|
كتب هذا المقال قبل سنتين ولكن لخطورته قررنا نشره كما هو حتى يرى أهل السنة حقد الرافضة عليهم
رافضي من المنطقة الشرقية بالسعودية يسأل الرافضي ياسر الحبيب فيقول : شيخنا ماهي نصيحتكم لاخوانكم شيعة محمد وآله الموجودن في المملكة العربية السعودية موطن الوهابية ولعلك تعلم بالواقع الذي نعيشه حيث أننا محرومون من أبسط حقوقنا مثل الاحتفال بمولد مولاتي الزهراء عليها السلام ومن يتجرأ على مثل ذلك فعقابه السجن والفصل من العمل وغيرها الكثير الكثير فكيف نواجه واقعنا ونأخذ حقوقنا مثل اخواننا الموالين في بقية دول الخليج؟؟ فقال الرافضي : باسمه جلّ ثناؤه. وعليكم من الله السلام والرحمة والإكرام. الواقع الذي تعيشونه يعيشه غيركم من الشيعة في مختلف البلدان، لكن النسبة متفاوتة فقط. وليس غيركم من شيعة الخليج حاصلون على كل حقوقهم الدينية . إنما حصلوا على نزر يسير أكثر مما حصلتم عليه، ولم يتحقق ذلك لأنهم عملوا أكثر مما عملتم، بل لأن الطرف الحاكم كان أقل مناوءة لهم من الطرف الحاكم عندكم. إن شيعة أهل البيت (عليهم السلام) في كل البقاع مظلومون.. وهذا الواقع المرير جاء ثمرة تخلّي الشيعة منذ قرون عن إرثهم الثوري النهضوي، الذي جسّدته ثورة سيدنا أبي عبد الله الحسين (صلوات الله عليه)، وكان التوسع المبالغ فيه في مفهوم التقية سببا رئيسيا لتكوّن هذا الواقع. إنكم – إخواننا في المنطقة الشرقية – كنتم ولا يزال البعض منكم مثلا أعلى لبقية شيعة الخليج، حيث تحدّيتم الواقع الاضطهادي بصلابة ملفتة للنظر، واستطعتم فرض وجودكم رغما عن أنف الطغاة، وجاء تحدّيكم في فترة عصيبة هي الأشد عليكم، ذلك منذ أن طلع قرن الشيطان الوهابي في نجد. وإني أراكم أنتم وأهل البحرين أكثر شيعة الخليج جرأة وشجاعة وإصرارا على نيل الحقوق وتمسكا بالهوية العقيدية، فكلما كان الظلم عليكم يزداد، كلما كان صمودكم يزداد وكذلك صلابتكم، ساعدكم في ذلك مستوى الوعي الذي تتمتعون به، فأنتم – أهل الشرقية والبحرين – أكثر شعوب الخليج علما وثقافة ووعيا. وأقول هذا غير منتقص لغيركم، ولا نافٍ لوجود ذوي العلم منهم، غير أني أتحدث عن نسبة وتناسب، وواقع ماثل أمام أعيننا وقد لمسناه وخبرناه. فعندما كان يأتيني في مكتبنا بالكويت واحد منكم، كنا نتلمس فيه تفوقا ثقافيا ملحوظا عن غيره. غير أن مما يؤلم الفؤاد أنكم حيث واصلتم طريق الصمود والتحدي وفي أحلك الفترات، فإنكم – ولا أعني الجمع بل الغالب – اخترتم فجأة التوقف عن المواصلة، والركون إلى الخضوع والاستسلام، رغم أن بوادر إركاع الخصم كانت قد لاحت في الأفق للتوّ! لسنا ندري ما الذي حلّ بإخواننا من القيادات التي نصّبت نفسها عليكم! فقد انخدعت بشعار المصالحة الذي طرحه النظام المجرم لما أحسّ باهتزاز حكمه، ولم يطرحه إلا بعدما وجد من كان يعتمد عليهم من ذوي النزعة الوهابية قد بدءوا بالانقلاب عليه، فرأى أنه إن قطع مع بقية الفئات العلائق، فإنها ستتوحد ضده وتسقطه، ولن يبقى له ما يبقيه. إن الحسرة قد ملأت قلوبنا على هذا التفريط الذي بدا من إخواننا – سامحهم الله - بعد كل التضحيات التي بُذلت في سبيل نيل شيعة الإحساء والقطيف حقوقهم، وهذا التراكض منهم على مشروع المصالحة الزائف الذي لم نجد له ثمرة حقيقية حتى الآن على صعيد نيل الحقوق، إلا اللهم إذا تم اعتبار العفو العام عن تلك القيادات وعودتها هو المكسب! أما وقد هدرت هذه الشقشقة، فنقول بعد الاتكال على الله سبحانه، أن نيل الشيعة في منطقتكم لحقوقهم، وكذلك حصول بقية الشيعة في مختلف البلدان على حقوقهم، لن يتأتى إلا بالعودة إلى الطريق الذي خططتموه لأنفسكم من ذي قبل، وأعني به تحدي النظام، وعصيانه، وتغذية روح الاستقلالية والاكتفاء الذاتي، وإعادة توجيه التحرك العام باتجاه نزع سلطة آل سعود عن المنطقة، وعدم الانجرار لخطتها في تحييدكم أو استمالتكم، فإنه فخ لكم. وتحتاجون في كل ذلك إلى لغة الشارع المنتفض، فإنها هي التي تفهمها الحكومات وترضخ لها. ولسنا نعني هنا وقوع صدام مسلح، أو إعمال العنف، أو ما أشبه، بل يجب أن تكون جميع التحركات سلمية، فالعصيان المدني السلمي - مثلا - أقوى تأثيرا من الأعمال العنفية. إن يوما يمتنع فيه جميع الشيعة في منطقتكم من الذهاب إلى الوظائف، فيتسبب ذلك في شلّ حركة تصدير النفط مثلا، احتجاجا على عدم تنفيذ السلطة لمطلب ما، لهو أعظم تأثيرا وأشد وقعا من معظم الأعمال الأخرى. ويجب أن يكون كل ذلك ضمن خطة بعيدة المدى لتحقيق الاستقلال الشامل والوحدة الشيعية على ضفاف الخليج. ولا تغفلوا أن عالم اليوم؛ الكلمة فيه للشعوب، وبدأت السلطات تفقد سيطرتها على الشعوب مع تنامي قوة نقل الحدث إعلاميا، فإذا أراد الشعب، فلا رادّ لإرادته سوى الله تعالى. فالهمّة الهمّة.. وقد قال مولانا أمير المؤمنين (صلوات الله عليه): "المرء بهمّـته". (عيون الحكم والمواعظ ص61). وإلى ذلك الحين، ينبغي أن يتوجه الجميع إلى مولانا صاحب الأمر (صلوات الله وسلامه عليه وأرواحنا فداه) ليشملنا بلطفه، ويبارك هذه الجهود ويقضي لها بالنجاح. وفي هذا الشأن، ننصح بالاستمرار في كتابة رُقع الحاجة إلى الإمام، حسب ما هو مقرّر في كتب الأدعية والزيارات، فإن مولانا الإمام (عجل الله فرجه الشريف) يطلّع على تلك الكتب والعرائض، وينظر إليها بكرمه وعطفه. نسأل الله تعالى أن تكون يد إمام الزمان فوق أيديكم.. اللهم آمين. والسلام. 22 من جمادى الآخرة لسنة 1426 للهجرة الشريفة. |
بعد عام كامل من عمر الثورة السورية المباركة ... وبعد معاناة شديدة من الشعب السوري الأصيل على أيدي جلاوزة ووحوش وكلاب النظام الأسدي ... وبعد إصراره على القتل وسفك الدماء وأخيرا تدمير وحرق البيوت بساكنيها ... وبعد هذا وذاك ، تتضح الأمور التالية التي يجب على الناس جميعا أن يعلموها :
1- لقد أعلنها منذ اليوم الأول للثورة الخبيث الجزار ، لكع بن لكع ، بشار ، أن ثمة مؤامرة عالمية كونية على سورية ، وقد ضحكنا كثيرا على هذه الدعابة السمجة ، واعتبرناها من سخافاته وهلوساته التي اعتدنا عليها منذ أيام والده الهالك ، إلا أنه بعد مضي عام كامل ، وجدنا أنه قد صدق هذه المرة وهو الكذوب الأفاك ، ولكن ليس ضده ، وإنما ضد الشعب السوري ،لأنه وقفت كل قوى الأرض تدعمه ، وتسانده وتدافع عنه ، وتؤيده منذ البداية وحتى الآن ، سواء بشكل مباشر مثل : ايران والحلف الشيعي الصفوي بكل مكوناته العربية والأعجمية ، وروسيا والصين والدول الشيوعية وغير الشيوعية مثل جنوب أفريقيا والهند والبرازيل ، والقوى القومية واليسارية وبعض الجماعات والأحزاب الإسلامية ، أو بشكل غير مباشر جميع الدول الأخرى العربية وسواها . 2- مع تنامي اصرار وتصميم الثوار السوريين على المضي في هذه الثورة إلى النهاية مهما كلفت من تضحيات ، ومع اتساع انتشار شرارتها إلى معظم مناطق سورية ، وازدياد أعدادهم ، وحصول انشقاقات واسعة وكبيرة في صفوف الجيش وتكاثرها يوميا بشكل مطرد ومتسارع ، مما أفضى هذا إلى ما يلي : 3- زيادة اندفاع والتحام القوى الأولى المؤيدة له للدفاع عنه بشكل مستميت ، وتقديم كل العون والمساعدات المالية والإعلامية واللوجستية له. 4- تجرؤ النظام الأسدي على زيادة سفك الدماء ، وزيادة عدد القتلى يوميا ، وقصف البيوت وتدميرها على ساكنيها . 5- تعالي أصوات المعسكر المؤيد له بشكل غير مباشر، للتنديد فقط والإستنكار والشجب بجرائم الأسد التي زادت في كميتها ونوعيتها أكثر وأكثر ، مع التهديد أحيانا وإعطاء الإنذارات تلو الإنذارات ، وعقد المؤتمرات التي ظاهرها الرحمة بالشعب السوري ، وباطنها العذاب . 6- تناقض في التصريحات الغربية التي تكون تارة عالية الشدة ضد النظام الأسدي ، وتارة أخرى خافتة أو غائبة كليا ، وتارة تكون مع الثورة وضرورة مساعدتها وتقديم المساعدة لها ، ثم تارة أخرى وبالأمس بالذات 29-2-12 يقول أحد المسؤولين الأمريكيين لم يحن الوقت بعد لتسليح الجيش السوري الحر . 7- وأخيرا مطالبة اسرائيل لأمريكا بتخيف الضغط على بشار خوفا من زواله ووقوع البلد تحت سيطرة أعدائها ، وهذا ما يثبت بشهادة العدو المزعوم لبشار ، أنه هو الصديق الودود الحنون الخائف عليه ، فهل يستيقظ المخدوعون ببشار والظانون به أنه زعيم المقاومة والممانعة ؟؟؟ 8- تأكيدات كل تصريحات الزعماء الغربيين أنهم لن يتدخلوا عسكرياً ولا إنسانياً ، بل لن يفعلوا أي شئ لإنقاذ الشعب السوري من براثن الوحش الأسدي الكاسر . 9- إذن هناك حرب عالمية ثالثة تدور رحاها على أرض سورية وعلى الشعب الأعزل الآمن بالذات ، وهذا أخطر وأسوأ وأشنع من الحربين السابقتين لأن هذه الحرب ، يمارسها أطراف عدة بشكل مباشر وغير مباشر ، ضد طرف واحد هو الشعب السوري ، وبشكل خاص المسلمين السنة للقضاء عليهم كاملا . 10-لقد وضحت طبيعة المعركة على أرض سورية إنها بين الحلف الشيعي الصفوي المجوسي والحلف الصهيوصليبي ضد الشعب السوري ، وليس ضد النظام الأسدي – كما زعم بشار أن نظامه هو المستهدف . المقاصد الرئيسية لهذه الحرب الكونية على الشعب السوري هي : 11-أولا : القضاء على طموحه وأحلامه وآماله بالحرية والعزة والكرامة . 12-ثانيا : إضعاف قوته المعنوية والمادية ، وإصابته بالإحباط واليأس والقنوط ، ومن ثم إرغامه على القبول بأي حل تفرضه الدول العالمية المهيمنة على صناعة القرار . 13-ثالثا : تدمير سورية أرضا وشعبا ودولة لتكون فيما بعد الأسد دولة هزيلة ضعيفة ، ينشغل الشعب والحكومة القادمة سنوات عديدة ومديدة في الإصلاح والترميم والبناء ، مما يتيح لدويلة اسرائيل البقاء في سلام وأمان طوال فترة البناء . 14-هذا جزء بسيط من أهداف الحرب العالمية الثالثة على شعب سورية ، فهل يصحو الغافلون ويستيقظ النائمون ، ويعلموا صدق الله العزيز الحكيم حين يقول ( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ، ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر ، فأؤلئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة ، وأؤلئك أصحاب النار هم فيها خالدون ). ويعلق الشهيد الكبير سيد قطب – رحمه الله – فيقول : وهذا التقرير الصادق من العليم الخبير يكشف عن الإصرار الخبيث على الشر ; وعلى فتنة المسلمين عن دينهم ; بوصفها الهدف الثابت المستقر لأعدائهم . وهو الهدف الذي لا يتغير لأعداء الجماعة المسلمة في كل أرض وفي كل جيل . . إن وجود الإسلام في الأرض هو بذاته غيظ ورعب لأعداء هذا الدين ; ولأعداء الجماعة المسلمة في كل حين إن الإسلام بذاته يؤذيهم ويغيظهم ويخيفهم . فهو من القوة ومن المتانة بحيث يخشاه كل مبطل , ويرهبه كل باغ , ويكرهه كل مفسد . إنه حرب بذاته وبما فيه من حق أبلج , ومن منهج قويم , ومن نظام سليم . . إنه بهذا كله حرب على الباطل والبغي والفساد. ومن ثم لا يطيقه المبطلون البغاة المفسدون .ومن ثم يرصدون لأهله ليفتنوهم عنه , ويردوهم كفارا في صورة من صور الكفر الكثيرة . ذلك أنهم لا يأمنون على باطلهم وبغيهم وفسادهم , وفي الأرض جماعة مسلمة تؤمن بهذا الدين , وتتبع هذا المنهج , وتعيش بهذا النظام . وتتنوع وسائل قتال هؤلاء الأعداء للمسلمين وأدواته , ولكن الهدف يظل ثابتا . . أن يردوا المسلمين الصادقين عن دينهم إن استطاعوا . وكلما انكسر في يدهم سلاح انتضوا سلاحا غيره , وكلما كلت في أيديهم أداة شحذوا أداة غيرها . . والخبر الصادق من العليم الخبير قائم يحذر الجماعة المسلمة من الاستسلام , وينبهها إلى الخطر ; ويدعوها إلى الصبر على الكيد , والصبر على الحرب , وإلا فهي خسارة الدنيا والآخرة ; والعذاب الذي لا يدفعه عذر ولا مبرر: المصدر: أرفلون نت |
|
|
|
|
|
حمص تباد اباده جماعيه الآن
اين العرب اين المسلمين حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل |
للأسف يبدوا ان الجميع يعمل الآن بن استثناء لأفشال ثورة سوريا ... وخذلانهم . وهو مايحدث فعلاً .
وكل لبيب فاهم محنك يعرف هذا في جولة كوفي عنان وخضوع الجميع لها وترقبها .. (((( ماعدا قله )))) من لا ينصرهم خوفاً على امتداد الثوره له وزوال حكمه . فسينصرهم الله بدونه ويزيل الله حكمه ... ويل لمن لا ينصر المسلمين وهم يذبحون وتنتهك اعراضهم .. ويل له يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم .. ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) |
الدكتور محمد بسام يوسف
عامٌ مضى، مخضَّباً بشلاّلات الأحمر القاني، ارتوت أرضُ الشام فيه بدماء أبنائها وبناتها، ونسائها وأطفالها، وشبابها وشيوخها.. عامٌ مضى، مَغسولاً بحبّات المآقي.. مُتَطَهِّراً بخفقات القلوب المؤمنة.. مُتَدَثِّراً بأرواح الأحياء عند ربّهم يُرزَقون. عامٌ من حياة سورية وتاريخها، صنع السوريون -خلاله- مَجدَهم القادم، وحُرّيّتَهم المضرَّجة بأغلى ما يملكون، واثقين أنّ جلاء المحتلّ الأسديّ، بات قابَ: إرادةٍ لا تلين، وإصرارٍ لا يتزحزح. ثورة الشام، ثورة.. لا نُزهة!.. والثورة لا تتألّق، ولا تتعمّق، ولا تنتصر.. إلا بالتضحيات الجِسام. فكلما بُذِلَت الغاليات من الأنفس والأرواح والدماء والأموال والأوقات.. كانت ثمرة الحرية والاستقلال والتحرير والاستقرار أنضجَ وأحلى وأجمل. * * * في عام الثورة الذي مضى، امتزجت الآلام بالآمال، وأشرقت النفوس بنور ربِّـها، وانجلت القلوب بصرخات: (الله أكبر)، وتعطّرت مساجد الشام بالدماء الزكية، وتطهّرت الفضاءات بتجلّيات: (لبيكَ يا الله)، وخرجت جموع السوريين إلى ساحات المواجهة، شباباً ورجالاً ونساءً وأطفالاً وشيوخا، يدفعهم واجب الجهاد في سبيل الله، ويمدّهم إصرارٌ على نيل الحرية مهما بلغ الثمن، وتتملّكهم شجاعةٌ أسطوريةٌ لا مثيل لها، جعلتهم يواجهون -بأجسادهم- آلةَ القمع والبطش بكل أصنافها وأنواعها، ثابتين على الحق، متضرِّعين إلى الله عزّ وجلّ وحده، أن ينصرَهم على عدوّهم المحتلّ الأثيم. * * * عام انقضى، وقوافل الشهداء ما تزال تتزاحم للفوز بالجنة، وافتداء البلاد والعباد بالدم والروح، ولرسم المستقبل المشرق للأجيال القادمة. عام انصرم، وقد انجلت خلاله الحقائقُ بلا (ديكوراتٍ) ولا رتوش، جليةً، لا يمكن لآلة الباطنيين والمنافقين والمتلاعبين والمناوِرين.. أن تُـخفِيَهَا، ولا لأَكُفّهم المضرّجة بدماء السوريين، أن تحجُبَهَا: أما رأيتم رَأيَ العين، ذلك الحلف الباطنيّ الطائفيّ، كيف اجتمع على قتل السوريين، وذَبْحِهِم، وانتهاك أعراضهم وحُرُماتهم، ودَكّ مساجدهم ومساكنهم، ونَـهب وطنهم، وإبادة مزارعهم ومَصادر أرزاقهم، وإهلاك حَرثهم ونَسلهم؟!.. أما رأى العالَم بالعين المجرّدَة، كيف اجتمع الحلف الطائفيّ الهمجيّ اللعين، على الشرّ وابتكار أساليبه اللئيمة وأشكاله الإجرامية، بما يُرضي غليل القلوب المجوسية الصفوية السود الحاقدة؟!.. هذا الحلف الذي أُسِّسَ على النذالة والوضاعة والغدر والعقائد الفاسدة، التي وضعها لهم مجوس (أبي لؤلؤة) منذ أكثر من ألفٍ وأربع مئة عام.. ذلك الحلف بقرونه الشيطانية الثلاثة: إيران الصفوية وعراق المالكي وحزب المجوس اللبنانيّ؟!.. هل بقي عاقل من البشر، لم يشهد هذه الروح العدوانية الشريرة بالغة الحقد على سورية والسوريين؟!.. إنها الثورة السورية الربانية، التي كشفت طائفية العدوّ وباطنيّته، الذي كان يرمينا بِدَائه ويَنْسَلّ!.. * * * أما رأيتم بني صهيون، كيف ائتمروا وتحرّكوا وفزعوا، لحماية ربيبهم وعميلهم خائن سورية وغادرها: نظام الاحتلال الأسديّ، الذي ظهر للناس أجمعين، أنه ليس إلا ذراعاً احتلاليةً ليهود، يبيعهم الأرضَ والعِرض، ويشتري منهم الدعمَ ليبقى جاثماً على صدور السوريين، قاتلاً لروح التحرير فيهم، مُبيداً لإرادة مواجهة المحتلّ الصهيونيّ الغاشم؟!.. أبقي في الدنيا غبيّ أو أعمى بصرٍ وبصيرة، يستطيع أن يواجهَنا بأكذوبة (الصمود والتصدّي) وخُرافات (الممانعة) التي اخترعها الصفويون -حلفاء يهود- للمحتل الأسديّ، ليخدعَ بها الحمقى والعميان ومكفوفي البصيرة من العرب والمسلمين والقومجيين الحمر والصفر والزرق والسود؟!.. إنها الثورة السورية، التي أسقطت كل أوراق التين، عن عورات الحلف الشيطانيّ بقرونه الثلاثة!.. * * * أما رأيتم هذه اللعبة القذرة التي يلعبها الغرب، ويتقاسم فيها الأدوار والمهمّات، لإطالة عمر الاحتلال الأسديّ المجرم، وحمايته من التداعي والسقوط؟!.. فروسية والصين تستخدمان (الفيتو)، وأوروبة وأميركة تتذرّعان بالفيتو، والكيان الصهيونيّ يُنَسِّق بينهم أجمعين، والنتيجة: بقاء الاحتلال الغاشم الأسديّ ينهش سورية والسوريين، ويُبيد البلاد والعباد.. حتى إذا أنهِكَ الطرفان كما يأملون، تدخّل الغرب والشرق، كي لا يتمكّن السوريون من انتزاع حرّيتهم وبناء دولتهم المدنية الحديثة.. حمايةً لحليف الحلف ذي القرون الثلاثة: الكيان الصهيونيّ!.. كيف يمكن للعالَم الذي يُسمّي نفسَه بالعالَم المتحضِّر، أن يسكتَ على جرائم العصر وانتهاك كل الحقوق الإنسانية للسوريين، وبأبشع صورةٍ عرفها التاريخ؟!.. كيف يمكن لهذا العالَم أن ينام قريرَ العين، مرتاحَ الضمير، متفرِّجاً على وحوش الأسديين وهم يقترفون ما يقترفون؟!.. ثم يمنحهم المهلةَ تلو المهلة، ليشتدّ فَتكُهُ بشعبٍ أعزل مضطهَد، لا ذنب له سوى المطالبة بالحرية والكرامة!.. إنها الثورة السورية، التي عَرَّت المنافقين في الشرق والغرب، وكشفت لعبتهم القذرة، المجلّـلة بالتواطؤ والفضيحة؟!.. * * * أما رأيتم أنذال الغرب وبعض الحكومات العربية، وهم يطالبون الضحيةَ التي لا تملك إلا أضلاع صدرها.. بوقف إطلاق النار؟!.. أما رأيتم دجّالي العرب والشرق والغرب، وهم يطالبون بعدم التدخّل الخارجي لحماية الشعب الذي يتعرّض للإبادة؟!.. مع أنهم يعلمون علم اليقين، أنّ التدخّل الأجنبيّ واقع بكل صُوَرِهِ العسكرية واللوجستية والسياسية والاقتصادية والاستخباراتية، لدعم نظام الخيانة الأسديّ، من قِبَل أركان الحلف الشيطانيّ مثلث القرون، وقِبَل روسية الإجرامية والصين الدموية!.. إنها الثورة السورية، كاشفة الفضائح والدسائس، والمُريب من الوقائع!.. * * * أما شاهدتم كيف تتدفّق التصريحات والتلميحات، من شرق الدنيا وغربها، بكل اللغات: الفرنسية والإنكليزية والروسية والصينية والألمانية والعبرية والعربية، بأنه على المعارضة السورية أن تتوحّد، شرطاً لحماية الشعب الذي يتعرَّض للإبادة ولكل أصناف الجرائم ضد الإنسانية؟!.. وهم يعلمون -علم اليقين- أنّ أكثر من ثمانين بالمئة من المعارضة السورية موحَّدة تحت سقف (المجلس الوطنيّ السوريّ)، وأنه لا توجد معارضة في التاريخ القريب والبعيد والحديث والقديم.. يمكن أن تتوحّد من بابها إلى محرابها!.. كما يعلمون -علم اليقين- أنّ ثوار سورية أشعلوا ثورتهم بإرادتهم الكاملة، ولا علاقة للمعارضة السورية بذلك، ولا وصاية لكائنٍ مَن كان عليهم، وأنّ الثورة السورية ثورة شعبية وطنية لم تندلع وتستمرّ إلا بسواعد ثوارها وقلوبهم وأرواحهم ودمائهم، وأنّ دَوْرَ المعارَضَة هو دعم هذه الثورة، لتستمرَّ وتتطوّرَ.. وتنتصر!.. إنها الثورة السورية، التي أسقطت كلَّ الأقنعة عن وجوه الدجّالين المنافقين!.. * * * أما رأيتم كيف يتواطأ الشرق والغرب، على الجيش الحرّ، وتنطلق التصريحات المتناقضة من أقصى الأرض إلى أقصاها، بأنّ تسليح الجيش الحرّ ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة؟!.. فلا هم يتدخّلون لحماية الشعب السوريّ الذي يُبادُ أمام أعينهم، وذلك تنفيذاً لشرعة الأمم المتحدة وشرائع حقوق الإنسان.. ولا هم يُـمَكِّنون جيشاً شريفاً -كالجيش الحرّ- من الدفاع عن شعبه وأهله، بل يَسُدّون كلَّ القنوات، ويوصِدون كلَّ الأبواب، للحيلولة دون امتلاك الثورة السورية أسبابَ القوّة، للوقوف بوجه جزّاري الاحتلال الأسديّ!.. فيما يغضّون الطرف عن بوارج روسية الإجرامية، وسفن إيران الصفوية، وشاحنات عراق المالكي الطائفيّ، وناقلات جنود حزب المجوس اللبنانيّ.. التي لا تتوقف حركتها باتجاه الأراضي السورية وسواحلها، تحمل وسائلَ الموت وأدوات الجريمة إلى نظام الإجرام الأسديّ الخائن!.. إنها الثورة السورية: الفاضحة التي فضحت همجَ العصر، والشياطينَ الخُرس، وهم يتلوّنون وينافقون ويُشاركون في الجريمة التي لا مثيل لها في تاريخ البشرية!.. * * * ثورة السوريين، علّمتهم -خلال عامٍ من الخذلان والنفاق والتآمر والتواطؤ- أن لا ملجأ لهم إلا الله عزّ وجلّ، وأنه بقدر الإيمان بهذه الحقيقة، وبقدر امتزاجها في نفوسهم وأرواحهم.. فإنّ ساعة النصر تقترب أو تبتعد، فالله عزّ وجلّ هو القويّ الذي لا تُستمَدّ القوّة إلا منه، وهو الناصر الذي لا نصر من دونه، وهو الجبّار القاهر لطواغيت الأرض، وهو العزيز الحكيم الذي لا ينصر بشراً إلا بعد استكمال شروط نصره، وأول هذه الشروط: العقيدة الراسخة والإيمان المطلق، بأنّ الله سبحانه وتعالى هو -وحده- حامي المظلومين، ورادع الظالمين، وقاهر الجبابرة والأرباب المزيّفين.. يُظهِر الحقَّ ويُبطِلُ الباطل.. يُعِزّ مَن يشاء، ويُذِلّ مَن يشاء!.. * * * لقد كانت الثورة السورية -بناءً على سنة الله عزّ وجلّ في الأرض- حتمية، فاندلعت بأنامل غضّةٍ لأطفالٍ من درعا، خَطَّت على جدران مدرسةٍ ابتدائيةٍ لازمةَ الاندلاع: (الشعب يريد إسقاط النظام).. ثم وصلت شرارتها -حتى الآن- إلى أكثر من سبع مئة بقعةٍ من بقاع سورية، من أقصاها إلى أقصاها، إلى أن تجاوزَ عدد الشهداء خمسة عشر ألفاً، من الرجال والنساء والأطفال والفتيات والشيوخ والعجائز.. فضلاً عن أعدادٍ تجاوزت مئات الآلاف من المفقودين والمعتقلين والجرحى والمهجَّرين!.. وها هي ذي سورية بملايينها الثلاثة والعشرين، بعد سنةٍ كاملةٍ من الغليان والتضحيات والإقدام، تصدح في الآفاق: (الشعب يريد إسقاط النظام)، بل: (الشعب يريد إعدام بشار)!.. فهل يمكن لطاغوتٍ أو بشرٍ أو حِلفٍ أو شيطانٍ أو أفّاكٍ.. أن يُـخمِدَ هذه الثورة الأسطورية؟!.. فمثل هذه الثورة -بإذن الله وحده- ستنتصر، وستدحرُ كلَّ شياطين الولاء للاحتلال الأسديّ، وكلَّ أبالسة الأحلاف والنفاق والتآمر والتواطؤ. شمس الحرية في سورية بدأت تُشرِق في جنبات الشام، مُطرَّزَةً بأرواح الشهداء الأبرار، محمَّلةً بأكاليل الغار، معطَّرةً برحيق دماء الأوفياء.. ولنا في هذا العام -إن شاء الله الحيّ القيّوم- موعد مع التحرير، لكلّ الوطن السوريّ، بإنسانه وأرضه وسمائه وإرادته!.. (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) (القصص:5). 24 من آذار 2012م |
عبدالله الزراقي
مرحبا والله فيك الوضع اكثر دموية وسوداوية لنستمر |
|
|
اقتباس:
ليس بأيدينا الا نقول حسبنا الله ونعم الوكيل والدعاء لأخوتنا . نسأل الله ان ينصرهم ويمدهم بجند من جنده انه على كل شيء قدير , ويشفي جرحاهم ومرضاهم .,,, |
عاشت المحافظات السورية بمختلف مدنها وبلداتها يوما دمويا جديدا، بعد القصف العنيف الذي تعرضت له طوال يوم أمس، ما أدى إلى سقوط أكثر من 50 قتيلا معظمهم في حمص وإدلب، بحسب ما أعلنه ناشطون سوريون وهيئة تنسيقيات الثورة السورية، بينما أظهر شريط مصور على مواقع المعارضة السورية ما يبدو كوصول لبعثة الخبراء الدوليين الخمسة، الذين أوفدهم مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص كوفي أنان إلى سوريا قبل أسبوع، أمس إلى منطقة دوما بريف دمشق.
وأظهرت اللقطات المصورة سيارتين متوقفتين - قيل إنهما للخبراء - وسط حشد من المعارضين السوريين أثناء مظاهرة في دوما بريف دمشق، بينما تحلق المتظاهرون حول «الخبراء»، الذين ظهروا يفحصون أحد المصابين من المتظاهرين بما بدا أنه شظية أو جرح ناري بالصدر.. ولكن لم يتسنَّ لـ«الشرق الأوسط» التأكد من مدى مصداقية الشريط. وترافق ذلك مع حملات اعتقال وعمليات دهم واسعة، وأعلنت لجان التنسيق المحلية أن «مدنية حمص، لا سيما أحياء الخالدية والحميدية وحمص القديمة وباب هود، استفاقت صباحا على أصوات الانفجارات الناجمة عن قصف الجيش النظامي لها، وتدميره ما تبقى من مبانيها». وأكدت اللجان أن «مدينة القصير القريبة من الحدود اللبنانية كانت طوال اليوم (أمس) هدفا للقصف المدفعي العنيف من ثلاثة محاور، لا سيما من مطار الضبعة العسكري، ما أسفر عن سقوط ضحايا في المدينة ونزوح عدد من سكانها إلى القرى المجاورة وباتجاه الأراضي اللبنانية، كما كانت مدينة تلكلخ وقلعة الحصن القريبة منها عرضة لقصف عنيف كانت أصداؤه تسمع بقوة في البلدات اللبنانية الحدودية». وأكدت اللجان في بيان أصدرته مساء أمس أن «انشقاقا حصل في الكتيبة الطبية جنوب نوى، قام على أثره جيش النظام باقتحام الحي المجاور للكتيبة وتطويقه بشكل كامل ومداهمة المنازل المحيطة وعاثوا فيها خرابا». بدوره أعلن عضو اتحاد تنسيقيات حوران في الثورة السورية لؤي رشدان، في تصريح له أمس، أن «دبابات القوات النظامية دخلت منذ ساعات الفجر الأولى مدينة نوى في درعا، التي تعرضت لإطلاق نار عشوائي من رشاشات ثقيلة. كما نفذت هذه القوات حملة مداهمات واسعة واقتحامات لمنازل تم إحراقها وتخريبها». وأشار رشدان إلى أن «انشقاقا حصل في كتيبة من الجيش السوري في المنطقة، تلته اشتباكات ودخول الجيش الذي نفذ عمليات قتل همجية»، وقال: «إن منطقة اللجاة في درعا (المنطقة الشرقية من المحافظة) التي تعتبر معقلا للجيش السوري الحر شهدت عمليات كر وفر بين المنشقين والقوات النظامية». من جهة ثانية أفاد ناشطون سوريون أن «الجيش النظامي أطلق قذائف مدفعيته على مدينة إعزاز بريف حلب، ما أدى إلى مقتل شاب وتدمير منازل، وذلك بعدما قصفتها المروحيات التابعة لسلاح الجو السوري خلال الليل (أول من أمس)، وأدى ذلك إلى ترك آلاف السوريين في ريف حلب وريف إدلب مدنهم وقراهم ولجأوا إلى تركيا خوفا من الحملات العسكرية المستمرة للجيش السوري النظامي على مناطقهم». وأكد الناشطون أن «قوات النظام فجرت جسر محجة على طريق دمشق – درعا، في وقت قام فيه الإعلام السوري الرسمي بتصوير هذا التفجير على أنه من فعل العصابات المسلحة، وشنت قوات الأمن والجيش حملة شرسة على معظم مدن وقرى محافظة درعا، وخصوصا منطقة اللجاة التي هاجمتها بالدبابات تحت غطاء من المروحيات». وأشاروا إلى أن «الدبابات اقتحمت مدينة نوى في درعا وسط إطلاق نار كثيف، في حين وقعت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في مدينة دوما بريف دمشق». أما «المرصد السوري لحقوق الإنسان» فأعلن أمس أن «مجموعة مسلحة منشقة عن القوات النظامية استهدفت مفرزتي الأمن العسكري وأمن الدولة في مدينة النبك في ريف دمشق بقذائف (آر بي جي) فجرا، تبعها اشتباكات عنيفة وشوهدت سيارات الإسعاف تتجه إلى المنطقة بعد الهجوم». من جهة أخرى، بث ناشطون شريط فيديو يظهر فيه الجيش السوري الحر وهو يقوم بأسر 17 جنديا من الجيش النظامي التابع للرئيس السوري بشار الأسد في منطقة جسر الشغور في محافظة إدلب، بينهم ضابطان. ولم تحُل أعمال العنف والحملات العسكرية والأمنية دون خروج المظاهرات الليلية في مناطق مختلفة، أبرزها في دوما، وذلك رغم إطلاق النار المستمر في المدينة، وردد المتظاهرون هتافات «والله جايينك يا شام، مسيحية وإسلام، بدنا نسقط النظام»، وفق ما أفاد به المتحدث باسم تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي، الذي أشار إلى انطلاق مظاهرات ليلية في أحياء برزة والقدم والميدان في دمشق، وقال: «إن قوات النظام شنت حملة اعتقالات ومداهمات في المنطقة المحيطة بجامع القدم الكبير وحارة جورة الشريباتي». أما في بلدة معرة مصرين التي كانت دخلتها قوات النظام قبل أيام، فأوضح المكتب الإعلامي لـ«مجلس قيادة الثورة في إدلب» عن مظاهرة مسائية نصرة لمدينة سراقب، التي اقتحمتها قوات النظام السبت وقامت بحملة اعتقالات فيها، وأقام المتظاهرون حلقات رقص وقرعوا الطبل وهم يغنون «وين الملايين؟ الشعب العربي وين؟ الغضب العربي وين؟». |
عاش قطاع غزة خلال الأيام السابقة تصعيداً صهيونياً بعد اغتيال قائد لجان المقاومة الشعبية في خرق لحالة الهدوء التي كانت سائدة في القطاع منذ أشهر ، رغم الاختراقات العديدة التي يقوم بها جيش الاحتلال الصهيوني بين الفينة والأخرى ، تحت عنوان الصيد الثمين التي يقوم خلالها بتصفية العناصر الفاعلة في التنظيمات الفلسطينية الصغيرة مقارنة بحركة حماس ، وهذه الخطوات يسير عليها الجيش الصهيوني منذ أكثر من عام . ما جرى في قطاع غزة خلال الأيام السابقة قد يختلف قليلاً عما جرى سابقاً من عمليات اغتيال ، حيث حاول الجانب الصهيوني أن يجر قطاع غزة لمعركة تستغرق وقتاً أطول من الفترات السابقة ، وذلك لتحقيق العديد من الأهداف الصهيونية والتي من أهمها إخفاء الهواجس الصهيونية من سقوط نظام بشار الأسد في سوريا ، حيث يحاول التصعيد بين الفينة والأخرى سواء في قطاع غزة أو ضد الأسرى أو الاعتداءات المتكررة ضد المسجد الأقصى ومدينة القدس ، بالإضافة إلى محاولة اختبار قوة المقاومة وقدرتها على خوض مواجهة ضد الاحتلال ومستوى استعدادها بعد ارتفاع وتيرة الحديث الإعلامي عن وصول أسلحة متطورة إلى قطاع غزة . الاحتلال ليس وحده من يحاول إشعال جبهة قطاع غزة في هذه الفترة أو الحدود المصرية مع دولة الصهاينة ، فكل من إيران و حزب الله يدفع بكامل ثقله لتصعيد الأوضاع في القطاع من أجل إشغال الإعلام عن الأوضاع السائدة والمجازر المرتكبة ضد الشعب الثائر في سوريا ، وهو بذلك يضرب عصفورين بحجر واحد ، هما منع القوى العالمية المنافقة من إصدار إي قرار يدين جرائم الأسد لأن هناك جرائم ضد أهل غزة ويشغل الإعلام العربي بنقل صورة الأوضاع في غزة ، بذلك تخف حدة التعاطف مع الحالة السورية ويكسب النظام الوقت في القضاء على الثورة ، ناهيك عن محاولته إحراج القوى العربية الداعمة لتسليح المعارضة السورية ، وليسأل وقتها أين دعم المقاومة في فلسطين بالسلاح ، ولتمكنه هذه الحالة من تسويق فكرة المؤامرة على النظام السوري من أجل أنه مقاوم وممانع ضد الاحتلال . لقد كانت مشاركة الجهاد الإسلامي والمقاومة الشعبية وبعض مجموعات كتائب الأقصى في موجة التصعيد الأخيرة متفاوت الأهداف ، حيث أن جميع هذه الحالات تتلقى دعماً مالياً سخياً جداً من قبل إيران وحزب الله ، وهي تحاول أن تحافظ على الصلة مع إيران حيث أنها الجهة الوحيدة التي تقف خلف دعمها ، وهذا قصور يتحمله المجتمع العربي السني ، وفي نفس الوقت لا تريد أن تدخل في خلاف وتوتر مع حركة حماس الحاكمة في قطاع غزة وهي راعية المقاومة ، لذلك تحاول أن تقوم بأعمال في منطقة سيناء المصرية مما يبرز المبرر الصهيوني والذي لا يحتاج إلى مبرر للعدوان على قطاع غزة أو أي جزء من فلسطين . الكل في هذا الأجواء يسأل أين حركة حماس من هذه المعادلة ؟ ولماذا لا ترد على هذه الخروقات من قبل الاحتلال ؟ هل أعجبها الجلوس على كرسي الحكم ؟ لماذا لم ترد وتستجيب للنداءات الشعبية والمطالب الجماهيرية التي تثق بها وتطلب منها أن تدخل المعركة ؟ فلحماس تجربة في قضية الرد على العدوان ، فهي لا تعتمد على إطلاق الصورايخ في المرحلة الحالية ولكن تعتمد على الرد النوعي ، فقبل عام من الآن حاول الاحتلال أن يصعد المعركة مع كتائب القسام وكان الرد بسلاح نوعي باستهداف حافلة صهيونية ، غير طريقة التفاهم مع الاحتلال الذي يبحث عن تصعيد بطريقته الخاصة التي يضمن فيها تفاعل المواجهة لوقت طويل . منذ بداية الربيع العربي وحركة حماس تعول على التغيير في المعادلة بشكل كامل ومنذ انطلاق الثورة السورية وحركة حماس ترفض أن تفتح جبهة في قطاع غزة حتى لا تحرف الأنظار عن الأوضاع في سوريا ، وهذه حقيقة برهنها القسام في الميدان بعد مرور عام على الثورة السورية ، وهذه القضية هي التي رفعت التوتر بين الحركة وإيران وسوريا حيث كانت حماس ترفض أي محاولة لتصعيد الوضع في غزة . هذه الحقيقة يجب أن تصل للإخوة في الثورة السورية بأن حماس مع الثورة بالرغم من تحفظات الثورة على بعض المواقف ، وهذا ليس بجديد وهو ذات الموقف منذ بداية الثورة ، حيث تعول حماس كثيراً على نجاح الثورة في سوريا حتى يكتمل جناحان الوطن العربي وهما سوريا ومصر . ومن جديد تنتصر حماس للثورة السورية بالصمت ويكون صمتها أقوى من العديد من الأفعال , تنتصر حماس للثورة السورية قناعة بأن تحرير الأقصى ينطلق من قلب دمشق , تنتصر حماس للثورة السورية بدون أن تقول ولا تظهر ذلك ولا تطلب مدحاً ، فهي تصمت منذ عام على العدوان حتى لا تخطف الأنظار عن المشهد الحقيقي والإجرامي البشع في حق أهلنا في سوريا |
ركن المقالات
-------------------------------------------------------------------------------- من عمر بن عبد العزيز إلى بشار اسم الكاتب: حمد الماجد كتب الجراح بن عبد الله، والي خراسان، إلى خامس الراشدين عمر بن عبد العزيز: «سلام عليك، أما بعد، فإن أهل خراسان قد ساءت رعيتهم، وإنه لا يصلحهم إلا السوط والسيف، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن لي في ذلك فعلت». فرد عليه عمر: «أما بعد فقد بلغني كتابك، تذكر فيه أن أهل خراسان قد ساءت رعيتهم، وأنه لا يصلحهم إلا السيف والسوط، وتسألني أن آذن لك! فقد كذبت، بل يصلحهم العدل والحق». «كذبت» قالها عمر لمن يرى، مجرد رأي، أن السيف والسوط كفيلان بحل مشكلة رعية ساءت طباعهم، ماذا عسى عمر أن يكتب لبشار وقد أعمل دباباته ومجنزراته وجيشه ومخابراته وجلاوزته وشبيحته قتلا وتعذيبا واغتصابا وترويعا؟ ليس هناك عمر فيردع المستبد المجرم عن جريمته بمجرد توبيخه بكلمة «كذبت»، لأن نظام بشار مؤسس على التكذيب والدجل وتزوير الحقائق: تصريحاته كذب، ومجلس شعبه كذب، وتفسيراته لمعاناة شعبه كذب، ولا يرى مطالبة شعبه بالحرية إلا كذبا، ولأنه يكذب ويكذب حتى يصدق كذبه، فها هي الثورة تكمل عاما كاملا دون أن يصدق أنه ونظامه ساقطان لا محالة، وأن الجدل يتمحور فقط حول «متى»؟ كذب بشار فصدقه بشار، المشكلة أنه لا يدرك، ولا يريد أن يدرك، أنه يعمل ضد مصلحته الشخصية وعائلته وحلقته المقربة منه. أتمنى أن يكف بشار هو وزوجته عن الانشغال – ولو بضع دقائق – عن «التوافه» التي كشفتها المراسلات المسربة ليطلع على شجاعة شعبه النادرة، تلك الشجاعة التي تحولت من مواجهة بطشه وديكتاتوريته وشبيحته بصدور عارية، إلى الرقص والتغني بأهازيج الموت، وكأنهم متجهون إلى «فرح» وليس موتا أو اعتقالات لا يعلم مدى بشاعة ما يجري فيها إلا الله. الشعوب العربية لم تعد تتحمل فظاعة ما تنقله كاميرات الجوال، وهي لا تمثل إلا سناما لجمل كبير. والشعب السوري الشجاع تلبسه إيمان راسخ ويقين صادق لدرجة أنه صار لا يأبه لهذه المناظر الموجعة المفجعة، شعب أبي صار لا يرى هذا النظام الشرس المتغطرس إلا قلة مرتزقة محتقرة من قطاع الطرق الثملين (وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا). وأعجب من هذا أن الشعب السوري لم يعد يكترث للمواقف الدولية المتخاذلة، ولا الوعود الجوفاء من القريب والبعيد، باختصار ما يتخلق في أرض الشام خارج عن حسابات البشر الطبيعية ليقضي الله أمرا كان مفعولا. بشار الأسد وسيف الإسلام القذافي نموذجان بشعان في اليأس من الأجيال الجديدة من أبناء الطغاة الدمويين المستبدين، هما اللذان أسقطا نظرية أن الحاكم الذي وصل إلى الحكم ممتطيا ظهر دبابة طبيعي أن يحكم شعبه منطلقا من خلفيته العسكرية وتربيته القاسية، بشار قال الناس عنه إنه طبيب متحضر وديع، ويستحيل أن يكون مثل أبيه، وسيف القذافي تخرج من مؤسسات بريطانيا الأكاديمية، كلاهما تعايشا مع الديمقراطية الغربية، ورجعا لبلادهما وكأن شيئا لم يكن، وقد فهم هذا المنطق نوح عليه السلام فأدرجه في دعائه على طغاة زمنه (رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا). |
|
|
|
|
الله اكبر
عاجل اطلاق نار على موكب بشار في بابا عمرو في حمص الله اكبر |
|
|
قالت محققة ضمن فريق من ثلاثة محققين في لجنة تابعة للامم المتحدة توثق جرائم ضد الانسانية ترتكب في سوريا بما في ذلك الاعدام والتعذيب انها استقالت احتجاجا على رفض الحكومة السورية السماح لهم بدخول البلاد.
وقالت التركية ياكين ارتوك لرويترز انها شعرت انه ليس هناك جدوى من الاستمرار في اللجنة التي قرر تمديد تفويضها مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة يوم الجمعة حتى دورة سبتمبر ايلول. وقالت ارتكوك في مكالمة هاتفية مع رويترز "لا يمكن للجنة القيام بعمل شامل والتحقيق في مناطق (بعينها) بسبب عدم السماح بالدخول.. لذلك قررت عدم الاستمرار." وأوضحت أن استقالتها ليست انتقادا لعمل اللجنة التي قالت انها بذلت كل ما في وسعها في ظل الظروف الراهنة للوقوف على حقيقة جرائم ارتكبتها الحكومة السورية على مدى العام الماضي. وتابعت "شعرت أنني ليس لدي ما يمكنني الاسهام به أكثر من ذلك" مضيفة أنه ليس من الواضح ما اذا كان هناك محقق اخر سيحل محلها. وقالت ارتوك انه لو كان سمح لهم بزيارة سوريا لكانت استمرت في العمل في التحقيق. ومضت تقول "كان السماح بدخولنا سيمكننا من اثراء أساليب عملنا والتوصل الى طرق جديدة... هناك مجالات مثل الاحتجاز... لا يمكننا الحديث عنها الا من خلال أقوال شهود عيان. لكن هناك حاجة عاجلة لزيارة مراقبين لمراكز الاحتجاز تلك." وتتهم جماعات لحقوق الانسان حكومة الرئيس السوري بشار الاسد بتعذيب المحتجزين. وناشد قرار مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة فريق المحققين "اجراء مسح وتحديث هذا المسح لممارسات الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان منذ مارس 2011 بما في ذلك تقييم أرقام الضحايا." وتقول الامم المتحدة ان اكثر من ثمانية الاف شخص قتلوا خلال الانتفاضة المناهضة للاسد والمستمرة منذ عام. وقال فريق التحقيق بقيادة البرازيلي باولو بينيرو في تقرير الشهر الماضي ان القوات السورية قتلت بالرصاص نساء وأطفال عزل وقصفت مناطق سكنية وعذبت المحتجين الجرحى في مستشفيات بناء على أوامر من "أعلى المستويات" من الجيش ومسؤولي الحكومة. وأعد قائمة سرية بالاشخاص الذين يشتبه في اصدارهم أوامر بارتكاب جرائم ضد الانسانية لمحاكمتهم في المستقبل. وفي نيويورك يوم الجمعة قال بينيرو للصحفيين ان محققيه يتلقون معلومات حديثة من الميدان وانهم لمحوا اتجاها جديدا في الصراع يتمثل في عدد أقل من القتلى خلال الحملات الامنية التي تستهدف الاحتجاجات مقابل مقتل عدد أكبر خلال الهجمات التي يشنها الجيش على كل بلدة على حدة. وأغلقت تركيا مسقط رأس ارتوك يوم الاثنين سفارتها في دمشق مستندة الى تدهور الاوضاع الامنية ولممارسة ضغوط على حكومة الاسد التي تزداد عزلة. |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 08:43 AM. |
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
شبكة المرقاب الأدبية