من فوائد ابن القيم رحمه الله (1)
( يا عجبا لك أيها الإنسان) من أعجب الأشياء أن تعرفه ثم لا تحبه ، وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة ، وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره ، وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له ، وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لاتطلب الأنس بطاعته ، وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه ، ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته ، وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ، ولاتهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه والإنابة إليه ، وأعجب من هذا علمك أنك لابد لك منه ، وأنك أحوج شيء إليه وأنت عنه معرض ، وفيما يبعدك عنه راغب. ( في جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين تقوى الله وحسن الخلق ) جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين تقوى الله وحسن الخلق لأن تقوى الله يصلح مابين العبد وبين ربه وحسن الخلق يصلح ما بينه وبين خلقه ، فتقوى الله توجب له محبة الله ، وحسن الخلق يدعو الناس إلى محبته. ( في الطريق إلى الله تعالى ) بين العبد وبين الله والجنة قنطرة تقطع بخطوتين خطوة عن نفسه وخطوة عن الخلق ، فيسقط نفسه ويلغيها فيما بينه وبين الناس ، ويسقط الناس ويلغيهم فيما بينه وبين الله فلا يلتفت إلا إلى من دله على الله وعلى الطريق الموصلة إليه. صاح بالصحابة واعظُ ( اقترب للناس حسابهم )- الأنبياء17- فجزعت للخوف قلوبهم فجرت من الحذر العيون (فسالت أوديةٌ بقدرها)-الرعد17- تزينت الدنيا لعلي ، فقال : أنت طالقٌ ثلاثاً لارجعة لي فيك ، وكانت تكفيه واحدة للسنة، لكنه جمع الثلاث لئلا يتصور الهوى جواز المراجعة ، ودينه الصحيح وطبعه السليم يأنفان من المحلل ، كيف وهو أحد رواة حديث " لعن الله المحلل ". مافي هذه الدار موضع خلوة فاتخذه في نفسك ، لابد أن تجذبك الجواذب فاعرفها وكن منها على حذر، لا تضرك الشواغل إذا خلوت منها وأنت فيها ، نور الحق أضوأ من الشمس فيحق لخفافيش البصائر أن تعشو عنه ، الطريق إلى الله خال من أهل الشك ومن الذين يتبعون الشهوات ، وهو معمور بأهل اليقين والصب ، وهم على الطريق كالأعلام ( وجعلنا منهم أئمةً يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ) – السجدة 24 -. ( في قوله صلى الله عليه وسلم "فاتقوا الله وأجملوا في الطلب" ) جمع النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : " فاتقوا الله وأجملوا في الطلب " بين مصالح الدنيا والآخرة ونعيمها ولذاتها ، إنما ينال بتقوى الله وراحة القلب والبدن وترك الاهتمام والحرص الشديد والتعب والعناد والكد والشقاء في طلب الدنيا إنما ينال بالإجمال في الطلب ، فمن اتقى الله فاز بلذة الآخرة ونعيمها ، ومن أجمل في الطلب استراح من نكد الدنيا وهمومها فالله المستعان. قد نادت الدنيا على نفسها***لوكان في ذا الخلق من يسمـعُ كم واثق بالعيش أهلكتــه***وجامع فرقت مايـــجمـــــــــعُ ( معنى قوله تعالى " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا" ) قال تعالى : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)- العنكبوت 69- علق سبحانه الهداية بالجهاد ، فأكملُ الناس هدايةً أعظمهم جهاداً ، وأفرض الجهاد جهاد النفس وجهاد الهوى وجهاد الشيطان وجهاد الدنيا ، فمن جاهد هذه الأربعة في الله هداه الله سبل رضاه الموصلة إلى حنته ، ومن ترك الجهاد فاته من الهدى بحسب ماعطل من الجهاد. قال الجنيد : " والذين جاهدوا أهواءهم فينا بالتوبة لتهدينهم سبل الإخلاص ، ولايتمكن من جهاد عدوه في الظاهر إلا من جاهد هذه الأعداء باطناً ، فمن نصر عليها نصره على عدوه ، ومن نصرت عليه نصر عليه عدوه". { قاعدةٌ جليلةٌ } ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه) من اشتغل بالله عن نفسه ، كفاه الله مؤونة نفسه ، ومن اشتغل بالله عن الناس ، كفاه الله مؤونة الناس ، ومن اشتغل بنفسه عن الله ، وكله الله إلى نفسه ، ومن اشتغل بالناس عن الله ، وكله الله إليهم . ( في علامة صحة الإرادة) علامة صحة الإرادة : أن يكون هم المريد رضى ربه ، واستعداده للقائه ، وحزنه على وقت مر في غير مرضاته وأسفه على قربه والأنس به . وجماع ذلك أن يصبح ويمسي وليس له هم غيره. ( من عجائب أحوال الخلق) قال يحيى بن معاذ : عجبت من ثلاث : رجلٌ يرائي بعمله مخلوقاً مثله ويترك أن يعمله لله ، ورجلٌ يبخل بماله وربه يستقرضه منه فلا يقرضه منه شيئاً ، ورجلٌ يرغب في صحبة المخلوقين ومودتهم ، والله يدعوه إلى صحبته ومودته. ( للعبد بين يدي ربه موقفان ) للعبد بين يدي الله موقفان : موقفٌ بين يديه في الصلاة ، وموقفٌ بين يديه يوم لقائه . فمن قام بحق الموقف الأول ، هون عليه الموقف الآخر ، ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفه حقه ، شُدد عليه ذلك الموقف . قال تعالى ( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلاً**إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوماً ثقيلاً). ( من لطائف دعاء أيوب عليه السلام ) قوله تعالى : " وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين"- الأنبياء83- جمع في هذا الدعاء بين : حقيقة التوحيد ، وإظهار الفقر والفاقة إلى ربه ، ووجود طعم المحبة في التملق له ، والإقرار له بصفة الرحمة ، وأنه أرحم الراحمين ، والتوسل إليه بصفاته سبحانه ، وشدة حاجته هو وفقره. ومتى وجد المبتلى هذا كُشفت بلواه. وقد جُرب أنه من قالها سبع مرات ولاسيما مع هذه المعرفة كشف الله ضره. --------------- (1)- الفوائد لابن القيم رحمه الله/ الطبعة الأولى عام1422هـ دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع بالرياض. :: |
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذه فوائد متنوعة في التاريخ والأدب والزهد والعقائد والحديث ورجاله وعلله قيدتها من عدة مواطن أثناء قراءاتي ومطالعاتي راجيا من الله أن ينفع بها. أبو أسامة سمير الجزائري 1- قال ابن محرز في معرفة الرجال 1/ 163: سمعت يحيى بن معين يقول: ـ وذكر أبا سليمان الجرجاني ـ فقال: أبو جرجان ينبغي أن نهدم حول داره أربعين دارا هكذا، وأربعين دارا هكذا، وأربعين دارا ه... كذا، وأربعين دارا هكذا، فقال أبو خيثمة: يا أبا زكريا فيدخل دارك في هذا الهدم؟! قال: لا أبالي يبدأ بداري أولا حتى تطهر تلك البلاد منه !. قال مولى الفضل:كنت جالسا مع وهب بن منبه فأتاه رجل فقال:إني مررت بفلان وهو يشتمك.فغضب وقال:ما وجد الشيطان رسولا غيرك؟ فما برحت من عنده حتى جاءه ذلك الشاتم،فسلم على وهب،فرد عليه السلام،ومد يده إليه وصافحه،وأجلسه إلى جنبه (البداية والنهاية). قال ابن الجوزي واصفاً شيخه الأنماطي : ( وما عرفنا من مشايخنا أكثر سماعا منه , ولقد كنت أقرأ عليه الحديث في زمن الصبا , ولم أذق بعد طعم العلم , فكان يبكي بكاء متصلا , وكان ذلك البكاء يعمل في قلبي , وأقول ما يبكي هذا هكذا إلا لأمر عظيم , فاستفدت ببكائه ما لم أستفد بروايته ) صفة الصفوة 498 /2 قال محمد بن سيرين : ما أتيت امرأة في نوم ولا يقظة إلا أم عبد الله يعني زوجته , وقال أيضاً : إنى أرى المرأة في المنام فأعرف أنها لا تحل لي فأصرف بصري عنها . تاريخ بغداد (336/5 ) 2- قال ابن القيم في أعلام الموقعين 4/ 208: وكثير منهم [صنف من المفتين] نصيبهم مثل ما حكاه أبو محمد بن حزم قال: كان عندنا مفت قليل البضاعة، فكان لا يفتي حتى يتقدمه من يكتب الجواب، فيكتب تحته: جوابي مثل جواب الشيخ. فقدر أن اختلف مفتيان في جواب، فكتب تحتهما جوابي مثل جواب الشيخين، فقيل له: إنهما قد تناقضا! فقال: وأنا أيضا تناقضت كما تناقضا! وقد أقام الله سبحانه لكل عالم، ورئيس، وفاضل من يظهر مماثلته، ويرى الجهال ـ وهم الأكثرون ـ مساجلته ومشاكلته، وأنه يجري معه في الميدان، وأنهما عند المسابقة كفرسي رهان، ولا سيما إذا طول الأردان، وأرخي الذوائب الطويلة وراءه كذنب الأتان، وهدر باللسان، وخلا له الميدان الطويل من الفرسان، فلو لبس الحمار ثياب خز * لقال الناس يا لك من حمار! وهذا الضرب إنما يستفتون بالشكل لا بالفضل، وبالمناصب لا بالأهلية قد غرهم عكوف من لا علم عنده عليهم، ومسارعة أجهل منهم إليهم تعج منهم الحقوق إلى الله تعالى عجيجا، وتضج منهم الأحكام إلى من أنزلها ضجيجا، فمن أقدم بالجرأة على ما ليس له من: فتيا، أو قضاء، أو تدريس استحق اسم الذم، ولم يحل قبول فتياه، ولا قضائه هذا حكم دين الإسلام وإن رغمت أنوف من أناس * فقل يا رب لا ترغم سواها. 3- قال ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة 1/ 291: أنبأنا الوالد السعيد، عن يوسف القواس، حدثنا أحمد بن عيسى بن السكين قال: سمعت أبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم لؤلؤا يقول: مررت في الطريق، فإذا بشر المريسي، والناس عليه مجتمعون، فمر يهودي، فأنا سمعته يقول: لا يفسد عليكم كتابكم، كما أفسد أبوه علينا التوراة، يعني: أن أباه كان يهوديا. اهـ. 4-الآداب الشرعية 2/ 152: وقال أبو حيان النحوي المتأخر المشهور في أثناء كلام له: وأما إن كان صاحب تصانيف، وينظر في علوم كثيرة فهذا لا يمكن أن يبلغ الإمامة في شيء منها، وقد قال العقلاء: ازدحام العلوم مضلة للمفهوم، ولذلك تجد من بلغ الإمامة من المتقدمين في علم من العلوم لا يكاد يشتغل بغيره، ولا ينسب إلى غيره، وقد نظمت أبياتا في شأن من ينهز بنفسه، ويأخذ العلم من الصحف بفهمه: يظن الغمر أن الكتب تهدي * أخا فهم لإدراك العلوم وما يدري الجهول بأن فيها * غوامض حيرت عقل الفهيم إذا رمت العلوم بغير شيخ * ضللت عن الصراط المستقيم وتلتبس العلوم عليك حتى * تصير أضل من توما الحكيم أشرت إلى قول بعضهم: قال حمار الحكيم توما * لو أنصفوني لكنت أركب لأنني جاهل بسيط * وصاحبي جاهل مركب 5- وقال جندب بن عبد الله: " دخل عليّ فتية حزاورة أيام النهر، فقالوا: ندعوك إلى كتاب الله، قال: قلت: أنتم؟! قالوا: نحن، قلت: أنتم؟! قالوا: نحن. قلت: يا أخباث خليقة الله! في اتباعنا تخافون الضلالة، أم في غير سنتنا تلتمسون الهدى؟! اخرجوا عني ". نحوه في إعلام الموقعين 4/ 139 ذكر إبن كثير ، رحمه الله ، في تفسيره عند سورة الجاثية عند قوله تعالى : ( يومئذ يخسر المبطلون ) " سورة الجاثية ، الآية 27 " ، قال : دخل سفيان الثوري المدينة يوماً ما ، فوجد رجلاً شيخاً إسمه المعافري يحدث الناس بما يضحكهم به ، فقال له يا شيخ : اتق الله أما تعلم أن لله يوماً يخسر فيه المبطلون ، قال الرواي : فما زالت تعرف في وجه المعافري حتى لقي ربه . قال ابن القيم رحمه الله علامه صحه الاراده ان يكون هم المريد رضا ربه واستعداده للقائه وحزنه على وقت مر فى غير مرضاته واسفه على قربه والانس به وجماع ذلك ان يصبح ويمسى وليس له هم غيره الفوائد 6-الورع لابن أبي الدنيا ـ رحمه الله ـ ص 100 قال ابن أبي الدنيا: قرأت في كتاب أبي جعفر الأدمي بخطه قال: كنت باليمن في بعض أسفاري فإذا رجل معه ابن له شاب، فقال إن هذا أبي، وهو من خير الآباء، وقد يصنع شيئا أخاف عليه منه! قلت: وأي شيء يصنع؟ قال: لي بقر تأتيني مساء فأحلبها، ثم أتي أبي وهو في الصلاة، فأحب أن يكون عيالي يشربون فضله، ولا أزال قائما عليه، والإناء في يدي، وهو مقبل على صلاته، فعسى أن لا ينفتل، ويقبل علي حتى يطلع الفجر! قلت للشيخ: ما تقول؟ قال: صدق، وأثنى على ابنه، وقال لي: أخبرك بعذري، إذا دخلت في الصلاة، فاستفتحت القرآن ذهب بي مذاهب، وشغلني حتى ما أذكره حتى أصبح! قال سلامة: فذكرت أمرهما لعبد الله بن مرزوق، فقال: هذان يدفع بهما عن أهل اليمن. قال: وذكرت أمرهما لابن عيينة، فقال: هذان يدفع بهما عن أهل الدنيا. اهـ لتَّوْحِيدُ سَبيلُ النّجَاة: ــــــــــــ قال ابن القيِّم -رحمه الله تعالى-: "هَذهِ سُنّةُ اللهِ في عبادِهِ، فما دُفِعَتْ شدائدُ الدنيا بمثلِ التوحيدِ، ولذلكَ كانَ دعاءُ الكرْب بالتوحيدِ ودعوةُ ذي النّونِ التي مَا دعَا بها مكْروبٌ إلاّ فرَّجَ اللهُ كَرْبَهُ بالتوحيدِ، فلا يُلقي في الكُرَبِ العظامِ إلاّ الشّركُ ولا يُنْجي منها إلاّ التوحيدُ، فهوَ مَفزعُ الخليقةِ وملجؤها وحِصنُها وغِياثُها، وبالله التوفيق" [الفوائد، لابن القيّم: 67] قال ابن تيمية رحمه الله: "إنَّ حَقِيقَةَ التَّوْحِيدِ أَنْ نَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ، فَلاَ يُدْعَى إلاَّ هُوَ، وَلاَ يُخْشَى إِلاَّ هُوَ، وَلاَ يُتَّقَى إِلاَّ هُوَ، وَلاَ يُتَوَكَّل إِلاَّ عَلَيْهِ، وَلاَ يَكُونُ الدِّينُ إِلاَّ لَهُ، لاَ لأحَدٍ مِنَ الخَلْقِ، وَأَلاَّ نتَّخِذَ المَلاَئِكَةَ وَالنَبيِّين أَرْبَابًا، فَكَيْفَ باِلأئمَّةِ، وَالشُّيُوخِ، والعُلَمَاءِ، وَالمُلُوكِ، وَغَيْرِهِم" [منهاج السنة النبوية، لابن تيمية: 3/490] · قال ابن تيمية رحمه الله: كل من أحب شيئا لغير الله فلا بد أن يضره محبوبه، إن فقد عذب بالفراق وتألم، وإن وُجد فإنه يحصل له من الألم أكثر مما يحصل له من اللذة، وهذا أمر معلوم بالاعتبار والاستقراء. (الفتاوى 1/ 28 - 29) · اتباع الهوى .. قال ابن تيمية رحمه الله: زلت أقدام كثير من السالكين، لأنهم عبدوا الله على مرادهم منه، ففنوا بمرادهم عن مراد الحق عز وجل، ولو عبدوا الله على مراده منهم لم ينلهم شيء من ذلك. (الفتاوى 1/ 90). · خصائص هذه الأمة .. قال ابن تيمية رحمه الله: 1ـ جعل أمته خير أمة أُخرجت للناس. 2ـ أكمل لهم دينهم وأتمَّ عليهم نعمه، ورضي لهم الإسلام ديناً. 3ـ وأظهره على الدين كله إظهاراً بالنُصرة والتمكين، وإظهاراً بالحجة والتمكين. 4ـ وجعل فيهم علماءهم ورثة الأنبياء، يقومون مقامهم في تبليغ ما أًنزل من الكتاب. 5ـ وجعل فيهم طائفة منصورة لا يزالون ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم. 6ـ وحفظ لهم الذّكر الذي أنزله من الكتاب المكنون. 7ـ وخصّهم بالرواية والإسناد، الذي يميزُ به بين الصدق والكذب الجهابذة النقّاد. (الفتاوى 1/ 2 ـ 3) · قال ابن تيمية رحمه الله: ونظيره في الدنيا من نَزل به بلاء عظيم أو فاقة شديدة أو خوف مقلق، فجعل يدعو الله ويتضرع إليه، حتى فَتح له من لذّة مناجاته ما كان أحبَّ إليه من تلك الحاجة التي قصدها أوّلاً، ولكنه لم يكن يعرف ذلك أوّلاً حتى يطلبه ويشتاق إليه. (الفتاوى 1/ 28). · في الأذكياء لابن الجوزي ص 216: حكى لنا بعض إخواننا أن شاعرا كان في بلد فقدم عليهم شاعر آخر، فأراد أن يكسر عليه شوكته، فقال لأهل البلد: وتشابهت سور القرآن عليكم ** فقرنتم الأنعام بالشعراء · في الأذكياء لابن الجوزي ص106: كان الأعمش إذا صلى الفجر جاءه القراء فقرأوا، وكان أبو حصين إمامهم، فقال الأعمش يوما: إن أبا حصين يتعلم القراءة منا لا يقوم من مجلسه كل يوم حتى يفرغ ويتعلم بغير شكر، ثم قال لرجل ممن يقرأ عليه: إن أبا حصين يكثر أن يقرأ بالصافات في صلاة الفجر، فإذا كان غدا فاقرأ عليّ الصافات، واهمز الحوت؛ فلما كان من الغد قرأ عليه الرجل الصافات، وهمز الحوت، ولم يأخذ عليه الأعمش، فلما كان بعد يومين، أو ثلاثة قرأ أبو حصين بالصافات في الفجر، فلما بلغ الحوت همز، فلما فرغوا من صلاتهم، ورجع الأعمش إلى مجلسه دخل عليه بعض إخوانه، فقال الأعمش: يا أبا فلان لو صليت معنا الفجر لعلمت ما لقي الحوت من هذا المحراب؛ فعلم أبو حصين ما لذي فعل به، فأمر بالأعمش، فسحب حتى أخرج من المسجد. قال: وكان أبو حصين عظيم القدر في قومه بني أسد. اهـ. ورويت الحكاية بسياق مختلف في سير أعلام النبلاء 5/ 414. · في تاريخ الدوري3/ 77 ترجمة رقم (309) سمعت يحيى [بن معين] يقول: وذكرتُ له شيخنا كان يلزم سفيان بن عيينة يقال له: ابن مناذر (1)؟ فقال: أعرفه كان صاحب شعر، ولم يكن من أصحاب الحديث، وكان يرسل العقارب في مسجد الحرام حتى تلسع الناس!!، وكان يَصبُ المداد [الحبر] في المواضع التي يتوضى منها حتى تسود وجوه الناس!! ليس يروى عنه رجل فيه خير. ------- (1) محمد بن مناذر مولى بني صبير بن يربوع شاعر معروف. مترجم في: الأنساب [مخطوط ص:أ326]، ومعجم الأدباء 5/ 447، والوافي 5/ 43. · قال العلامة أبو محمد ابن حزم في الفصل 4/ 156: وقالوا [الأشعرية]: إن إبليس لم يكفر بمعصيته الله في ترك السجود لآدم، ولا بقوله ـ عن آدم ـ: أنا خير منه، وإنما كفر؛ بجحد لله تعالى كان في قلبه. قال أبو محمد: هذا خلاف للقرآن، وتكهن لا يعرف صحته إلا من حدثه به إبليس عن نفسه على أن الشيخ غير ثقة فيما يحدث به! · قال العلامة الخليلي في الإرشاد 1/ 241: سمعت عبد الله بن محمد الحافظ، وعبيد الله بن محمد بن بدر يقولان: سمعنا أحمد بن كامل القاضي يقول: سمعت أبا العيناء الضرير يقول: أتيت عبد الله بن داود الخريبي ـ وكان قد أمسك عن الرواية ـ فقلت: حدثني، فقال: يا غلام مُرّ، وأقرأ القرآن. فقلت: قد قرأت. فقال: هات {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ} (71) سورة يونس. فقرأت، وجودت. فقال: أحسنت مُرّ، وتعلم بعد القرآن الفرائض. فقلت: قد تعلمت. فقال: أيهما اقرب إليك ابن أخيك أم ابن عمك؟ فقلت ابن أخي. فقال: ولم قلت؟ فقلت: لأنه ولدته أمي. فقال: يا غلام تعلم بعد هذين العربية. فقلت: تعلمت العربية قبل القرآن، والفرائض. فقال: قول عمر: (يا لله يالمسلمين) لِمَ فتح الأولى، وكسر الثانية؟ فقلت: فتح الأولى للاستغاثة، وكسر الثانية للاستنصار. فقال: يا غلام لو كنت محدثا أحدا لحدثتك.! · في الآداب الشرعية لابن مفلح 1/ 475: قال سندي: سأل رجل أبا عبد الله [أحمد بن حنبل] فقال: إن أبي يأمرني أن أطلق امرأتي؟ فقال: لا تطلقها. قال: أليس عمر أمر ابنه عبد الله أن يطلق امرأته. قال: حتى يكون أبوك مثل عمر رضي الله عنه. · الحاجة للناس منقصة .. قال ابن تيمة رحمه الله: ومتى احتجت إليهم ـ أي إلى الناس ـ ولو في شربة ماء، نقص قدرك عندهم بقدر حاجتك إليهم. (الفتاوى 1/ 39). يتبع |
· سؤالات البرذعي لأبي زرعة الرازي 2/ 334:
قلت: بشر بن يحيى بن حسان؟ قال: خراساني من أصحاب الرأي كان لا يقبل العلم، وكان أعلى أصحاب الرأي بخراسان فقدم علينا فكتبنا عنه، وكان يناظر فاحتجوا عليه بطاووس، فقال بالفارسية:يحتجون علينا بالطيور! قال أبو زرعة: كان جاهلا، بلغني أنه ناظر إسحاق بن راهويه في القرعة، فاحتج عليه إسحاق بتلك الأخبار الصحاح فأفحمه، فانصرف ففتش كتبه فوجد في كتبه حديث النبي صلى الله عليه وسلم " نهى عن القزع" فقال لأصحابه: قد وجدت حديثا أكسر به ظهره!! فأتى إسحاقَ، فأخبره، فقال إسحاق: إنما هذا القزع! أنه يحلق بعض رأس الصبي ويترك بعض. · في سؤالات البرذعي لأبي زرعة الرازي 2/ 410: وسمعت أبا زرعة يقول: قلنا ليحيى بن معين: إن سويد بن سعيد يحدث عن ابن أبي الرجال عن ابن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من قال في ديننا برأيه فاقتلوه ". فقال يحيى: سويد ينبغي أن يبدأ به فيقتل .. وهو في العلل 1/ 457 بنحوه مختصرا. · قال ابن محرز في معرفة الرجال 1/ 127: وسمعت يحيى [بن معين] وذكر حسين الخياط؟ قال: أخذ حجة من آل المطلب بن عبد الله بن مالك، فذهب إلى الأهواز فقعد بها! فقال أبو خيثمة: يا أبا زكريا إنه يحدث! فقال: ما يكتب عنه إلا من لعنه الله وغضب عليه! · وقال المروذي في الورع ص118: وسمعت أبا عبد الله يقول: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن " التبتل "، فمن رغب عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم فهو على غير الحق، ومن رغب عن فعل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والمهاجرين والأنصارفليس هو من الدين في شيء، قال النبي صلى الله عليه وسلم:" إني مكاثر بكم الأمم". ويعقوب في حزنه قد تزوج، وولد له والنبي صلى الله عليه وسلم قال:" حبب إلي النساء "، وأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم تزوجوا. قلت: إنهم يقولون: قد ضاق عليهم الكسب من وجهه. فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد زوج على خاتم لمن ليس عنده شيء. قلت: وعلى سورة. قال: دع هذا. قلت: أو ليس هو صحيحا. قال: دعه، إذا نهيتك عن شيء فانته، ينبغي أن يتزوج الرجل، فإن كان عنده انفق عليها، وإن لم يكن عنده صبر. قلت: أنتم تقولون لي: إن لم أجد ما أنفق أطلق، وقع لي عمل، وكان مهرها ألف درهم، وليس عندي شيء. فضحك ثم قال: تزوج على خمسة دراهم ابن المسيب زوج ابنته على درهمين. قلت: لا يرضى أهلي مني أن أتزوج على خمسة دراهم. قال: ها جئتني بأمر الدنيا فهذا شيء آخر. قلت: إن إبراهيم ابن ادهم يحكي عنه أنه قال: لروعة صاحب عيال ... فما قدرت أن أتم الحديث حتى صاح بي، وقال: وقعنا في بنيات الطريق انظر عافاك الله ما كان عليه محمد وأصحابه. قلت: لأبي عبد الله: إن الفضيل يروي عنه أنه قال: لا يزال الرجل في قلوبنا حتى إذا اجتمع على مائدته جماعة زل عن قلوبنا. قال: دعني من بنيات الطريق العلم هكذا يؤخذ انظر ـ عافاك الله ـ ما كان عليه محمد وأصحابه، ثم قال: هو ذا أهل زمانك الصالحون، هل تجد فيهم إلا من هو متزوج، ثم قال: ليتق الله العبد، ولا يطعمهم إلا طيبا، لبكاء الصبي بين يدي أبيه متسخطا يطلب منه خبزا أفضل من كذا وكذا يراه الله بين يديه، ثم قال: هو ذا عبد الوهاب كن مثل هؤلاء، لو ترك الناس التزويج من كان يدفع العدو؟! وقال لي أبو عبد الله: صاحب العيال إذا تسخط ولده بين يديه يطلب منه الشيء أين يلحق به المتعبد الأعزب؟! · كيف تكون سعيداً في معاملة الخلق؟ قال ابن تيمية رحمه الله: "والسعادة في معاملة الخلق: أن تعاملهم لله، فترجو الله فيهم ولا ترجوهم في الله، وتخافه فيهم ولا تخافهم في الله، وتحسن إليهم رجاء ثواب الله لا لمكافأتهم، وتكف عن ظلمهم خوفاً من الله لا منهم ... ". (الفتاوى 1/ 51). · قال ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة 1/ 291: أنبأنا الوالد السعيد، عن يوسف القواس، حدثنا أحمد بن عيسى بن السكين قال: سمعت أبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم لؤلؤا يقول: مررت في الطريق، فإذا بشر المريسي، والناس عليه مجتمعون، فمر يهودي، فأنا سمعته يقول: لا يفسد عليكم كتابكم، كما أفسد أبوه علينا التوراة، يعني: أن أباه كان يهوديا. اهـ. · · الآداب الشرعية 2/ 152: وقال أبو حيان النحوي المتأخر المشهور في أثناء كلام له: وأما إن كان صاحب تصانيف، وينظر في علوم كثيرة فهذا لا يمكن أن يبلغ الإمامة في شيء منها، وقد قال العقلاء: ازدحام العلوم مضلة للمفهوم، ولذلك تجد من بلغ الإمامة من المتقدمين في علم من العلوم لا يكاد يشتغل بغيره، ولا ينسب إلى غيره، وقد نظمت أبياتا في شأن من ينهز بنفسه، ويأخذ العلم من الصحف بفهمه: يظن الغمر أن الكتب تهدي * أخا فهم لإدراك العلوم وما يدري الجهول بأن فيها * غوامض حيرت عقل الفهيم إذا رمت العلوم بغير شيخ * ضللت عن الصراط المستقيم وتلتبس العلوم عليك حتى * تصير أضل من توما الحكيم (1) أشرت إلى قول بعضهم: قال حمار الحكيم توما * لو أنصفوني لكنت أركب لأنني جاهل بسيط * وصاحبي جاهل مركب ترجمة توما في الدرر الكامنة 2/ 75 قيل: هو المعني في الأبيات. · كيف تكون مخلصاً؟ قال ابن تيمية رحمه الله: لا يحصل الإخلاص إلا بعد الزهد، ولا زهد إلا بتقوى، والتقوى متابعة الأمر والنهي. (الفتاوى 1/ 94). · قال أبو نعيم في الحلية 9/ 106: حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن عبدالرحمن بن عبدالحكم قال: سمعت الشافعي يقول: من حدث عن أبي جابر البياضي بيض الله عينيه. اهـ قلت: يعني أعماها، وأبو جابر هو: محمد بن عبدالرحمن: متهم بالكذب. · قال أبو نعيم في الحلية 9/ 117: حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي ثنا الحارث بن محمد الأموي عن أبي ثور قال: كنت من أصحاب محمد بن الحسن، فلما قدم الشافعي علينا جئت إلى مجلسه شبه المستهزئ، فسألته عن مسألة من الدور، فلم يجبني، وقال: كيف ترفع يديك في الصلاة؟ فقلت: هكذا. فقال: أخطأت. فقلت: هكذا. فقال: أخطأت. فقلت: وكيف أصنع؟ قال: حدثني سفيان [عن الزهري] عن سالم عن أبيه أن النبي ?" كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا ركع وإذا رفع ". قال أبو ثور: فوقع في قلبي من ذلك، فجعلت أزيد في المجيء إلى الشافعي، وأقصر من الاختلاف إلى محمد بن الحسن، فقال: أجل الحق معه؟! [قلت: نعم] قال: وكيف ذلك؟ قال قلت: كيف ترفع يديك في الصلاة، فأجابني نحو ما أخبرت الشافعي، فقلت: أخطأت. فقال: كيف أصنع؟ فقلت: حدثني الشافعي عن سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي ?:" كان يرفع يديه حذو منكبيه، إذا ركع، وإذا رفع ". قال أبو ثور: فلما كان بعد شهر، وعلم الشافعي أني قد لزمته للتعلم منه، قال: يا أبا ثور مسألتك في الدور، وإنما منعني أن أجيبك يومئذ، لأنك كنت متعنتا. اهـ. قلت: من فوائده الإعراض عن إجابة المتعنت، وتبيين جهله ليعرف قدر نفسه، وإرشاده لما هو أولى. · قال ابن تيمية رحمه الله: الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد، ومَحْو الأسباب أن تكون أسباباً نَقصٌ في العقل، والإعراض عن الأسباب بالكلية قدحٌ في الشرع. (الفتاوى 1/ 131). في الآداب الشرعية 2/ 72: قال المروذي قال أبو عبد الله: سألني رجلٌ مرة عن يأجوج ومأجوج أمسلمون هم؟ فقلت له: أحكمت العلم حتى تسأل عن ذا؟! وقال أيضا:قال أبو عبد الله: سأل بشر بن السري سفيان الثوري: عن أطفال المشركين؟ فصاح به، وقال: يا صبي أنت تسأل عن ذا؟! http://im2.gulfup.com/2011-04-28/1303995721511.gif/ 73: وقال أحمد بن حبان القطيعي: دخلتُ على أبي عبد الله [أحمد بن حنبل]، فقلت: أتوضأ بماء النورة؟ فقال: ما أحب ذلك. فقلت: أتوضأ بماء الباقلاء؟ قال: ما أحب ذلك. قال: ثم قمت، فتعلق بثوبي، وقال: أيشٍ تقول إذا دخلت المسجد؟ فسكتُ. فقال: أيش تقول: إذا خرجت من المسجد؟ فسكت. فقال: اذهب فتعلم هذا. اهـ قلت: يعني الإمام ـ رحمه الله ـ أنك تركت ما فيه سنة ثابتة، وتحتاجه كل يوم مرارا، وجئت تسأل عما قد لا تحتاجه أبدا، وليس فيه أثر. · قال ابن تيمية رحمه الله: ينبغي أن يعرف في الأسباب ثلاثة أمور: 1. أن السبب المعين لا يستقل بالمطلوب، بل لا بُدَّ معه من أسباب أُخر، ومع هذا فلها موانع، فإذا لم يكمل الله الأسباب ويدفع الموانع، لم يحصل المقصود. 2. أن لا يجوز أن يعتقد أن الشيء سبب إلا بعلم، فمن أثبت شيئاً سبباً بلا علم أو يخالف الشرع، كان مبطلاً. 3. أن الأعمال الدينية لا يجوز أن يتخذ منها شيء سبباً إلا أن تكون مشروعة، فإن العبادات مبناها على التوقيف. (الفتاوى 1/ 137 - 138). · تفضيل المختارة على المستدرك .. قال ابن تيمية رحمه الله: المختارة لأبي عبدالله المقدسي خير من صحيح الحاكم. (الفتاوى 1/ 170). وفي (الفتاوى 1/ 238 - 239) المختارة أصح من صحيح الحاكم. · قال ابن تيمية رحمه الله: أكثر أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة والجهاد. (الفتاوى 1/ 171). · من سأل بالله فلم يُجب، هل تجب عليه كفارة؟ قال ابن تيمية رحمه الله: وأما قوله "سألتك بالله أن تفعل كذا" فهذا سؤال وليس بقسم، وفي الحديث "من سألكم بالله فأعطوه" ولا كفارة على هذا إذا لم يجب سؤاله. (الفتاوى 1/ 206). · ليس عليه سبحانه حق واجب .. قال ابن تيمية رحمه الله: يظن جهال العبّاد أنَّ لهم على سبحانه حقاً بعبادتهم. (الفتاوى 1/ 214). · قال ابن تيمية رحمه الله: كل من أحب شيئا لغير الله فلا بد أن يضره محبوبه، إن فقد عذب بالفراق وتألم، وإن وُجد فإنه يحصل له من الألم أكثر مما يحصل له من اللذة، وهذا أمر معلوم بالاعتبار والاستقراء. (الفتاوى 1/ 28 - 29) · اتباع الهوى .. قال ابن تيمية رحمه الله: زلت أقدام كثير من السالكين، لأنهم عبدوا الله على مرادهم منه، ففنوا بمرادهم عن مراد الحق عز وجل، ولو عبدوا الله على مراده منهم لم ينلهم شيء من ذلك. (الفتاوى 1/ 90). · خصائص هذه الأمة .. قال ابن تيمية رحمه الله: 1ـ جعل أمته خير أمة أُخرجت للناس. 2ـ أكمل لهم دينهم وأتمَّ عليهم نعمه، ورضي لهم الإسلام ديناً. 3ـ وأظهره على الدين كله إظهاراً بالنُصرة والتمكين، وإظهاراً بالحجة والتمكين. 4ـ وجعل فيهم علماءهم ورثة الأنبياء، يقومون مقامهم في تبليغ ما أًنزل من الكتاب. 5ـ وجعل فيهم طائفة منصورة لا يزالون ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم. 6ـ وحفظ لهم الذّكر الذي أنزله من الكتاب المكنون. 7ـ وخصّهم بالرواية والإسناد، الذي يميزُ به بين الصدق والكذب الجهابذة النقّاد. (الفتاوى 1/ 2 ـ 3) · قال ابن تيمية رحمه الله: ونظيره في الدنيا من نَزل به بلاء عظيم أو فاقة شديدة أو خوف مقلق، فجعل يدعو الله ويتضرع إليه، حتى فَتح له من لذّة مناجاته ما كان أحبَّ إليه من تلك الحاجة التي قصدها أوّلاً، ولكنه لم يكن يعرف ذلك أوّلاً حتى يطلبه ويشتاق إليه. (الفتاوى 1/ 28). · في الأذكياء لابن الجوزي ص 216: حكى لنا بعض إخواننا أن شاعرا كان في بلد فقدم عليهم شاعر آخر، فأراد أن يكسر عليه شوكته، فقال لأهل البلد: وتشابهت سور القرآن عليكم ** فقرنتم الأنعام بالشعراء · في الأذكياء لابن الجوزي ص106: كان الأعمش إذا صلى الفجر جاءه القراء فقرأوا، وكان أبو حصين إمامهم، فقال الأعمش يوما: إن أبا حصين يتعلم القراءة منا لا يقوم من مجلسه كل يوم حتى يفرغ ويتعلم بغير شكر، ثم قال لرجل ممن يقرأ عليه: إن أبا حصين يكثر أن يقرأ بالصافات في صلاة الفجر، فإذا كان غدا فاقرأ عليّ الصافات، واهمز الحوت؛ فلما كان من الغد قرأ عليه الرجل الصافات، وهمز الحوت، ولم يأخذ عليه الأعمش، فلما كان بعد يومين، أو ثلاثة قرأ أبو حصين بالصافات في الفجر، فلما بلغ الحوت همز، فلما فرغوا من صلاتهم، ورجع الأعمش إلى مجلسه دخل عليه بعض إخوانه، فقال الأعمش: يا أبا فلان لو صليت معنا الفجر لعلمت ما لقي الحوت من هذا المحراب؛ فعلم أبو حصين ما لذي فعل به، فأمر بالأعمش، فسحب حتى أخرج من المسجد. قال: وكان أبو حصين عظيم القدر في قومه بني أسد. اهـ. ورويت الحكاية بسياق مختلف في سير أعلام النبلاء 5/ 414. · في تاريخ الدوري3/ 77 ترجمة رقم (309) سمعت يحيى [بن معين] يقول: وذكرتُ له شيخنا كان يلزم سفيان بن عيينة يقال له: ابن مناذر (1)؟ فقال: أعرفه كان صاحب شعر، ولم يكن من أصحاب الحديث، وكان يرسل العقارب في مسجد الحرام حتى تلسع الناس!!، وكان يَصبُ المداد [الحبر] في المواضع التي يتوضى منها حتى تسود وجوه الناس!! ليس يروى عنه رجل فيه خير. ------- يتبع |
(1) محمد بن مناذر مولى بني صبير بن يربوع شاعر معروف.
مترجم في: الأنساب [مخطوط ص:أ326]، ومعجم الأدباء 5/ 447، والوافي 5/ 43. · قال العلامة أبو محمد ابن حزم في الفصل 4/ 156: وقالوا [الأشعرية]: إن إبليس لم يكفر بمعصيته الله في ترك السجود لآدم، ولا بقوله ـ عن آدم ـ: أنا خير منه، وإنما كفر؛ بجحد لله تعالى كان في قلبه. قال أبو محمد: هذا خلاف للقرآن، وتكهن لا يعرف صحته إلا من حدثه به إبليس عن نفسه على أن الشيخ غير ثقة فيما يحدث به! · قال العلامة الخليلي في الإرشاد 1/ 241: سمعت عبد الله بن محمد الحافظ، وعبيد الله بن محمد بن بدر يقولان: سمعنا أحمد بن كامل القاضي يقول: سمعت أبا العيناء الضرير يقول: أتيت عبد الله بن داود الخريبي ـ وكان قد أمسك عن الرواية ـ فقلت: حدثني، فقال: يا غلام مُرّ، وأقرأ القرآن. فقلت: قد قرأت. فقال: هات {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ} (71) سورة يونس. فقرأت، وجودت. فقال: أحسنت مُرّ، وتعلم بعد القرآن الفرائض. فقلت: قد تعلمت. فقال: أيهما اقرب إليك ابن أخيك أم ابن عمك؟ فقلت ابن أخي. فقال: ولم قلت؟ فقلت: لأنه ولدته أمي. فقال: يا غلام تعلم بعد هذين العربية. فقلت: تعلمت العربية قبل القرآن، والفرائض. فقال: قول عمر: (يا لله يالمسلمين) لِمَ فتح الأولى، وكسر الثانية؟ فقلت: فتح الأولى للاستغاثة، وكسر الثانية للاستنصار. فقال: يا غلام لو كنت محدثا أحدا لحدثتك.! · في الآداب الشرعية لابن مفلح 1/ 475: قال سندي: سأل رجل أبا عبد الله [أحمد بن حنبل] فقال: إن أبي يأمرني أن أطلق امرأتي؟ فقال: لا تطلقها. قال: أليس عمر أمر ابنه عبد الله أن يطلق امرأته. قال: حتى يكون أبوك مثل عمر رضي الله عنه. · الحاجة للناس منقصة .. قال ابن تيمة رحمه الله: ومتى احتجت إليهم ـ أي إلى الناس ـ ولو في شربة ماء، نقص قدرك عندهم بقدر حاجتك إليهم. (الفتاوى 1/ 39). · سؤالات البرذعي لأبي زرعة الرازي 2/ 334: قلت: بشر بن يحيى بن حسان؟ قال: خراساني من أصحاب الرأي كان لا يقبل العلم، وكان أعلى أصحاب الرأي بخراسان فقدم علينا فكتبنا عنه، وكان يناظر فاحتجوا عليه بطاووس، فقال بالفارسية:يحتجون علينا بالطيور! قال أبو زرعة: كان جاهلا، بلغني أنه ناظر إسحاق بن راهويه في القرعة، فاحتج عليه إسحاق بتلك الأخبار الصحاح فأفحمه، فانصرف ففتش كتبه فوجد في كتبه حديث النبي صلى الله عليه وسلم " نهى عن القزع" فقال لأصحابه: قد وجدت حديثا أكسر به ظهره!! فأتى إسحاقَ، فأخبره، فقال إسحاق: إنما هذا القزع! أنه يحلق بعض رأس الصبي ويترك بعض. · في سؤالات البرذعي لأبي زرعة الرازي 2/ 410: وسمعت أبا زرعة يقول: قلنا ليحيى بن معين: إن سويد بن سعيد يحدث عن ابن أبي الرجال عن ابن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من قال في ديننا برأيه فاقتلوه ". فقال يحيى: سويد ينبغي أن يبدأ به فيقتل .. وهو في العلل 1/ 457 بنحوه مختصرا. · قال ابن محرز في معرفة الرجال 1/ 127: وسمعت يحيى [بن معين] وذكر حسين الخياط؟ قال: أخذ حجة من آل المطلب بن عبد الله بن مالك، فذهب إلى الأهواز فقعد بها! فقال أبو خيثمة: يا أبا زكريا إنه يحدث! فقال: ما يكتب عنه إلا من لعنه الله وغضب عليه! · وقال المروذي في الورع ص118: وسمعت أبا عبد الله يقول: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن " التبتل "، فمن رغب عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم فهو على غير الحق، ومن رغب عن فعل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والمهاجرين والأنصارفليس هو من الدين في شيء، قال النبي صلى الله عليه وسلم:" إني مكاثر بكم الأمم". ويعقوب في حزنه قد تزوج، وولد له والنبي صلى الله عليه وسلم قال:" حبب إلي النساء "، وأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم تزوجوا. قلت: إنهم يقولون: قد ضاق عليهم الكسب من وجهه. فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد زوج على خاتم لمن ليس عنده شيء. قلت: وعلى سورة. قال: دع هذا. قلت: أو ليس هو صحيحا. قال: دعه، إذا نهيتك عن شيء فانته، ينبغي أن يتزوج الرجل، فإن كان عنده انفق عليها، وإن لم يكن عنده صبر. قلت: أنتم تقولون لي: إن لم أجد ما أنفق أطلق، وقع لي عمل، وكان مهرها ألف درهم، وليس عندي شيء. فضحك ثم قال: تزوج على خمسة دراهم ابن المسيب زوج ابنته على درهمين. قلت: لا يرضى أهلي مني أن أتزوج على خمسة دراهم. قال: ها جئتني بأمر الدنيا فهذا شيء آخر. قلت: إن إبراهيم ابن ادهم يحكي عنه أنه قال: لروعة صاحب عيال ... فما قدرت أن أتم الحديث حتى صاح بي، وقال: وقعنا في بنيات الطريق انظر عافاك الله ما كان عليه محمد وأصحابه. قلت: لأبي عبد الله: إن الفضيل يروي عنه أنه قال: لا يزال الرجل في قلوبنا حتى إذا اجتمع على مائدته جماعة زل عن قلوبنا. قال: دعني من بنيات الطريق العلم هكذا يؤخذ انظر ـ عافاك الله ـ ما كان عليه محمد وأصحابه، ثم قال: هو ذا أهل زمانك الصالحون، هل تجد فيهم إلا من هو متزوج، ثم قال: ليتق الله العبد، ولا يطعمهم إلا طيبا، لبكاء الصبي بين يدي أبيه متسخطا يطلب منه خبزا أفضل من كذا وكذا يراه الله بين يديه، ثم قال: هو ذا عبد الوهاب كن مثل هؤلاء، لو ترك الناس التزويج من كان يدفع العدو؟! وقال لي أبو عبد الله: صاحب العيال إذا تسخط ولده بين يديه يطلب منه الشيء أين يلحق به المتعبد الأعزب؟! · كيف تكون سعيداً في معاملة الخلق؟ قال ابن تيمية رحمه الله: "والسعادة في معاملة الخلق: أن تعاملهم لله، فترجو الله فيهم ولا ترجوهم في الله، وتخافه فيهم ولا تخافهم في الله، وتحسن إليهم رجاء ثواب الله لا لمكافأتهم، وتكف عن ظلمهم خوفاً من الله لا منهم ... ". (الفتاوى 1/ 51). · قال ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة 1/ 291: أنبأنا الوالد السعيد، عن يوسف القواس، حدثنا أحمد بن عيسى بن السكين قال: سمعت أبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم لؤلؤا يقول: مررت في الطريق، فإذا بشر المريسي، والناس عليه مجتمعون، فمر يهودي، فأنا سمعته يقول: لا يفسد عليكم كتابكم، كما أفسد أبوه علينا التوراة، يعني: أن أباه كان يهوديا. اهـ. · · الآداب الشرعية 2/ 152: وقال أبو حيان النحوي المتأخر المشهور في أثناء كلام له: وأما إن كان صاحب تصانيف، وينظر في علوم كثيرة فهذا لا يمكن أن يبلغ الإمامة في شيء منها، وقد قال العقلاء: ازدحام العلوم مضلة للمفهوم، ولذلك تجد من بلغ الإمامة من المتقدمين في علم من العلوم لا يكاد يشتغل بغيره، ولا ينسب إلى غيره، وقد نظمت أبياتا في شأن من ينهز بنفسه، ويأخذ العلم من الصحف بفهمه: يظن الغمر أن الكتب تهدي * أخا فهم لإدراك العلوم وما يدري الجهول بأن فيها * غوامض حيرت عقل الفهيم إذا رمت العلوم بغير شيخ * ضللت عن الصراط المستقيم وتلتبس العلوم عليك حتى * تصير أضل من توما الحكيم (1) أشرت إلى قول بعضهم: قال حمار الحكيم توما * لو أنصفوني لكنت أركب لأنني جاهل بسيط * وصاحبي جاهل مركب ترجمة توما في الدرر الكامنة 2/ 75 قيل: هو المعني في الأبيات. · كيف تكون مخلصاً؟ قال ابن تيمية رحمه الله: لا يحصل الإخلاص إلا بعد الزهد، ولا زهد إلا بتقوى، والتقوى متابعة الأمر والنهي. (الفتاوى 1/ 94). · قال أبو نعيم في الحلية 9/ 106: حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن عبدالرحمن بن عبدالحكم قال: سمعت الشافعي يقول: من حدث عن أبي جابر البياضي بيض الله عينيه. اهـ قلت: يعني أعماها، وأبو جابر هو: محمد بن عبدالرحمن: متهم بالكذب. · قال أبو نعيم في الحلية 9/ 117: حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي ثنا الحارث بن محمد الأموي عن أبي ثور قال: كنت من أصحاب محمد بن الحسن، فلما قدم الشافعي علينا جئت إلى مجلسه شبه المستهزئ، فسألته عن مسألة من الدور، فلم يجبني، وقال: كيف ترفع يديك في الصلاة؟ فقلت: هكذا. فقال: أخطأت. فقلت: هكذا. فقال: أخطأت. فقلت: وكيف أصنع؟ قال: حدثني سفيان [عن الزهري] عن سالم عن أبيه أن النبي ?" كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا ركع وإذا رفع ". قال أبو ثور: فوقع في قلبي من ذلك، فجعلت أزيد في المجيء إلى الشافعي، وأقصر من الاختلاف إلى محمد بن الحسن، فقال: أجل الحق معه؟! [قلت: نعم] قال: وكيف ذلك؟ قال قلت: كيف ترفع يديك في الصلاة، فأجابني نحو ما أخبرت الشافعي، فقلت: أخطأت. فقال: كيف أصنع؟ فقلت: حدثني الشافعي عن سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي ?:" كان يرفع يديه حذو منكبيه، إذا ركع، وإذا رفع ". قال أبو ثور: فلما كان بعد شهر، وعلم الشافعي أني قد لزمته للتعلم منه، قال: يا أبا ثور مسألتك في الدور، وإنما منعني أن أجيبك يومئذ، لأنك كنت متعنتا. اهـ. قلت: من فوائده الإعراض عن إجابة المتعنت، وتبيين جهله ليعرف قدر نفسه، وإرشاده لما هو أولى. · قال ابن تيمية رحمه الله: الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد، ومَحْو الأسباب أن تكون أسباباً نَقصٌ في العقل، والإعراض عن الأسباب بالكلية قدحٌ في الشرع. (الفتاوى 1/ 131). في الآداب الشرعية 2/ 72: قال المروذي قال أبو عبد الله: سألني رجلٌ مرة عن يأجوج ومأجوج أمسلمون هم؟ فقلت له: أحكمت العلم حتى تسأل عن ذا؟! وقال أيضا:قال أبو عبد الله: سأل بشر بن السري سفيان الثوري: عن أطفال المشركين؟ فصاح به، وقال: يا صبي أنت تسأل عن ذا؟! http://im2.gulfup.com/2011-04-28/1303995721511.gif/ 73: وقال أحمد بن حبان القطيعي: دخلتُ على أبي عبد الله [أحمد بن حنبل]، فقلت: أتوضأ بماء النورة؟ فقال: ما أحب ذلك. فقلت: أتوضأ بماء الباقلاء؟ قال: ما أحب ذلك. قال: ثم قمت، فتعلق بثوبي، وقال: أيشٍ تقول إذا دخلت المسجد؟ فسكتُ. فقال: أيش تقول: إذا خرجت من المسجد؟ فسكت. فقال: اذهب فتعلم هذا. اهـ قلت: يعني الإمام ـ رحمه الله ـ أنك تركت ما فيه سنة ثابتة، وتحتاجه كل يوم مرارا، وجئت تسأل عما قد لا تحتاجه أبدا، وليس فيه أثر. · قال ابن تيمية رحمه الله: ينبغي أن يعرف في الأسباب ثلاثة أمور: 1. أن السبب المعين لا يستقل بالمطلوب، بل لا بُدَّ معه من أسباب أُخر، ومع هذا فلها موانع، فإذا لم يكمل الله الأسباب ويدفع الموانع، لم يحصل المقصود. 2. أن لا يجوز أن يعتقد أن الشيء سبب إلا بعلم، فمن أثبت شيئاً سبباً بلا علم أو يخالف الشرع، كان مبطلاً. 3. أن الأعمال الدينية لا يجوز أن يتخذ منها شيء سبباً إلا أن تكون مشروعة، فإن العبادات مبناها على التوقيف. (الفتاوى 1/ 137 - 138). · تفضيل المختارة على المستدرك .. قال ابن تيمية رحمه الله: المختارة لأبي عبدالله المقدسي خير من صحيح الحاكم. (الفتاوى 1/ 170). وفي (الفتاوى 1/ 238 - 239) المختارة أصح من صحيح الحاكم. · قال ابن تيمية رحمه الله: أكثر أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة والجهاد. (الفتاوى 1/ 171). · من سأل بالله فلم يُجب، هل تجب عليه كفارة؟ قال ابن تيمية رحمه الله: وأما قوله "سألتك بالله أن تفعل كذا" فهذا سؤال وليس بقسم، وفي الحديث "من سألكم بالله فأعطوه" ولا كفارة على هذا إذا لم يجب سؤاله. (الفتاوى 1/ 206). · ليس عليه سبحانه حق واجب .. قال ابن تيمية رحمه الله: يظن جهال العبّاد أنَّ لهم على سبحانه حقاً بعبادتهم. (الفتاوى 1/ 214). هذه جملة من فوائد التاريخ (وجدتها على الشبكة أنقلها بتصرف) ملحوظة: ما بين القوسين لبيان السنة أبو أسامة سمير الجزائري الفوائد من كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد أبي الفلاح عبد الحي بن أحمد بن محمد العكري الحنبلي الدمشقي (1 - 100 هـ) 1 - الفوائد العقدية 1 - أخبار ابن صياد وأجمع ما كتب فيها من مشكاة المصابيح (11) 2 - استسقى عمر بالعباس رضي الله عنهما فسقوا. (17) 3 - والإجماع منعقد على إمامة علي بن أبي طالب وبغى الطائفة الأخرى ولا يجوز تكفيرهم كسائر البغاة واستدل أهل السنة والجماعة على ترجيح جانب علي بدلائل أظهرها وأثبتها قوله صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر تقتلك الفئة الباغية وهو حديث ثابت ولما بلغ معاوية ذلك قال إنما قتله من أخرجه فقال علي إذا قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة لأنه أخرجه وهو الزام لا جواب عنه (37) 4 - وكان ممن توقف عن القتال سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر وأسامة بن زيد ومحمد بن مسلمة وآخرون (37) 5 - خلاف أهل السنة في المفاضلة بين عثمان وعلى رضي الله عنه وقال ابن العماد: والصحيح تفضيل عثمان كما هو معلوم (40) 6 - أبو أيوب الأنصاري خالد بن زيد توفي بالقسطنطينية وهم محاصرون لها وقبره تحت سورها .... (51) 7 - حديث أبي هريرة (صدقك وهو كذوب) قال: فيه دليل على أن الإنسي أقوى وأشد بأساً من الجني كما اختاره الفخر الرازي (57) 8 - سئل الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه أيما أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز فقال لغبار لحق بأنف جواد معاوية بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه (60) 9 - والصحيح أن الرأس المكرم - رأس الحسين - دفن بالبقيع إلى جنب أمه فاطمة وذلك أن يزيد بعث به إلى عامله بالمدينة عمرو بن سعيد الأشدق فكفنه ودفنه (61) 10 - ونقل الإتفاق أيضا على تحسين خروج الحسين على يزيد وخروج ابن الزبير وأهل الحرمين على بني أمية وخروج ابن الأشعث ومن معه من كبار التابعين وخيار المسلمين على الحجاج ثم الجمهور رأوا جواز الخروج على من كان مثل يزيد الحجاج ومنهم من جوز الخروج على كل ظالم وعد ابن حزم خروم الإسلام أربعة قتل عثمان وقتل الحسين ويوم الحرة وقتل ابن الزبير (61)أقول -أبو أسامة -: ثم انعقد الإجماع على حرمة الخروج على الحاكم الظالم كما نقله النووي والعسقلاني رحمهما الله. 11 - قال ابن الصلاح والناس في يزيد ثلاث فرق فرقة تحبه وتتولاه وفرقة تسبه وتلعنه وفرقة متوسطة في ذلك لا تتولاه ولا تلعنه قال وهذه الفرقة هي المصيبة ومذهبها هو اللائق لمن يعرف سير الماضين ويعلم قواعد الشريعة الطاهرة (61) 12 - واستولى عبد الملك على العراق وولاها أخاه بشرا وفيه يقول الشاعر قد استوى بشر على العراق ... من غير سيف ودم مهراق (62) 13 - قال النووي في شرح مسلم مذهب أهل الحق أن ابن الزبير كان مظلوما والحجاج ورفقته خارجون عليه ودخل الحجاج على أمه بعد قتله فقال كيف رأيتني صنعت بابنك فقالت أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك وقد أخبرنا رسول الله إن في ثقيف مبيرا وكذابا فأما الكذاب فرأيناه يعني المختار وأما المبير فلا أخالك إلا إياه والمبير المهلك) 16/ 99. (73) 14 - وفيها صلب عبد الملك معبد الجهني في القدر وقيل بل عذبه الحجاج بأنواع العذاب وقتله (80) 15 - قام مع ابن الأشعث عامة أهل البصرة من العلماء والعباد فاجتمع له جيش عظيم ولقوا الحجاج يوم الأضحى فانكشف عسكر الحجاج وانهزم هو وتمت بينهما عدة وقعات حتى قيل كان بينهما أربع وثمانون وقعة في مائة يوم ثلاث وثمانون على الحجاج والآخرة له (81 - 82) 16 - وعند الكيسانية أن ابن الحنفية لم يمت وأنه المهدي الذي يخرج في آخر الزمان وفي ذلك يقول كثيرة عزة (82) ألا أن الأئمة من قريش ... ولاة الحق أربعة سواء على والثلاثة من بنيه ... هم الأسباط ليس بهم خفاء فسبط سبط إيمان وبر ... وسبط غيبته كربلاء وسبط لا يذوق الموت حتى ... تعود الخيل يقدمها اللواء نراه مخيما بجبال رضوى ... مقيم عنده عسل وماء |
من افضل علاج الامراض النفسية. والنجاة من عذاب القبر. قال ابن القيم : من أنفعها أن يجلس الرجل عندما يريد النوم لله ساعة يحاسب نفسه فيها على ما خسره وربحه في يومه ، ثم يجدد له توبة نصوحاً بينه وبين الله ، فينام على تلك التوبة ، ويعزم على أن لا يعاود الذنب إذا استيقظ ، ويفعل هذا كل ليلة ، فإن مات من ليلته مات على توبة ، وإن استيقظ ، استيقظ مستقبلاً للعمل مسروراً من تأخير أجله حتى يستقبل ربه ، ويستدرك ما فاته ، وليس للعبد أنفع من هذه التوبة ، ولا سيما إذا أعقب ذلك بذكر الله واستعمال السنن التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند النوم ، حتى يغلبه النوم ، فمن أراد الله به خيراً وفقه لذلك .المرجع / الروح ص : 79 .................................. من روائع ابن القيم 1- من أراد أن ينال محبة الله فليلهج بذكره 2- من لاح له كمال الآخرة هان عليه فراق الدنيا 3- في غض البصر : نور القلب والفراسة 4- قصر الأمل : هو العلم بقرب الرحيل وسرعة انقضاء مدة الحياة . 5- قصر الأمر بناؤه على أمرين : الأول : تيقـن زوال الدنيا ومفارقتها . الثاني : تيقن لقاء الآخرة وبقائها ودوامها . 6- الحاسد عدو النعم . 7- حب الدنيا والمال وطلبه أصل كل سيئة . 8- لاشيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر . 9- أدب المرء : عنوان سعادته وفلاحه . 10- وقلة أدبه : عنوان شقاوته وبواره . .................................. علاج نافع لأمراض النفس قال ابن القيم : من أنفعها أن يجلس الرجل عندما يريد النوم لله ساعة يحاسب نفسه فيها على ما خسره وربحه في يومه ، ثم يجدد له توبة نصوحاً بينه وبين الله ، فينام على تلك التوبة ، ويعزم على أن لا يعاود الذنب إذا استيقظ ، ويفعل هذا كل ليلة ، فإن مات من ليلته مات على توبة ، وإن استيقظ ، استيقظ مستقبلاً للعمل مسروراً من تأخير أجله حتى يستقبل ربه ، ويستدرك ما فاته ، وليس للعبد أنفع من هذه التوبة ، ولا سيما إذا أعقب ذلك بذكر الله واستعمال السنن التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند النوم ، حتى يغلبه النوم ، فمن أراد الله به خيراً وفقه لذلك .المرجع / الروح ص : 79 .................................. من روائع ابن القيم 1- من أراد أن ينال محبة الله فليلهج بذكره 2- من لاح له كمال الآخرة هان عليه فراق الدنيا 3- في غض البصر : نور القلب والفراسة 4- قصر الأمل : هو العلم بقرب الرحيل وسرعة انقضاء مدة الحياة . 5- قصر الأمر بناؤه على أمرين : الأول : تيقـن زوال الدنيا ومفارقتها . الثاني : تيقن لقاء الآخرة وبقائها ودوامها . 6- الحاسد عدو النعم . 7- حب الدنيا والمال وطلبه أصل كل سيئة . 8- لاشيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر . 9- أدب المرء : عنوان سعادته وفلاحه . 10- وقلة أدبه : عنوان شقاوته وبواره . .................................. نفوس حيوانيــــة فمنهم : من نفسه سبعية غضبية : همتـه العــدوان على الناس وقهــرهم . ومنهم : من نفسـه فأريـة .فاسق بطبعـه ، مفســــد لما جــــاوره . ومنهم : من طبعه طبع خنزيـــر .يمر بالطيبـــات فلا يلوي عليها ، فإذا قام الإنسان من رجيـعه قَـمّه --- وهكذا كثير من الناس ومنهم : من هو على طبيعة الطاوس .ليس له إلا التطوس والتزيــــن بالريــش وليس وراء ذلك من شيء ومنهم : من هو على طبيعة الجمل .أحقد الحيوان وأغلظـــه كبداً .المرجع / مدارج السالكين / 1 / 394 ............................... من أقوال ابن القيم : المفاتيح وقد جعل الله سبحانه لكل مطلوبا مفتاحاً يفتح به فجعل مفتاح الصلاة : الطهـــور ومفــتـــاح الحـــج : الإحـــــرام ومفــتــــاح البــر : الصــــدق ومفتاح الجـنـــة : التوحيـــد ومفتـــاح العلم : حسـن الســــؤال ومفتــــاح النصــر : الظفر والصبــر ومفتــــاح المزيـــد : الشــكـــر ومفتــــاح الولاية : المحبـة والذكــر ومفتــــاح الفــلاح : الـتــقــــوى ومفتــــاح التوفيق : الرغبــة والرهبــة ومفتاح الإجابة : الدعــــاء ومفتـــاح حياة القلب : تدبر القرآن والتضرع بالأسحار ومفتـــاح الرزق : السعي مع الاستغفار والتقوى ومفتـــاح العــز : طاعــة الله ومفتاح كل شر : حب الدنيا وطول الأمل . المرجع / حادي الأرواح ص : 100 .................................. كيف تحقيق الزهد في الدنيا أحدها : علم العبد بأن الدنيا ظـل زائل وخيال زائر الثاني : علمه أن وراءها داراً أعظم منها قدراً وأجل الثالث : معرفته أن زهده فيها لا يمنعه شيئا كتب له منها وأن حرصه عليها لا يجلب له ما لم يقض له منها فهذه الأمور الثلاثة تسهل على العبد الزهد في الدنيا وتثبت قدمــه . المرجع / طريق الهجرتين ص 354 .......................................... أسباب انشراح الصدر قال ابن القيم فأعظم انشراح الصدر: 1- التوحيد :فالهدى والتوحيد من أعظم أسباب انشراح الصدر 2- العلم : فإنه يشرح الصدر ويوسعه حتى يكون أو سع من الدنيا 3- الإنابة إلى الله :ومحبته بكل القلب والإقبال عليه والتنعم بعبادته . 4- دوام ذكره على كل حال وفي كل موطن : فللذكر تأثير عجيب في انشراح الصدر ونعيم القلب 5- الإحسان إلى الخلق ونفعهم بما يمكنه : من المال والجاه والنفع بالبدن وأنواع الإحسان 6- الشجاعة :فإن الشجاع منشرح الصدر واسع البطان متسع القلب ، والجبان أضيق الناس صدرا وأحصرهم قلبا . 7- إخراج دغل القلب من الصفات المذمومة . 8- ترك فضول النظر والكلام والاستماع والمخالطة فإن هذه الفضول تستحيل آلاماً وغموما وهموماً في القلب . زاد المعاد / 2 / 32 …………………………………… فـــوائــــد غـــض الــبــصـــــر قال ابن القيم وفي غض البصــر فوائــد: أحدها : تخليـص القلب من ألـــم الحسرة ، فمن أطلق نظره دامت حسرته ثانيا : أنه يورث القلب نوراً وإشراقاً يظهر في العين وفي الوجــه وفي الجوارح ثالثا : أنه يورث صحة الفراســة فإنها من النور وثمراتـــه . رابعا : أنه يورث قــوة القلب وثباتــه وشجاعتـه . خامسا : أنه يفتــح له طرق العلـم وأبوابــه ويسهل عليه أبوابــه سادسا : أنه يخلص القلب من أسـر الشهــوة فإن الأسير أسير الشهوة سابعا : أنه يخلص القلب من سكر الشهوة ورقــــدة الغــفلــة. قال بعض السلف : إن الذي يخالف هواه يفرق الشيطان من ظله . المرجع : روضة المحبين ص : 94 ............................................. أنواع الناس في المخالطــة قال رحمه الله :الناس على أربعة أقسام : 1- من مخالطته كالغذاء لا يستغنى عنه .وهذا أعز من الكبريت الأحمر وهم العلماء بالله وأوامره الناصحون لله ولكتابه ولرسوله ولخلقه . 2- من مخالطته كالدواء .يحتاج إليه عند المرض فقط ، وهم من لا يستغنى عن مخالطتهم في مصلحة المعاش 3- من مخالطته كالداء .وهم من في مخالطته ضرر ديني أو دنيوي . 4- من في مخالطته الهلاك كله .وما أكثر هذا الضرب في الناس ، وهم أهل البدع والضلالة المرجع : الفوائد : 1 / 519 ............................... هل تريد أن تعرف أفضل نومة تنامهـا قال ابن القيم رحمه الله : عند ذكر اسباب النجاة من عذاب القبر : من أنفعها أن يجلس الرجل عندما يريد النوم لله ساعة يحاسب نفسه فيها على ما خسره وربحه في يومه ، ثم يجدد له توبة نصوحا بينه وبين الله ، فينام على تلك التوبة ، ويعزم على أن لا يعاود الذنب إذا استيقظ ، ويفعل هذا كل ليلة ، فإن مات في ليلته مات على توبة ، وإن استيقظ استيقظ مستقبلاً للعمل مسروراً بتأخير أجله حتى يستقبل ربه ويستدرك ما فاته ، وليس للعبد أنفع من هذه النومـــة ، ولا سيما إذا عقب ذلك بذكر الله واستعمال السنن التي وردت عن الرسول عند النوم حتى يغلبه النوم ، فمن أراد الله به خيراً وفقه لذلك .المرجع / كتاب الروح ص 99 . …………………. فائدة عظيمة في فضل العلم قال ابن القيم رحمه الله :فيالها من مرتبة ما أعلاها ، ومنقبة ما أجلها وأسناها ، أن يكون المرء في حياته مشغولاً ببعض أشغاله ، أو في قبره قد صار أشلاء متمزقة وأوصلاً متفرقة ، وصحف حسناته متزايدة يملي فيها الحسنات كل وقت ، وأعمال الخير مهداة إليه من حيث لا يحتسب .، تلك والله المكارم والغنائم ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .طريق الهجرتين ص 510 …………….. علامة السعادة وعلامة الشقاوة قال ابن القيم رحمه الله : 1- طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس 2- وويل لمن نسي عيبه وتفرغ لعيوب الناس فالأول علامة السعادة. والثاني علامة الشقاوة . المرجع طريق الهجرتين / 176 …………………… مساوىء الشهوة قال ابن القيم رحمه الله: الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة؛ فإن الشهوة : إما أن توجب ألماً وعقوبة . وإما أن تقطع لذة أكمل منها . وإما أن تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة . وإما أن تُذهب مالاً بقاؤه خير من ذهابه . وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ وأطيب من قضاء الشهوة . وإما أن تجلب هماً وغماً وحزناً وخوفاً لا يقارب الشهوة . وإما أن تُنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة . وإما أن تشمت عدواً وتُحزن ولياً . وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة . وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول . المرجع : كتاب الفوائد 182 …………………….. في النفس كبر إبليس ، وحقد قابيل قال ابن القيم رحمـــه الله : في النفس كِبر إبليس ، وحسد قابيل .وعتو عاد ، وطغيان ، ثمود ، وجرأة نمرود . واستطالة فرعون ، وبغي قــارون ،وحيل أصحاب السبت ، وتمرد الوليد . وجهل أبي جهل ، وحرص الغراب .وشَره الكلب ، ورعونــة الطاووس . ودناءة الجُعل ، وعقوق الضب .وحقد الجمل ، ووثوب الفهـــد . وصولــة الأسد ، وفسق الفأرة .وخبث الحيــة ، وعبث القرد .وجمع النملـة ، ومكر الثغلــب . ونـــوم الضبــع . غير أن الرياضة والمجاهدة تُذهب ذلك . فمن استرسل مع طبعه فهو من هذا الجند ، لا تصلح سلعته لعقد ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم ) . المرجع / الفوائد : 98 ………………………………….. من صفــات المؤمـــن قال ابن القيم في صفات المؤمن الراغب بالآخرة : 1- هو في وادٍ والناس في واد . 2- خاضع متواضع سليم القلب سريع القلب إلى ذكر الله 3- زاهد في كل شيء سوى الله . 4- راغب في كل ما يقرب إلى الله . 5- لا يفرح بموجود ولا يأسف على مفقــــود . 6- لا يدخل فيما لا يعنيه ولا يبخل بما لا ينقصه . 7- وصفه الصدق والعفة والإيثار والتواضع والحلم والوقار 8- لا يعاتب ولا يخاصم ولا يطالب ولا يرى له على أحد حقاً. 9- مقبل على شأنه ، مكرم لإخوانه ، بخيل بزمانه ، حافظ للسانه .المرجع / طريق الهجرتين : 51 ………………………………………….. من أعظم الأشياء ضرراً على العبد قال ابن القيم: من أعظم الأشياء ضرراً على العبد بطالته وفراغه ، فإن النفس لا تقعد فارغـة ، بل إن لم تشغلها بما ينفعها شغلته بما يضره ولابد. المرجع طريق الهجرتين 281 ……………………………………. هل تعرف أقل الناس ديناً ولو كان زاهداً قال ابن القيم رحمه الله: وأقل الناس ديناً وأمقتهم إلى الله من ترك هذه الواجبات: ( الجهاد والأمر بالمعرف والنهي عن المنكر والنصيحة لله ورسوله وعباده ، ونصرة الله ورسوله ودينه وكتابه ) وإن زهد في الدنيا جميعها ، وقلّ أن ترى منهم من يحمر وجهه ويمعّره لله ويغضب لحرماته ، ويبذل عرضه في نصرة دينه ، وأصحاب الكبائر أحسن حالاً عند الله من هؤلاء . المرجع عدة الصابرين ، |
قال الامام بن تيميه رحمه الله.
؛ فالتوحيد يُذهب أصل الشرك ، والاستغفار يمحو فروعه ، فأبلغ الثناء قول: لا إله إلا الله ، وأبلغ الدعاء قول: أستغفر الله . الفتاوى [11/697] يقول الامام ابن القيم رحمه الله.. ؛ قال رجلٌ للحسن البصري رحمه الله: يا أبا سعيد أيُّ الجهاد أفضل ؟ قال: " جهادُك هواك.. روضة المحبين [478] ؛ والجهاد منه : ما هو باليد ، ومنه ما هو (بالقلب )،والدعوة والحجة واللسان والرأي والتدبير والصناعة ، فيجب بغاية ما يمكنه . ابن القيم رحمه الله المستدرك [3/166] الهوى داءٌ ،، ودواؤُه مخالفته .. ، ابن القيم رحمه الله روضة المحبين [478] قال ابن القيم رحمه الله : علامة السعادة وعلامة الشقاوة 1- طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس,, 2-وويل لمن نسي عيبه وتفرغ لعيوب الناس.. فالأول علامة السعادة. والثاني علامة الشقاوة. المرجع طريق الهجرتين / 176 تلاوة حجازية لاتوصف من صلاة الفجر.. للشيخ عبدالله الجهني حفظه الله وغفر له والمسلمين ،، http://youtu.be/cDntx3CdN7E |
يقول شيخ الاسلام بن تيميه رحمه الله
؛ السعادة في معاملة الخلق ،، أن تعاملهم لله، فترجو الله فيهم ولا ترجوهم في الله، وتخافه فيهم ولا تخافهم في الله، وتحسن إليهم رجاء ثواب الله لا لمكافأتهم، وتكف عن ظلمهم خوفا من الله لا منهم. كما جاء في الأثر: « ارج الله في الناس ولا ترج الناس في الله وخف الله في الناس ولا تخف الناس في الله » أي: لا تفعل شيئا من أنواع العبادات والقرب لأجلهم، لا رجاء مدحهم ولا خوفا من ذمهم، بل ارج الله ولا تخفهم في الله فيما تأتي وما تذر، بل افعل ما أمرت به وإن كرهوه. وفي الحديث : « إن من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله أو تذمهم على ما لم يؤتك الله » [البيهقي في الشعب: (207)] فإن اليقين يتضمن اليقين في القيام بأمر الله وما وعد الله أهل طاعته، فإنك إذا أرضيت الله نصرك ورزقك وكفاك مؤنتهم، فإرضاؤهم بسخطه إنما يكون خوفا منهم ورجاء لهم؛ وذلك من ضعف اليقين. ؛ وكتبت عائشة إلى معاوية، وروي أنها رفعته إلى النبي صلى الله عليه وسلم: « من أرضى الله بسخط الناس كفاه مؤنة الناس، ومن أرضى الناس بسخط الله لم يُغْنُوا عنه من الله شيئا » [الترمذي: (2414)] هذا لفظ المرفوع، ولفظ الموقوف: « من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن أرضى الناس بسخط الله عاد حامده من الناس له ذاماً » [الترمذي: (2414)] هذا لفظ المأثور عنها، وهذا من أعظم الفقه في الدين. والمرفوع أحق وأصدق فإن من أرضى الله بسخطهم كان قد اتقاه، وكان عبده الصالح والله يتولى الصالحين وهو كاف عبده ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾. فالله يكفيه مؤنة الناس بلا ريب، وأما كون الناس كلهم يرضون عنه: فقد لا يحصل ذلك، لكن يرضون عنه إذا سلموا من الأغراض وإذا تبين لهم العاقبة، ومن أرضى الناس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئا كالظالم الذي يعض على يده يقول: ﴿ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ﴾ وأما كون حامده ينقلب ذاما: فهذا يقع كثيراً ويحصل في العاقبة، فإن العاقبة للتقوى، لا يحصل ابتداء عند أهوائهم، وهو سبحانه أعلم. ، من مجموع الفتاوى (1 / 51 ) |
والإنسان يذنب دائما فهو فقير مذنب، وربه تعالى يرحمه ويغفر له، وهو الغفور الرحيم، فلولا رحمته وإحسانه: لما وجد خير أصلا، لا في الدنيا ولا في الآخرة، ولولا مغفرته لما وقى العبد شر ذنوبه، وهو محتاج دائما إلى حصول النعمة، ودفع الضر والشر ولا تحصل النعمة إلا برحمته، ولا يندفع الشر إلا بمغفرته، فإنه لا سبب للشر إلا ذنوب العباد. كما قال تعالى: ﴿ مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ﴾ والمراد بالسيئات: ما يسوء العبد من المصائب. وبالحسنات: ما يسره من النعم . كما قال: ﴿ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ ﴾ فالنعم والرحمة والخير كله من الله فضلا وجودا من غير أن يكون لأحد من جهة نفسه عليه حق، وإن كان تعالى عليه حق لعباده، فذلك الحق هو أحقه على نفسه، وليس ذلك من جهة المخلوق، بل من جهة الله، كما قد بسط هذا في مواضع.
والمصائب : بسبب ذنوب العباد وكسبهم. كما قال: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ . والنعم وإن كانت بسبب طاعات يفعلها العبد فيثيبه عليها : فهو سبحانه المنعم بالعبد وبطاعته وثوابه عليها، فإنه سبحانه هو الذي خلق العبد وجعله مسلما طائعا، كما قال الخليل: ﴿ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ ﴾ وقال: ﴿ وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ ﴾ وقال: ﴿ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ ﴾ وقال: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴾ فسأل ربه أن يجعله مسلما وأن يجعله مقيم الصلاة. وقال: ﴿ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ ﴾ الآية : قال في آخرها: ﴿ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً ﴾. وفي صحيح أبي داود وابن حبان : « اهْدِنا سُبُلَ السَّلامِ، وَنَجِّنا مِنَ الظلماتِ إلى النُّورِ، واجعَلْنا شاكرينَ لِنعْمَتِكَ مُثْنِينَ بها عليك قَابِلِيها، وأتِمَّهَا علينا » وفي الفاتحة: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ وفي الدعاء الذي رواه الطبراني عن ابن عباس قال: مما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة: « اللهم إنك تسمع كلامي، وترى مكاني، وتعلم سري وعلانيتي، ولا يخفى عليك شيء من أمري، أنا البائس الفقير المستغيث المستجير الوجل المشفق، المقر بذنبه، أسألك مسألة المسكين، وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل، وأدعوك دعاء الخائف الضرير، من خضعت لك رقبته، وذل لك جسده، ورغم لك أنفه، اللهم لا تجعلني بدعائك رب شقيا وكن بي رءوفا رحيما يا خير المسئولين، ويا خير المعطين ». من مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ( 1 / 41 ) |
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 04:23 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
شبكة المرقاب الأدبية