منتديات المرقاب الأدبية

منتديات المرقاب الأدبية (http://www.montada.mergaab.com/index.php)
-   ..: مرقاب الرّكن الهادئ :.. (http://www.montada.mergaab.com/forumdisplay.php?f=112)
-   -   ( حكايات مبتوره ) ! (http://www.montada.mergaab.com/showthread.php?t=35219)

سمآء 24-11-2009 04:37 PM

:
فكرت بك طويلاَ ليلة البارحة ، كنت حاضراً في الأصوات التي تصعد مع ضحكات الفرح ،
في الدموع التي تهبط و تتركني بين أضرحة الذكرى في بكاء طويل ،
في الوجوه التي تتألم معي وتشفق كثيراً عليَ ،
في الهذيان ، في الصداع ، في المرض ، في السهر ، في الكتب ، و في كل شيء حولي .

التفكير بك عقيم ، يشبه التفكير في تلك الأشياء التي تغيب و لا تعود ، يشبه تلك الأمور المعلقة كالمستحيل التي تجعل كل الأوقات محبطة ف يطوقني البؤس ،
لا أعرف كيف أتخلص منك دون أن يؤذي مرآة ذاكرتي وخز إنعكاساتك وأنت تبتعد !
:

سمآء 25-11-2009 07:46 PM

عندما أشتاق إليك ، لا صوت ، لا أغنية ، فقط شبه سكينة و بكاء بعيد !
عندما أشتاق إليك ، تصرخ كل الأشياء الصامتة و يستيقظ الفزع من الأيام القادمة بلا أنت ،
عندما أشتاق إليك ، أشعر أن الهواء الذي اتنفسه فاسد ويزيد من فرص الإختناق ،
الإختناق الذي يجعلني أقف على طرف الموت ولا أموت ،
وتكون كل الأوقات شوق ، وتزدحم الأشياء المرهقة بتعب لأجل الشوق ، والأشياء الحلوة تتحلق حول الشوق ،
حتى ضحكات الأطفال وبقايا الحلوى في أيديهم كلها شوق ، فلا أملك إلا أن أشتاقك أكثر !
:
:

سمآء 27-11-2009 03:57 PM

:
في كل عيد كنت أصر على إنتقاء أجمل بطاقات التهنئة لأبعث بها
لكل الأحبة الـ مازالو يطوفون في ذاكرة الأيام الجميلة ،
وَ الـ طالما شاركوني في الأحداث الشبه مهمة والمشتركة بيننا،
ولا أكون في حاجة لتبرير تأخري الدائم في السؤال عنهم ،
أو حتى العتب على إهمالهم لبعض الأشياء التي أقسمت يوماً أن لا تهمل منهم أبداً .

وهذا العيد قررت أن أغلق كل أبواب الفرح ، وأنتظر أول شخص يطرق الباب المناسب ، ويمزج بهجتي بوفائه ،
وبينما أنا أخضب كفوف الإنتظار بأغنية بسيطة ، ابتسمت ابتسامة سريعة لأن كل الأسماء التي بدأت في
ترتيبها وكلي ثقة في حضورها ، جاءت في خطوة واحدة ، وفي لحظة واحدة لتفتح كل أبواب الفرح المغلقة !

لكل الأحبة الأوفياء :
عيدكم نور وَ بهجة ،!
:

سمآء 30-11-2009 04:03 PM

كلما حاولت أن أنسى أحزاني الأخيرة ، أجدها تتآمر عليّ ، فلا استطيع للنسيان سبيل !
لا أستطيع نفي خمسة أحداث موجعة ، وفي الوقت ذاته أهرب من إثباتها ،
ربما لأن مرض أمي هو أكثر الأوجاع التي تقطع كل شيء إلى أجزاء صغيرة تئن وتبكي ،
ربما لأن الأقدار شحت بوصل أكثر الناس قرب ليّ وَ جاءت فرحة العيد الثاني تمشي في خط متعرج ،
بعد أن كانت كل الأفراح به تهرول في خط مستقيم ،
ربما لأن الحرب لم تنتهي بعد ، ومازالت تقلقني ، تكدرني وَ تجعلني أقرأ تعويذات الأمن وَ السلام على خارطة الوطن في كل الاتجاهات ،
ربما لأن ( جدة ) تغرق وَ كل الأشياء الجميلة فيها أختفت ، وبالكاد أصدق ما حدث ،
فلا أفكر في شيء سوى أن أتحسس وجه ( جدة ) فأجدها بخير !
وربما لأني مفلسة وَ خائفة وتركت خلفي فصل طويل من حكاية لن تكتمل !
:

سمآء 04-12-2009 04:53 PM

،

هذا المساء يدير مقبض الضيق وَ تتناسل الأوجاع منه بطريقة مؤلمة ،
الأوجاع التي أقذف بها بعيداً في أعماق النسيان ف تفاجئني اليوم أنها بقربي ولم تغيب !
يا خيبة الأيام المقرونة بذكرياتك ، ياخيبة الأغنيات التي تشنق الأشياء المليئة بك ،
ياخيبة الملامح التي صدأت في إنتظارك ، وياخيبتي الكبيرة بك !

:

سمآء 04-12-2009 06:29 PM

،
وتسألين ياصديقة عن الوجع الذي لا يهدأ ، عن البكاء الطويل ، عن إشارة حزن حمراء طال وقوفي أمامها ،
الراحلون ياصديقة ك العتبة التي نقف عليها ونرتجف برداً و شوقاً ، ولا تستطيع أن تجلب لنا بعض دفء ،
ومع إيماننا بأنها كائن لا يشعر بنا ، مازلنا نقف عليها كل يوم
ونعلق على الجدران المجاورة الشوق ، وكثيرٌ من أمنيات لم تكتمل بعدهم
ف يستفيق كل شعور بالخواء الذي لا يملأه سوى الأشياء المستحيلة ،
فيستمر الخواء مفتوحاً في قلوب تتعثر بهم وتسقط باكية !
:

سمآء 21-12-2009 09:19 PM

:
أفكر كثيراً في إبتسامة الصباح وَ رائحة المطر ، في الألحان التي تملأ حناجر العصافير ،
في الأمنيات التي تتسابق لتقبيل جبين الشمس ،
في الأحلام التي أدسها تحت وسادتي لأنها لم تكتمل ،
في وجه أمي البعيد ، في دعوات أمي القريبة ،
في أخي الذي لم يعد يشاركني الشغب ، في أختي وصغيرتها الجميلة ،
في أبي وحديثه الممزوج بالحكمة ، في مائدة الطعام التي تفقد كرسياً كل عام ،
في قهوة المساء الخالية من السكر ،
في الطفلة المشاغبة التي لا تستطيع أن تكون هادئة لعشرة دقائق متواصلة ،
في أغنيات تخيط الجرح وأخرى تسكب عليه الملح ،
في صديقة الأيام الحلوة والضحكات العذبة ،
في صديق الفوضى وحكايا الترتيب الطويلة وَ الصمت المربك ،
في شبيه الماء الذي يأتي بالبشائر والمفاجئات السارة جداً ،
في الغائب الذي يقضم قلبي سراً ،
في الرسائل المعلقة على باب بريد منسيّ ،
في الأحاديث المتكومة فوق ذكرى قديمة ، في العطور التي تشي بالراحلين .

ومؤخراً أصبحت أفكر كثيراً في تلك الابواب التي يحفها خوف وَ ظلام ،
وأنا أمامها أنتظر أن يؤذن ليّ بـ أمان وَ نور !
:


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 05:59 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
شبكة المرقاب الأدبية