منتديات المرقاب الأدبية

منتديات المرقاب الأدبية (http://www.montada.mergaab.com/index.php)
-   ..: المرقاب العَام :.. (http://www.montada.mergaab.com/forumdisplay.php?f=60)
-   -   سوريا --مستمر (http://www.montada.mergaab.com/showthread.php?t=59485)

شماليه 30-06-2012 05:07 AM

http://www11.0zz0.com/2012/06/30/02/436867123.jpg


رحلة إلى الجحيم : في قلب سجون المخابرات السورية / بيير بيتشيني

الكتابة مسئولية ثقيلة ، لذا فإنه من المهم التنبه لأخطائنا وإصلاحها ، وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بحياة الإنسان.

في اليوم الخامس عشر من مايو 2012 ، دخلت إلى سوريا للمرة الثالثة في زيارة للمراقبة كان هدفها وصف و رسم الحالة الواقعية لمعاقل المعارضة وتقييم القدرة الفعلية للجيش السوري الحر على الإطاحة بالنظام.

لفعل ذلك ، قمت أولاً باستكشاف المناطق الحدودية التي تتركز فيها هجمات الجيش السوري الحر على الجيش النظامي ، وهذه المناطق هي : درعا ، الزبداني ، القصير ، تل كلخ ، حمص ، تلبيسة ، الرستن و أخيراً إدلب حيث استكشفت هذه المناطق كلياً أو تلك الأجزاء التي تقع تحت سيطرة الجيش السوري الحر ، والتي تتلقى الدعم اللوجستي من قواعدها الخلفية في تركيا ، الأردن ، ومن أنصار عائلة الحريري في شمال لبنان.

في زياراتي السابقة للمنطقة في شهر يوليو 2011 ثم ديسيمبر 2011 إلى يناير 2012 قمت باستلام الموافقة من السلطات واستخرجت تأشيرة دخول من السفارة السورية في بروكسل ، لكن الأمر لم يكن كذلك هذه المرة. لقد سلكت طريقاً مختلفاً ، عبرت الحدود اللبنانية من منطقة المصنع وتقدمت إلى جديدات حيث حصلت على التأشيرة بدون أية رسميات بمساعدة القليل من الحظ والاستغراب!. وبذلك دخلت سوريا بطريقة قانونية تماماً ، حيث ومن خلال ريقي ، كنت موجوداً أثناء المواجهات التي دارت بين علويي طرابلس الذين كانوا ضد سنيي الحريري ، الذين كانوا يحاصرون منطقتهم … حدث يوحي بامتداد الأزمة السورية إلى جارتها اللبنانية.

استأجرت سيارة من دمشق وبدأت بالتنقل في أنحاء البلاد. استطعت الوصول لحمص وتصوير أطلال (دمار) المناطق الثائرة التي قصفت بواسطة الجيش السوري النظامي في تلبيسة التي تسيطر عليها المعارضة. سنحت لي الفرصة هناك للتحدث للمقاتلين المنتمين للجيش السوري الحر وكذلك مساعدي قائد المنطقة التي كانت منظمة جيداً ومجهزة بوسائل للاتصال بالمواقع التي تسيطر عليها المعارضة … إلى الرستن ، حيث يتموضع الجيش النظامي مقابل البلدة التي تقع بالكامل تحت سيطرة الجيش السوري الحر. شاهدت معارك هناك ولكن لم أستطع الدخول ، ثم وصلت أيضاً إلى حماة.

في السابع عشر من مايو 2012 ، عرفت عن نفسي عند حاجز للجيش النظامي عند مدخل تل كلخ التابعة لحمص. انتظرت لساعتين للسماح لي بالدخول عندما ظهر رجال مسلحون وقالوا لي بأنه يمكنني الدخول تحت شرط واحد وهو أن أرافقهم في أحد سياراتهم ، وقد وافقت على ذلك.

أحكم الكمين قبضته عليّ بعد دقائق معدودة وبدأت رحلتي إلى الجحيم حوالي الساعة الخامسة من بعد الظهيرة..

في الحقيقة ، دخلت سيارتهم بشق الأنفس ثم تم تقييد يديّ إلى ظهري واقتادوني إلى مكاتبهم التي قضيت فيها عدة ساعات شديدة الحرارة في غرفة اسمنتية تحت وطأة الشمس . أُخذ مني هاتفي المحمول ولم تعد لدي أي وسيلة اتصال وكان من المستحيل معرفة أين كنت.

من هناك ، وفي المساء تم نقلي إلى مركز المخابرات في حمص حيث تم تجريدي من أغراضي الشخصية في المبنى الأول والذي ، منذ دخولي إليه ، كانت تصدر منه أصوات بكاء مكتومة كدرت خاطري ، واستطعت أن أتخيل جيداَ ماذا كان يحصل هناك.

بعد ذلك بقليل ، اقتادني عنصران إلى مبنى آخر … توقفت أصوات البكاء … وكانوا ينظفون الأرض مما بدا واضحاَ أنه آثار دماء … كل شيئ كان متسخاً ، قذراَ ، قديماَ ، مُـلطِخاً للأبواب والجدران والبلاط … كل شيئ كان قذراً…

في البداية تركت لأتعرق كثيراً في غرفة صغيرة ومازلت مكبل اليدين جالساً على كرسي إلى أمام طاولة مغطاة بآثار الدماء والقيئ ، قطع من المسامير والإبر الحديدية … بعدها بساعة دخل ضابط يتحدث اللغة الإنجليزية وتبعه مرؤوسه وقام بالتظاهر بتأنيبه ، بينما قام المرؤوس بتنظيف الطاولة في لمح البصر ورئيسه يبتسم لي ..

قام الضابط بالتحقق من هويتي واقتادني من ذراعي إلى مكتب آخر حيث تم فك قيدي وأجرى تحقيقاً ودياً معي … قمت بالإجابة عن جميع الأسئلة وظننت أنني أرضيت الظابط حيث لم يكن لدي ما أخفيه .. إلى أن أراني على الكمبيوتر المحمول في المكتب المجاور قائد الثوار في صور استخرجها من ذاكرتي المحمولة .. الصور التي التقطتها في تلبيسة مع مقاتلي الجيش السوري الحر “الإرهابيين!”..

مع ذلك فقد أكد لي الضابط أنه فهم أن وضعي طبيعي في ظل البحث الذي كنت أقوم به ، وأنه سوف يتم إخلاء سبيلي خلال ساعات قليلة ، وأنه سيساعدني في هذه الحالة مع أنني ارتكبت جريمة بلقائي “للإرهابيين” .. قال لي : “أنت ضيفنا وهذا هو بيتك الثاني” .. في الحقيقة لم أعرف كيف أقرأ ابتسامته…

بعد ذلك اقترحوا عليّ أن أستريح ، ليس في الزنزانة ، ولكن في مهجع عناصر المخابرات حيث تم إعطائي سريراً بطابقين..

وبسرعة شديدة دخل عليّ عنصران لم أقابلهما من قبل واقتادوني إلى غرفة بها ضابط ينتظر ، وقد أشار لي بأن أنزع عني قميصي وحذائي … قلقت كثيراً من التغير المفاجئ للأمر ، ولكن أطعته … قام مساعداه بحزم يديّ إلى أنبوب معلق بالسقف ، وبات الأمر أوضح … قام رجل رابع بإحضار سطلين من الماء وبعض الخِرق عندما كانت قدماي تـُسلسل وخرج مغلقاً الباب ورائه … قام أحد الرجلين بخلع جواربي ودفعهما في فمي ، ثم تم جلدي على ظهري وكليتاي وبطني وجذعي … البعض قد يتخيل أن هذا شيئٌ عادي ، ولكن بعد ضربات معدودة فقط بدأ الألم يصبح شديداً لدرجة أنني شعرت بالاختناق وفقدان الوعي مرات عديدة..

خلال ضربهم لي كان الضابط يسألني أسئلة بإنجليزية ركيكة .. وبنفس الوقت يطلب مني أن أخرس … كيف لي أن أجيبه وأنا مكمم الفم ؟ وفوق كل ذلك لم أكن أسمعه جيداً…

لا أعلم كم من الزمن مضى على هذا التعذيب حتى نزعوا الكمامة عن فمي وفكوا وثاقي ، ثم كبلوا يديّ وأجلسوني إلى كرسي أمام طاولة مال عليها الضابط وفتح صندوقاً مليئاً بالإبر الحديدية بينما أعطاني وقتاً لألتقط أنفاسي وهو يلعب بإبرة بين أصابعه…

قام كلٌ من مساعـِدَيه يتثبيت ساعدٍ ومعصم إلى الطاولة بوضعٍ مسطح ، وقام الضابط بوضع الإبرة تحت ظفر سبابتي اليسرى من دون أن يدخلها ، كان يحركها ببطء فقط تحت الظفر … تحدّثَ عن صلتي “بالإرهابيين” ولماذا سافرت إلى سوريا وحدي لالتقاط الصور ، وما إذا كنت أعمل لصالح جهة استخباراتية أجنبية – لصالح الفرنسيين – ، لماذا كنت أقوم بالتنقل من مكان لآخر واقع تحت سيطرة “الإرهابيين”…

قمت بإعادة كل ما كنت قلته له ، والذي بدا أنه أرضاه ، ولكنه أمر بتعليقي وتكميمي ثانية عندما كان ينادي عالياً في الممر… أتى رجل إلى الغرفة ومعه مصباح يدوي عريض بزر كبير وأزرار صغيرة ، وقام بلقط صدري بملقطين معدنيين موصولين ببطارية ، ثم بدأ بتدوير المفتاح ببطء .. للوهلة الأولى أحسست بدغدغة خفيفة ، ولكن بعدها بثوان ٍ أصبح الألم حادّا ً، كلما أدار المفتاح كلما زاد الإحساس بالحرق – حرق ثاقب يظهر على الجسد – .. اقترب الضابط مني وبصق على جذعي وقام بتبليل جلدي في مكان الملاقط .. لقد سبب هذا ارتفاعاً رهيباً في التيار الكهربائي وفي ازدياد الألم العنيف . لقد كان الضابط يلعب بالمفتاح ؛ يزيد ويخفض شدة التيار … بعد ذلك أزالوا الجهاز وفكوا قيدي ، ثم كبلوا يديّ إلى ظهري وطرحوني على الطاولة مكمماً ، بدون أن يسألوني شيئاً..

قام العناصر بتثبيتي بقوة ، واحداً عند أكتافي و اثنين عند قدميّ وما زلت مُسلسلا ً… أخبرني الضابط أن أهدأ و أن كل شيئ على مايرام و أنه بقي إجراء رسمي واحد . لقد أمسك بقضيب بلاستيكي كان معلقاً على المبرّد ، تم تمديد ساقيّ على الطاولة ورأسي معلق للأسفل فألحق بي ثلاثاً وعشرين جلدة على باطن قدميّ ، لقد عددتهم … نظر الضابط إليّ بابتسامة ودية تقريباً وقال لي : “أنت لاتحتاج إلى تكبيل يديك الآن” .. أخذني مساعداه إلى سريري وقيدوني رغماً عن ذلك..

كم استغرق كل ذلك التعذيب؟

تألمت كثيراً ولكنني خرجت من ذلك سالماً بأضلع ٍ مكدومة وحروق خفيفة لا تساوي شيئاً تقريباً أمام ما كنت سأراه وما حكاه لي رفاقي في زنزانة سجن “باب مصلــّـى” في دمشق .. لقد قالوا لي : ” لم يجرؤوا أن يفعلوا المزيد لأنك غربيّ . لو كـُنتَ عربياً لفعلوا بك كما فعلوا مع مراسل الجزيرة ذاك . لقد كان قبلك بأيام قليلة ،و قد سحقوا يديه وكسروا ركبتيه ” … نعم ، لقد تألمت كثيراً ، ولكنه لاشيئ ، مجرد صفعة مقارنة بما كنت سأراه بقية تلك الليلة ..

رأس سريري كان من ناحية الباب المؤدي للممر ، وبعد دقائق قليلة من إرجاعي للسرير ، سمعت صراخاً قوياً على الجانب الآخر للباب ، وبدأت ضجة الجلد والضرب والصراخ قوية في البداية وسرعان ماهدأت بسبب التكميم .. البكاء و الآهات تـُسمع عندما يعطي الجلادون فرصة التنفس لضحيتهم ، ثم ما يلبث إلا أن يـُستأنف الجلد .. “خلص سيدي ، خلص سيدي” مع البكاء… وقتها فهمت لماذا ينام العناصر في مهجعهم وصوت الراديو لأعلى درجة ، لقد شككت بذلك..

في البداية ، كان العناصر الذين ينامون بالدور ، يدخلون ويخرجون مع التأكد من إغلاق الباب ، ثم بعد ذلك لم يعودوا يكترثوا لوجودي وبقي الباب مفتوحاً على مصراعيه .. لقد سمعت ورأيت كل شيئ..

الرعب في أقصى درجاته ، بدون أي تستر ، مكشوفاً ، عارياً … السينما مع كل مؤثراتها الخاصة لا تستطيع أن تمثله ، ولا أنا في هذه الحالة و أنا أكتب هذه الكلمات .. ولذلك أرجو الصفح من كل من هو ممدد في ذلك الممر .. بدمه .. و بوله .. وقيئه..

لقد كنت هناك ، رأيت كل ذلك ولم أفعل شيئاً .. لقد كنت مذعوراً ولم أنطق كالجبان بينما كان يطغى عليّ يأس عظيم..

دخل عليّ عنصر المخابرات فجأة ً وحدق فيّ مباشرة ، وفي يده زوجان من القيود ، وفي اليد الأخرى كبل كهربائي مزدوج بأسلاك ظاهرة وفي نهايتها ملاقط … ظننت أن هذا لي ..

اتضحت الأمور في عقلي ، لم آمل أن أخرج من هذا المكان ؛ ليس حياً على الأقل . إذا كانوا قد أشهدوني كل هذا فلإن القرار قد اتـُخذ ، سوف يعملون على جسدي عاجلا ً أم آجلا ً بعنف أكبر إلى النهاية بحثاً عن أقصى ما يستطيعون الحصول عليه من معلومات ثم يقتلونني ..وماكان يمنعهم؟ .. سوف يلقون باللائمة على الجيش السوري الحر …

قبل أن أخطف بقليل ، كنت قد أجريت مقابلتين عندما كنت أنتظر على حاجز تل كلخ : الأولى مع Jacques Aristide من إذاعة صوت أمريكا ، والثانية مع Laurent Caspari من الراديو الفرنسي السويسري قبل ثوان ٍ من اعتقالي وقد شرحت لـ Laurent Caspari أنني حصلت للتو على تصريح لدخول تل كلخ : البلدة التي تقع جزئيًا تحت سيطرة الثوار…

ذهب رجل الملاقط الكهربائية بعيداً ، لم تكن لي ، وماهي إلا دقائق معدودة حتى خفتت أضواء الغرفة مرة أخرى ومزقت الصرخات الهواء ، لقد طغت على كل أصوات البكاء .. وفـُتح الباب .. ورأيت الحروق العميقة .. اخترقت الكهرباء اللحم وشوَتْ كل ما اخترقته..

طلع الفجر ، اخترق شعاع صغير الغرفة من الطاقة الصغيرة ، وسمعت أصوات القصف غير بعيدةٍ صادرة ً من الدبابات الحكومية على منطقة بابا عمرو كما تخيلت لأنني سمعت أن عدداً من جيوب المعارضة مازالت نشطة ً هناك..

لقد كنت متأكداً أنه لم يبق لدي أمل … لقد انتهى كل شيئ بالنسبة لي هناك … وكل شيئ سينتهي تدريجياً في تلك المعاناة المروعة التي كنت أشهدها طوال تلك الليلة في ذلك المكان القذر الحقير …

أدرت وجهي للحائط المقابل للباب .. ونقشت صليباً صغيراً على الضمادة بإبهامي …كوني كاثوليكي ، فقد قمت باعترافاتي للرب .. و وعدته بأنني لو هربت فسوف أروي ما شاهدته في تلك اللليلة في كل مكان ، كما وعدت المعتقلين الممدين في ذلك الممر بذلك أيضاً .. تلوت صلواتي وانتظرت ..

توقفت أصوات البكاء .. لم أسمع إلا بعض الآهات تدخل عبر الباب .. رجع العناصر إلى الغرفة واحداً تلو الآخر وناموا .. الراديو كان مـُطفئـاً .. ثم قرابة الساعة التاسعة (رأيت الوقت في السيارة) جاؤوا لأخذي .. قام العنصر بإفهامي أن ألبس حذائي وقميصي ، وعندما فتح الباب ، ابْيَضّ لوني من منظر الجثث الميتة على طول الممر..نظر العنصر إلي وكأنه متفاجئ لردة فعلي ودفعني لأنزل الدرج إلى المخرج ، ثم إلى سيارة شرطة أخذتني أنا و أربعة سجناء إلى مركز مخابرات آخر في دمشق .. وصاحبنا في كل تلك الرحلة صوت الأغاني الوطنية الممجدة لبشار الأسد على أعلى صوت ..

لقد كان فرع فلسطين الذي فـُجّرَ قبل أيام قليلة …

تم استجوابي مرة أخرى بعد تعريتي وإخضاعي مرتين لتفتيش جسدي دقيق ، وفي هذا التحقيق لم يلمسني أحد ، فقط تلقيت تهديدات غير مباشرة … وبينما كنت أ ُسأل ، كان على جانبي رجل ينقر على لوح معدني بشريحة خشب طويلة ..وبجانبي تماماً عناصر كثر يعذبون رجلا ً كبيراً في السن معصوب العينين ..كانوا يدفعوه ليقع على الأرض .. يضربوه .. ثم يعيدوا الفعلة مرة أخرى…

لاسرير هذه المرة … الأرض الباردة فقط

عندما فهمت السلطات السورية أنني لا أشكل خطراً عليهم ، تم رميي في قبو .. وهو سجن باب مصلــّى المدني ..لأنتظر ترحيلي خارج البلاد … لقد تم نقلي في سيارة معتمة النوافذ وكان مقابلي ولد بين الرابعة عشر والسادسة عشر يداه مكبلتين خلفه ..أرجله الحافية كانت محروقة بالكهرباء وكانت مغطاة بحفر سوداء بحجم أزرار البنطلون.

تم إخراجي من السيارة قبله .. لم أعرف إلى أين أخذوه ولا ما حصل له .. ولم أعرف اسمه.

تم حبسي مع سجناء سياسيين كانوا في غاية التضامن .. اهتموا بي .. أطعموني .. ساعدوني على الاغتسال وأعاروني بساطاً وبطانية..

بعضهم كان في هذا القبو الذي لانوافذ له منذ سنتين .. لا يرون الشمس ولا يعرفون الليل من النهار .. معظمهم تم تعذيبه قبل أن ينتهي به المطاف هنا .. أخبرني أحمد عن أيامه الثمانية والعشرين التي قضاها بين أيدي المخابرات .. كيف تم جلده مرات عديدة في اليوم الواحد بالكبل الكهربائي والعصي لأكثر من شهر .. استشهاد بلا نهاية..

قابلت في السجن مساجين من جميع الجنسيات : الجزائريين ، السعوديين ، العراقيين ، السودانيين ، الصوماليين ، الفلسطينيين ، والسوريين بالطبع .. العديد منهم كانوا يعلمون بأنهم سيخرجون .. و كانوا ينتظرون الخلود .. الخلود من السجن .. بأمر أو مساعدة تخرجهم من حفرة الفئران هذه … القصة الأكثر تأثيراً كانت لمحمد من كشمير .. سجن لستة أشهر ، وكان باكستانياً بالنسبة للسفارة الهندية ، وهندياً بالنسبة للسفارة الباكستانية ..ولأن كل عائلته ماتت ..فقد أصبح وحيداً في هذا العالم .. كان يجلس مرات عديدة في اليوم إلى الزاوية ويبكي بصمت …

كان هناك علي من كازاخستان .. اعتقل لأنه أضاع جوازه .. سفارته أعلمته انه لم يظهر في سجل السكان .. ومازال قابعاً هناك منذ أشهر بدون هوية .. لم يعد موجوداً…هُـجر ليلقى قدره كالكثير من اللاجئين الذين يستفيدون من جوازات الأمم المتحدة .. ولكن بيروقراطيي منظمة الأمم المتحدة السورية المسئولين عن لاجئي دمشق المتعفنين في السجون يتعاملون فقط مع الملفات القادرة على دفع الرشوة…

كل شيئ يجب أن يُشرى .. يُفرغ السجين جيوبه ويفتح أمتعته عند وصوله للسجن ، إذا كان لديه أمتعة .. يجن السجانون وتلمع عيونهم عندما يرون النقود .. يصادرون أي شيئ يعجبهم من الملابس والأحذية والعطور .. يقتسمون بعض النقود المسروقة فيما بينهم وأحيانا كلها .. سرقوا مني كل ما أرجعته لي المخابرات .. كل من ليس له أقارب في الخارج ليدفعوا كان يحصل فقط على وجبة واحدة في اليوم .. نفس الوجبة كل يوم تـُوزّع وليست مكتملة كل يوم : شرائح الخبز(الخبز العربي) ، البصل ، وطنجرة الرز المعلقة بمنتصف الزنزانة التي يتهافت عليها السجناء..

لايوجد صابون ، ولا فرشاة أسنان ، ولا ملابس نظيفة …

يُحرم من استخدام التلفون من لايملك المال .. و كنت نفسي في هذا الموقف الدرامي .. وكشخص سوف يُرحّل إلى الخارج ، كان من الضروري للخروج من السجن أن يقوم شخص ما بإصدار تذكرة طائرة باسمي ليأخذني فريق منهم إلى سجن المطار لانتظار الرحلة .. ولكن لا أحد كان يعلم أنني في سجن باب مصلــّى …

تمكنت بمساعدة رفاقي من السجن أن أبعث رسالة إلى الخارج عن طريق رشوة أحد السجانين .. وقام وزير الخارجية البلجيكي بالعمل على إخراجي فوراً .. تم إخلاء سبيلي في 23 مايو 2012…

قبل إخلاء السبيل بيوم واحد .. وصل شاب صغير إلى باب مصلــّى ، وقد اعتقل لأنه استخرج لنفسه جوازاً مزوراً وأخفى نفسه هرباً من الخدمة العسكرية .. قال لي : “سوف يجبرونني على قتل الأبرياء .. أفضل أن أقتل نفسي على ذلك” .. غادرت السجن لألقى الحرية ، بينما بقي هو للمخابرات .. أعطاني اسمه وحسابه على الفيس بوك ومذ ذلك الحين أحاول الاتصال به .. ولكن عـبـثــًا …

الستة أيام التي عشتها في الجحيم .. الليلة التي عُذبت فيها في حمص .. وفوق ذلك كله ما شاهدته فيها من البأساء لرفاقي الذين عُذبوا بوحشية أكثر مني .. كانت تلك لحظات عانيت فيها الكثير جسدياً ونفسياً .. ومع ذلك لست نادماً على شهودي لكل ذلك ..إنه واجبي الآن لكي أقدم شهادتي باسم كل من تركتهم ورائي …

طالما كانت تمر سورية بالأزمة ، وحتى الآن ، كنت أدافع دائماً عن مبادئ قانون السيادة الشعبية وعم التدخل .. كنت أندد بالحرب الاستعمارية الجديدة في أفغانستان والعراق وليبيا المدفوعة بالمصالح الاقتصادية والاعتبارات الجيو- استراتيجية ، والتي كانت طموحاتها “الإنسانية” لا شيئ سوى ذرائع ملطخة بالدماء…

ولكن في ضوء الرعب الذي شهدته .. ومن أجل كل الرجال الذين شُوهوا بوحشية من قبل البربريين الذي يخدمون الدكتاتورية التي تعدت فظاعتها وضراوتها كل ما كنت أتخيله .. أنا الآن أنضم للمناداة معهم لتدخل عسكري في سوريا للتخلص من نظام البعث البغيض .. حتى لو اضطرت البلاد للغرق في حرب أهلية ، فيجب أن تفعل ذلك لكي تضع حدا لاثنين وأربعين سنة من الإرهاب المنظم الذي لا أملك أدنى فكرة عن حجمه…

لن أتظاهر أبداً بأنني المتحدث باسم السوريين ، ولكنه مجرد تمرير للرسالة المُجمع عليها والتي تسلمتها من الجيش السوري الحر ، من رفاق السجن الذين عُذبوا للموت ، من أصدقائي في باب مصلــّى … بشار الأسد لديه مؤيديه من العلويين والمسيحيين والأقليات الأخرى ، وحتى من السنيين الذين يخافون الإسلام المتطرف … “الغالبية من الشعب لم يعودوا يريدون أن يعيشوا في هذا البلد الذي ليس ببلد بل نظام حكم . الجيش السوري الحر مستعد ولديه معاقل كثيرة ومتواجد في المدن الكبيرة ، في حلب ودمشق ، متخفياً ينتظر لحظة النفير العام . ولكن هذه اللحظة لن تحدث إلا إذا وفرت الديمقراطيات الغربية دعماً عسكرياً حقيقياً . الجيش السوري الحر يفتقد للقوة العسكرية التي تمكنه من مواجهة جيش النظام المجهز تجهيزاً كاملا ً والذي فرض نفسه لأكثر من سنة بدون استخدام وحداته المسلحة الخاصة وطائراته وهيلوكبتراته .. جيش فصّـله النظام ليبقى مخلصاً له . الجيش السوري الحر يستطيع تدمير جيش النظام إذا دمّر الغرب آلياته الثقيلة من الدبابات والطائرات ، وإذا وفر الغرب دعمه ، سيتدفق الناس إلى الشوارع وسوف تنضم أعداد كبيرة من الجنود النظاميين للثورة ، ولكنهم الآن خائفون لأنهم يعلمون أن النظام قوي عسكرياً و أن له اليد العليا . لسوء الحظ لا أحد يريد مساعدتنا . الدول الغربية تتكلم كثيراً وتقف متفرجة ً ولا تفعل شيئاً . ولذلك لا يوجد فائدة . النظام يعرف ذلك ، ولذلك لايتردد في التعذيب والقتل والتفجير . النظام يعرف أن لا أحد سيفعل شيئاً ، ولذلك لايوجد لديه ما يخافه . نحن وحيدون” . ذلك كان كلام السيد ‘ج ’ من باب مصلــّى …

لاتمتلك سوريا قيمة اقتصادية تجذب القوى الغربية وتدفعها للتدخل .. بل على العكس تماماً .. فمن منظور جيو- استراتيجي : فإن حكومة بشار الأسد تحظى بالدعم الحقيقي من الولايات المتحدة الأمريكية التي تتبع سياسة التقارب الودي منذ 2001 ، وتحظى بدعم إسرائيل التي طالما هنئت نفسها بهذا الجار الناعق الذي يوفر لها الحماية الحدودية على طول الجولان ، وتحظى بدعم الاتحاد الأوروبي الذي اشترى 98% من النفط السوري وينظر بقلق لاضطراب هذه القوة في الشرق الأوسط ، وتحظى بدعم روسيا والصين اللتين لم يبق لهما حليف عربي إلا سوريا التي تطل بنافذتها على البحر المتوسط .

دعم عسكري غربي يضغط على الموقف الروسي سوف ينتج حالة فريدة من تضافر القوى في شراكة لا يرجون منها أية مرابح من أي نوع … إن شاء الله …

بيير بيتشيني _ عالم سياسي ومؤرخ _ بروكسل

لبنان وسوريا : 12 – 23 مايو 2012

ترجمة للعربية : زاهـر





شماليه 30-06-2012 05:11 AM

http://www11.0zz0.com/2012/06/30/02/776124763.jpg


ذكر موقع “ديبكا فايل” الصهيوني المعروف بصلاته بالاستخبارات الصهيونية والأمريكية في تقرير خاص نشر يوم الجمعة 29 يونيو/حزيران، أن الأزمة السورية بلغت مفترق طرق أو خيارين، إما عدوان غربي-عربي-تركي خلال الساعات الـ48 القادمة أو توصل القوى الكبرى إلى اتفاق حول عملية انتقال السلطة في دمشق.

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية قولها إن القوات السعودية تدفقت إلى الحدود مع الأردن والعراق خلال الليلة الماضية بعد أن أمر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بوضع القوات المسلحة في حالة تأهب قصوى. ورجح الموقع أن تكون هذه الخطوة تأتي في إطار الاستعدادات للمشاركة في العملية العسكرية المخطط لها في سورية. وتابع أن القوات السعودية المتمركزة قرب الحدود مزودة بالدبابات والصواريخ والأنظمة المضادة للجو وتضم وحدات من القوات الخاصة.

وتابع الموقع أن القوات السعودية ستدخل الأردن بفرقتين، تقوم الأولى منهما بتأمين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ضد أي رد فعل عسكري سوري أو إيراني يستهدف الأردن من الأراضي السورية أو العراقية. أما الفرقة الثانية فستدخل المناطق في جنوب شرق سورية، حيث ستقام ” منطقة أمنية” تحيط بمدن درعا ودير الزور والبوكمال. وذكر التقرير أن أبناء من قبيلة شمر يعيشون في هذه المنطقة، معيدا إلى الأذهان ان موطن القبيلة الأصلي هو نجد.

أما الوحدات السعودية المنتشرة قرب الحدود مع العراق فستقوم بالدفاع عن المملكة من هجمات محتملة من قبل “مسلحين شيعة” انطلاقا من الأراضي العراقية.

ونقل “ديبكا فايل” عن مصادر في دول الخليج قوله إن القوات الأردنية وضعت أيضا في حالة تأهب قصوى.

وأعاد الموقع إلى الأذهان أن أنقرة تواصل، منذ حادث إسقاط المقاتلة التركية من جانب سورية الأسبوع الماضي، حشد قواتها في المناطق الحدودية.

هذا وأكد رئيس المجلس العسكري الأعلى في الجيش السوري الحر العميد الركن مصطفى الشيخ يوم الجمعة، وجود حشود للقوات النظامية السورية على بعد حوالي 15 كيلومترا من الحدود التركية، مرجحا أنها بمثابة “عرض قوة” في مواجهة الأتراك.

وقال الشيخ في اتصال هاتفي مع وكالة “فرانس برس” إن “هناك تجمعات لوحدات عسكرية في المنطقة الشمالية شمال مدينة حلب وعلى بعد 15 كيلومترا أو أكثر بقليل من الحدود التركية”.

وأوضح ان الوحدات النظامية تقدر بحوالي 170 آلية ودبابة وحوالي 2500 عنصر.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع جهود دبلوماسية مكثفة تتخذها القوى الكبرى للتوصل إلى توافق حول الأزمة السورية قبيل انعقاد المؤتمر الدولي الخاص بسورية في جنيف يوم السبت القادم. وذكر موقع “ديبكا فايل” أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وصلت مساء يوم الخميس إلى مدينة بطرسبورغ الروسية، حيث ستلتقي نظيرها الروسي سيرغي لافروف، وهذا قبل يوم من اجتماع جنيف.

وذكر الموقع أن مؤتمر جنيف يرمي إلى بحث الخطة الجديدة التي قدمها الوسيط الأممي كوفي عنان حول الانتقال السلمي للسلطة في سورية. وتابع أن الخطة تضم تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم ممثلين عن المعارضة ورموز النظام “المقبولين”. وذكرت مصادر دبلوماسية يوم الثلاثاء أن روسيا قبلت هذه الخطة، على الرغم من أنها، كما يبدو، ستتضمن إبعاد بشار الأسد عن السلطة. لكن لافروف نفسه قال في وقت لاحق إن بلاده لن تؤيد أية محاولات للتدخل أو فرض “توصيات” على الشعب السوري.

واعتبر “ديبكا فايل” أن نتائج المحادثات بين كلينتون ولافروف ستحدد ليس مضمون مناقشات مؤتمر جنيف فحسب، بل وستقرر مصير خطة التحالف الغربي-العربي-التركي لشن هجوم عسكري ضد سورية.

وشدد الموقع على أن اتفاقا روسياَ-أمريكيا على خطة لاستبعاد الأسد عن السلطة قد يحول دون تنفيذ العملية العسكرية. لكن، إذا فشلت المحادثات بين لافروف وكلينتون، فسيؤدي هذا الأمر إلى تعميق الأزمة السورية وسيفتح الطريق أمام العدوان الذي من المقرر أن يبدأ يوم السبت 30 يونيو/حزيران.




شماليه 01-07-2012 03:28 AM



لماذا نحن من سينتصر رغم اشتداد الظلام
أحسست من بعض الاخوة اليأس و الاحباط و هذا أمر طبيعي مع احساسهم بأن من يسمى بالمجتمع الدولي قد تخلى عنهم و أمام وحشية النظام المفرطة و محاولة آلة النظام الاعلامية و حلفائه بث اليأس فينا مع اهمال إعلام الثورة لجانب بث الأمل و اهتمامه بنقل المظاهرات و جرائم النظام و أريد أن أوضح النقاط التالية:
1- النظام اقتحم باب عمروا قبل ذلك سبع مرات و حررها الثوار بعد ذلك
2- النظام اقتحم الرستن اربع مرات و حررها الثوار بعد ذلك
3- مازالت هناك الكثير من المناطق المحررة التي لم يستطيع النظام اقتحامها
4- الجيش الحر لم يصب بأذى يذكر بل هو يزداد قوة و مهارة مع مر الأيام
5- النظام مازال عاجز عن القتال ضد الجيش الحر في منطقتين عسكرتين في آن معا
6- النظام عاجز عن القضاء عن الجيش الحر في ريف دمشق رغم وجود ما يزيد عن خمس فرق بكامل عتادها في المنطقة
7- النظام يقتل و يبطش و لكنه غير مسيطر على الأرض و لا جزء بسيط
8- مع دخول فصل الصيف سينتشر الجيش الحر في المزارع و البوادي و الجبال و لا يحتاج الى سقف و بيت يقيه عوامل الطبيعة مما سيعطية قوة اكبر و قدرة على التخفي و الضرب و المناورة و كلنا يذكر كيف أن أمريكا تخشى الربيع في افغانستان تحسبا لهجمات طالبان
9- على سيرة طالبان أذكركم أن طالبان هزمت أمريكا ومن ورائها حلف الأطلسي و دول العالم و بدون أي دعم سوى من الله
10- المظاهرات مستمرة و الثورة تكبر و تنتشر كل يوم أكثر
11- خسائر النظام كبيرة جدا و معنوياتهم منهارة وقتلاهم بالآلاف يقول تعالى: لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لّا يَفْقَهُونَ @ لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍبَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لّا يَعْقِلُونَ ) و لا يسيطر النظام على قواته الا بالخوف يخوف الموالين من العقاب على جرائمهم في حال هزيمته و أنه بالتفافهم حوله يحمون أنفسهم و يحمونه و يخوف الباقين بوحشيته و بطشه و كلا الطائفتين من الخائفين ليتطايرون تطاير الشظايا عند شعورهم بقرب انتهاء النظام
12- لا يجب أن نحزن على شهدائنا و قد أخبرنا عنهم الله تعالى : وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ *فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ
13- من كان يعتمد على المجتمع الدولي فاننا نعلم أن المجتمع الدولي لن يفعل شيئا ولكن من يعتمد على الله فإن الله معنا و ناصرنا و قد بشرنا بالنصر مرات عديدة في كتابه العزيز : قال تعالى : حَتَّى إِذَااسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِين و قال تعالى : أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب و قال تعالى في سورة الأحزاب : إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا @ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا @ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُورًا الى قوله : وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا
14- ما عليكم سوى زيادة الدعم لاهلنا فهم بحاجة له و لأن تخلى العالم عنهم فالأولى أن نزيد من الدعم الذي نقدمه و باذن الله سننتصر





شماليه 01-07-2012 03:31 AM



ثورة السوريين... سُنية أم طائفية؟

وجد أهل السُنة أنفسهم بعد الثورة غرباء في وطنهم، تحيط بهم تهم الخيانة والمؤامرة والاتصال بالأجنبي، فوطنهم لا يسعهم ولا يسع إلا من رضخ لدين الأقلية وحكم الطائفة العلوية.

ربما يجيب البعض على سؤال الثورة السورية بأنها ثورة وطنية، وهي إجابة مشوهة خرجت من ركام الفكر القومي العلماني، وانتعشت في ظلال حكم الأقلية بعد أن طُمست الهوية السنية للبلاد وجُرد الشعب من انتمائه الديني.

لقد جاءت الثورة مبددة للأوهام مفندة للأكاذيب والأباطيل التي فرضها المتسلط الطائفي وأكره الناس على التصديق بها والتسليم لها تحت وطأة البطش والظلم.

في السابق كانت الطائفية تهمة حصرية بالسنة (الاسلام) دون الأقلية العلوية التي تفرض حكمها المطلق وتمارس التمييز والاقصاء بأسوء أشكاله وأبشع صوره.

أما "الوطنية" (الوشاح الخارجي للحكم الطائفي)، فهو مفهوم يسع الأقليات وكل من نبذ دينه وأعرض عن تاريخه وتراثه وكفر بمبادئه من أبناء السنة، وبالتالي فإن أي مواطن متدين متمسك بحضارته وهويته فهو عنصر طائفي مهدد للتوافق الاجتماعي والتعايش السلمي.

ولذلك وجد أهل السُنة أنفسهم (بعد الثورة) غرباء في وطنهم، تحيط بهم تهم الخيانة والمؤامرة والاتصال بالأجنبي، فوطنهم لا يسعهم ولا يسع إلا من رضخ لدين الأقلية وحكم الطائفة العلوية.

دفع السنة ضريبة التمرد على شريعة العلويين فكان جزاؤهم التقتيل والتشريد، ولا أجد غرابة في سلوك النظام الحاكم فهو يؤدب الخارجين على القانون العلوي وكأنه يقول: لقد بايعتموني ورضيتم بي فلماذا تنقضون بيعتكم وتخرجون على أميركم!

ولو بحثنا عن العنصر الجديد الذي أحدث هذه الثورة العظيمة والانقلاب الكبير والقوة التي بعثت السُنة من قبورهم بعد نصف قرن من ظلمات الذل والظلم والموت، فلن نجد سوى "التمسك بالدين والاعتصام به".

في بادئ الأمر حاول السنة رفع شعارات تسترضي الأقليات وتهدئ مخاوفهم كـ"
الشعب السوري واحد

لكنهم غفلوا عن كون هذه الأساليب الدعائية أصبحت في قبضة النظام ولا يحسن استخدامها غيره لأنها صُممت لتكون بيده، ومما أكد ذلك أن الدعوات الوطنية لم تفلح في جذب العلويين والدروز والمسيحيين، وسرعان ما تحولت المطالبة بالاصلاحات إلى إمارات سلفية ومخططات للقضاء على الأقليات!

كيف أنقذت الأقليات نظامها؟
قبل الإجابة على هذا السؤال لابد من طرح سؤال آخر: ما هي الأسباب التي تدفع الأقليات للثورة على النظام؟ ولو أطلنا البحث فلن نجد أي حاجة حقيقية للثورة وازالة النظام (من وجهة نظر الأقليات) فهو يوفر لها الأمن والاستقرار والحماية - وهذا وحده كفيل بأن يجعلها مستمسكة به مستميتة في الدفاع عنه.

وحتى المتضرر من الدكتاتورية والفساد فإنه لن يقدم على خطوة متهورة غير معلومة النتائج والعواقب، لأنه لن يضمن أن يأتي نظام آخر يدافع عن الأقليات.

كان بإمكانهم المشاركة في الثورة والمساهمة الفاعلة في إسقاط النظام لو كانت هناك نوايا صادقة وانتماء وطني حقيقي، وحينها لن يسع أهل الانصاف انكار نضالهم وجحد فضلهم، لكنهم غلّبوا الحقد الطائفي والمخاوف المفتعلة وتمسكوا بالظلم هرباً من العدل وليس هرباً من الحال المجهول.

فلو كانوا فعلاً يبحثون عن دولة مدنية ونظام ديمقراطي لثاروا كما ثار شباب مصر في ميدان التحرير الذين كانوا ينشدون الدولة المدنية ولم يعلموا أن الأمور ستؤول الى الإسلاميين، فنحن لا ننكر مجهودهم ونُقر بأن وجودهم كان أقوى من وجود "الإخوان" والجماعات الدينية، ولا يحق لأحد أن يقول أن ثورة 25 يناير كانت اسلامية سنية وذلك إنصافاً لدعاة المدنية الذين كانوا عنصراً أساسياً وفاعلاً فيها، ولم نسمع خلال الثورة أي دعوات تحذر الشباب من وصول الاسلاميين الى الحكم وإنما كان الجهد منصباً على ازالة حسني مبارك عن عرش مصر.

ليس من الصواب القول بأن النظام تمكن من استمالة الأقليات في معركته، وإنما وجد فيهم أرضية مناسبة ونار حقد مستعرة ومخاوف موجودة تحتاج الى من يذكيها ويؤججها ويدعمها، فالأقليات هي سلاح النظام قبل أن يأتيه دعم ايران روسيا والصين وتواطؤ الغرب.

لقد وجد النظام عقولاً تتقبل الكذب المفضوح وتقتنع بالدجل الاعلامي الذي يوافق أهوائها وأحقادها، فهو لم يُكرههم على خوض معركته بل تطوعوا معه واحتشدوا وراءه ليس جرياً وراء المال فحسب وإنما إرضاء لشهوة الحكم والتسلط.

لا يمكن الدفاع عن الأقليات وتبرير خيانتها على نحو مقبول، لأن موقفها جاء منسجماً من أقليات المنطقة والغرب المسيحي المدافع عنها والمتفاهم معها، فحينما نكذب على شعبنا ونحاول إقناعه بأن العلوي والمسيحي كان سباقاً الى الثورة قبل السني فإننا نهين آداميته المكرمة بالتمييز لأننا نجبره على أن يكذب عينه وعقله وما كان يعايشه ويعاينه ويدركه.

لم يكن موقف الأقليات الدينية على نسق واحد، وإنما كان هناك تباين يتفق مع الموقف الإقليمي والدولي، فالعلويون كانوا رأس الحربة لأنهم ولاة الأمر الذين يخشون ضياع الملك والسلطة، وظهيرهم الاقليمي هم الشيعة فكانت فزعتهم سريعة ونجدتهم عاجلة ومساهمتهم فاعلة.

أما الدروز فجاءت مشاركتهم في القمع متناسبة مع حجمهم السكاني وتمثيلهم في الدولة، وظهيرهم كان دروز لبنان والجميع ملتف حول الحاكم العلوي رغم الخلافات المحلية والمشاكل الداخلية، أما المسيحيون فاكتفوا بالقعود والتخاذل، لتتناسب خيانتهم مع التواطؤ الدولي والخذلان الغربي للثورة.

لا يمكن لها أن تكون إلا سنية

تعيش سوريا صراعاً داخلياً بين فئتين: فئة تحرص على إبقاء البلاد في حالة من عدم التوازن وانتعاش الطوائف على حساب السنة، وأخرى تسعى لاسترداد حقها الشرعي وإعادة التوازن، واسترجاع الأرض والسيادة، وإخضاع الجميع لقانون العدل وليس لدستور الأقليات.

في ضوء هذه القراءة وحدها نتمكن من تفسير الدموية والهمجية، ولماذا تغتصب الفتيات السنيات وينحر الطفل، ويهان المقدس ويُطرد الناس عن أرضهم.

إن الأمن والاستقرار المفروض على سوريا قبل الثورة كانا بسبب غياب الدين والهوية السنية، فهو استقرار صنعه السنة بتخاذلهم وصمتهم، ولذلك لما استفاقوا وانتبهوا من غفلتهم وجدوا ملكهم يقتسمه الطوائف وشراذم الأقليات وهم يعانون العزلة والغربة.

لم ينتفض السنة ويستأسدوا في طلب حقهم المضيع، وإنما اكتفوا بـ "السلمية، الحرية، العدالة، الاصلاح" لكنهم جاءوا في وقت متأخر فهذه المطالب أصبحت طائفية ومحرّمة عليهم في بلاد لم تعد ملكهم فهي بلاد "التنوع والتعدد".

لقد رهنت الأقليات حقوقها وأمنها ببقاء السنة تحت ذُل السيف والخوف فكان لزاماً أن تصل المواجهة الى هذه الدموية.

ان الثورة السورية لا يمكن لها إلا أن تكون سنية لانها تعبر عن إرادة الشعب السني وتمسكه بدينه وعقيدته، وتتمرد على الاختطاف الشيعي للبلاد الأموية.

خصوصية الشام

يخوض أعداء الثورة حربهم المقدسة ضد الشعب السوري، فالشيعي يقاتل النواصب أحفاد بني أمية ، والغرب المسيحي يخشى من الإسلاميين، وروسيا تحذر من نظام سني، فالوقوف في الميدان بأسلحة الوطنية المزيفة والمدنية الطائفية والعلمانية المسيحية يعني الانتحار ودفع الثورة الى الانهيار.

إن موقع بلاد الشام في ديننا عظيم، ولذلك ظلت منذ يوم الفتح الأول قلعة للدين وعاصمة لامبراطورية الاسلام، وعلى أرضها اقتتل المسلمون مع ملل الكفر (النصرانية الرومية، والتتار، والباطنية الشيعية، والصليبية الاوروبية)، وقد أخبرنا الشرع بأنها ستبقى معقلاً للدين حتى قيام الساعة.

فمكانتها الدينية والسياسية توجب على أهلها تحمل المسؤولية والارتقاء الى مستوى المواجهة وقد وجدنا ذلك بحمد الله تعالى بعد أن ظن اكثرنا أن الدين قد اندرست معالمه وأن التشيع سيكتسح أرض الأمويين بدون مقاومة شعبية أوانتفاضة أهلية.

ثورة على غرار "بدر"

لو علم الثوار والمتظاهرون أن خروجهم الأول سينتهي الى هذه الحال لما خرجوا، ولكن أمر الله سابق ولا راد لقدره سبحانه، ونذكر في هذا المقام قول الله تعالى في غزوة بدر {كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقاً من المؤمنين لكارهون * يجادلون في الحق بعدما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون} وقال تعالى {وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين * ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون}.

أرادها الثوار احتجاجات تقليدية وأرادها الله تعالى حرباً مصيرية ومواجهة فاصلة يفضح فيها كل القوى المناوئة والمخالفة للإسلام {ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة} ولا مفر من الاعتراف بأن الشرق والغرب لم يجتمع ضد الثورة إلا بعد أن اجتمع الثوار على دينهم وكتاب ربهم وشرع نبيهم

يريد المرء أن يُعطى مناه *** ويأبى الله إلا ما أرادا

لما سطعت شمس السُنة فضحت المجاهد اللبناني والمقاوم الشيعي، ومحرر الشعوب الأميركي، وداعية السلام الأوربي، وشريك الوطن "العلوي"، وأفاعي "الأقلية" المتعايشة مع ذل السنة وخنوعهم.

ماذا يعني القبول بثورة طائفية؟

بعد أن تقرر أن "الطائفية" متجذرة بأبناء الأقليات ومقترنة بخونة الطوائف التي شيدت ملكها على خراب البلاد وشقاء أهلها، فإن القبول بتدنيس الثورة بطائفيتهم وإشراكهم في شرف لم يكونوا من أهله وحزبه هو كالقبول بتنديس البيت الحرام برجس المشركين وقد قال الله تعالى {إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا} والتفريط بشيء من أرض الشام لصالح الأقليات وممثلي المصالح الإقليمية والغربية من الطوائف هو تفريط بأرض الأنبياء المباركة ومهاجَر إبراهيم ومهبط عيسى بن مريم ومعقل أتباع النبي الأمي الخاتم محمد –عليه الصلاة السلام- آخر الزمان.

علينا أن نعذر القوم في قولهم "سنحرق البلد" فهم يعلمون أن الارض ستعود لأهلها وسيستردها أصحابها الشرعيين، فهذه ثورة لم تكن إلا سنية ومن أرادها غير ذلك فهي نكبة ونكسة ستعمق الجرح وتُغرق البلد في مزيد من الظلم والحقد الطائفي.

سترجع البلاد لأهلها بإذن الله وستذهب هيمنة الافكار الطائفية ولن يكون للوطنية إلا معنى واحد وهو التمسك بالهوية السنية والدفاع عن حقوق أهلها، أما عار الطائفية فسيدمغ كل من ادعى الحرص على مصالح وحقوق الأقليات وسعى لتثبيت قدم الإيرانيين والغربيين في بلاد الأمويين.

المصدر

شماليه 01-07-2012 03:36 AM

http://www3.0zz0.com/2012/07/01/00/569317138.jpg

http://www3.0zz0.com/2012/07/01/00/628341645.jpg



(حسبنا الله ..سيؤتينا من فضله وإنا اليه راغبون)


شماليه 01-07-2012 03:38 AM


يجتمعون في جنيف !!
لمزيد من المهل والقتل والقصف والمجازر والدماء
خطة عنان الجديدة اقتل من الشعب أكثر
تبقى أنت ونظامك وقتاً أطول
في سورية بات لكل طفل سكين يذبح به
ولكل مواطن قذيفة يقتل بها !
ولكل امرأة مغتصب يستبيح عذريتها !

لالحكومة وحدة وطنية والمجرم جزء منها فالجزار لا يمثل الشعب
لن نصالح ~~ لن نسامح ~~ لن نحاور حتى آخر ثائر
بهمة أبطال الجيش الحرّ جاري تطهير البلاد وتحريرها من الإحتلال

رسالتنا إلى المتآمرين لا تراهنوا على صبرنا وصمودنا فنحن واثقون بنصر الله .. نموت في سبيله أو ننتصر
إلى روسيا وعنان والعالم بأسره نرفض رفضا تامّا كل الخطط التي تزيد من دموية السفاح وتضمن بقائه





شماليه 01-07-2012 03:45 AM

http://www3.0zz0.com/2012/07/01/00/396843844.jpg



دعت صحيفة واشنطن بوست الأميركية في افتتاحيتها اليوم الدبلوماسيين إلى التخلي عن الثرثرة التي طالت بشأن سوريا، والتعاون من أجل إنهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد، وبالتالي إنهاء الحرب التي لا يدري أحد ما يمكن أن ينتج عنها إذا استمرت أكثر من ذلك.
وقالت الصحيفة "هناك حاجة عاجلة لاتخاذ خطوة عملية في سوريا"، وأوضحت أن الرئيس الأسد أقسم خلال مقابلة تلفزيونية نادرة بثت هذا الأسبوع عبر التلفزيون الإيراني "باستئصال الإرهابيين"، وأشار للعالم بأن يفعل ما يريد.

ومضت تقول "لكن إذا أخذنا في الحسبان الاحتجاجات قرب قصر الرئاسة بدمشق أمس الجمعة حيث هتف الناس: لن نركع لغير الله، والعنف المتصاعد الذي عم البلاد بأكملها، سنقول إن الأسد لن يحل مشكلة". وقد صدق الأسد فيما قال يوم الأربعاء إن سوريا "تعيش حالة حرب".

مزيد من الكلام
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي تقوم فيه القوات السورية بقصف المدن والقرى وقوات المقاومة تتعارك مع الجيش، يستعد العالم للمساهمة بالمزيد من الكلام. فمبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان يقول إنه سيشكل مجموعة "عمل" تجتمع اليوم في جنيف وتضم دبلوماسيين من الدول الخمس الأعضاء بمجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي وتركيا والعراق والكويت وقطر. ويجيء هذا الاجتماع بعد انهيار مهمة أنان السابقة.

وقالت الصحيفة إنه إذا وجد المشاركون في اجتماع جنيف سبيلا للقيام بعمل ما "فإننا سنجد ذلك مشجعا، لكن كل المؤشرات تشير إلى أنهم سيظلون عالقين في قضايا هامشية"، فقبيل الاجتماع اختلفوا إزاء ما إذا كانت إيران أو السعودية ستشاركان في الاجتماع أم لا.

ووزع أنان وثيقة أولية تتضمن ضرورة تخلي الأسد عن السلطة في أي انتقال سياسي في سوريا كما طالبت الولايات المتحدة وآخرون، لكن ذلك ووجه بمعارضة من قبل روسيا الداعم الغيور لدمشق. وبالتالي يبدو أن مجموعة "عمل" أنان ستجيء إلى جنيف خالية الوفاض. وقالت الصحيفة "دعونا نأمل أن نكون مخطئين في حكمنا هذا".

التفكير في القادم
وأكدت الصحيفة أن الواضح هو تدهور الوضع في سوريا، فقد ذكرت المعارضة السورية أمس الجمعة أن إجمالي عدد القتلى جراء قصف الجيش الحكومي لضاحية دوما شمال غرب دمشق يوم الخميس بلغ 190، وهي أعلى حصيلة تسجل في يوم واحد. كما أن التوتر مع تركيا جراء إسقاط الطائرة العسكرية بلغ مستوى عاليا، وحركة الانشقاق من الجيش مستمرة بما في ذلك هروب طيار بطائرته العسكرية من طراز ميغ إلى الأردن.

واختممت الصحيفة افتتاحيتها بدعوة الدبلوماسيين المجتمعين في جنيف إلى التفكير في نوعية العنف القادم الأسبوع المقبل أو الشهر المقبل إذا استمر الأسد في السلطة، والتفكير في أي ضاحية -مثل دوما- ستطولها قاذفات الجيش، وفي القنبلة التي ستنفجر بأحد الأسواق المكتظة مثل التي انفجرت في دمشق هذا الأسبوع قرب مجمع العدل، وهل ستظل الحرب السورية داخل سوريا فقط.

المصدر : الجزيرة نقلا عن واشنطن بوست



شماليه 02-07-2012 02:55 AM



بسم الله الرحمن الرحيم

"أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير"

جئتكم الآن من حمص وهي ترزح تحت الحصار والنار ... جئتكم وفي أحيائها القديمة وحي الخالدية وجورة الشياح والقصور والقرابيص 800 عائلة تستنصركم فهل من منتصر ؟؟.

جئتكم منتظراً منكم موقفاً برفع الحصار اليوم عن مدينة حمص هذه المدينة التي قدمت آلاف الشهداء والتي اصبحت رمزاً من رموز الثورة يقول الشاعر:

" السيف أصدق أنباءً من الكتبِ في حده الحدّ بين الجدّ واللعبِ"

فيا مسلمين هل سنكتفي برسالة ؟
أم سنكتفي بمؤتمر ؟

والآن ونحن في هذه القاعة هناك أمهات ثكالى وهناك أطفال يقصفوووووون بالهاونات والمدفعيات والدبابات ويذبحون بالسكاكين ,البارحة في زملكا 80 شهيد واليوم وفي كل يوم الشهيد تلو الشهيد أتمنى أن يتسع صدركم لما أحمله من رسالةِ حملتها أمانة على عنقي فوااللهِ لوكنت أعرف بأني سأصل إلى هنا سالماً لأتيت بظفائر حرائر حمص إليكم عسى ان لاتردوني خائباً .. عسى أن لاتردوني خائباً .

ياعلماء المسلمين والله إن الله عزّ وجلّ سيسألكم عن موقفكم هذا والله إن الله عزّ وجلّ سيسألكم ماذا قدمتم للشعب السوري ؟
ماذا فعلتم؟

والله إنا أخشى ماكنا نخشاه كسوريين أن تسكت الأمة الإسلامية على دماء السوريين كما سكتت على دماء أهلنا في فلسطين وكما سكتت على دماء أهلنا في العراق وكما سكتت على دماء أهلنا في الشيشان وفي أفغانستان وفي كل رقعة وبلدة مسلمة في هذا العالم .

ياعلماء المسلمين: ياورثة الأنبياء إن التاريخ يسجل الآن بدماء إخوتكم السوريين وماذنبهم إلا أن قالوا لاإله إلا الله محمد رسول الله !

والله ماذنبهم إلا أنهم وحدوا الله عزّ وجلّ وطالبوا ... وطالبوا بأقل شيء يستحقه الإنسان في هذه الحياة " الحرية ... والكرامة ... والعدالة " هذه هي أهداف ثورتهم , جابههم النظام بكل ماؤوتي من قوة وحلفاؤه يمدونه بكل شيء سواءً بالغطاء السياسيّ أو الدعم العسكريّ والبوارج الحربية والخبراء العسكريين وأمة الإسلام نائمة , لاتسجل موقفاً , تصدر هيئةُ هنا بياناً! وهيئة هناك بيان ! لكن على الأرض ماذا يوجد ؟؟!! ... توجد دماء تسيل .. يوجد مساجد تقصف ... يوجد قرآن .. يوجد كتاب الله العزيز القدير...يدااااااس .. في مساجد الشام ... يوجد مآذن تقصف وهذه هي الفيديوهات شاهدة على ذلك ... فأين المسلمين من ذلك ..؟؟!!

عندما خذلنا العالمون بأسرهم هرباً ومسلمين حكوماً وشعوباً للأسف سمى السوريون جمعتهم " خذلنا العرب والمسلمين ".

هذا هو نبض الشارع , الآن وقف ماعاد يريد أن يناشد أي أحدا في الدنيا ولن يناشد إلا الله عزّ وجلّ وعندما يقول :

يــــــــــــــــــــاالله مـــالنــــــا غيـــــــــــرك يـــــــــــــــــــاالله

واللــــه .. واللـــه إني تركت الشباب خلفي والله يقاتلون على الجبهات ويقولون : يـــاللله مالــنا غيـــرك يـــاالله .

يقولونها بقلب صادق وبإيمان راسخ وعزيمة لاتحملها هذه الجبال الشامخة والله يامسلمين ..يامسلمين: إخوتكم في سوريا في كل يوم يذبحون ويقتلون والمآسي أكثر من أن تعد أو تحصى ... والله إننا لم نحسّ بوجع السوريين بعد ... لم نلمس هذا الوجع .. لازلنا في الدقائق الأولى من هذا الوجع لازالت الجسد ساخناً بعد , هناك أكثر من ثلاثة ملايين مهجّر , هناك الجرحى , هناك إنتهاك الأعراض.. أعراض الحرائر في بلاد الشام , وهناك وهناك وهناك ..........

لكن أنا ماأتيت به من سورية الحبيبة إلى هنا هو رجاء لديكم ولدى الحكومة التركية ولدى كل حكومة نزيهة في هذا العالم أن ترفع الحصار عن مدينة حمص ... اليوم قبل غداً هناك 800 عائلة محاصرة في حمص نتمنى الله عليكم أن تتدخلوا بحسكم الإنسانيّ .. بحسكم الإسلاميّ .. بأي حسّ تشعرونه تتدخلوا لرفع الحصار عن أهلنا في حمص , اليوم قبل غدا , البارحة وأول البارحة النظام يرسل التهديدات من أجل إرتكاب مجزرة جديدة ومروعة في مدينة حمص , فليس لهم إلا الله عزّ وجلّ وجمعكم الكريم نتمنى على علمائنا المسلمين كافة وعلى جميع المشايخ الأفاضل أن يقولوا قولتهم وفي النهاية أقول لكم والله إننا في الداخل السوري نرى النصر قريباً ... قريباً ... قــريبـــا
نراه قاب قوسين أو أدنى ونعلم بأن النصر ماهو إلا صبر ساعة وليس بوسعي أن أقول لكم إلا ماقاله الشهيد مزيد الحمد عندما كان ينزف وهو يحتضر في حي باباعمرو فكان يقول " اللهم خذ من دمي حتى ترضى ... اللهم خذ من دمي حتى ترضى "
ونحن نقول اليوم للعالمين "" اللهم خذ من دمنا حتى ترضى .. اللهم خذ من دمائنا حتى ترضى .. اللهم خذ من دمائنا حتى ترضى ""

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أخوكم خالد أبو صلاح


شماليه 02-07-2012 03:00 AM


ردنا على جينيف

لن أطول عليكم اليوم, ولكن لابد من وقفة لنرد على فلاسفة الإجرام في جينيف, وعلى رأسهم الإدارة الأميركية ممثلة بأجيرها عنان وأجيره نبيل العربي. لن أضيع دقائق هامة من وقتنا جميعاً أعبر فيها عن "خيبة" أملنا بالمجتمع الدولي وإصرارنا على الثورة حتى النصر, فتلك أصبحت بديهيات يرددها حتى الأطفال في سوريا بعد أن أصبح هذا أسلوب حياة لنا جميعاً ولم تعد مجرد مواقف سياسية. ولكن سألخص بضع نقاط هامة وجب علينا كثوار الانتباه لها.



لم أعر اهتماماً بصراحة, للنقاشات والأخذ والرد, والتعابير الرنانة من هنا وهناك, ولا لمواقف روسيا والصين ولا حتى أميركا. ولكن الذي لفت نظري هي كلمة قالها أنان لربما كانت ذلة لسان أفصحت عن ما جرى خلف الكواليس, أو ربما كانت مقصودة كرسالة واضحة لكل الأطراف ليتصرفوا بناءً عليها. قال أنه يعطي أو يتوقع أن تؤتي هذه الاتفاقية أوكلها بعد... سنة! وهذه أول مرة تعطى العصابة مهلة بهذا الطول. فبالعادة, تدوم المهلة أسابيع, شهر, أو ثلاثة شهور إلى أقصى حد. ولكن سنة! طبعاً الواضح بالأمر أن هذه السنة هي مدة طلبتها أمريكا (إسرائيل) حتى قبل أن يبدأ المؤتمر, ثم فصلت التفاصيل على مقاسها, وهنا ذلة اللسان. فهذه الاتفاقية هي ليست عملية فنية لها تفاصيل معروفة البداية والنهاية, كبناء جسر أو برج, أو إصلاح محطة كهرباء, أو زراعة محصول. هذه اتفاقية على ورق تشمل عشرات الأطراف ولا تحتوي حتى على خطوات عملية مفصلة حتى يدعي أحدهم أنه يعرف تماماً كم تتطلب من الوقت.



الرسالة إذن أن سنة ستكون كفيلة بإركاع الجميع. طبعاً قد يركع الأسد بسنة أو أقل, هذا لا شك فيه إن شاء الله. ولكن الذي سيحصل لنا في سنة هو ليس ركوع, فالركوع لم يعد خياراً بعد أن سقط أول شهيد في هذه الثورة. وأنا لا أبيع أدبيات هنا, بل والله إن الركوع ليس خياراً, ولا حتى لأصغر طفلاً فينا. ولكن الذي سيحصل لنا في سنة, هذا إن لم تصعد العصابة من الوتيرة الحالية للقتل, هو سيكون ملايين الضحايا بين شهيد وجريح ومشرد ويتيم ومعتقل. سنة من الجرائم ستكون كفيلة بإزالة مدن كاملة من على الخريطة السورية, بما فيها من بشر وحجر. وهذا هو تمام صلب رسالة أنان (أميركا). هو أننا كثوار لا خيار أمامنا إلى الركوع.



الواضح أنهم غي مقتنعين بإصرارنا على المضي ولا بقدراتنا على تطهير البلد. فسقف المطالب الدولية مازال يهبط على عكس مطالبنا. فتصوروا أنهم ولأول مرة يقبلوا بعدم تنحي الأسد, وهو شرط روسيا والصين. لم يعترض أحد عندما طالب الروس بشطب شرط عدم السماح بمن يعرقل تشكيل الحكومة الجديدة بالانضمام إليها. لقد شطب هذا البند يا شباب بناءً على إصرار موسكو! على هزالته وسخفه. نعم, يبدو أنهم لم يعودوا يقيمون لنا أي حساب بعد أن أدركوا أن ثورتنا ستطيح بسنين من الترتيبات الإسرائيلية لطريقة عيشنا وظروف حياتنا وظروف بلدنا وأسقف تطورنا وأخلاقنا المنخفضة لأسفل السافلين... فلقد خافو على كل هذا بعد أن أدركوا أن ثورتنا أعمق بكثير من جميع الثورات العربية الأخرى مجتمعة.



فردنا سيكون عبر ثلاث مراحل, التصعيد ثم التصعيد, ثم التصعيد. فأنا أخشى ما أخشاه أنه مازال هناك من جهابذة المجتمع الدولي من يعتقد أن الأسد قادر على ربح هذه المعركة بعد سنة. لذلك وجب أن يكون اتجاه الجيش الحر هو ضرب معاقل العصابة وسط مدينة دمشق. أعرف أننا نادينا مراراً وتكراراً بهذا, ولكن إلى أن يحصل هذا, العصابة مازالت تستطيع التظاهر ببعض المكاسب. وجب استهداف مراكز السيادة في هذه العصابة, حتى يدرك المجتمع الدولي أن بشار غير قادر حتى على حماية مؤسساته الخاصة. عملية اعتقال اللواء وعميد المخابرات لهي خطوة رائعة بهذا الاتجاه, ولكن وجب فعل المزيد. ميزتنا هي أننا الطرف القادر على الربح في هذه الحرب الغير تقليدية. وجب أن لا ننجر لنخوض حرب تقليدية مع جيش يفوقنا عدداً وعدة. لا يجوز أن نتحول إلى جيش صغير يحارب جيش كبير على الجبهات وبأسلحة تقليدية. حرب العصابات تشمل في ما تشمله, تفجيرات, خطف, قنص, فرق اغتيالات تجوب المقاهي والأماكن العامة. ما أروع عملية تسميم أفراد العصابة... ولكنني أكاد أفقد عقلي أن سبب فشلها هو سوء تحضير السم! ماذا تريدون العالم أن يقول علينا؟ لا بد أنه سم شغل سوريا؟؟؟ هذه هي حرب العصابات... كل شيء فيها غير تقليدي, من أهداف لأساليب, ولكن سرنجاحها هو التخطيط والاتقان.


وللأخ الكريم الذي سألني عن توصياتي الماضية بضرب معاقل العدو بالجولان, إن كانت قد حصلت, والواضح من هذا السؤال أنه سؤال جدلي لعل الهدف منه هو تذكيرنا أن معظم ما نتخاطب به على هذه الصفحة يبقى نظرياً, لهذا الأخ الكريم نقول, أنه يا أخي نحن نفعل ما بوسعنا, ونتمنى أن تصل كلماتنا لمقاتلين قادرين على تغيير هذا الواقع, فأنا بالنهاية لست آمر كتيبة بالجيش الحر. بل نسعى جميعاً للمساهمة بجهد شخصي عل الله يجعل فيه خيراً لثورتنا ولشعبنا... ودمتم سالمين.

الثــــائــــــــــر المتفــــائـــــــل



شماليه 02-07-2012 03:06 AM

http://www.youtube.com/watch?v=ekA_IDlpE2g



ااااااااه ...
حين يغنّي الطفلُ باكياً أمام جسد أخته الشهيدة محاطاً بالذكريات و الدموع و النواح و أصوات القصف و الجرحى التي لم تتوقّف منذ ليالٍ :
جنّة .. جنّة .. جنّة .. جنّة يا وطنّا
فهذا شعبٌ فاقَ أيّ حدودٍ منطقيّة للخيال في حبّه للوطن




شماليه 02-07-2012 03:09 AM


خالد أبو صلاح من مؤتمر اسطنبول ||

- يا علماء المسلمين سيسألكم الله عما فعلتم للشعب السوري

- كنا نخشى ان يسكت المسلمين على دماء اهلنا في سوريا كما سكتوا على دماء اهلنا في فلسطين والشيشان وافغانستان
- مآذن تقصف في سوريا والقرآن يداس فأين المسلمين من ذلك

- عندما خذلنا العالمون بأسرهم عربا ومسلمين حكوما وشعوبا للأسف سمّى السوريين جمعتهم خذلنا العرب والمسلمين

- الان وقف الشعب السوري وما عاد يناشد احد في الدنيا ولا يناشد الا الله عز وجل

- والله اني تركت الشباب خلفي يقاتلون على الجبهات ويقولون يا الله مالنا غيرك يا الله بقلبٍ صادق وإيمانٍ راسخ وعزيمة لا تحملها هذه الجبال الشامخة

- هناك اكثر من ثلاث ملايين مهجر هناك الجرحى هناك انتهانك الاعراض في بلاد الشام وهناك وهناك وهناك

- ما اتيتُ به من سوريا الحبيبة هو رجاءٌ لديكم ولدى الحكومة التركيةولدى كل حكومة نزيهة في هذا العالم ان ترفع الحصار عن مدينة حمص

- هناك 800 عائلة محاصرة في مدينة حمص

- نتمنى منكم بحسكم الانساني والاخلاقي والديني بان تتدخلو لفك الحصار عن مدينة حمص التي ارسل اليها النظام تهديداً جديداً لارتكاب مجزرة مروعة فيها

- والله اننا في الداخل السوري نرى النصر قريباً قريباً قريباً نراه قاب قوسين او ادنى ونعلم ان النصر ما هو الا صبر ساعة

-في الختام ليس بوسعي إلا ان اقول لكم ما قاله الشهيد مزيد الحمد عندما كان ينزف وهو يحتضر (اللهم خذ من دمي حتى ترضي اللهم خذ من دمي حتى ترضى)
ونحنُ نقول للعالمين (اللهم خذ من دمائنا حتى ترضى اللهم خذ من دمائنا حتى ترضى اللهم خذ من دمائنا حتى ترضى)




شماليه 02-07-2012 03:13 AM

http://www13.0zz0.com/2012/07/02/00/634929437.jpg

http://www13.0zz0.com/2012/07/02/00/872081186.jpg

شماليه 02-07-2012 03:16 AM

http://www13.0zz0.com/2012/07/02/00/716408999.jpg

http://www13.0zz0.com/2012/07/02/00/639989443.jpg

شماليه 02-07-2012 03:20 AM



الدعاء والبلاء ونصر الله


مجاهد مأمون ديرانية


يتصور كثير من الناس أن الدعاء يصنع المعجزات، وأنا كنت كذلك مدة من الزمن في طفولتي وشبابي، ثم أدركت أن الدعاء لا يصنع المعجزات، ولكنه يمكن أن يحقق الأعاجيب. ما الفرق بينهما؟ سأبيّن الفرق كما أفهمه، وإن أخطأت فأرجو أن تردّوا عليّ خطئي، فإن هذه المعاني مما خطر ببالي بعد طول تأمل وتدبر في آيات الدعاء وأحاديثه وأخباره، ما قرأتها في مكان ولا سمعتها من أحد، وكل اجتهاد عرضةٌ للخطأ كما أنه مظنّةٌ للصواب.

قلت إن الدعاء يحقق الأعاجيب ولكنه لا يحقق المعجزات. فما الفرق بينهما؟ المعجزة هي مخالفة قانون من قوانين الوجود، وهذا الأمر لا يكون إلا لنبي من الأنبياء، كما أحيا عيسى عليه السلام الموتى وكما وقع إبراهيم عليه السلام في النار ولم يحترق، وكما خالف نبينا الأكرم عليه الصلاة والسلام قوانين الزمان والمكان الفيزيائية في حادثة المعراج.

أما العجائب فإنها اجتماع طائفة من الأحوال والظروف في ترتيب غير مألوف لتحقيق نتيجة غير متوقَّعة. ومن صفات العجائب أنها تخالف -غالباً- القوانينَ الإحصائية العامة، لكنها لا تخالف القوانين الطبيعية. سأضرب مثلاً: أنا أقيم في جدّة، والطريق من بيتي إلى المطار يستغرق في أوقات الازدحام المعتادة نحواً من ثلثَي ساعة، ولو كانت الطرق خالية من السيارات أو تكاد فقد لا يزيد على ثلث ساعة. كثيراً ما كنت على سفر واضطررت إلى قطع الطريق في وقت الازدحام، وكثيراً ما كنت متأخراً (وهي عادة سخيفة لم أتخلص منها على كثرة محاولاتي المُخْلصة على مرّ السنين) ويستبدّ بي القلق والخشية من أن تفوتني الطيارة فأجتهد بالدعاء، وإذا بالرحلة إلى المطار تتيسر غاية التيسير وأجد الطرق على غير ازدحامها المعهود في ذلك الوقت المحدد، فأصل ضمن الوقت وأدرك الطيارة في موعدها.

في هذه الحالة لم يتسبب الدعاء في اختراق للقوانين الطبيعية، ولكنه جمع بعض الظروف الغريبة وغير المألوفة إحصائياً، جمعها في نَسَق واحد أثمر نتيجة غير متوقعة. يمكن أن أسمّي هذه النتيجة "تيسيراً" أو "توافقاً عجيباً" تَمّ بقَدَر قدره الله استجابة للدعاء المخلص، وهو يجري ضمن القوانين الطبيعية وليس بتجاوزها ومخالفتها، وعندما يسمع بمثل هذه الحادثة الآخرون فإنهم يستغربون، وقد يقول قائلهم: "يا للغرابة! كيف وصلت بهذه السرعة؟" لكنهم لا يقولون: "مستحيل، لا شك أنك تخدعنا أو تتخيل خيالات لا أصل لها". قارنوا بين هذا الأمر وبين عودة الميت إلى الحياة. لو مات إنسان عزيز علينا، عالِمٌ من العلماء الربانيين مثلاً (وقليلٌ ما هم) فاجتمع الآلاف من المسلمين وراحوا يجأرون إلى الله بالدعاء بأن يردّ عليه الروح، هل يُستجاب الدعاء وترتد إليه الروح؟ إحياء الموتى معجزة أعطاها الله لنبي من أنبيائه وهي تخالف قوانين الوجود، والدعاء لا يخالف القوانين، لذلك فإنه لا يحيي الأموات.

هذا هو الفرق بين العجائب والمعجزات.

* * *

إذن لنتفق على أن الدعاء لا يحقق المعجزات، هذه الأولى. الثانية أهم: الدعاء لا يمكن أن يُستجاب على الدوام. إننا نتوصل إلى هذه البديهية بالتفكير المنطقي ولو لم تدل عليها النصوص (ولكنها تدل عليها كما سنرى لاحقاً). لو صَحّ المعنى الذي نفهمه من ظاهر الآية {ادعوني أستجب لكم} والآية {أجيبُ دعوةَ الداع إذا دعان}، لو صَحّ المعنى الظاهر المباشر الذي تدل عليه هاتان الآيتان وأمثالهما لما بقي في الدنيا مرض ولا فقر ولا بلاء، لأن كل مريض يدعو الله بالشفاء وكل فقير يدعوه بالغنى وكل مبتلى يدعوه بالعافية، فإذا كانت الاستجابة لكل دعاء حتميةً ارتفع ذلك كله من الأرض وغدت الدنيا قطعة من الجنة. لكن هذا لا يكون ولا يمكن أن يتحقق لأنه يخالف أصلاً من الأصول التي بُنيت الدنيا عليها، وهو أنها دار ابتلاء وشقاء: {لقد خلقنا الإنسان في كبَد}، {ولنَبلُوَنّكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفُسِ والثمرات}.

ولو صح معنى الآيات على ظاهرها لما بقي في الدنيا شر ولصارت كلها خيراً محضاً، لأن الأخيار يَدْعون على الأشرار فيُستجاب دعاؤهم فيأخذهم الله أخذاً عزيزاً ويريح منهم العباد، لكن هذا لا يمكن أن يتحقق لأنه يخالف أصلاً آخر من الأصول التي بُنيت الدنيا عليها، وهو أنها دار خير وشر: {ونبلوكم بالشرّ والخير}، {وكذلك فَتَنّا بعضَهم ببعض}، {قال اهبطا منها جميعاً، بعضكم لبعض عدو}.

لو أجاب الله كل دعاء لكل مضطر لأبصر كل أعمى وسمع كل أصمّ ونطق كل أبكم، ولبرئ من مرضه كل مريض واغتنى كل فقير. لو أجاب الله كل دعاء لكل عبد صالح لما بقيت عانس بلا زواج ولا والدان بلا ولد. لو أجاب الله كل دعاء لهلك الطغاة والأشرار وانتصر الخير على الدوام. لو أجاب الله كل دعاء لما بقي في الدنيا ما يضرّ وما يسوء، على الأقل كانت الصراصير ستختفي من الوجود بفضل دعاء كاتب هذه الكلمات الذي يبغضها كأكثر ما يبغض إنسانٌ شيئاً من المخلوقات. لو أجاب الله كل دعاء سيكفّ الناس عن الموت ويَخلدون في الحياة، لأن لكل مَن حان أجلُه مُحِباً يأسى لفراقه ولا بد أن يجتهد في الدعاء له بطول العمر.

باختصار: لو أن كل الأدعية أُجيبت لما بقيت الدنيا هي الدنيا التي أرادها الله، ولصارت قطعة من جنّة الآخرة.

* * *

ثم إن الدعاء قد يصطدم بعضه ببعض، فكيف يستجاب كله حتماً؟ لو أن الموظفين في شركة تنافسوا على منحة أو وظيفة عالية وأخلصوا كلهم الدعاء فلن ينالها إلا واحد، ولو أعجب بالفتاة الحسناء العددُ من الشبّان ودعا كل منهم أن تكون زوجتَه فلن تكون إلا لواحد، ولو بقي في رحلة الطيارة مقعد والمضطرون إلى السفر عشرة ودعَوا جميعاً فلن يظفر به إلا واحد، ولو ولو ولو... عدّدوا ما شئتم وفكروا بما شئتم وسوف تجدون مئات من الأمثلة ومئات، مما يدل قطعاً على أن الدعاء لا يمكن أن يستجاب جميعه، ولا حتى أكثره، بل الأقل منه على التحقيق.

ولو أن الدعاء يُستجاب لكل داع لكان أَولى الناس بالاستجابة الأنبياء. أليس أول ما يدعو به نبيٌّ ربَّه أن يهدي قومه؟ وكم نبياً اهتدى قومُه بدعوته؟ الذين نعرفهم وخبّرنا القرآن بخبرهم لم تثمر دعوتهم إلا العدد القليل من الأتباع بعد العدد الكبير من السنين.

وماذا عن ابتلاء الأنبياء؟ أمَا دعوا الله أن يكشف عنهم البلاء؟ لو قال قائل إنهم لم يفعلوا لهجاهم وانتقص منهم، لأن الدعاء عبادة يتقرب بها العابد إلى المعبود، والأنبياء هم أحق الناس بها ولا بد أنهم أحرص الخلق عليها. لقد انتظر إبراهيم عليه السلام طويلاً حتى جاءه الولد على الكِبَر، فهل يستوي ولد في آخر العمر مع أولاد في أوله؟ ويعقوب عليه السلام الذي فقد ولده الصغير الأثير، يوسف عليه السلام، كم انتظر من سنوات كلُّ يوم من أيامها طولُه سنةٌ حتى ردّ الله عليه ولده المفقود؟ وحتى عند ذلك، هل عاضَه ردُّ ولده رجلاً عن فقده طفلاً؟ هل ذهبت معاناة السنين وحسرات الليالي التي انقضت بالدعاء والانتظار؟



شماليه 02-07-2012 03:32 AM

http://www13.0zz0.com/2012/07/02/00/848411840.jpg


“عدسة شاب حمصي” ليست ككل الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، فالصفحة توثق حمص وتصور الخراب، وترسم خارطة حمص الجديدة.

تدخل إلى حمص فيستوقفك الخراب، تستوقفك حياة تنقصها الحياة، ويظهر الموت متلاعباً بها، للدرجة التي أصبح من الصعب على ابن حمص أن يذهب من حي إلى آخر والعودة دون أن يشعر أنه ضل طريقه، إذ إن ملامح المدينة اختلفت ودمرت، وبات الحمصي المقيم خارج سوريا أو حتى خارج حمص لا يستطيع أن يعرف إن كان منزله أو حارته أو حيه لا يزال واقفاً أم أنه دمر وساوى الأرض.

وكما أن الحمصي واجه عنف النظام السوري بالنكتة والسخرية، وقض مضجعهم بابتكار كل الوسائل والشعارات والطرق لإثبات أنه لا يزال موجودا، وأنه مصر على الثورة، خرج من بين هؤلاء الشباب من قرر توثيق “حموصة” كما يسميها أولادها.

“عدسة شاب حمصي” تصور الأحياء، وتضع العناوين بدقة إلى درجة تجعل البعض يطلب تصوير منطقة بذاتها لمعرفة ما إذا كان بيتهم أو محلهم وربما حارتهم كلها على قيد الحياة




شماليه 02-07-2012 03:38 AM

http://www13.0zz0.com/2012/07/02/00/267535459.jpg



ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 133 شخصا استشهدوا بنيران عصابات الاسد معظمهم في ريف دمشق ودير الزور. كما أفادت لجان التنسيق المحلية أنّ نحو ثمانين شخصا استشهدوا وجرح مئات جراء انفجار في موكب تشييع في زملكا بريف دمشق.

ورجّح ناشطون أنه نجم عن استهداف مروحية حربية لموكب التشييع. كما ذكر سكان في اللجاة قرب درعا أنها تعرضت لقصف ليلي عنيف من قبل شبيحة الاسد.

ووثقت الشبكة ارتقاء 43 شهيداً في ريف دمشق، و15 في دير الزور، و11 في إدلب، و 10 في حماة، و 9 في درعا، و 5 في حلب، و 3 في حمص، وواحد في كل من الرقة واللاذقية، وأضافت أن بين الشهداء 7 أطفال و 6 سيدات، بالإضافة إلى شرطي و 7 مجندين منشقين بينهم ضابط صف، وشهيد تحت التعذيب.

وفي نفس السياق، قال ناشطون إن الشبيحة الاسدية قتلت 80 شخصا في زملكا بريف دمشق، إثر هجوم نفذ “بواسطة مروحيات الكتائب الاسدية ” -حسب قولهم- ضد جنازة أحد الناشطين يدعى عبد الهادي الحلبي، كان قد قتل في الحملة العسكرية التي تشهدها منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وبث الناشطون لقطات فيديو على شبكة الإنترنت أظهرت لحظة وقوع الانفجار وسط الحشد، وبينت آثار الانفجار، حيث ملأ دخان رمادي الجو قبل انقشاعه لتظهر الجثث. كما ظهرت على الأرض جثة رجل ملفوفة بكفن أبيض قيل إنه قتيل الأمس، وكانت مرفوعة فوق رؤوس المشيعين قبل لحظات.

وبحسب الناشطين فقد وقع عدد كبير من الجرحى إثر الحادث، وتم توجيه نداءات استغاثة ليتم إرسال الجرحى إلى المستشفيات والبلدات المجاورة.

وفي ريف دمشق أيضا، وجهت الشبكة السورية لحقوق الإنسان نداء لحماية المدنيين في مدينة دوما، حيث نزح منها غالبية أهلها بعد أن قتل العشرات من أبنائها في القصف المتواصل الذي تتعرض له المدينة من الكتائب ..

وأضافت أن الجثث ملقاة على الأرصفة والطرقات، وأن النظام الاسدي عزل المدينة عن العالم الخارجي، وقطع عنها الاتصالات والكهرباء والمياه، وضرب حولها طوقا عسكريا.





شماليه 02-07-2012 03:45 AM

http://www.youtube.com/watch?v=tZTLdmVUZQM

شماليه 02-07-2012 05:45 AM


اللهم عليك ببشار ومن والاه
اللهم انشر بينهم المرض والفتن والزلازل والمحن .
اللهم اخسف بهم الأرض وزلزلها من تحت أقدامهم .
اللهم أدر عليهم دائرة السوء
اللهم اجعل تدميرهم تدميراً عليهم ، واجعل كيدهم في نحورهم .
اللهم سلط عليهم مانزل من السماء وماخرج من الارض
اللهم ارسل عليهم جندا من جندك يقتلونهم قتل عاد وثمود
اللهم لا ترفع لهم راية ولا تمكن لهم غاية واجعلهم للعالمين عبرة وآية



شماليه 03-07-2012 02:34 AM


إنه اليوم الثامن و العشرون من الحملة العسكرية الشرسة التي يقودها الجيش السوري النظامي على حمص , فالجيش السوري النظامي مازال يقصف حمص وريفها بشكل يومي مستخدما قذائف الهاون و راجمات الصواريخ , كما استخدم الطيران الحربي في بعض المناطق , وحتى ساعة كتابة التقرير تم قصف اثنتي عشرة منطقة وهي : القصور – القرابيص – جورة الشياح – الخالدية – تلبيسة – القصير – الرستن - الزعفرانة -الغنطو - حي الربيع العربي - قلعة الحصن - البويضة الشرقية, وقد استشهد ستة أشخاص على الأقل بينهم طفل وشهيد تحت التعذيب ..
أما المناطق التي يستخدمها الجيش السوري النظامي في القصف فهي عديدة , و أهمها : الكلية الحربية في الوعر , كلية الدفاع الجوي في مسكنة , كتيبة الهندسة بالقرب من الرستن , كتيبة الصواريخ قرب الغنطو , قرية عيصون و قرية جبورين و الحواش المؤيدين للنظام السوري , أما الوضع المعيشي و الإنساني فهو سيء جدا , فالحصار الخانق للمدينة على فترة طويلة من الزمن حرمها الكثير من مقومات الحياة , فهناك نقص حاد بالمواد الغذائية و مواد الطاقة كالغاز و البنزين و المازوت , بالإضافة لقطع الاتصالات و الانترنت , و الجانب الصحي سيء أيضاً , فالمستشفيات أصبحت معدومة تماماً , و المواد الطبية قليلة جداً و لا يوجد أي كادر طبي متخصص لمداواة جرحى القصف .

القصور و القرابيص : مجددا تعرض الحي للقصف من قبل قوات النظام السوري , حيث تساقطت قذائف الهاون بشكل عشوائي , كما قامت الدبابات المحاصرة للحي بإطلاق القذائف باتجاه منازل المدنيين , مما تسبب بدمار كبير جدا




شماليه 03-07-2012 02:39 AM


حمص..اليوم الاثنين....2-7-2012

حسبنا الله ونعم الوكيل



http://www.youtube.com/watch?v=dtcxc...&feature=g-u-u

http://www.youtube.com/watch?v=UJdqp...feature=relmfu

http://www.youtube.com/watch?v=tZ2bw...feature=relmfu

شماليه 03-07-2012 02:47 AM


استخدام «القوة الذكية» في الرد على النظام السوري

إسماعيل ياشا



الدور التركي المتصاعد في المنطقة جاء بتساؤلات لم تكن مطروحة من ذي قبل، داخليا وخارجيا، حول النوايا والقدرات والتوجهات. هل تدير تركيا ظهرها لأوروبا؟ هل هي تحلم بإعادة أمجاد الدولة العثمانية؟ ما حجم قدرات تركيا؟ وما إلى ذلك من الأسئلة.. ومن الأسئلة التي برزت في خضم ثورات الربيع العربي ما يتعلق بكون تركيا قوة ناعمة أو قوة صلبة وكيفية استخدام هاتين القوتين.

استهداف الطائرة التركية خارج المجال الجوي السوري وإسقاطها أشعل نقاشا في تركيا حول ضرورة استخدام القوة الصلبة في الرد على جريمة النظام السوري أو عدم استخدامها حفاظا على قوة تركيا الناعمة. وعلى الرغم من وجود غضب عارم على النظام السوري، الذي أساء إلى كرامة تركيا أكثر من مرة، فإن الأغلبية الساحقة من المواطنين الأتراك تعارض فكرة الخوض في الحرب مع النظام السوري في الوقت الراهن بسبب خوفها من وقوع تركيا في الفخ الذي نصبته لها الدول الكبرى لاستنزاف طاقاتها وقدراتها. ومثل هذه المخاوف لدى المجتمع التركي ليست وليدة اليوم، بل هي متأصلة تمتد جذورها إلى انجرار الدولة العثمانية إلى الحرب العالمية الأولى وانهيارها.

وفي المقابل ترى الأغلبية أيضا عدم السكوت على جريمة إسقاط الطائرة وضرورة الرد على النظام السوري بما يحافظ على كرامة تركيا، لكن دون الانجرار إلى الحرب وهدم ما تم بناؤه في السنوات الأخيرة من النجاحات الاقتصادية والسياسية في الداخل والخارج.

الحكومة التركية لا يمكن أن تحقق الدور الإقليمي المنشود لتركيا بمجرد استخدام القوة الناعمة أو المهارات الدبلوماسية في منطقة تعج بالصراعات والمشاكل الساخنة، خاصة في ظل التنافس الشرس على هذا الدور ووجود قوى إقليمية ودولية لا تحبذ أن تلعبه تركيا. ومن أجل ذلك، لا بد أن تستخدم تركيا قوة ذكية تجمع بين القوة الناعمة والقوة الصلبة دون أن تضر إحداهما بالأخرى، بمعنى آخر، استخدام كل من القوتين الناعمة والصلبة في الوقت المناسب والمكان المناسب بناء على المعطيات والمعلومات الصحيحة والدقيقة التي تقدمها الاستخبارات التركية والأجهزة الأخرى.

يبدو أن أنقرة قررت استخدام هذه ''القوة الذكية'' في الرد على إسقاط الطائرة التركية، وبينما تستنفر الجهود الدبلوماسية لدى الأمم المتحدة والناتو ومنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى الاتصالات والتشاور مع الدول الصديقة، تحشد قواتها على الحدود السورية للرد على العدوان السوري بالشكل الذي تراه مناسبا ضمن إطار القانون الدولي.

تركيا مضطرة للرد على الجريمة التي ارتكبها نظام الأسد بإسقاط طائرة تركية أثناء تحليقها على المياه الدولية في جنوب البحر الأبيض، لتحفظ كرامتها ومكانتها وقوتها الرادعة، لأن السكوت على مثل هذه الاعتداءات من شأنه أن يظهر تركيا كدولة صغيرة وضعيفة غير قادرة على الرد وأن تشجع الأعداء على التمادي في العدوان وتكرار الجرائم والتطاول على تركيا. ولهذا، أعلن أردوغان وغول أن جريمة النظام السوري لن تمر دون عقاب، كما أكَّد مجلس الأمن القومي التركي أنه سيتم الرد بحزم على إسقاط سورية طائرة الاستطلاع التركية ضمن حدود القانون الدولي، ما يشير إلى حتمية الرد إلا أن السؤال الذي ما زال يبحث عن الجواب هو: متى وكيف سيكون هذا الرد؟

عندما نعود إلى خطاب رئيس الوزراء التركي أمام نواب حزبه الثلاثاء الماضي نجد بعض الإشارات إلى كيفية الرد على إسقاط الطائرة، حيث أعلن أردوغان أن قواعد الاشتباك وتدخل القوات المسلحة التركية تغيرت وأن أي عنصر عسكري للنظام السوري يقترب من الحدود التركية سيعتبر تهديدا وخطرا على أمن تركيا وسيشكل هدفا عسكريا، وهذا يعني إقامة منطقة عازلة على الشريط الحدودي عمليا وإن لم يعلن رسميا. كما أشار أردوغان إلى أن نظام الأسد بات يشكل تهديدا واضحا وقريبا لأمن تركيا وأن بلاده ستواصل دعم الشعب السوري حتى سقوط نظام ''الدكتاتور الدموي وزمرته'' الحاكمين في دمشق، بعد أن تطرق إلى أهمية الاقتصاد والعلاقة المتلازمة بينه وبين السياسة الخارجية وأن النجاحات الاقتصادية جاءت مع الانفتاح في السياسة الخارجية، كما أن الاقتصاد القوي من شأنه أن يعزز السياسة الخارجية. ومن هنا، نفهم أن الرد المخطط على إسقاط الطائرة التركية لن يكون على حساب الاقتصاد ولن تتم التضحية بالنجاحات الاقتصادية من أجل الرد على استفزاز نظام متهالك سقوطه قاب قوسين أو أدنى.

الرد الأفضل والأقوى على النظام السوري هو السعي بجميع السبل والوسائل لإسقاطه في أقرب وقت، وهو الهدف المعلن في خطاب رئيس الوزراء التركي، ومن المنتظر أن تصب الجهود التركية بعد الآن في الوصول إلى هذا الهدف، سواء كان عبر تزويد الجيش السوري الحر بأسلحة متطورة وصواريخ مضادة للدبابات والطائرات أو عمليات نوعية ضد أركان النظام السوري، إضافة إلى المبادرات الدبلوماسية على المستوى الدولي.

المنطقة تشهد مخاضا لولادة عهد جديد ومقبلة إلى تحولات كبيرة وفي ظل هذه الظروف، لا يمكن ربط التحركات التركية الأخيرة بالرد على إسقاط الطائرة فقط، لأن القيادة التركية تدرك أن النظام السوري دمية صغيرة تحركها قوى أخرى وأن اللعبة أكبر من الأزمة السورية، وبالتالي، لا بد من قراءة هذه التحركات في إطار الاستعداد والتأهب للمخاطر والتحديات التي قد تواجهها تركيا وسط التقلبات الإقليمية والدولية.





شماليه 03-07-2012 02:54 AM


إذا كان مؤتمر جنيف الخاص بسوريا لا يحتوي على أي اتفاقات شفهية أو مكتوبة سرية بين كل الأطراف والوفد الروسي، فإن نتيجة هذا اللقاء هي في حقيقتها صيغة «تافهة» و«مائعة» بلا طعم أو لون أو رائحة تعزز استمرار القتل والمجازر!

يكذب من يقول لك إن القوى الدولية تتحرك سياسيا من أجل وقف القتل للأبرياء وحماية المدنيين العزل وحماية الحق المقدس للتظاهر والاحتجاج السلمي على أي نظام حاكم.

يكذب من يقول لك إن «ضمير العالم» يئن ويتعذب لأن هناك قرى وأحياء وعائلات بأكملها تتم إبادتها تحت سمع وبصر المراقبين الدوليين للأمم المتحدة.

الجميع، وعلى رأسهم الكبار، لا يتحركون وإلا فوفق قائمة مصالح ضيقة، وخاصة في تعاملهم مع أي من الملفات الملتهبة.

واشنطن الآن مشغولة فقط بملف واحد وهو الانتخابات الرئاسية التي سوف يتم حسمها في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لذلك فإن أي تحرك سياسي أميركي في الشؤون الخارجية يعتمد على مدى النفع أو الضرر الذي يمكن أن يصيب إدارة أوباما في تلك المعركة الرئاسية.

أما الاتحاد الأوروبي المحمل بجراح الديون الأوروبية وفاتورتها الباهظة التي يجب أن يتم دفعها لإنقاذ اقتصاد اليونان وإسبانيا، فهو غير راغب في تمويل أي حملة عسكرية أو تقديم أي مساعدات مالية جديدة.

وتقف بكين وموسكو موقف اللاعب الماهر الذي يتشدد بشكل دائم بهدف التعطيل للإرادة الدولية حتى تأتي اللحظة المناسبة التي يقدم فيها العالم الثمن المناسب للتضحية بنظام الأسد والحصول على ضمانات دولية بأن النظام الجديد في دمشق لا يعني بالضرورة حرمانه من امتيازاتهم السابقة.

المثير في البيان الختامي لمؤتمر جنيف أنه بيان واحد صادر عن مجموعة دول، ولكن له عدة تأويلات وتفسيرات!

المعارضة السورية تراه كارثة سياسية ورخصة دولية لاستمرار القتل والمجازر، والأمم المتحدة تراه خطوة إيجابية، أما السيدة كلينتون فهي تدعي أنه ترتيبات واضحة لنظام ما بعد الأسد، أما النظام السوري فإنه، حتى وإن لم يصرح بذلك، يشعر بأنه قد كتبت له حياة سياسية جديدة عمرها نصف عام على الأقل!

- عماد الدين أديب - الشرق الاوسط
الاثنين, 02 تموز 2012




شماليه 03-07-2012 03:00 AM

http://www.youtube.com/watch?v=5RzG9...ature=youtu.be




مـن يـشرحُ لهـذا الطفل معنى اليُتــــم ؟!
مـن يُقنـعه أن لا حضنَ أمٍّ يحتمي به بعد اليوم و لا يـدَ أبٍ تربّت عليه و تــلاعبــه ؟!
و كيف صمَتَ ضجيجُ إخــوةٍ كانوا يلعبون حوله و إلى الأبد ..
وحدَها الدموع تعـــرف كل هذه الإجـابات ...
طفـــل يبــكي أمـــه بعد أن فقد كل أفراد أسرته
... بسبب قصف المجرم بشـــــــار لهـــم



شماليه 03-07-2012 03:03 AM

http://www.youtube.com/watch?v=Mtq40gqFtKs




منظر مروع: تصفية إحدى الجريحات في مشفى حمدان بدوما بريف دمشق .

أين أنتم يا عرب .!!
أين أنتم يا مسلمين ..ّ!!
... يا الله ما لنا غيرك يالله ..



شماليه 04-07-2012 02:29 AM



حصريا: بيان مؤتمر المعارضة السورية

حصلت سكاي نيوز عربية على نسخة من البيان الختامي لمؤتمر المعارضة السورية الذي يعقد في القاهرة الثلاثاء وينص على إسقاط السلطة الحاكمة في دمشق وأسس المرحلة الانتقالية قبل أن يعلن رسميا.

وأهم ما جاء في البيان الختامي التأكيد على ضرورة إسقاط السلطة الحاكمة في دمشق بكافة رموزها السياسية "وفاء لتضحيات الشعب السوري."

كما نص على أن الوصول إلى هدف إسقاط النظام سيكون بإرادة الشعب السوري والدعم العربي والدولي لحماية وحدة الأراضي السورية وتنفيذ جميع القرارات الأممية.

وأكد البيان على ضرورة محاسبة مرتكبي الانتهاكات بسوريا.

ونصت الوثيقة المسربة على ضرورة دعم الجيش السوري الحر والحراك الثوري والعمل على توحيد جهود المعارضة على كافة الأصعدة، الأمر الذي حال دون إذاعة البيان حتى لحظة كتابة هذه السطور.

وفور سقوط بشار الأسد ورموز السلطة، تتم إقالة الحكومة الانتقالية وحل مجلس الشعب الحالي وتشكيل حكومة تسيير أعمال بالتوافق بين قوى المعارضة السياسية والثورية ، وسلطة الأمر الواقع ومن لم تتلطخ أيديه بدماء السوريين أو نهب المال العام حسب ما جاء في نص البيان.

كما ينص البيان على حل حزب البعض الحاكم ومؤسساته، والدعوة لمؤتمر وطني واسع في دمشق بهدف إقرار تشكيل جسم تشريعي مؤقت.

ويعمل الجسم التشريعي المؤقت وفقا للبيان على إصدار إعلان دستوري يحدد صلاحيات السلطة ويضع قانونا انتخابيا لتشكيل جمعية تأسيسية لكتابة الدستور.

وتتولى الحكومة الانتقالية إدارة شؤون البلاد تحت رقابة الجسم التشريعي الناتج عن المؤتمر الوطني.

وخلال مدة أقصاها سنة من تشكيله، يقوم الجسم التشريعي المؤقت والحكومة الانتقالية بالعمل على إجراء انتخابات لبرلمان تأسيسي يقر مشروع الدستور ويطرحها للاستفتاء العام في مدة أقصاها ستة أشهر.


المصدر : سكاي نيوز عربية



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:33 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
شبكة المرقاب الأدبية