمية».

أما كيف الحل، فإن الشرع، أو الرئيس بشار بلسان الشرع، قال إنه يكون على النحو الآتي «إن أي تسوية سواء انطلقت من اتصالات أو اتفاقات بين عواصم عربية أو إقليمية ودولية لا يمكن لها العيش من دون أساسها السوري المتين. الحل يجب أن يكون سوريا ولكن من خلال تسوية تاريخية تشمل الدول الإقليمية الأساسية ودول مجلس الأمن. هذه التسوية لا بد أن تتضمن أولا وقف العنف ووقف إطلاق النار بشكل متزامن وتشكيل حكومة وحدة وطنية ذات صلاحيات واسعة. إن المشكلة تكبر وتتعمق عندما يعتقد البعض أن الحسم أو الكسر ممكن. ليس صحيحا على الإطلاق أن بإمكان كل هذه المعارضات أن تحسم المعركة على أساس إسقاط النظام إلا إذا كان هدفها إدخال البلاد في فوضى ودوامة عنف لا نهاية لها..».

عند القراءة المتأنية لكلام السيد النائب بعد بضعة أسابيع من كلام السيد الرئيس يستنتج المرء أن الرئيس بشار اقتنع إنما «بعد خراب البصرة» بأن الذي فعله كان مغامرة من النوع غير المألوف العواقب، وأنه في نهاية الأمر أجاز لنائبه المستكين أن يقول من الكلام ما يبدو فيه وكما لو أن النظام ارتأى أن يرفع الراية البيضاء سلاما وتسليما وليس استسلاما.. سلاما لما لم يهدر من دم ولم يدمر من بنيان.. وتسليما بحقيقة لا جدال في صوابيتها وهي ما قاله الشرع بنسبة من الصراحة وفي صيغة إشارات لا تخفى على اللبيب، وهي أن النظام البشاري بحزبه وجيشه بات لا يستطيع متفردا تحقيق التسوية. وعلى هذا الأساس فلتكن هناك خطوة من جانب الطيف المعترض خصوصا أن الشرع في ما قاله تفادى ما أمكنه التفادي اعتبار أن ما يجري يمثل مواجهة النظام للإرهاب. وأما إذا كان لن يأتي الرد على التحية بمثلها فعندها سنرى أن عناد المعارضة السورية كما عناد النظام، مجرد مناطحة ستجعل مقولة «بعد خراب البصرة» تُستبدل بها مقولة «بعد خراب سوريا». والله المنجي.


شماليه 23-12-2012 06:54 PM


مجاهد مأمون ديرانية


- يا أيها النائمون على سرر الراحة، إنّ في الشام شعباً لا ينام ولا عاد يعرف معنى النوم منذ ثُلُثَي ألف يوم. يا أيها الحافّون بالموائد العامرات بالطيّبات، إن في الشام شعباً لا يكاد يجلس إلى مائدة مرة كل أسابيع، ولا يكاد يجد الحليبَ للرضيع. يا أيها الآمنون في الدور والقصور، إن في الشام شعباً لا يأمن خطرَ الليل إذا حلّ الليلُ ولا يأمن خطر النهار إذا طلع النهار. يا أيها الدِفاء المتدثرون بالصوف والفراء، إن في الشام شعباً لا يدفأ، ولا يجد كبارُه الغطاءَ لصغارٍ يكادون يَجمُدون في برد الشتاء... يا من تحيَون أطيب الحياة وأنْعَم الحياة وأرغد الحياة، إن في الشام شعباً لم يَحْيَ منذ دهر حتى كاد ينسى معنى الحياة.

كيف تهنؤون بالمنام وكيف تَسوغون الطعامَ والنارُ تلفّ الشامَ وأهلَ الشام؟ ألا ترون البيوت المُهَدّمات والعائلات المشرّدات؟ ألا تبصرون المكلومين والمكلومات في الساحات والطرقات؟ ألا تسمعون أنّات الأمهات الثاكلات وآهات الجائعين والجائعات؟ ألا تشعرون بآلام إخوانكم وأخواتكم من المسلمين والمسلمات؟

اللهمّ مَن فرّجَ الهمّ عن شعب سوريا الجريح المصابر ففرّج همّه، ومن وصل المقطوع منهم فصِلْه بفضلك ولا تقطعه من رحمتك. اللهمّ من أنفق فيهم درهماً فعوّضه بألف درهم، ومن أنفق فيهم ديناراً فعوّضه بألف دينار. اللهمّ من أطعم الجوعان منهم فأطعمه من ثمر الجنة، ومن أدفأ البردان منهم فحرّم جلده على النار. اللهم أجزل الثواب لكل ساعٍ عليهم بخير وأعظم له الجزاء يا سميع الدعاء.





شماليه 23-12-2012 07:01 PM


فيصل القاسم ‏


- الموقف الروسي من النظام السوري يتسارع بطريقة ملفتة. اليوم وزير الخارجية لافروف يرحب بأي عرض من أي دولة لاستضافة بشار الأسد


- من الخطأ الاعتقاد أن روسيا بدأت تبيع الأسد، الصحيح أن الثوار السوريين هم الذين أجبروا روسيا على بيع الأسد


- وبدأ الصقر لافروف يتحول الى حمامة... اليوم يستجدي الدول كي تستضيف الأسد


- الاخضر الابراهيمي يسافر من لبنان الى سوريا براً ... ليه يا ترى. الم يقولوا ان مطار دمشق آمن؟


شماليه 23-12-2012 07:04 PM

http://www12.0zz0.com/2012/12/23/16/489049350.jpg


صورة استوقفتني كثيراً .. و مؤلمة أكثر ..

الله ينصر الشعب السوري عاجلاً غير آجل .. حسبنا الله و نعم الوكيل ..



شماليه 23-12-2012 07:32 PM

http://im19.gulfup.com/frsA1.jpg


http://im19.gulfup.com/iK8R2.jpg


http://im19.gulfup.com/BMKQ4.jpg


http://im19.gulfup.com/7zMH5.jpg


http://im19.gulfup.com/j4X36.jpg


http://im19.gulfup.com/I3fw3.jpg


http://im19.gulfup.com/tMvo7.jpg

شماليه 23-12-2012 07:43 PM

http://www.youtube.com/watch?v=DTwJAFe9-AU


http://www.youtube.com/watch?v=N8pxeQ4UH3E

شماليه 23-12-2012 07:50 PM

http://www.youtube.com/watch?v=fyhT7AW1Hoc


آذان الشيد البطل إلياس أبو بكر لحظة استشهاده
والله لن تهزم أمة قائدها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم


شماليه 23-12-2012 07:53 PM

http://www.youtube.com/watch?v=axvlZMDMiWU

http://www.youtube.com/watch?v=uJIoL5kLNiM





نشيد من سعودي يقاتل مع الجيش الحر

ربح بيعك بإذن الله .. نسأل الله لك الإخلاص والثبات وحُسن الممات

الله يحميكم جميعآ ويحميك وترجع لأهلك سالم غانم منصور بإذن الواحد الاحد


شماليه 23-12-2012 08:15 PM

http://www.youtube.com/watch?v=GIHGS684JMc

http://www.youtube.com/watch?v=t461BW9wq24

http://www.youtube.com/watch?v=m1gHE4CjLiE

http://www.youtube.com/watch?v=vIWtXf_Io7c


http://www.youtube.com/watch?v=RGl9CPhWVBs


http://www.youtube.com/watch?v=m_gR3uENas4

شماليه 23-12-2012 08:19 PM

http://www.youtube.com/watch?v=Dgrzq1UxhOY

ماجد بن سعيد 23-12-2012 11:03 PM

‎الجبهة الإسلامية السورية في مواجهة التآمر العالمي على ثورة بلاد الشام
ديسمبر 23, 2012



إعلان تشكيل الجبهة الإسلامية السورية بالأمس خطوة مهمة ورائعة لتوحيد القوى الجهادية الإسلامية المؤثرة والنافذة على الساحة السورية من أجل وقف التآمر العالمي والمكر الدولي على ثورة بلاد الشام التي بإذن الله تعالى ستجتث كل طاغية مجرم حاقد وستقطع الطريق على كل القوى التي تسعى إلى سرقة الثورة وجهود الثوار، وهي خطوة رائدة في سبيل قطع الطريق على كل المتنطعين والمتشددين والمنافقين المحذرين من عدل وإنصاف الإسلام، إذ أن البيان الأول للجبهة أثلج صدور المؤمنين وكل متابع للجهاد والعمل الجهادي في سورية اليوم ‫..

‎انضمام كتائب معروفة ونافذة على امتداد التراب السوري من دمشق وحمص وإدلب ودير الزور وحلب يشير بشكل واضح إلى أن القوى الجهادية الثورية عرفت طريقها ولكن مع هذا نود أن نضع بعض النصائح التي نعتقد أنها مهمة للمرحلة وللمستقبل لإخواننا في الجبهة ولغيرهم من القوى المقاتلة على أرض الشام الطهور‫:

‎١‫- نتمنى على الإخوة في الجبهة استمرار عمل توحيد القوى وتشكيل لجنة للحوار والتواصل على أمل انضمام قوى الثورة الجهادية كلها إلى هذه الجبهة وفرض أمر واقع على المنطقة والعالم في التعامل مع هذا الجسم وهو الطريق الوحيد لفرض رؤيتنا على العالم كله وقطع الطريق على كل المنافقين والمتاجرين والمحسوبين على الثورة وهم أبعد ما يكونون عنها ، ونؤكد على أمر مهم وهو ضرورة التواصل مع القوى الجهادية الفاعلة على الأرض السورية مثل لواء التوحيد وصقور الشام بإدلب وأنصار الإسلام وجبهة النصرة وغيرها من القوى النافذة‫..

‎٢‫- ندعو الإخوة في الجبهة إلى المسارعة في تشكيل ذراع سياسي من الشخصيات المهمة داخليا وخارجيا على أمل أن يكونون على معرفة تامة بالواقع الدولي والداخلي من أجل التحاور معهم مستقبلا وتوضيح الصورة السياسية الواقعية الفعلية إلى القوى الجهادية حتى لا يتم خديعتنا مستقبلا وخديعة الشعب السوري ‫..

‎٣‫- تشكيل لجنة مالية واتصال خارجي تعمل على حشد العالم العربي والإسلامي لصالح الثورة السورية وعدم التعويل كثيرا على دعم الأنظمة وأخذ الخبرة والتجربة من الجهاد الافغاني حين تم حشد العالم العربي والإسلامي لصالح الجهاد هناك، بالإضافة إلى أن الرأي العام سيفرض رأيه على الحكومات العربية ويفرض عليها مساعدة ومناصرة الجهاد في سوريا حتى لو كرهت الحكومات ‫..

‎٤‫- الحذر‫..الحذر من الدخول في معارك جانبية طائفية أو عرقية أو غيرها وبالتالي البوصلة إسقاط النظام الدموي المجرم القاتل ‫.. والحذر ‫..الحذر من استغفالنا بجرنا لمعارك إعلامية أو معارك لا علاقة لها بالحراك الشعبي العام ‫..

‎٥‫- الحاضنة الاجتماعية من أهم ما يكون للمقاومة وللجبهة فلنحرص على تأمين الخدمات للناس، والتواصل مع كل القوى السياسية السورية حتى ممن تخالفنا الرأي لمعرفة الواقع في سوريا ولنكن منفتحين على الجميع لكن هذا لا يعني القبول بأرائهم ‫..ولكن الساحة السورية صخرة كبيرة ولتعلم كل مجموعة أو تشكيل أنه ليس بمقدوره أن يحمل سوريا لوحده ‫..

‎وأخيرا نسأل الله لإخواننا في الجبهة كل التوفيق والسداد آملين من الله تعالى أن تتسع الجبهة لتشمل كل القوى الجهادية النافذة على الساحة ‫..لنحتفل جميعا بالنصر في ساحات بني أمية على امتداد المدن والبلدات السورية جميعها ‫..


_____________________________________




حظر جوي على مطاري حلب ودمشق،واشتباكات عنيفة للثوار قرب قاسيون والقصر الجمهوري،ويقتربون من الكيماوي بحلب، والروس يستعدون لبيع الأسد
ديسمبر 22, 2012



‎تمكن الثوار في حلب بالأمس وتحديدا جبهة النصرة من فرض حظر جوي على مطار المدينة المحاصر والذي فشلت بالأمس طائرة مدنية بالإقلاع حين أطلق الثوار طلقات على عجلاتها وهو ما تسبب في إصابتها ومنعها من الإقلاع وحذر الثوار من مغبة استخدام المطارات التي يتم نقل أسلحة وعناصر إيرانية وحزب الله المقاتلة ضد الثوار، ترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة خاضها الجيش السوري الحر ليلة أمس مع عصابات النظام السوري على حاجز قرب قاسيون وكذلك اشتباكات عند حاجز ١٠٥ قرب القصر الجمهوري، ويأتي ذلك مع استمرار الثوار بمحاصرة مطار المزة الذي يقوم بدك المدن والبلدات السورية بالريف الدمشقي، ونقلت صحيفة النهار اللبنانية عن ناشطين قولهم إن قوات الجيش الحر تتقدم باتجاه مصنعا للسلاح في منطقة المسيفرة بريف حلب حيث يعتقد أنه مصنع للكيماوي سيما بعد سيطرتهم الأسبوع الماضي على كلية للدفاع الجوي في المنطقة‫..‬
‎وفي حماة حيث أعلن الجيش الحر بدء عملية تحرير المحافظة قال الناشط مصعب الحمادي ان المعارضة استولت على خمسة مواقع للجيش النظامي في اليومين الاخيرين في بلدة موريك التي تمتد على الطريق السريع الرئيسي شمال مدينة حماه. واوضح ان كتيبة دبابات واحدة لا تزال متمركزة في محيط البلدة،حيث التقدم الذي حققته المعارضة يوفر لها حرية في الحركة.
‎ من جهة أخرى قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة الاتحاد الاوروبي – روسيا في بروكسيل إن “سوريا ليست بعيدة من حدودنا ولا نريد أن تعمها الفوضى، كما نلاحظ في بعض بلدان المنطقة”. وأكد أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا باتفاق يضمن حماية الاقليات الدينية والأتنية. وذهب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى القول بصراحة إن موسكو لن تطلب من الاسد الرحيل وإن من يريد ذلك أن يطلبه مباشرة من الرئيس السوري.لكن ما تناقلته المصادر الديبلوماسية الغربية بالأمس يكشف عن اتفاق روسي ـ أميركي على رحيل الأسد وهو ما سيضعه في موقف صعب للغاية وقد يرفض الطلب الروسي بذلك‫.



_________________________________________







الشيشكلي: الأسد أبدى استعداده للخروج من السلطة برفقة 142 شخصية من حاشيته
ديسمبر 23, 2012


الرأي الكويتية

كشف عضو «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أديب الشيشكلي على صفحته على موقع «فيسبوك» نقلاً عن مصدر روسي، أن الرئيس السوري بشار الأسد «أبدى استعداده للتفاوض والخروج من السلطة برفقة 142 شخصية من حاشيته فقط».
وأشار الشيشكلي الى «أن العدد المحدد من الأشخاص الذين ذكرهم ينقسم إلى 108» بينهم قيادات أمنية «مسؤولة عن إصدار الأوامر للقوات العسكرية لقتل السوريين، أما العدد الباقي فهو من أفراد عائلة الأسد»، لافتاً إلى أن إدراج هذه الأسماء على لوائح التفاوض «يهدف الى حمايتها من ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية»، مضيفاً أن «المسؤولين الروس على يقين أنهم باتوا عاجزين عن حماية الأسد في السلطة، ولا يمكن لهم إلاّ رفع الحصانة عنه والتفاوض مع المجتمع الدولي».
وفي سياق آخر، ذكرت صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية في مقال تحت عنوان «موسكو تعترف بأن زمن الأسد انتهى وتدعم خطة انتقال السلطة في سورية»، أن الادارة الأميركية وروسيا «وافقتا على حل سياسي للصراع في سورية إذ أبدت (موسكو) نيتها الموافقة على المطالب المتعلقة بتنحي الرئيس بشار الاسد».
ونقلت الصحيفة عن مصادر ديبلوماسية روسية أن المبعوث الأممي والعربي الاخضر الابراهيمي من المقرر أن يصل الى دمشق ليعرض على الأسد الخطة المتفق عليها.
وأشارت المصادر نفسها الى أن «هذه الخطة تقضي بأن يسلم الاسد رئاسة البلاد بسرعة وأن يوافق على الذهاب الى المنفى (من المرجح أن يكون إما الامارات العربية أو إحدى الدول في أميركا اللاتينية)، كما تتضمن العمل على انتقال السلطة بصورة سريعة الى حكومة انتقالية مؤلفة من شخصيات من الحكومة ومن المعارضة».
وحسب الصحيفة، فإن «مسؤولاً روسياً رفيع المستوى صرح بأن الأسد لا يملك مستقبلاً في سورية وأن الرئيس السوري ليس غبياً بأن يقبل بالتنحي عن منصبه طوعياً»، مضيفاً ان «على جميع الفرقاء الجلوس معاً للتفاوض على مخرج للصراع الدائر




http://www.youtube.com/watch?v=XlYZYCtgMT4






http://www.youtube.com/watch?v=TuutYLo1L8w




http://www.youtube.com/watch?v=Si7e99jC-dM




http://www.youtube.com/watch?v=g3F5VNBtb9U

ماجد بن سعيد 26-12-2012 11:07 AM

انشقاقات ضخمة في دمشق .. انفجارات في دمر وقرب القصر الجمهوري ، والاندبندنت تتوقع تدخلا عسكريا غربيا، والنهار اللبنانية تقول الأسد لم يتجاوب مع الإبراهيمي، ومخاوف من حصول فظاعات طائفية
ديسمبر 26, 2012


تتسارع وتيرة الحل العسكري الثوري على أيدي ثوار الجيش السوري الحر مع فشل المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي في مهمته إقناع بشار الأسد بالتخلي عن السلطة، وقالت صحيفة النهار اللبنانية إن الإبراهيمي فشل في إقناع الأسد بخطته، وتوقعات بحصول فظاعات طائفية، بينما ركزت الاندبندنت البريطانية اليوم على أن التدخل العسكري الغربي أصبح وشيكا في سوريا، ويترافق ذلك مع انشقاقات ضخمة حصلت اليوم في دمشق بحسب ناشطين أبلغوا قناة الجزيرة صباحا وسط انفجارات ضخمة وقعت في مساكن دمر التي يقطنها ضباط وعوائل الطائفة النصيرية العلوية بدمشق، ويترافق ذلك مع محاصرة الجيش الحر لثلاثة مطارات عسكرية بحلب وهم كويرس والنيرب ومنغ حيث يواصل الجيش الحر اقتحامه لمطار منغ العسكري، وتهديده لعدة قواعد عسكرية في حلب وإدلب وحماة ..

وكان رئيس المخابرات العسكرية الصهيونية عاموس يدلين الذي يترأس الآن رئيس معهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب قد قال إن أيام رئيس النظام السوري في الحكم هي الأخيرة ولا بد أن يسقط ..

وأفيد بالأمس عن اغتيال رئيس مفرزة الأمن العسكري ومرافقيه في جرمانا بريف دمشق، وبثت قناة الجزيرة تقريرا عن استعدادات الجيش الحر لتدريبات من أجل تدريب عناصرها لمرحلة ما بعد إسقاط النظام السوري وفرض الأمن في المنطقة وما حولها.



------------------------------



معلومات خاصة عن عشيقة إيرانية للأخضر الإبراهيمي منذ أيام وساطته بأفغانستان.. ودورها في فرض الأجندة الإيرانية بوساطته في سوريا، ومصادر تربط خطته ببقاء الأسد لـ ٢٠١٤ بخطة مشابهة لحزب الله وإيران سُربت قبل عام
ديسمبر 25, 2012

:

كشفت مصادر وثيقة الصلة بالوسيط الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي عن وجود سكرتيرة إيرانية كانت تعمل معه منذ أيام وساطته لأفغانستان في أواخر تسعينيات القرن الماضي وقد أقام علاقات معها وأثرت في كثير من قراراته حين كان يلعب دور الوسيط في أفغانستان، وأضافت المصادر إن السكرتيرة الإيرانية تحولت إلى صديقة للإبراهيمي ولا تزال، ويعمل الإيرانيون على استخدام هذه الإيرانية من أجل التأثير على الوضف في سوريا، وربطت المصادر بين قضية العشيقة الإيرانية التي لم تتمكن سوريون نت من معرفة اسمها حتى الآن وبين ما نشر في صحيفة الاندبندت قبل عام تقريبا عن عزم الأسد المواصلة في الحكم لـ عام ٢٠١٤ ثم انتخابات رئاسية لا يشارك فيها، ورأت المصادر أن الخطة الحالية التي يحملها الإبراهيمي تحمل بصمات حزب الله وإيران بالكامل .. وهو ما يعزز وجود تأثير إيراني من خلال العشيقة الإيرانية ..





____________________




بفشل الإبراهيمي ..العالم يلقي بالشعب السوري في المحرقة النصيرية .. والمطلوب من أهل السنة في دول الجوار؟!
ديسمبر 26, 2012


بفشل المجرم الأخضر الإبراهيمي في إقناع الطاغية المجرم بالرحيل يكون العالم والغرب تحديدا قد ألقى الشعب السوري في أتون المحرقة النصيرية العلوية المجرمة بدعم طائفي غير مسبوق من إيران والعراق وتعاون بعض الجوار على الشعب السوري في هذه المجزرة الطائفية بحقه والمنصوبة له منذ أكثر من 22 شهرا، ومع هذا يدعو وزير خارجية الإمارات إلى انتقال غير طائفي أما المجازر الطائفية المقامة لأهل السنة في سوريا فهذا لا تعني الإمارات ولا العالم العربي كله، ما دام يرفل بجنان حمقاه..

العالم كله ألقى الشعب السوري إلى المجازر والمحارق الطائفية النصيرية الرافضية المجرمة ،ولكن الشعب السوري بالمقابل يدرك هذا وأدركه منذ اليوم الأول الذي صرخ فيه مالنا غيرك يا ألله ويدرك معها الشعب السوري أنه يدفع فاتورة غالية الثمن وطويلة وبالتالي لا مناص عن المواصلة في الجهاد والتحرير، وإنه تحرير للمنطقة والعالم من رجس معادلة صاد مكعب ” صفوي، صهيوني ، صليبي”..

اليوم ماهو المطلوب من أهل السنة في دول الجوارفحين هب أهل النخوة والبطولة في الدول المجاورة وغيرها من أهل السنة ليدفعوا الظلم عن أهلهم في سورية اتهموا بالطائفية واتهموا بالتدخل أما غيرهم فلا بأس أن يتدخلوا من رافضة ومن روس ومن غيرهم ..

المطلوب من أهل السنة في عراق الرشيد تفجير المنطقة على رؤوس المالكي وعصابته وإشغالهم عن أهل السنة في سوريا وتدخلاتهم فيها، وبالتالي إشغال إيران والنظام النصيري وحزب اللات والعزى، ولا بد من تشتيت جهودهم ففيها النصر لنا ولكم ، وكذلك لإخواننا في تركيا ولبنان والأردن ..الحل هو المسارعة في مساعدة إخوانكم في سوريا وإلا لا سمح الله ولا قدر ستؤكلون كما أكل الثور الأبيض وهو ما حل بإخواننا في عراق الرشيد ..العجلة العجلة في التلاحم والعمل والنصرة لإخوانكم في الشام، فقد تكالب عليهم القرامطة وتكالب عليهم الرافضة والمجرمين النصيريين ولا حل إلا بامتشاق السلاح .. قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين

ماجد بن سعيد 26-12-2012 11:10 AM

طريف يوسف آغا: الموجز في تاريخ العلويين من (طأطأ) للسلام عليكم
ديسمبر 25, 2012
طريف يوسف آغا

لم تحظ الطائفة العلوية بالاهتمام الدولي والاقليمي، بل وحتى الداخلي، إلا حديثاً بعد أن وصل أحد أفرادها إلى الحكم المطلق في سورية. فهي على مدى مايقرب من الاثني عشر قرناً التي مضت على ظهورها كانت طائفة مغمورة مهملة منعزلة، مثلها في ذلك مثل عشرات أو مئات الطوائف أو الفرق التي انشقت في مرحلة تاريخية معينة عن طائفة أو فرقة أكبر منها. ولكنها وكمثيلاتها بقيت حتى اليوم محافظة على عقليتها ومعتقداتها الموروثة من ذلك العصر معتبرة أنها بذلك إنما تحافظ على نقائها وطهارتها مقابل فساد وشرور العصور الحديثة وأهلها.
ربما يوافق البعض على هذا المبدأ من زاوية دينية ويكون في ذلك شئ من الحقيقة، وربما يرفض البعض الآخر نفس المبدأ من زاوية علمية ويكون أيضاً في ذلك شئ من الحقيقة. ولكن، وبرأي الخاص، فان وضع مايتوافق مع كلا الرأيين ولايتعارض مع أي منهما هو الحل الأمثل، فلا يمكن لأي دين أن يقول لك اقتل من ليس على دينك مرضاة لربك، ولا العلم يوافق أن الرب يمكن أن يكون من البشر الذين يأكلون ويشربون ويذهبون إلى دورات المياه، ويعاشرون النساء وينجبون الأطفال ليكونوا (أرباب) المستقبل.
بالعودة لعنوان المقال، فان (طأطأ) بالنسبة (للطائفة العلوية) هو حين تشكلت في القرن الثالث الهجري والتاسع الميلادي في سامراء في العراق على يد مؤسسها الشيعي الفارسي الأصل (محمد بن نصير) فنسبت إليه وسميت حينها (الطائفة النصيرية). حدث هذا ببانشقاقها عن (الطائفة الشيعية) التي سبقتها بالانشقاق أيضاً عن (أهل السنة) قبل ذلك بحوالي الثلاثة قرون حول خلافات سياسية أكثر منها دينية. فبعد وفاة الرسول (ص) رأى من أصبحوا فيما بعد يعرفون (بالشيعة) أن يبقى الحكم في (أهل البيت) متمثلاً في ابن عمه الامام (علي) (ك) وذريته، في حين رأى من أصبحوا فيما بعد يعرفون (بأهل السنة) أن يبقى الحكم خارج (أهل البيت) حتى لايصبح حكماً وراثياً يمكن أن يتطور إلى ملكي، وقد فسرت كل جهة منهما أقوال الرسول (ص) بالطريقة التي تدعم رأيها. ولكن سرعان ماانتقل هذا الخلاف السياسي بالرأي بين الجهتين من المجالس إلى ساحات المعارك والحروب مما كلفهما مئات الآلاف إن لم يكن ملايين الضحايا.
وكأن الأمور بين المسلمين بذلك الصراع لم تكن سيئة لدرجة كافية، إلى أن أتى (ابن نصير) الذي كان أصلاً من أصحاب الامام الشيعي الحادي عشر (حسن العسكري). فبعد وفاة الامام المذكور، اختفى ابنه الوحيد (محمد) فسماه أتباعه (بالمهدي) أو (الامام الثاني عشر) وسميت فرقتهم بهذا الاسم لتمييزها عن بقية فرق الشيعة، ويعتقد هؤلاء أن إمامهم سيظهر في آخر الزمان ليهدي العالم إلى الاسلام الصحيح. وهنا أتى دور (ابن نصير) الذي ادعى أنه (الباب) للامام المهدي، بمعنى أن التواصل مع الامام إلى حين ظهوره يكون عن طريقه هو. ولكن سرعان ماأنكر أتباع الامام المهدي ذلك، مما دفع بالرجل لاعلان انشقاقه عن فرقتهم، وادعى (النبوة) أولاً ثم أتبعها بادعاء (الربوبية) بجلالة قدرها وقدراتها. ويبدو أن الرجل قام ببعض أعمال السحر والشعوذة أقنعت الكثير من البسطاء من حوله بأنها معجزات فصدقوا أنه (الرب) وسجدوا له واتبعوه. وقد كان من الوارد في تلك الحقبة وما قبلها أن يدعي بعض الأشخاص النبوة، مثل مسيلمة الكذاب وسجاح بنت الحارث، أما أن يأتي من يدعي (الربوبية) دفعة واحدة فكان ذلك من الأمور الغير مألوفة.
ومن أشهر ماادعاه (ابن نصير) أيضاً وأقنع أتباعه به هو عدم وجود يوم القيامة، وبالتالي عدم وجود حساب لأعمال الدنيا في الآخرة. وبناء عليه، فكل ماعلى (النصيري) أن (يأكل همه) في الدنيا هو إرضاء ربه (أي إرضائه شخصياً). كما اعتقد بفكرة بتناسخ الأرواح ذات الأصول البوذية والهندوسية وغيرها، حيث (الروح) بحسب تلك العقائد قد تعود في المستقبل في مخلوقات انسانية أو حيوانية اخرى تتعلق رتبتها بحسب رضا (الرب) عليها أثناء حياتها. لن أخوض هنا طويلاً في تفاصيل العقيدة (النصيرية) فهي موجودة وبالتفصيل الممل على صفحات النت على مواقع دينية وعلمية معاً. وبالعودة إلى السياق التاريخي، فقد قامت فرق (الشيعة) حينها بتكفير (ابن نصير) وأتباعه، وبالتأكيد فعل (أهل السنة) نفس الشئ، ولحق ذلك التكفير اضطهاد وملاحقة وأيضاً قتل، مما اضطر معظمهم للهجرة من مناطق تواجدهم في العراق إلى مناطق أكثر أمناً وتسامحاً مع معتقداتهم، وهكذا يبدو أنهم وصلوا إلى سورية وجنوب تركيا. ولشعورهم بأنهم وبسبب هذه (المعتقدات الغرائبية) غير قادرين على التمازج مع بقية أطياف أي مجتمع تقليدي ومحافظ، فقد اختاروا عزل أنفسهم في جبال الساحل العالية لاعتقادهم بأن تضاريسها ستحميهم وتساعدهم في الدفاع عن أنفسهم في حال تعرضوا للخطر. وربما لو أنهم وجدوا جبال عالية لها منافذ بحرية قريبة من مناطق نشأتهم في العراق لما كانوا أتوا إلى سورية والله أعلم.
لايذكر التاريخ في البداية أي مواجهة مباشرة بين الأغلبية السنية في سورية وبين الوافدين (النصيريين)، علماً بأن (القرامطة) الذين غزونا وأسسوا للمذهب (الاسماعيلي) في بلدة (السلمية) في ريف حماة في نهاية القرن التاسع ونهاية العاشر هم فرقة أخرى انشقت أيضاً عن (الشيعة) قبل انشقاق (النصيريين). و(الاسماعيليين) للعلم هم ممن اعتقدوا أن الامام السابع للطائفة الشيعية هو (اسماعيل بن جعفر) وليس أخيه (موسى بن جعفر) الذي اعتمدته الأغلبية الشيعية التي تعرف اليوم باسم الفرقة (الاثني عشرية). وبالعودة إلى موضوعنا، فما أن بدأت (الحملات الصليبية) في بداية القرن الثاني عشر حتى سارع (النصيريون) للتعاون معهم دون سبب تاريخي أو منطقي واضح اللهم سوى شعورهم بعدم الانتماء وبأنهم أقلية مختلفة دينياً. ثم عاودوا ذلك بالتعاون مع الغزو المغولي الأول بقيادة (هولاكو) في القرن الثالث عشر ثم الغزو المغولي الثاني بقيادة (تيمورلنك) في القرن الرابع عشر. وقد أتت فتوى شيخ الاسلام (ابن تيمية) الشهيرة بتكفيرهم خلال الغزو المغولي الأول، وهم حين يستشهدوا بها ليبرروا كراهيتهم وعدائهم للسنة، يتناسون ماذا كان السبب ورائها، ويتناسون كذلك أن الطائفة (الشيعية) والتي يعتبروها طائفتهم الأم التي انشقوا عنها كفرتهم في العراق قبل (ابن تيمية) في سورية بثلاثة قرون.
ثم أتى تعاونهم مع غزاة العصر الحديث (الانتداب الفرنسي) في بداية القرن العشرين حيث كان نبيهم حينها (سليمان المرشد). وقد أبدى الفرنسيون، كباقي غزاة سورية، اهتماماً بهم وأعطوهم العديد من الامتيازات لتعاونهم معهم ضد بقية الشعب السوري. فما كان من بعض وجهاء (الطائفة الكريمة) من أمثال (الأسد الجد) وأحد أفراد عائلة (جديد) وغيرهما أن طالبوا الفرنسيين إما بالبقاء في البلاد لحمايتهم أو منحهم استقلالاً في دولة على جبال الساحل. وكما أشرت في مقال سابق، فقد تفاهمت بريطانيا مع فرنسا حينها أن تتبنى الأولى (الدولة العبرية) وتتبنى الثانية (الدولة العلوية)، وكانت فرنسا من نصحتهم بتغيير اسمهم من (النصيريين) إلى (العلويين) لما للاسم الأول من حساسية دينية وتاريخية ليس فقط عند الأغلبية السنية ولكن عند (الشيعة) أيضاً. والملفت للنظر حينها أن الفرنسيين كانوا هم من (طبخوا) في عاصمتهم مايسمى (حزب البعث) بواسطة الثنائي (عفلق-البيطار) ثم أعادوا تصديره إلى سورية كمنتج سوري ثوري تمت صناعته في المنفى. ولكن كل مافعله (البعث) كما رأينا فيما بعد، أنه قام بانقلاب (8 آذار) ممهداً بذلك الطريق السياسي، لايهم بقصد أو بلا قصد، لايصال (العلويين) إلى الحكم. ولما انتهت مهمته هذه، حوله (الأسد الأب) لمجرد (ديكور سياسي) لاأكثر.
وتمثل (الحقبة الأسدية) أحدث حلقة في تاريخ (الطائفة) في سورية والتي بدأها (الأب) باهداء الجولان لاسرائيل عام 1967 حين كان وزيراً للدفاع. ثم تابع مهمته بعد انقلابه عام 1970 وصفى المقاومة الفلسطينية وتابع حمايته للدولة العبرية على مدى ثلاثين عاماً، ليسير (الابن) على خطى أبيه حتى اشتعال الثورة السورية المباركة في آذار قبل عامين. ولايمكن هنا إغفال دور الايرانيين بعد وصول (الخميني) إلى الحكم ومزجهم السياسة بالدين، وهم الذين كانوا على مدى التاريخ كما ذكرت من ألد أعداء (النصيريين). ولكنهم لما رؤوا الدور الذي منحهم إياه الغرب وكيف صارت في أيديهم عدة مفاتيح للنفوذ في الشرق الأوسط، قرروا ابتلاع خلافاتهم الدينية والتحالف معهم على طريقة (زواج المتعة) الجائز عندهم، فهدفهم الأول هو توسيع مناطق نفوذهم والوصول إلى مياه المتوسط وإعادة أمجاد الامبراطورية الفارسية. ولكن وللعلم، فهناك الكثير من المواقع الشيعية الغير رسمية حتى اليوم التي مازالت تكفر أصحابنا في (الطائفة الكريمة) وتعتبرهم أشد عداء لهم من السنة.
كثير من العائلات السورية الانتهازية من بقية أطياف المجتمع كانت تتمنى خلال فترة الأسد الأب وحتى قبل نشوب الثورة أن تزوج بناتها لشبان علويين أو العكس، فيصبح عندهم واسطة، وكما يقول المثل الشعبي (ينوبهم من الحب جانب)، أي تلحقهم فائدة ما، وقد تحقق ذلك للبعض فعلاً. ولكن لاأعتقد أن أحداً اليوم مازال يتمنى هذا، ومن قام به حينها، لاشك أنه يفكر جاهداً الآن كيف يخرج من ذلك المأزق الذي وجد نفسه فيه. وبالعودة إلى عنوان المقال ثانية، نكون هنا نكون قد وصلنا إلى (السلام عليكم).





------------------------------------------------------------------------------------------




الأتاسي لـ «الراي»: «الجيش الحر» يستعدّ لضربة قاضية تقصف عمر النظام في عقر داره
ديسمبر 25, 2012

الرأي الكويتية

أكدت الناشطة السياسية السورية ورئيسة المركز العربي ـ الأميركي للترجمة والأبحاث في واشنطن فرح الأتاسي أن الرئيس السوري بشار الاسد لا يستقر «في بيت واحد داخل دمشق»، كاشفة عن أن المتحدث السابق باسم الخارجية السورية جهاد المقدسي الذي تضاربت التقارير عن انشقاقه «يحضّر لظهور علني وإعلان موقفه والاعتذار من الشعب السوري».
ورأت الأتاسي في حديث الى «الراي» أن «العد العكسي لسقوط النظام السوري بدأ فعلاً منذ سيطرة الثوار على مفاصل حيوية في العاصمة الاقتصادية حلب ووصولهم إلى العاصمة السياسية دمشق وريفها»، موضحة أن «الجيش السوري الحر يستعدّ للضربة القاضية التي ستقصف عمر النظام وفي عقر داره».
واذ لفتت الى أن أي تسوية دولية أو عربية لا تأخذ في الاعتبار مطالب «الثورة السورية هي تسوية فارغة»، دعت الى إسقاط النظام «بكل رموزه»، متسائلةً رداً على سؤال حول أسباب إدراج واشنطن «جبهة النصرة» على لائحة المنظمات الإرهابية «أليس ما يفعله النظام في سورية من قتل وتخريب ودمار يصب في خانة الإرهاب؟».
وكانت الأتاسي كتبت على صفتحها على موقع «فايسبوك» تعليقاً على مبادرة أميركية ـ روسية سيحملها المبعوث الأممي والعربي الأخضر الابراهيمي الى دمشق تتضمن تنحي الرئيس السوري الفوري ومغادرة سورية وتشكيل حكومة موقتة بين المعارضة ومَن لم تتلوث أيديهم في الدماء، فأشارت الى أن «وجهة بشار الأسد قد تكون إما دولة الإمارات وإما احدى دول أميركا اللاتينية» وأن نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع «قد يكون مرشحاً لقيادة الحكومة كشخص توافقي بين الطرفين». كما تحدثت عن إمكان دخول قوات حفظ سلام دولية «صغيرة» من ضمنها قوات روسية لضمان الأمن في سورية. وتساءلت مَن وما «الأدوات» السورية التي ستنفذ بنود هذا الاتفاق؟ وهل سيقبل الشعب السوري بخروج الأسد ونحو 140 شخصاً من حاشيته على الأسس التي يروّج لها لوقف العنف وحقن الدماء؟»
وفي ما يأتي نص الحوار الذي أجرته «الراي» مع الأتاسي:

• في احدى المقابلات أشرتِ الى أن الرئيس الأسد لا يستقر في مكان واحد داخل دمشق. الى ماذا يؤشر عدم الاستقرار هذا؟
ـ تفيد العديد من المصادر في دمشق أن الأسد قلّص ساعات الدوام في مكتبه الرئاسي، ولم يعد يظهر إلا في مقابلات محدودة، وأنه ليس مستقراً في بيت واحد داخل دمشق التي باتت تُسمع فيها أصوات الانفجارات والرصاص والاشتباكات بشكل شبه يومي. وقبل فترة، وقع انفجار في حي المهاجرين القريب من القصر الجمهوري. تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية، ووصول المعارك والثوار الأبطال إلى قلب دمشق وعدم قدرة جيش الاسد وعصاباته على إعادة الهدوء إلى العاصمة والسيطرة على الريف الدمشقي المشتعل غرباً وشرقاً، كلها مؤشرات فعلية الى أن زمام الأمور لم يعد بيد النظام السوري الذي بدأ يشعر باقتراب أجَله ولذا نرى حلفاءه يستميتون في طرح ما يسمونها «تسويات» سياسية لإنقاذ هذا النظام المتهالك الذي قوّضت عرشه مطارق الثوار وتضحياتهم.
• هل لديك معلومات عن جهاد المقدسي وسط التضارب التقارير عن انشقاقه أم اقالته من مهماته كما يقول النظام؟ ولماذا هذا الغموض الذي يحوط به؟
ـ ما زالت المعلومات متضاربة في شأن المقدسي، فهناك مصادر تقول إنه لا يزال في بيروت مع عائلته التي سبقته إلى لبنان، وثمة تقارير أخرى تشير إلى أنه غادر إلى الولايات المتحدة التي لم تؤكد أو تنفي خبر وصوله إلى أراضيها. لذا أغلب الظن أنه لا يزال في لبنان وسمعنا من بعض الأصدقاء المقربين منه أنه يحضّر لظهور علني لإعلان موقفه والاعتذار من الشعب السوري.
التصريحات السورية الرسمية المقتضبة حول انسحاب المقدسي شبيهة بالتصريحات التي رافقت انشقاق مناف طلاس، فالحكومة السورية لم تشنّ أي حرب إعلامية على آل طلاس (كما فعلت بالنسبة لانسحاب خالد مشعل وحماس من سورية) واكتفت بعض الصحف الرسمية كـ «الوطن» بانتقادات جانبية من دون التهجم الشخصي على مناف طلاس وعائلته. وينطبق الأمر نفسه على جهاد المقدسي، حيث جاءت تصريحات الخارجية السورية متناقضة، فتارةً قالت إنه في إجازة وتارة اخرى إنه أُقيل من مهماته، وهذه دلائل إضافية على التخبط داخل هرم السلطة المتهاوي في دمشق.
• يبدو كأن المعارضة السورية والعالم في انتظار العد العكسي لسقوط النظام السوري، وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية قال إن النظام «قد يسقط في أي لحظة». في رأيك هل النظام في المرحلة الأخيرة بعدما وصل الجيش الحر الى مشارف دمشق؟
ـ بدأ العد العكسي لانهيار النظام السوري فعلاً منذ سيطرة الثوار على مفاصل حيوية في العاصمة الاقتصادية حلب ووصولهم إلى العاصمة السياسية دمشق وريفها، وبينهما مدن وقرى مشتعلة في حمص وحماة ودير الزور ودرعا وإدلب والأرياف وغيرها.
الحقيقة أن المقاومة الوطنية السورية تمكّنت من إحداث تغييرات ونقلات عسكرية نوعية في مسار الثورة السورية، حيث يركّز الجيش الحر على تعزيز مواقعه وقدراته العسكرية والإمدادات الذاتية عبر الاستيلاء على مقار الأسلحة والعتاد التابعة لجيش الأسد واستنزاف قواته في عمليات كرّ وفرّ، علاوة على تحرير مناطق ومقار عسكرية مهمة استراتيجياً. الجيش الحر لم يصل فقط إلى مشارف دمشق بل هو موجود داخل العاصمة وعلى مشارفها ويستعدّ للضربة القاضية التي ستقصف عمر النظام وفي عقر داره.
• ثمة تقارير تحدثت عن تسوية اميركية ـ روسية ـ ايرانية لحل الأزمة السورية وتشير معلومات الى ان طهران ستدخل في تسوية كاملة مع الادارة الأميركية عبر الوساطة الروسية إنطلاقاً من سلة شاملة تشمل الملف النووي والأزمة السورية. ما رأيك في ذلك؟
ـ هذه التقارير ليست جديدة، وللأسف كل الدول الغربية والإقليمية تتاجر بالدم السوري وتساوم وتفاوض على حساب الشعب السوري، بينما مستوى القتل والخراب والدمار الذي يحلّ بسورية في ارتفاع يومي. والشعب السوري هو الذي يدفع ضريبة وفاتورة هذه الحسابات الإقليمية والدولية. أيّ تسوية دولية أو عربية لا تتضمن تحقيق أهداف الثورة السورية كاملة بإسقاط النظام السوري بكافة رموزه وأركانه وقياداته هي تسوية فارغة، لن تجد لها أي صدى لدى شعب الثورة السورية الذي لن يقبل المساومة على التضحيات الهائلة التي قدّمها والصمود الجبار للثورة السورية أمام جبروت النظام وتخاذُل المجتمع الدولي عن التدخل الفوري لوضع حد لإراقة الدماء ووقف العنف في سورية. لا بل بدا للشعب السوري أن هذا المجتمع الدولي شرقاً وغرباً راضٍ على الخراب والهلاك الذي حل بسورية في بنيتها العسكرية والسياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية، وينتظر اللحظة المناسبة للتدخل عندما تقترب الثورة السورية من قطف ثمارها. أنا على ثقة بأن شباب وصبايا الثورة لن يسمحوا بأي «تسويات» تفرغ الثورة من مضمونها وتعيدها الى المربع الأول. فما قدّمه السوريون من تضحيات على مدى عامين لم تقدّمه أيّ من الشعوب التي خرجت من أجل حريتها وكرامتها، ولن يقبل السوريون بأيّ تسويات على حساب الثورة وتحقيق الأهداف التي خرجت من أجلها.
• رغم وصول الجيش السوري الحر الى مشارف دمشق هل تعتقدين أن الحل العسكري ما زال بعيداً؟
ـ لجأ النظام السوري منذ البداية إلى الخيار الأمني والعسكري لقمع الثورة السورية واعتقال ناشطيها وإرهاب كل مَن يتموضع في خندق الثورة إعلامياً وسياسياً وإغاثياً. الجيش السوري الحرّ تمكن من فرض المناطق العازلة والمحرَّرة التي كنا نطالب بها منذ البداية، وبقليل من الدعم العسكري واللوجستي يستطيع حماية هذه المناطق المحررة من قصف طائرات النظام وبراميله المتفجرة. الخيار العسكري فرضه النظام فرضاً عندما اختاره وسيلة للرد على مطالب الشعب السوري. لا يوجد اليوم شيء مؤكد في سورية، وكل الخيارات مفتوحة ونحن نتوقع كل شيء من هذا النظام الذي يتصرف بجنون من دون أي منطق أو أخلاق أو إنسانية ويتبع سياسة الأرض المحروقة. أعتقد أن انقلاباً عسكرياً مفاجئاً بالتنسيق مع الجيش الحر وقيام حكومة وحدة وطنية مؤقتة يمكن أن يقلب النظام رأساً على عقب ويسحب البساط من أي حسابات وخطط دولية أو تدخلات خارجية ويُخرج سورية من عنق الزجاجة.
• كيف تقرأين التناقض في الموقف الروسي تجاه الأزمة السورية تحديداً بعد تصريحات بوغدانوف؟
ـ هذا أمر اعتدناه من الروس. وكل مرة يطلقون تصريحات أشبه ببالون اختبار الرأي، ولقياس ردود الفعل على هذه التصريحات ثم يعودون وينفونها. الروس اليوم في موقف حرج وهم يرون أن الثورة السورية تتجه نحو النصر، وأن الأمور لم «تُحسم» كما وعدهم النظام، وأن مصالحهم مهددة في المنطقة لأنهم راهنوا على جواد خاسر. تصريحات بوغدانوف التي نفتها الخارجية الروسية مباشرةً تشير إلى تخبط الروس في محاولاتهم لإيجاد «حلّ مشرّف»، وبالتالي يحاول الروس مع حلفائهم الإيرانيين إيجاد مخارج للأسد و«تسويات» تضمن مصالحهم أولاً وليس مصالح النظام والشعب السوري كما يدّعون. الروس بالنسبة لنا مفلسون وهم اختاروا منذ اليوم الأول أن يكونوا جزءاً من المشكلة ولا أعتقد أن الشعب السوري سيسمح لهم بأن يكونوا جزءاً من الحل إذا استمروا على هذه المواقف المتحيزة إلى جانب النظام قولاً وفعلاً.
• لماذا أدرجت واشنطن جبهة النصرة على لائحة الارهاب؟ هل تريد ارضاء الروس لمشاركتهم رفض المجموعات المتطرفة في مرحلة ما بعد الأسد كما قال الخبير في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أندرو تابلر؟
ـ لا اعتقد أن تصنيف «جبهة النصرة» على قائمة «الإرهاب» يصبّ في خانة إرضاء الروس لأن الحكومة الروسية استقبلت العديد من الوفود السورية و«معارضة الداخل» ذات الطابع الليبرالي واليساري التي أكدت أن مخاوف الروس من قيام «نظام إسلامي متشدد» يحلّ محل الأسد هي مخاوف ليست في محلها وحججاً للتشبث والدفاع عن النظام السوري. من جهة أخرى، وعلى عكس ما تدّعيه، لا أعتقد أن واشنطن تفهم تماماً تركيبة وعقلية المجتمع السوري. ومنذ اليوم الأول للثورة كانت هناك محاولات «غربية» لتصنيف الثوار بين «معتدلين» و«متطرفين» حتى قبل ظهور «جبهة النصرة» وألوية ذات طابع إسلامي وديني بحت تقاتل مع الثورة السورية.
ويبدو لنا اليوم أن هذه المزاعم الغربية تتوافق تماماً مع مزاعم النظام المجرم بأنه يحارب «مجموعات متطرفة وإرهابية»، بينما الإرهابيون الحقيقيون هم النظام وعصابات الأسد وشبيحته وزبانيته الذين يهدمون البيوت فوق رؤوس أصحابها ويفصلون رؤوس الأطفال عن أجسادها ويشرّدون الشعب السوري ويعيدون المعتقلين جثثاً هامدة إلى ذويها. ألا يحق لنا اليوم أن نتساءل لماذا صمت وسكت وتغاضى المجتمع الدولي والعالم عن إرهاب الأسد وعصاباته؟ أليس ما يفعله في سورية من قتل وتخريب ودمار يصب في خانة الإرهاب؟ هذه هي الحقيقة التي يتغاضى عنها الروس والأميركيون لأن مَن يرتكب أعمالاً إرهابية اليوم في سورية هو النظام السوري، وعلى المجتمع الدولي أن يوقفه إذا كان فعلاً حريصاً على مجابهة الإرهاب وتحقيق العدالة لأن إرهاب آل الأسد ضد السوريين فاق كل الإرهاب.
الشعب السوري مسلم ومحافظ بطبيعته وليس متطرفاً أو إرهابياً، وثورته قامت من أجل إسقاط حكم الأسد وحاشيته الفاسدة وتفكيك نظامه الأمني الاستخباري القمعي ولم يحمل ثوار سورية أي شعارات «إرهابية» سوى شعارات الحرية والكرامة والعدالة.
• اشارت تقارير جديدة الى توافر تقارب اميركي ـ روسي لحل الأزمة السورية على الطريقة اليمنية. ما حظوظ مثل هذا السيناريو؟ وهل ستقبل به المعارضة السورية؟
ـ شباب الثورة الذين يحملون نعوشهم على أكتافهم ويقدّمون الغالي والنفيس في خدمة الثورة هم الذين يحقّ لهم قبول أو رفض أي سيناريوات لحقن الدماء ووقف القتل والبدء بمفاوضات لنقل السلطة في سورية. ولكن أعتقد أن أي سيناريوات وحلول تفاوضية لا تتضمن إسقاط بشار الأسد ونظامه لن يكتب لها النجاح اليوم لأن الفظائع التي ارتكبها النظام في سورية لم تحصل في اليمن ولا في أي بلد آخر شهد ثورات الربيع العربي. النظام اليمني لم يوجّه الجيش لقتل الشعب ولم يستخدم طائرات «ميغ» لقصف الأحياء ولهدم البيوت فوق رؤوس أصحابها، ولم يقتل ويعتقل مئات الآلاف ويشرّد الملايين كما فعل النظام السوري الذي يبدو وكأنه ينتقم من شعبه.
• ما رأيك في التسوية التي طرحها نائب الرئيس السوري فاروق الشرع؟
ـ أعتقد أنها مجدداً محاولات يائسة لإيجاد مخارج تنقذ النظام السوري المحاصَر سياسياً وعسكرياً واقتصادياً بعدما اقتربت الثورة السورية من تحقيق أهدافها إثر بداية معارك الحسم في حلب ودمشق. لا ندري إن كان فاروق الشرع هو فعلاً صاحب هذه التصريحات مع الغموض الذي يكتنف مصيره، وسواء قدّم هذه المقابلة أم لا لصحيفة «الأخبار» إلا أنها لا تقدّم أي شيء جديد ولا سيما حول تحديد مصير الأسد.
كل السوريين يريدون وقف القتل والعنف وحقن الدماء والبدء بمرحلة الإعمار وبناء الدولة السورية الجديدة. يريدون انتهاء هذا الكابوس وعودة الأمن والاستقرار وممارسة حياتهم الطبيعية وأعمالهم. لكن اليوم ما دام رأس وسبب المشكلة موجوداً فلا يمكن حلها إلا باستئصال السبب الجوهري وهو تشبث هذا النظام بالسلطة وبالخيار الأمني على مبدأ «الأسد أو نحرق البلد». ايّ نظام يتحدث بهذا المنطق الأعوج لن يجد من الشعب السوري إلا إصراراً وتمسكاً بقضيته وبثورته وصموده بوجه هؤلاء الطغاة والسفاحين والمجرمين، لأن الثورة أنجزت الكثير واليوم تحاصر النظام المتهالك وغداً ستتخلص منه وتبدأ مرحلة جديدة تؤسس لسورية دولة المواطَنة والقانون والمؤسسات، وما النصر إلا صبر ساعة.

شماليه 27-12-2012 09:36 PM


........عبد الله ونتنياهو بحثا كيميائي سوريا

.....محمد النجار - عمان



تثير زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الأردن ولقاؤه في العاصمة عمان الملك عبد الله الثاني -والتي كشفت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية رغم تكتم عمان عليها- تساؤلات عديدة بين محللين وسياسيين أردنيين، بعضهم يرى أن توقيتها يخدم نتنياهو قبيل الانتخابات الإسرائيلية وآخرون يرونها ضرورية لمناقشة المخاوف من تسرب السلاح الكيميائي السوري.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت مساء أمس الأربعاء أن نتنياهو اجتمع سرا في عمان بعبد الله الثاني لمناقشة خطر وقوع أسلحة سوريا الكيميائية في أيدي 'متشددين' أو حزب الله اللبناني، كما قالت الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم إن لقاء عقد 'في الآونة الأخيرة' بين الطرفين وناقش ملف الكيميائي السوري.

ونقلت كذلك محطات تلفزة وصحف ومواقع إخبارية إسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم عقد اللقاء في حين امتنع متحدث باسم نتنياهو التعقيب على هذه الأخبار، كما رفضت مصادر أردنية رسمية رفيعة تأكيد أو نفي حدوث هذه اللقاءات ردا على أسئلة للجزيرة نت، وأشار بعضها إلى أن تعليقا أردنيا سيصدر في وقت لاحق.

وكشفت مصادر سياسية أردنية أخرى للجزيرة نت عن مباحثات أردنية إسرائيلية مستمرة منذ وقت تتناول الملف السوري بشكل أساسي أحدها عقد مؤخرا بين عبد الله الثاني ونتنياهو عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بحثا فيها بشكل مفصل تطورات الملف الكيميائي السوري ومخاوف تل أبيب من انتقالها لحزب الله اللبناني أو متشددين إسلاميين.

كما أعربت تل أبيب عن مخاوفها أن يؤدي تدهور الأوضاع في سوريا إلى تدفق نحو 15 ألف درزي سوري نحو الجولان السوري المحتل.

ضرورة
وأعرب سياسيون أردنيون عن المفاجأة من توقيت اللقاء الأردني الإسرائيلي لاسيما وأنه جاء قبيل انتخابات إسرائيلية ربما يستفيد نتنياهو خلالها من الإخبار عن لقاءاته بملك الأردن بأن لديه حلفاء وأصدقاء من العرب وليس معزولا كما تصوره المعارضة.

لكن مصادر أخرى قالت للجزيرة نت إن اللقاء غير مستبعد في ظل القلق المتنامي بالمنطقة من تطورات الملف السوري والخشية الأردنية من تدخل إسرائيلي قد يعقد الأمور، وقد اعتبر رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط جواد الحمد أن اللقاء يندرج ضمن الحرص الأردني على 'الاستقرار الاقليمي' موضحا أن 'الأردن يعتبر أي تهديد للاستقرار الإقليمي تهديدا مباشرا لأمنه'.

ولفت الحمد إلى أن عمان تحث تل أبيب على عدم التدخل في الملف السوري بأي شكل 'لأن ذلك سيعقد الأمور وقد يخدم النظام السوري، عوضا عن أن طرفي المعادلة في النظام والمعارضة السورية معاديان لإسرائيل'.

بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي الأردني فهد الخيطان للجزيرة نت إن المباحثات الأردنية الإسرائيلية بشأن تطورات الملف السوري 'مستمرة منذ أسابيع' مضيفا بأن 'هناك ترتيبات أميركية فرنسية أردنية مشتركة للتعامل مع السلاح الكيميائي السوري وبالتأكيد إسرائيل في قلب هذه الترتيبات'.

وتابع بأنه لا توجد اتصالات بين الملك ونتنياهو إلا حول الموضوع السوري 'فالاتصالات بين الرجلين مقطوعة منذ فترة'.

وأشار إلى إن الجانب الأردني يفسر النقاشات المستمرة مع الإسرائيليين حول الملف السوري بأنها ضرورية خاصة فيما يتعلق بالأسلحة الكيميائية كون استعمالها أو انفلات التعامل معها سيضر بسوريا وجميع الدول من حولها.

ووفق الخيطان فإن أكثر ما يقلق الإسرائيليين هو انتقال السلاح الكيميائي لحزب الله أكثر من احتمال استعمال النظام السوري له. وتحدث عن مخاوف أردنية من قيام إسرائيل بتدخل استباقي تستهدف من خلاله مخازن الأسلحة الكيميائية السورية 'لكن هذا السيناريو يتطلب نقاشا مع الأردن وأخذ موافقة أميركية، وهو ما لم يحدث للآن'.

وبرأي المحلل السياسي فإن الأردن يرى أن أي تدخل إسرائيلي بالملف السوري 'سيكون ضارا وسيفجر حربا إقليمية كبيرة ستدخل فيها إيران وحزب الله وسيجد الأردن نفسه وسط حرب لن تكون حوله بل قد تمتد لأراضيه'.

يُشار إلى أن عمان نفت أنباء نشرتها وسائل إعلام دولية مطلع الشهر الجاري عن رفضها طلبا إسرائيليا لاستخدام أراضيها لضرب مخازن السلاح الكيميائي السوري.

وكانت قوات أردنية أميركية مشتركة قد أجرت تدريبات خلال 'مناورات الأسد المتأهب' في مايو/ أيار الماضي على كيفية السيطرة على مواقع الكيميائي السوري في حال انفلات الأوضاع في البلاد.



شماليه 27-12-2012 09:43 PM


..الابراهيمي يدعو الى تغيير "حقيقي" وحكومة انتقالية بصلاحيات كاملة في سوريا
بواسطة ريم حداد



.....دعا الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي الخميس الى تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة لحين اجراء انتخابات في سوريا، مؤكدا على وجوب ان يكون التغيير "حقيقيا" في البلاد التي تشهد ازمة مستمرة منذ 21 شهرا.

ولم يوضح الابراهيمي ما سيكون عليه مصير الرئيس السوري بشار الاسد نتيجة هذا "التغيير"، فيما جددت باريس رفضها ان يكون للرئيس السوري اي دور في الانتقال السياسي في البلاد.

في الوقت نفسه، نفت موسكو التي تستقبل الابراهيمي السبت، وجود خطة مشتركة اميركية روسية للحل في سوريا.

وقال الابراهيمي في مؤتمر صحافي عقده قبل مغادرته دمشق متوجها الى بيروت "ان الوضع في سوريا يشكل خطرا كبيرا ليس فقط على الشعب السوري وانما على دول الجوار بل على العالم"، وان "الوقت ليس في صالح احد".

وعبر عن الامل في ان "يساعد كل من له امكانية (...) على الخروج من هذه المحنة التي تتخبط فيها سوريا والا يبخل بالجهد".

ودعا الى تشكيل حكومة "كاملة الصلاحيات"، موضحا ان "كل صلاحيات الدولة يجب ان تكون موجودة في هذه الحكومة" التي يفترض ان "تتولى السلطة اثناء المرحلة الانتقالية".

وشدد على ان "التغيير المطلوب ليس ترميميا ولا تجميليا. الشعب السوري يحتاج ويريد ويتطلع الى تغيير حقيقي، وهذا معناه مفهوم من الجميع".

وقال ان المرحلة الانتقالية يفترض ان تنتهي بانتخابات "اما ان تكون رئاسية ان اتفق ان النظام سيبقى رئاسيا"، او برلمانية في حال "الاتفاق على تغيير النظام في سوريا الى نظام برلماني".

وتنتهي الولاية الحالية للرئيس الاسد في 2014، بينما يستمر مجلس الشعب حتى 2016.

ولم تثمر زيارة الايام الخمسة عن توافق طرفي النزاع على سبل الحل، ونفى الابراهيمي تقديم مشروع متكامل، محبذا ارجاء ذلك الى حين "تكون الاطراف وافقت عليه كي يكون تنفيذه سهلا".

والمح الى ان الفشل في الاتفاق قد يدفع نحو "الذهاب الى مجلس الامن واستصدار قرار ملزم للجميع"، علما ان مجلس الامن فشل ثلاث مرات في استصدار قرار حول سوريا بسبب استخدام روسيا والصين الداعمتين للنظام حق النقض (الفيتو).

ونفت موسكو الخميس وجود خطة مشتركة روسية اميركية لتسوية في سوريا. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الكسندر لوكاشفيتش "لم يكن هناك وليس هناك مثل هذه الخطة، وليست موضع بحث".

وكانت تقارير صحافية رجحت بعد اجتماع الابراهيمي في السادس من كانون الاول/ديسبمر في دبلن مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيرته الاميركية هيلاري كلينتون، التوصل الى اتفاق حول حكومة انتقالية مع منع الاسد من الترشح لولاية جديدة في 2014.

واشار لوكاشفيتش الى ان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي وصل الى موسكو امس، اجرى محادثات في وزارة الخارجية، على ان تعلن "النتائج لاحقا".

واذ اكد لوكاشفيتش استناد المقاربة الروسية الى اتفاق جنيف الذي اقر في 30 حزيران/يونيو، اعتبر ان "جعل رحيل رئيس منتخب حجر اساس لاي حوار هو انتهاك لكل الاتفاقات التي تم التوصل اليها"، في اشارة الى رفض المعارضة السورية اي حديث عن حل لا يشمل رحيل اركان النظام.

ووضعت مجموعة العمل حول سوريا (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وتركيا ودول تمثل الجامعة العربية) في جنيف مبادىء انتقال سياسي في سوريا لا تتضمن اي دعوة لتنحي الرئيس الاسد.

في المقابل، اعادت فرنسا اليوم التأكيد ان الرئيس السوري "الذي يتحمل مسؤولية سقوط 45 الف ضحية في هذا النزاع لا يمكن ان يكون جزءا من الانتقال السياسي"، بحسب ما صرح متحدث باسم وزارة الخارجية.

ميدانيا، حصدت اعمال العنف الخميس 11 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف المناطق السورية.

وافاد المرصد ان الطيران الحربي اغار "على محيط معسكر وادي الضيف وعين قريع ومحيط مدينة معرة النعمان" في محافظة ادلب (شمال غرب)، مع استمرار الاشتباكات في محيط هذا المعسكر المحاصر منذ سيطرة المقاتلين على معرة النعمان في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.

وفي سياق متصل، يشتبك مقاتلون معارضون مع القوات النظامية في بلدة مورك الواقعة على طريق حلب دمشق الدولي في محافظة حماة (وسط)، وذلك "في محاولة لاستمرار قطع الامدادات عن القوات النظامية في محيط معرة النعمان"، بحسب المرصد.

وفي ادلب ايضا، تدور اشتباكات عنيفة في مدينة جسر الشغور، بحسب المرصد الذي تحدث عن قتل وجرح عناصر من القوات النظامية اثر تفجير رجل سيارة مفخخة بحاجز لها في قرية اليعقوبية ذات الغالبية المسيحية.

في ريف دمشق حيث كثفت القوات النظامية في الفترة الماضية حملتها العسكرية للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين، دارت اشتباكات في مدينة داريا (جنوب غرب دمشق)، وتعرضت مدينة الزبداني للقصف، بحسب المرصد.

وتحدث المرصد عن سقوط قتلى وجرحى اثر انفجار سيارة مفخخة في شارع النهر بمنطقة السبينة في ريف دمشق.

من جهته، افاد التلفزيون السوري الرسمي ان التفجير ادى الى "استشهاد اربعة مواطنين وجرح عشرة آخرين معظمهم من طلاب المدارس".


شماليه 27-12-2012 09:47 PM


..معارضة سوريا وفرنسا ترفضان بقاء الأسد
الجزيرة –



.....أكدت المعارضة السورية اليوم الخميس أنها منفتحة على أي عملية انتقال سياسي لا تشمل الرئيس بشار الأسد، وهو ما يتفق مع الموقف الذي أعلنته فرنسا اليوم أيضا، ويتزامن ذلك مع دعوة الموفد الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي لتشكيل حكومة انتقالية وإجراء تغيير حقيقي.

وقال وليد البني الناطق باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية 'نقبل بأي حل سياسي لا يشمل عائلة الأسد والذين سببوا ألما للشعب السوري، وخارج هذا الإطار كل الخيارات مطروحة على الطاولة'.

من جانبها قالت الخارجية الفرنسية إنه لا يمكن أن يكون الأسد جزءا من العملية الانتقالية.

وأكد المتحدث باسم الوزارة -ردا على سؤال حول خطة روسية أميركية تبقي الأسد بمنصبه حتى عام 2014- أن الرئيس السوري الذي 'يزداد قمعه وحشية ضد شعبه' ويتحمل مسؤولية 45 ألف ضحية في الصراع، لا يمكن أن يكون جزءا من العملية الانتقالية السياسية، وفق تعبيره.

وأعرب المتحدث الفرنسي عن دعم بلاده وشركائها الدوليين للحل السياسي في سوريا، مشيرا إلى أنها على تواصل مع الإبراهيمي.

تغيير حقيقي
ويأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه الإبراهيمي -خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة السورية- إلى تغيير 'حقيقي' وحكومة انتقالية كاملة الصلاحيات في دمشق.

وطالب الإبراهيمي -الذي التقى المسؤولين السوريين بمن فيهم الرئيس الأسد- بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا تتمتع بصلاحيات كاملة إلى حين إجراء انتخابات جديدة، مؤكدا أن التغيير يجب أن يكون 'حقيقيا'.

وقال 'يجب تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، تعني أن كل صلاحيات الدولة يجب أن تكون موجودة في هذه الحكومة'، مشيرا إلى أن حكومة كهذه 'تتولى السلطة أثناء المرحلة الانتقالية' التي يجب أن تنتهي بانتخابات 'إما أن تكون رئاسية إن اتفق أن النظام سيبقى رئاسيا كما هو الحال، أو انتخابا برلمانيا إن تم الاتفاق على أن النظام في سوريا يتغير إلى نظام برلماني'.

وقال الإبراهيمي إن 'التغيير المطلوب ليس ترميميا ولا تجميليا، الشعب السوري يحتاج ويريد ويتطلع إلى تغيير حقيقي، وهذا معناه مفهوم للجميع'.

خطة جنيف
وتعليقا على الحديث عن خطة روسية أميركية لحل الأزمة، نفى الناطق باسم الخارجية الروسية أكسندر لوكاشفيتش وجود أي مشروع من هذا القبيل.

وتتمسك روسيا بخطة جنيف التي أقرتها 'مجموعة العمل' بشأن سوريا في يونيو/حزيران الماضي، والتي تقضي بتشكيل حكومة انتقالية تضم ممثلي الحكومة والمعارضة لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أشار إلى أن موسكو تواصل حث الإبراهيمي على إقناع الأطراف المعنية بالأزمة بقبول خطة جنيف، دون التطرق إلى موضوع تنحي الأسد.

يُشار إلى أن وفدا سوريا برئاسة فيصل مقداد نائب وزير الخارجية الذي وصل الأربعاء إلى روسيا، يجري اليوم محادثات مع المسؤولين في موسكو التي ستستقبل أيضا الإبراهيمي السبت.




شماليه 27-12-2012 10:04 PM


..الحرب التي ربحها الأسد
بواسطة سمير عطا الله | الشرق الأوسط –


لقد ربح الرئيس بشار الأسد جزءا من حرب المؤامرة الكونية عليه، والتي بدأت في درعا عام 2011.. فقد قال إن الأزمة سوف تمتد آثارها إلى المنطقة، وهذا واضح: تركيا ولبنان والأردن، غارقة في فيضان اللاجئين السوريين. وعلى الصعيد الكوني مجلس الأمن مشلول. وروسيا مصابة بما يعرف في علم النفس بانفصام الشخصية: لافروف ينفي في المساء ما قاله بوتين في الصباح. والصين أصيبت بـ«التوحد»: لا كلمة في الصباح ولا في المساء ولا بعد الظهر. وأميركا ملهية بتبديل الحرس في الخارجية.

الجزء الذي لم يربحه الأسد في الحرب هو مطار دمشق. ومدينة حلب. وأمان سوريا. ورغيف السوريين الذين انتخبوه وهو في الرابعة والثلاثين، مدنيا برتبة رئيس للجمهورية العربية السورية، وعسكريا برتبة فريق في الجيش العربي السوري.

حتى الآن النظام باق لكن ماذا بقي من سوريا؟! ووحدة الجيش صامدة لكن قوته تخرج كل يوم خاسرة من امتحان جديد. ولم يعلن الاقتصاد السوري انهياره بعد لكن الدمار الذي حل بالبلاد هدم اقتصادها إلى عقود. وباستثناء حركة المواجهات العسكرية ومجازر الأفران، كل شيء آخر متوقف في سوريا.

وصول الأخضر الإبراهيمي عن طريق بيروت، علامة سيئة. جرت العادة لسنوات طويلة أن يأتي الزوار إلى دمشق ثم يسمح لهم بالسفر إلى بيروت. نقل وزير الداخلية السوري للعلاج في بيروت علامة غير حسنة. هذا يعني أن بعض جهات الحرب الكونية في وضع متأزم.

المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الإعلام السوري، كان علامة أخرى. عدد الصحافيين الحاضرين كان محليا جدا وكئيبا. والمؤتمر كان خطابيا لا إخباريا. وخيل إلى الناس بادئ الأمر أنه سوف يسهب في شرح مهمة الإبراهيمي، لكنه اكتفى بالقول إنه لا يدري عن زيارته، مع أن تلفزيون «المنار» كان قد أعلن موعد وصول الإبراهيمي قبل يوم. والافتراض المنطقي أن «المنار» علم بالموعد من دمشق لا من المبعوث الدولي. كان أداء المؤتمر - وليس الوزير - معاكسا للهدف منه. بدأ النظام يربح معركة روسيا بينما المهم معركة دمشق. ويكرر رفض الضغوط الخارجية مع أن المسألة الكبرى صارت حول المطار. وحرص على استقبال الإبراهيمي بقصف طابور الخبز في حلب، وكأنه يريد تبديد المهمة قبل بدئها. كل شيء بدا قديما في دمشق، كأنما درعا لم تكن: الخطاب السياسي والأداء السياسي والمظاهر «البايتة». لكن سوريا كانت تبدو من الخارج بعيدة جدا عن الصور المتجمدة واللغة المستنسخة. كانت تبدو محزنة في كل شيء.

...

شماليه 27-12-2012 10:09 PM


..لا شيء.. واستقبال الإبراهيمي بالتصعيد وبتسخيف تصريحات الشرع!
بواسطة صالح القلاب | الشرق الأوسط



ما كان منتظرا أن يجد المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي هذه المرة في دمشق أفضل مما كان وجده في المرة والمرات السابقة، فالرئيس بشار الأسد واجهه بنفس ما كان قاله مرارا وتكرارا، وهو أن حكومته حريصة على أي جهود تصب في مصلحة الشعب السوري وتحفظ سيادة سوريا واستقلالها، وهكذا فإن حليمة لا تزال على عادتها القديمة:

يعطيك من طرف اللسان حلاوة

ويروغ منك كما يروغ الثعلب

وهذا هو ما جعل الإبراهيمي يتجنب في أول تصريح له، بعد لقاء الأسد، الإشارة إلى الاتفاق الأميركي - الروسي الذي تم التوصل إليه في مباحثات جنيف الأخيرة بين نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ونائب وزيرة الخارجية الأميركية ويليام بيرنز، والذي تردد أن أحد بنوده ينص، بالإضافة إلى عدد من النقاط الأخرى، على إعطاء الرئيس السوري، كنوع من حفظ ماء الوجه، فرصة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي كثر الحديث عنها في الفترة الأخيرة ثم المغادرة بعد ذلك وعلى الفور - ومعه من يرغب في أن يرافقه في هذا الخروج الآمن - إلى الدولة التي تقبل باستقباله والتي تشير بعض التقديرات إلى أنها دولة الإمارات العربية المتحدة.

والأدهى أن حكومة الرئيس بشار الأسد قد تعمدت استباق مهمة الإبراهيمي الجديدة بالتبرؤ من تصريحات فاروق الشرع التي كان استبعد فيها في حديث لصحيفة لبنانية تابعة لحزب الله اللبناني إمكانية الانتصار والحسم لا من قبل جيش النظام وقواته الأمنية ولا من قبل المعارضة وجيشها الذي هو الجيش السوري الحر والتي تحدث فيها أيضا عن ضرورة أن تكون هناك «تسوية تاريخية» يتم بموجبها تشكيل حكومة وحدة وطنية بصلاحيات واسعة النطاق ولمح إلى إمكانية تحجيم دور الرئيس السوري والحد من صلاحياته.

ثم وبالإضافة إلى هذا فإن نظام بشار الأسد، الذي بقي يتبع، منذ بداية هذه الأزمة الطاحنة، سياسة اتسمت بالمراوغات والألاعيب والأكاذيب، قد تعمد استقبال الإبراهيمي، الذي انتظر في القاهرة أياما عدة إلى أن أضاءت دمشق له الضوء الأخضر، بتصعيد عسكري جنوني تمثل في استخدام العنف المفرط وقتل المزيد من الأبرياء كما تمثل أيضا في استخدام الغازات السامة، وبخاصة غاز «السارين» القاتل، وذلك من أجل إظهار عدم خوفه من تهديدات الولايات المتحدة والدول الأوروبية وإظهار أنه لا يزال يتمتع بالقوة الكافية لعدم تقديم أي تنازلات ولرفض الخطة الأميركية - الروسية الآنفة الذكر التي لم تتم الإشارة إليها خلال وجود المبعوث الدولي والعربي في العاصمة السورية لا من قريب ولا من بعيد.

وكل هذا قد جعل الإبراهيمي، هذا الدبلوماسي العريق المعروف بهدوئه وبالحرص الشديد على اختيار المفردات حمالة الأوجه في تصريحاته وأقواله إن في هذه المهمة وإن في المهمة السابقة وإن في مهامه الدبلوماسية على مدى تاريخ طويل، يقول في أول تصريح أطلقه بعد لقاء بشار الأسد: «لقد تبادلنا الرأي بشأن الخطوات التي من الممكن اتخاذها في المستقبل. إن الوضع في سوريا لا يزال يدعو إلى القلق وإنني أدعو كل الأطراف إلى التوجه نحو الحل الذي يتمناه الشعب السوري».

والملاحظ، وربما أن هذا هو ما جعل بشار الأسد يلجأ إلى التصعيد بدل التهدئة وجعله على لسان وزير إعلامه يتبرأ من فاروق الشرع ومن تصريحاته السالفة الذكر ويصف ما كان قاله لصحيفة «الأخبار» اللبنانية بأنه مجرد رأي كأي رأي شخصي لثلاثة وعشرين مليون مواطن سوري، إن الروس هم بدورهم قد استبقوا وصول الإبراهيمي إلى دمشق بعدم الحديث ولو بكلمة واحدة عما قيل إنه خطة أميركية - روسية حملها الموفد الدولي والعربي معه إلى العاصمة السورية. وهنا فإنه حتى التصريح الذي حذر فيه سيرغي لافروف النظام السوري من مغبة استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه وقال إنه سيكون «بمثابة انتحار سياسي» قد أنهاه بالقول: «ولكنني لا أظن أن هذا النظام سيلجأ إلى تلك الأسلحة».

وهكذا فقد ثبت أن روسيا، ورغم كل ما قيل عن بعض التحول عن مواقفها السابقة لا تزال ماضية في دعم هذا النظام عسكريا وسياسيا، وبالتالي فإن إظهار هذه المرونة، التي جرى الحديث عنها والتي يقال إنها وراء خطة بوغدانوف - بيرنز التي حملها الإبراهيمي إلى دمشق، لا يمكن أن يفهم إلا على أنه مجرد مناورة جديدة للمزيد من المماطلة والمزيد من كسب الوقت وأيضا المزيد من التمييع لإعطاء بشار الأسد المزيد من الوقت ليواصل لعب الأوراق التي بقي يلعبها منذ البدايات ولعل وعسى أن يستطيع، إن لم يتمكن من إلحاق الهزيمة بالمعارضة، أن يحسن وضعه التفاوضي وأن يبقي على بعض أعمدة نظامه إن لم يستطع هو البقاء في سدة الحكم.

والمعروف أن لافروف، الذي كانت تصريحاته، ولا تزال، تشبه نعيق غربان الشؤم، كان قد قال من قبيل تحريض بشار الأسد على عدم تقديم أي تنازلات، إن روسيا والصين لا تستطيعان، حتى لو هما أرادتا هذا، إقناع الرئيس السوري بالاستقالة وحقيقة أن هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق إذ إن بإمكان روسيا أن تجعله يهرول هرولة إلى التنحي والمغادرة بأن تفهمه أنها لم تعد تحتمل ألاعيبه ومناوراته وتماديه في استخدام العنف المفرط ضد شعبه حتى بما في ذلك استخدام صواريخ «سكود» الروسية الصنع، لذلك فإنها قد تضطر إلى التخلي عن استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي.

المهم.. فإن ما يشير إلى أن الأخضر الإبراهيمي قد واجه في دمشق ما كان واجهه في المهمات السابقة وأنه حتما سيكتفي من الغنيمة بالإياب، أنه من قبيل وهم تحقيق أي شيء، قد التقى معارضة الداخل السورية، التي تتهم بأنها من صنع مخابرات بشار الأسد، وأجرى معها محادثات مطولة، ربما لطرد السأم عن نفسه، وخرج باتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بـ«صلاحيات واسعة» والمعروف أن هذه الصيغة نفسها كانت قد وردت في تصريحات فاروق الشرع التي تقصد النظام السوري تسخيفها والتبرؤ منها قبل وصول المبعوث الدولي والعربي إلى العاصمة السورية بساعات وكانت قد وردت فيما قيل إنها خطة أميركية - روسية تم التوصل إليها في اجتماع جنيف الأخير بين نائب وزير خارجية روسيا وبين نائب وزير الخارجية الأميركية.

وبالنتيجة فإنه بالإمكان، في ضوء هذا كله، القول إن مهمة الأخضر الإبراهيمي هذه لم تحرز هي أيضا أي شيء، وأن كل ما سمعه سواء من بشار الأسد أو من بعض أعوانه ومساعديه هو مجرد كلام مبهم ومجرد مماطلات ومناورات لكسب المزيد من الوقت وكل هذا مع التصعيد المستمر في العنف المفرط الذي قد يصل إلى استخدام السلاح الكيماوي والغازات القاتلة على نطاق واسع ومع مواصلة التأزم الطائفي والاستمرار بالتلويح بخيار «الدولة العلوية» التي أصبحت هناك قناعة بأنها غدت خيار الرئيس السوري الأخير.

في كل الأحوالK فإنه لا بد من الإشارة في النهاية إلى أنه حتى لو إن معجزة مستحيلة قد توفرت وجعلت بشار الأسد يوافق على ما ذهب به الإبراهيمي إلى دمشق فإنه لا أمل إطلاقا بنجاح هذه المحاولة الجديدة. وذلك لأنه من غير الممكن تطبيقها لألف سبب وسبب، فالمعارضة السورية الحقيقية الفاعلة قد بادرت إلى رفضها رفضا مطلقا على اعتبار أن كل ما جاء فيها، وبخاصة ما يتعلق ببقاء بشار الأسد حتى عام 2014 يشكل إذعانا لهذا النظام واستسلاما لشروطه وإملاءاته ثم إن من المعروف أن بعض أركان النظام ما زالوا يعتقدون أنه لا يجوز الإسراع في التفريط وأنه بالإمكان بقاء نظامهم وكل هذا، والواضح أن روسيا لا تريد نهاية لهذه المأساة ما لم تحقق ما تريده إن إقليميا وإن دوليا، وهذا هو موقف إيران ولكن على نحو يتميز بالمزيد من الرفض والتشدد.

...


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 02:46 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
شبكة المرقاب الأدبية