|
..في انتظار المجهول في المشرق! بواسطة عبد المنعم سعيد | قرأت مقالا صباح السبت التاسع والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) في صحيفة «نيويورك تايمز» عن عزلة الرئيس بشار الأسد داخل قصره، وكيف أنه يتنقل بين غرف مختلفة للنوم، وأنه يجري اختبارات على الطعام الذي سيتناوله خوفا من مؤامرات دس السم، وربما يعيش في أكثر من مكان، وباختصار فإنه يعيش لحظات خوف نقية. القصة كلها صعبة على التصديق، ولكنها معتادة في الأنظمة الديكتاتورية التي يقرر فيها «الديكتاتور» أن يعيش اللحظة حتى آخرها فتنتهي الدراما إلى حالة تراجيدية كاملة. ما بقي فعليا للرجل لا يزيد على محافظتين، وكلتاهما مهدد بين لحظة وأخرى، وآخر المؤيدين له من الروس يسحبون تأييدهم تدريجيا، وهو لا يعلم متى قرر العلويون ترك السفينة التي أوشكت على الغرق. معضلة مقالنا هذا أنه سوف ينشر يوم الأربعاء، ساعتها سوف يكون هناك عام جديد، والأرجح أن بشار سوف يبقى يتحرك بين حجراته القليلة، ويقوم بالتفكير في بعض من خانوه وتركوه بعد أن كانوا يعاملونه معاملة الآلهة، ويرتج عقله حول أسباب ما جرى. ولكن القصة ربما لم تعد قصة بشار بقدر ما هي قصة سوريا، والمشرق الذي أوشك على أكبر تغيير في الجغرافيا السياسية في المنطقة منذ اتفاقية سايكس بيكو التي طالما بكينا منها، ولكنها أعطتنا نظاما عاش تسعين عاما تقريبا. البادي من اللوحة القريبة أننا سنواجه بتغيير في سوريا لا يختلف كثيرا عن ذلك الذي صار في دول «الربيع العربي»، حيث قامت الثورات وتم نسف النظم القائمة، وبعدها جاء الإخوان المسلمون، مع حلفاء من أهل السنة والجماعة، سلفيين أو جهاديين، ولكن الصبغة تدعى «الإسلامية» في كل الأحوال. ولكن تجربة «الربيع» رغم مقاربات ومتشابهات، فإنها اختلفت من بلد إلى آخر حتى ولو كان في إقليم واحد مثل شمال أفريقيا حيث كان الحال في مصر ليس كمثله في ليبيا أو حتى في تونس. تجربة المشرق مختلفة كل الاختلاف، لم تكن صدفة أنه رغم كل الانتقادات التي وجهت إلى «سايكس بيكو»، فإنها طبقت واستمرت، وخلقت توازنات كانت هي التي أبقت عليها. وحينما حاول عبد الناصر وحزب البعث الخروج عليها بالوحدة المصرية - السورية لم يستمر الخروج طويلا، واستعصى الأمر على «بعث» العراق ومثيله في سوريا رغم حديث متكرر عن الوحدة التي كان يتخللها اعتقال أنصار الطرف الآخر. المشرق كان جاهزا دوما للتفتيت، ولم يحمه طوال ما يقرب من قرن إلا السلطة الحديدية التي لم تفعل الكثير لخلق «الدولة الوطنية» التي هي الضمان لحماية الدولة من التفتت. حالة المشرق بعد الحرب العالمية الأولى كانت مثل حال أوروبا في أعقاب انهيار الإمبراطورية الرومانية، ومن بعدها الإمبراطورية النمساوية المجرية، ومؤخرا الروسية واليوغوسلافية، حيث كان التفتيت يعقبه تفتيت آخر، فانفصلت سلوفاكيا عن التشيك، حتى ولو سعت كلتاهما للاتحاد الأوروبي لكي يكون جزءا من وحدة لا يغلبها غالب. المصير لن يكون مروعا بالضرورة حتى ولو كان مرجحا بحكم الظروف التاريخية، أو التقاليد العربية التي لا تعرف انفصالا بإحسان. ومنذ بداية الأزمة السورية تمنيت على القيادات العربية أن تدير الأزمة وعينها على ما بعدها، ولم يكن ذلك دعوة لبقاء بشار الأسد بقدر ما كان نداء تتعلم فيها المعارضة السورية من تجارب سبقتها في دول الربيع. ولكن قدر الله وما شاء فعل، ويبدو أننا نعيش حركة للتاريخ لها منطقها الهادر الذي يصعب وقفه أو تغيير مساره عند نقطة بعينها. والظاهر أننا سوف نشهد لعبة للكراسي لا نعرف فيها لا عدد الكراسي، ولا متى تتوقف الموسيقى، ولا ما هو مصير هؤلاء الذين لن يجدوا مقعدا يجلسون عليه. ومع ذلك فإن مشهد بشار الأسد في حيرته وفي سقوطه سوف يظل جزءا من النهاية، فالمؤكد أنه لن يكون لديه مسار سوري، بل إن الحالة التي يعيش فيها أشبه بتلك الحالة التي عاشها هتلر في أيامه الأخيرة حينما انصب جام غضبه على الشعب الألماني نفسه، مصمما على ألا يترك شيئا ذا قيمة للفاتحين الجدد، أو حتى للشعب الألماني نفسه الذي لم يعد يستحق الحياة كما اعتقد النازي. المؤكد أنه سوف يفكر كثيرا في استخدام الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها، وربما يفعل إذا كان قراره هو الموت، أما إذا كان القرار هو أن يكون ملكا على دويلة للعلويين تكون واحدة من الممالك الجديدة في المنطقة فربما يكون هذا آخر أوراقه التفاوضية. حدثني مسؤول عربي مؤخرا عن بشار، وقال إن مشكلته معه كانت أن الرجل لم يكن لديه إدراك من أي نوع للحالة الحقيقية السائدة خارج قصره. وقبل أكثر قليلا من عامين شرح الدكتور حسام بدراوي – آخر أمناء الحزب الوطني الديمقراطي - الحالة خارج القصر الجمهوري للرئيس السابق مبارك، فكان تعليقه سؤالا: هل هي بهذا السوء؟ بشار لم يجد من لديه القدرة لكي يقول له الحقيقة، ولو جاءته لما صدقها. ونتيجة هذه الحالة، ربما يفقد آخر الفرص المتاحة له للنجاة والتي قدمها له الأخضر الإبراهيمي والقائمة على الخروج الآمن مع أنصاره من السلطة وتشكيل حكومة وطنية تضع دستورا وتجري انتخابات.. أو هكذا كان التصور حتى وقت كتابة المقال. ولكن موضوع بشار لم يعد هو القضية بالضرورة، ولكن القضية هي المشرق الذي ذاع فيه لعقود فكرة تغيير الخرائط، والآن يبدو أن الفكرة سوف تتحقق، فالأكراد يستعدون لدولة ممتدة داخل العراق لا يمنعها من الميلاد إلا الحضور التركي الكثيف، وهناك شيعة سوريا ولبنان يتأهبون لحالة ارتباط جغرافي يتدخل فيه العراق ولبنان، أو جزء منهما، السنة أمامهم السعودية والعراق وبعض من لبنان. ولكن الوحدة على أسس عرقية أو مذهبية أو دينية ليست بالضرورة هي المسار، بل إن المرجح أن يكون لكل جماعة دولتها الخاصة كما جرى في أوروبا التي تولدت فيها ممالك في صغر هولندا وبلجيكا والدنمارك، وإمارات في ضآلة لوكسمبورغ ولخشنشتاين وموناكو. مثل هذه الحالة من التفتيت أبشع من «سايكس بيكو» وما فعلته، ولكن بشاعتها سوف تتضخم لو أنها ترجمت في النهاية إلى صراع بارد أو ساخن بين السنة والشيعة. وربما لا يعيد التاريخ نفسه دائما، ولكن الحالة لدينا تشبه ذلك الانقسام بين البروتستانت والكاثوليك، وهو الذي وضع خطوطا على الخرائط الأوروبية. إنها الجغرافيا تتغير، وكذلك التاريخ أيضا! |
..تصرف وكأن أميركا غير موجودة بواسطة طارق الحميد | الشرق الأوسط –\ هناك من يقول: إنه من الخطأ التعويل على موقف روسي في سوريا، وهذا صحيح، لكن من الخطأ أيضا التعويل على موقف أميركي من الأزمة السورية، خصوصا أن الأنباء تتحدث الآن عن حالة ترقب للقاء لم يعلن عن موعده بين الرئيس الأميركي ونظيره الروسي، فحتى ذلك الوقت فإن أمورا كثيرة ستكون قد حدثت على الأرض في سوريا. وأهم ما يحدث في سوريا الآن هو حجم القتل والدمار الذي تقوم به قوات طاغية دمشق بحق السوريين، والأمر الآخر تزايد المخاطر الأمنية على المنطقة من خلال إطالة عمر الأسد المنتهي أصلا، فالخطر حقيقي ومحدق بحق سوريا ككل، وكذلك الأردن، ولبنان، والعراق، وبالطبع تركيا. فبقاء الحال على ما هو عليه أمر خطير، ولا يجب التعامل معه بتردد، أو بانتظار موقف أميركي. وإذا كان هناك من درس يجب أن تكون منطقتنا كلها، وخصوصا المعتدلين فيها، ودعاة الاستقرار والأمان، قد تعلموه من السنوات العشر الأخيرة، وما شهدته منطقتنا من زلازل مهولة، فهو: تصرَّفْ وكأن أميركا غير موجودة! صحيح أن أميركا قوة عظمى، ومن الصعب مناطحتها، فهي أشبه ببحر متلاطم الأمواج ويحتاج إلى بحار ماهر يعرف متى يعتلي موجه، ومتى يستفيد من سكونه، إلا أن هناك حقيقة ماثلة أمامنا في السياسات الأميركية تجاه المنطقة وهي أن أميركا تتعامل دائما مع الوضع القائم، بمعنى أنها لا تغير ما حدث، ولا تضمن تحولا بشكل ديمقراطي صحيح، بل إنها تتعايش مع الوضع القائم طالما تم ضمانة أمنها ومصالحها، وبالطبع مصالح إسرائيل، لا أكثر ولا أقل. فالقصة ليست قصة قيم، أو سياسات واضحة مثل حقوق الإنسان، أو الديمقراطية وغيرها، وإلا ما تفسير الانشغال الأميركي الآن بالأقليات السورية بينما لا نجد نفس الاهتمام في العراق، أو مصر! وللأسف فإن أكثر من استوعب أن أميركا تتعايش مع اليوم التالي، سواء كان انقلابا، أو اغتيالا، هم ملالي طهران. ولذا تجد أن إيران لم تتراجع لحظة في سياساتها العدوانية تجاه المنطقة، ودائما ما تدفع الأمور لمصلحتها، ولذا فإن أي مفاوضات أميركية إيرانية ثنائية قادمة ستكون على رؤوسنا، لأن طهران حينها ستستخدم كل الأوراق التي بيدها، أي مناطق نفوذها في المنطقة، من أجل تحقيق مكاسب في المفاوضات القادمة مع واشنطن التي كان البعض ينتظر تدخلها لردع إيران! وعليه، فمن الخطأ انتظار أميركا التي اعتبرت ما حدث في البحرين، مثلا، ثورة، بل إن الواجب اليوم هو عدم الاكتفاء بالمشاهدة، والانتظار، وتحديدا في الأزمة السورية، بل إن على الدول العربية المعتدلة التحرك وفق ما يضمن وحدة سوريا ككل، وأمن المنطقة الذي هو أمننا. فواشنطن لن تجد غضاضة غدا في إبرام صفقة في سوريا، أو خلافها، طالما أنها ضمنت مصالحها ومصالح إسرائيل، ويكفي أن نتذكر كيف سلمت واشنطن العراق إلى إيران بكل بساطة. صحيح أنه لا يجوز مناطحة أميركا، لكن أكبر خطأ هو انتظار ما ستفعله، ولذا فإن النصيحة هي: تصرَّفْ وكأن أميركا غير موجودة، وحينها ستتعايش واشنطن مع الأوضاع على الأرض، فهذا ما فعلته، وتفعله، أميركا في منطقتنا، على الأقل في العشر سنوات الأخيرة |
|
|
http://im19.gulfup.com/voQ91.jpg
شــعبٌ صــــابــر علـى نـزيـف الـدم و المجــازر وعالمٌ صـامــت ٌ متخـاذلٌ متآمــر تلكَ هي قصتنـا باختصــار.. http://im19.gulfup.com/znc32.jpg بلاد النفـط ِ أوطــــاني ،،، و أطفــــال ســـــوريـــــا يجمعـــون الــحطـب ليحصلوا على قليل ٍ من الدفء يا قادة العــرب ! http://im19.gulfup.com/EXrQ3.jpg أرأيتم كيف نُـذبّــح ..لأجل كلمة حريـــة يا قادة فقـدَوا الضميــر والإنسـانيـــة http://im19.gulfup.com/8KZx4.jpg يقف بجانب الباب.. ينظر مصدوما.. طفل صغير لايبلغ طوله قبضة الباب تكتب في نظرته صفحات وصفحات.. في غرفة تفتقر إلى مقومات النظافة ينظر إلى أبيه مثل البطولة في عينيه واللفافات تملأ جسده أي إجرام حول الأب البطل إلى لفافات من شاش..... وذلك الأب يتحامل ويشد على نفسه يريد القيام فما اعتاد العجز ولا يريد لابنه ان يراه هكذا... |
http://im25.gulfup.com/qML01.jpg
يعانقه ليودعـه ..بعد أن قيل له أن لا أمل في الشفاء .. حضـنٌ أخيـــر و دمـعٌ كثيــــر http://im25.gulfup.com/PCw82.jpg يا كاتب التاريخ مهلا...لا تكتب..! فلا بد للزمن أن يقف عند هذا المشهد... قف..!! أفرغ حبر الأقلام واملأه بدماء الشهداء.. فتاريخ سورية اليوم يكتب بالدماء... الرحمة لشهداء سوريا....!! http://im25.gulfup.com/jfva3.jpg أيها الطفل السوري أشعل أعـوداً لـتتدفـأ بـها.. والعـن ظـلام خـذلان الـعرب http://im25.gulfup.com/7JDs4.jpg ذهب المنزل الذي لم تفكر بالخروج منه يوماً ذهب كل شيء .. و بقي أملٌ بـربٍّ سينتصر للمظلوم و لو بعد حين http://im25.gulfup.com/iTiF5.jpg مر عمر بن الخطاب على أم تطهو الحجارة لأطفالها الجوعى، فذهب فأحضر كيس دقيق على ظهره، وطهى لهم هو الطعام بيديه. وحكام العرب و المسلمين تمر عليهم آلاف... آلاف الصور لمن لم يجدوا حتى حجارة ليستأنسوا بوجودها ..و ما حملوا لهم إلا وعودا كاذبة في مؤتمرات ... أيـن أنـت يا عمـــــر |
http://im19.gulfup.com/AmSK1.jpg
هنا سوريـا.. حيث نـهرب من الموت إلى المـوت.. http://im19.gulfup.com/AlNr2.jpg هل رأيتم أمي .. سأمشي لها زحفاً بعد أن فقدت قدمي ..!! http://im19.gulfup.com/Z7Yt4.jpg ماذا لوكان ابنك أو أخاك؟؟ ماذا لو صادفته ذات يوم يجلس على مقعد لا يقوى على اللعب؟ ماتت القلوب و جفت الضمائر.. http://im19.gulfup.com/TRDD5.jpg وكأنها تنطق بلسان حال هذا الشعب الصامد الصابر المنتصر قريبا بإذن الله http://im19.gulfup.com/ZG3o3.jpg الصورة التي قتلت بشار ألف مرة ..!! |
http://im18.gulfup.com/Uh0k1.jpg
حسن نصرالله يؤكد ان سوريا "مهددة بالتقسيم اكثر من اي وقت مضى" اكد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الخميس ان سوريا "مهددة بالتقسيم اكثر من اي وقت مضى"، داعيا الى تسوية سياسية ومشددا على عقم الحل العسكري. وقال نصرالله في مراسم احياء ذكرى اربعين الحسين التي اقيمت في بعلبك (شرق) ونقلها تلفزيون "المنار" التابع لحزبه مباشرة على الهواء، "اخطر ما تواجهه منطقتنا وامتنا في هذه المرحلة وخصوصا في السنوات الاخيرة هو مشروع اعادة تقسيم المنطقة الى دويلات صغيرة على اساس طائفي او مذهبي او عرقي او جهوي". واضاف "موقفنا المبدئي والعقائدي هو رفض اي شكل من اشكال التقسيم او دعوات الانفصال او التجزئة في اي دولة عربية او اسلامية، وندعو الى الحفاظ على وحدة كل بلد مهما غلت التضحيات مهما كانت الصعوبات والمظالم ومهما كانت المطالب محقة". وتابع نصرالله "هذا الامر يهدد اليوم العديد من البلدان العربية: من اليمن الى العراق الى سوريا المهددة اكثر من اي وقت مضى الى مصر الى ليبيا حتى الى السعودية، هناك مشاريع تقسيم ومخططات انقسام. يجب ان تواجه هذه المخططات". وعن لبنان، شدد نصرالله على وجوب "التأكيد اليوم اكثر من اي زمن مضى على تمسكنا بوحدته ارضا وشعبا ودولة ومؤسسات. واذا اطلت من هنا وهناك مشاريع دويلات او امارات، يجب ان يرفضها اللبنانيون جميعا. لبنان اصغر من ان يقسم او يجزأ". واشار الى ان لبنان هو "اكثر بلد يتاثر بما يجري حوله وخصوصا في سوريا بسبب تركيبة لبنان الداخلية والتنوع الطائفي والمذهبي والسياسي...". وتوقف عند نزوح "حوالى مئتي الف" من السوريين او الفلسطينيين او اللبنانيين المقيمين في سوريا الى لبنان منذ بدء النزاع قبل 21 شهرا. وقال نصرالله "الحل الحقيقي لملف النازحين هو معالجة السبب اي العمل من اجل ان يكون هناك تسوية سياسية في سوريا توقف نزف الدماء والقتال والحرب الدائرة حتى يعود هؤلاء الاهل الى بيوتهم وديارهم وارضهم". واعتبر ان "الذي يتحمل مسؤولية استمرار النزوح هو نفسه الذي يتحمل مسؤولية نزف الدم وهو الذي يعيق ويمنع السوريين من الذهاب الى حوار سياسي والى تسوية سياسية سواء كان داخل سوريا او على مستوى دول الاقليم او على مستوى المجتمع الدولي". وتابع "هذه المعركة اذا استمرت فيها الخيارات العسكرية هي معركة طويلة". ودعا نصرالله الذي يشكل حزبه مع حلفائه الغالبية الحكومية والبرلمانية، الحكومة اللبنانية الى تطوير "موقفها السياسي" في الملف السوري. وقال ان "الدولة اللبنانية معنية اليوم ان تقول للاميركيين والاوروبيين والامم المتحدة وجامعة الدول العربية، انتم تحملون لبنان ما لا يطيق اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا". واضاف "يجب ان تكون هنك حركة سياسية جادة باتجاه الضغط او المساعدة من اجل ان يكون في سوريا حل سياسي وحوار سياسي وتسوية سياسية"، مشيرا الى ان "النأي بالنفس لا يعني البقاء مكتوفي الايدي". واعتمدت الحكومة اللبنانية منذ بدء النزاع في سوريا "سياسة النأي بالنفس".تجنبا لمزيد من الانقسامات في البلد الصغير المقسوم اصلا بين مؤيدين للنظام السوري والمناهضين له، ولتداعيات للنزاع على ارض لبنان. |
http://im16.gulfup.com/Amdr1.jpg
........نصر الله يدعو الحكومة الى "التفاوض مباشرة" مع خاطفي اللبنانيين في سوريا.. دعا الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الخميس الحكومة اللبنانية الى "التفاوض المباشر" مع خاطفي اللبنانيين الشيعة في سوريا، والضغط على تركيا والسعودية وقطر لحسم هذه المسألة. وقال نصرالله "ادعو بكل وضوح الحكومة اللبنانية الى التفاوض المباشر مع الخاطفين (...) هذا ما تقوم به اكبر الدول في العالم مثل هذه الحالات". واضاف "على الحكومة ان تكلف احد المسؤولين اللبنانيين بان يذهب الى تركيا ويتفاوض مع الخاطفين". واعتبر ان على الحكومة اللبنانية ان "تبذل جهدا باتجاه الدول المؤثرة على المجموعة الخاطفة، (...) والدول معروفة وهي تركيا والسعودية وقطر"، مشيرا الى ان هذه الدول هي الدول القادرة على ان تحسم هذا الملف. وقال ان هذه الدول "هي التي تدفع اموالا وهي التي تمول وتسلح وتتواصل مع المجموعات المقاتلة، وتركيا تعطي التسهيلات على الحدود. ودعا الحكومة الى "تصرف مسؤول جاد حقيقي"، معتبرا ان "حركة الدولة في هذا الملف غير مقنعة وغير مرضية". وخطف في 22 ايار/مايو احد عشر لبنانيا خلال عودتهم من زيارة الى ايران برا عن طريق تركيا وسوريا. وتم الافراج عن احدهم بعد شهر من عملية الخطف، وعن مواطن ثان في ايلول/سبتمبر. وتدعي المجموعة التي تحتجزهم ويتزعمها شخص يقدم نفسه باسم ابو ابراهيم انها تنتمي الى الجيش السوري الحر. الا ان الجيش الحر نفى مسؤوليته عن العملية. ويقوم اهالي المخطوفين بين وقت وآخر بتحركات احتجاجية للمطالبة بالافراج عن ابنائهم. وهددوا اخيرا بتنفيذ سلسلة تحركات لتعطيل المصالح التركية في لبنان للضغط على انقرة من اجل المساعدة في اطلاق اقاربهم. ... |
مقاتلو المعارضة يحاولون التقدم نحو مطارين في شمال سوريا تواصلت الخميس الاشتباكات في محيط مطار تفتناز العسكري في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا، في وقت حصدت الغارات الجوية وعمليات القصف والمعارك مزيدا من الضحايا في مناطق مختلفة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان مساء اليوم ان "اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة وكتائب احرار الشام ولواء داود والطليعة الاسلامية في محيط مطار تفتناز العسكري وبعض المناطق داخل حرم المطار". واشار الى تزامن ذلك مع "قصف من الطائرات الحربية على المناطق التي يتمركز فيها المقاتلون داخل وخارج المطار". كما افاد عن استمرار الاشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف في ادلب، ما ادى الى مقتل مقاتلين ليبيين وثالث فلسطيني يقاتلون الى جانب المعارضة. وكانت الاشتباكات في محيط تفتناز تجددت صباحا بعد هجوم الاربعاء تمكن المقاتلون خلاله من دخول المطار قبل ان يضطروا الى الانسحاب. وافاد مصدر عسكري داخل مطار تفتناز وكالة فرانس برس عن استمرار المعارك في محيط المطار منذ "أكثر من 48 ساعة متواصلة". واوضح ان المقاتلين قاموا بتفجير امس "عن بعد على احد ابوب المطار مكنهم من التسلل الى داخله". واشار الى اشتباكات وقعت على الاثر بين المتسللين "وعناصر حماية المطار بدعم من سلاح الجو السوري وسلاح المدفعية"، وان "عناصر الحماية نجحوا في صد الهجوم وقتل عدد كبير من المتسللين، وإجبارهم على التراجع الى خارج المطار". في محافظة حلب (شمال)، افاد المرصد عن مقتل ثمانية اشخاص بينهم أربع نساء وثلاثة اطفال جراء قصف بالطيران الحربي على بلدة حيان. وكان المرصد اشار الى اشتباكات صباحية في محيط مطار حلب الدولي قرب مقر الكتيبة 80 المكلفة حماية المطار والتي يحاصرها المقاتلون المعارضون منذ ايام، في محاولة للسيطرة عليها والتقدم نحو المطار. واغلقت السلطات المعنية مطار حلب الدولي اعتبارا من الثلاثاء الماضي بسبب الهجمات وعمليات القصف التي يتعرض لها. في محافظة دير الزور (شرق)، قتل ثلاثة مقاتلين معارضين في اشتباكات مع القوات النظامية في محيط مطار دير الزور العسكري. كما قتل مدنيون في قصف بالطائرات الحربية على مدينة دير الزور. في محافظة حمص (وسط)، قتل خمسة مقاتلين معارضين في اشتباكات مع القوات النظامية ومسلحين تابعين لها في محيط مدينة الرستن، وطفلة في قصف على مدينة القصير، في وقت تجدد القصف على بلدة تلبيسة. وتعتبر الرستن والقصير وتلبيسة معاقل لمقاتلي المعارضة في منطقة حمص، وهي محاصرة من القوات النظامية منذ اشهر. في ريف دمشق، قال المرصد ان 21 مواطنا بينهم سيدتان وطفلتان قتلوا جراء القصف على مدن وبلدات دوما وعربين والزبداني ويبرود وسقبا وشبعا وداريا وبانا الخميس. كما تعرضت مناطق في مدينتي داريا ومعضمية الشام ومحيطهما للقصف من القوات النظامية السورية بالطائرات الحربية وراجمات الصواريخ. وتحاول قوات النظام منذ اسابيع فرض سيطرتها الكاملة على المنطقة، بحسب ما يقول المرصد السوري الذي اشار الى استمرار تدفق التعزيزات العسكرية لقوات النظام الى داريا. وارتفع الى 16 رجلا عدد القتلى الذين احصاهم المرصد وقتلوا امس في غارة على محيط محطة وقود على طريق المليحة زبدين في ريف دمشق. واظهرت الصور واشرطة الفيديو التي نشرت على الانترنت عن العملية وجود مقاتلين بين القتلى. ووقعت اشتباكات بعد الظهر في في حيي القدم في جنوب دمشق وجوبر في شرقها ما تسبب بمقتل ثلاثة مقاتلين معارضين. وادت اعمال العنف في مناطق مختلفة اليوم الخميس الى مقتل 119 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ المرصد من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل انحاء سوريا. واعلنت الامم المتحدة الاربعاء ان حصيلة قتلى النزاع السوري المستمر منذ 21 شهرا تجاوزت 60 الف شخص. |
..لماذا الجمود الروسي تجاه سوريا؟ بواسطة صامويل شارب على الرغم من كل الزيارات الدبلوماسية رفيعة المستوى والأخبار المثيرة التي رافقتها، فإن المراقب غير المتمرس يستطيع الاستنتاج بسهولة أن روسيا تملك مفتاح حل الأزمة السورية، لكن الجولة الأخيرة من المحادثات الفاشلة التي جرت نهاية الأسبوع الماضي (هذه المرة بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن الأزمة في سوريا) أظهرت بما لا يدع مجالا للشك أن روسيا لن تكون جزءا من الحل بشأن سوريا. وقد أكد مسؤولون روس بارزون على ذلك منذ شهور، لكن بعض الأطراف في المجتمع الدولي، ربما حتى وقت قريب، لم يصدقوهم. نجم هذا الخلط عن التقارير المتكررة حول العلاقات بين روسيا والرئيس السوري بشار الأسد؛ العسكرية والدينية والتقارير الاستخباراتية وما شابه، حيث لعبت هذه العوامل من دون شك دورا ما في طريقة تعامل موسكو مع الأزمة، لكنها لا تفسر استخدام الكرملين «الفيتو» ثلاث مرات وجهوده في إضعاف إعلان جنيف المطالب بانتقال سلمي للسلطة، ورفض الانضمام إلى الأصوات المطالبة برحيل الأسد. لم تأخذ موسكو أي خطوات بسبب مصالحها في سوريا أو لأنها تدعم الأسد، وبالفعل، حذر الرئيس الروسي آنذاك ديمتري ميدفيديف، في بداية صيف 2011، بأن من يطالب بإصلاحات فورية هناك ينتظره مصير حزين. أبرزت المأساة السورية، بوضوح، التباين الجوهري بين وجهة نظر روسيا إزاء التدخل الدولي وباقي المجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي؛ إذ تعتقد موسكو أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجب عليه أن لا يتدخل في إسقاط الحكومة الحالية في سوريا. وهناك كثير من الأشخاص في مؤسسة السياسة الخارجية الروسية يعتقدون أن سلسلة التدخلات التي قادتها الولايات المتحدة والتي أدت إلى تغيير أنظمة منذ نهاية الحرب الباردة (في كوسوفو وأفغانستان والعراق وليبيا) تمثل تهديدا لاستقرار النظام الدولي وربما لاستقرار النظام في روسيا ذاتها. فلم توافق روسيا على هذه التدخلات ولن تقوم بذلك إذا ما ساورتها الشكوك بأن الدوافع هدفها التخلص من الحكومة الحالية. قد يبدو الاعتقاد بأن روسيا قد تكون في النهاية هدفا لمثل هذا التدخل نوعا من السخف في واشنطن، لكن الشكوك بشأن النوايا الأميركية المحتملة تضرب بجذورها في موسكو، ومن ثم فإن روسيا تستخدم ما لديها من قوة لصياغة النظام الدولي؛ خاصة مقعدها الدائم في مجلس الأمن، لتجنب تشكيل سابقة خطيرة يمكن أن تؤدي في النهاية لأن تستغل ضدها. وفي حالة سوريا، لم تقتنع موسكو بأن دوافع الولايات المتحدة تقودها الكارثة الإنسانية التي تسبب فيها الأسد فقط، بل يرى الكرملين أن الجغرافيا السياسية الشريرة مصدر أصيل في ذلك؛ حيث تسعى واشنطن إلى التخلص من حكومة طالما كانت سياستها الخارجية تعارض المصالح الأميركية، خاصة التحالف مع إيران. ولذا عندما صرح الرئيس أوباما في 18 أغسطس (آب) 2011 بأن «الوقت قد حان كي يتخلى الرئيس الأسد عن السلطة»، كان تغيير النظام أولوية بالنسبة للولايات المتحدة أغلقت نافذة الأرضية المشتركة مع روسيا في الأمم المتحدة. والحقيقة هي أن نصوص الحلول المقترحة لم تعكس أي أولوية من هذا النوع بالنظر إلى ما اعتبرته موسكو هدفا معلنا بشكل صريح. منذ ذلك الحين، حاول كثيرون تغيير السياسة الروسية لكنهم فشلوا جميعا. وعادة ما كان الصحافيون يؤيدون دون قصد الحاجة إلى «المحاولة من جديد مع موسكو» عندما كانت التصريحات الروسية تحمل أدلة ضمنية على تغيير وشيك في السياسة. قد يكون هذا صحيحا في الأسابيع الأخيرة مع تقييم روسيا بأن الحقائق على الأرض تغيرت.. فربما تكون روسيا متمسكة بعقيدتها لكنها في الوقت ذاته لا تغفل الوقائع على الأرض. لكن تغير التقييم في هذه الحالة لن يؤدي إلى سياسة متغيرة. السبب بسيط هو أن الموقف الروسي حول التحرك الدولي بشأن الأزمة السورية يرتبط بشكل أكبر بالقلق إزاء الآثار المترتبة على القوة الأميركية أكثر منها على سوريا ذاتها. لذا إن لم تكن روسيا جزءا من الحل الذي يتضمن مجلس الأمن، فلماذا يبذل المجتمع الدولي الكثير من الوقت في التودد إلى المسؤولين الروس بشأن سوريا؟ البعض يقول إن روسيا قادرة، إذا شاءت، على الضغط على الأسد لتقديم تنازلات ضرورية لتحقيق تسوية. ربما كانت روسيا تملك مثل هذا النفوذ قبل 12 أو 18 شهرا، لكن الأسد يقاتل الآن من أجل البقاء ولا توجد أسباب منطقية للاعتقاد بأنه سيفعل أي شيء سوى الابتسام والإيماء تجاه أي إنذار من موسكو. ونظرا لأن مثل هذا الإنذار الافتراضي قد يتضمن على الأقل رحيل الأسد على الفور لأن ذلك هو الحل الوحيد لجلوس المعارضة إلى طاولة الحوار، فسوف يظل أمرا افتراضيا. إذا كانت هناك نتيجة واحدة ملموسة لكل الجهود الدبلوماسية الأخيرة، فهي تمكين موسكو. قد يبدو هذا عابرا، لكنه في الوقت الحالي يعني ضرورة بذل طاقة ووقت المجتمع الدولي في الجهود التي يمكن أن تؤدي إلى التوصل لحل بشأن سوريا. * خبير في شؤون منطقة روسيا وأوراسيا في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بواشنطن |
..ربيع العراق.. خريف إيران! بواسطة طارق الحميد | حذر زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بأن «الربيع العراقي آت»، في الوقت الذي هدد فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باستعمال القوة لفض الاعتصام على الطريق الدولي في الأنبار منذ عشرة أيام، فهل فعلا أن «الربيع العراقي آت»؟ الإجابة البسيطة هي أن الربيع العراقي سيكون خريفا إيرانيا. فما لم يتجاوز المالكي العاصفة التي تواجهه، وقد تتحول إلى إعصار، فإن من سوف يسقطه هذه المرة هم الإيرانيون أنفسهم لا العراقيون. فطهران لن تتحمل بكل تأكيد سقوط النظام الأسدي الإجرامي، واقتلاع حليفها المالكي في العراق، فمن شأن ذلك أن يكون خريفا إيرانيا قاسيا، وخصوصا أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية على الأبواب، ناهيك عن الاستحقاقات الأخرى التي تنتظر طهران، ومنها الملف النووي. كل ذلك قد يدفع إيران إلى أن تعجل بسقوط المالكي، وقبل الأسد، وذلك من خلال إبدال المالكي بشخصية أخرى في رئاسة وزراء العراق. وهذا ما يجب أن يتنبه إليه كثيرون في العراق، لا سيما بعض السنة هناك، وتحديدا بالابتعاد عن الطائفية، وعدم حمل صور صدام حسين. وكما حذرهم الصدر نفسه، وهو محق، فمن الممكن أن تتحول العاصفة العراقية إلى إعصار يقتلع المالكي، وحتى قبل أن يستخدم القوة التي لوح باستخدامها. دخول الصدر على خط المظاهرات المناوئة للمالكي، والتي سيتبعها بكل تأكيد دخول الأكراد، خصوصا مع تهديدات المالكي المستمرة لهم، ومع التفاهم الصدري - الكردي بالطبع، ومثلهم قوى سياسية عراقية أخرى حول خطورة ما يفعله المالكي في العراق، قد يجبر إيران على اتخاذ خطوة، ومن باب «بيدي لا بيد عمر»، لاستبدال المالكي بشخصية أخرى تستطيع تحقيق الحد الأدنى من التوافق العراقي، خصوصا أن المالكي قد أحرق كل الجسور مع جل التيارات العراقية. فإيران التي تفعل المستحيل اليوم لحماية الأسد الساقط لا محالة، لا يمكن أن تتحمل سقوط حليف استراتيجي آخر لها في العراق، فمن شأن ذلك أن يشكل ضربة غير سهلة لنظام الملالي في إيران، والذي كما أسلفنا، ينتظر استحقاقات مهمة وحاسمة، خارجيا وداخليا. سقوط المالكي، وكما هدد الصدر من خلال «ربيع عراقي آت» يعني أن أيدي إيران في المنطقة ستقطع، وأن السحر سينقلب على الساحر، بمعنى أنه مثلما أن إيران تفكر بأنه لا سوريا من دون الأسد، فإن إيران ستجد نفسها بلا حلفاء في المنطقة، على مستوى دول منها العراق وسوريا. ولذا، خصوصا لو تحركت الأطراف العراقية الفاعلة بتنسيق متكامل، مع ركوب المالكي رأسه بالتصدي للمظاهرات بالقوة، وتنبه بعض من سنة العراق إلى أن الوقت الآن يتطلب ذكاء لا عاطفة، لاسيما في قضية رفع صور صدام حسين وخلافه من القضايا التي تفرق ولا تجمع، فحينها يجب عدم استبعاد فرضية أن يحدث سقوط المالكي، وبيد إيران، قبل سقوط الطاغية الأسد، وذلك من أجل أن تحافظ إيران على الحد الأدنى من مصالحها في المنطقة، فسقوط المالكي على يد العراقيين وبطريقة «الربيع العراقي» الذي حذر منه الصدر سيكون بمثابة الخريف الإيراني، وهو ما يتطلب الآن يقظة الحكماء، وفي كل مكان! |
..الروس أفشلوا مهمة الإبراهيمي ووضعوا سوريا أمام أخطار حقيقية! بواسطة صالح القلاب كما كانت نهاية الجولة السابقة ونهاية الجولة التي سبقتها، فإن الأخضر الإبراهيمي قد عاد من جولته الأخيرة، التي أخذته إلى دمشق وبعدها إلى موسكو، متشائما وفاقدا الأمل مبشرا السوريين بأن مصير بلدهم سيكون كمصير الصومال وبأن الخيار الوحيد أمامهم غدا إما الحل السياسي وإما استمرار العنف الذي إن رسا الخيار عليه فيجب انتظار أكثر من مائة ألف قتيل في هذا العام الجديد ويجب انتظار كارثة حقيقية والمزيد من الدمار والخراب والويلات وتحول المواجهات المسلحة إلى حرب أهلية مدمرة. لأول مرة يخرج المبعوث العربي والدولي عن خط دبلوماسيته الشديدة المعهودة ويقول وهو لا يزال في دمشق وبعد مقابلة مع الرئيس السوري، غير معروف أين جرت هل في دمشق أم خارجها وهل في القصر الرئاسي أم في أحد المخابئ السرية: إنه من غير الممكن أن تبقى سوريا تحكم بالأسلوب السابق المستمر منذ اثنين وأربعين عاما.. وإن الواضح أن السوريين يرفضون هذا النظام الذي بقي قائما على مدى أربعة عقود. وحقيقة إن هذا يعني أن الأخضر الإبراهيمي، السياسي المخضرم والدبلوماسي العريق المشهور بطول نفسه، قد طفح عنده الكيل وإنه ربما سمع من بشار الأسد خلال هذا اللقاء آنف الذكر كلاما لا يمكن أن يصدر عن مسؤول عاقل أصبح بلده يعيش كل هذه الأوضاع المأساوية ويتهدده خطر التشظي والانهيار. والواضح أن الإبراهيمي قد سمع في موسكو، التي ذهب إليها لتأكُّده أن قرار مصير سوريا أصبح هناك وليس في دمشق، كلاما أسوأ كثيرا من الكلام الذي سمعه من بشار الأسد وأن أقلَّه وأهونه هو قول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي بقي يتصرف منذ بداية الأزمة على أنه هو، وليس وليد المعلم، وزير الخارجية السوري: «إن الأسد يرفض الاستقالة وإنه من غير الممكن إقناعه بهذه الاستقالة».. وهذا معناه هو تحدي المبعوث العربي والدولي وتحدي الشعب السوري كله وكل معارضته بشقيها الداخلي والخارجي. وهنا فلربما أن الأخضر الإبراهيمي، بعد زيارته الأخيرة إلى موسكو وبعد سماع تصريحات لافروف آنفة الذكر، قد تولد لديه الانطباع نفسه الذي كان قد تولد لدى العديد من المتابعين والمراقبين وهو: إما أن هناك انقساما وخلافا روسيّا بين كبار المسؤولين إزاء الأزمة السورية وكيفية التعامل معها، أو أن هناك تبادل أدوار من قبيل المزيد من استنزاف الوقت وإعطاء بشار الأسد الفرصة تلو الفرصة «لعله» يتمكن إنْ ليس من إنهاء المعارضة المسلحة، فعلى الأقل تحجيمها ليحسن موقعه التفاوضي وليُخرج نفسه من دائرة المساومات المتداولة التي عنوانها تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية و«بصلاحيات كاملة» وبشرط أن لا تكون الأمور المتعلقة بالجيش والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية التي يصل عددها إلى نحو عشرين جهازا من بين هذه الصلاحيات. والدليل على هذا، وهذا شبه مؤكد، أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف كان قد اتفق في اجتماع جنيف، الذي شارك فيه الأخضر الإبراهيمي، مع نائب وزيرة الخارجية الأميركية ويليام بيرنز على أن يُسمح للرئيس السوري، من قبيل حفظ ماء الوجه، بتشكيل الحكومة الانتقالية، التي يجري الحديث عنها والتي يجب الاتفاق المسبق بين كل الأطراف على وزرائها وعلى مواقعهم وعلى كيفية تشكيلها، ثم بعد فترة قصيرة، يجري تحديدها سلفا، يبادر إلى مغادرة البلاد، بضمانة دولية، ويأخذ معه نحو مائة وعشرين من كبار العسكريين ومسؤولي الأجهزة الأمنية ليستقر ومعه عائلته وهؤلاء في الدولة، سواء عربية أو غير عربية، التي تبدي استعدادا لاستقباله. إن هذا هو ما تم في اجتماع جنيف الأخير، الذي جرى بين ويليام بيرنز وميخائيل بوغدانوف وحضره وشارك فيه الأخضر الإبراهيمي. وحقيقة أن تصريحات نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، التي تحدث فيها عن استحالة تحقيق انتصار أي طرف على الطرف الآخر إنْ بالنسبة للجيش والأجهزة الأمنية، أو بالنسبة للمعارضة المسلحة، والتي تحدث فيها أيضا عن ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية «بصلاحيات كاملة» مع التلميح إلى الحد من صلاحيات بشار الأسد، قد اعتُبرت موقفا سوريا رسميا وبالاتفاق بين كل مراكز القوى في دمشق على الاستجابة لما تم بين نائب وزيرة الخارجية الأميركية ونائب وزير الخارجية الروسي بحضور المبعوث العربي والدولي. لكن المفاجأة كانت أن نظام بشار الأسد قد استقبل الإبراهيمي، الذي وصل إلى دمشق عبر مطار رفيق الحريري في بيروت، بما لم يكن ينتظره وهو: أولا التبرُّؤ من تصريحات الشرع و«مسخها» واعتبارها مجرد رأي شخص مثله مثل رأي أي واحد من بين نحو ثلاثة وعشرين مليون سوري، وثانيا اللجوء إلى تصعيد عسكري غير مسبوق وفي كل المناطق وتقصُّد إيقاع مزيد من الضحايا بين المواطنين العاديين واستهداف حتى «أفران» الخبز التي كان معظم ضحاياها من الأطفال الذين اختلطت مِزَقُ أجسادهم بالأرغفة المجبولة بالدماء. وهكذا فقد اتضح أن موسكو ممثلة في وزير الخارجية سيرغي لافروف قد دخلت على الخط، وأنها هي التي وقفت وراء التخلي عن تصريحات فاروق الشرع وتبهيتها ومسخها، وأنها هي التي ألزمت أهل النظام في دمشق بمسألتين هما: الأولى إخراج بشار الأسد من دائرة التفاوض والمساومات والإصرار على بقائه حتى انتهاء فترة ولايته التي تنتهي في عام 2014 بل والإصرار أيضا على أن من حقه أن يترشح لولاية جديدة. أما الثانية فهي أنه ليس للحكومة الانتقالية أي علاقة لا بالجيش ولا بالأجهزة الأمنية وأن الصلاحيات في هذا المجال يجب أن تبقى بيد رئيس الجمهورية الذي يجب أن يبقى القائد الأعلى للقوات المسلحة والمسؤول مسؤولية مباشرة عن الأجهزة الأمنية.. وهذا جعل المعارضة تبادر إلى رفض هذه الصيغ كلها ما لم تتضمن نصا صريحا وبضمانة دولية على تنحية الرئيس السوري ومغادرته على الفور هو وكل كبار أعوانه من العسكريين وقادة المخابرات والأجهزة الأمنية. والآن وبعد هذا كله، فإن السؤال المتداول هو: هل الأخضر الإبراهيمي يا ترى قد اكتفى من موسكو ومن دمشق من الغنيمة بالإياب، وأن مهمته قد انتهت عند هذا الحد وأنه لم يعد هناك أي خيار إلا خيار العنف والحلول العسكرية؟! مع أن أغلب الظن هذا ما سيحدث، فقد تحدث الأخضر الإبراهيمي عن وجود «مقترح» لم يكشف النقاب عنه، قال إنه من الممكن أن يحظى بإجماع «المجتمع الدولي» وهذا يعني أنه قد يكون هناك تفكير جدي لدى الولايات المتحدة والدول الأوروبية ومن بينها فرنسا بالطبع بتدخل عسكري في سوريا على غرار تدخل حلف شمال الأطلسي في كوسوفو الذي تم على أساس أن ما كان يجري في هذا البلد البلقاني يعرض أمن دول أوروبا للمخاطر وعدم الاستقرار وأنه بالإضافة إلى هذا هناك أيضا مجازر وبشاعات ترتكب ضد الإنسانية. إن كل هذا هو مجرد اقتراحات وتقديرات قد تصيب وقد تخطئ، وإن المؤكد أن روسيا مستمرة في التأزيم حتى النهاية وأنها ستبقى تحقن بشار الأسد بمواقف العناد والمكابرة مما يجعل الأمور، إن لم يتم هذا التدخل الأطلسي المفترض، مفتوحة على شتى الاحتمالات ومن بينها احتمال إما أن يحدث انهيار مفاجئ في القطاعات العسكرية الموالية للنظام السوري كما تتوقع المعارضة المسلحة، وإما أن تبرز مجموعة من قادة هذه القطاعات وتبادر إلى القيام بانقلاب عسكري إنقاذي يتبعه حل سريع يجنب سوريا ويلات استمرار المجازر والمذابح والدمار ويضعها على بداية الطريق الذي يريده الشعب السوري؛ أي دولة تعددية وديمقراطية ودولة مواطنة متساوية في الحقوق والواجبات ليس فيها لا حزب قائد ولا رئيس مبعوث من قبل العناية الإلهية. |
|
http://im19.gulfup.com/v1Mv1.jpg
سئمت منكم ومن تخاذلكم وذهبت إلى باريها http://im19.gulfup.com/UrYn2.jpg لو كان هذا مشهداً في مسلسل تلفزيوني لرأينا آلاف العيون تبكي! http://im19.gulfup.com/X82u3.jpg هل نتألم لكم يا أطفال الشام ؟! هدية لحكامنا والصامتين مع حسبنا الله ونعم الوكيل http://im19.gulfup.com/9XwO4.jpg الطفل إلى حضن أبيه يلجأ.. ويهيم الأب على وجهه باحثا عن ملجأ.. هنا سوريا حيث تموت الطفولة والأبوة.. حيث تضيع الحياة http://im19.gulfup.com/h21X5.jpg إسمها أحلام، فتاة بعمرها كان ينبغي أن تحصل على ثياب جديدة أو ألعاب جديدة تلعب بها عوضا عن ذلك، فقد حصلت على ساق اصطناعية جديدة عوضا عن ساقها التي فقدتها.... http://im19.gulfup.com/hT3n6.bmp كلنا أبنائك يااماه... خنساء محافظة دير الزور قدمت ستة من أبنائها على مذبح الحرية.. ومستعدة لتقديمهم جميعاً في سبيل الله.. رباطة جئشها يحسدها عليها الرجال قبل النساء... لن نهزم وفينا مثل هؤلاء النسوة المستعدات للتضحية.. كلنا أبنائك يا أم الشهداء |
http://im17.gulfup.com/2gaM1.jpg
حدّثهم يا دمع أننا نبكي خذلانهم و لا نبكي ألما وأننا قريبا سنبتسم و هم من سيبكي ندما http://im17.gulfup.com/ijDW2.jpg عندما يصبح الموت عـادةً يوميـــة ..! http://im17.gulfup.com/RV0A3.jpg قتلو طفولتك http://im17.gulfup.com/FvqP4.jpg وقلـتُ أمّـاهُ إنَّ الـبردَ يَقـتُلنِي هل يُرتجى أيّ دفءٍ خارجَ الوطنِ؟! قـالت تَدثّر أيا قلـبي وما عَلـمَتْ أنّ الصّقيعَ صقيعُ الرّوحِ لا الـبدنِ !! http://im17.gulfup.com/BGmK5.jpg في الليل أطفـال سوريـا لا ينامـون.. إنما يُقصفــون...! |
http://www.youtube.com/watch?v=H40EsEVU1Wk
جسده كان هنـاك على الأرض .. ربما كان قد يئس من أن يراه أحد و أخذ ينادي الله .. يأتي أحد الأحرار ليتفقد المكان فيسمع صوتاً : عمــــــــــــــــو ...الله يخليــــــــــــــك يــــــا عمــــــــــــــــو يقترب العم فيجد طفلا صغيراً غارقا بالدم و الركام يحمله و يمضي .. مشهد يندى لها جبين الإنسانيـة لو كــان في هذا العالم إنسانيــة اللهم إنــــــــــا مغلوبــــــون فانتصــــــــــــــــــــر |
..المرصد السوري: غارات جوية وبرية للجيش على ضواحي دمشق بواسطة BBC Arabic ....قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن قوات الجيش السوري شنت هجمات برية وجوية الجمعة على مواقع قالت إنها للمعارضة في مناطق متفرقة من دمشق. واستخدمت القوات النظامية قاذفات القنابل لقصف دوما، الواقعة شمال غربي العاصمة في الوقت الذي ارسلت فيه تعزيزات عسكرية إلى مدينة داريا كما استهدف سلاح المدفعية مناطق جنوب غربي دمشق بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له. وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) إن وحدات القوات المسلحة واصلت الجمعة ملاحقة "المجموعات الإرهابية" ودمرت عددا من تجمعاتهم في ريف تلكلخ وبلدة الحصن وريف حلب. يأتي ذلك بعد يوم واحد من انفجار سيارة مفخخة شمالي العاصمة ما أودى بحياة 11 شخصا على الأقل. وحدث الانفجار، الذي استهدف محطة وقود في منطقة مساكن برزة، شمالي العاصمة السورية، بعد نشر إحصاءات صادرة عن الأمم المتحدة تقدر عدد القتلى جراء أعمال العنف والمواجهات العنيفة بين المسلحين والقوات الحكومية في سوريا بنحو 60 ألف قتيل. مطارات استراتيجية هذا وأورد المرصد المعارض أن ثمة اشتباكات تدور في محيط مطار "تفتناز" العسكري بين القوات النظامية وعناصر مسلحة من جبهة "النصرة" و"كتائب احرار الشام" و"الطليعة الاسلامية" و"لواء داوود" في محاولة للسيطرة على المطار على حد قوله. وأضاف أن اشتباكات متقطعة تدور في محيط معسكر وادي الضيف. وعلم نشطاء المرصد السوري لحقوق الانسان في ريف ادلب ان مفاوضات تجري بطريقة غير مباشرة من اجل تبادل تسليم جثث الشهداء الذين سقطوا خلال اقتحام معسكر وادي الضيف السبت الماضي مقابل جثث عشرات الجنود والضباط من القوات النظامية الذين قتلوا خلال اشتباكات مدرسة المشاة ومحيطها. وخرجت مظاهرات الجمعة في حمص تنادي "بفك الحصار" في معرة مصرين وبنش وكفرنبل والهبيط ومناطق اخرى متفرقة بحسب المصدر نفسه. ولم يتسن لبي بي سي التأكد من المعلومات من مصادر حكومية أو مستقلة. وشهد الخميس معارك محتدمة بين القوات النظامية السورية والمعارضة المسلحة حول قاعدة تفتناز العسكرية شمالي إدلب والمطار الدولي في حلب. ... |
http://im16.gulfup.com/fkAP1.jpg
غارات جوية في محيط دمشق غداة مقتل 11 شخصا في تفجير سيارة مفخخة فيها شن سلاح الطيران السوري الجمعة غارات على مناطق في محيط دمشق تزامنا مع اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، غداة تفجير سيارة مفخخة في شمال العاصمة السورية ادى الى مقتل 11 شخصا. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة ان اطراف مدينة دوما الواقعة الى الشمال من العاصمة، تعرضت لقصف من الطائرات الحربية التي استهدفت ايضا مدينة داريا (جنوب غرب) التي تشهد اشتباكات. وتواصل القوات النظامية استقدام تعزيزات الى المدينة التي تحاول منذ اسابيع السيطرة عليها. واعلنت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من نظام الرئيس بشار الاسد في عددها اليوم ان الجيش النظامي "حسم فجر امس (الخميس) معركته مع الارهابيين في مدينة داريا بريف دمشق ودمر ما تبقى من اوكار لمسلحيهم واوقع ارهابيي جماعة +النصرة+ (الاسلامية المتطرفة) بين قتيل وجريح ومستسلم". وتوقعت الصحيفة اعلان المدينة "آمنة" مساء الجمعة، مشيرة الى ان محور دمشق الجنوبي "بات آمنا"، علما انها ليست المرة الاولى تعلن فيها وسائل اعلام موالية "تطهير" مناطق يتحصن فيها المقاتلون. كذلك، افاد المرصد عن تعرض بساتين بيت سحم وعقربا القريبة من طريق مطار دمشق الدولي للقصف من القوات النظامية بعد اشتباكات ليلية مع مقاتلين معارضين. وقال المرصد ان المقاتلات الحربية قصفت ايضا "المنطقة الواقعة بين يبرود والنبك"، مشيرا الى ان "انفجارين شديدين هزا مدينة النبك"، نتج احدهما عن "سيارة مفخخة استهدفت مقر المخابرات العسكرية". وفي شريط فيديو بثه المرصد على موقع "يوتيوب"، تظهر سحابة ضخمة من الدخان الاسود ناجمة عما يقول المصور انه "انفجار ضخم" الساعة السابعة صباح اليوم (5,00 تغ)، قبل ان ينقل كاميرته ليظهر بدء تصاعد سحابة ثانية من الدخان الاسود في ناحية اخرى من المنطقة نفسها، يليه سماع صوت اطلاق نار وانفجار. وفي مدينة حمص (وسط)، اغار الطيران على منطقتي جوبر والسلطانية، تزامنا مع اشتباكات في بلدة قلعة الحصن في محافظة حمص التي تتعرض للقصف، بحسب المرصد. من جهتها، قالت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان القوات النظامية "دمرت عددا من تجمعات واوكار الارهابيين بما فيها في بلدة الحصن في ريف تلكلخ". وتأتي هذه الاحداث غداة مقتل 191 شخصا جراء اعمال العنف في مناطق مختلفة، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف المناطق السورية. ومن الضحايا 11 شخصا قضوا في تفجير سيارة مفخخة في حي مساكن برزة في شمال العاصمة في وقت متقدم من ليل الخميس، ووقع في محطة وقود قاسيون، بحسب المرصد. كذلك، افاد المرصد ان مقاتلين ليبيين اثنين وثلاثة هم فلسطيني وسعودي وتركي، قتلوا الخميس "خلال اشتباكات مع القوات النظامية في محيط معسكر وادي الضيف في ريف معرة النعمان" في محافظة ادلب (شمال غرب). ويحاول المقاتلون المعارضون اقتحام المعسكر بعد حصار مستمر منذ سيطرتهم على معرة النعمان في تشرين الاول/اكتوبر الماضي. وبعد الكشف عن مقتل استرالي كان يحارب الى جانب المعارضة السورية، حذرت استراليا اليوم مواطنيها من القتال في سوريا لانهم قد يواجهون عقوبة بالسجن. وقال المتحدث باسم الخارجية بوب كار ان حكومة بلاده تلقت انباء عن مشاركة اكثر من 100 من مواطنيها في النزاع المستمر منذ 21 شهرا، من دون "اثبات" على تورطهم. وذكر ببنود قانون العقوبات الذي "يحظر التوجه الى دولة اجنبية بنية الانخراط في اعمال حربية". واضاف "العقوبة هي السجن 20 عاما. كما ان اي استرالي يجند اشخاصا للقتال في الخارج يحكم بالسجن سبع سنوات". ومع تزايد نفوذ المجموعات الاسلامية التي تشارك في المعارك الى جانب المقاتلين المعارضين، انضم اليها عدد كبير من المقاتلين الاجانب، لا سيما في صفوف جبهة النصرة التي ادرجتها الولايات المتحدة على لائحة المنظمات الارهابية. وردا على اعتبار لجنة محققي الامم المتحدة ان النزاع في سوريا بات طائفيا، اعتبرت وزارة الخارجية السورية في رسالة الى المفوضية العليا لحقوق الانسان ان اللجنة "اكدت مرة اخرى في هذا التقرير على عدم مهنية او حيادية عملها"، وانسجام نتائجها "مع التوجهات السياسية لدول بعينها". وتابع البيان "من المؤسف ادعاء اللجنة انها استقت معلوماتها بشكل مباشر من +الضحايا+، في حين يعج التقرير بادلة واضحة على استخدام معلومات غير موثقة قدمتها منظمات غير حكومية، وفي احيان اخرى (...) دول متورطة بشكل مباشر بالازمة السورية وذات مصلحة مباشرة في تأجيج الوضع لتحقيق مكاسب ذاتية على حساب دم الشعب السوري"، من دون ان تسمي هذه الدول. واعتبر محققو الامم المتحدة في تقريرهم ان النزاع المستمر في سوريا منذ 21 شهرا، اصبح "طائفيا بشكل واضح" لا سيما بين الغالبية السنية والاقلية العلوية، ويهدد "طوائف واقليات باكملها" كالارمن والمسيحيين والدروز. |
..ابتسم أنت في عام 2013 بواسطة سوسن الأبطح | الشرق الأوسط – نجح اللبنانيون العام الماضي في امتحان كبح التفجير الشامل. استطاعت حكومة نجيب ميقاتي - بفضل دهاء الرجل واللعب على قطعتي الشطرنج اللبنانية والدولية - فكفكة ألغام متفرقة زرعت على امتداد البلاد وعرضها، بدءا من وادي خالد شمالا، حيث يدخل آلاف النازحين السوريين، وصولا إلى الجنوب حيث ثمة من يريد العبث ويحاول إطلاق الصواريخ على إسرائيل، مرورا بكل المناطق: البقاع، وبيروت وعكار، حيث تفجرت اشتباكات مسلحة متقطعة. لبنان لم يدخل حربا فعلية العام الماضي، لكنه لم يعش استقرارا حقيقيا. لم يحقق تقدما، لكن بقيت خسارته محدودة نسبة لما كان يمكن أن يكون، لو أفلت زمام الاقتتال المسلح على غاربه. العام الجديد، ليس سوى امتداد لرحلة درء شظايا المحيط المتفجر، وفك ألغام موقوتة وخطرة، على نجيب ميقاتي أن يكملها أو يترك لغيره مهمة القيام بها. وهو ما قد يفعله، على الأرجح، إن ارتأى أن استقالته قد تخدم مصلحته الانتخابية. إنما، بصرف النظر عن طبيعة توجه الحكومة التي ستدير لبنان، فإن الوضع السوري الذي يقترب من الجحيم - بحسب الأخضر الإبراهيمي - سيفرض على من يتسلم مهمة إدارة الوضع، مواصلة سياسة «النأي بالنفس»، لتجنيب البلد الصغير الغرق الكلي في مستنقع الجيران، باعتراف رئيس الوزراء الأسبق، فؤاد السنيورة وآخرين من فريق «14 آذار». التحضير للانتخابات التي يفترض أن تجري مطلع الصيف المقبل بدأت. حسابات الأفرقاء على اختلاف مشاربهم، من اليوم لن يكون هدفها سوى ربح أكبر عدد ممكن من مقاعد المجلس النيابي. وهو ما قد يتزامن مع معركة الحسم الكبرى في دمشق، إذا ما استمرت الاشتباكات على وتيرتها الدموية في سوريا، وتدفق ما يقارب مليون نازح سوري إضافي إلى لبنان، تبعا لتقديرات أولية، في حال لم يتم التوصل إلى أي تسوية. وهذا هو المرجح في ظل الخلاف الدولي والتقاعس الأميركي، طمعا بمزيد من الدمار والانهيار في سوريا، على غرار ما رسم وطبق في العراق. لبنان على شفير هاوية منذ بدأت الثورة السورية، وازداد الوضع خطورة مع تحول الثورة إلى اقتتال أهلي ومجازر. تحييد لبنان عنوان جميل، معناه عدم اتخاذ مواقف في المحافل الدولية ضد النظام السوري، ومحاسبة كل من يقبض عليه متلبسا بالتورط في ما يجري في سوريا، مع أي من الطرفين المتصارعين. أما من لا يتم إلقاء القبض عليهم - وهؤلاء يتزايد عددهم - فهم مستمرون في توريط لبنان بوحول معجونة بالدم. الأشهر الستة المقبلة لن تكون سهلة على اللبنانيين. ثمة جهات، داخلية وخارجية، ستستغل الوضع السوري، لتستفيد انتخابيا. هناك من هو على استعداد لسفك دماء كثيرة، وإشعال معارك كثيرة، من أجل الفوز بكرسي أو حتى نصف مقعد. ثمة أموال ستضخ لتكبير أحجام، وتقزيم أخرى. المعركة لن تكون سهلة لأنها معتبرة - بطبيعة الحال - استكمالا للمشهد السوري الذي يأفل فيه عهد له توجهاته وتحالفاته وامتداداته اللبنانية المتجذرة. هذا يقرأ اليوم، من الأهمية القصوى التي تعطى لقانون الانتخاب العتيد، شكله وتقسيمات دوائره، ولمن يمكن أن يعطي أرجحية الربح والخسارة. كل فريق أجرى دراساته سلفا، شركات الإحصاء والتقدير الانتخابي نشطت منذ العام الماضي، تتلمس توجهات الناخبين وأمزجتهم. الخلاف على قانون الانتخاب الذي بات يشبه المنازلة الحربية، لا يأتي من فراغ بل استنادا إلى معلومات واستطلاعات. كانت سوريا تصنع السياسة في لبنان، وها هو لبنان ربما للمرة الأولى يجري انتخابات من دون سطوة النظام السوري الأخطبوطية. ملء الفراغ السوري السلطوي قد لا يكون ممكنا من دون أثمان باهظة، ما لم يتمتع الللبنانيون بشيء من الذكاء والاستقلالية عن الخارج. وإذا كان النصف الأول من السنة الجديدة له ملامح وأخاديد بالإمكان استشفاف بعضها، فإن النصف الثاني مرهون إما بنتائج الانتخابات إن هي أجريت، أو بانعكاسات عدم إجرائها على الوضع السياسي والأمني. في كلتا الحالتين لم يتمكن بابا نويل من حمل الطمأنينة إلى اللبنانيين هذا العام. هي مجرد هدايا صغيرة ورمزية أتاهم بها تاركا لهم كثيرا من المفاجآت التي تعودوا فبركتها لأنفسهم، منها المفرقعات الملغومة، وأفلام الوسترن، وأصوات القذائف التي أحب مقاتلو باب التبانة وجبل محسن في طرابلس إسماع دويها للمواطنين في أول يوم من السنة، دلالة على أن المواطن هنا لا يعترف بطي سنة، واستقبال أخرى بروح جديدة. إنه الزمن العربي الذي يراوح مكانه ويشتت أبناءه في المنافي والمهاجر. ... |
..هل ستعقد قمة عربية في 2013؟ بواسطة عماد الدين أديب | لا أعتقد أن هناك احتمالا لعقد قمة عربية ناجحة خلال عام 2013 في ظل العلاقات العربية - العربية الحالية! فكل شيء يحدث الآن في العلاقات بين معظم القيادات العربية فيه شك والتباس وغموض وارتباك. الكتلة الوحيدة التي يتوفر في علاقاتها الحد المناسب من التفاهم والتفهم والثقة هي مجموعة دول مجلس التعاون الخليجي، أما البقية فالمشاكل والمخاوف متراكمة بشكل خطر للغاية. تعالوا نتأمل صورة العلاقات العربية - العربية على مستوى الزعامات: سوريا لا تملك أي علاقة معقولة إلا مع العراق والجزائر، وبقية الزعماء العرب ليسوا على استعداد للرد على أي محادثة هاتفية من الرئيس السوري بشار الأسد. أما العراق، فهناك مخاوف أردنية وسعودية وإماراتية وكويتية من حقيقة توجهات حكومة المالكي وطبيعة علاقاتها الأمنية مع إيران بشكل أصبح ينذر بمخاطر شديدة قد تؤدي إلى توترات إقليمية. وتأتي ليبيا كقنبلة قبلية متشددة وموقوتة كي تشكل علامات استفهام لجيرانها في مصر والسودان وتونس والجزائر، ولا أحد يعرف بالضبط إلى أين يمكن أن تسير الاختيارات الشعبية الليبية لنظام الحكم المقبل هذا العام. أما دول الربيع العربي، وعلى رأسها مصر وتونس، فإن دول مجلس التعاون الخليجي تنظر إليهما بترقب واختبار لحقيقة التوجهات، أما الأردن واليمن والجزائر والمغرب فهي تحمل بداخلها مخاوف إذا ما تدهورت الأمور الداخلية فيهما. ويبدو أن التوتر بين دولة الإمارات العربية ومصر قابل للاشتعال بسبب المخاوف الإماراتية من دور جماعة الإخوان المصرية وتوجيهاتها بوصفها التنظيم الأم للجماعات الفرعية في المنطقة، ومنها نشاط جماعة الإخوان في مصر وعمان. أما حماس والسلطة الفلسطينية، فإن الأنظمة العربية منقسمة بين تأييد ودعم إحداهما ضد الأخرى أو التعامل السلبي مع كلتيهما! إذن، فإذا جلس كل هؤلاء الزعماء معا في قاعة واحدة تلك هي مشاكلهم ومشاعرهم تجاه بعضهم البعض، فكيف يمكن أن نخرج بأي تفهم وتفاهم إيجابي لهموم منطقة تعيش تحت نيران مشتعلة؟! ... |
..الإبراهيمي.. وسيط أو متهم؟ بواسطة سمير عطا الله هاجمت المعارضة السورية الأخضر الإبراهيمي، وعامله النظام السوري – كالعادة – بعنجهية. وتحدث المراقبون عن فشله في تحقيق أي خطوة. وقال رئيس المجلس الوطني جورج صبرا إن الإبراهيمي يضيع وقت السوريين ويمدد مأساتهم. وانتقد المعارض عمار القربي، الوسيط الجزائري بألفاظ ولهجة عنيفة. يقول المثل الشعبي إن «المصلح يأكل ثلثي العلقة». ففيما هو يحاول الفصل بين متلاكمين، تنهال عليه اللكمات. وكل فريق يريد من الإبراهيمي ما يريد. ويريده الآن. والعالم الخارجي يتلهف لرؤية نهاية المذبحة اليومية في سوريا. ودول الجوار تنوء، كما حذر الإبراهيمي، بمأساة النازحين، وعجزها عن مواجهة أوضاعهم. لذلك يجب أن يتفهم الإبراهيمي تذمر الناس ومشاعرها، آلام ومخاوف وقلق الذين ينتظرون أي مبادرة تفاؤل في هذه الحمى الدموية. لكن ما يصعب تفهمه على أحد هو التهم التي وجهها المعارضون للرجل بكونه ضالعا في تآمر ضد الشعب السوري، أو تلك التهم الساذجة بأنه يسعى إلى أن يصبح أمينا عاما للأمم المتحدة عام 2016. أي وهو في نحو الخامسة والثمانين. هل يعقل أن يدخل الإبراهيمي في مؤامرة ضد الشعب السوري؟ أن يشارك في تمديد المجزرة؟ حتى المعارضة الغاضبة في إسطنبول، لا يجوز أن تستخدم هذه التعابير الخارجة على أي ضوابط سياسية. فالأخضر لم يختر طوعا البركان الذي دفع إليه. ولم يكن هو من طلب، بل هو من تردد في قبول التكليف. لكن مهمة الوسيط تتضمن في طبيعتها، الإصغاء إلى فريقي النزاع، بصرف النظر عن مشاعره الخاصة، أو عما يعرف من حقائق. وهو بالتأكيد يعرف أكثر بكثير مما يفصح عنه. لست متفائلا بمهمة الإبراهيمي، فالوساطة مع نظام مغلق ومطلق، محكومة بمنطق العنجهية والاستمرار في القسوة كحل وحيد. ولو كان العامل الإنساني يؤثر في قرار السلطة لظهر ذلك في درعا ولما جُرَّت سوريا إلى هذه المأساة المريعة. بل لما اضطر السوريون إلى أن يوسطوا العالم أجمع فيما بينهم وبين الحكم. لست مدافعا عن الأخضر الإبراهيمي. فهو في موقع يفسح في المجال لأي كان أن يتناول مهمته وأداءه. ما لا يقبل هو اتهامه بالضلوع في عمل ضد الدم السوري. هذه لغة تتجاوز الجدل أو البحث في تطور مهمته. وتتجاوز الرأي إلى التجني |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 02:46 PM. |
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
شبكة المرقاب الأدبية