[align=center]*.....
\ ........ماعاد يغري المارة على بقاع الأرض قطرة غيث , لأن الأرض أصبحت ميثاء مغبره , تشمئز منها العصافير فتحلق بعيدا حتى ترتطم بأعلى سقفٍ للحريه . فالحاجة اللحوح تؤدي الى الأنصياع والتهور المبرر , كذلك حتى في ما نراه حقاً مشروعاً في تلبية الرغبة الأنسانيه قبل المحسوسة بين ظهراني الأنسان والمكان . فليس من الندم أحياء ذكرى للتأنيب مرة أخرى , فالجماد ربما يشعر ولكن بطريقة لا يشعر بها أحد . . . تتكالب الأشواط المتناثرة على أعناق المتهالكون بين ردهات السؤال المشوه برائحة الدمع . فيكونون أشبه بالزواقيل الفارين من وحشية الأرض وبلادة السماء ِ فيما يرونه من الأنصاف أن يظفرو بـ قطرة ماء . رباه لا اعلم مأ يشوب عقلي المتأزم بين الحق والا حق . فـ كل ما في الأمر أنني أصبحت لا أعلم ما أنا عليه من تشردٍ يتعرى منه السوط قصير القامه . . . أسير على نفس وتيرة العام المنصرم لا هناك ما يدعو لأقامة مأدبةٍ من البهجه , وجمع مزامير كل جسيس يمارس الغناء بكل تشدق هو عاهله , والرمي بها فوق منصات الرقص المتجرد من كل ملامح الإيواء والسكنى الأرض . وأجدني بين كل فاهٍ يلحق بلسانه المترادم كصخرةٍ هجرها الماء وبات على صدرها , ثعبان يمازح المارة من الحفاة بلدغة عراء . ظهري الشبيه بربابة يعزف عليها الحزن كل مساء . . . لايوجد ما أصبو أليه من حرية , ولا أعي مقدار فقدي لنفسي الا حينما يذكّرني بها من يرنو أليْ . بكفٍ حانيه تربتني ولا تطيل الوقوف على مسجي ْ تلك القطرات التي تشبه الشذرات على أصقاع وجنتاي .الحمقاء . وأنهض بساقيْ الملعونتان حين لا تنهض بي الى أخر رصيفٌ كنا نتقاطع الحلوى به أنا وأنثاي المتوفاةِ قبل الميلاد . فيعرج الطريق وينحني حتى يعود بي الى تلك المدارات التي كنت انسج لها الحروف وأغزل البكاء على طبقٍ من رهبة ٍ أجده ولاءاً أتفياً تحت قارعته بكل جدب . . . الحياة ترقص على شرفات أحلامنا بكل ركلة قدم . وتبصقنا امام جماجم الأعاصير . ولا تأبى ألا ان تمزقنا أربا أرباً . والدهر ُ بابً شاسع لكل متأبط ٍ يحمل السيف ولا يحسن قبضته . ويركل الأمان ولا يغادر الخوف . وتحاك منه أصابع البلاء , وغياب الوعاء الذي نقتات منه سنابل الوحل التي نسيها ذلك الفلاح العاهر . فما ذا بقي لي , من هذا الدهر , ؟ أليس حريْ بي أن ألحق بالركب المتوفى تحت وطاة التتار .؟ . . كنا نمازح الجياد . ونجاذب السمّار الولوله . ونكترث لضياع الوقت بفرطٍ لذيذ . ونرتاد على كل شارع يجتمع به . بائعيٍ طبول اللعنه . ومزامير الغثاء المقيت . كنا أبرياء الا من جناية القتل الغير متعمد للصواب . فما أن مضى الوقت وضاع الزمان تحت عريشة اللهو ِ . ولائحة الغباء . أصبح العمر أشبه ما يكون بعقارب الساعة النصف التي لا تمضي قدما بكدح فاضل . وأنما تمارس الدوران على نفس تلك الرتابة التي مارسها رأسي المثقوب قبل سنة الميلاد . . . أنفثني بين أقواس الدخان الخارجة من شفتيْ أنثى تقتل الفراش وتحرق أصباعها النار حسرة ُ على ذلك الفراش . وأتأوه من كل مرْ اجده عتادُ لا مناص منه حين موت الحلو المزعوم , ماألذ البكاء ولكن بلا أنحناء . . . فمن قاتل من أجل نفسه لا يستحق أن يسمى شجاعاً ! .[/align] |
[align=center]*.....
\ ....... ليسو من القول فصلاً , وليسو من الجمال مثلاً وحذوا , وليسو من ذوات النبل قيد أنمّله . هم متشدقون لا يعنون نبل السماء قذفة صخره . ولا يكونون من المهم جدلاً . ولا من الحياة تنفساً . وخبرا . أولئك الذين بهتو أنفسهم قبل بهتان القلوب البيضاء , وليسو مهماً نكترث له أين ما شاءو القذف . أولئك الذين عاندو الفضيله وخسرو وخابو , وحررو التشدق من أفواهم وجثو على القذاره معتكفا . أولئك الذين سوّلت لهم أنفسم الظلم فتحالوه وكذبو , وتعالو على الحق فسقطو , وثقفو أين ما أكتالو . أبشع ما يكون التعدي على حرمات النفوس . وأقذر ما يحاك الحديث بلا رائحة صدق وطهر . وأدهى من الوحشيه الطرق على ابواب السكون ذات لعنه . السير على فضائل الأمور بغرض التشويه أمرُ سهل النطق وخيم العاقبه . واللفظ الذي لا يكونُ من الواقع ورقة . ريحُ تسوق البشرى للتلاشي . والسؤال عن ما قد يكون ثرثرةُ متعارف ُ عليها لدى المتسولون أمر مقيت . الطمأنينة ٌ مطلبُ للتصاعد الأول والأخير من التأني ليس من التحضر الصاخب . والجمال في أحتواء الجهابذة من البياض , طموح كل فاضل . ناهيك عن كل غابر . وشتان بين الفضيلة والرذيله , فالحب الأبيض ليس هذا زمانه ولا هذا مكانه . كل ما في الأمر أنني مستاء بكل سرور , ومسترُ بكل حرية ً اراها نبيله قبل التنبؤ . . || فمن قال ماليس له من شأن أعطى لسانه حفنة رملٍ يمضغها على كل رصيف || . .[/align] |
*..... \ ...... يحلو الحديث على رصيف الحياد ان وجد بابُ للعبورالآمن , ويمقت اللسان القصير مرارة التراشق الذي لا يؤمن به الأعزل من الأنسان . فمابقي من حلول الفصل الآخر سوى مضغة رغيفٍ سرقه الكاهل الذي كان يحرض على الفضيله , فهل هذا ممكن ؟ لا اعلم فماعاد هذا الزمان يوقر الفضلاء ولا عادت الأيام تخبر الأبرياء بأن النصر رايةً نصفها مثقوب . . |
*.... \ ..... ألى فتاه المنتصف من الميلاد ’ أعلم جيداً أنكٍ لم تنعمي بلذة السبات بنهم .وأعلم جيداً أنني أمارس حرقة الصبِ كل بريق ضوء .وأعلم جيداً أن الأرضَ تتسع لكثيرٍ من جماجم العزلاء كسائر المخلوقات الفانيه . أمضي على قدمٍ مبتوره . وأسأل الطريق كم بقي من الحرقةِ مسافه .وأنفث الدخان من أفواه شراييني المتهالكه . أغضب من بكائي . وأستريح مع غبائي .أجلد قلمي , قبل أن أجهزَ رائحة الحبر وصفعات الورق المعتوه .أقاوم لذة الأنكسار . وأشد من أزري حتى لا أنهار بكل قوة ٍ وجبروت .ألعن الوقت وأستغفر الرب كثيراً . وامارس النياحة بكل جرأه .أرتّل بلابل حنجرتي واحداً تلو الأخر .أستسيغ تأوه قلبٍ متشطرٍ منذ عصور . وأراجع ذاكرتي للوراء , وأقول بصوتٍ متقطع ماذا فعلت بك أيها الزمن .لماذا انا , ؟ ولماذا كل ما أحببت أتجرع الفقد كل لحظه , ؟هل انا مجنون أم هناك غلطة لا تغتفر خلّفها أبي قبل مضاجعة أمي .؟ أضاجع البكاء كل ليله , وأمارس الشوق بيني وبين لعنة الحظ الفائت الى رصيف الجوع .أتمرس على السير بقدمٍ واحده حتى لا يلحق بي سوطٍ غادر .أحتال على أمي وأقول أنني بخير ٍ وسأبهجك يوماً ما .أكره الموت البطئ وأحب الموت الفجأه الذي يريح العقل من التدبر البائس .أزور المقابر وأبتسم كثيراً , فهنيئاً لكل من توسد الرمل وأصبح عظاما باليه . أخرج من مقبرة الأموات وأجهش البكاء كثيراً . ليس على جثثٍ لاقت ما لاقت ,ولكن لماذا لست من بينهم ؟أرهق الحرف من أجل نصرة أنثى وأجد أكثر ما يصفعني هيَ .أناضل من أجل بسمة محياها وأجدني تحت ركلاتها أرقص وأبتسم .أحب الحب من أجل الجنون واجد الجنون لا يمت للحب بصله .أتشاطر مع دخاني لذة الشهيق فيربتني الزفير .أحتاط كثيراً , وأقع كل ما أحتطت . أمازح الأطفال وأجدني أشبه ما يكون بثقبٍ خلفه الزمن لا يندمل .أبذل ما بوسعي من أجل أن لا أخسر كلمةُ بيضاء وأجدني لم أكسب شيئاً .أعشق الحريه , ويصفعني الزمن بسجن العقائد الباليه .أتضور للقمة ولاء وأجد الولاء رذيله .أنصاع لكل أمرٍ يقود للأخلاص وأجدني لا أشم رائحة النقاء .أترك كل شي يحيط بي من رغد العيش من أجل ضئيل القطر المتباعد .ولا أسعد بلذة الحصول أبدا .ألقي بكل ما أفعله من جميل القول والعمل لأضفر بأحتفاء شرفةٍ بيضاء ولا أكون الفائز .أتأود بصوت من أنهكه الرحيل الطويل . وأجدني كالنخيل الذي لم يبقي منه الجراد شقِ تمره .أتقن ممارسة العمل تحت وطأة المدراء الأغبياء ولا أجد الفضيله الحق . أهرب من الكذب وأجد ما أتقاضاه من مرتبٍ كان في سوق الفسق عملةً طريه .أحسن التعامل مع أصدقائي وأكثر ما يؤلمني هو غباءهم .أجاوب نائح الحمائم كل بزوغ فجر وأسارع للبس قبعتي والذهاب كالمعتاد متأخرا لمنضدة الهراء تحت وطأة الأنصياع ولذة القيود الحمقاء . شائك ُ تفكيري , وساذج صمتي ومرهقُ ولائي , فالزمن لا يخبر المستقبل عن المفظّر الباسل . أعتدت المشاكسه حتى لا أتبوأ منبر العزله , وأجد العزله منبر الفضيله التائهة في أرصفه الصخب الممل . وأتعمد السخريه مني وأكرهني كل ما وجدت أنني لم أحسن التعامل مع نفسي حتى في احلامي . وأستمر في معاقبة ذاتي وقهر بنياتي , ومقت حضاراتي . لعنة المكان ليست من المكان لعنه . يخبرني الكثيرون ممن يمرون على منتصف ميلادي , بالتهنئه , وأخاطب المعتوه الأكبر بجملةٍ تكون من الخيبة سلاحاً ومن الأمل ِوشاحاً . فأي أناس ٍ هم وأي وطنٍ عاشو به . الكل مشغولٌ في تحصيل نفاق , وتملقِ مسؤل , وزيف صورة , وتعريِ برواز . فما عاد هناك متسعُ للشباب ,طاقه .... فكيف انا كل ما دمعت عيناي يعتادني التأنيب وأراجع كل ما لقيت من مساءاتٍ ثرثاره . فهل أنا مذنب ؟ أم لا مكان لي في هذه الحياة الحمقاء الملوثه .؟ اجيبيني ولا تكترثي لما قد يكون من وعثاء الحديث ! . . |
*..... \ ...... حتى لا تصنع كفناً قصير القامه . لقد بات اللحن الذي يسوق أقداره بين حنجرة المتعارف عليه من التوحّد الأخر , متهالكاً لا يعبرْ عن بهجةٍ صنعها بكاء ليلةٍ شتويةٍ لم يمر بها يوماً ما من خريف آيلول القادم . فسقتُ ما وجدته من حوزة كاهلٍ مضى نحبه في نسج القطن ِ ومتابعة الرعاء على سفوح الأعالي من القوقأه حتى لا أتقاعس من تأنيب المكوث الى أخر مدادٍ يرتاده الأسباط . فالمذاق الأشهى من الزاد مرْ العبورِ ساذج الحياكه . والصبُ الأجدر بالتلبسِ شائك المضغِ مترادف الحده . والأيام الخوالي أكثر تبجيلاً من التهكم على ما قد مضى من الأحلام الغائبةِ بلا مأوىً تهوي أليه الأفئدة من الوعظ . لاقت الأواصر التي حرصتُ كل الحرص على جمعها داخل جعبةِ الأسطح المائيةِ حتفاً لم يكن مصيرياً , ولكنه حتفٌ يثير الدهشة الأخيره تحت وطأةِ الأولى وأداً . فوسادتي مثقوبة الرأسِ عريضة المنكب محترقة الأطراف لا تنم على السبات بدعوةً لمّاحه. النساء سيدات التفكيرِ الأول , وشقائق العاطفه , ولعنة الأزمنه , فكل مافي الأمر أن الحب لا يكون الكرتَ الأول لعبور الخيوط الطويلةٍ لأخر أصقاع غباء أنثى . فالأنثى نعمة الزمان وشؤم المكان . وحلوة الأيواء ومريرة العراء . أحببت منهن ما شاء الرب أن أحب , وكرهتُ الكثير منهن , ولازلت أوقرْ الأغلب من العاريات من النبل . أعلم أنهن على حق ومن أول وهلةِ صادفت الخطاب قبل الصواب . وأعلم أننا رجالُ لا نتقن الوثب على شوائبهن . ونحن هكذا لا خلاف أبدا . وأعلم أننا نجلد التوخي ونبادر التعجل دائما , فما قد يكون من تأخرٍ غابر نحن البشر بشقيْ الحديث المذنبون . أسأل المارين وأسخر من الأجابة , احياناً , وأسكب الدمع لكوني فاراً من ذاتي للأاقي مصير الجثة المشتاه لأضراس الـ... القسوة . فحين تجد نفسك عالقاً بين أعواد الثقاب الممتلئة هراءاً , فقد حكمت على جمهاتك بالتصدع ! . . |
*..... \ ...... كنت أعبر عبر مضيق ِ المتنفس القديم بين جواري المجراتِ الأولى قبل أن ألتقي الصب منحى . فسواعدِ المجازفةِ ليست على مايرام كسائر ما توجني به الزمان الأجدر بالأعراض , ومضض الركضَ حُلمٌ مارسته قبل أن أنهك عيناي فوق قطن الأشواك المقبلة . ليست هي حالتي المعتاده , وليست هي نواجذ العض الأقسى من التأني , فكل ما في الأمر أنني حين أجدني لا أعي ما انا عليه من مللٍ يمدُ فاهُ ويجلدُ رقبتي بسوط الحياد . الزمان العابر أكثر وطأةِ من الزمان الفائت , فكل ِ في شأنه الذي يليه قبل أن يعريه مد بصر . القبور أصبحت متكأً لا ضجيج به سوى النياحة من الخارج . . فما أعتادك الناس عليه هو ما رسمته أنت لا الزمان المحترف! . |
*..... \ ...... ما راج َ من الأعـوجـاج : راج قريضي , وباغت المتكأ الصعب مرارة الترقبِ بيني وبين مدادُ سهادي , وتسنمتُ ملاحةَ وضوءي المسبغُ على كعب ِ ممراتي . يغتالني تيقظي كل ما وددت أن أسهب في ملاحقتي ومنفى بالي الشاسع , الجوعُ للنبأ الأبيض معتقلُ سريره , والعطش حين ما أجد ان الماء ليس للريْ فحسب فارق توقيتٍ بيني وبين مأوى التشربِ الأخآآآذ . لغةُ الصمت , متعارفٌ عليها ليس لشيء وأنما لأن الصمت أحياناً مزاجُ يتعهدُ بالمضيْ نحو النهاية البدأ . لاشيء يستحق , هكذا دائما أطلق لها العنان تحت ألسنة النار وأفواه المياه الراكدة . الأقدار تهوي بنا نحو خريف العمرِ المتهالك , والمستقبلُ عتابُ واقع , وترديد مجتمعٍ لا يرحم أبداً . فمن هذا وذاك لا أجد للصبر طريق عبور ولا نداء ثبور , فـ.. كل ما في الأمر أن الجماجم مأدبةٍ لا يلتقي بها السائد من البشر بلا عقل . أشطبني كثيراً , وأكتبني أكثر , وأعلقني أغلب الأصوات , وأغلقني بين وساوس الممرات . ليس للحياكة شرط بائع , وليس للباعةِ خاتم ُ مسودة , فالحقيقة في ما أراه من تأزم , نبيذُ ساحه , وساحة غوغاء . فالقول الفصلُ بين ردهات روايه جمعُ من طوابعِ الأرصفة السوداء لا غير . . . |
*..... \ ...... همهمةُ الأضراس : نُفىَ الحقُ الأجود نطقاً والأحقُ بلاءاً حسناَ . فكان من التأزمِ الأكثر رواجاً على أعقاب المنفى الأخير , سائداً ساذجاً لا يتوارى عن البصيرةِ التي باغت سباتها الأولَ ركلةُ عصاً صُنعت من أجساد الأفاعي . فكانَ من التقصي عن معبرٍ لا تدّلهُ القوافل التي تروّجَ الذخائر لأبادةِ قريةٍ تصنع الحلوى وترعى الكهلةَ من الفارينَ أمراً ضيقاً كثقبٍ لا تراه الخيوط السوداء . جمعَ بعضي من أشلائي الرضابَ جعبةً تقيهِ من حرارةِ الطريقَ وجلادةِ الصخور التي ربما تقع على أول طرفٍ من قدميَ التي لا تنعم بلذةِ التوقي . فكان من الحال المخّول بالبقاء حُلمٍ لفتاةٍ أصبحت تبلغُ من العمرِ عتياً ولا تتقن البكاء الا حينما ترى الرجال يطرقون أبواب الهربِ والمبادرةَ معاً . ما أوحشَ الطريقَ بلا مأوى لائحه , وماأمرَ المثابرةَ بلا بدايةِ صعودٍ ترى السماء من أعلى أسطحه . كنتُ أمازح الأغصان بلا أناملً تخطفُ التوت البالي , وأبتسم , كنتُ أرعى فراشاتٍ منزلنا القديم ولا أملكُ الحرية , وأبتسم , كنتُ ألاحي أهازيجَ شارعنا المتهالك ولا أنضم لركبِ الغناء , وأبتسم , كنتُ أجمع الأوراق لأخطَ على أولها سطرٌ معتدل ولا أقدر , وأبتسم , كنت ُ أمسكُ برأسي لأركل الصداع المقيت ولا أجرأ , وأبتسم , كنتُ أشاغبَ بائعَ الصحفَ وساعي البريدَ الجشع ولا أحصل على خبرٍ فصل ْ , وأبتسم , كنتُ أمتطي أرضي وأعلم ان البستان القادم على معتقلي الأبدي لا يكون , وأبتسم , كنتُ جامعُ الكتبَ قارئُ الدفةَ الأخيره فلا أجدني حراً , وأبتسم , كنتُ أصطحب رفاقي لنزهةٍ فوق شطئانِ السفرِ الطويل وأكون أول المغادرون من الأرض , وأبتسم , كنتُ أستاء كثيراً مني وأجدني لست مذنباً , فأبتضع مزودتي لأجلبها للفناء , وأبتسم , كنتُ بارعاً في جلبِ بنيات الطريق أليْ لأوقعهن في شباكي وأجدني لا أصلحُ للحب كسائر المناضلون الثوّار , وأبتسم , كنتُ أستمع لقصص الحب بنهم وبكل أصغاءٍ يرغب به الفلاسفة الأوائل , وأجدني أحتقرني كثيراً لأنني لا أصلح لمضاجعة قلب أنثى , وأبتسم , كنتُ سائحاً على أرصفةٍ البلاء بلا إيواء لأمتطي صهوةً الفقر وأجدني عابراً لستُ محقْ , وأبتسم , كنتُ وكنتُ وكنتُ ثمَ ماذا ؟ أليس للحديث بقيةُ أخرى مقيته , هكذا أنا لا أجد النهاية أبدا الا حينما أتجرع الأمواس تحت همهمةِ الأضراس . لأركل البسمةَ الغير سواء َ وأبكـي كثيراً كطفلٍ خلفته الأخطاءَ وبقي وحيداً لا يجد المأوى الأكثر طهراً والأجدر بقاءاً . فمن رأى نفسه كالضبابِ لا يعرفها أبداً . . . . |
*..... \ ...... فارقُ التوقيتُ الأكثر فـرطـــاَ : أستفيقُ على نغمٍ يشدوه الصباح الأجمل ضباباً ’ وقارعةُ الأغصانِ تهتزُ لها الفوارغُ مما خلفه الأزيز الزور . وأجمحُ كـ... خيلٍ حُملت على محملِ المضمارِ الأول نسياناَ . والأخيرُ نصرا َ . أعتادُ من الأمسِ حلواً , يتخلل كأفعى تنفثُ الماء َ ’ وتمضغُ الأحجار في طريقها ألى َ كاهلُ المسابح . وأشتريِ رأساً من الجمرِ المتوقدِ كل ما أحدودب المساء وأصبحتْ النجومُ كريستالً يختال بين عنقِِ أمرأةِ عجوز . أخفضُ جناح الذلِ لطارقِ أبوابي ماشاء من الأقامةِ بين أصبعيْ ونخرَ عيناي ممن يدّعون الزيارةَ وصلً لا يتصل بي . أسيرٌ أنـا ’ وحراً أنـا , ومتأكاً أنــا , وليتني أنــا , فـ .. كل مافي الأمر ِ من أمر , أن وأد الأزاهيرِ اليانعةِ أمرُ يحتاجُ لفسحةٍ للرجعة ِ بلا تأني . بلغَ السيل الزبى ’ وضاع القارب الأكثر نجاه , وسُلمَ الرأيُ لرأيٍ لا رأيَ له ’ وباغتَ الثغر المبتسمِ سيلانُ ماءِ يشتهرُ بالملوحةِ السواد . ونبذَ القول الفصلُ خطابَ الرجلِ الهزل , وشجُ القلمُ من أعلى منبرهِ , وضاقت الأرضُ ذرعاً , وأنهتِ المسارح ُ أنشطتها , فما زال هناك متسعٌ لتقبيلِ الأقدام ورفعةُ الشأن الأكثر هبوطاَ . الحبُ والعطرُ لا يختبئان , والعقل والكذبُ لا يصلحان , والفضيلةُ والخوف لا يلتقيان , والجرحُ والمشرطُ لا يهنئان , فخيرٌ تحصلُ عليه خيرٌ من شرٍ تصنعه . . . |
*...... \ ....... نهُبتُ قبل غروب السنابل : ياراحلاً أختطفَ مزودةٌ كنتُ أخبءُ بها رغيفٌ طريُ الملمسِ شاحبُ المضغ , وبعضاً من ماءِ أزدحمت بهِ طيورُ لا تراها بصيرةُ عطشى . أما بقيَ صوتٌ أحضرته الريح , وقادت أليهِ الأغصان , وسماسرةُ النوى , وقبضةُ الحكماء , وسنارةُ الغرباء . أما جادتِ الهزيمةُ رايتها بلا هزجٍ ولا بلبله , ولم يكن الغِناءُ زبرجدُ القارص من الهروله , وبين ريعانِ الوديعِ المنتظرِ , والخواءُ المستعرِ , والتابوتُ المفتقرِ لحملِ فاضل . فاض التوحدُ ونقصُ الأزدحامُ من الطرقات النصف . أما تداخلَ الرأي الملوثُ بطاولةِ مثقوبُ رأسها , ومكسوٌ جانبها , ومتلعثمٌ قائدها , عندما طرقَ الباب المؤصدَ بائعُ الشاي الأخضرِ , ومروجُ الصحف البائته . أما سلكَ مسامُ الجسدِ المتآكل هواءٌ أقتناهُ حافر الأضرحةِ , ومكفنُ الماشيةِ , وموقرُ الأفاعي الأليفه . أما تغنىّ صوتي ذات مساءٍ بتأوهِ يجذبُ النساءَ , ويقذف ُ الأنثى بصخرةٍ مدببةُ الفاه , ضيقةُ اللمعان . أما تيقنّ عاهلُ الأطفالِ عندما كان ينشرُ الحلوى , أن مساسُ الذوائقِ شيءٌ من المجازفةِ الضوضاء , والحريةِ المكبلةِ بوجلِ الأفراط . أما سافرَ الحب ُ الذي توقدتَ ذاكرته لتمحوَ مذكراته النياحةُ الحقيقه , والزيف المفتعل , والتأنيب المستمر . أما حين يغلقكُ سائلٌ باكي , وموبخٌ شاكي , وعجزُ يورثٌ التباكي , تشعرُ وكأنكَ أصبحتَ لا تزنُ قيدَ أنمله . وماذا بعـد , وماذا بقي , وهل هناك ما يدعو للوجلِ والترقبِ القاتل ’ كل لائحةٍ تلوحُ بكفيها للرحيل ’ حقيقةٌ صمآء , وورقةٌ كوصيةِ فاضله , في قريةِ كاهله , وفي طرقٍ ساذجه . ليتني أتقنُ الحديث عن ماقد يحصل غداَ , لكان القتلُ أبسطُ ما يكون , ولكان النوم الأبدي أبشع ما يهون . فوعورةُ الطريقُ الآمن , خيرٌ من سماحةِ الأرصفةِ التشرد . . . |
*...... \ ....... ماذا سيحدث ُ غــداً : أغلقت عيناي لأشتم رائحة الرحيلِ عن بعد فقرأت على جبينِ السوادِ الذي أراهُ أنني , لستُ الأول في تجرعِ الفقدِ مرةٌ اخرى ’ وقع الفأس في رأس الجبل ِ الذي كنتُ أزرع به بتلاتٍ من ماء , فثلمهُ نصفينِ لا يصلحانِ للتسويه , ربطتُ جأشي كي لا أتعثرَ في منتصف الطريق فأول ما سقط مني ذلك الحبل المدبب . أمتهنت ُ الصمت كثيراَ كي لا أخطو بلا قدمين لمضغ الأجود من الأبخره ففشلت حنجرتي في الغناء . حاولت كثيراً أن أهرب وأغرب وأتلقف الريح بجمهاتي وأعلم جيداً أن هذا من الغباء جهة , ومن الجُبنِ رهطٌ يمارسون الرقص على جمجمةِ ذبابه , فعدتُ سريعاً كطفلِ يخشى أصوات المركبات . أُغلقُ صوتَ أنثاي كل ما أبحرتُ بلا بواخر ’ ووجدتُ العزاء ساحل ليسَ له آخر ’ وأضاجع النياحةَ ولا أشعر حينها بشيء عدا ورقةٌ رسمت بعضاً منها ولم أكمل ملامح الأرض . أعرضُ عن ذلك الموعد لأبادتي بداء ِ الركل والسحل ’ وأختال كمن لا ذنب له ’ وأجدني حين أضعُ أول َ خيط من شعري الأسود الكثيف المتدلي على نصف كتفي , أتقيأُ من شدةِ الوجلِ والتأودُ لمقتلِ قادم . تمضي الأيام تلو الأيام وموعدُ الرحيل على مقربةِ مني وأستاء من التحديق كثيراً في هذا ’ ولكن سأضلُ حزيناً أخيراً في زمن البهجه . السماء تربكني حين تخلو من الشمس , وتبهجني كثيراً عندما أجدها غائمةٌ نصف , وأنا بين أسنانِ النجوم أتأرجح كطائر السمّان المختبئ . أبتلعُ الماء الأكثر رماداً كي أنعمُ بمضمضةِ التأفف ولا أشعر بلذةِ الشواء ِ الغير سيء . قاتل الله أحلامي كي هي غبيةٌ عندما تقتادني كأضحيةٍ ليجتمع من أجلها فقراء القريه . وغفر الله لخطأي دائما عندما أركل الوقت بصفعةِ للضياع وراء أهواءَ لا تشعرني بالفرط الشهي . فماذا سيحدثُ غـداً , ألم يكن هذا من الواقع ِ سؤالا مراً يتجاهله الأثرياء ويقدسهُ الأبرياء من البسطاء . أخشى منها كثيرا , تلك الأنثى التي أحببت ’ وأخشى عليها غالباً , وأتتلمذُ على أختلافها دائماً أحبها بلى ’ وأتضور بها بلى , وأقتات منها بلى , وأتنفس رائحتها بلى , ولكن ماذا بعد ,أما زال الوقت كفيلُ بكشفِ ستائر النياحةِ مجدداً . لا أعلم ’ فأقسم ُ أنني لا أعلم ماذا سيحدثُ غداً . سيكون الأمر ماراً لطيفاً كهواءٍ لا يحرك الأغصان بل يبعثُ الرطوبة الممله هو كذلك حدسي . فحينها سأجدني أرتلُ أغنيات العندليب ِ الذي قطعَ لسانه حين ما فارق الحياه . . . |
*...... \ ....... وعاد الصيفُ ليمتصَ سُكُونِيّ : أستدار نصفُ ظهريَ الذي أراق الركل من الأقدارِ دمهُ ولم يكترث أبدا لما قد يخلفه الصبر من التشقق ِ العاهر , للأرض ِ التي لم تنجب ُ البهجةَ يوماً ما ’ فرأيت الضباب يمازح الأشجار بسخريةِ لم أرها قط ٍ , عدا سخريةِ يرتاد أزقتها البشرُ النصف . فاض َ صمتي الرتيب , وضاق فاهيِ الكئيب , وتناغمَ الضجيجُ ملأ رأسيِ المهيب , ولقيتُ النياحةَ ركلةُ من الوقف المهاب , وسماءٌ لا أبواب لها , فالريحُ قادمه , والسوط الحارقُ مشرعُ للممارسة الهتك . وماراج من قريضي ِ عينانِ تحدقُ بها المثالب َ والمآسي ْ . الصيفُ صانعِ الأمنيات , معمرُ المذكرات , مفرقُ الأغنيات , جامع الروايات . الصيفُ هتكَ رأسي وهرب بأنثاي وركلَ بعضي وترك بعضي يمارس الدفاع ولا يقدر الأنتقام . الصيفُ رياحُ الوحشه , ومنضدةُ العزله , وأريكةُ الأعاقه , ومرآةُ التشوهِ , وسقف ُ الهاويه . الصيفُ رائحةُ النار , وماءُ العطش , وأتربةُ القذف , وسكينُ الوخز , وبائع الدماء . الصيفُ ورق الوصايا , وزيفُ الحكايا , وسفرُ النبلِ , وتجمهرِ الكذب , وغياب العقل . الصيفُ مجرّدُ أصابعي , ومنتزعُ شموعي , وسارقُ كُتبي , ومحطمُ حرائري , ونافثُ شرفاتي . الصيفُ قاتلُ قريتي , ومجدبُ زرعي , ومحرقُ بتلاتي , وناهب ُ أرجوحتي , وسائلُ لا يستحق ُ البذل . الصيفُ ِحملُ أحمله كل عام , ووبالُ يستعيرُ مني بعض الألمام ُ ولا يسترده , ونبيذُ الأغماءَ ومفرقُ الأيواء . الصيفُ حزنٌ أعتاد أن يأخذني بين أحضانه , وأن يطرق بي أبوابه , وأن أرعى بستانه , وأمضغُ أسنانه , وأحممَ حصانه . الصيفُ أهازيجُ الوقت المتسارع , وأفواهِ الغثاءِ المقيت , ورحيلُ الحقيقه , وبعثُ العقيقة , ووأدُ اللائحه . الصيفُ مكوثُ النبوءة , وزمجرةُ الثرثره , ونضوحُ الأعراض , وتكاثرُ السرآب , وعقمُ المطر . الصيف ُ صرصرةُ الأغصان , وهدوء السماء , واحتراق ُ البواخرِ , وتصحرُ المحيط , وشذرةُ الرياح . الصيف ُ سدفةُ بين نوني وبين مشكاتي , وآهاآآآتي , وسباتي المفقود , وركلاتي للصخور , ونبشي للقبور , وضرباتُ اللوم على الصدور . الصيفُ خسائرُ في أقتنائي لقراءتي , وأعينٌ تمتطي صهوة َ الأغماض , وأنفُ لا يشتم رائحةَ الخريف . الصيفُ حلولُ الليل برهةَ , وبزوغ الفجرِ ظلّمه , وشروقٌ للهجير الحارق , وقتلُ للدفء الحاذق . الصيفُ ضجيجُ الممراتِ , وسكون العزلاء , وتهكمُ النبلاء , ورحيلُ العظماء , وأقامةُ الأبرياء . الصيفُ هدهدةْ المنازل , وأزيزُ النوافذ , وأثارةُ البكاءِ , وصمتُ الأعناق , وشحُ العناق , ونسائمُ البلاء . الصيفُ تراقصُ المياه , وسخريةُ الجسور , وشماتةُ الجبال , وعزفُ الصخور , ونايُ الهروب . الصيف ُ طرقُ غير معبده , ومركباتُ تمارس المجون بلا أرواح , وحرارةُ الزهور , ورضابُ الفتور . الصيفُ بصقُ النواجذ , وكسرُ الأمزجه , وتزواجُ الغباء , وأنجابُ التشرد , وأغتيالُ النور . الصيفُ فرطٌ شهيْ , وندمٌ لذيذ , وخطيئةٌ تلاحقني كل مابارك الأصدقاء مقدمي . الصيفُ لا يعريهُ رجلُ من رماد أي اهمية ’ لأنه صيف سيمضي كسائر الرحيل الأول , ولا يهمُ أيضاً ماقد يتمخضُ به رحمُ الأيام من المردةِ الوعثاء . أكرهُ الصيفَ كثيراً وأحبه كثيراً , وأمقته حين يصفعني بالعزله , وأنفثه بين أناملي كسيجارتي الغبيه . الصيفُ أراق دمي كثيراً, وشَجّ مقلتاي , كثيراً , وأضاء السواد لي , وهربَ بالوضاءة ِ من النيران دون أن أشعر َ . يخّلفُ العنب الأخضرَ ولا يصلح للساني . وينجبُ التوتَ الأحمر ولا أستسيغُ رائحته . ويأتي بسلافِ الهواء البارد فوق أعالي التلال وأختنق . فكيف أستقبلُ زائراً يعبثُ بي ثم يغادرني ساخطاَ . فمن أنجبتهُ الركلات لا ينعم بالراحةِ أبداَ . . . |
*...... \ ....... رياحٌ لم تَكنُِ الأولـَى : أغرقتُ الأغصان بكثرةِ النبالِ التي لا تبقي للوخز أضرحةً سواء . وزاوجتُ بيني وبينَ التاريخِ الأكثر هراءاَ لأنجبَ منبرُاً كي أربتَ الغضب المتبقي وأسجيْ السواحلَ بعضاً من رماليِ التي تخترق الصخور . تغني طيورُ السلامِ فوق أسطحِ الأرصفةِ بصوتِ رخيمِ , وتضرعاً لأبواب الجحيم . وتملأُ قوالب الريحِ مناقيراً لا تصلحُ للشواء ’ بل تحتال بها كي تنقرَ الماء ولا تعتاد التلال . وأنا بين قبضةِ السفرِ , وشاسع الطرق الأكثرُ جدلاً , أناغمُ صوتاَ يتغنى به أبيْ وتكرهه أمي ْ . الليلُ المسدلُ أستارهُ متوحش , والفجر المرتقب صاحبُ فضيله ولكن بلا أرض , والشمس خيوطاً مختاله , وجيادُ للركض الأخير . لا أملكُ الخيار في مواجهةِ التتار , ولا هناك ما يدعو للحب , كل النساء نساء , وكل الذكور ذكور . والحب بينهما يملكُ الصمت ولا يحب الثرثره , أين نحن ممن قالو بأن الحب داءٌ بلا دواء , ودواء بلا داء , الحب سلامةُ الأبدان , ونخرٌ للأرواح , ومساسٌ للعقول , ومدعاةُ للذهول , وركبٌ للتحرر , ومنضدةُ للقيود . الحب ساحةُ للمعارك التي لا تنجب القتل , وبساتين توقر الأشواك ولا تعكر صفو الزهور . الحب غباءٌ للأذكياء , وذكاء ٌ للعزلاء , وبراءةٌ للجناه , وجريمةٌ للفضلاء , وفضيلةٌ للجبناء . الحب خطيئةٌ لا تغتفر , وغفران بلا خطيئه , وكذبٌ بلا عقاب , وعقاب بلا تعدي , وصخرةٌ لا تحب الشمس . الحب كبيرةُ من الصغائر , وصغيرةٌ لا تتمخض الا بالعقم , ورحمِ يتوجس به الخيلاء . الحب سماءٌ لا يطالها البشر , وأرضٌ تركلها الأقدام , وأغصاناً تهجرها البلابل , وتبنى بها صناديقٌ العبء . الحب روحُ لا تفنى , وجسدٌ ترثه البراغيث كل لحظه , وأعينٌ لاتبصر الحقيقه , وجماجمٌ لا تعي ما تفكر به . الحب نسيمٌ عليل , وعلةٌ لا تأبى للأدويةِ المصطنعه , وشجرةٌ وارفة الضل تمتد بها النار , وغرقٌ مباح . الحب يعتزله المفكرون , ويوقره العابثون , ويركله الفارون , وتنعم به السماسمرة المرده . الحب ليس أنثى فحسب , ولا أغنيةٌ تخترق المقل , ولا مذكراتُ تحترق بها المحابر , ولا روايةٌ مصنوعه . الحب هواءٌ يبعث الأختناق , وأتربةٌ تملأ الرئتينِ راحةُ وأسترخاءاَ , وسياطاً تحدد الطريق الآمنَ لمسامات تلك الظهور المدببه . الحب قبراً للأحجيه , ونصاباً للرؤيه , ومحرابُ للعهد الأول , وقبةٌ للأعلام المثقوبه , ويدٌ تحمل الفراش الأسود . الحب نهايةٌ لا نهايةَ لها , وبدايةٌ لكل بداية , ومنتصفٌ للبقاء , وسيرٌ للصحةِ المغادره , وجهازٌ للهضم المتخم . الحب نخيلٌ ترعرع تحت وطأة الجراد , وسنابلَ بخس , ورؤوسَ للسيوف المشرعه , ورداءٌ للتعري . الحب رمادُ متوهج , وتوهجُ لا ضياء له , وشموعُ تطفأها الأهازيج , ويراعُ للخدش , وبكاءُ للحريه . الحب روحٌ عاشت في مخيلتي , وبات عرشها الخالد مخيلتي , وغذاءها مخيلتي , وماؤها مخيلتي , وكل ما هو الحب هو مخيلتي . فالحب يحتاج لمراحل للتطوير والا أصبح كالكره تعاني من ركلات الترجيح . . . |
،’
الحب غباءٌ للأذكياء , وذكاء ٌ للعزلاء , وبراءةٌ للجناه , وجريمةٌ للفضلاء , وفضيلةٌ للجبناء . الله أكبر عذراً على مقاطعتك ، ولكن أنت غير ، وحكاياتك غير سـ / أكون هنا ، أبد الدهر . |
اقتباس:
محلك القلب يا بو ابعاد فديتك ولاعدمتك والله أنك تخجلني بطيبك . محبتي لك . Icon26 |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 07:10 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
شبكة المرقاب الأدبية