مسؤولون في لجان وقف إطلاق النار لـ «الشرق الأوسط»: الجيش اليمني بدأ بانتشار جزئي
نفى مسؤولون في اللجان المسؤولة عن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين، الأنباء التي أشارت إلى أن المتمردين أعاقوا انتشار الجيش اليمني على الحدود مع السعودية، والذي كان مقررا أمس، بعد ستة أشهر من المعارك في شمال اليمن. وقال العميد علي بن علي القيسي، رئيس لجنة محور الملاحيظ، وهي إحدى اللجان المشرفة على تطبيق قرار وقف إطلاق النار، إنه ليس لديه أي علم حول «إعاقة الحوثيين» لانتشار الجيش. كما أكد أحمد علي السلامي، عضو مجلس الشورى، العضو في ذات اللجنة، ما طرحه رئيسها، وقال السلامي إن «هذا الكلام غير صحيح»، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» أن الجيش اليمني «بدأ الانتشار»، وأن «مشكلة الجيش»، هي في انتقاء المواقع فقط. وأشار السلامي إلى أن تقارير اللجان الميدانية التي سلمت لهم، أمس، تتحدث عن «خروقات جزئية» فقط. أما العميد محمد يحيى الحاوري، عضو البرلمان اليمني، رئيس لجنة الحدود المكلفة بالإشراف على نزع الألغام وانتشار الجيش، فقد نفى نفيا قطعيا وجود أي «إعاقة» لانتشار الجيش، مشيرا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذا الموضوع «لا يدخل في الحسبان»، وأضاف أن «الدولة متى أرادت نشر قواتها في أي مكان ستنشرها وتتمركز فيه»، وقال إن أي عوائق تحدث في الميدان «يتم التواصل مع مندوبي الحوثي وحلها». وكان عضو في إحدى هذه اللجان قد أكد لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس، أن المتمردين يعيقون انتشار الجيش اليمني على الحدود مع السعودية. وقال المصدر طالبا عدم كشف هويته إن «انتشار الجيش على الحدود يراوح مكانه بسبب رفض المتمردين الالتزام بشروط وقف إطلاق النار». وأضاف المصدر أن المتمردين «وعوضا عن تفكيك مواقعهم للسماح بانتشار الجيش، فإنهم يعيدون نشرها في منطقة الملاحيظ» في محافظة صعدة معقل الaتمرد على الحدود مع السعودية. وكانت مصادر في لجان وقف إطلاق النار أشارت أمس إلى أن الجيش اليمني قد ينتشر اعتبارا من السبت (أمس) على الحدود السعودية إذا ما انتهت بحلول هذا اليوم عمليات نزع الألغام، وذلك تطبيقا لبنود وقف إطلاق النار المعمول به منذ 12 فبراير (شباط). وحتى لحظة كتابة هذا الخبر، ليل أمس، حاولت «الشرق الأوسط» الحصول على تعليق من جانب الحوثيين، إلا أن معظم المحاولات باءت بالفشل، لعدم ردهم على الاتصالات الهاتفية أو الرسائل الإلكترونية. وعلمت «الشرق الأوسط» أن عملية تسلم مسؤولي السلطة المحلية في بعض مديريات محافظة صعدة التي كانت تحت سيطرة الحوثيين مهامهم، أجلت بعد أن كان مقررا لها أن تتم أمس، وأرجعت مصادر خاصة التأجيل إلى «عدم استعداد الجهات المعنية» لتلك الخطوة، وأكدت تلك المصادر أن فرقا متخصصة في نزع الألغام وصلت، أمس، إلى منطقة الملاحيظ الحدودية بين اليمن والسعودية، وذلك لمباشرة مهامها في نزع الألغام وإبطال مفعول الكثير من المقذوفات التي خلقتها الحرب السادسة ولـ6 أشهر بين الجيش اليمني والحوثيين. وكانت الألغام الأرضية حصدت أرواح عدد من الأبرياء والجنود ومن أعضاء اللجان التي تحاول نزعها، بينهم حوثيون، خلال الأيام الماضية التي تلت اتفاق وقف إطلاق النار. ولا تعرف إحصائية رسمية وحقيقية عن عدد ضحايا الألغام التي زرعها الحوثيون في مناطق محافظة صعدة حتى الآن، لكن ما تؤكده اللجان الميدانية المعنية بالإشراف على وقف إطلاق النار والالتزام بنقاط شروطها، هو أن تلك الألغام تعوق بصورة مباشرة وغير مباشرة عمل تلك اللجان وانتشار الجيش اليمني على الحدود اليمنية - السعودية. وكان الجيش اليمني عجز عن مواصلة تقدمه في مطلع الحرب الأخيرة مع الحوثيين، وذلك بسبب زرع عدد كبير من الألغام على طول الطرق التي تربط محافظة صعدة بالمحافظات الأخرى، وكذا مديرية حرف سفيان بصعدة وبغيرها من المناطق، وزرعت الألغام بالكثافة نفسها على الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية. ويبدو أنه وفي وضوء اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة اليمنية والحوثيين، قام الحوثيون خلال الأيام القليلة الماضية بنزع العدد الأكبر من الألغام المزروعة، غير أن المصادر المحلية تؤكد أن كل الألغام لم تنزع، وهي مصدر لانتزاع أرواح أعضاء اللجان الخاصة بالإشراف على وقف الحرب وكذا المواطنين النازحين الذين يحاولون العودة إلى قراهم ومنازلهم التي هجروا منها بسبب الحرب، كما أن الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بنقل تلك الألغام التي تم نزعها وغيرها من الأسلحة، إلى مناطق بعيدة في محافظة صعدة. ورغم الصور التي أظهرها التلفزيون اليمني، خلال الأيام القليلة الماضية، لعناصر حوثية وعناصر من الجيش اليمني وهي تقوم بنزع تلك الألغام القاتلة، فإن تلك المواد المتفجرة، التي لا تعرف لها خرائط ميدانية على وجه الدقة، تظل أكبر التحديات التي تواجه سلاما حقيقيا في صعدة، بحسب المراقبين. إلى ذلك، واصلت اللجان المكلفة بالإشراف على تنفيذ نقاط وقف إطلاق النار، أمس، عملها في صعدة، وعلمت «الشرق الأوسط» أن لجنة محور حرف سفيان، تمكنت، أمس، من اللقاء بلجنة محور مدينة صعدة، وذلك بعد أن فتح الحوثيون الطريق الذي يربط العاصمة صنعاء بمحافظة صعدة. وأكد لـ«الشرق الأوسط» الشيح علي أبو حليقة، عضو مجلس النواب (البرلمان)، رئيس لجنة محور صعدة، أن الطريق فتح فعلا. وقال إن أول قافلة تمكنت من المرور في ذلك الطريق، وهي قافلة تتبع المؤسسة الاقتصادية اليمنية، التابعة لوزارة الدفاع اليمنية، وكانت تحمل مواد غذائية ومؤنا لمواطني المحافظة. وأشار أبو حليقة إلى أن لجنة مدينة صعدة ولجنة محور حرف سفيان، خلال اجتماعهما، اعتبرتا وصول هذه القافلة عبر طريق صنعاء - صعدة «تطبيعا حقيقيا» و«تدشينا للعمل في الطريق لمرور قوافل الإغاثة». وأكد أبو حليقة أن الاجتماع الذي ضم اللجنتين، تدارس فيه أعضاؤهما «الإجراءات التي تمت في المحورين». وحول بقاء ملف مدينة صعدة القديمة معلقا وعدم فتحها أمام عودة النازحين، قال أبو حليقة لـ«الشرق الأوسط» إن لجنة صعدة ستقف أمام هذا الملف اليوم. الشرق الاوسط |
السعودية تزود طائرات التورنيدو بصواريخ ( شبح العاصفة )
وقّعت السعودية عقدا مع شركة (إم بي دي أ) الأوروبية، للحصول على صواريخ موجهة من طراز (شبح العاصفة)، وذلك كجزء من عقد لتطوير طائرات التورنيدو السعودية. وقالت مصادر في صناعة الأسلحة الأوروبية، الجمعة 19 فبراير 2010: إن الصفقة تشمل أيضا صواريخ (بريمستون) المضادة للدروع. وتعدّ صواريخ (شبح العاصفة) من أحدث الصواريخ التي تطلق من الطائرات، ويبلغ مداها نحو 240 كلم، وتستخدمها حاليا 4 دول فقط، هي: بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، واليونان. ولم تعطِ المصادر أي تفاصيل عن قيمة الصفقة أو عدد الصواريخ، غير أن إيطاليا دفعت 270 مليون دولار للحصول على 200 صاروخ. وتعرف تلك الصواريخ في أوساط المختصين بأنها من نوع (أطلقها وانساها) fire and forget، أي أنه يتم برمجتها قبل إطلاقها، وتتجه إلى الهدف مباشرة دون أي تحكم أو توجيه من الطيار. وتستخدم الصواريخ نظاما متطورا لمطاردة أهدافها، وذلك بالاعتماد على الأشعة تحت الحمراء. جازان نيوز |
اعتقال ثلاثة يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة شرق اليمن
أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، عن اعتقال 3 عناصر يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة، في محافظة مأرب بشرقي البلاد. ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية عن الوزارة قولها في بيان: "إن المعتقلين المشبوهين، تتراوح أعمارهم بين 20 – 29 عاما وأنه جرى اعتقالهم عندما كانوا يستقلون سيارة تسمى في اليمن "شاص" وهي من نوع "تويوتا" وتستخدم في المناطق الصحراوية والجبلية، وهي سيارة نقل تستخدم في اليمن للتنقلات الشخصية، ولم تكن بها لوحة معدنية". وأوضحت الوزارة أن اعتقال هؤلاء الأشخاص يأتي في إطار "جهود الأجهزة الأمنية في ضبط العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة" ، مشيرة إلى أنها أحالت المشبوهين الثلاثة لإجراءات التحري. وكانت أجهزة الأمن اليمنية في محافظة مأرب أوقفت، قبل عدة أيام، مواطنا يمنيا ومواطنين يحملان الجنسية الإندونيسية على خلفية الاشتباه بسبب وجودهم بالمحافظة. وتعد مأرب، في الوقت الراهن، أكثر المحافظات التي تتجه إليها الأنظار ويعتقد أنها "ملاذ آمن" للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة، خاصة بعد أن اتضح أن الانتحاري الذي حاول اغتيال الأمير محمد بن نايف، مساعد وزير الداخلية السعودي، تدرب في محافظة مأرب اليمنية وجاء منها لتنفيذ مهمته. وسبق لتنظيم القاعدة أن نفذ عدة هجمات إرهابية ضد رجال الأمن والجيش في مأرب في عمليات متفرقة، خلال الأشهر القليلة الماضية، وكانت الحرب الأخيرة التي أعلنت على الإرهاب في اليمن، جاءت بعد أن حاول شاب نيجيري، هو عمر الفاروق عبد المطلب، عشية عيد الميلاد، تفجير طائرة أمريكية في سماء مدينة ديترويت الأمريكية، واتضح فيما بعد أنه تدرب في اليمن وأن تنظيم القاعدة استقطبه ودربه في اليمن. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، أعلن منتصف العام الماضي، أن محافظات: مأرب، والجوف وشبوة، هي "مثلث" للإرهاب، ودعا مشايخ القبائل إلى التعاون مع الدولة في ملاحقة المطلوبين أمنيا، وعدم توفير الملجأ الآمن لهم. جازان نيوز |
خيارات السلام المستحيلة لحرب بلا مطالب.. قراءة تحليلية للمصالحة الحوثية
نبأ نيوز- خاص/ قراءة تحليلية: نزار العبادي - بين مؤيد، ومتحفظ، ومعارض لمشروع المصالحة مع المتمردين الحوثيين، فرضت كواليس السياسة أجندتها وفق حسابات غير معلنة، وتم إعلان وقف إطلاق النار لسادس حرب "غامضة" يشعلها الحوثيون، والتي يمكن عدّها ضمن أغرب حروب التاريخ، إذ لم يسبق للعالم أن شهد حركة تمرد لا تحمل قيادتها أي مطالب..! ولأنها منذ أن أطلق "حسين الحوثي" شرارتها الأولى في يونيو 2004م كانت (حرب بلا مطالب)، لذلك ظلت كلما يتم إخمادها تعاود الاشتعال ثانية، وثالثة... وصولاً إلى السادسة التي هي الأخرى لم تحمل أية مطالب، وانتهت بالتصالح على غرار سابقاتها.. وهو الأمر الذي يمنح الحوثيين مجدداً بطاقة المرور إلى حرب عبثية سابعة، وثامنة، ...الخ، طالما وهم لا ينتظرون من أحدٍ سبباً لإشعالها، وطالما ظلت كل الظروف مهيأة لذلك.. وظل هناك من يعتقد بأن من يؤمنون بالنهج الدموي المسلح، لديهم من تقوى الله ما يكفي لصون العهود والمواثيق..! • خيــــاران لا ثالـــث لهمــا.. ربما لو كان الحوثيون يحملون أية مطالب لكان خيار الدولة اليمنية محدداً في أمرين: أما تلبية مطالبهم بتسويات معينة أو القضاء عليهم بالقوة لضمان استقرار أمني طويل الأمد.. لكن عندما لم يكن لديهم أي مطالب محددة، فإننا نعتقد أن خيارات الدولة ما كان لها أن تخرج عن أمرين هما: الأول (الحسم العسكري) الذي يقضي على كيان المتمردين نهائياً أو يدفعهم للاستسلام غير المشروط، وإن تعذر ذلك فعليها بالأمر الثاني وهو (التصالح) وفق شروط لا تترك لدى المتمردين قدرة كافية للعصيان مستقبلاً.. وهو البديل الذي تعتقد الحكومة اليمنية أنها فضلت اللجوء إليه "لوقف نزيف دماء مواطنيها، وإنهاء معاناة مئات آلاف المشردين من بيوتهم".. غير أننا نقول: أنها توقفت عند (ولا تقربوا الصلاة...) ولم تكمل الآية! فمع أن هذا الخيار يتحقق به البعد الإنساني والأخلاقي، لكنه- من وجهة نظري- يفتقر للبعد الأمني، ولا يتوافق مع الأفق الاستراتيجي لاستقرار الدولة، لكون شروط التصالح لا تمنح الدولة أي ضمانات آمنة تحول دون التورط بحرب سابعة، بقدر ما تمنح المتمردين فرصة لم يحلموا بها..! فالحوثيون الذين أخرجهم الجيش بتضحيات جسيمة من أقوى تحصيناتهم داخل الكثير من المدن المأهولة، وصار يفتك بهم في الجبال والشعاب، ويحاصر خياراتهم، يعودون اليوم إلى نفس تلك المدن حاملين أسلحتهم المختلفة، لأن آليات تنفيذ الشروط الستة لوقف الحرب اكتفت بمطالبتهم بالأسلحة الثقيلة المنهوبة من الجيش، رغم أن تصريحات القادة العسكريين اليمنيين والسعوديين كانت تؤكد أن الحوثيين يمتلكون أسلحة متطورة. كما أن الحوثيين الذين غادروا مدنهم وقراهم فرادا، وعلى غير هداية، وبدون خبرات كبيرة، يعودون اليوم وهم فصائل وسرايا منظمة ومنضبطة، تحترف لعبة القتل، والكر والفر والتخفي، وفن الاتصال والتواصل، وتجلدت قلوب أفرادها من قسوة ما كابدوه..! وبالتالي فإن السؤال المنطقي حينئذ هو: ما الذي يمنع الحوثيين من التمرد مجدداً، وقد أصبحوا محصنين بدروع بشرية من النساء والأطفال والمدنيين..!؟ ربما تعول الحكومة في استقرار الأوضاع على عودة هيئات السلطات المحلية، ووحداتها الأمنية والعسكرية إلى مواقعها لما قبل اشتعال الحرب.. لكن هذا– بتقديري- هو غاية الحوثيين من الموافقة على وقف إطلاق النار، لأنهم في الفترة الأخيرة من الحرب تقطعت بهم السبل، ونفذت لديهم الذخائر والمؤن ووسائط النقل، وقد حاولوا مراراً وتكراراً الاستيلاء على بعض مواقع الجيش (اليمني أو السعودي) للتزود منها باحتياجاتهم لكنهم فشلوا.. كما فشلوا في الوصول إلى طريق "حرض" العام، أو البسط على طريق "البقع" اللذان تمر عبرهما قوافل التموينات.. إذن كان القبول بشروط وقف الحرب بمثابة خيار تكتيكي يتأمل منه الحوثيون الوصول إلى إمدادات السلاح والذخائر والمؤن والوسائط التي تكفل لهم استئناف معاركهم الاستنزافية.. وذلك يأتي من خلال إعادة كرة الهجوم بكثافة عددية على المراكز الأمنية والمعسكرات، التي مهما بلغت أعداد أفرادها تظل اقل بكثير جداً من أعداد الحوثيين.. وهو نفس ما حدث في بداية الحرب السادسة، والتي استغل فيها الحوثيون عنصر "المفاجأة" وهاجموا المعسكرات والمراكز الأمنية واستولوا على كميات هائلة من الذخائر والمعدات الحربية الثقيلة، كالدبابات والهاونات، والمدافع بعيدة المدى، وعشرات المركبات المزودة بالرشاشات..! إن تلك الحقيقة شكلت إحدى تعقيدات الحرب التي ظلت "قيد السرية"، والتي كانت وراء قدرة الحوثيين على معاودة شن الهجمات المتعاقبة على الكثير من المواقع، إذ أن الطيران الحربي اليمني والسعودي كان يتفادى تدمير الدبابات والدروع والمركبات التي نهبها الحوثيون من الجيش وباتوا يستخدمونها في حربهم، لأنها صنفت كممتلكات دولة لا يمكن تعويضها.. لذلك تم إدراج موضوع إعادتها للدولة كواحد من الشروط الستة لوقف إطلاق النار... ومن هنا فإن الدولة قد تجد في إعادة هذه الأسلحة ما يطمئنها من نوايا الحوثيين، غير أن الحوثيين تجاوبوا مع هذا الشرط لأن هذه المعدات الحربية الثقيلة لم تعد ذات فائدة كبيرة لهم بعد نفاذ ذخائرها، وقطع طرق الإمداد، وتقوقعهم في أنطقه جغرافية ضيقة لا تسمح لهم بكثير من المناورة.. وبالتالي فإن إعادتها للدولة يضمن إعادة تأمين الذخائر لها، ويضعها ضمن حسابات أي حرب جديدة مفترضة... فالحوثيون في نهاية الأمر ليس إلاّ متمردون خارجون عن القانون وليسوا دولة، ليحفظوا العهود والمواثيق ! • صناعـــة الأب الروحي (المنتظر) قد يرى البعض في ما سبق ذكره محض سيناريوهات من نسج خيال خصب، إلاّ أن تصفح أوراق "الحركة الحوثية" تجعل من تلك السيناريوهات خياراً راجحاً، وذلك لأن الحروب الستة المتعاقبة كانت (بدون مطالب)، وهذا يجعل من الحوثيين (حركة عبثية) ذات غايات استنزافية للقدرات العسكرية والاقتصادية، وللجهود السياسية، والأرصدة الثقافية والفكرية- وأيضاً للزمن الحضاري..! وهي بالنهاية تسعى لخلط كل تلك الأوراق وإعادة إنتاج ظرف وطني وإقليمي بمواصفات خاصة... وما لم تكمل عملية الخلط فإن من المستبعد جداً أن نتوقع خاتمة نهائية للتمرد الحوثي..! ومن جهة أخرى، فإن غياب (المطالب) من أجندة حروب الحوثيين يعني أنهم لا يمتلكون إرادة صنع القرار إطلاقاً.. وإن مسالة الالتزام بمواثيق وقف إطلاق النار، وعدم التورط بحرب سابعة، مناطة بالدرجة الأساس بـ(مطالب) طرف دولي ثالث استخدم الحوثيين كأداة لبلوغ مطالبه أو أهدافه.. وبلا شك أنه هو من مارس الضغوط بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وهيأ الأجواء والقناعات لترجيح خيار المصالحة مع الحوثيين على خيار الحسم العسكري، لإنقاذ مشروعه "الحوثي" من الموت تحت سرفات الدبابات اليمنية والسعودية.. ومما يؤكد هذا الرأي هو اشتراط عدد من الدول المانحة التي تعهدت بمساعدة اليمن في مؤتمر لندن "حل مشكلة حرب صعدة" أولاً ليتسنى لليمن الحصول على المنح التمويلية. وكانت ذريعتها هي "لضمان عدم ذهاب أموال المنح للإنفاق الحربي"! فتلك الأطراف الدولية تعلم جيداً بأن وضع اليمن الاقتصادي بلغ أسوء حالات انهياره، ولن تصبر صنعاء عدة أشهر أخرى حتى تحسم حربها ضد الحوثيين، بل ستفضل الحل العاجل- المصالحة- لإنقاذ الدولة من الانهيار..!! إذن طالما وأن عملية إنقاذ خارجية جرت لـ"مشروع التمرد الحوثي"، في الوقت الضائع، فإن هذا يعني أنه سيتم إعادة تأهيله لجولة سابعة يأمل من خلالها "الطرف الثالث" الوصول إلى "مطالبه" التي ما زالت مبهمة نوعاً ما.. ومن هنا فإن مصرع زعيم التمرد "عبد الملك الحوثي" أواخر ديسمبر 2009م، لم يجد اعترافاً من أحد، في ضوء التسريبات المضللة من قبل دوائر أمنية خارجية تؤكد وجوده! لأن هذه الجهات تسعى إلى تحويل "عبد الملك الحوثي" إلى (أب روحي) بالمنطقة، على غرار "أسامة بن لادن"، ليُلهم أنصاره بحماس التمرد متى ما دعاهم.. ويصنع من أوساطهم الانتحاريين، ويشعل فتيل الفتن المذهبية والسياسية بأشرطة مسجلة، ومقاطع فيديو "مدبلجة" تتلقاها قناة "الجزيرة" عبر وسيط "مجهول"- كما جرت العادة مع خطابات بن لادن والظواهري... وحينئذ فقط سيدرك الجميع هول خطر المشروع الحوثي، ليس على اليمن وحسب، بل على المنطقة كاملة.. فهو (البديل النظيف) لتنظيم القاعدة (المستهلك)! • خيــار الاحتـــواء الديمقـــراطي لا شك أن مبدأ التصالح- من حيث الجوهر- يعد من الخيارات السياسية الحكيمة، إلاّ أنه لا يكون كذلك حين يفتقر لصمامات الأمان.. فالمصالحة التي عقدها الرئيس علي عبد الله صالح في مطلع حكمه مع مسلحي الجبهة الوطنية القومية بالمناطق الوسطى حققت نجاحاً مذهلاً لأنها سبقها قرار بنزع أسلحة الجبهة، ورافقها تأسيس مؤتمر شعبي كصيغة للعمل السياسي يضم جميع القوى الوطنية.. لكن المصالحة الحالية مع الحوثيين من غير المتوقع لها النجاح لأنها لم تجرد الحوثيين من مصدر الاستقواء على سلطة الدولة- وهو السلاح- الذي حيثما تواجد حضر العنف.. علاوة على أن المصالحة لم تتزامن مع مشروع سياسي يندمج تحت مظلته الحوثيون مع بقية القوى الوطنية.. كما أن الزج بالقبائل في المعارك- وإن كان خطأ فادحاً- فلم يتم تحت مظلة جماهيرية أو رسمية، بل كان بصفتها الشخصية، وهو الأمر الذي سيعقد كثيراً أي جهود للمصالحة الوطنية على خلفية عرف الثأر القبلي.. علاوة على أن ما سيكتنف أعمال لجان المصالحة من تسويف ومماطلة وعدم الجدية المعتادة بمثل هذه الحالات قد يتحول إلى أحد أسباب أو ذرائع حرب جديدة. وإذا ما أخذنا بفرضية رغبة الحوثيين بالتحول إلى حزب سياسي- كما لمح بذلك يحيى الحوثي- فإن صنعاء ستجد نفسها أمام مأزق جديد، حيث أن ذلك سيتحول إلى إطار شرعي يسوغون به جميع أنشطتهم، وينمون به تنظيمهم، ويغرسون من خلاله أفكارهم.. ويصبح ما كانوا يوزعونه "سراً" بكراسات وملازم منهجاً يتحدثون به بأعلى أصواتهم، وفي كل صحفهم، ومن على كل منابرهم، فحريات الرأي والتعبير يكلفها الدستور، وقانون التعددية الحزبية.. وليس من حق الدولة الاعتراض عليه.. ونحن لا نرى ريباً في ذلك، لكن ما يقلقنا هو السؤال: ومــاذا بعـــد..!؟ |
يتبع ..
فالحوثيون حركة ذات صبغة مذهبية وليست سياسية، وأن محاولة تغليف أنفسهم بمسمى "حزبي" لن يكون إلاّ البداية الأولى لنشوء كيان سياسي مذهبي في شمال اليمن، لن يتقوقع داخل محافظة صعدة كما يعتقد البعض، بل سيمتد إلى محافظات حجة، والجوف بصورة رئيسية بحكم التماثل المذهبي، وسيؤسس له فروعاً في العديد من المحافظات الأخرى.. وحينئذ علينا أن نتذكر جيداً أن جذور هذا التنظيم كانت حركة مسلحة وليست حركة ثقافية أو فكرية، وأن كل بذرة تثمر من جنسها..! ومن المؤكد أن توجه كهذا سيكون مدعاة لنشوء كيانات مذهبية أخرى مختلفة، تتسابق في تنمية نفوذها ومؤسساتها، وصولاً إلى مرحلة الصدام! كما أن المملكة العربية السعودية التي سينشأ الكيان الحوثي على امتداد حدودها مع اليمن لن تنجو هي الأخرى.. إذ أن المعتقد الذي تحول إليه الحوثيون يأخذ بمناهج مدرسة (الحوزة الناطقة)، وهو المنهج الذي أسسه الإمام الخميني في إيران، وقلده لاحقاً السيد حسن نصر الله في لبنان، ثم في العراق مقتدى الصدر.. حيث أن معتنقيه يدعون إلى الخيار الثوري- أي حمل السلاح- وكذلك إلى تصدير المعتقد، وهو ما يعني أن ثمة بؤرة صراع مذهبي ستنشأ في المنطقة، وتزعزع استقرارها إن لم تمزق بلدانها، وستجد أطرافاً إقليمية عديدة تتخذ منها رهاناً، وتحركها لخدمة مشاريعها..! • فرصـــة ضائعــــة لا شك أن الإشكالية الرئيسية التي جعلت من الخيارات السلمية معقدة بهذه الصورة لا تعود إلى قوة الحوثيين أنفسهم، بل إلى ضعف البناء المؤسسي للدولة اليمنية.. وهذه هي إحدى أهم إشكاليات الديمقراطية في اليمن، إذ أن ممارساتها تفتقر إلى الحماية القانونية مما يؤدي بها ذلك إلى الانزلاق إلى الممارسات غير المشروعة؛ وإلاّ فإن وجود الحركات الدينية ذات الصبغة المذهبية ليس أمراً معاباً في الكثير من دول العالم، لكن ضعف القدرة على تطويعها لإرادة القانون والدستور هو الذي يضعها في دائرة المحظورات، خاصة في هذه الفترة التي تشهد فيها دولاً إسلامية عديدة فتناً مذهبياً. وبتقديري أن الفرصة كانت سانحة أمام اليمن للحسم العسكري للتمرد الحوثي خاصة بوجود والمملكة العربية السعودية بجانبها، غير أن التهاون في بعض التدابير الاستباقية سمح للحوثيين بتوسيع انتشارهم والوصول إلى جبهات جديدة، رغم أن قدرتهم على الصمود ظلت محدودة جداً.. كما أن تغليب الحسابات السياسية الآنية على الحسابات المستقبلية جعل من خيار التصالح "السلبي" منطقاً مقبولاً، ومزوقاً بكثير من العواطف الإنسانية..أ ونحن هنا لا تلغي من ذاكرتنا التحديات الأخرى التي تواجهها اليمن بجانب (التمرد الحوثي)، وفي مقدمتها (تنظيم القاعدة) و(الحراك الانفصالي)، التي قد يلتمس فيها البعض عذراً للجنوح نحو المصالحة، لكن التجارب أثبتت لنا أن هذه الأخطار الثلاثة يحركها "ريموت كنترول" واحد.. ويستحيل أن تنشط معاً في آن واحد، بل بالتناوب.. إذ أن "الحراك الانفصالي" في الجنوب لم يصعد العنف إلاّ في اللحظات الأخيرة من عمر الحرب مع الحوثي، رغم أنها كانت فرصته السانحة في ظل انشغال أجهزة الدولة بها... وعندما ستشد الدولة الخناق على الحراك في الأيام القادمة، ستفاجئون بأن القاعدة تطل برأسها مجدداً، أو أن الحوثي يشعل فتيل الحرب السابعة.. وهذا السيناريو ظل يتكرر في الساحة اليمنية منذ سنوات، دون أن يجد من يسأل: لمــــــاذا..! وأخــــيراً.. لا أتوقع أن هناك ثمة حرب سابعة وشيكة، في غضون الأيام أو الأسابيع القادمة، لكنني أجزم أنها ستقع بحلول منتصف هذا العام.. وأجزم أن الصريع عبد الملك الحوثي سيتحول إلى (أب روحي)، وسيبعث لشعوبنا من داخل قبره المواعظ والتصريحات والأوامر بأشرطة سمعية ومرئية، وسنضطر لتصديقها لأن كل من هم حولنا سيصدقوها، طالما مقتله لم يحض باعتراف دولي.. وحتماً سنكون وحدنا من يتساءل: مَــــنْ يا ترى يدير دفة الحرب الحوثية؟ ولمـــاذا حرب الحوثيين بلا مطالــب خلافاً لكل حركات التمرد التي عرفتها البشرية!؟ |
لازلنا متابعين للاخبار
من المرقاب والحمدلله على عودة الاسرى واللهم انصر ابطالنا في الجنوب والمجاهدين في كل مكان |
اليمن: اعتقال 80 شخصاً في الجنوب بتهمة مهاجمة الجيش
قال مسؤول وسكان بجنوب اليمن إنه تم اعتقال نحو 80 شخصا يشتبه بأنهم انفصاليون بعد مهاجمة مواقع للجيش في الجنوب وإحراق متاجر يملكها شماليون. وأضاف المسؤول أن الحملات التي نفذت خلال الأيام الثلاث الماضية أعقبت أسبوعا من الاضطرابات حاول خلالها انفصاليون إغلاق طريق رئيسي، يربط محافظة لحج الجنوبية بمدينة عدن في الجنوب. وقال مسؤول حكومي لرويترز "وقف هؤلاء الأشخاص وراء أعمال العنف وإحراق المتاجر في مدينة الحوطة بمحافظة لحج"، مضيفا أن المشتبه بهم سيحالون للمحاكمة. ويكافح اليمن تمردا في الشمال، وكذلك نشاطا متصاعدا للقاعدة التي أعلن جناحها المحلي مسؤوليته عن محاولة تفجير فاشلة لطائرة متجهة للولايات المتحدة لدى اقترابها من ديترويت. والنزعة الانفصالية مستمرة في اليمن منذ فترة طويلة. وفي الأسبوع الماضي حث الرئيس علي عبدالله صالح شعبه على عدم الاستماع لدعوات الانفصال، التي قال إنها ترقى إلى الخيانة. ويشكو سكان الجنوب الذي يحوي أغلب منشآت البلاد النفطية من أن الشماليين يسيئون استغلال اتفاق وحد البلاد عام 1990 للاستحواذ على مواردهم واتباع سياسة تمييزية ضدهم. وزاد التوتر عندما قتل محتج جنوبي هذا الشهر، بعدما فتحت الشرطة النار على احتجاج للانفصاليين. وأصيب 6 آخرون. إلى ذلك، هدد مسؤول يمني بالكشف عن حقيقة الحرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين بعد إقالته من منصبه واعتقال شقيقه بتهمة تزويد الحوثيين بالسلاح. ونفى الشيخ حسن مناع محافظ صعدة السابق الاتهامات التي وجهت لشقيقه الشيخ فارس مناع من قبل الدولة، والتي لم يكشف عنها بعد، ومن تلك التهم شيك بمبلغ عشرين مليون ريال ما يقارب (100000) دولار تم تحويله باسمه من أحد الدول العربية – المتواجدة في القرن الإفريقي، مقابل سلاح تم توريده للحوثيين عن طريق فارس مناع حسب اتهام السلطة له. وطالب خلال تجمع لعناصر من قبيلته الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بتشكيل لجان ميدانية لتقصي الحقائق على مستوى البنوك وعلى مستوى الميدان في محافظة صعدة للكشف عن من يقف وراء تمويل الحوثيين بالسلاح. واتهم مناع أحد القيادات الأمنية في الداخلية اليمنية بتوزيع وتزويد الحوثيين بالسلاح، من بينها أسلحة خفيفة وقناصات، قال إنها استخدمت في قنص الجنود السعوديين على يد عناصر حوثية. من جهته نفى قيادي بوزارة الداخلية اتهامات حسن مناع لكل رجال الأمن والقيادات العسكرية، ساخرا من تلك الاتهامات. إلى ذلك كشف تقرير ميداني أن 187 طفلا قتلوا في الصراع الدائر بشمال اليمن، %71 منهم بالأسلحة و%29 بسبب عدم وصول الخدمة إليهم. وقال التقرير عن أثر الحرب والصراع المسلح على الأطفال -والمعد في مخيمات النازحين بمحافظتي صعدة وعمران- إن عدد الإعاقات بين الأطفال من السنة الأولى حتى السن القانونية 87 حاله إعاقة. |
اللجنة الامنية تؤكد مماطلة الحوثيين لتنفيذ شروط الدولة ورفضهم تسليم الالغام
كشف مصدر مسئول في اللجنة الأمنية العليا في اليمن عدم التزام عناصر التمرد الحوثي بتنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية وفقاً للبرنامج الزمني الذي تضمنته تلك الآلية .مؤكدا مماطلة تلك العناصر في فتح الطرقات وإزالة الالغام بشكل كامل وكذا رفضها تسليم المخطوفين . واوضح المصدر :" إن ما قامت به تلك العناصر حتى الآن ليس سوى فتح بعض الطرقات وإزالة بعض الألغام وبصورة جزئية ، مع رفضها تسليم تلك الألغام للسلطات الأمنية للقيام بتفجيرها والتخلص منها ، كما قامت العناصر الحوثية بالمماطلة في تسليم المخطوفين المحتجزين لديها من السعوديين واليمنيين مدنيين وعسكريين فضلا عن رفض تلك العناصر تسليم الأسلحة والمعدات المدنية والعسكرية السعودية واليمنية المنهوبة من قبلها ، مشيرا الى تسويف تلك العناصر في تنفيذ بقية النقاط الست وآليتها التنفيذية والتي سبق أن أعلن الحوثي التزامه بها. ووفقا لما اوردته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد أعتبر المصدر أن هذه المماطلة وعدم الالتزام بتنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية تعيد الى الأذهان تلك المماطلات وعمليات التسويف والخداع ، وتلك الاعتداءات والممارسات العدوانية غير المسؤولة التي ظل يمارسها الحوثي وأتباعه بعد إيقاف العمليات العسكرية في المواجهة الخامسة في 17 / 7 / 2008م عندما قامت تلك العناصر بخطف المواطنين وتدمير منازلهم ونهب ممتلكاتهم ومواصلة اعتداءتها على أفراد القوات المسلحة والأمن وهو ما كان سبباً في إشعال الفتنة من جديد واندلاع المواجهة السادسة وهي نفس الممارسات التي عادت تلك العناصر للأسف الى ارتكابها اليوم من جديد بعد قرار إيقاف العمليات العسكرية, حيث تقوم بخطف العديد من المواطنين وتدمير منازلهم ونهبها". وحمل المصدر المسئول في اللجنة الأمنية العليا, عناصر التمرد الحوثية مسئولية تلك الخروقات وما يترتب على عدم إلتزامه بالنقاط الست وآليتها التنفيذية من نتائج. |
القربي لـ«الحياة»: لا تنازل عن إعادة الجنديين السعوديين المفقودين
قال وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي إن اليمن متأكدة من أن عناصر حركة التمرد «الحوثي» ستدلي بالمعلومات كافة عن الجنديين السعوديين المحتجزين لديهم واكد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إن تسليم التمرد «الحوثي» جنديين سعوديين لا يزالان محتجزين لديه شرط أساسي من شروط وقف اطلاق النار لا تنازل عنه اطلاقا. وقال القربي في اتصال هاتفي مع «الحياة» ان «تسليم الأسرى السعوديين (الثلاثة) الذين أطلق سراحهم وعادوا إلى الرياض، ليس إبداء لحسن نوايا من التمرد، وإنما هو شرط والتزام أساسيان لوقف إطلاق النار». واضاف ان «موضوع الجنديين السعوديين اللذين لا يزالان محتجزين قيد البحث من جانب الاجهزة الامنية اليمنية، ولا تنازل عن تسليمهما الى السعودية، كون هذا احد الشروط الذي يطالب بتسليم جميع الاسرى سواء السعوديين او اليمنيين»، لافتاً إلى أن اللجان الميدانية المكلفة ما زالت تواصل أعمالها لتنفيذ شروط وقف الحرب تماماً من دون أي تخلف منها. من جهته، قال السفير السعودي في اليمن علي الحمدان لـ «الحياة» أن لا معلومات جديدة بشأن الجنديين السعوديين المفقودين ، مشيراً إلى محاولات تبذل لمعرفة مصيرهما. |
دلالات استراتيجية من الحرب الحوثية السادسة
إذا كان للمراقب أن يأخذ الأمور بظاهر ما فيها، فيقيناً سيميل إلى الرأي القائل بأن ما يجري الآن بين الدولة اليمنية والحركة الحوثية ليس إلا هدنة موقتة سيندلع القتال بعدها ربما في غضون عام أو أكثر قليلاً. والحجة هنا أن هذا هو ما جرى تقريباً في المواجهات الخمس السابقة التي اندلعت بين 2002 وحتى 2007، فبعد أن يشتد القتال ويعجز أي من الطرفين عن حسم المواجهة عسكرياً، وتتضح الخسائر البشرية والمادية ويهيج الرأي العام، يبدأ الحديث عن مساعي الخير يقوم بها شيوخ قبائل ذوو حظوة لدى كل من الدولة ولدى الحوثيين معاً، وكذلك أطراف عربية، وبحيث ينتهي الرأي إلى إعلاء شعار حقن الدماء والإعلاء من شأن السلام ومصالح الناس، فيسود الهدوء لفترة يترقب فيها كل طرف الآخر حتى تحين لحظة مواجهة أخرى. ولكن ما جرى في المواجهة السادسة يختلف قليلاً عن هذا المشهد الذي تكرر سابقاً خمس مرات، بيد أن هذا القليل من الاختلاف له من العمق والتأثير ما يجعل هذه المواجهة مشهداً خاصاً بذاته، مليئاً بالدروس التي تجعل من يفكر في إعادة مشهد الحرب لاحقاً أقرب إلى الجنون والغباء المركب. ويمكن أن نلخص هذ القليل العميق في ثلاثة عناصر، أولها عنصر التدخل العسكري السعودي في المواجهة بعد ثلاثة أشهر من اندلاعها بين القوات اليمنية ومتمردي الحوثيين، وثانيها حجم الدعم الدولي والمساندة السياسية للحكومة اليمنية وللوحدة والاستقرار والنظام السائد، وثالثها قبول الحوثيين الضمني لمبدأ سيادة الدولة على التمرد المسلح الذي تأكد أن لا أفق له، اللهم إلا في إحداث خراب للموارد الضئيلة وتشريد للناس بعيداً عن بيوتهم وممتلكاتهم. فالتدخل العسكري السعودي الذي التزم مبدأ رد العدوان عن الأرض والعرض كان له تأثيره الميداني في أكثر من اتجاه، أهمها هو إخراج الأرض السعودية من معادلة تمرد الحوثيين ضد الدولة اليمنية، وبما أفقد حركة التمرد عمقاً جغرافياً من ناحية واستدعى رداً سعودياً قوياً وعنيفاً من ناحية أخرى، ومن ثم تبلور ميزان قوة لا قبل للحوثيين به. وهكذا تمت السيطرة على عمليات نقل الأفراد والأسلحة من الصومال الرخو إلى عمق اليمن، مما أفقد الحوثيين سبل إمداد وهروب مهمة طالما ساعدت في السابق على البقاء كند للقوات الحكومية، وعَمّق بالتالي عزلة الحوثيين وزاد من محاصرتهم وأضعف مواردهم في شكل عام. لقد كان قرار الحوثيين إدخال السعودية في معادلة الصراع دليلاً على سوء التصرف ونوعاً من غرور القوة الزائف والحمق السياسي في آن، كذلك فشلاً في قراءة عناصر الموقف السعودي في التعامل مع هذه الأزمة. لقد تصور قائد الحوثيين عبد الملك أن الزج بالسعودية في المعركة من شأنه أن يعيد تشكيل مسرح المواجهة على نحو يستدعي ضغطاً دولياً على صنعاء من جانب، ويفتح أبواب الدعم من مؤيدي الحركة الحوثية الإقليميين من جانب آخر. غير أن النتائج جاءت على عكس هذه التصورات الحمقاء. فكان الموقف السعودي صارماً في التمسك بمعيارين ، الأول أن لا تعامل مع هذه الحركة المتمردة تحت أي ظرف ، وثانياً العمل بكل قوة على تطهير الأرض السعودية من تسللات الحوثيين. ولذا حين طرح عبد الملك الحوثي صيغة التفاوض مع الرياض لإنهاء ملف الجنود السعوديين مقابل التعهد بعدم الاعتداء على الأرض السعودية، لم يجد سوى الصد والرفض والرد العنيف في الميدان. وكانت الرسالة واضحة تماماً ومفادها أن لا قبول إطلاقاً لفكرة الكينونة المستقلة لحركة متمردة مسلحة تستهدف النظام في وطنها الأم ، فمثل هذا التصرف من شأنه أن يشجع حركات التمرد المسلح ويضفي عليها نوعاً من الشرعية الواقعية. ومن شأنه أيضاً أن يؤثر سلباً على وضع الحكومة اليمنية وجهودها في الحفاظ على النظام العام والمؤسسات. وهو أمر يضر بالمصالح الإقليمية بما فيها المصالح السعودية الكبرى، ومن ثم فلا يمكن قبوله. أما الدعم الدولي والإقليمي فقد شكل بدوره مدخلاً جديداً لم يتوافر في المواجهات الخمس الماضية. ويبدو ذلك من تحركات دول عربية لتأييد اليمن، منها دول الخليج ومصر وسورية ولبنان والجزائر والمغرب والتي صبت جميعاً في إدانة التمرد والاعتراف بحق الحكومة في مواجهته بكل السبل الممكنة. ويظهر أيضاً مؤتمر لندن الذي دعت إليه بريطانيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة في نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، والذي هدف الى دعم الحكومة اليمنية في مواجهة تهديدات تنظيم «القاعدة» والحيلولة دون أن يصبح اليمن نقطة ارتكاز لهذا التنظيم في جنوب الجزيرة العربية ومنطقة الخليج والقرن الأفريقي، لكن المؤتمر تحول إلى مظاهرة دولية إقليمية عربية لمساندة الدولة اليمنية في مواجهة التحديات الأمنية والتنموية، مما وفّر غطاء داعماً ومهماً لليمن في مواجهة دعاة الانفصال من ناشطي الحراك الجنوبي وحركة التمرد الحوثية وتنظيم «القاعدة» في آن واحد. وقد يعتبر البعض أن هذا المؤتمر دليل على أن اليمن تحول إلى قضية دولية وأن الأمر انطوى على تدخل خارجي في قضية محلية وبما يتصادم مع أسس السيادة. وهو اعتبار لا محل له من الإعراب، لأن مواجهة الحوثيين أو تنظيم «القاعدة» هي ذات طابع دولي وإقليمي ، وتفرض على صنعاء التنسيق بدرجة ما مع قوى دولية وأخرى يهمها استقرار اليمن، أو بالأحرى يهمها ألا يسقط النظام الحاكم، ويتحول اليمن إلى صومال آخر. وإذا كانت الحكومة اليمنية قد استطاعت أن تحول مؤتمر لندن حول اليمن إلى عنصر مساندة في صراعها الوجودي مع حركات التمرد والتطرف داخل البلاد، فهذا لا يؤخذ على الحكومة بل يعد إضافة لها. وإلا فليقل لنا أحد الآن هل من بلد، بما في ذلك القوة العظمى الأولى في العالم، يستطيع أن يدير معاركه الداخلية أو الخارجية من دون تواصل سياسي وتنسيق أمني مع من يهمه الأمر. وليس بخاف أن هناك قوى إقليمية ودولية عدة تنظر الى اليمن بعين ملؤها القلق والترقب، وتخشى أن يفقد النظام الحاكم، أياً كان حجم الانتقاد لكثير من سياساته وطريقة إدارته لأزماته المختلفة، عناصر السيطرة المحدودة المتوافرة لديه فيدفع الإقليم ومن بعده العالم ثمناً باهظاً لذلك. العنصر الثالث لا يقل أهمية عن العنصرين السابقين، وهو قبول الحوثيين الانضواء تحت مظلة الدولة اليمنية التي طالما شككوا في الولاء لها، وطرحوا أنفسهم بالمعنيين العقيدي والسياسي بديلاً لها على الأقل في محافظة صعدة. هذا القبول ينطوي على معنى مهم يقوم على أن مصير حركات التمرد المسلح كالذي قام به الحوثيون لا مستقبل له، أياً كان النظام السياسي القائم. وعلى رغم أن عبد الملك الحوثي أعاد صياغة البنود الستة التي وضعتها الحكومة اليمنية لقبولها وقف الحرب، وصاغها في خمسة بنود كفتح الطرقات وإنهاء حالة التمترس وإخلاء المباني الحكومية والسماح للجيش بالانتشار على الحدود اليمينة السعودية ومعالجة قضية الأسرى السعوديين، فقد أضاف بحسب تأكيدات الوسيط حسن محمد زيد «بأنه لا يطالب بما لم ينص عليه الدستور والشريعة الإسلامية وعدم الانتقاص من حقوقهم». وهكذا فالمعنى واضح ولا لبس فيه، فهناك دستور وشريعة يُعمل بهما بالفعل ويحكمان العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وهما أساس النظام العام، وهناك أيضاً إنهاء مظاهر التمرد المسلح، وقبول دور الجيش في السيطرة على الحدود مع البلد الجار. وهي كلها تصب في قبول الانضواء تحت مظلة الدولة على رغم الاختلاف مع حكومتها في عقيدة أو مذهب أو جملة سياسات. عناصر الاختلاف هذه التي ميزت المواجهة السادسة سيرورة ونهاية تشكل معاً سياقاً استراتيجياً مهماً، له بلا شك إسقاط سياسي ومعنوي ومادي على الطريقة التي ستتعامل بها الحكومة اليمنية مع الحراك الجنوبي لا سيما شقه الداعي إلى الانفصال وعودة الأمور إلى حالتها التشطيرية قبل عقدين من الزمن. وقد ظهرت بالفعل مؤشرات على سياسة أكثر تشدداً قد تنتهجها الحكومة اليمنية ضد هؤلاء الانفصاليين، وكلمات الرئيس علي عبدالله صالح في خطابه أمام منتسبي كلية الشرطة في السادس عشر من شباط (فبراير) الجاري والتي وصف فيها رافعي شعار الانفصال بالمأجورين والحاقدين والكارهين لوطنهم، تشير ليس فقط إلى شعور بالرضا إزاء النتيجة التي انتهت إليها الحرب مع الحوثيين، بل إن ذات النهج العسكري الذي ساد هذه الحرب قد يكون أحد الخيارات التي يتم اللجوء إليها لحسم المعركة مع الانفصاليين. غير أن شروط هذه المواجهة لم تتبلور بعد، فدعاة الانفصال هم أقل عدداً وما زالوا في طور التهييج السياسي ولم يشكلوا بعد ـ بحسب المؤشرات المعروفة ـ ميليشيات عسكرية لمواجهة «قوى الاحتلال الشمالية» بحسب الوصف السائد لديهم. ناهيك عن أن لا امتداد إقليمياً أو دولياً لهم، فمبدأ انفصال اليمن لا يجد من يرحب به على الأقل في المدى الزمني المنظور. والمحصلة أن مواجهة الحراك الجنوبي إن لم يلتزم الحوار وسقف الوحدة والنظام الواحد والدستور القائم، قد تتحول إلى معركة عسكرية لا تتوافر عناصرها الآن، مما يجعل موقف الرئيس اليمني بمثابة إنذار، ولكنه من النوع الثقيل. بقلم : حسن ابو طالب الحياة |
نجاد: امريكا هي العقبة الاساسية امام عودة المهدي الامام الثاني عشر
أعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد اليوم أن الولايات المتحدة هي "العقبة الأساسية أمام عودة" الإمام المهدي الإمام الثاني عشر المغيب لدى الشيعة.!! وقال احمدي نجاد في خطاب ألقاه في محافظة خراسان جنوب شرق إيران ونقلته شبكات التلفزيون الإيرانية "أن العقبة الأساسية أمام عودة الإمام المهدي هي قوى الاستكبار وعلى رأسها الولايات المتحدة (...) لأنها تحرف الفكر الإنساني عن الله والأنبياء وعن القيم الأخلاقية والربانية".!! وأضاف الرئيس الإيراني الذي غالبا ما يتطرق في خطبه الى الإمام المهدي "ألا إن جبهة القوى الشيطانية بقيادة الولايات المتحدة هي في طريق الاندثار بعون الله تعالى".!! وخصص الرئيس الإيراني القسم الأكبر من خطابه الى الملف النووي الإيراني وقال أن إيران ما زالت مستعدة للتعاون مع القوى العظمى في المجال النووي، لكنها "ستقطع أي يد تهددها. جازان نيوز |
اليمن يعلن عدم التزام الحوثيين بالنقاط "الست".؟!
أعربت اللجنة الأمنية اليمنية العليا الاثنين عن أسفها لعدم التزام الحوثيين بالنقاط الست وحملتهم نتائج ذلك . وكان مصدر مطلع في الحزب الحاكم في اليمن أعلن في 10 فبراير أن حكومة الرئيس علي عبد الله صالح قررت وقف الحرب ضد الحوثيين في صعدة . ونقلت قناة "الجزيرة" عن سلطان البركاني رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن والأمين العام المساعد للحزب القول إنه تم الاتفاق مع جماعة الحوثي على إنهاء الحرب في صعدة ، مؤكدا أن مشكلة صعدة انتهت وتم الاتفاق على طي هذه الصفحة التي سفكت فيها الدماء. وأضاف أن هذا التطور جاء بعد قبول زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي الشروط الستة التي وضعتها الحكومة لإنهاء القتال. وتضمنت شروط الحكومة لوقف الحرب إزالة نقاط التفتيش التي وضعها الحوثيون في صعدة وتوضيح مصير الأجانب المخطوفين وإعادة العتاد العسكري والمدني الذي استولوا عليه والامتناع عن التدخل في الشئون المحلية للمحافظة. جازان نيوز |
الحوثيون يؤكدون مقتل الأسيرين السعوديين ويبلغون بمكان دفنهما
الأربعاء, 24-فبراير-2010 - 01:25:08 نبأ نيوز- صنعاء - قال المتمردون الحوثيون ان الجنديين السعوديين اللذين كان يعتقد ان المتمردين الحوثيين يحتجزونهما قتلا في المعركة، وبالتالي فان قضية الاسرى السعوديين اصبحت الان مغلقة. وصرح المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام لوكالة فرانس برس: ان "اخر جنديين سعوديين مفقودين قتلا في المعركة.. ولم يعودا على قيد الحياة. وابلغنا الوسطاء بمقتلهما أمس (الثلاثاء) وابلغناهم بمكان دفنهما". واكد: ان "قضية اسرى الحرب السعوديين اصبحت الان مغلقة". وذكر الجيش السعودي انه لا علم له بمصير الجنديين. من جهته، الجنرال ابراهيم المالك- مسؤول الشؤون العامة في الجيش السعودي- أفاد: "ليست لدينا معلومات بشان ما اذا كانا على قيد الحياة ام امواتا". واضاف: "لا نستطيع ان نقول أي شيء حتى نتسلم معلومات". وكان يعتقد ان الحوثيين يحتجزون خمسة سعوديين القوا القبض عليهم خلال ثلاثة اشهر من القتال مع القوات السعودية. وسلم المتمردون جنديا في 15 شباط/ فبراير، كما سلموا اثنين اخرين بعد ذلك بثلاثة ايام تطبيقا للهدنة التي توصلوا اليها مع الحكومة اليمنية وبدأ العمل بها قبل اسبوع. وتم ابرام الهدنة بعد اكثر من خمسة اشهر من القتال العنيف بين المتمردين والحكومة اليمنية في الجبال الشمالية. ودخلت القوات السعودية في القتال في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر بعد ان اتهمت المتمردين بقتل احد حراس الحدود السعوديين واحتلال قريتين داخل الاراضي السعودية. |
http://www.asbar.com/images/Organizi...nce_NAYEFF.jpg
الأمير نايف: السعودية انتصرت والحوثيين لم يتقيدوا بوقف النار نبأ نيوز- الرياض - قال الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، إن الرياض "حققت النصر" في مواجهتها للحوثيين، مبدياً "أسفه" لعدم تقيّد الحوثيين بوقف إطلاق النار مع صنعاء، غير انه اعتبره "شأناً يمنياً داخلياً". وقال الأمير السعودي، الذي كان يتحدث خلال زيارته لقطر: "فيما يخص الاعتداء على الأراضي السعودية نكتفي بما قاله خادم الحرمين الشريفين: إننا لا نعتدي على أرض أي دولة شقيقة مجاورة ولو شبر واحد، ولكن لا نقبل أن يعتدي على الأراضي السعودية ولو بشبر واحد ، وإما النصر أو الشهادة) والحمد لله تم النصر". واعتبر الأمير نايف أن زيارة الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، إلى السعودية "طبيعية وتحصل بشكل دائم،" وأكد أن "الأحداث التي حدثت في الأشهر الماضية ستكون محل بحث". وأضاف: "ونحن نأمل أن يتم الاتفاق الذي تم بين الحكومة اليمنية وبين جماعة الحوثيين وتوقيع البنود الستة التي أعلنت، والتي للأسف لم تتم واستمر القتال بين القوات اليمنية والحوثيين، وهذا شأن يمني داخلي،" وفقاً لوكالة الأنباء السعودية. |
الحوثي يتعهد بإخلاء صعدة القديمة بصفقة دفن بها أحد الأسرار التي دوخت اليمن
نبأ نيوز- خاص/ صعدة - بعد نصف يوم من نشر مسلحيه في العديد من أرجاء مدينة صعدة القديمة، ومنع اللجان الإشرافية على وقف إطلاق النار من دخولها لمرتين متتاليتين، أبرمت قيادة الإرهاب الحوثي مساء أمس الثلاثاء صفقة مع اللجان تعهدت فيها بإخلاء مدينة صعدة القديمة خلال (48) ساعة، مقابل فك الحصار عن عدد من عناصرها التي كانت مازالت القوات اليمنية تحاصرها في جانب من إحدى الحارات الجنوبية للمدينة، مشترطة أيضاً خروج هذه العناصر "ملثمة" دون أن تعترض طريقها أي عناصر أمنية، أو تتعقب خطاها عناصر سرية. وبحسب مصادر "نبأ نيوز" فإن العناصر الحوثية التي تم فك الحصار عنها، خرجت من أوكارها ملثمة في جنح الظلام، لم يتجاوز عددها الـ(20) عنصراً، يعتقد أن بينهم (6 - 8) أشخاص غير يمنيين (عرب أو أجانب).. وكانت القوات اليمنية قد عجزت عن اقتحام أوكارهم طوال أكثر من شهر ونصف من الحصار المحكم تماماً، وذلك لسببين: الأول هو أنهم قاموا بتفخيخ كل متر من المنطقة التي يتحصنون فيها، والتي لها مدخل واحد عبارة عن زقاق بعرض متر ونصف تقريباً، وكان كلما حاولت قوة الاقتحام وقعت في فخ القناصة، إلى جانب تفجير أبنية وإغلاق الزقاق... أما السبب الثاني فهو أنهم كانوا يحتجزون عدداً من العوائل كرهائن.. خلال فترة الحصار، تعرضت هذه المنطقة لما يقارب (115) هجوم حوثي حاول خلالها الحوثيون فك الحصار عنها، بينهم (12) هجوم واسع النطاق من ثلاثة محاور.. وخسر الحوثيون في هذه الهجمات أكثر من (350) قتيل ، ومئات المصابين دون أن يفلحوا بفك الحصار عنها، وكان هناك ثمة أنباء تتردد بأن المحاصرين يحصلون على امدادات عبر أنفاق تحت الأرض، إلاّ مصادر عسكرية استبعدت ذلك باعتبار أنهم كان الأولى لهم الهروب عبر الأنفاق بدلا من المغامرة. الأسئلة التي دوخت الجميع طوال تلك المدة هي: لماذا قدم الحوثيون كل هذه التضحيات من أجل فك الحصار؟ هل من أجل إنقاذ العشرين شخصاً أم إنقاذ أمور أخرى في غاية الأهمية كانت مخبأة في المكان؟ ومن يكون هؤلاء الأشخاص المحاصرين ليستحقوا كل هذه التضحيات؟ ثمة من رجح أن القيادة العليا للتمرد هي التي كانت موجودة في الموقع المحاصر، وأن ما كان يتردد حول وجود عبد الملك الحوثي في "مران" أو "ساقين" أو "ضحيان" كان محض معلومات مضللة من قبل أما "عملاء مزدوجين" أو دوائر أمنية خارجية على صلة بالتمرد... لكن فريقاً آخراً استبعد ذلك الاحتمال، لأنه لا يستحيل قيادة أي تمرد في ظل ظروف مماثة، ورجح أن المحاصرين هم من القيادات المهمة التي كان يعول عليها لعب دور استراتيجي في التمرد لكن الحصار شل خططا.. فيما ذهب فريق ثالث إلى الاعتقاد بأنهم من الخبراء في حروب العصابات، وكانوا يضعون خططاً لقيادة التمرد- وهو الاحتمال الذي رجحته صنعاء وتعاملت مع المتمردين على أساسه.. لكن أهم الألغاز التي كانت صنعاء تبحث عن سبيل لفك طلاسمها هو: ما جنسية هؤلاء الخبراء ؟ وهل هم تابعون لتنظيم محدد أم دولة معينة؟ فمعرفة ذلك كان سيكشف عن هوية الجهة الخارجية التي تقف وراء التمرد، وسيضع بين أيدي صنعاء القرار أهم ورقة تحدد وفقها سبل حماية أمن اليمن القومي.. مساء أمس الثلاثاء خرج المحاصرون ملثمون في جنح الظلام، وبعد لحظات من ذلك لم يعد أحد يعرف لهم اثراً ، فيما لم تجد القوات اليمنية في وكرهم سوى بعض التقنيات العادية وبقايا الذخائر والمؤن.. فالشيء الوحيد الذي لم يدفنه الحوثيون قبل مغادرة المكان هو السؤال: مَــنْ كـــان هنـــا..!؟ |
الحوثيون يسلمون جثث ثلاثة جنود سعوديين
صنعاء - رويترز أعلنت السلطات اليمنية حالة الطوارئ في مدينة الضالع مرجعة ذلك إلى احتمال وقوع هجمات انفصالية بعد يومين من مقتل شرطي بالرصاص في كمين بمحافظة قريبة.إلى ذلك، أعلن المتمردون الحوثيون أنهم سلموا لجان الإشراف على وقف إطلاق النار، جثث ثلاثة جنود سعوديين قتلوا خلال المعارك على الحدود اليمنية السعودية. وعلى صعيد متصل، أبدى وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي استعداد الحكومة للحوار مع القيادات الانفصالية تحت سقف الدستور.وقال القربي لصحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة أمس (السبت)، «باب الحوار مع مَن يطلق عليهم زعماء في جنوب البلاد، مفتوح ما داموا يأتون ليتحاوروا تحت سقف الوحدة والدستور والقانون». من جهة أخرى، بدأت الدول الرئيسية المانحة لليمن اجتماعا في الرياض يركز على تقديم مساعدات مالية لصنعاء التي تواجه صعوبات متعددة. |
نقل جثامين 3 جنود سعوديين قتلوا في اليمن
توجه فريق من الهلال الأحمر السعودي أمس (السبت) إلى محافظة الملاحيظ اليمنية لانتشال 3 جنود سعوديين قتلا خلال المعارك التي دارت مع المسلحين الحوثيين. وقال مصدر في الهلال الأحمر السعودي إن اللجان اليمنية الإشرافية أبلغت الجانب السعودي بموقع دفن الجنديين منذ الأربعاء الماضي على خلفية معلومات تلقتها من الحوثيين. وأكد أن تعليمات صدرت للهلال الأحمر السعودي بنقل الجثث على متن مروحية تابعة للقوات المسلحة السعودية ودفنهما داخل الأراضي السعودية. وعلى صعيد متصل، علم من مصدر بوزارة الدفاع السعودية أن فرقا فنية تابعة لسلاح المهندسين السعودي باشرت أمس عمليات نزع الألغام من المناطق الواقعة على امتداد الشريط الحدودي، يرافقها في ذلك عناصر من الحوثيين. الوسط البحرينية |
اليمن يعلن حالة الطوارئ في مدينة جنوبية خشية حدوث هجمات
صنعاء: مستعدون للحوار مع القيادات الانفصالية تحت سقف الدستور صنعاء – رويترز، د ب أ جدَّد وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي استعداد حكومته للحوار مع القيادات الجنوبية، بمن فيها تلك التي تعيش خارج البلاد وتطالب بالانفصال عن اليمن . وقال القربي في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أجرته معه في صنعاء ونشرته في عددها أمس (السبت)، «باب الحوار مع مَن يِطلق عليهم زعماء في جنوب البلاد، مفتوح ما داموا يأتون ليتحاوروا تحت سقف الوحدة والدستور والقانون». وبشأن التعاون اليمني الأميركي، والتسريبات عن مشاركة طائرات أميركية دون طيار في ضرب أهداف لتنظيم «القاعدة» في اليمن، قال القربي إن بلاده لن تقبل بقوات أجنبية على أراضيها ولكنها تقبل بتدريب قواتها وتقبل بتوفير الدعم اللوجيستي من اتصال ونقل ومعدات عسكرية. وأضاف أن اليمن يستعين بمدربين من أميركا وبريطانيا وفرنسا لتدريب قوات مكافحة الإرهاب وقوات خفر السواحل وقوات الأمن في لديه، إلى جانب التعاون مع المملكة العربية السعودية والأردن ، وأن مصر متى طلب منها أن تقدم دعما ماديا لليمن ستقدمه لها حتى لو وصل شكله إلى الدعم المباشر. وأشار الوزير اليمني إلى أن ما تريده اليمن هو المساعدة في دفع التنمية بـ «وتيرة عالية لمواجهة مخاطر الفقر والبطالة وبالتالي مكافحة التطرف وتطوير مناهج التعليم، وشبكة الضمان الاجتماعي وغيرها». وعن اجتماع الرياض بشأن اليمن، قال القربي إنه استكمال لمؤتمر لندن الذي عِقد الشهر الماضي من أجل مساعدة اليمن. على صعيد متصل، أعلنت السلطات اليمنية حالة الطوارئ في مدينة الضالع أمس مرجعة ذلك إلى احتمال وقوع هجمات انفصالية بعد يومين من مقتل شرطي بالرصاص في كمين بمحافظة قريبة.وقال اليمن إن انفصاليين قتلوا ضابطا في جنوب اليمن يوم الخميس ما يرفع عدد الأشخاص الذين قتلوا في هجمات على رجال الأمن الجنوبيين إلى أربعة في أسبوع فيما صعدت السلطات أيضا حملاتها ضد الانفصاليين.وقال مسئول حكومي إن حالة الطوارئ في مدينة الضالع تهدف إلى الحيلولة دون وقوع أعمال عنف يعقد الخارجون على القانون العزم على تنفيذها داخل المدينة مستخدما المصطلح الذي يشار به في صنعاء إلى الانفصاليين.وأضاف المسئول لـ «رويترز» بعد أن طلب عدم نشر اسمه أن هذا التحرك يهدف إلى تأمين حياة المواطنين والحفاظ على الأمن والاستقرار بالمحافظة بعد تقارير بدخول عناصر مسلحة للبلدية لتنفيذ خطط تآمرية ولتعطيل السلام والأضرار بالمصالح العامة.واشتبكت الشرطة لاحقا مع المتظاهرين الذين أتوا لتسلم جثة المحتج ما أجج اضطرابات استمرت أسبوعا أحرقت خلالها متاجر يملكها شماليون وحاولوا إغلاق طريق يربط محافظة لحج بمدينة عدن كبرى مدن الجنوب.وأطلق المسئولون الأمنيون منذ ذلك الحين حملات اعتقل فيها 130 شخصا على الأقل في أنحاء محافظات جنوب اليمن بما فيها محافظة الضالع. وقال مسئولون حكوميون إن حظرا للتجوال سيفرض في الضالع بداية من حلول الظلام ضمن إجراءات فرضت في إطار حالة الطوارئ. وقال مسئول «القرار يشمل إغلاق جميع المداخل الرئيسية والجانبية للمدينة ومنع دخول الخارجين على القانون ومنع المظاهرات والتجمعات غير المرخص بإقامتها». |
تلقى رسالة من أوباما حول التعاون في مكافحة الإرهاب
صالح يتوعد الحوثيين بحرب سابعة إن لم يلتزموا بالهدنة صنعاء - “الخليج”، وكالات: طالب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الحوثيين بالالتزام بتطبيق آلية وقف إطلاق النار وعدم التسويف، ملوحاً بإمكان شن حرب سابعة ضدهم، وقال أمام حشد من طلاب أبناء صعدة ليل الاثنين/الثلاثاء، “نأمل أن يتعظوا وينفذوا البنود الستة المعلنة ويلتزموا بآليات تنفيذها من دون تسويف، نفذوا الشروط كما جاءت وعودوا مواطنين لكم كامل الحقوق” . وتوعد الرئيس اليمني الحوثيين بحرب سابعة إذا لم يلتزموا بتطبيق بنود الحكومة الستة، واتهمهم بنشر المذهب الإثني عشري، وحمل على الحراك الجنوبي الذي يدعو لانفصال جنوب اليمن . وأضاف مخاطباً الحوثيين “عرضنا تلك الشروط قبل ما تسال الدماء، إذا أردتم أن تكونوا قوى سياسية طبقاً للدستور والقانون فالدستور والقانون يكفل ذلك” . وهاجم شعارات الحوثيين، وقال “من رفعوا شعار “الموت لأمريكا أو ل “إسرائيل” هم في الحقيقة رفعوا شعار الدمار لصعدة والموت لأبنائها وأبناء القوات المسلحة والأمن”، وتساءل: “أين أمريكا و”إسرائيل” منهم؟، فبيننا وبين كل منهما آلاف الأميال، ولهذا فإن من رفع ذلك الشعار الكاذب والباطل هدفه التضليل” . وحيال أحداث جنوب اليمن قال صالح “الانفصاليون أشعلوا الفتنة في حرب صيف عام 1994 وقدمنا خلالها شهداء وخسائر مادية ومعنوية، نتيجة تلك الفتنة والتعصب الأعمى لأولئك الذين جاؤوا إلى الوحدة للنجاة بجلودهم والفرار من مصير محتوم كان ينتظرهم كما حدث في رومانيا لتشاوشيسكو (الرئيس الأسبق نيقولاي) وزوجته” . وحول عدم وجود نية لديه لتوريث الحكم لابنه أحمد كما تردد المعارضة قال “الحكم أصبح الآن بيد الشعب وأصبح مئات الآلاف يشاركون فيه عكس ما كان عليه الحال قبل الثورة” . من جهة أخرى، تسلم صالح رسالة من نظيره الأمريكي باراك أوباما تعد الثانية في اقل من شهرين تتعلق بتعاون صنعاء وواشنطن إزاء مكافحة الإرهاب . سلمها مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، الذي وصل إلى اليمن في زيارة غير معلنة . وأفادت المصادر الرسمية بأن رسالة أوباما “أكدت دعم الولايات المتحدة القوي لوحدة اليمن واعتبارها عنصراً هاماً لنجاح الأمن والاستقرار في المنطقة، وحرصها والتزامها بمواصلة دعمها لليمن في المجال التنموي” . وأشارت الى تجديد واشنطن التزامها بزيادة الدعم وتعزيز قدرات اليمن الأمنية وجهودها لمكافحة الإرهاب . |
الرئيس اليمني يلتقي اثنين من قادة الحوثيين
صنعاء : التقي الرئيس اليمنى على عبد الله صالح الثلاثاء اثنين من القادة الميدانيين لجماعة الحوثي في اجتماع هو الأول من نوعه بين صالح وقيادات من الحوثيين . وكشفت وسائل إعلام يمنية أن أبو مالك وأبو طه التقيا الرئيس علي عبد الله صالح برفقة علي ناصر قرشة والذي قاد وساطة بين الحكومة والحوثيين أدت إلى إعلان وقف الحرب في 11 من فبراير/شباط الماضي بعد التزام المتمردين بتنفيذ النقاط الست التي طرحتها الحكومة. وكان صالح وجه في وقت سابق خطابا شديد اللهجة للحوثيين ، متوعدا إياهم بحرب سابعة في حال عدم التزامهم بتطبيق بنود الحكومة الست الخاصة بوقف العمليات العسكرية شمال اليمن. وقال صالح: "لقد أعلنت الدولة ستة شروط لإنهاء الفتنة وإحلال السلام والتزم الحوثي بشروط الدولة ونحن مع السلام وكفانا فتن وتخريب وتدمير لليمن". وكانت السلطات اليمنية كلفت أربع لجان ميدانية للإشراف على تنفيذ الحوثيين للشروط الستة التي وضعتها لوقف الحملة العسكرية في صعدة وأعلن الحوثيون قبولهم بها لكن الطرفين تبادلا الاتهامات بعد ذلك بالمماطلة وخرق الاتفاق. وأسفرت ست مواجهات بين المتمردين الحوثيين والجيش اليمني منذ منتصف يونيو/ حزيران عام 2004 وحتي الحادي عشر من فبراير 2010 عن مقتل وجرح واعتقال الآلاف من الجانبين . ودخلت السعودية الحرب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عندما تسللت عناصر من الحوثيين إلى داخل الأراضي السعودية ، مما دفع الرياض لشن هجوم عسكري واسع عليهم. وتوقفت الحرب السادسة بين الحكومة اليمنية والحوثيين إثر إعلان المتمردين الموافقة على النقاط الست التي وضعتها الحكومة والعودة إلى الحياة المدنية وتسليم الأسلحة الثقيلة التي استولوا عليها من الجانبين اليمني والسعودي وعدم الاعتداء على أراضي السعودية. |
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 04:30 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
شبكة المرقاب الأدبية