السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز عبدالله حويتان / مرحباً بك في المرقاب العام الذي يسعد بوجودك . لأننا اعتدنا على وجودك في التصاميم .
الحقيقة ترددت كثيراُ في الرد لمده ثلاثة أيام . لأن ردي ورد الأعضاء لايقدم ولايؤخر في القرار المتخذ شيء .
ولكن حينما علمت أننا سوف نحاسب أمام يدي الله بأننا رأينا تعقيبات خاطئة من بعض الأعضاء ولم نقم بتبيين الحق لهم وإحقاق الحق الموجود في الشريعة الإسلامية . لأن ذالك يعتبر من إزالة المنكر بالقول .
ربما أن تعليقي لايروق للبعض ولكن لااريد بها إلا وجه الله فرضاء العضو والمجتمع لايشكل أمامي شيء مع رضاء الله .
قبل الدخول في الموضوع علينا جميعاً أن ندرك مواصفات المرأة التي وهبها الله سبحانه وتعالى ومناسبة قدراتها الجسمية والعقلية لها .
حينما تتعطل لديك مركبه أو جهاز وتنظر إلى كتاب الشرح المرفق معه ( الكتالوج ) وتتعرف على كيفية الجهاز , ويأتيك احد الأشخاص ويقول لك هذا غير صحيح لابد أن تعمل كذا وكذا سوف تجيبه بهذه العبارة ( اغرب عني فلست اعلم من خبيرة الذي صنعه ) ولله المثل الأعلى , حينما يتشدق المتشدقون المنسلخون من دينهم , الموتورين في العقيدة الصحيحة , بزعمهم الإصلاح وما هم إلا مفسدون في الأرض , ليوهومنا انهم علماء في الدين بأستشهاداتهم الخاطئه .
لدينا كتاب الله فمن خالفه فهو مردود عليه , ولدينا الشريعة المحمدية فمن حاد عنها لايزيدنا إلا تمسكن بالنهج القويم .
الله اعلم بخلقه الذي خلقهم ومواصفاتهم التي جبلوا عليها . ثم يأتينا بعض الممسوخين المتأسلمون ليقولون هذا صحيح وهذا غير ذالك .
لقد خلق الله المرأة وحرم الله عليها الاختلاط في أوساط الرجال بأي حال من الأحوال ومن اخرج أهله في تلك الأوساط فهي نوع من الدياثه أكرمكم الله . في معنى الحديث النبوي حينما قال النبي عبارة الديوث وقد كانت كلمه مستغربه في أوساط الصحابة ولايعلموا معناها فبينها النبي محمد عليه السلام بقوله ( هو من يرضى الفاحشة في أهله ) وربما يقتصر فهم حثالات المجتمع على أن الفاحشة هي العملية الجنسية . بل أن الفحش في القول والعمل ومابينهما .
ليعلم الجميع وأنا أولكم أننا سوف نقف أمام الله محاسبون على أماناتنا التي بين أيدينا .
فالرجل الذي يخرج أهله إلى الأسواق دون محرم فهو مشمول في الحديث أعلاه . ولا يرضى الرجل العاقل صاحب ألفطره والغيرة أن يتخاطب أهله مع الباعة وأصحاب المحلات , والذي يخرج إلى الأسواق سوف يجد أن البائعين إنصاف رجال بزي نساء .
فالمرأة مجموعة من العواطف حينما تلامس تلك الأحاسيس بالعبارات الجياشة ربما تفقد أغلا ماتملك .
إخوتي الأعزاء حينما يأتيني أحدكم ويقول لي ( سنجار أنا احبك ) سوف أقول له احبك الله وينتهي الموضوع وسوف أنسى تلك العبارة في مكاني الذي قمت منه . ولكن حينما تقال للمرأة تلك الكلمة لها وقعها البعيد الذي لن تنساها مازال الدم يسير في جسدها وكثير من النساء ذهبن في اثر تلك الكلمة .
أسألكم بالله انحن اعلم أم من قال ( وقرن في بيوتكن ولاتبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وءاتين الزكاة واطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا . واذكرن مايتلى في بيوتكن من ءايت الله والحكمة إن الله كان لطيفاً خبيرا ) .
فالأيه مشمول بها أهل بيت الرسول وعامة نساء المسلمين .
خلقت المرأة لبيتها ورعاية أطفالها وتعليمهم وطاعة زوجها وان كان هناك خروج فهو الخروج بغير الاختلاط مثل التعليم كالمدارس والجامعات الموجودة لدينا .
فأن الدعوة إلى نزول المرأة للعمل في ميدان الرجال المؤدي إلى الاختلاط سواء كان ذالك على جهة التصريح أو التلويح بحجة أن ذالك من مقتضيات العصر ومتطلباته الحضارية أمر خطير جداً له تبعاته الخطيرة وثمراته المرة وعواقبه الوخيمة . رغم مصادمته للنصوص الشرعية التي تأمر المرأة بالقرار في بيتها والقيام بالأعمال التي تخصها في بيتها ونحوه .
ومن أراد أن يعرف عن كثب ماجناه الاختلاط من المفاسد التي لاتحصى فالينظر إلى تلك المجتمعات التي وقعت في هذا البلاء العظيم اختيارياً أو اضطراراً بأنصاف من نفسه وتجرد للحق عما عداه يجد التذمر على المستوى الفردي والجماعي والتحسر على انفلات المرأة من بيتها وتفكك الأسر .
وقد شهد شاهداً من أهلها , حينما نجد الكثير من الكتاب الغربيين في وسائل الأعلام بلسان واحد يقولون انه هدم للمجتمع وتقويض لبنائه .
وإخراج المرأة من بيتها الذي هو مملكتها ومنطلقها الحيوي في هذه الحياة أخراج لها عما تقتضيه فطرتها وطبيعتها التي جبلها الله عليها .
نحن جميعاً نذهب إلى المستشفيات وننظر إلى ( كوانترات الأستقابل ) التي تجمع شاب وفتاه , ولن تكون الفتاه متحجبه لأنها لن ترى لوحة المفاتيح الخاصة بالكمبيوتر التي تطبع من خلالها المواعيد . من منا يريد أن يكون أهله في ذالك المكان .
سوف يكون هناك خطاب متبادل بينها وبينه في مايخص العمل وسوف يكون لديه رقم جوالها وهي كذالك . ولن يقف الأمر عن ذالك الحد .
إن اقتحام المرأة لميدان الرجال الخاص بهم يعتبر اخراجاً لها عن تركيبها وطبيعتها وفي هذا جناية كبيره على المرأة وقضاء على معنوياتها وتحطيم لشخصيتها , ويتعدى ذالك إلى أولاد الجيل من ذكور وإناث لأنهم يفتقدون التربية والحنان والعطف لتلقي بهم في أحضان الخادمات . فالذي يقوم بهذا الدور هو الأم قد فصلت منه وعزلت تماماً عن مملكتها التي لايمكن أن تجد الراحة والاستقرار والطمأنينة إلا فيها وواقع المجتمعات التي تورطت في هذا اصدق شاهداً على مانقول .
فكل امرأة تقتحم مجالات الاختلاط واقعه في نص الأيه المنهي عنها وبفعلتها تخالف النصوص الدالة على ذالك .
وربما تتحجج بالأصوات الناعقة من مخلفات الفكر العلماني البائد الذين هم أس الفساد وسبب كل بلاء حل بنا .
فهؤلاء مثلهم كما صورهم القران الكريم ( مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون )
حينما دبت الخلايا السرطانية من أمثال هؤلاء في المجتمع أصبحنا مصابون بمرض عضال جراء تلك الجراثيم المنتشرة في جسد الأمة .
ثم ماذا نريد نحن من مشاركة المرأة في مجلس الشورى والمجالس البلدية . حتى تبدأ المطالب ابتداءٍ بسياقة السيارة وانتهاء بالسفر بغير محرم .
الم يقول النبي صلى الله عليه وسلم في معنى الحديث ( لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ) .
الم يقل الله ( يا أيه النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذالك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيما ) .
فقد أمر الله النبي أن يقول لأزواجه وبناته وعامة نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن وذالك يتضمن ستر باقي أجسامهن بالجلابيب وذالك إذا أردن الخروج لحاجه لئلا تحصل لهن الأذية من مرضى القلوب , فإذا كان الأمر بهذه المثابة فما بالك بنزولها إلى ميدان الرجال واختلاطها معهم وإبداء حاجتها إليهم بحكم الوظيفة والتنازل عن كثير من أنوثتها لتنزل في مستواهم وذهاب كثير من حياتها ليحصل بذالك الانسجام بين الجنسين المختلفين معنى وصوره .
الم يقرؤوا هؤلاء قوله تعالى ( قل للمؤمنين يغضوا من إبصارهم ويحفظوا فروجهم ذالك أزكى لهم أن الله خبير بما يصنعون . وقل للمؤمنات يغضضن من إبصارهن ويحفظن فروجهن ولايبدين زينتهن إلا ماظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن )
أن في هذه الأيه نص صريح رغماً عن أنوف نذراء الشؤم المنادية بالتحضر .
فلقد أمر الله رسوله أن يبلغ المؤمنين والمؤمنات أن يلتزموا بغض النظر وحفظ الفرج من الفاحشة إنما يكون بأجتناب وسائلها , ولاشك أن إطلاق البصر واختلاط النساء بالرجال والرجال بالنساء في ميادين العمل وغيرها من أعظم وسائل وقوع الفاحشة . فاقتحام ميادين العمل لايوجد به غض البصر وزكاة النفس وطهارتها . يقول الشاعر
كل الأمور مبدءاها من النظر
ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها
فتك السهام بلا قوس ولا وتر
وهكذا أمر الله المؤمنات بغض البصر وحفظ الفرج وعدم إبداء الزينة إلا ماظهر منها وامرهن الله بإسدال الخمار المتضمن ستر رأسها ووجهها . فكيف يحصل غض البصر وحفظ الفرج وعدم إبداء الزينة عند نزول المرأة ميدان الرجال واختلاطها معهم في الأعمال .
ثم من هو ناقص العقل الذي يقول أن الفتيات الآتي في مجال الصحة وغيرها إلا ماندر متحجبات بالحجاب الشرعي . بل تذهب بعد مكوث مايقارب الساعة أمام المراءه لتضع أنواع المستحضرات التجميلية . ناهيك عن لبسها لأنواع الأحذية الطويلة الملائمة للباسها وماكياجها . لمن تلك الزينة ؟ وماهو المقصود منها ؟
ولقد قرأت بعض الردود الموجودة في هذا المتصفح بقول احدهم ان هيئة كبار العلماء أيدوا الرأي.
منهم هؤلاء , اثنين فقط احدهم الذي أتت ابنته بشهادة مزوره من الخارج بعد تصديقها من الداخل وتم مسائلته لأنه من قام بتمريرها .
ثم حينما نقف بين يدي الله عز وجل هل سوف يسألك ماذا قالوا العلماء أو سوف يقول لك الم تجد في القرآن كذا الم يأمرك نبيك بكذا .
نعم نحن نطيع علمائنا في النصوص الشرعية وإجماع مالم يرد فيه نص , إما أن نضرب بالأستشهادات عرض الحائط ونبررها بطاعة ولي الأمر ( لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق ) .
يقول تعالى ( وإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من وراء حجاب ذالكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن ) .
ياسبحان الله هذه الأيه لاتحتاج إلى تفسير فلربما لو عرضناها على أعجمي لايجيد اللغة العربية لا اخبرنا بتأويلها .
أما الذين احلوا قومهم دار البوار يتحايلون على النصوص الشرعية ليوهم الناس إنهم يريدون اصلاحاً في الأرض وتقريب مابعد عنه الشعب . ولذالك يطلق عليهم المعتدلين . لأنهم احلوا ماحرم الله . أما الذين يحقون الحق فهم تيار سلفي متشدد .
فليعلم الجميع أن الذي يشرب الخمر وهو مقتنع بتحريمها أفضل وخيرٌ عند الله من الذي لايشربها ويرى بحلالها . لماذا ؟
لأنه أنكر معلوم من الدين بالضرورة . وهذا من ما لاشك فيه يخرجه من دائرة الإسلام إذا لم يكن جاهلاً وأقيمت عليه الحجة .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( ماتركت بعدي فتنة اضر على الرجال من النساء ) وقال ايضاً ( اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء )
وان الغالبية يعلم ان سبب قتال هابيل وقابيل أبناء ادم عليه السلام كانت بسبب النساء .
وقد يتعلق بعض دعاة الاختلاط ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر ببعض ظواهر النصوص الشرعية التي لايدرك مغزاها إلا من نور الله على قلبه وتفقه في الدين وضم الأدلة الشرعية بعضها الى بعض وكانت في تصوره وحده لايتجزأ بعضها عن بعض .
ومن ذالك خروج بعض النساء مع الرسول في بعض الغزوات .
والجواب في ذالك للمتعلقين في حبائل الشيطان :
إن خروجهن كان مع محارمهن لمصالح كثيرة لايترتب عليه مايخشى عليهن من الفساد .
لأيمانهن وتقواهن وإشراف المحارم عليهن وعنايتهن بالحجاب .
ومن المعلوم اختلاف الحالتين في خروج المرأة في السابق وخروجها حالياً . ومع ذالك فخروجهن كان في امور ضيقه لم تتسع الدائرة كما هو الآن فلقد أصبح الشق اكبر من الراقع .
وإذا استعرضنا التاريخ الإسلامي بغزواته وسراياه لم يكن هناك خروج للمرأة إلى في بعض غزوات النبي فقط .
ولقد حرص الإسلام على إن يبعد المرأة عن جميع مايخالف طبيعتها , فمنعها من تولي الولاية العامة كرئاسة ألدوله والقضاء وجميع مافيه مسئوليات عامه لقوله صلى الله عليه وسلم ( لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ) .
ومن مايلفت انتباهنا أن البعض في مجتمعنا الديني من ينقل ألينا أقوال الغرب ويستفيد منهم ويتشدق في المجالس بقول الفيلسوف هذا وقول ذاك ليوهمنا بإطلاعه المنحط الذي سخره في متابعة زنادقة العصور المتخلفة وتركه لكلام الله ورسوله .
ولن اذهب إلى ابعد من ذالك , ولكن قد جرني الأعضاء إلى ماكتبت , كما أريد بها إبراء ذمه لعلها تكون شافعة لي في يوم لاينفع فيه مالاً ولا ولد .