|
هـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــام لمن يحب أن يقرأ بنهم الباحث
فربما المقاطع الوثائقية قد تغفل عن أمور هامة -------------------------------------------------------------------------------------- هذه الفقرات من ملفات سقوط الجولان منقولة من كتاب "رؤية إسلامية في الصراع العربي الإسرائيلي" لمؤلفه محمد سرور بن نايف زين العابدين الباطنية في المفاوضات السورية الإسرائيلية عندما دخلت قوات النظام النصيري إلى لبنان في منتصف عام 1976، كنت أعتقد اعتقاداً جازماً أن هناك مؤامرة رهيبة تستهدف الوجود الفلسطيني في لبنان، كما تستهدف أهل السنة بشكل عام لأنـهم الجهة الوحيدة التي تشكل غطاء شرعياً للمقاومة الفلسطينية، أما أطراف هذه المؤامرة، فأهمها وأخطرها التحالف النصيري - الرافضي ممثلاً بحركة أمل وزعيمها موسى الصدر، ثم يأتي بعد ذلك دور كمال جنبلاط ودروزه، والموارنة، وقوات جيش الدفاع الإسرائيلي، والولايات المتحدة الأمريكية التي تقوم بدور المحرض والوسيط والمنسق وهو دور خبيث تخلط فيه السم بالدسم. كنت في هذه الفترة أكتب في مجلة إسلامية - خليجية، وكنت أصرح بـهذه القناعات التي أعتقدها من خلال مقالات طويلة ومتعددة كتبتها، وأحسب أنـها كانت مشفوعة بالأدلة والقرائن، وكان الناس يستغربون ما أكتبه، وحُقّ لهم ذلك: فسورية دخلت تحت غطاء الجامعة العربية، وتحت ستار حماية المقاومة الفلسطينية، وهي لا تفتأ تردد من خلال أجهزة إعلامها بأنـها قلعة الصمود والتصدي للعدو الصهيوني ولقوى الاستعمار التي تحميه، ومنظمة أمل هي من صنع منظمة التحرير، بل هي التي اختارت لها هذا الاسم، وموسى الصدر كان نشيطاً في زياراته لمراكز ومنتديات أهل السنة، وكان المعجبون به كثر. كان الشارع الفلسطيني الذي أضناه الركض وراء سراب الأمل قد وجد بغيته في أسد النصيرية، وطالما غنى ورقص في أعراسه وحفلاته على أنغام البطل أبي سليمان، وهي كنيته قبل أن يكبر ابنه باسل. أصحاب المجلة كانوا يعتقدون بأني أحرجهم فيما أكتب، وكانت الاجواء تتوتر بيني وبينهم، وهممت غير مرة بالانقطاع عن الكتابة عندهم، غير أن المجاملة من طرفينا كانت تحتم علينا الاستمرار في التعاون.. ومرت الأيام، وثبت كل ما كنت أتوقعه، فالتحالف النصيري - الرافضي ارتكب من المجازر في المخيمات الفلسطينية ما يعجز عنه الوصف، والتنسيق بين قوات التحالف الباطني وقوات الدفاع الإسرائيلية قائم على قدم وساق، وكان هذا التنسيق يتم عن طريق الأمريكان الذين كانوا يضبطون الأدوار، ويرسمون الحدود الحمراء. ولم أعد الوحيد الذي يكتب في الصحافة عن مخاطر الباطنيين وأساليبهم الملتوية، وعن جرائم أسد النصيرية ضد أهل السنة في بلاد الشام، وحتى بعض أصدقائه من الحكام العرب صاروا يصرحون ببعض ما ينبغي عدم السكوت عنه، ومن جبن منهم عن التصريح علناً فقد أعطى الضوء الأخضر لأجهزة إعلامه.. وفي مثل هذه الأجواء يكثر الأدعياء الذين يزعمون بأنـهم كانوا يرون ذلك من قبل ويحذرون منه. كنت ذات يوم جالساً مع المشرف العام على المجلة (وهو أحد الشخصيات الإسلامية) في مكتبه، وقطع خلوتنا وفد من منظمة فتح الفلسطينية، وهم اليوم من كبار أعوان ياسر عرفات ومساعديه، وبعد المجاملة أخذوا يتحدثون عما جاءوا من أجله، قالوا: كنا نستغرب ونستنكر ما تكتبونه في مجلتكم ونعتبره نوعاً من التعصب الطائفي الذي لا يليق بمثلكم من الوطنيين، ولكن الأيام أثبتت أن تحليلاتكم كانت صحيحة ودقيقة، كما كانت تحالفاتنا ضرباً من الأوهام، ولم يكن يدور بخلدنا أننا سنكون ضحية للنظام النصيري، أو لحركة أمل الشيعية التي صنعناها بأيدينا، ولا نكتمك أيها السيد الفاضل أننا أعدنا قراءة أعداد المجلة مرة أخرى بطريقة غير الطريقة الأولى. المشرف أعجبه ما سمعه من بعض قادة فتح، وتناول أعداد المجلة، وشرع يقلب لهم صفحاتـها: انظروا في هذا العدد قلنا كذا وكذا، وفي هذا العدد عرضنا صوراً من أساليب الباطنيين الملتوية، وفي هذا العدد نقلنا ما قاله علماؤنا في كتب الفرق عن الطائفة النصيرية. إن قضايا الاعتقاد محسومة عندنا، ولا مجال فيها للاجتهاد ولن نسمح للعواطف الهوجاء أن تتحكم بنا، وفلسطين لن يحررها إلا مجاهدون مسلمون صدقوا ما عاهدوا الله عليه. نظر المشرف إليَّ بعد خروج الضيوف نظرة ذات معنى، ثم حاول أن يدفعني إلى التعليق على ما سمعته منه ومن قادة فتح، ولاشك أن كلاً منا يعرف ما فعله بصاحبه، لاسيما وهو الرجل الذي كان أصحابه يطلبون منه منعي من الخوض في هذا الهذيان الذي كنت أهذي به - حسب فهمهم -. خلاصة القول: لم أكن عرافاً ولا منجماً عندما فضحت أهداف التحالف النصيري الباطني في لبنان، وليس من طبعي الجزم بأمور وتحليلات سياسية تبدو مستنكرة عند أمثالي، ولكنني قرأت بإمعان وتدبر تاريخ الفرق الباطنية، من كتب العقائد والفرق والتاريخ، ثم قرأت فتاوى كبار علمائنا في القديم والحديث الذين عرفوا هذه الفرق، وسبروا غورها، وبينوا لنا استعدادها الدائم للتعاون والتحالف مع كل عدو للإسلام والمسلمين، ومن الأمثلة على ذلك تعاونـهم مع الصليبيين الذين احتلوا القدس وما حولها، ثم تعاونـهم مع التتر، وتورطهم معهم في كثير من المجازر الفظيعة، ثم مع الفرنسيين في مطلع هذا القرن. ولعل من الأسباب التي دعتني إلى التعمق بـهذه الدراسات تسلم قادة الطائفة النصيرية لشؤون الحكم في سورية منذ أكثر من ثلث قرن، عشنا - أهل الشام - خلالها حياة شاقة ليس لها مثيل في أي بلد يدين شعبه بالإسلام، ورأينا من خلال التطبيق الذي كنا من ضحاياه صوراً مشابـهة للصور التي حدثنا عنها علماؤنا القدامى في فتاواهم ومؤلفاتـهم القيمة، ومما يجدر ذكره أن علماءنا على مختلف مذاهبهم مجمعون على موقف واحد من الطائفة النصيرية. النظام النصيري من جهته يعلم بما أوتي من خبث ومكر أن ذاكرة شعوبنا مثقوبة، إن لم تكن معدومة إلا من رحم ربي وقليل ما هم، وذلك لأن هذه الشعوب يعجبها البطل الذي سيرد لهذه الأمة عزتـها الموؤدة، ولو كان هذا الذي يدعي البطولة ممثلاً كذاباً يجيد اللعب على أحبال متعددة، والمهم أنه يقول لا، في وقت يقول غيره من الحكام العرب نعم لكل ما يطلبه الأمريكان منهم.. ثم لا تدري هذه الشعوب المغفلة أن "لا" تصبح ألف نعم في الغرف المغلقة. لهذا كان نظام أسد دائم الاستخفاف بذاكرة الشعوب العربية، ويحاول أن يُرسِّخ من خلال أجهزة إعلامه بأنه النظام الوحيد الذي يتعامل مع العدو الصهيوني بعزة وكرامة ولا يرضى ما يرضاه غيره من الهوان والذل والهرولة، ففي مفاوضات "شيبردزتاون" تحدثت مصادر النظام لأكثر من صحيفة عربية مؤكدة أن هذه المفاوضات ليست كالمفاوضات العربية التي سبقتها (وهنا عقدة النظام)، وسأنقل ما قيل بالنص الحرفي: "تصر دمشق على أن يتميز اتفاق السلام السوري - الإسرائيلي شكلاً ومضموناً عن اتفاقات السلام بين إسرائيل وكل من مصر ومنظمة التحرير الفلسطينية والأردن، ولازم هذا الإصرار مراحل المفاوضات السورية منذ انطلاقها في مدريد عام 1991، لكنه برز في محادثات شيبردزتاون"، وكيف برز؟ ذكر كاتب المقال إبراهيم حميدي (وهو أحد المسؤولين في مكتب وزير الإعلام السوري) أموراً كثيرة من أهمها أن الشرع لم يتخل عن بدلته الرسمية في اللقاءات الثلاثية التي عقدت، وأن الوفد السوري كان برئاسة وزير الخارجية بينما الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الوزراء، وأن السوريين رفضوا أن تستأنف المفاوضات في "واي ريفر"، أو في أي مكان له علاقة بالمفاوضات العربية الإسرائيلية السابقة، ورفض الشرع مصافحة رئيس الوزراء الإسرائيلي في حفلة استئناف المفاوضات في 15/12/1999، و 3/1/2000، وأصر السوريون على تسمية لجنة السلام بلجنة "علاقات السلم العادية"، وليس لجنة التطبيع، ومثل هذا الكلام أو قريب منه قالته صحف دمشق، كما قاله أحد أعضاء الوفد السوري (آثر أن لا يذكر اسمه) لصحيفة لبنانية. وأكتفي بتسجيل ملحوظتين على هذا الهراء: الأولى: منذ عام 1979 (معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية) وسورية تردد في تصريحاتـها وبياناتـها الرسمية بأن السادات خائن، ثم قالت بأن ياسر عرفات الذي وقع اتفاقية أوسلو خائن ومجرم، وأفتى الشيخ أسد (!!) بأن تأجير الأرض العربية لإسرائيل كفر، وذلك في أول تعليق له على اتفاقية "وادي عربة" بين الملك حسين وإسرائيل.. وهو اليوم يسير في طريق هؤلاء الخونة فكيف يواجه شعبه، ثم كيف يواجه الشعوب العربية؟.. وبعد هذا وذاك كيف يواجه الحكام العرب الذين كان ولا يزال يتهمهم بالخيانة؟. هذا الذي يطالب به أسد، ولن يحصل عليه حققه السادات منذ أكثر من عشرين عاماً، ولهذا فإن أنصار السادات في مصر يطالبون برد الاعتبار له. إذن لابد أن يقول المفاوضون السوريون: مفاوضات "شبردزتاون" تختلف عن المفاوضات المصرية والأردنية والفلسطينية لأن الشرع لم يتخل عن بدلته الرسمية طوال المفاوضات، ولأنه لم يصافح باراك في حفلة استئناف المفاوضات، وفي الغرف المغلقة كيف كان الحال؟!، يقول الإسرائيليون: كانت هناك أحاديث ودية، ويضيف وزير الخارجية الإسرائيلية: ولعل الشرع ندم على عدم مصافحة باراك.. هزلت!! أهذا هو الخلاف بينه وبين غيره من أقرانه العرب؟!. الثانية: الأسد يكره الحكام العرب كما أنه يكره الشعوب العربية، أما عن كرهه للشعوب وللوحدة العربية، فلا يتسع هنا المجال - رغم أهميته - للحديث عنه، وأرجو أن أعود إليه في المستقبل القريب. أما عن كرهه واحتقاره للحكام العرب، ففيما ذكرناه من أقوالهم دليل على ذلك، مع أنه يعود إليهم عند الحاجة ويطلب مساعدتـهم، ولو أراد الرئيس المصري حسني مبارك أن يتحدث بصراحة عن كيد أسد وغدره به لكتب مجلداً، لكنه يسارع في العودة إليه طالباً مساعدته وعونه في الملمات وأقرب مثال على ذلك تـهديدات تركيا لسورية لقد كان في حالة من الذعر والهلع لا يحسد عليها وكان مستعداً للاستجابة لأي طلب يطلبه منه الأتراك، وما زال مبارك ووزير خارجيته يترددان على أنقرة حتى تمكنا من إقناع الأتراك، وقدم لهم كل ما يريدونه، وهاهو يكافئ مبارك بعدم إخباره والتنسيق معه في أمر اتصالاته مع اليهود واتفاقه معهم على استئناف المفاوضات في واشنطن، أما الملك حسين فقد مات دون أن يبوح بأسرار كثيرة عن أسد واتصالاته المشبوهة منذ عام 1970 بل قبل ذلك، وكان شاهداً ووسيطاً على بعضها. نحن العاملين في حقل الدعوة الإسلامية نعتبر هذه المفاوضات مع العدو الصهيوني خيانة سواء جاءت من طرف مصر أو منظمة التحرير أو الأردن أو سورية، وليس من حق أي حاكم عربي أن يتنازل عن ذرة واحدة من تراب فلسطين.. وعندما جد الجد تغيرت المواقف ولم نعد نسمع شيئاً عن عنتريات ومزايدات حبش وحواتمة وغيرهما من أساطين الغواية والضلالة، أما مواقف الدعاة والجماعات الإسلامية فما تزيدها المحن والابتلاءات إلا وضوحاً ونصاعةً وثباتاً.. ليست مشكلتنا في شكل اللباس الذي كان يلبسه وزير خارجية النظام النصيري، وإنما مشكلتنا فيما ذهب من أجله، وفيما يفاوض عليه، وهل هو ممثل للأمة أم ممثل لدكتاتور طائفي متسلط لا يبالي إلا بكرسي الحكم الذي يجلس عليه. ومن أجل أن نزيل الغشاوة عن أعين الذين ما زالت دعاية أسد النصيرية تجد سبيلاً إلى قلوبـهم أعددنا هذا الملف، وسوف يكتشف القارئ فيه ما يلي: 1 - الاتصالات السورية الإسرائيلية لم تنقطع منذ عام 1967 م، وتضاعفت وتشعبت بعد انفراد حافظ أسد في الحكم 1970 حيث لم يعد أحد قادراً على أن يقول له لا. بعض هذه الاتصالات كان يجري في السر ومن غير وسيط، وشهد بذلك بعض أركان الحكم - كما هو واضح في هذا الملف -، وبعضها الآخر كان يتم بشكل غير مباشر عن طريق الأمريكان وجهات أخرى. أجل لم تنقطع هذه الاتصالات حتى أيام حكم نتنياهو رغم مواقف النظام المتشددة ضده، وهذا وجه من وجوه وطبيعة النظام الباطني الذي يقول في العلن ما يخالفه في السر.. فهل يصدق السذج المغفلون وجود مثل هذه الاتصالات، وأنـها كادت تسفر عن اتفاق لولا بعض الجوانب التي تضمن الحد الأدنى الذي يطلبه النظام السوري من أجل توقيع معاهدة السلام. 2 - في هذا الملف دليلان على خيانة أسد وزملائه في الحكم، ولا مجال مطلقاً لحسن الظن: الأول: اجماع الدراسات العسكرية العربية التي قدمها الجنرال علي علي عامر في أحد مؤتمرات القمة التي سبقت حرب 1967 على أن الجيوش العربية غير قادرة على إلحاق هزيمة بإسرائيل والعكس هو الصحيح، أما الدراسات العسكرية السورية فتقول بأن الجيش السوري لن يصمد أكثر من ساعات أمام الجيش الإسرائيلي، فكيف يزعم وزير الدفاع - أسد - بأن الجيش السوري يقف على أهبة الاستعداد وسيلقن العدو درساً لن ينساه، أما زملاؤه ومساعدوه فكانوا يقولون في تصريحاتـهم بأنـهم سيلقون اليهود في البحر طعاماً للأسماك!!. الثاني: إعلان حافظ الأسد عن سقوط القنيطرة مع أنـها لم تسقط، وكان الجيش الإسرائيلي بعيداً عنها، ولم يكن أسد النصيرية ضحية لمعلومات خاطئة، فلقد اتصل به ضباط وغير ضباط من بينهم زميله وزير الصحة - الأكتع - من القنيطرة بل ومن غربـها وأخبروه بأنـها لم تسقط، فتهددهم وتوعدهم. ورجل هذه هي صفاته، وهذا هو تاريخه الأسود ماذا ننتظر من مفاوضاته في "شيبردزتاون" وفي غيرها، وما هي الورقة التي يملك أن يهدد بـها إسرائيل إذا لم تستجب لمطالبه؟!. لقد جاءت المفاوضات بعد غزل حميم بينه وبين باراك منذ اختيار الأخير رئيساً للوزراء، وجاءت بعد مفاوضات لم يعلن عن مضمونـها، وبعد تنازل الأسد عن شرطه: لا مفاوضات إلا إذا أعلن باراك بالتزامه بما وصلت إليه المفاوضات أيام رابين. إن الشعب السوري لم يستشر ولم يقل رأيه في هذه المفاوضات، فهل هذه الأرض التي يفاوض عليها أسد ملك له ولأبيه؟!، وإذا كان لابد من المقارنة بين الوفدين المفاوضين فيلاحظ أن باراك جاء إلى الحكم نتيجة انتخابات حرة لا مجال فيها للتزوير، وشكل وزارة تمثل الأكثرية في الكنيست، وهذا يعني أنـها تمثل أيضاً أكثرية الرأي العام الإسرائيلي، أما أسد فقد جاء إلى الحكم بعد سلسلة من الانقلابات المعقدة والتي غدر فيها بجميع شركائه وبكل من كان له فضل عليه، ولم يتورع دائماً عن ضرب هذا بذاك، ولو استطاع اليوم القبض على أخيه رفعت لقتله ليعبد الطريق أمام وصول ابنه بشار إلى الحكم. ومن جهة أخرى فإن صلاحيات باراك محدودة، وهو معرض للمحاسبة أمام الكنيست ثم أمام الرأي العام الإسرائيلي، ويستطيع أي مواطن نقده ومحاسبته دون أن يخشى على نفسه من أجهزة المخابرات، ومن الأمثلة على ذلك المظاهرة الصاخبة التي شهدتـها تل أبيب، وكان المتظاهرون الذين زاد عددهم على مائة ألف يهتفون ضد باراك وضد معاهدة السلام مع سورية، ومن جهة أخرى فقد أعلن باراك أنه لن ينسحب من الجولان إذا تم الاتفاق مع سورية إلا بعد إجراء استفتاء وسيذعن لنتيجة هذا الاستفتاء. أما أسد فهو الآمر الناهي في سورية بل وفي لبنان المحتل، وبوسعه أن يعقد الصفقة التي يريدها مع إسرائيل وغيرها، ولن يسمح لأحد أن يقف في وجهه ويعارض سياسته. وخلاصة القول: فإن الجيش السوري الذي تسيطر عليه الطائفة النصيرية غير صالح للحرب لأن الغالبية العظمى من أفراده تنتمي إلى الطبقة المسحوقة المستعبدة، والعبد الذليل ليس أهلاً للحرب، أما "الجنرالات" فهم مرتشون فاسدون. والجيش في نظرهم ليس أكثر من وسيلة للابتزاز والثراء ومن كانت هذه حاله لا يتحمل سماع ذكر الموت وكل ما يقرب منه، ولا أدري بعد ذلك ما الذي تخشاه إسرائيل، وما الذي يخيفها من هذا الجيش ومن رئيسه وصاحب أمره؟!. سيجد القارئ في هذا الملف أيضاً خوف إسرائيل من الحال الذي ستكون عليه سورية بعد موت أسد، وما ذلك إلا لأنـهم مطمئنون إليه. ومن المفارقات التي عودنا أسد عليها الاعتقالات الواسعة التي شملت جميع المحافظات السورية، ويقدر عدد المعتقلين بالآلاف، وكل ما سمعنا به أن العدد كبير، ولم يصدر عن المعتقلين ما يستحقون عليه مثل هذه العقوبة، ولكنه الخوف من الشعب |
|
|
|
مجتمع دولي لأول مرة بالتاريخ يعطي مهلة محددة
فقط للقتل ولكن قتل من ؟؟؟ السنّة ووالمؤمنون والمكلوبين بأرضهم ودورهم واعراضهم لو كان مكانهم يهود !!! مسيحيين !!! شيعة !!! لو كانو غير عرب ؟؟ مثلاً بدولة أخرى وبمكان آخر ليس له علاقة بفلسطين ولبنان وليس له حدود السياسة والمصالح ياسادة تفرض نفسها فرض الواقع وأمام أرواح بشر بالآلآف ومهلة لعميل مخلص لكل ايديولوجيات الماسونية الصهيونية وللرافضة الخادمة والحليفة لها ببساطة كل دم المسلمين والسنّة بالذات رخيص جداً لايتحرك له قلب ولا شخوص ولا مباديء ولا أخلاق لأنّ السياسة هي من يحكم ولأنّ العرب ليس فيهم من استطاع أن يتخذ موقف صارم ليس ضد طاغي الشام بل ضد من يدير كل ذلك من خلف الكواليس لكي يبقى هذا الطاغي أو يتم العثور على عميل آخر مخلص لكل توجهاتهم كان يكفي فقط قطع البترول والأحتجاج وسحب السفارات ---- ماجد |
الواجب على حكام الدول الأسلاميه والعربيه فتح الحدود للجهاد .. ونبرأ امام الله من مواقفهم المخزيه .
|
http://www14.0zz0.com/2012/04/07/22/542480573.jpg
صعّد النظام السوري حملته العسكرية على حماة وحمص وحلب. وأفادت لجان التنسيق المحلية عن مقتل 133 شخصاً صباح اليوم، في مجازر متفرقة في اللطمانة في ريف حماة، وفي دير بعلبة في حمص، وفي حريتان وعندان في ريف حلب، لكن النصيب الأكبر كان لحماة. كما أفاد مراسل "العربية" في ريف دمشق، بأن تعزيزات من الحرس الجمهوري توجهت إلى دوما، فيما داهمت دبابات الجيش النظامي سوق الهال في المدينة. إلى ذلك، أفادت اللجان عن وقوع مجزرة في حريتان بحلب، حيث تم اكتشاف أكثر من عشر جثث محترقة بعد قصف أحد المباني وإحراقه بالكامل. كذلك استهدف القصف المدفعي الرستن في حمص، كما تم قنص ناشطين في جورة الشياح. وشهدت درعا إضرابا عاما، ترافق مع قيام قوات النظام بإجبار الأهالي على المشاركة في تظاهرة مؤيدة للنظام. كما وقع انفجاران بالقرب من مبنى السرايا، وقامت قوات الأمن بإطلاق نار متقطع من رشاشات ثقيلة في مناطق مختلفة من المدينة. وشهد حي القصور بحماة حملة مداهمات واعتقالات وحرق للمنازل. السبت 7 أبريل 2012 |
محمد فاروق الإمام من سخريات القدر ان نسمع رجلاً مثل المالكي الذي دخل العراق على ظهر دبابة أمريكية نصّبته حاكماً في بغداد، وأجلسته على كرسي حكم يجثم على جماجم ما يزيد على مليون عراقي، قضوا ضحية للغزو الثلاثيني الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية وشاركت فيه وحدات من كتائب الأسد الأب، بهدف إسقاط النظام في بغداد كونه نظام ديكتاتوري.. أقول من سخريات القدر أن نسمع من هذا الرجل الذي يقود حزباً طائفياً متشدداً تلوثت يد أعضائه بدماء آلاف العراقيين قتلهم على الهوية الطائفية، في سلسلة مجازر بشعة كتلك التي يقوم بها النظام الطائفي في سورية اليوم.. أقول من سخريات القدر أن نسمع من هذا الرجل الذي يرى القذى في عيون الآخرين ولا يرى خشبة الهاتف في عينه وهو يحذر من مغبة تسليح المعارضة السورية، بهدف الدفاع عن أنفسهم وأبنائهم ونسائهم وأطفالهم وحرائرهم وأعراضهم وبيوتهم وأموالهم، مدعياً أن من شأن مثل هذه الخطوة تصعيد الصراع في المنطقة ولن تؤدي إلى إسقاط النظام في سورية في نهاية المطاف، وكان العراق لا يقل أهمية عن سورية إن لم يتفوق عليها بما في باطن أرضه من مخزون نفطي هو الثاني في العالم، لم نشهد أي تصعيد للصراع في المنطقة بعد سقوط النظام فيه!! ففي مؤتمر صحفي عقده هذا الرجل في بغداد الأحد الأول من نيسان، قال فيه: "نرفض أي تسليح للمعارضة ونرفض إسقاط النظام بالقوة لأنها ستخلف أزمة تراكمية في المنطقة". هذا الرجل الذي سوغ لنفسه الاستعانة بالدبابات الأمريكية لإسقاط النظام في العراق بحجة أنه نظام ديكتاتوري شمولي، بهدف تمكين الشعب العراقي من إقامة حكم ديمقراطي تعددي في بغداد، يعز عليه أن ينتفض الشعب السوري لإسقاط نظام سادي فاشي مستبد يحكمه منذ ما يزيد على أربعين سنة، بهدف إقامة حكم مدني ديمقراطي تعددي في سورية، وموقف المالكي هذا يجعلنا نضع ألف علامة استفهام حول دوافعه في اتخاذ مثل هذا الموقف المستهجن والغريب والمضحك، وهو نفسه كان إلى الأمس القريب يهدد بالذهاب إلى مجلس الأمن مشتكياً من النظام السوري الذي يصدر إلى العراق السيارات المفخخة والانتحاريين. وموقف المالكي الذي يتقاطع وينسجم مع موقف محمود أحمدي نجاد وحسن نصر اللات، في الوقوف إلى جانب الأسد الصغير، يقدمون له الدعم بكل أشكاله العسكرية والسياسية والمادية واللوجستية والمخابراتية، وكل هؤلاء يدينون بالولاء لفقيه قم ويأتمرون بتوجيهاته الطائفية والمذهبية في ظاهر الأمر، وفي الخفاء هدفها تنفيذ أجندة فارسية حاقدة على العرب والمسلمين، ومطامع بعيدة المدى في الأرض العربية، سعياً لتحقيق حلم طهران في إقامة دولة فارسية تمتد من الهند شرقاً حتى البحر المتوسط غرباً ومن بحر قزوين شمالاً وحتى بحر العرب جنوباً، وهؤلاء الثلاثة يخشون من تبدد المخطط الفارسي إذا ما سقط حليفهم الأسد الصغير في دمشق، لأن انتصار الثورة في سورية تعني تبخر هذا الحلم الذي سعت إليه قم منذ سنوات طويلة كلفتها العديد من العداوات والخصومات والحروب والتضحيات ومليارات الدولارات، وهذا الأمر سيدفع الشعب الإيراني إلى انتفاضة شعبية كتلك التي تحدث في سورية لإزاحة هذا الكابوس المظلم عن صدرهم وإسقاط نظام ولاية الفقيه، وبسقوط النظام السوري ستنقلب الطاولة على الحليفين حسن نصر اللات ونوري المالكي اللذان لن يجدا أمامهما بعد انكشاف ظهرهما بسقوط الأسد الصغير إلا الإنكفاء وتحسس رأسيهما والاستسلام للمصير الأسود الذي ينتظرهما. وجاءت تصريحات المالكي في الوقت الذي كان يجتمع فيه وزراء خارجية 83 دولة في اسطنبول، هزتهم مشاهد المجازر والمذابح المرعبة التي يرتكبها النظام السوري بحق شعبه، للاتفاق على أفضل السبل لنصرة هذا الشعب الذبيح وإغاثته، والعمل على وقف شلال الدم الذي فجره النظام السوري في طول البلاد وعرضها منذ أكثر من سنة، استباح خلالها المدن والبلدات والقرى السورية، وخلفت جرائمه ما يزيد على أحد عشر ألف شهيد وأضعافهم من المفقودين والجرحى والنازحين والمهجرين، وتدمير أحياء كاملة في كثير من المدن والبلدات والقرى، حتى وصل به الإجرام إلى اتباع طريقة الأرض المحروقة، التي لم تسلم من نيران أسلحته الفتاكة الثقيلة مدينة أو بلدة أو قرية من شمال سورية حتى جنوبها ومن شرقها حتى غربها ليقضي المئات صرعى تحت انقاض منازلهم. موقف المالكي هذا يتناقض وما أعلن في البيان الختامي للقمة العربية التي عقدت في بغداد الأسبوع الماضي، الذي دعا إلى دعم كوفي أنان لوقف العنف وحقن الدماء وإغاثة الشعب السوري والالتزام بالمبادرة العربية التي أقرها وزراء الخارجية العربية ومنهم وزير خارجية العراق، والتي تدعو، فيما تدعو، إلى تسليم الأسد الصغير سلطاته إلى نائبه والتفاوض مع المعارضة على كيفية انتقال السلطة بشكل سلمي وسلس، وتحول البلاد من النظام الديكتاتوري إلى نظام ديمقراطي تعددي يتساوى فيه كل الناس بغض النظر عن العرق أو الدين أو الطائفة أو المذهب أو المعتقد. |
http://www14.0zz0.com/2012/04/07/23/557359286.jpg
د. محمد بسام يوسف* مَن يتابع تحرّكات المسؤولين الروس، والسياسة الروسية المتعلِّقة بالأوضاع في سورية وثورتها العارمة.. لا شك أنه سيأسف كثيراً على الوقت الذي يضيع في متابعة بابٍ من أبواب الحماقة العصرية، التي ستنتهي بالدولة (العظمى) إلى كيانٍ بلا لونٍ أو طعمٍ أو رائحة، وتنتهي معها قصص (لافروف) إلى فصلٍ من فصول (أخبار الحمقى والمغفّلين)!.. (لافروف) الذي يقود السياسةَ الروسيةَ إلى ما يشبه المرحلة القيصرية، يرتكب حماقاته الواحدة تلو الأخرى، دون أن يرفَّ له جفن، ومن غير النظر أو التفكير بمستقبل روسية في آخر منطقةٍ تحفظ لهذه الدولة مصالحها الاستراتيجية، فَرَسَمَ سياسةَ دولته بناءً على وهمٍ وخرافاتٍ لا أثر لها إلا في عقله المشوَّش، وبشكلٍ يُنبئ عن طبيعة شخصيته التي تعيش الأحلامَ التسلّطيةَ الستالينية، بنكهةٍ قيصريةٍ ضالّة!.. * * * مَن مِن ساسة العالَم يمتلك الشجاعةَ لربط سياسة دولته، بمواقف شاذةٍ داعمةٍ لحكمٍ مهترئٍ من مثل مافيا بشار أسد، الذي حرّق مراكبه كلها مع شعبٍ كشعب سورية؟!.. ومَن من عقلاء الإنس والجنّ يجرؤ على تحدّي سنن الله عزّ وجلّ ودورة التاريخ، فيتورّط في الوقوف بوجه ثورةٍ شعبيةٍ جارفة، ضدّ الاستبداد والعبودية والقهر والبطش؟!.. من هنا نستنتج أنّ (لافروف) وأزلامَه يضع روسية على عتبة منزَلَقٍ بائس، سيودي بها إلى قاعٍ ليس له قرار في منطقتنا العربية والإسلامية!.. * * * لقد وضعت سياسةُ (لافروف) ووزارتُه كلَّ المصالح الروسية في المنطقة.. على كفّ عفريت، ضمن عملية مقامَرةٍ كبرى، ستكنس نتائجُها الوجودَ الروسيَّ من سورية، بالتزامن مع كَنس المافيا الأسديّة التي يفضّل الروس أن يرتبطوا بها ارتباطاً مصيرياً، بسياساتهم الرعناء الطائشة، التي وَضَعَتْهُم في حالة اصطفافٍ تامةٍ إلى جانب هذه المافيا الساقطة إلى الهاوية!.. لقد صرنا نجد في (لافروف) شخصيةً طائفيةً أكثر من بشار ونجّاد وخامنئي والمالكي ونصر الله، وإلا ما مغزى أن يحذّر هذا (العبقريّ)، من دولةٍ سوريةٍ سنيةٍ يشكِّل أهلُ السنة فيها أكثرَ من ثمانين بالمئة، ويحيط بهم بحر -بل محيط- من أبناء جلدتهم؟!.. كما صرنا نستيقظ وننام على تخريفات مهندس السياسة الخارجية الروسية، التي يجعل (لافروف) من نفسه خلالها، ناطقاً رسمياً باسم عصابات بشار وشبّيحته ومجرميه وسفلته، آخرها ما نطق به أهبل روسية: [إنّ المعارضة السورية لن تنتصر على قوات النظام الأسديّ مهما تدجّجت بالسلاح]!.. كيف؟.. ولماذا؟.. وما هو موقع (لافروف) من المصداقية والأخلاقية في مثل هذه التصريحات الرديئة التي تتورّط بها الدولة الروسية (العظمى)؟!.. * * * يأبى (لافروف) إلا أن يكون شبّيحاً في جيش بشار، لا يقلّ حقداً عن أي (تَيسٍ) جبليٍّ حمل سلاحاً روسياً أو إيرانياً، ونزل به إلى حمص وحماة وإدلب وحلب ودمشق واللاذقية ودرعا ودير الزور.. لينالَ رضا (الحسين) -على حدّ زعمهم- بقتل أبناء سورية، وذبح أطفالهم، وانتهاك أعراضهم، وتشريد أسرهم، وتدمير مساجدهم، وتحريق مصاحفهم، ونهب أموالهم وأرزاقهم، وتخريب بيوتهم، وإهلاك زرعهم وضرعهم وحَرثهم ونَسلهم!.. لكن الذي لا يعرفه، أو لم يستوعبه الشبّيح العالميّ: (لافروف) وزبانيته وأنذاله، أنّ الثورة السورية ماضية إلى هدفها بإذن الله، ثابتة على الحق، متوقِّدة العقيدة، مًصرّة على انتزاع الحق في الحرية والكرامة، مَبنيّة على الإيمان الراسخ، بأنّ قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار!.. ومَن يُقدِم على الموت طالباً الجنة ونعيمها، لا يمكن لقوّةٍ في الأرض مهما بلغت، بما فيها خردة (لافروف) التي يزوِّد بها عصابات القتل والجريمة الأسديّة.. أن تقفَ بوجهه، أو أن تحولَ دون بلوغه هدفَه في التحرّر من حُكم أوباش أسد ونجاد وبوتين الأحمر!.. * * * لن تسنحَ لك فرصة عَض أصابعك ندماً يا (لافروف)، أنت ومافيا دولتك الهمجية المتخلِّفة، يومَ تقتلعُ كتائبُ ثورتنا المنتصرة المباركة عينيكَ من محجريهما، وقلبكَ الأسود من بين ضلوعك، وضلالكَ من فؤادك، وعنجهيّتكَ الفارغة من أعماق نفسك الخبيثة، كما تقتلعُ روسيةَ ومصالحهَا من أرض الشام وحقولها وسواحلها!.. عندئذٍ ستتعلّم الدرسَ الأول من دروس حرية الشعوب، التي فشل معلِّمُكَ الأحمر في تلقينها لك.. وما عليك سوى الانتظار قليلاً، فالعبرة في الخواتيم. |
http://www14.0zz0.com/2012/04/07/23/443130053.jpg
عذراً سوريا فقد شغلتنا الدنيا عذراً سوريا فقد ماتت المروءة عذراً سوريا فرجالنا مشغولون بالكاسيات العاريات عذراً سوريا فشبابنا في الملاعب يركضون ويصرخون لقطعة جلد حقيرة عذراً سوريا فنسائنا مشغولات بآخر صرعات الموضى ونسيت تلقين أطفالها معنى الرجولة ... عذراً سوريا فحكامنا أصبحوا في أيدي الكفار ألعوبة عذراً سوريا فأسلحتنا تخشى التصويب نحو أعداء الأمة عذراً سوريا فجيوشنا لا تجيد سوى العروض العسكرية عذراً سوريا فقد أصبحنا عبيداً بعدما كانت لنا السيادة عذراً سوريا فقد أصبحنا كأصحاب الكهف أيقاظ نيام عذراً سوريا عذراً ما عدت أدري عن ماذا أو لمن ولكم أعتذر !! |
http://www13.0zz0.com/2012/04/08/02/793993797.jpg
مشعل بن عبدالعزيز الجربا أولا :من أجل تبسيط حالة الصراع القائمة على ارض الشام ، يمكننا تقسيم المجتمع السوري في هذه الأزمة إلى 3 فئات : الفئة الأولى: و هي الموالية لنظام الأسد و تنقسم إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: يؤيد النظام بسبب قناعته أن سوريا تتعرض لمؤامرة خارجية تهدف إلى النيل من مواقفها الوطنية و القومية لأنها تمثل أحد محاور الممانعة و المقاومة في المنطقة و هو مقتنع و مؤمن بمبادئ و قيم النظام و يتبناها و هذه الفئة من المجتمع السوري موجودة رغم قلتها. القسم الثاني: يؤيد النظام بسبب المصالح المشتركة و المكتسبات المادية التي أغدقها عليه النظام للحفاظ على تأييده و يتمثل هذا القسم ببعض أقطاب البرجوازية التجارية و الصناعية الحديثة بالإضافة إلى كبار الضباط و موظفي الدولة الذين استطاعوا تكوين ثروات من فساد النظام خلال العقود الماضية. القسم الثالث: يؤيد النظام بسبب الخوف من المجهول حيث استطاع النظام من خلال العزف على وتر الطائفية تخويف بعض الأقليات كالعلويين و المسيحيين و الدروز بأن البديل إما فوضى عارمة يدفع ثمنها الأقليات أو نظام سني متطرف سيعمل على قمعهم و تهميشهم. الفئة الثانية: المعارضة لنظام الأسد و هي الشريحة الأوسع و تمثل كافة أطياف المجتمع السوري و إن كان السنة يشكلون الأغلبية فيها، و هذا يبدو طبيعي بسبب التهميش و القمع و التنكيل الذي مورس ضدهم طيلة 40 عاما من حكم عائلة الأسد. هذه الشريحة أيدت الثورة لأنها تريد استعادة حريتها المصادرة و كرامتها المهدورة و حقوقها المسلوبة، تريد نظام ديمقراطي تعددي يعيش فيه الجميع على قدم المساواة ، نظام يسود فيه القانون و يحقق المساواة بين كافة أطياف المجتمع و يحقق التنمية ويضمن التوزيع العادل للثروة. الفئة الثالثة: و هي الشريحة الصامتة التي لم تقرر موقفها بعد من الثورة بشكل واضح رغم كرهها و عداوتها للنظام إما بسبب بقايا الخوف القديم من النظام فلا تستطيع الإعلان عن موقفها المعارض صراحة أو المشاركة بالحراك الثوري على الأرض خوفا من بطش النظام و انتقامه أو بسبب عدم قناعتها بشخوص و رموز المعارضة و كفاءتها و قدرتها على إنتاج نظام بديل أفضل. ثانيا: مر عاما على بداية الثورة و القتل مستمر بل أنه يزداد شراسة و ضراوة يوما بعد يوم و لا نسمع من العالم إلا كلمات المواساة و الشجب و التعاطف، بل حتى عبارات الانتقاد و التنديد و الوعيد بدت اقل حدة من قبل و انخفضت وتيرتها بازدياد بطش النظام و أصبحت تتحدث عن مبادرات دبلوماسية و حلول سياسية لحل الأزمة في حين أن النظام مستمر بحلوله الأمنية و العسكرية إلى أبعد حد. نظام يقتل شعبه و ينكل بهم و يغتصب النساء و يهدم البيوت فوق رؤوس أصحابها و يهجرهم من ديارهم ، يعتقل الأطفال و يعيدهم إلى أهلهم جثث مشوهة، هذا نظام أوغل في القتل و التدمير و فقد أسباب و مبررات وجوده.. حتى الآن وحسب التقديرات المتحفظة يوجد أكثر من 10 ألاف قتيل، أكثر من 50 ألف جريح، أكثر من 50 ألف معتقل، أكثر من 50 ألف لاجي داخل و خارج سوريا، السؤال هل هناك فرصة لمثل هذا النظام أن يستمر في إدارة البلاد و التحكم بمصائر العباد و أن ينجو من العقاب بعد كل ما فعله من قتل و تدمير و تهجير و تعذيب. المحزن بالأمر أن نفس النظام قام بنفس الفعل الشنيع قبل 30 عاما و بنفس الأسلوب و الأدوات عندما ارتكب جريمته الشنيعة في حماة و تدمر و بقية المدن السورية في الثمانينيات دون أدنى عقاب و هذا ما قد شجعه على تكرار التجربة مرة أخرى. كنا نعتقد أن ضعف الإعلام في ذلك الوقت عن نقل الوقائع بصورتها البشعة بالإضافة إلى ظروف الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي و الغربي ساعدت النظام على التفرد بضحيته و ارتكاب جريمته و الإفلات من العقاب و لكن أن يتكرر المشهد و المأساة مرة أخرى لنفس الجلاد و لنفس الضحية بل بصورة أكثر بشاعة و دموية و أمام مرأى و مسمع العالم فهذا ما لم نكن نتصوره أو نتخيله و مثل هذا الموقف المتخاذل من المجتمع الدولي يحتاج إلى تفسير. ثالثا: النظام يدعي بوجود مؤامرة كونية على سوريا و أنا أتفق معه تماما على مبدأ المؤامرة و لكن هذه المؤامرة هي على هذا الشعب الأعزل الجريح المستباح و ليس على النظام الذي دعمه الغرب قبل الشرق لاحتلال و التحكم بمصير هذا الشعب على مدار أربعين عاما و إضعافه و تحجيم دوره و سلخه عن هويته و انتمائه لخلق توازنات إقليمية و تجاذبات مذهبية في المنطقة لتحقيق مصالح الغرب و إسرائيل. الصراع في سوريا بين نظام دكتاتوري دموي يملك كل أسباب القوة و البطش مدعوم بأجهزة أمنية فتاكة و بجيش مدجج بالسلاح لا يتوانى عن قتل مناوئيه و بين شعب أعزل عاش حياة الذل و الخنوع عبر عقود و قرر أن يتخلص من قيوده و الانتفاضة على جلاديه لاستعادة حريته المسلوبة و كرامته المهدورة. الصراع على سوريا بين دول تعلن دعمها الواضح و العلني للنظام سياسيا و إعلاميا و عسكريا كروسيا و إيران و بين دول ترغب في تغيير النظام و تتعاطف مع الشعب الثائر كتركيا و السعودية و قطر و لكنها غير مستعدة لتحمل الأعباء و دفع الثمن أو الدخول في صراع مكلف مع الدول الداعمة للنظام. الولايات المتحدة و فرنسا لا تعتبران الأزمة السورية أولوية لهما على الأقل خلال الفترة الحالية فلكل من الدولتين استحقاقات رئاسية على الأبواب و لا تريدان الدخول في مغامرة غير مضمونة النتائج مما يوثر على فرصهم في الفوز بالانتخابات القادمة. بل على العكس قد ينظران للأزمة في سوريا على مبدأ لم آمر بها و لكنها لا تضيرني. تركيا تعيش حالة تناقض و أزمة أخلاقية، فهي ترغب في مساعدة الشعب السوري لإنجاح الثورة خاصة بعد التصريحات القوية و النارية التي أطلقها أردوغان في بداية الأزمة و تطمح إلى لعب دور ريادي في مستقبل سوريا الجديدة، لكن في نفس الوقت لا تستطيع المغامرة بلعب دور أكبر من دون غطاء دولي و دعم إقليمي ناهيك عن المشاكل الداخلية و الخارجية التي تنتظرها أذا ما بدأت بلعب مثل هذه الدور فإيران و العراق و حزب العمال الكردستاني و الأقلية العلوية في تركيا قد يسببان لها الكثير من المتاعب التي هي في غنى عنها. المملكة العربية السعودية و قطر ترغبان حقيقة في دعم الثورة السورية لأسباب أخلاقية أولا و لأسباب إستراتيجية ثانيا، فهاتان الدولتان لا تستطيعان الوقوف على المدرجات بصفة المتفرج و الدماء السورية تسيل كل يوم و القنوات الفضائية تنقل أبشع الصور عن المجازر اليومية بحق الشعب الثائر و هي ترى الدعم الإيراني اللامحدود للنظام لعدة أسباب أكثرها طائفي. في المقابل ترى الدولتان في تغيير النظام مصلحة إستراتيجية لهما في مواجهة التهديد الإيراني و المد الفارسي الصفوي في المنطقة خاصة بعد رحيل نظام مبارك الحليف في مصر، فوجود دولة محورية في المنطقة كسوريا و من ورائها لبنان على خط الاعتدال بالإضافة إلى الأردن يعطي منطقة الخليج عمق استراتيجي كبير و هام يساعدها في مواجهة التحديات المقبلة. لكن بغياب الغطاء الأممي و الدعم الغربي الواضح للتغيير في سوريا فان قدرة الدولتان على تقديم دعم مادي واضح و علني للثوار يبقى محدود. دروس التاريخ علمتنا أن إرادة الشعوب لا تقهر و أن حقها في تقرير مصيرها لا بد أن ينتصر في النهاية فليل الظالم قصير مهما طال و الظلم لا يمكن أن يدوم و لكن حتى تتغير موازين القوى الداخلية أو الخارجية أو تحدث مفاجآت غير متوقعة على الأرض تبقى كافة السيناريوهات المحتملة بين سيئة و سيئة جدا، السيناريو الأول: تخلي المجتمع الدولي عن الشعب السوري تماما و ترك آلة القتل السورية تدمر ما تبقى من المدن و تهجير أهلها لوأد الثورة الوليدة لا قدر الله و العودة إلى عصر الظلام و القهر و الذل و الخنوع و هذا ما لن يقبل به الشعب لأنه يعرف أن تكلفة الرجوع إلى ما قبل 15 آذار 2011 مكلفة و باهظة أكثر من الاستمرار في الثورة.في حال تحقق هذا السيناريو و هو مستبعد ستعيش سوريا حالة عزلة و حصار دولي و إقليمي خانق كالذي عاشه العراق في التسعينيات مما يضعف الدولة و النظام و يفتت مكونات الشعب السوري و يعيد سوريا إلى الوراء عقود من الزمان. السيناريو الثاني: تحول الصراع الدائر إلى حرب أهلية طويلة الأمد بين مكونات الشعب الواحد و ما يترتب عليه من تقسيم البلد على أسس طائفية و عرقية و أثنية و تتحول فيه سوريا إلى ساحة حرب إقليمية على النمط اللبناني. السيناريو الثالث: الدخول في مفاوضات بين أطراف النزاع (النظام و المعارضة) تحت إشراف دولي و إقليمي للوصول إلى تسوية وسط تبقي النظام مع إجراء بعض التعديلات التجميلية و تعطي المعارضة دور أكبر في الحياة السياسية و لكن على كل طرف الاستعداد لرفع سقف التنازلات التي سوف يقدمها للطرف الآخر لأنه لن يكون هناك منتصر أو مهزوم. و حتى يأذن الله بنصر من عنده، نسأل العزيز القدير أن يرحم أهلنا في سوريا و أن يحفظ لنا شامنا الحبيبة و ينصرها على ظالميها و أن يعيد إلى عاصمة الأمويين تألقها و بريقها لتأخذ دورها التاريخي الذي تستحقه و الذي أريد تغييبه خلال العقود الماضية، و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين نبينا محمد |
http://www.youtube.com/watch?v=bWb4u...eature=related
اقتباس:
|
http://www.youtube.com/watch?v=vWIC5VHqkVw
اقتباس:
|
|
|
|
|
الحوثيون باليمن يتحرشون مجدداً بالسعودية
أضيف في :8 - 4 - 2012 تحرش المتمردون الحوثيون الشيعة مجددا بالمملكة العربية السعودية وزعموا أنها تدعم حزب الإصلاح لشن هجمات تستهدف الجماعة في المناطق الحدودية بين البلدين. وقال بيان لقائد الجماعة عبد الملك الحوثي ان "إدعاءاتهم الباطلة والكاذبة "الإصلاح" لا يمكن أن تغطي الحقيقة الناصعة حيث يرفضون التعايش السلمي ويشنون هجمات تستهدف الجماعة في محافظة حجة ", وفقا لوكالة أنباء الشرق الاوسط. وادعى حصول اجتماعات متكررة لحزب الإصلاح في (منطقة عاهم) بحجة شمال غرب اليمن مع قيادات سعودية بالقرب من (منطقة ميدي - محافظة حجة) . وكان الحوثيون قد اخترقوا الحدود السعودية وقتلوا عددا من الجنود في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح خلال معاركهم مع النظام. من جهة أخرى, أعيد فتح مطار صنعاء الدولى الأحد أمام حركة الملاحة الجوية غداة إغلاقه إثر تهديد عسكريين فى سلاح الجو بإسقاط أى طائرة تقلع منه أو تهبط فيه. وقال مصدرفي المطار "أعيد فتح المطار قبل وقت قصير ونعد لإقلاع طائرة أولى"، موضحا أن العسكريين الموالين للواء مقرب من الرئيس السابق على عبد الله صالح أعطوا ضمانة بعدم تهديد حركة الملاحة الجوية. وكان المصدر أفاد السبت أنه تم إغلاق المطار بعدما طوقه عسكريون موالون لقائد القوات الجوية الجنرال محمد صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس السابق على عبدالله صالح، والذى أقيل الجمعة بموجب مرسوم غير انه يرفض مغادرة منصبه. المسلم |
عصابات الأسد" تصب جام غضبها على المدنيين وترتكب سلسلة من المجازر قبل سريان وقف النار
أضيف في :8 - 4 - 2012 صعدت كتائب الرئيس السوري بشار الأسد, أمس, من حربها على المدنيين العزل, قبل أيام من انتهاء المهلة الممنوحة لها لوقف إطلاق النار, ما أدى إلى مقتل زهاء 140 مدنيا وسقوط مئات الجرحى في مختلف أنحاء سورية, بعضهم تم ذبحهم والتنكيل بجثثهم من قبل عصابات النظام والشبيحة, فيما اتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دمشق بأنها "تنتهك الموقف الجامع" لمجلس الامن الدولي. ففي ريف حماة (وسط), قتل 36 مدنيا وتسعة مقاتلين منشقين في بلدة اللطامنة بنيران القوات السورية بحسب ما افاد "المرصد السوري لحقوق الانسان". وقال عضو المكتب الاعلامي لمجلس الثورة في حماة ابو غازي الحموي "تحركت ليلا مدرعات الجيش الى محيط المدينة, وقصفتها من بعد, ثم تقدمت فيها ببطء في ظل مقاومة خفيفة وسيطرت عليها وبدأت فيها حملة ترويع". وقال احد سكان بلدة اللطامنة ابو درويش ان "القوات النظامية دخلت صباحا الى البلدة وبقيت فيها حوالي ثلاث ساعات قبل ان تعود وتنسحب بعدما ارتكبت مجزرة بحق السكان". وفي بلدة طيبة الامام, في ريف حماة التي اقتحمتها القوات النظامية صباحا بحسب ناشطين, قتل اربعة مدنيين جراء العمليات العسكرية, كما قتل اربعة منشقين في مناطق ريف حماة الشمالي. وفي مدينة حماة, اقتحمت القوات النظامية حي القصور, بحسب ابو غازي الحموي الذي اشار الى ان "عناصر الامن احرقوا بيتا لناشط معارض في الحي". واضاف الحموي "ان احياء عدة في حماة شهدت ليلا (أول من أمس) اشتباكات متزامنة بين القوات النظامية وعناصر الجيش الحر". في ريف حلب (شمال) الذي يشهد عملية واسعة النطاق للقوات النظامية منذ يوم الخميس الماضي, أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان, عن مقتل ضابط وثلاثة عناصر في قوات الامن اثر كمين نصب لهم قرب بلدة حريتان بعد منتصف الليل, كما قتل جنديان في اشتباكات مع منشقين. وأضاف أنه عثر على جثامين عشرة مواطنين تحت الانقاض في بلدة حريتان التي تعرضت للقصف. وفي مدينة حلب, هاجم منشقون فرع الامن العسكري في حي حلب الجديدة. وفي ريف دمشق, وقعت اشتباكات ليلاً في مدينة عربين بين القوات النظامية ومنشقين عنها بعد خروج تظاهرات مسائية في المدينة تضامنا مع دوما وباقي المدن التي تشهد عمليات عسكرية. وبثت تنسيقيات دمشق مقاطع على الإنترنت تظهر استمرار انتشار الدبابات والمدرعات التابعة للقوات النظامية في مدينة دوما, في إشارة منهم الى عدم التزام السلطات بخطة المبعوث الدولي كوفي أنان. وفي الزبداني في ريف دمشق, قال عضو تنسيقية الزبداني عبد الرحمن ان "المدينة تعرضت منذ الصباح لقصف عنيف, واصابت عدة قذائف منازل في المدينة". وفي ريف حمص (وسط), قال المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله إن مدينة القصير والقرى المجاورة لها المحاذية للحدود مع لبنان تعرضت منذ منتصف الليل وحتى ساعات الفجر الاولى لقصف القوات النظامية. وأشار المرصد السوري في بيان إلى ان ثلاثة مواطنين في القصير قتلوا في القصف على المدينة, فيما قتل شرطي منشق في اشتباكات مع القوات النظامية. وافادت لجان التنسيق المحلية ان القوات النظامية تقصف القرى والمزارع المجاورة لمدينة الرستن في ريف حمص بعد ان نزح "ثمانون في المئة" من سكان المدينة نتيجة القصف الى هذه المناطق المجاورة. وفي مدينة حمص, تعرض حي دير بعلبة لقصف عنيف منذ الصباح, بحسب العبدالله الذي أكد العثور على جثامين 13 مواطنا في الحي. وفي درعا (جنوب) قتل ستة جنود نظاميين في اشتباكات مع منشقين. وفي ريف ادلب (شمال غرب) تدور اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة في عدة مواقع عدة من هذه المنطقة المتاخمة للحدود مع تركيا, والتي تركزت فيها في الاسابيع الماضية العمليات العسكرية للقوات النظامية. يأتي ذلك غداة إعلان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان الهجمات الجديدة التي شنها النظام السوري على معاقل المعارضة, رغم تعهد دمشق بوقف عملياتها قبل 10 ابريل تمثل "انتهاكا" لموقف مجلس الامن الدولي. واعتبر بان كي مون بحسب المتحدث باسمه مارتن نيسيركي ان تعهد الرئيس السوري بوقف العمليات العسكرية في مهلة اقصاها 10 ابريل "لا يمكن ان يشكل ذريعة للاستمرار في القتل". واضاف "هكذا اعمال تمثل انتهاكا للموقف الجامع لمجلس الامن", وفق ما ورد في خطة السلام التي اعدها مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سورية كوفي انان. وقال المتحدث الدولي ان الامين العام "يأسف للهجمات التي تشنها السلطات السورية ضد المدنيين الابرياء, بمن فيهم نساء واطفال, على رغم الالتزامات المقدمة من الحكومة (السورية) بوضع حد لاستخدام كل الاسلحة الثقيلة ضد منازل المدنيين". وكان مجلس الامن الدولي اقر الخميس الماضي, بالإجماع, إعلانا يطالب دمشق باحترام مهلة العاشر من ابريل لوقف عملياته العسكرية, ومن المعارضة السورية القيام بالامر نفسه, بعد ذلك ب¯48 ساعة كحد اقصى. |
يخطئ من يعتقد، ولو للحظة، أن نظام بشار الأسد سيلتزم بمبادرة كوفي أنان، كما أعلن، ويقوم بسحب قواته من المدن والقرى السورية، ناهيك عن تنفيذ باقي خطوات مبادرة أنان، من السماح بحق التظاهر، ودخول الصحافيين، إلى الجلوس على طاولة المفاوضات الذي يعني رحيل الأسد.
فما يفعله النظام الأسدي اليوم هو أمر أشبه بإعلانات البرامج التلفزيونية «فاصل ونواصل»؛ حيث يسعى النظام لإيجاد ثقوب بالموقف الدولي المتصاعد نتيجة اجتماع أصدقاء سوريا في إسطنبول، وتفاديا للاجتماع الآخر المزمع عقده للمجموعة نفسها بفرنسا هذا الشهر، ولقطع الطريق على الدول المؤثرة التي حسمت أمرها بمساعدة الثوار السوريين من سلاح وخلافه، بل إن مصادري تشير إلى تحركات دبلوماسية سرية على قدم وساق في أكثر من اتجاه لحشد الصفوف الدولية ضد نظام الأسد الذي يريد أن يقوم الآن بخطوة «فاصل ونواصل» من خلال قبوله الثالث بخطة أنان، ومهلة العاشر من أبريل (نيسان)، حتى يشتت الجهود الدولية، ثم يعود إلى قتل السوريين! لذا، فيجب أن يتنبه المجتمع الدولي إلى أمر مهم، هو أنه عندما أعلن مصدر أسدي عن قبول خطة أنان بالمرة الأولى قتل قرابة 79 سورياً، وعندما أعلن النظام رسميا قبول خطة أنان للمرة الثانية قتل وقتها قرابة 217 سورياً، وقبل أمس، ومع الإعلان الأسدي الثالث عن قبول خطة أنان، كان قد قتل ما لا يقل عن 60 سورياً، والأمر نفسه تم يوم قبول فريق الدابي؛ حيث قتل ما يزيد على أربعمائة سوري، فكم ستكون حصيلة «فاصل ونواصل» اليوم بعد قبول الأسد، للمرة الثالثة، خطة أنان؟ الله أعلم بالطبع، لكن من الخطأ الركون لما يصدر عن الأسد من مواقف تجاه المبادرات العربية والدولية، فكل ما يفعله الأسد هو محاولة شراء الوقت لا أكثر ولا أقل، خصوصا إذا تنبهنا، مثلا، إلى أن موسكو قد دعت، قبل يومين، الأسد إلى ضرورة أن يبادر هو إلى وقف إطلاق النار، وقبل الثوار، ولهذا الأمر مغزاه! وعليه فالمفترض اليوم هو عدم تصديق إعلانات النظام الأسدي وتعهداته، فالأسد هو الأسد، ودبلوماسيته هي «فاصل ونواصل».. فعلها بسوريا على مدار عام كامل، وفعلها بلبنان على مدى عشر سنوات، وكذلك بالعراق على مدى سبعة أعوام؛ لذا فيجب أن تكمل مجموعة أصدقاء سوريا، بل قل غرفة أصدقاء سوريا، خطتها بالاتجاهات كلها، وكأن الأسد لم يعلن موقفا على الإطلاق، فليس مهماً ما يقوله النظام الأسدي، بل ما يتم على الأرض، وما يحدث بأرض الواقع، وحتى نشر هذا المقال، هو أن السوريين يُقتلون على يد قوات الأسد؛ لذا فلا بد من خطوات جادة لوقف آلة القتل هذه، وأولى هذه الخطوات هي مد الثوار السوريين بالسلاح، وعدا عن ذلك فإن كل ما يفعله النظام الأسدي بحق السوريين هو «فاصل ونواصل»، ويجب ألا يُخدع المجتمع الدولي، وتحديدا أصدقاء سوريا، بوعود الأسد أكثر من ذلك. المصدر: الشرق الاوسط |
|
|
http://www5.0zz0.com/2012/04/08/21/863784066.jpg
قالت نشطاء معارضون ان قوات سورية موالية للرئيس بشار الاسد قصفت منطقة في محافظة ادلب قرب الحدود مع تركيا يوم الاحد مما أسفر عن مقتل واصابة العشرات. وذكر نشطاء داخل سوريا وعلى الحدود مع تركيا لرويترز أن نحو 90 دبابة ومركبة مدرعة قصفت بدعم من طائرات الهليكوبتر سهل الروج جنوب غربي مدينة ادلب عاصمة المحافظة. وأضاف نشطاء أن مقاتلين من جيش سوريا الحر المعارض حوصروا في البشيرية وهي واحدة من نحو 40 قرية في المنطقة. وقال النشط محمود علي عبر الهاتف فيما تعالت أصوات طائرات الهليكوبتر "يقصف الجيش سهل الروج بدبابات وتطلق طائرات هليكوبتر صواريخ على البشيرية. قتل العشرات أو أصيبوا ولكن لا يمكننا الوصول اليهم لان القصف عنيف." وأسفر هجوم للجيش السوري من أجل استعادة مناطق في ادلب يسيطر عليها المعارضون عن مقتل واصابة مئات الاشخاص خلال الأيام العشرة الماضية. وفر آلاف السوريين الى تركيا. وتنص خطة سلام صاغها كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الخاص الى سوريا على أن يبدأ الاسد في "سحب الحشود العسكرية داخل التجمعات السكنية وحولها" بحلول يوم الثلاثاء حتى تسري هدنة بعد ذلك بثماني وأربعين ساعة. الا أن شكوكا تحوم حول تحقيق ذلك اذ يتبادل الجانبان الموالي للأسد والمعارض له اتهام بعضهما بعضا بتشديد الهجمات مع اقتراب انتهاء المهلة الممنوحة. الأحد 8 أبريل 2012 قالت نشطاء معارضون ان قوات سورية موالية للرئيس بشار الاسد قصفت منطقة في محافظة ادلب قرب الحدود مع تركيا يوم الاحد مما أسفر عن مقتل واصابة العشرات. وذكر نشطاء داخل سوريا وعلى الحدود مع تركيا لرويترز أن نحو 90 دبابة ومركبة مدرعة قصفت بدعم من طائرات الهليكوبتر سهل الروج جنوب غربي مدينة ادلب عاصمة المحافظة. وأضاف نشطاء أن مقاتلين من جيش سوريا الحر المعارض حوصروا في البشيرية وهي واحدة من نحو 40 قرية في المنطقة. وقال النشط محمود علي عبر الهاتف فيما تعالت أصوات طائرات الهليكوبتر "يقصف الجيش سهل الروج بدبابات وتطلق طائرات هليكوبتر صواريخ على البشيرية. قتل العشرات أو أصيبوا ولكن لا يمكننا الوصول اليهم لان القصف عنيف." وأسفر هجوم للجيش السوري من أجل استعادة مناطق في ادلب يسيطر عليها المعارضون عن مقتل واصابة مئات الاشخاص خلال الأيام العشرة الماضية. وفر آلاف السوريين الى تركيا. وتنص خطة سلام صاغها كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الخاص الى سوريا على أن يبدأ الاسد في "سحب الحشود العسكرية داخل التجمعات السكنية وحولها" بحلول يوم الثلاثاء حتى تسري هدنة بعد ذلك بثماني وأربعين ساعة. الا أن شكوكا تحوم حول تحقيق ذلك اذ يتبادل الجانبان الموالي للأسد والمعارض له اتهام بعضهما بعضا بتشديد الهجمات مع اقتراب انتهاء المهلة الممنوحة. الأحد 8 أبريل 2012 |
ياسر الزعاترة لسنا بحاجة للكثير من الذكاء، فضلا عن المعلومات لكي ندرك أية مساعدات تقدمها إيران للنظام السوري من أجل المساهمة في مواجهة ثورة الشعب السوري. حين تعتبر طهران أن معركة سوريا هي المعركة المصيرية بالنسبة إليها، وأن سقوط نظام بشار الأسد سيعني إهالة التراب على مشاريع التمدد والنفوذ التي راودت خيالها طوال عقدين كاملين، وتصاعدت بقوة بعد سقوط العراق ثمرة ناضجة بيدها إثر الرحيل شبه النهائي للاحتلال، ووقوع لبنان تحت سيطرة حزب الله، حين يحدث ذلك، فمن الطبيعي أن تلقي بكل ثقلها المالي والتكنولوجي والسياسي خلف نظام بشار الأسد، بل وتستخدم إلى جانب ذلك ثقلها الديني أيضا، بدليل سيل الفتاوى التي تنطلق من حناجر ملاليها وأتباعها، بمن فيهم زعامات حزب الله، وفي مقدمتهم الأمين العام لحزب الله الذي لم يخرج إلى العلن متحدثا طوال سنوات كما خرج خلال الشهور الأخيرة في معرض نصرة بشار الأسد ونظامه، ودائما تحت شعارات ومبررات واهية لا تنطلي على عاقل، الأمر الذي أفقده كل رصيد له في أوساط العرب والمسلمين (الغالبية السنية بشكل خاص). منذ الشهور الأولى للانتفاضة السورية والمعلومات تتوارد تباعا حول الدعم الاستثنائي الذي تقدمه طهران لنظام الأسد، بما في ذلك التسليح والتنظيم والتخطيط لمواجهة الثورة، فضلا عن الدعم المالي السخي. لكن الأمور ما لبثت أن أخذت تتطور على نحو لافت بعد ذلك، لاسيما أن الثورة قد فاجأت الجميع بقدرتها على الصمود والتطور، وها هي المعلومات الاستخبارية الغربية والعربية والتركية تمنحنا المزيد من المعلومات حول طبيعة الإسناد الذي تقدمه السلطات الإيرانية للنظام، والذي يساعده من دون شك في المواجهة، لاسيما أن جيشه مترهل ومشكوك في ولاء قطاع منه، الأمر الذي استدعى تشكيل كتائب "علوية" صرفة بقيادة ماهر الأسد تتكفل بمواجهة الاحتجاجات، فضلا عن جحافل شبيحة من ذات الفئة ممن يتخصصون في الأعمال القذرة من قتل مباشر وترويع واختراق للانتفاضة وفعالياتها وتأمين أماكن الاحتجاج، إلى غير ذلك من المهمات الضرورية لمواجهة الثورة. آخر المعلومات بهذا الخصوص تتحدث عن مساعدات تشمل أجهزة مراقبة إلكترونية متطورة، وتكنولوجيا مصممة للحيلولة دون تواصل الثوار عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فضلا عن طائرات بدون طيار من صناعة إيرانية، ويقال إن المساعدة تشمل مواد قاتلة لمواجهة الاحتجاجات، من بينها بنادق جديدة وذخيرة وعتاد عسكري مختلف الأنواع. أما الأهم فيتمثل في معلومات جديدة قديمة حول خبراء يعملون على الأرض ويقومون بتخطيط وتوجيه فعاليات المواجهة للثورة. مرة إثر مرة نضطر للحديث في هذا الشأن، ليس من أجل التحريض على إيران، ولكن من أجل التنبيه لخطورة ما يفعله نظامها على مستقبل العلاقة بينها كدولة وشعب وبين العالم العربي والإسلامي، والأهم بين عموم الشيعة وبين الغالبية السنية في العالم الإسلامي. هو غرور القوة الذي يدفع قادة إيران، ومن ورائهم حزب الله، وبعض البؤر المذهبية في العالم العربي إلى الاعتقاد بأن بوسعهم إعلان الحرب على الأمة ومن ثم كسب المعركة. إذا اعتقدوا ذلك فهم واهمون، بل غارقون في الوهم، حتى لو استبعدنا سائر العوامل الخارجية التي ستلعب على هذا التناقض كما فعلت إبان الحرب العراقية الإيرانية. وليس أمامهم تبعا لذلك غير إعادة النظر في مواقفهم كلها، والبحث عن سبل للتعايش وحسن الجوار. وإذا كان بوسعهم الحديث عن تمييز مذهبي هنا وهناك ضد الشيعة، الأمر الذي لا ينبغي أن ننكره بحال، فإن عليهم ألا ينسوا التمييز المذهبي ضد السنّة في إيران، وكذلك ما يجري للعرب السنة في العراق، والأهم عليهم ألا ينسوا أن غالبية الشعب السوري لا تمارس الطائفية حين تطالب بالخروج من سجن بشار الأسد وعائلته. إذا كانت البحرين التي تعيش جزءًا من منظومة خليجية (بغالبية سنية)، هي عنوان الثورة في وعي إيران وحلفائها رغم أن الشيعة فيها لا يصلون بحال 60 في المئة من السكان، فهل يكون ثلاثة أرباع سكان سوريا طائفيين حين يثورون على نظام دكتاتوري فاسد؟! لقد كنا ولا نزال من دعاة التعايش بين الدول العربية وجوارها الإسلامي (إيران وتركيا)، وكذلك التعايش بين الطوائف والأعراق في هذه المنطقة بروحية المواطنة، وجاءت الثورات العربية لتكرس هذه المطلب بدعوتها إلى إعلاء قيمة الإنسان بعيدا عن الفساد والدكتاتورية، وكان أولى بإيران وعموم الشيعة أن ينحازوا لهذه الثورات، وهم فعلوا ذلك في البداية، لكنهم ما لبثوا أن ارتدوا على أعقابهم وسقطوا سقوطا مريعا في امتحان الثورة السورية. الفرصة لا تزال قائمة لإعادة النظر في هذا الموقف، لكنها فرصة لن تدوم طويلا، لأن بشار الأسد ساقط لا محالة، ومع كل قطرة دم جديدة تتباعد المسافات ويزداد الحشد الطائفي وتضيع فرص التفاهم والتعايش، الأمر الذي لن يربح منه غير الأعداء مع الأسف الشديد، لكن خسارة إيران ستكون أكبر بكثير، لاسيما إذا استغل العدو عزلتها ووجه إليها ضربته التي يُكثر الحديث عنها هذه الأيام. |
غابت شمس الحق
وصار الفجر غروب وصدر الشرق انشق سكّرت لدروب نرفض نحنا نموت .. قولولن رح نبقى ارضك و الابيوت والشعب ال عم يشقى هو النا يا جنوب يا حبيبي يا جنوب كُلَن يا جنوب باعوك الكلام والعدل مصلوب عم ينزف السلام شو همنا لحروب رح نبقى نحنا هون و يفنى كل الكون ولا ينقص حبه بترابك يا جنوب ما تخاف يا جنوب من غدر الزمان من ويل ال حروب وْمن لوعة الحرمان مع كل الي صار رح تبقى النا الدار و يرجع شجر الغار يزهر كرامه بارضك يا جنوب آلمتني يا ماجد آلمتني جداً بهذ الكلمات التي تقطع القلوب.. لله درك أيها الألم اللطيف... |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 09:00 PM. |
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
شبكة المرقاب الأدبية