|
http://www3.0zz0.com/2012/10/05/02/897565381.jpg
هذا ما خلفته عصابة الأسد جراء القصف العنيف واليومي والمتواصل والمستمر حتى هذه اللحظة .. لا نريد منكم شيئا فقط نريد منكم نشرها ليرى العالم ماذا يجري ، ليأخذ العالم فكرة عن الذي يحصل في حمص وعموم سوريا ، ليرى العالم إجرام عصابة الأسد ، ليرى العالم ما يفعلة الأسد بسوريا .. حسبنا الله ونعم الوكيل . |
|
http://www.youtube.com/watch?v=eFDHR3kc5ts
فليشاهد العالم أجمع من يحمي الأطفال و يحمي الشعب .. لكي يفهم .. هذا إذا أراد أن يفهم .. أن ليس هناك في سورية إلا عصابة مسلحة إرهابية واحدة هي التي تقتل و ترتكب المجازر .. و هي عصابات الأسد .. عملية إخراج و تأمين طلاب مدرسة الثانوية في مدينة حرستا من قبل أبطال الجيش الحر بعد محاولة اللا أمن ارتكاب مجزرة بحق ابناء المدينة .. و استشهد 13 من ابطال الجيش الحر أثناء محاولة تامين الطلاب |
|
|
إسقاط طائرتين وعشرات القتلى بسوريا أعلن ناشطون سوريون اليوم عن إسقاط مروحية في الغوطة الشرقية بريف دمشق وطائرة ميغ تابعة للجيش النظامي في ريف دير الزور. يأتي ذلك فيما سقط عشرات القتلى على أيدي القوات النظامية تزامنا مع المظاهرات التي خرجت في جمعة "نريد سلاحا لا تصريحات". وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن نيران قوات الأمن السورية أوقعت 49 قتيلا على الأقل اليوم معظمهم في مدينة حمص وحلب ودمشق وريفها. من جانب آخر، قال ناشطون إن مناطق عدة من البلاد تتعرض للقصف من قبل قوات النظام والطيران الحربي. وفي تطور لافت اليوم أعلن المعارضون سيطرتهم على قاعدة للدفاع الجوي قرب دمشق. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة مواطنين من عائلة واحدة، بينهم سيدة، قتلوا وأصيب مواطنون آخرون بجروح إثر القصف الذي تعرضت له قرية البويضة الشرقية بريف مدينة القصير في محافظة حمص. وأوضح أن عنصرا من المعارضة وثلاثة من القوات النظامية لقوا حتفهم خلال اشتباكات أعقبت محاولة قوات النظام السوري اقتحام حي القصور، وتعرض حي الخالدية "لقصف هو الأعنف منذ خمسة أشهر حيث شاركت طائرة حربية لأول مرة باستهداف الحي"، تزامنا مع قصف بالمدفعية وقذائف الهاون وتعزيزات في محيطه. وذكرت شبكة سوريا مباشر أن الجيش السوري الحر سيطر على مخفر حدودي قرب حمص على الحدود مع لبنان. وفي حلب سقطت قذيفة هاون على حي الميدان، ووردت معلومات أولية عن سقوط قتلى وجرحى، كما تعرض حي الصاخور لقصف عنيف "بالتزامن مع اشتباكات عنيفة" قرب دوار الصاخور، وقالت شبكة سوريا مباشر إن الطيران الحربي قصف حي قاضي عسكر. أيام الجمع تشهد خروجا للمتظاهرين بالرغم من مخاطر القصف (رويترز-أرشيف) مطالبة بالسلاح ولقي عنصران من الثوار حتفهما خلال اشتباكات مع القوات النظامية في حي الموظفين بمدينة دير الزور، وتدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين بين مدينة البوكمال وبلدة الباغوز بريف المدينة، وتحدث ناشطون عن قيام الجيش النظامي بإلقاء جثث قتلاه في وادي العاكولة بدير الزور. وقال المرصد السوري إن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة في حي القصور بمدينة حماة عقب انفجار هز أرجاء الحي، وإن أحياء المدينة تشهد انتشارا أمنيا منعًا لخروج مظاهرات. وشهد العديد من المدن السورية مظاهرات مناوئة للنظام السوري، فقد شهدت دمشق خروج المتظاهرين في جمعة "نريد سلاحا لا تصريحات"، كما خرجت مظاهرة في بلدة كوباني بريف حلب طالبت بإسقاط النظام وإعدام رئيسه ونصرة المدن المنكوبة، كما نقلت الجزيرة صورا مباشرة لمظاهرات مناوئة للنظام السوري في مدينة الحولة بمحافظة حمص. قاعدة جوية وفي العاصمة دمشق قالت عناصر من المعارضة السورية إنهم سيطروا أمس الخميس على قاعدة للدفاع الجوي بمنطقة الغوطة الشرقية بها مخزن للصواريخ، وهو ما يمثل تقدما نادرا في المدينة التي تسيطر عليها قوات الرئيس بشار الأسد. وأظهر فيديو نشر على موقع يوتيوب عشرات من مسلحي المعارضة وهم يرتدون زيا عسكريا ويحتفلون وقد تصاعد الدخان الأسود من منشأة عسكرية خلفهم. وفي شرق دمشق قال مسلحو المعارضة إنهم اعتقلوا العقيد الركن أحمد الرعيدي من الحرس الجمهوري اليوم الجمعة. في المقابل قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن القوات النظامية تواصل "ملاحقة فلول الإرهابيين في عدد من المناطق وتمكنت من القضاء على عدد كبير منهم". وأشارت سانا إلى أن القوات السورية حررت ثمانية مدنيين اختطفتهم مجموعات "إرهابية" مسلحة في قدسيا في دمشق. ونقلت الوكالة السورية عن مصدر عسكري القول إنه تم ضبط كميات كبيرة من البنادق الحربية الآلية والرشاشات والقناصات والذخيرة وأجهزة اتصالات في أوكار مجموعات مسلحة بمنطقة السلمية في ريف حماة الشمالي. المصدر:الجزيرة + وكالات |
استباق المذبحة بعد وقوعها! بواسطة رضوان السيد | الشرق الأوسط – الجمعة، 5 أكتوبر 2012 اجتمعت على الثورة في سوريا عدة عوامل ومصادفات، بحيث جعلت منها مأساة خالصة أو مطلقة. فمن جهة أولى، ما بدأت الثورة مرة واحدة، بحيث استطاع النظام الرمي بثقله هنا وهناك وهنالك، وبمنتهى العنف والقسوة منذ اللحظة الأولى. ومن جهة ثانية فإن الأرياف - باستثناء حمص ودرعا - ظلت البيئات الرئيسية للثورة. وفي الأرياف نفسها فإن القرى ما كانت تثور مرة واحدة، بل ينتقل الأمر من قرية أو بلدة إلى أخرى عبر عدة أسابيع. ومن جهة ثالثة فإن الثوار كانوا مصرين على «السلمية» وعدم حمل السلاح - إذا وجد - لنحو ثمانية أشهر، مسترشدين في ذلك بنموذجي تونس ومصر، بل واليمن. ومن جهة رابعة، فإن «محرم» عدم قسمة الجيش صمد لنحو العام باستثناءات قليلة. وهو عندما تحطم ظل العسكريون المنشقون محليين بحسب ظروف المناطق والضباط، وتوافر السلاح والقدرة على الصمود باللجوء إلى المناطق الوعرة، وانتهاج أسلوب الكر والفر تارة، أو حماية المتظاهرين تارة أخرى. ولا تزال كتائب الجيش الحر وألويته موزعة ومتناثرة دونما تنسيق كثير في ما بينها. ومن جهة خامسة، فإن مسلحي التنظيمات والمتطوعين هم أقل تنسيقا في ما بينهم من كتائب وألوية الجيش الحر. وقد تأثر ذلك كله بالطبع بالقدرات المحدودة على الحركة، وصعوبات الحصول على السلاح والذخائر. وقبل ذلك وبعده باندفاع النظام وجيشه في القتل بحيث تردد ويتردد كثيرون في التمرد بالنظر إلى ما سيصيبهم ويصيب عائلاتهم سواء أكانوا ضباطا وجنودا أو مدنيين. وقد توافرت للنظام فترة للاستعداد بعد نشوب الثورات بمصر وتونس وليبيا. فقد أعاد تنظيم قواته، وحشد الشبيحة الذين تلقوا الموجات الأولى للثورة. وخص بالحشد ثلاث فرق من الحرس الجمهوري والجيش، وسحب في ما بعد فرقتين من الجبهة مع إسرائيل، وفرقة من حدود العراق. ومنذ اللحظة الأولى بدأ الروس والإيرانيون يمدونه بالأسلحة والخبراء. ومنذ نحو العام تقاتل معه فصائل من الحرس الثوري، ومن «المتطوعين» العراقيين، ومن حزب الله. وقد قسمت المناطق بين هذه الجهات. وأمكن في الأشهر الأولى الاعتماد على سكون دمشق وحلب، في حين تردد الأتراك، وأعرض الأردنيون عن مساعدة الثوار، وبالكاد سمحوا بمرور بعض الذخائر والمعدات. وقد كان تحليل الروس أنه لا بد من قمع درعا وحمص بقسوة لتكونا مثلا للمدن والبلدات الأخرى. ولذا فقد جرى التفكير باعتبار حمص وبابا عمرو نموذجا لما يمكن أن يحدث لمن يثور أو يتظاهر أو يحمل السلاح. والذين صمدوا بالأحياء الداخلية بحمص ما كانوا من الجيش السوري الحر، وقد جرى لوم من بقي على قيد الحياة منهم، لإتاحتهم الفرصة بصمودهم الأسطوري للنظام لكي يعرض عضلاته وقدراته على الذبح بالأسلحة الثقيلة دونما خسائر كبيرة من جنوده! لقد تغير الوضع الآن، بل ومنذ ستة أشهر، لوصول الثورة إلى دمشق وحلب. وازدياد قدرات الجيش الحر التسلحية، وقدراته الميدانية، والقدرة على التواصل والاستكشاف، بيد أن الخسائر ازدادت زيادات هائلة، والأوضاع الإقليمية والدولية لم تتغير كثيرا. فالروس صمموا منذ البداية على أن يلعبوا دور الشريك الكامل للنظام في المواجهة، متحججين بما حصل في ليبيا من جانب أميركا والأوروبيين، ومتحججين بالتصدي لهيمنة الولايات المتحدة. وعندما تبين للجميع أن الولايات المتحدة ليست بصدد التدخل لإسقاط النظام السوري، انصرف الروس للتحجج بضرورات الحل السياسي أو تحدث حروب طائفية. أما الإيرانيون الذين وقع عليهم العبء الأكبر - هم وحلفاؤهم – في دعم نظام الأسد بالمال والرجال والسلاح، فلا يزالون يعتبرون علنا أن سلاح الثوار ومالهم آتٍ من أميركا وإسرائيل! ومن المراقبين من يعتبر أن الاستماتة الإيرانية في دعم بشار الأسد آتية من أنهم لا يريدون أن يفقدوا استثمارهم الرئيسي في مناطق النفوذ في سوريا ولبنان، كما لا يريدون أن يتهدد العراق. أما الواقع فهو أن النخبة الإيرانية من حول خامنئي من الحرس الثوري، ومن ولاة مناطق النفوذ، لا تزال في السلطة ومواقع القرار، وهي تخشى الفشل إن ضاعت ساحة أو ساحتان، لما يعنيه ذلك من إمكان حدوث مراجعة داخلية شاملة، ستطال رؤوسا كبيرة إن لم تنَل من خامنئي نفسه. ولذا صرح علي أكبر ولايتي مستشار خامنئي قبل أيام بأن محور المقاومة سوف ينتصر. وكان نجاد قد صرح بأن المهدي يقاتل مع بشار الأسد. وقال خامنئي لرئيس الوزراء السوري إن محور المقاومة سينتصر على المقاتلين الممولين من أميركا وإسرائيل. وهكذا، وبالتساوق مع استمرار المساعي الدبلوماسية التي ينبغي أخذها بالاعتبار، لعدة جهات: لجهة تقديم المساعدات للشعب السوري، وللثورة السورية بقدر ما تسمح به التوازنات، ولجهة الإصرار على استدعاء المنظمات الدولية على طوال الخط، ولجهة التقليل من معارضة المعارضين لمساعدة الثورة بالسلاح، ولجهة النظر في إيجاد حلول مؤقتة للنازحين المتزايدي العدد. أما الواقع فهو أن الأزمة بكل ثقلها ومسؤولياتها عادت إلى كواهل العرب وصدورهم. وقبل أشهر ما كان لدينا غير دول الخليج، أما الآن فلدينا مصر أيضا. وقد تأخرت مصر كثيرا حتى اتخذت موقفا واضحا: ضرورة توقف سفك الدم، ولا طريق لذلك إلا إزالة بشار الأسد ونظامه. لكن مصر دخلت أيضا في المبادرة الرباعية التي تضمها إلى إيران وتركيا والسعودية. وما أعجبت الفكرة السعوديين، لكنّ المصريين والأتراك أصروا على ضرورة دمج إيران في الحلول، كما هي مندمجة في أصل المشكل. ولا فائدة من الجدال في جدوى ذلك الآن وغدا. لكن مصر يكون عليها الموافقة على مجموعة عربية أو خلية تشاورية للأزمة، بعد أن لم تعد هناك بدائل أخرى في المدى المنظور. لقد نطقها أمير قطر: لا بد من التدخل العربي السياسي والعسكري لوقف حمام الدم، ونصرة الشعب السوري وجودا وإرادة. والتصور أن تكون لخلية الأزمة هذه وظيفتان: مساعدة الثوار بشتى الوسائل، بحيث يبدو ذلك في موازين القوى بالداخل، في مقابل الدعم الإيراني والروسي والعراقي ودعم حزب الله والإعداد السريع لتدخل عسكري في صيغة قوات سلام عندما يدنو سقوط النظام، لمنع استمرار الفوضى المحتملة من جهة، والحيلولة دون التداعيات على لبنان والعراق والأردن من جهة أخرى. ومن يعتبر الحل العربي أمرا غير ملائم، لأن في ذلك إعفاء للمجتمع الدولي من مسؤولياته، فليقل لنا ماذا ينبغي فعله إذن. هل نستمر في انتظار الولايات المتحدة، أم نستمر في الاعتماد على رحمة الأسد وسليماني؟! إن التدخل العربي حتى لو حصل الآن سيكون تدخلا لمنع المذبحة بعد وقوعها أو بعد خراب البصرة كما يقال. لكن عربيا لن يغفر لنفسه البقاء لمزيد من الأسابيع والشهور على هذه الحال! وصدق الله العظيم حيث يقول: «قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ |
..تركيا تقول إنها "ليست بعيدة" عن الحرب مع سوريا وموسكو تحث أنقرة على ضبط النفس حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الجمعة من أن بلاده "ليست بعيدة" عن خوض حرب مع سوريا، وذلك بعد وقوع هجمات عبر الحدود بين البلدين خلال الأيام القليلة الماضية، بينما حثت موسكو أنقرة على ضبط النفس وتجنب أي تحرك من شأنه تصعيد التوتر مع دمشق. ففي خطاب حماسي ألقاه الجمعة أمام حشد جماهيري في اسطنبول، حذر أردوغان سوريا من أنها "سترتكب خطأ فادحا إذا اختارت خوض حرب ضد تركيا". وجاء خطاب أردوغان بعد سقوط قذيفة هاون على بلدة أكاكالي جنوب شرق تركيا يوم الثلاثاء الماضي، مما تسبب بمقتل خمسة مدنيين. وردت المدفعية التركية بقصف أهداف بلدة تل أبيض الحدودية في محافظة الرقة السورية يومي الأربعاء والخميس، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدة أشخاص. وقد فوَّض البرلمان التركي الخميس حكومة أردوغان بنشر قوات عسكرية خارج البلاد في حال تعرض الأراضي التركية لأي هجمات. وقال أردوغان: "نحن لا نريد حربا، لكننا أيضا لسنا بعيدين عنها". وأضاف: "أقول لمن يحاولون اختبار قدرة تركيا على الردع والحسم إنهم يرتكبون خطأ قاتلا". وكان مجلس الأمن الدولي قد استهجن الخميس استهداف البلدة التركية المذكورة، ودعا إلى الوقف الفوري لمثل هذه الانتهاكات. من جانبها، عبَّرت سوريا عن مواساتها لأسر الضحايا وللشعب التركي عن الحادث الذي تقول إنها تجري تحقيقا لمعرفة ملابساته ومصدر قذيفة الهاون التي ذكرت وسائل إعلام سورية أنها أُطلقت من منطقة تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة. وقد أدانت الولايات المتحدة ودول غربية عدة استهداف البلدة التركية وعبَّرت عن وقوفها إلى جوار تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي ندد بدوره بالانتهاك. ويُعتبر الحادث هو التطور الأخطر بين البلدين منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في 15 مارس/آذار 2011، الأمر الذي ينذر باحتمال انتقال الصراع إلى خارج الحدود السورية. يُشار إلى أن تركيا تقدم دعما سياسيا ولوجستيا للمعارضة السورية، كما تستضيف حوالي 100 ألف لاجئ سوري على أراضيها. وتخشى تركيا من حدوث تدفق أمواج جديدة من اللاجئين على غرار نزوح نصف مليون من أكراد العراق إلى الأراضي التركية خلال حرب الخليج الأولى عام 1991. مظاهرات قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ومقره بريطانيا إن آلاف السوريين شاركوا يوم الجمعة في مظاهرات ضد النظام خرجت في عدة مدن/ وذلك رغم استمرار العنف. ودعا المتظاهرون الى تسليح الجيش السوري الحر المعارض وادانوا ما وصفوه "بتقاعس المجتمع الدولي" عن نصرتهم. ففي حماة، عمت المظاهرات عدة احياء رغم انتشار قوات الامن التي اعتقلت 20 متظاهرا. وفي مدينة كوباني الكردية في محافظة حلب الشمالية، تظاهر عدة مئات رافعين الاعلام الكردية واعلام "الثورة السورية. وفي بلدة كفر نبل في محافظة ادلب، حمل متظاهرون لافتات نددت بالرئيس الامريكي باراك اوباما وبحلف شمال الاطلسي، وطالبوا بتسليح الجيش السوري الحر. كما خرجت مظاهرات في خان شيخون بمحافظة ادلب. إدانة دولية أدان مجلس الامن الدولي في بيان تبناه الخميس "بأقسى العبارات القذائف التي اطلقتها القوات السورية" على بلدة حدودية تركية. وطالب اعضاء مجلس الامن ال15 في بيانهم "بإيقاف مثل هذه الانتهاكات للقوانين الدولية فورا وعدم تكرارها". كما طالب البيان "الحكومة السورية بالاحترام الكامل لسيادة جيرانها وسلامة اراضيهم" داعيا الى "ضبط النفس". وقال سفير غواتيمالا غيرت روزنتال الذي تترأس بلاده مجلس الامن لشهر اكتوبر/تشرين الاول إن "هذا الحادث يجسد الاثر الخطير للازمة في سوريا على امن جيرانها والاستقرار والسلام في المنطقة. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون عن قلقه من التوتر المتصاعد بين تركيا وسوريا، ونبه الى خطر زج المنطقة كلها في الصراع المستمر في سوريا منذ 18 شهرا. وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم بان "منزعج من التوتر المتزايد" على الحدود السورية التركية. الاستيلاء على موقع للدفاع الجوي قال معارضون سوريون مسلحون إنهم استولوا الخميس على موقع للدفاع الجوي تابع للقوات السورية يحتوي على صواريخ قرب دمشق. وأظهر شريط نشره المعارضون في موقع يوتيوب عشرات من المسلحين الذين يرتدون الزي العسكري وهم يحتفلون بالاستيلاء على الموقع بينما ترتفع اعمدة من الدخان الكثيف خلفهم. ويظهر في الشريط رجل متوسط العمر يحمل بندقية آلية ويقول إن الهجوم على الموقع الواقع في الغوطة الشرقية نفذته وحدة تابعة للمعارضة من بلدة دوما. "لا ننوي القتال" وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد أكد الخميس ان بلاده "لا تنوي خوض حرب مع سوريا"، وذلك بعدما وافق البرلمان التركي على طلب للحكومة بمنحها تفويضا بتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا ردا على سقوط قذائف سورية الاربعاء في بلدة تركية حدودية ادت الى مقتل مدنيين. وقال اردوغان في مؤتمر صحفي مشترك في انقرة مع نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي "كل ما نريده في هذه المنطقة هو السلام والامن تلك هي نيتنا ولا ننوي خوض حرب مع سوريا". واضاف ان "احدى افضل الوسائل لمنع الحرب هو الردع الفاعل" موضحا ان تصويت البرلمان التركي يهدف الى تحقيق هذا الردع. لكن اردوغان حذر دمشق من مغبة اختبار صبر تركيا وقال "ان الجمهورية التركية دولة قادرة على حماية مواطنيها وحدودها فلا يخطرن ببال احد ان يختبر عزيمتنا في هذا الشأن". وكان البرلمان التركي قد صوت بعد ظهر الخميس لمصلحة تخويل الحكومة حق نشر قوات خارج الحدود. جاء ذلك اثر سقوط قذيفة سورية على قرية تركية ما اسفر عن مقتل 5 اتراك. وكان نائب رئيس الوزراء التركي بشير أتالاي قد قال إن الحكومة السورية اعتذرت عما وقع، ووعدت أن ما حدث لن يتكرر، وأن مذكرة التفويض الصادرة عن البرلمان ليست مذكرة حرب بل هي مذكرة لحماية سيادة تركيا. وقال اتالاي للصحفيين في انقره "لقد اعترف الجانب السوري بمسؤوليته واعتذر." وكانت الحكومة قد قالت في مذكرة أرسلتها الى البرلمان إن "الأعمال العدوانية" للجيش السوري أصبحت تمثل تهديدا خطيرا لأمنها. وقال ابراهيم كالين، أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، على صفحته على موقع تويتر إن تركيا لا تريد حربا مع سوريا لكنها ستحمي حدودها. وأضاف أن المبادرات السياسية والدبلوماسية ستستمر. موقف واشنطن من جانبها اعتبرت الولايات المتحدة الخميس ان رد تركيا على اطلاق قذائف سورية على اراضيها "ملائم" و"متكافىء" داعية مع ذلك الى تفادي التصعيد بين الدولتين. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند "من وجهة نظرنا الرد التركي ملائم" مشيرة الى ان انقرة حذرت مرات عدة من انها سترد على اي انتهاك لاراضيها. وكانت تركيا اوقفت في وقت سابق الخميس قصف مواقع عسكرية سورية فيما اعلن نائب رئيس الوزراء التركي ان موافقة البرلمان على تفويض الحكومة شن عمليات داخل سوريا "لا يعني الحرب". وفي هذه الاثناء ابلغ مصدر امني تركي وكالة فرانس برس بعد ظهر الخميس توقف القصف المدفعي التركي لمواقع تابعة للجيش السوري ردا على سقوط خمسة مدنيين اتراك الاربعاء بقذائف اطلقت من سوريا. وقال المصدر الذي رفض كشف اسمه انه بعد الرد التركي الاول في الساعات التي اعقبت سقوط القذائف السورية الاربعاء استانف الجيش التركي رده فجر الخميس. واكد سكان في اكجكالي لفرانس برس ان المدافع التركية المنتشرة على طول الحدود مع سوريا اوقفت القصف صباح الخميس بعد تأكيد مسؤول تركي ان القصف "لن يكون متواصلا بل حصل وسيحصل وفق الضرورة". واستهدف الجيش التركي منطقة معبر تل ابيض الحدودي لا سيما مواقع القوات النظامية السورية في رسم الغزال ما ادى الى مقتل "العديد من الجنود السوريين" بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. احتجاجات في تركيا وخرجت في عدد من المدن التركية مظاهرات للاحتجاج على قرار البرلمان منح تفويض للحكومة التركية للقيام بعمليات عسكرية داخل الاراضي السورية. ففي اسطنبول، تجمع اكثر من الف من انصار الاحزاب اليسارية في ساحة تقسيم وهم يهتفون ضد الحكومة التي وصفوها بأنها "اداة لشن حرب امبريالة على سوريا." واتهم المتظاهرون حزب العدالة والتنمية الحاكم بأنه "دمية امريكية." اما في انقره، فقد فرقت الشرطة مظاهرة اصغر حجما حاول المشاركون فيها التوجه الى مقرات الحكومة للاحتجاج على التفويض البرلماني. ... |
http://www11.0zz0.com/2012/10/06/01/517302649.jpg
لم نكن في يوم من الأيام دعاة للموت .. إن من خرج و هتف في بدايات الثورة حرية حرية لم يكن يدعو لموت .. إن من صدح بصوته و قال سلمية سلمية لم يكن يشحذ سكيناً بحنجرته .. إن من قال واحد واحد واحد .. الشعب السوري واحد .. لا يمكن أن يكون إلا طالب للحياة و ليس عكس ذلك .. إن من قتل و عذب من هتف بهذه الهتافات هو من يبتغي الموت و الدمار .. إن من صاح و قال الأسد أو نحرق البلد .. هم دعاة الموت و القتل .. إن من خير الشعب بين الموت أو الذل له .. هو رأس الإجرام و رأس الفتنة و رأس الموت .. و سنبقى نقول ملئ حناجرنا ... الـــمــــــوت و لا المــــذلــة ... هيا أيها الأحرار و الحرائر .. اسمعوا صوتكم للعالم و اهتفوا معنا .. ... الـــمــــــوت و لا المــــذلــة ... |
http://www11.0zz0.com/2012/10/06/01/752844497.jpg
شهيد يبتسم وقبل استشهاده بيوم ذهب للحلاق وقصر شعره وزين ذقنه وقال لمحبيه , أشعر بأن هذه آخر حلاقة لي , فعلاً قد عرف نفسه وان الله سيرزقه الشهادة , ياله من هدف اسمى , طوبى لمن أراد الشهادة في سبيل الله ونالها . بالله عليك لاتخرج إلا وانت قائل رحمه الله وتقبله |
1/ بثت الجزيرة في برنامج ما وراء الخبر مقابلة مع ضيف أميركي كان يعمل مساعداً لوزير الدفاع الأميركي ، وقد أفصح الرجل عن حقيقة موقف بلاده من سوريا 2/ قال المسؤول الأميركي السابق للجزيرة بوضوح وتوحش معاً : أفضل حل لأميركا هو ترك سوريا حتى تتعب من القتال , حتى تتلاشى قدرة الجميع , وتخور قواهم 3/ قال المسؤول الأميركي السابق للجزيرة : لا تستطيع أميركا دعم الثوار لأسباب منها : لا نعرف موقفهم من إسرائيل ، ثم إننا نخشى القاعدة .. والمتطرفين ! 4/ أضاف المسؤول الأميركي السابق : صحيح أن ما يجري مؤلم ولكننا لم نفعل شيئاً لملايين قُتلوا في راواندا والبوسنة وكمبوديا .. فلماذا ننقذ سوريا !! تغريدات للأستاذ : أحمد بن راشد بن سعيّد , حكيم الثورة السورية :"" حسبنا الله ونعم الوكيل |
..نعم نظام الأسد يخاف! بواسطة طارق الحميد | الشرق الأوسط ها هو نظام طاغية دمشق يقدم اعتذارا لتركيا عبر الأمم المتحدة، متعهدا بأن لا يعاود تكرار الهجوم على الأراضي التركية بالمورتور، وذلك بعد مقتل خمسة مواطنين أتراك نتيجة قصفه للأراضي التركية، مما نجم عنه قيام أنقرة بالرد بالقصف على الحدود السورية، فماذا يقول لنا هذا الاعتذار الأسدي؟ الإجابة البسيطة هي أن نظام الأسد، الأب والابن، «يخاف ما يستحي» كما يقول المثل العامي، فقد انسحب الأسد الأب من مواجهة الأتراك بعد أن هددوه بسبب إيوائه عبد الله أوجلان. وها هو الابن يهرع لتقديم الاعتذار لتركيا اليوم! وهذه الحادثة تشرح لنا أسباب تمادي الأسد في جرائمه التي يرتكبها بحق السوريين، وأهم سبب لذلك هو أن الأسد لم ير حتى الآن مؤشرا حقيقيا على التدخل الدولي في سوريا، سواء تحت مظلة مجلس الأمن، أو خارجها، من أجل ردعه، ووضع حد لجرائمه. فلو رأى الأسد، مثلا، الطائرات تحوم فوق الأجواء السورية لفر من قصره بكل تأكيد، أو لوجدنا قواته تنهار بشكل سريع. فالقول بأن لدى الأسد نظاما جويا قويا ليس إلا دعاية، الهدف منها تبرير عدم التدخل الدولي لوقف جرائمه، فها هو الأسد يخور، ويعتذر، مع أول قصف تركي! واعتذار الأسد لتركيا ليس بسبب القصف وحسب، بل لأنه تنبه إلى أن البرلمان التركي قد أطلق يد حكومته بتوجيه ضربات للنظام الأسدي، ولمدة عام كامل. والأسد كان يراهن طويلا على التباينات السياسية داخل تركيا نفسها، من معارضة وخلافه، وكان يعول على تلك التباينات، ويرى أنها تكبل يد السيد رجب طيب أردوغان باتخاذ قرار عسكري ضده، أي الأسد، لكن قرار البرلمان التركي، والذي أطلق يد السيد أردوغان، كان بمثابة الرسالة الواضحة للأسد بأن الأتراك يقفون خلف حكومتهم، ولا مجال للعب في هذا الأمر. وهذا تحديدا ما ينقص الموقف الدولي اليوم أمام جرائم الأسد. فطالما ليس هناك قرار دولي حاسم تجاه الأسد، أو تحالف فعال من قبل الراغبين في وضع حد لجرائم الأسد الذي حان وقت رحيله، فإن طاغية دمشق لن يتوانى عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق السوريين. لذا، فإن درس الموقف التركي الأخير من الأسد يقول لنا إن الأسد يخاف لكن لا يرعوي عن قتل مزيد من أبناء شعبه الأعزل. وهذا ما ثبت أيام قصة عبد الله أوجلان في عهد الأسد الأب، وبعد عملية دير الزور الإسرائيلية في سوريا في عهد الأسد الابن، وكذلك قصف الأميركيين لمعسكرات الإرهابيين في البوكمال، وانسحاب الجيش السوري من لبنان على أثر التهديد الأميركي للأسد بعد اغتيال رفيق الحريري. كل ما سبق يقول لنا إن نظام الأسد الإجرامي لا يفهم إلا لغة القوة، ولا تجدي معه الدبلوماسية، فالأسد يعتقد أن الدبلوماسية هي فن الضحك على الآخرين، أو كما قال المقرب من معمر القذافي عبد السلام جلود في حواره مع قناة «العربية» إن «الطاغية يعتقد أن الدبلوماسية هي الكذب». ملخص القول إن الأسد لا يفهم إلا لغة القوة، وعدا عن ذلك فهو مضيعة وقت. |
........سوريا: حافة الهاوية؟ بواسطة عماد الدين أديب كان وزير الخارجية الأميركي الأسبق «جون فوستر دلاس» هو المنظر السياسي لمبدأ «حافة الهاوية» وهي سياسة تعتمد على اتباع كل أدوات التصعيد المستمر والشامل في كل المجالات ضد الخصم أو العدو للسياسة الأميركية إلى مرحلة ما قبل انطلاق الرصاصة الأولى بهدف إجباره على القبول بالمصالح الأميركية أو اتباع رؤية واشنطن للأمور. وهذا المبدأ تم تطبيقه في أوائل الستينات في أزمة خليج وصواريخ كوبا بين واشنطن وموسكو، ووقتها حبس العالم أنفاسه حينما وصل الجميع إلى حافة حرب نووية كونية بين البلدين. هذه اللعبة الخطرة لها قوانينها الدقيقة ولها شروطها الصارمة، ولها أيضا قاعدة ضرورية وهي أن تكون «قوة عالمية يحسب حسابها أو قوة إقليمية عظمى ذات تأثير». أما أن تلعب أو تغامر باللعب وأنت في أزمة مثل أزمة النظام السوري الذي يعاني هذه الأيام أقصى درجات الحصار العالمي والعزلة السياسية الدولية فهذا ضرب من الحماقة والجنون. سوريا الآن تخوض حربا أهلية بين جيش النظام الحاكم وجيش الشعب، وتعيش أزمة مالية طاحنة، وأصبحت تشكل خطرا وعبئا مخيفا على دول الجوار في لبنان والعراق والأردن وتركيا. وتقف إسرائيل، وهي تراقب عن قرب عدة كيلومترات التحولات الداخلية في سوريا، بقلق شديد وبإجراءات خطط طوارئ عسكرية. ورغم هذه الملابسات التي تواجه سوريا، أقدمت القيادة العسكرية السورية على تعريض أمن جيرانها للخطر بشكل متكرر يمكن أن يؤدي إلى توسيع مسرح القتال. إن نظرة واحدة إلى المشروع السوري لتوسيع مسرح الأحداث يبدأ بالضغط على الأردن بكميات من النازحين، وتسخين الوضع في طرابلس ومدن الشمال اللبناني وإشراك العراق كطرف أصيل في الصراع من خلال استخدام المجال الجوي العراقي دون استئذان لنقل شحنات الأسلحة الإيرانية لسوريا. وأخيرا، تم إدخال تركيا في مسألة توسيع مسرح الأحداث بإطلاق قذائف على مدن الجوار التركية مما أدى إلى استشهاد 5 من المدنيين العزل. هذا كله أدى إلى قيام البرلمان التركي بمنح الجيش صلاحية حق التوغل في سوريا! المذهل أن مندوب سوريا في مجلس الأمن، قال معقبا على الأخبار التي تناقلتها وكالات الأنباء بأن دمشق نقلت اعتذارها للأتراك عبر الأمم المتحدة: إن بلاده «أعربت عن أسفها للحادث لكنها لم تعتذر». يا رجل.. اتق الله! ما هذا التكبر؟ وبعد أن فكرت مليا في الأمر أيقنت أنه من المنطقي لمن لم يعتذر عن قتل عشرات الألوف وتشريد مئات الألوف ألا يعتذر عن قتل خمسة أرواح فقط!! |
البحث عن إجابات لأسئلة معلقة بواسطة محمد الرميحي حتى الآن هناك أسئلة معلقة في منطقتنا تبحث عن إجابة، مركز الأسئلة هي سوريا وما يحدث فيها وحولها، ولكن ليس هناك فقط، فالأسئلة تطوف في كل من طهران وأنقرة والقاهرة وموسكو على سبيل التخصيص، ولكنها لا تتوقف هناك أيضا. بانتظار الإجابة على تلك الأسئلة يبرز أولها القائل: هل تنتهي الأزمة السورية المستحكمة دون حرب إقليمية ولو مصغرة؟ ما حدث خلال عطلة الأسبوع الماضي (الأربعاء والخميس) في مكانين يدلان على أننا في هذه المنطقة على شفا تغيير كبير. الأول هو اغتيال 5 مواطنين أتراك، على مقربة من الحدود السورية، بنيران منطلقة من الجيش السوري، إذا عطفنا ذلك على التصاعد المتدرج والحرج في حرب الكلمات بين أنقرة ودمشق، بدءا من إسقاط طائرة حربية تركية، وانتهاء قبل أيام بقتل مواطنين أتراك فإن هذه الأحداث تنبئ بتغير نوعي وليس تراكما كيفيا فقط كما حدث في الأشهر القليلة الماضية، فليس أصعب من المراهنة على سلوك نظام في حالة احتضار. تركيا تستنجد بالحلف التي هي عضو فيه منذ زمن، من أجل مثل هذه الأزمات، كما تستنجد بالأمم المتحدة من الخارج، وتستدعي البرلمان التركي لدراسة الموقف من أجل الحصول على تفويض باستخدام الجيش التركي خارج الحدود. إنه التحضير على عجل في ملف خارجي وداخلي للتغير النوعي المرتقب تجاه سوريا. تزامن ذلك مع مظاهرات في البازار الإيراني في طهران، ضاجا من الوضع الاقتصادي المتدهور، الذي أوصلت سياسة أحمدي نجاد إيران إليه، من خلال التعنت اللفظي من جهة، وصرف الأموال الضخمة لمساندة الحليف السوري من جهة أخرى، مقرونا بحث حزب الله في لبنان على أخذ خطوات عملية في الاشتباك السوري الداخلي. السؤال المعلق الكبير هو: هل تركيا ذاهبة إلى تدخل نشط في سوريا؟ وهل إيران لديها القدرة والرغبة في ردع تركيا – التي تتشارك معها بخطوط تماس – أي القيام بتدخل مضاد مباشر أو غير مباشر إن تحركت تركيا باتجاه الحدود الشمالية لسوريا. في هذا الحال أين روسيا من الأمر؟ هل سوف تتدخل بشكل مباشر في حال قيام اشتباك مسلح بين دمشق وأنقرة، يسمع فيه صوت الرصاص وتحليق الطائرات، بدلا من الكلمات الساخنة التي تتبادل حتى اليوم. أليس لافتا محاولة روسيا تبريد قتل الأتراك الخمسة بالطلب علنا – وليس من خلال القنوات الدبلوماسية – باعتذار سوريا والتعهد بعدم تكرار ذلك العمل؟ هناك قطاع من المعلقين يرى أن الملف السوري أصبح قريبا من الانفجار باتجاه الخارج، فالمعدة الإيرانية الاقتصادية والسياسية غير قادرة على الدعم أكثر مما فعلت، مع نمو معارضة في الداخل الإيراني لإنفاق كل تلك الأموال على قضية خاسرة، ولم تستفد إيران من الفرص التي أتيحت لها للتقدم بحلول عقلانية مشاركة في إنهاء الملف السوري المتعسر، بسبب قصور فاضح في الإدارة الإيرانية الحالية لإدارة ذلك الملف، كما ملفات أخرى. الروس رغم كل تصريحاتهم الخشنة تجاه مقاومة أي تغيير في سوريا لا يستطيعون أن يخوضوا حربا بالإنابة عن إدارة سورية قصيرة النظر، وتتهاوى أمام زحف جماهير شعبها إلى الحرية. في الكويت جمعني لقاء مع ناشط كويتي قضى وقتا طويلا مع مجاميع اللاجئين السوريين متطوعا في فريق الإغاثة، في الأماكن الثلاثة للجوء السوري الكثيف، لبنان والأردن وتركيا، كان السؤال الذي أردت أن أعرف إجابة ميدانية مباشرة له: هل هناك «متطوعون» من خارج سوريا يحاربون في المدن والأرياف السورية مع المقاومين السوريين؟ كانت الإجابة قاطعة باتجاهين، إن كان هناك أحد من الخارج فهم قليلو العدد، ولو كان هناك أعداد كبيرة لوقع بعضهم أسرى في يد الجيش السوري، ومن ثم تم عرضهم على العالم كدليل للتدخل الأجنبي الذي يدعونه! الإجابة إلى حد كبير مقنعة، كنت أريد أن أعرف إجابة من الميدان بعيدا عن البروباغندا المضادة. كل هذا الصراع الدائر في سوريا أو معظمه قائم على سواعد السوريين المضطهدين لفترة طويلة من الزمن تحت حكم العائلة الأسدية ومن سايرها من المنتفعين. إلا أن الاستراتيجية التي يتبناها النظام السوري، وهي قتل الناس بكل أشكال الأسلحة، قد استفزت العالم على مستوى المؤسسات وعلى مستوى الجماعات والأفراد، وواضح أن تلك الاستراتيجية مستمرة ولن تتغير. إن بقي ميزان القوى على ما هو عليه الآن، فليس من المستبعد أن يقوم النظام السوري بقتل كل نافخ نار في المدن والأرياف السورية، ثم الجلوس على جماجمهم، على أساس أن العالم يحترم القوي، كما حدث قبل أكثر من عشرين عاما في حماه. إن حدث ذلك السيناريو، وهو في تقديري يجب أن يحسب حسابه، فإن رغبة النظام السوري في الانتقام سوف تزداد شراسة، ويحول تلك الرغبة في الانتقام إلى عمل في داخل الدول التي اعتقد أنها ساعدت وشدت من أزر الانتفاض عليه، وهي دول لم تعد أسماؤها يشار إليها بالرمز، بل بالاسم كما فعل وليد المعلم، الذي ذكر العالم من جديد بالصحاف العراقي، لما اعتلى منبر الأمم المتحدة، وقال كلاما متناقضا لا يمكن أن يستسيغه الأذكياء، إلا أنه ذكر الدول التي تساعد ««الإرهابيين» واحدة إثر أخرى، كما لم يعد سرا أن بعض القوى الأمنية السورية والمتعاطفة معها تجمع بعض النشطاء لتجهيزهم عملياتيا ضد أعدائها! لعل الأمر المرغوب من البعض أن تتحول الأحداث في جنوب تركيا - الاشتباك التركي السوري - من مساعدة اللاجئين، إلى فعل على الأرض، وهو متاح بأكثر من طريقة، فالأدوات التي تمتلكها تركيا لم يستخدم كثير منها بعد، كما أن الأمر المرغوب من البعض أن تتحول الاحتجاجات الاقتصادية في طهران إلى حركة ربيعية أوسع، خاصة إن وصلت إلى الفقراء والأرياف الإيرانية التي ما فتئت تعاني من تقلص قدرتها على العيش مع قرب الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وحتى يتحول المرغوب إلى فعل يحتاج إلى خطط عملانية على الأرض. الاحتمالان واردان – حرب إقليمية أو تصفيات دموية - في الأسابيع والأشهر القادمة. إلا أن العيون الآن مركزة على سير الانتخابات الأميركية التي سوف تحسم خلال 5 أسابيع، لا لأن المتوقع أن تأخذ الولايات المتحدة خطوات على الأرض في الشأن السوري، بل لأن الأمور تكون قد اتضحت ونضجت، وبالتالي تعتمد سياسة تحريك دولية لوقف هذا النهر من الدم الساخن الذي يجري في قرى ومدن سوريا، فقط لأن الشعب السوري يطالب بحريته. إنها مجموعة من الأسئلة المعلقة قد تجيب على بعضها الأيام القليلة القادمة. آخر الكلام: تقول كوندوليزا رايس في مذكراتها التي نشرت أخيرا بعنوان «أسمى مراتب الشرف»: «قلما تكون عناوين الصحف اليوم وحكم التاريخ شيئا واحدا» بمعنى أن أحداث اليوم قد تكون غير مرغوبة، لكن حكم التاريخ سوف ينصفها. |
اللهم إنا نسألك و نتوسل إليك بأسمائك الحسنى و بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك نسألك اللهم أن تصلي و تسلم و تبارك على سيدنا محمد و على آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ونسألك يا الله يا غياث المستغيثين ويا أمان الخائفين أن تغيث أهل سوريا اللهم أغث أهل سوريا .. اللهم أغث أهل سوريا.. اللهم أغث أهل سوريا اللهم .. اكشف عنهم الكرب.. اللهم عجّل بالفـرج.. اللهم ألف بين قلوبهم .. اللهم وحد كلمتهم على الحق يارب العالمين ... يا ذا الجلال والإكرام.. يا حي يا قيوم ياودود يا ودود... يا ذا العرش المجيد... يا مبدئ يا معيد...يا فعالا لما يريد... نسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك ونسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك.. نسألك اللهم أن ترحم أهل سوريا .. اللهم مدهم بممدك .. اللهم ظللهم بالغمام اللهم وظللهم بملائكتك ورحمتك .. اللهم وظللهم بعفوك وعنايتك .. اللهم اشدد ازرهم ..واربط على قلوبهم ...اللهم وأنزل عليهم دفئا وسلاما وأمنا وأمانا.. اللهم وأنزل عليهم صبراً وثبت أقدامهم وانصرهم على القوم الظالمين .. اللهم اجعل فى قلوبهم نورا وفى سمعهم نورا من فوقهم نورا ومن تحتهم نورا وعن يمينهم نورا وعن شمالهم نورا.. يالله يالله يالله ياقوي ياعزيز ياناصر المستضعفين ياولي المؤمنين نسألك برحمتك وعفوك وكرمك وجودك وإحسانك أن تتقبل شهدائهم وأن تشفي مرضاهم اللهم ارحم الأمهات الثكالى والزوجات الأرامل والشيوخ الركع والأطفال اليتامى من لهم إلا أنت .. من ناصرهم إلا أنت .. من رحيمهم إلا أنت .. من وكيلهم إلا أنت .. اللهم اضرب الظالمين بالظالمين اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم اللهم مزقهم كل ممزق اللهم أحصهم عددا و اقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا اللهم وألق الرعب في قلوبهم اللهم وأخرج المسلمين من بينهم سالمين غانمين منصورين إنك على كل شئ قدير و بالاجابة جدير اللهم هاهم أهل سوريا قد خرجوا طالبين نصرتك وعونك ومددك وفرجك وعفوك اللهم لا تخيب لهم رجاء اللهم لا تقفل أبوابك دونهم اللهم كن لهم ولاتكن عليهم برحتمك وجودك وكرمك ياأرحم الراحمين اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة وهذا الجهد وعليك التكلان ولاحول ولاقوة لنا ولهم إلا بك اللهم صل على محمد عدد ماذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون وصل على محمد عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومدادكلماتك واجعل لنا بالصلاة عليه من كل هم وغم فرجاً ومخرجاً يارب العالين اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين |
http://www11.0zz0.com/2012/10/06/19/946985181.jpg
عشرات الضحايا بالحولة واشتباكات بدمشق قتل وأصيب عشرات السوريين في قصف عنيف لقوات النظام على مدينة الحولة في ريف حمص صباح اليوم، كما تعرضت الغوطة الشرقية بريف دمشق للقصف بالطيران الحربي وسط اشتباكات بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في أحياء بالعاصمة دمشق، وحملات دهم واعتقال بمناطق في درعا وريف دمشق. ووثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا اليوم سقوط 41 قتيلا بينهم 23 في حمص معظمهم في الحولة، وعشرة في اللاذقية، وأربعة في إدلب، وقتيلان في حلب، وشهيد في كل من دير الزور ودمشق وريفها، إضافة إلى مقتل عشرة من أفراد الجيش الحر. وأفاد ناشطون أن عشرين شخصا على الأقل قتلوا وجرح عشرات جراء القصف العشوائي المستمر منذ فجر اليوم على الحولة فيما وصفه نشطاء بمجزرة جديدة ترتكبها قوات النظام. وأشارت لجان التنسيق المحلية وشبكة شام إلى أن عددا كبيرا من الجرحى سقطوا نتيجة القصف العنيف لقوات النظام على المدينة وعلى بلدة الطيبة الغربية التابعة لها بريف حمص، في حين ما زال الأهالي يبحثون تحت الأنقاض عن ضحايا أو ناجين. وكانت أحياء مدينة حمص المحاصرة تعرضت أمس إلى أعنف قصف تشهده منذ أشهر، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الحولة شهدت في 25 مايو/أيار 2012 مجزرة اتُهمت قوات النظام والشبيحة بارتكابها، وراح ضحيتها أكثر من 114 قتيلا معظمهم من النساء والأطفال، وأثارت ردود فعل دولية منددة. وتعرضت مدينتا القصير والرستن بريف حمص إلى قصف عنيف بالمدفعية وراجمات الصواريخ، مما أسفر عن سقوط قتيل وعدد كبير من الجرحى وتهدم العديد من المنازل في الرستن. كما قصفت قوات النظام أحياء حمص القديمة المحاصرة وحيي جورة الشياح والخالدية واقتحمت حي الشماس وشن جنودها حملة دهم واعتقالات وفق ما أفادت به شبكة شام. في غضون ذلك اندلعت اشتباكات منذ صباح اليوم بين قوات النظام ومقاتلي الجيش الحر في حيي القدم ونهر عيشة بدمشق، وأفادت لجان التنسيق المحلية أن الجيش الحر اشتبك مع حاجز لقوات النظام في القدم بالقرب من مفرق ودمر دبابة وقتل أكثر من عشرة عناصر من قواته. كما جدد جيش النظام عمليات تفجير وهدم الأبنية السكنية والمحال التجارية بحي التضامن، مع سماع دوي انفجارات ضخمة وفق ما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية. وفي ريف دمشق المحيط بالعاصمة، أفادت الهيئة العامة للثورة بقصف شديد على بساتين الغوطة الشرقية خاصة في سقبا وكفر بطنا بالتزامن مع إطلاق نار كثيف على عدة مزارع بالغوطة منذ الصباح الباكر من قبل آليات جيش النظام، في حين شهدت مدينتا قطنا والرحيبة حملة مداهمات واعتقالات عشوائية قامت بها قوات النظام في المدينتين وفق المصدر نفسه. وقد أفاد ناشطون بأن آلاف العناصر من الأمن ومليشيات الشبيحة اقتحموا أمس قدسيا بريف دمشق وقاموا بعمليات نهب وإحراق مما أدى لنزوح عدد كبير من المواطنين. اشتباكات وفي مدينة حلب العاصمة الاقتصادية شمال البلاد وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام بحي الصاخور إثر محاولة جيش النظام اقتحام الحي، كما تجدد القصف المدفعي على حيي العامرية والميسر طبقا للجان التنسيق وشبكة شام. في هذه الأثناء أفاد ناشطون بأن قوات النظام جددت قصفها المدفعي لبلدة المزيريب بريف درعا جنوبي البلاد، في حين اقتحمت قوات أخرى مدعومة بالدبابات بلدة الكرك الشرقي وسط إطلاق نار كثيف وشنت حملة دعم واعتقالات وتفتيش وتخريب. وفي دير الزور شرقا تعرض حي الرشدية لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والهاون، فيما أشارت شبكة شام إلى استمرار نزوح الأهالي جراء القصف على المدينة. وفي ريف اللاذقية على ساحل البحر الأبيض المتوسط تعرضت بلدة بكاس لقصف عنيف من الطيران المروحي وإلقاء عدد من البراميل المتفجرة على البلدة، وفق الهيئة العامة للثورة السورية التي أشارت أيضا إلى اشتباكات تدور بين الجيش الحر وقوات النظام في بلدة خور الجوز باللاذقية. كما أشارت شبكة شام إلى اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في بلدة خربة الجوز بريف جسر الشغور بإدلب وسط سماع الانفجارات بالمنطقة. توتر بالقرداحة وفي شمال غرب سوريا، أشار ناشطون سوريون إلى تصاعد التوتر في مدينة القرداحة مسقط رأس عائلة الرئيس بشار الأسد، حيث استمرت الاشتباكات بين آل الأسد وعائلات أخرى، وسقط فيها عدد من القتلى والجرحى. وذكر الناشطون أن حالة من الفوضى تعم القرداحة في الآونة الأخيرة، وأن ثلاث فتيات من عائلة الخيّر اختُطفن من قبل من يوصفون بالشبيحة الذين اقتادوهن إلى جهة مجهولة. وبحسب الناشطين فقد أرسل النظام تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة بهدف الحفاظ على الاستقرار في المدينة. وجاءت هذه التطورات بعد يوم دام خلف 127 قتيلا على الأقل أمس الجمعة بنيران قوات نظام التي خسرت أمس طائرة ميغ فوق دير الزور ومروحية عسكرية بريف دمشق، تزامنا مع خروج مظاهرات بمعظم المناطق السورية في جمعة 'نريد سلاحاً لا تصريحات'. ... |
http://www11.0zz0.com/2012/10/06/19/116888674.jpg
..مقتل 40 جنديا سوريا في قرية حدودية سيطرت عليها المعارضة والرد التركي يتواصل قتل 40 جنديا نظاميا في مواجهات السبت انتهت بسيطرة مقاتلين معارضين على بلدة في ادلب قريبة من الحدود التركية، فيما رد الجيش التركي تكرارا على قذيفتين مصدرهما سوريا سقطتا في جنوب شرق البلاد. وبعيد زيارة الرئيس السوري بشار الاسد ضريح الجندي المجهول في دمشق في الذكرى التاسعة والثلاثين لحرب تشرين، اكد وزير الدفاع السوري ان "موعد النصر قريب". فقد افاد المرصد السوري لحقوق الانسان مساء السبت ان "الاشتباكات في بلدة خربة الجوز بريف جسر الشغور في ادلب انتهت بعد ان سيطر مقاتلون من الكتائب الثائرة على البلدة ومحيطها". واضاف ان "الاشتباكات استمرت اكثر من 12 ساعة واسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 40 من القوات النظامية بينهم خمسة ضباط كما استشهد تسعة مقاتلين" معارضين. وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن افاد في وقت سابق ان الاشتباكات بين الطرفين ادت الى سقوط ما لا يقل عن 25 جنديا من القوات النظامية فيما قتل ثلاثة من المقاتلين المعارضين. وتبعد بلدة خربة الجوز اقل من كيلومترين عن الحدود التركية، وهي مقابلة لبلدة غوفيتشي حيث سقطت السبت قذيفتان مدفعيتان مصدرهما الاراضي السورية، لم تسفرا عن وقوع ضحايا، واستدعتا ردا مدفعيا تركيا وفق مصدر رسمي. وقالت محافظة هاتاي التركية في بيان ان "قذيفة مدفعية سقطت اليوم (السبت) عند الساعة 7,00 (4,00 تغ) في عمق 50 مترا داخل الاراضي التركية في ارض خلاء تبعد 700 متر عن قرية غوفيتشي و300 متر عن مركز للدرك". واضاف البيان ان الجيش التركي رد باطلاق اربع دفعات من قذائف الهاون، موضحا ان القصف صدر عن بطارية لقوات موالية للنظام السوري واستهدف معارضين سوريين مسلحين ينتشرون قرب الحدود السورية التركية. وقرابة الساعة 11,30 ت غ سقطت قذيفة ثانية على عمق 1,2 كلم داخل الاراضي التركية وتحديدا في ارض خلاء في المنطقة نفسها، وفق بيان اخر للمحافظة. وقد ردت تركيا باطلاق دفعتين من قذائف الهاون، بحسب المصدر نفسه. ومنذ وقوع حادث خطر الاربعاء اسفر عن مقتل خمسة مدنيين اتراك في قرية حدودية، ترد تركيا بصورة منهجية على قصف مدفعي وقذائف من الجانب السوري. وعلى وقع استمرار المواجهات في المناطق السورية وخصوصا في مدينة حلب، قال وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج في تصريح للتلفزيون السوري بمناسبة ذكرى حرب تشرين عام 1973 مع اسرائيل ان قيادة الجيش "تؤكد تصميمها على استعادة الامن والامان الى ربوع سوريا الحبيبة" مضيفا "اننا على موعد مع نصر قريب". واعتبر الفريج ان بلاده "تتعرض لحرب شبه كونية لانها ترفض التخلي عن مقومات السيادة والكرامة وتتمسك بحقوقها واثقة من قدراتها على اسقاط المؤامرة والمتآمرين". وكان الاسد "زار السبت صرح الشهيد في جبل قاسيون في دمشق في ذكرى حرب تشرين التحريرية"، وفق خبر عاجل بثه التلفزيون السوري. وبث التلفزيون في وقت لاحق مشاهد للاسد وهو يصافح عددا من المسؤولين الرسميين والعسكريين عند النصب، ويقبل فتيات عانقنه اثناء مغادرته المكان، من دون ان يدلي بتصريح. ميدانيا، تواصلت المواجهات العنيفة بين الجيش النظامي والمقاتلين المعارضين في مدينة حلب، وافاد مراسل فرانس برس نقلا عن مصدر عسكري ان عددا من الحواجز العسكرية في المدينة القديمة بالقرب من الجامع الاموي تعرض لهجمات من المقاتلين المعارضين في ساعة مبكرة من صباح السبت. وتدور اشتباكات عنيفة مستمرة منذ اربعة ايام بين حي طريق الباب وحيي الصاخور والشعار المجاورين في شرق المدينة، بحسب ما نقل المراسل عن احد سكان طريق الباب. وكان المرصد السوري افاد عن تعرض احياء السكري والعامرية والمرجة ومساكن هنانو والفردوس والصالحين والسكري والفردوس للقصف. وفي حمص (وسط)، افاد المرصد ان بلدة الطيبة الغربية بمنطقة الحولة في ريف حمص "تتعرض لقصف متقطع من قبل القوات النظامية المتمركزة في محيط المنطقة وغربي البلدة قرب قرية الشنية الموالية للنظام". كما تتعرض احياء حمص القديمة والخالدية وجورة الشياح، الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضين، للقصف من قبل القوات النظامية "التي تحاول السيطرة على هذه الاحياء واقتحامها"، بحسب المرصد. وكانت القوات النظامية استخدمت الجمعة الطيران الحربي للمرة الاولى في استهداف حمص التي تعد معقلا اساسيا للمقاتلين المعارضين، وكانت شهدت معارك عنيفة استمرت اشهرا، ولا تزال مناطق فيها تحت الحصار. وفي ريف دمشق تعرضت بساتين الغوطة الشرقية للقصف بحسب المرصد، الذي اشار الى تركيز القوات النظامية على بلدة اوتايا "التي استهدفها الطيران الحربي". ورافق القصف على المنطقة "تحليق لمروحيات مقاتلة في سماء المنطقة"، غداة اسقاط مقاتلين معارضين طائرة مروحية في الغوطة الشرقية بحسب اشرطة مصورة بثها ناشطون على شبكة الانترنت. وفي ريف إدلب (شمال غرب)، تعرض ريف معرة النعمان الشرقي للقصف من قبل طائرة حربية، علما ان قراه "تعيش انقطاعا للكهرباء منذ ثلاثة ايام"، بحسب المرصد. من جهتها، طالبت وزارة الخارجية الايرانية السبت بالافراج الفوري عن عشرات الايرانيين المخطوفين في سوريا منذ بداية اب/اغسطس بيد مجموعات مسلحة، محذرة من ان هذه المجموعات ستتحمل المسؤولية عن حياتهم، كما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية. وذكرت وكالة فارس للانباء ان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي اجرى اتصالا بنظيره التركي احمد داود اوغلو بهدف "طلب مساعدة تركيا في الافراج عن الزوار الايرانيين" وقد وعد اوغلو بان تقدم بلاده المساعدة المطلوبة. وهدد المقاتلون السوريون بقتل كل الرهائن الايرانيين اعتبارا من السبت اذا لم ينسحب الجيش السوري من منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق. وهي المرة الثانية التي يهدد فيها المقاتلون المعارضون للنظام السوري بقتل الرهائن الايرانيين. وكان مقاتلون معارضون ينتمون الى "كتيبة البراء" التابعة للجيش السوري الحر، بثوا على الانترنت في 5 آب/اغسطس الماضي شريطا مصورا اعلنوا فيه خطف 48 ايرانيا قالوا ان من بينهم ضباطا في الحرس الثوري الايراني. وافاد مسؤول اممي وكالة فرانس برس ان مختار لاماني رئيس مكتب الموفد الدولي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي في دمشق التقى السبت افرادا من المعارضة المسلحة في جنوب سوريا في اطار "التواصل والتحاور" مع جميع اطراف النزاع في البلاد. وفي مالطا، دان البيان الختامي لقمة مجموعة دول 5+5 التي تضم خمس دول عربية وخمس دول اوروبية "الجرائم الوحشية التي ترتكبها القوات الحكومية السورية وميليشياتها واي عنف مهما كان مصدره". واكد رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام محمد المقريف الذي شارك في القمة ان "ليبيا الجديدة تدعم من دون تردد ثورة الشعب السوري. من حقهم ان يختاروا حكومتهم". |
يتحدثون عن الأسلحة الكميائية معاذ عبد الرحمن الدرويش عندما جيش النظام أولى أرتال دباباته و سيرها باتجاه حمص،ارتفع صوت "أردوغان "عالياً(لن نسمح بحماة أو بحمص ثانية ) حسب تعبيره. لكن دبابات النظام و مدفعيته و من ثم طائراته لم تعر أي انتباه "لتصريحات أردوغان" و لم تترك لا حماة و لا حمص و لا دمشق و لا حلب و لا قرية و لا شارعاً و لا بيتاً - على اتساع رقعة سوريا - إلا و كررت مأساة حماة فوق مبانيها و بحق ساكنيها. و اليوم نمسي و نستيقظ على تصريح من هنا و مؤتمر صحفي من هناك،من مسؤولين كبار عالميين و على رأسهم الرئيس الأمريكي "أوباما" على أن استخدام الأسلحة الكميائية من قبل النظام المجرم خط أحمر. لا ندري وفق أي معايير أخلاقية أو إنسانية او حتى عسكرية و سياسية يسير هذا العالم المظلم. فالعالم حريص على المحافظة و الإبقاء على الأسلحة الكيميائية في عبواتها أكثر من حرصه على حقن دماء الشعب السوري. و الظاهر أن الدبابات و المدافع و الصواريخ و “البراميل “المتفجرة تدغدغ مشاعر سياسيي العالم بأصوات أنفجاراتها، و هي تدمر ما تدمر و تقتل ما تقتل .... و إذا كانت الأسلحة الكميائية محرمة دولياً كونها تعتبر أسلحة دمار شامل و تؤدي إلى قتل عدد كبير من الناس و لا تفرق بين مدني و عسكري..... أليست سلسلة القتل التي انتهجها النظام المجرم و المتزايدة بشكل مضطرد من يوم إلى آخر ؟ِأشد فتكاً و أكثر تدميراً و أكثر قتلاً فيما لو استخدم الأسلحة الكيماوية . و أليس النظام ينتقم من المدن و المدنيين أكثر من الجيش الحر و الثوار ؟ و كم عدد الأطفال و النساء الذين استشهدوا حتى الآن؟ هذا بالإضافة إلى مأساة عظيمة لا تزال غائبة عن العالم و لم تأخذ حقها على شاشات الإعلام العالمي- بسبب مآسي الموت التي غطت على ما هو دونه - مأساة عشرات الألوف ممن انعطبت حياتهم و لا يزالون أحياء ،و قد فقدوا أطرافهم و انعطب جزء كبير من اجسادهم و أصبحوا أشباه أحياء عاجزين عن العمل و الحركة. و حقيقة الأمر أن العالم لن يكون سعيداً ،إذا انتهت الأزمة السورية بسرعة و بصمت،و أيضاً لن يكون سعيداً إذا لم تدمر حجارة سوريا قبل ناسها ، لأن العالم المتآمر يدرك أن الشعب لا يمكن أن يموت،لكنه بالإمكان تأخير نهضته بتعميق جراحه و تهديم ما أمكن من البنية التحتية للوطن. فاستخدام الأسلحة الكيميائية قد تحرج العالم للتدخل و إنهاء الأزمة قبل البرنامج الموضوع لها. فالعالم فعلاً قد يتدخل إذا ما لجأ النظام المجرم إلى استخدام الأسلحة الكميائية على نطاق واسع،فهو يدرك هذه النقطة من جهة،و يدفع بالنظام من جهة ثانية إلى ترك الأسلحة الكميائية لحين لحظة النزاع الأخير بحيث يقوم النظام باستخدام تلك الأسلحة و هو على فراش الموت، يطلقها من جهة و يطلق انفاسه الاخيرة من جهة ثانية،و تكون خاتمة الموت على عشرات الألوف من الشعب السوري. و النظام السوري من جهته لا يعرف أي خطوط حمراء،في سبيل القضاء على الشعب السوري،أو الحفاظ على حياته ،و لن يتوانى عن فعل أي شيء عندما يراه يناسب حماقته،كما فعله ذلك من قبل.. و حينها تكون ذريعة وهمية لكي يتدخل العالم تحت أقنعة إنسانية ليفرض أجنداته على الشعب السوري المثخن بالجراح .بعدما يكون النظام قد أدى مهمته على أكمل وجه. فهم يريدون أن تطول الأزمة السورية قدر المستطاع،في سبيل تدميرها تدميراً نهائياً و تسليمها بقايا دولة لمن يتبقى من الشعب السوري الذي تقاسمه الموت و المرض و المخيمات ... لا يحزن "المقبور حافظ" و لا يحزن من بعده - "المقبور ابنه لاحقاً " بإذن الله - إذا كانت قد حطمت تماثيلهم و أصنامهم في ساحات و شوارع سوريا ،، ليرقدا بهناء لأن إسرائيل بكل تأكيد ستبني لهما تماثيلاً و أصناماً في كل زاوية من زوايا تل أبيب، لأن ما قدماه لإسرائيل خلال حياتهما عجز عن تقديمه مؤسس دولة إسرائيل نفسه |
http://www11.0zz0.com/2012/10/06/20/786578777.jpg
" سقفُ منزلي .. سماءُ الوطن " قبل الثورة .. دمروا منازلنا و هدموا أرزاقنا و هجّروا آلاف العوائل من حيينا آنذاك بحجّة تطوير و تحسين الحي و إنشاء طريق دولي . و اليوم يعاودون جرف بيوتنا و تهديم مكان رزقنا عقاباً لنا لأننا واكبنا الثورة منذ بدايتها . آلاف المنازل دمرت .. آلاف المحلات التجارية و الصناعية سوّيت بالتراب .. أشجار الزيتون التي يعود عمر كل شجرة لما قبل حكم العائلة الأسدية قاموا باقتلاعها .. ذكريات مُحيت و العالم كله لا يرى و لا يسمع .. منذ 70 يوماً حتّى اليوم ما تزال أسنان جرافاتهم تحصد بيوتنا و مكان عملنا .. المنطقة الصناعية دّمروها بالكامل قاموا بجرف أكثر من 650 منزلاً و 1250 محال و مستودع معظم المنازل تم جرفها فوق الآثاث .. قرابة 2000 عائلة دون مآوى بالعراء كما تتسع رقعة الهدم شيئاً فشيئاً لتشمل قسم من حي تشرين و قسم من مؤسسة الكهرباء و جنوب كراجات البولمان .. و هنالك الآن منطقة البعلة مهددة بالجرف حيث بدأوا بجرف بعض المنازل منذ يومين آلاف المنازل مهددة بالجرف مع المسجد المتواجد هناك و المخبز .. آلاف العوائل من النساء و الأطفال بالعراء و قدّ بات فصل الشتاء على الابواب مطر و رياح و صقيع يُهددهم كل هذا يحدث على مرآ و مسمع المسلمين و من يدعون أنهم ينصرون الإنسانية .. هنا أقدم أحياء العاصمة هنا حي القابون بوابة دمشق .. بوابة المجد , أوقفوهم أوقفوا المجرمين أوقفوا عديمين الإنسانية . |
http://www11.0zz0.com/2012/10/06/20/580264175.jpg
هـــي الأيــام والـــعبــــر ,,, و أمــــر الله مـنـتـظــر أتـيـأس أن تـــرى فـــرجاً ,,, فــأيـــن الله والــــقـدر |
|
http://www11.0zz0.com/2012/10/06/20/210142314.png
آل الأسد عشيرة مفترسة: بالأسماء، من يملك، ومن يحكم، سوريا؟ حول الرئيس الأسد تقف عائلة كبيرة تمسك بيد من حديد إقتصاد سوريا وجهاز الدولة فيها عبد الله خليل شبيب من المؤكّد أن قوائم الأسماء التالية لمن ينهب سوريا، ولمن يحكمها، ليست كاملة. فالنظام السوري، بعد أكثر من 40 سنة، ما يزال يمارس "السرّية المافيوية"! وسيكون مفيداً لو تبرّع القرّاء المطلعون باستكمال نواقص دراسة "لوموند". مع ذلك، فقائمة "بشّار الأسد والأربعين حرامي" تستفزّ القارئ لطرح سؤال لا بد منه، وهو: ما هي مصلحة الطائفة العلوية في هذا النظام طالما أن "المغانم" كلها لا تتعدى حدود "العشيرة الأسدية وأصهارها"؟ ألم يكن المواطن العلوي العادي أفضل حالاً في ظل النظام الديمقراطي؟ بالتالي، هل سيخسر العلويون شيئاً إذا سقطت "العشيرة" وعادت "الدولة السورية"؟ الشفاف * كريستوف أياد- جريدة "لوموند" (ترجمة "الشفاف") هل يحكم وريا رجل واحد، أم عائلة، أم طائفة، أم طبقة مقفلة؟ كل ما سبق يمكن أن يكون وصفا صحيحا وخاطئا في الوقت نفسه: فكل واحد من هذه العناصر يصبح غير كاف، إذا أخذناه بمفرده، لتفسير صمود بشار الأسد طوال سنة من المظاهرات ومن والعقوبات الدولية إن كل ما فعله بشار الأسد، لدى موت والده في يونيو ٢٠٠، كان وراثة أداة السلطة الإستثنائية التي صنعها حافظ الأسد بصبر وأناة على مدى ثلاثين عاما: إن هذا المزيج من المصالح العائلية، والولاءات العشائرية، والمصالح الإقتصادية، والسيطرة البوليسية المحكمة، وملء المراكز الأساسية بالأنصار والأتباع، هو الإنجاز الكبير لحافظ الأسد، وهو إنجازه الوحيد. وقد أضفى بشار الأسد طابعه الشخصي على عمل والده حينما همش، بصورة متزايدة، حزب البعث لصالح طبقة جديدة من رجال الأعمال الذين تحركهم شهية لا حدود لها والذين نجحوا في تكديس ثروات خيالية. إن زوال حزب البعث، الذي كان إحدى الأدوات النادرة للترقي الإجتماعي والسياسي في سوريا، قد يكون أحد المنابع العميقة للإنتفاضة التي تجتاح سوريا منذ شهر مارس/آذار ٢٠١١. وإلى جانب شعار "الحرية"، فإن ما يطالب به المتظاهرون في شوارع سوريا، بدون كلل، هو الحد الآدنى من "الكرامة": "الكرامة" إزاء أهزة الأمن التي تراقب حياتهم في أدنى تفاصيلها، و"كرامة" المعوزين بمواجهة الذين يملكون كل شيء ويريدون أكثر! بمواجهة أكبر تحدي له منذ وصول عائلة الأسد إلى السلطة، تراجع النظام إلى خطوطه الأساسية بغية الحؤول دون تفككه: أي إلى العائلة أولا، وبعدها الطائفة. إن العلويين، وهم فرع منشق عن الشيعة ويمثلون ١٠ بالمئة من شعب سوريا، ليسوا جميعا من أنصار الأسد بالضرورة، غير أنهم جميعهم "رهائن النظام" بالتأكيد. فهم ممثلون بصورة مبالغ فيها في الجهاز القمعي: وذل تقليد يعود إلى عهد الإنتداب الفرنسي، بين الحربين العالميتين، حينما شجع حكام البلاد الفرنسيون تلك الطائفة الفقيرة والمعرضة للمهانة على دخول الجيش بكثرة. أما الجديد الذي أضافه حافظ الأسد فكان الإكثار من أجهزة الإستخبارات، لكي يقوم كل جهاز بمراقبة الجهاز الآخرـ ثم إغراق كل تلك الأجهزة بأتباع من العلويين، وخصوصا من عشيرة "الكلبية" التي ينتمي لها آل الأسد (على غرار عائلات "كنعان"، و"دوبا"، و"خير بك"). "العراب" وزوجته والأسرة إن من الخطأ، ومن غير المنطقي، الزعم بأن النظام لا يستند سوى إلى العلويين. فهنالك ضباط سنة كبار يلعبون دورا نشيطا جدا في أعمال القمع الحالية. ولكن النظام يحرص على إحاطتهم بضباط علويين. وباستثناء مدينة حلب، فإنه يجند معظم "الشبيحة" في أوساط العلويين. و"الشبيحة" هم عبارة عن ميليشيا شرسة تضم مدنيين يقومون بـ"الأعمال القذرة": الإغتصاب، والمجازر بالسلاح الأبيض، والتعذيب، والنهب، والحرق.. ومن المفيد العودة إلى تاريخ "الشبيحة". ففي سنوات الثمانينات، كان "الشبيحة" رجال عصابات يعملون في خدمة أبناء "جميل الأسد"، أي العضو "الفاشل" في العائلة الحاكمة. وتم قمعهم، بأساليب عنيفة أحيانا، في سنوات التسعينات، حينما سعى حافظ الأسد للتمهيد لتوريت أحد أبنائه، واتخذ القمع مظهر "مكافحة فساد" خادعا. أما حينما اندلعت الثورة في مارس/آذار ٢٠١١، فقد تم تنشيطهم خلال اسابيع قليلة لمواجهة الشارع وقمعه. تحالفات بالمصاهرة إن ما دفعنا لوضع "شجرة عائلة"-ـ غير كاملة، وتقتصر على أبناء العائلة الذين يلعبون دورا مهما إلى حد ما في النظام الأمني أو الإقتصادي ـ هو تقديم تصور عن مدى تماسك النخبة الحاكمة في سوريا. إن "آل الأسد" ليسوا جميعا في مراكز سلطة، كما أن كل السلطة لا تنحصر بآل الأسد. مع ذلك لا مفر من ملاحظة السيطرة المحكمة على جميع المراكز الرئيسية من جانب شبكة معقدة من التحالفات بالمصاهرة ضمن عشيرة واحدة تضم مئات الأشخاص المتحدرين من "علي سليمان" (١٨٧٥ـ١٩٦٣)، وهو وجيه علوي صغير من بلدة "القرداحة"، في شرق اللاذقية، أضاف كنية "الأسد" إلى إسمه تعبيرا عن ترقيه الإجتماعي. وإذا ما قمنا بمسح لميادين النشاط التي يتولاها كل عضو فسنصل إلى بضعة ثوابت وإلى ملامح كبرى. فالمتحدرون من "رفعت الأسد"، الذي تعرض للنفي بعد محاولة الإنقلاب الفاشلة التي قام بها في العام ١٩٨٤، يبدون خارج الصورة كليا. بل أن الأكثر نشاطا بين أبناء رفعت الأسد يبدون أقرب إلى المعارضة. أما جب "جميل الأسد"، فقد برز بصورة خاصة في أعمال التهريب والنهب والسرقة. بالمقابل، فإن "آل مخلوف"، وهم أقارب بشار الأسد عبر أمه "أنيسة مخلوف"، التي تصفها مصادر بأنها ما زالت الرئيس الفعلي للعائلة، فقد تبوأوا مراكز مهيمنة في الإقتصاد، مع أنه يصعب معرفة من يملك ماذا في سوريا بدقة بسبب تعدد "الأسماء الوهمية" (أي تسجيل الملكيات بأسماء أشخاص غير مالكيها الحقيقيين). وينطبق ما سبق على شؤون الدفاع، حيث لا تتناسب المواقع الرسمية مع النفوذ الحقيقي (ماهر الأسد ليس، رسميا، قائد الفرقة الرابعة، التي تشكل "جيشا ضمن الجيش"). أن هذه القدرة على التمويه تمثل صعوبة إضافية للبلدان التي أقرت عقوبات إقتصادية أو مالية أو موجهة ضد أشخاص معينين (تطال العقوبات أكثر من ١٢٠ شخصية سورية)، بغية إجبار النظام على وضع حد للمجازر. وقد انعقدت مجموعة عمل من ٥٧ بلدا في باريس يوم الثلاثاء في ١٧ أبريل لمراجعة نظام العقوبات المذكور. * الإقتصاد (كل الأسماء التالية تنتمي إلى عشيرة الأسد) نمير مخلوف : نقل النفط كامل وحسين مخلوف: المشروعات المائية محمد مخلوف: من أكبر العاملين في ميدان النفط إياد مخلوف: نائب رئيس "سيرياتيل" كمال الأسد: رئيس غرفة تجارة اللاذقية علاء إبراهيم: المدير العام للنقل البحري رياض شاليش: شركة الإنشاءات العسكرية * التهريب والمال (كل الأسماء التالية تنتمي إلى عشيرة الأسد) محمد الأسد: تهريب السيارات المسروقة في لبنان محمد الأسد: تهريب المخدرات والأسلحة بين لبنان وتركيا هلال الأسد: رئيس جمعية الجواد العربي، وقد جمع ثروته من إختلاس أموال الإنشاءات العسكرية غسان مهنا: مالك "وهمي"، لتمويه نشاطات "محمد مخلوف" في ميدان النفط أيهم الأسد: مالك "وهمي"، لتمويه نشاطات "رامي مخلوف" في الولايات المتحدة أيمن جابر: شريك في أعمال رامي مخلوف، ومهرب للحديد، والسجائر، والمخدرات فراس شاليش: يدير الإستثمارات في "قبرص" آصف شاليش: تهريب الأسلحة * الجيش: نبهان الأسد: ضابط أمن حرس بشار الأسد عدنان مخلوف: القائد السابق للحرس الجمهوري مناف طلاس: قائد الحرس الجمهوري، وصديق شخصي لبشار الأسد (لا ينتمي إلى عشيرة الأسد) عبد الفتاح قدسية: مدير المخابرات العسكرية (لا ينتمي إلى عشيرة الأسد) عدنان الأسد: جنرال فرقة زهير الأسد: قائد الفوج ٩٠ المتمركز في دمشق هائل الأسد: قائد الشرطة العسكرية ومسؤول سجن الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد * أجهزة الإستخبارات جميل حسن: مدير المخابرات الجوية (لا ينتمي إلى عشيرة الأسد) علي مملوك: مدير الأمن العام (لا ينتمي إلى عشيرة الأسد) زهير حمد: مساعد مدير الامن العام (لا ينتمي إلى عشيرة الأسد) محمد ديب زيتون: مدير الأمن السياسي (لا ينتمي إلى عشيرة الأسد) إياد مخلوف: ضابط في الأمن العام عمار نجيب: ضابط في الأمن العسكري عاطف نجيب: كان مسؤول الأمن السياسي في مدينة "درعا" حيث بدأت الإنتفاضة السورية. * الشبيحة عائلة جدعان: أقارب زوجة ماهر الأسد، وقد هاجموا المتظاهرين في باريس في شهر آب/أغسطس ٢٠١١ منذر الأسد: قائد الشبيحة ومؤسسها فواز الأسد: قام مع شقيقه "منذر" بتأسيس "الشبيحة" الذين أثروا من أعمال التهريب في سنوات التسعينات قبل أن يستأنفوا الخدمة بعد نشوب الثورة كرم الأسد: أحد المسؤولين الفعليين لـ"الشبيحة"، وهو من هاجم المصلين في "ليلة القدر" خلال شهر رمضان بمدينة دمشق * قلب العشيرة بشار الأسد: رئيس الجمهورية منذ العام 2000 ماهر الأسد: مسؤول الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة التي تشكل جيشاً ضمن الجيش (15000 جندي) آصف شوكت: نائب وزير الدفاع ومسؤول الإستخبارات حافظ مخلوف: مسؤول أمن دمشق محمد خير بك: مساعد نائب الرئيس المسؤول عن الشؤون الأمنية زهير شاليش: مسؤول حرس بشار الشخصي رامي مخلوف: إبن خال الرئيس، وأغنى رجل في سوريا اللهم أهلك الطاغية بشااار ومن والاه ومن تبعه ،،،، اللهم إجعلهم يتمنون الموت ولا يلقونه ،،،، اللهم جمد الدماء في عروقهم ،،، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك اللهم انزل عليهم غضبك وسخطك يا قوي يا عزيز اللهم ذل بشار واعوانه انك على كل شيء قدير اللهم عجل بالنصر و الفرج لاخواننا واهلينا في سوريا اللهم ياجبار اهلك بشار واذنابه وحزب اللات ومن والاهم اللهم عليك بهم فانهم لايعجزونك. |
نجاد وعقدة الإمام المهدي!! أحمد النعيمي قبيل هجوم قوات الغزو الصليبي على عاصمة الرشيد، ضمني جمع مع أحد المتصوفة، وكان يتحدث وهو يقسم بأغلظ الأيمان أنه رأى علي بن أبي طالب – رضي الله عنه– شاهراً سيفه ذو الفقار، يترقب الأعداء على أبواب بغداد ولن يسمح لهم بدخولها أبداً، ولم يكن الرد سوى ألن تكفوا عن خرافاتكم، واعتمادكم على أحد غير الله؟! وما هي إلا أيام قليلة جمعت فيها الأحزاب جيوشها واتجهت إلى البصرة التي سجلت إحدى قراها (أم قصر) صموداً يشهد لها استمر عشرون يوماً، قبل أن تسقط ويتوغل الصليب من الجنوب وبشكل سريع نحو بغداد وسط انهيار مريع للجيش العراقي، وخلال أيام قليلة تم إكمال السيطرة على بغداد، ولم يظهر علي، ولم يدفع بسيفه الغزاة. وبنفس هذه العقلية واعتقاد أن أحداً ينفع أو يضر – غير الله– سواء كان حياً أو ميتاً، تجده لدى القادة في إيران وعلماء الإمامية الذين يصرون في كل مناسبة أن يدسوا أنف المهدي في حديثهم، دون أن يدرك هؤلاء أن لله:" دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ"[1]، "قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً، أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً"[2]. ولمعرفة هذه العقدة، عقدة الإمام المهدي المنتظر لا بد من إلقاء نظرة على هذه العقيدة بداية. عقيدة الإمام المهدي: عند الشيعة: في كتابه (عصر الظهور) وتحت باب "عقيدة الشيعة في الإمام المهدي عليه السلام" يكتب الشيعي علي الكوراني عن عقيدة الإثني عشرية في الإمام المهدي:" الاعتقاد بإمامة الأئمة الإثني عشر من أهل البيت عليهم السلام من أصول مذهبنا، بل محوره الذي سمي لأجله ( المذهب الإمامي، ومذهب التشيع، ومذهب أهل البيت عليهم السلام. وسمينا لأجله ( الإمامية، والشيعة، شيعة أهل البيت عليهم السلام). وأول الأئمة الأوصياء المعصومين عندنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وخاتمهم الإمام المهدي المنتظر محمد بن الحسن العسكري عليه السلام، الذي ولد في سنة 255هجرية في سامراء، ثم مدّ الله في عمره وغيّبه إلى أن ينجز وعده ويظهره، ويظهر دينه على الدين كله، ويملأ به الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً. فالاعتقاد بأن المهدي الموعود عليه السلام هو الإمام الثاني عشر، وأنه حيٌّ غائب جزء من مذهبنا، وبدونه لا يكون المسلم شيعياً اثني عشرياً"[3]. ويستشهدون لذلك بما وقع في القرآن الكريم من قصه أهل الكهف، والذي مر على قرية، وقتيل بني إسرائيل حين ضرب بعظام البقرة التي أمروا بذبحها، ومثل ذلك من الخوارق التي وقعت عن طريق المعجزة، فلا يصح الاستشهاد بها في غير موضعها"[4].. إضافة إلى حجتهم في أن نوح قد عُمّر ألفاً سنة ولا بأس أن يعمر المهدي مثله، ويرد عليهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:" إن عمر واحد من المسلمين هذه المدة أمر يعرف كذبه بالعادة المطَّردة في أمة محمد – صلى الله عليه وسلم–فلا يُعرف أحد وُلد في دين الإسلام وعاش مائة وعشرين سنة، فضلاً عن هذا العمر، وقد ثبت في الصحيح عن النبي – صلى الله عليه وسلم– أنه قال في آخر عمره: " أرايتكم ليلتكم هذه فإنه على رأس مائة سنة منها لا يبقى على وجه الأرض ممن هو اليوم عليها أحد" فمن كان في ذلك الوقت له سنة ونحوها لم يعش أكثر من مائة سنة قطعاً، وإذا كانت الأعمار في ذلك العصر لا تتجاوز هذا الحد، فما بعده من الأعمار أولى بذلك في العادة الغالبة العامة، فإن أعمار بني آدم في الغالب كلما تأخر الزمان قصرت ولم تطل، فإن نوحاً – عليه السلام– لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً، وآدم – عليه السلام– عاش ألف سنة، كما ثبت ذلك في حديث صحيح رواه الترمذي وصححه، فكان العمر في ذلك الزمان طويلاً، ثم أعمار هذه الأمة ما بين الستين إلى السبعين.. كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح. واحتجاجهم بحياة الخضر احتجاج باطل على باطل فمن الذي يسلّم لهم بقاء الخضر، والذي عليه سائر العلماء المحققون أنه مات، وبتقدير بقائه فليس هو من هذه الأمة"[5]، إلا إذا كان الإمامية يريدون القول بأن المهدي ليس من أمة محمد عليه الصلاة والسلام فضلاً على أن يكون من ولده. وأما عيسى – عليه السلام– فلم يرفعه الله إليه حتى توفاه الله كما جاء في القرآن الكريم:""، وكذلك قصة أصحاب الكهف، فقد توفاهم الله تعالى ثم بعثهم من جديد، ولم يغيبهم وهم أحياء ثم يظهرهم، وهو رد على كذبهم أنه حي ومتخفي وأنه سيعود بعد أن خلد كل هذه المدة دون موت، وهي عقيدة يعتقد به كل شيعي إمامي، وفي هذه العقيدة تكذيب واضح لآية من آيات القرآن الكريم– تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً – أن يخلد أحد من البشر ثم يخرج بعد عشرات السنين بزعمهم،"وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ" الأنبياء 34، يقول الإمام الطبري في تفسيره "جامع البيان في تأويل القرآن":" يقول تعالى – جل ذكره– لنبيه محمد – صلى الله عليه وسلم–: وما خلدنا أحداً من بني آدم يا محمد قبلك في الدنيا فنخلدك فيها، ولا بد لك من أن تموت كما مات من قبلك من رسلنا"[6]. وفي موضع آخر من نفس الباب، يتابع الكوراني:" ومن يتصور أن تقديس الأنبياء والأئمة عليهم السلام، والعيش في عوالمهم، مانعاً من تقديس الله تعالى وتوحيده، عليه أن يعذر من يرى ذلك درجات من التعظيم شرعها الإسلام، لتنتظم بها الحياة، وتفتح الطريق إلى تعظيم وتقديس وتسبيح الذي ليس كمثله شيء، تبارك وتعالى"[7]. ويضيف تحت باب "مقام الإمام المهدي عليه السلام عند الله تعالى":" وقد وردت في مصادرنا أحاديث مفصلة في فضائل الأئمة الإثني عشر عليهم السلام ومقامهم العظيم عند الله تعالى، ومنها أحاديث خاصة بالإمام المهدي المنتظر – أرواحنا فداه– وأنه نور الله في أرضه، وحجته على خلقه، والقائم بالحق، وخليفة الله في الأرض، وشريك القرآن في وجوب الطاعة، ومعدن علم الله تعالى ومستودع سره"[8]. وهذا ما نهى الله تعالى عنه مخاطباً أهل الكتاب:" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ" النساء 171، وما نهى عنه رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام:" لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبده، فقولوا: عبد الله ورسوله"[9].. ومن ينحُ إلى ما قاله الكوراني في أن تقديس الأئمة لا يمنع من تقديس الله – عز وجل – إنما هو ذاهب إلى قول قريش ومشركيها:" أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ" الزمر3. وقد ظهر عدد من علماء الشيعة ممن فند خرافة الإمام الثاني عشر، أشهرهم أحمد الكاتب صاحب كتاب "تطور الفكر السياسي الشيعية من الشورى إلى ولاية الفقيه" الذي يقول حول كتابه:" لقد قلت في كتابي تطور الفكر السياسي الشيعي: إن وفاة الإمام الحسن العسكري في سامراء سنة 260 للهجرة دون إعلانه عن وجود خلف له، أدت إلى تفجر أزمة عنيفة في صفوف الشيعة الإمامية الموسوية وحدوث نوع من الشك والحيرة حول مصير الإمامة بعد العسكري، وتفرقهم إلى أربعة عشر فرقة، وإن القول بوجود ولد له في السر اسمه محمد وأنه الإمام المهدي كان قولاً فرضياً فلسفياً سرياً باطنياً قال به بعض أصحاب العسكري بعد وفاته، ولم يكن الأمر واضحاً وبديهياً ومجمعاً عليه بين الشيعة في ذلك العصر، وإن دعاوي الإجماع والتواتر والاستفاضة التي يدعيها البعض على وجدوه وولادته لم يكن لها وجود في ذلك الزمان"[10]. ويقول الكاتب في موضع آخر:" إن تراكم السلبيات والأخطاء في إيران وتفجر الصراع بين مجلس الشورى ومجلس صيانة الدستور عام 1988م والرسالة التي بعث بها الإمام الخميني إلى رئيس الجمهورية يوم ذاك المرشد الحالي الخامنئي والتي اتهمه فيها بأنه يجهل ولاية الفقيه، كل ذلك دفعني إلى مراجعة النظرية السياسية الحاكمة والبحث عن جذور الأزمة الديمقراطية ونقاط الخلل في الأمر، فوجدت أثناء البحث أن المشكلة تمكن في تطرية النيابة العامة التي يدعي الفقهاء أنها لهم عن الإمام الغائب (محمد بن الحسن العسكري) والتي تعطي الفقهاء الشيعة الحاكمين وغير الحاكمين سلطات دستورية مطلقة، وشرعية إلهية مقدسة، تعلو بهم فوق الأمة وتسمح لهم بممارسة الديكتاتورية والاستبداد باسم الدين، وتحولهم إلى باباوات جدد في إطار إسلامي شيعي، وتؤدي بهم في النهاية إلى قتل التجربة الإسلامية الوليدة وتحطيمها قبل أن تشتد وتمتد إلى سائر أنحاء العالم الإسلامي، وإذا كانت إيران تعيش مواجهة مع الاستكبار العالمي فإن النظام الإسلامي الجديد كان يحمل بذور الانقلاب والردة عبر نظرية ولاية الفقيه التي كانت ولا تزال محل جدال في الدوائر العلمية الشيعية ولم تحض يوماً بإجماع العلماء، بل لم تكن معروفة لديهم من قرون.. وبالرغم من أن نظرية ولاية الفقيه شكلت خطورة متقدمة في الفكر السياسي الشيعي بالنسبة لنظرية الانتظار السلبية التي شلت الشيعة طوال قرون وأخرجتهم من التاريخ وألقت بهم في كهوف الغيبة والتقية والجمود، فإن نظرية ولاية الفقيه شكلت أيضاً، بإعطائها الصلاحيات المطلقة للفقهاء وادعاء الشرعية الإلهية والتعالي على إرادة الأمة.. شكلت خطراً كبيراً على الإسلام والشيعة والتشيع والتجربة الثورية الإيرانية"[11]. وكذلك محمد بن مهدي شمس الدين اللبناني صاحب مقولة أن ولاية الفقيه استبداد ديني، الذي انتقد طويلاً نصر الله مؤكداً أنه لا يجوز لأحد أن يحمل اسم الله عز وجل.. أو أن يتسلط على الناس باسمه تعالى.. معتبراً أن حزب الله لا يحمل مشروعاً وإنما يملك خطاباً، والخطاب لا يمكن أن يستقطب مجتمعاً، ومن أقواله كذلك:" إن خطاب التشيّع، خطاب الحسين، خطاب عاشوراء، هو خطاب العيش المشترك في لبنان، لا بلقلقة اللسان، والشعارات الجوفاء، بل بالعيش الواحد الذي يقوم على ثوابت الكيان اللبناني، وثوابت الدولة والمجتمع في لبنان، العيش الواحد الذي يعترف للآخرين بكرامتهم وبحريتهم وبثقافتهم وبكياناتهم الداخلية، لا يهرّج عليهم ولا يهيمن عليهم بشعار القداسة.. لا تجعلوا الحسين (ولا تجعلوا المقاومة) حجراً تلقمون به أفواه الآخرين، أو ترجمون به الآخرين، أو تخضعون به الآخرين، أو تحاربون به الآخرين". بينما جعل نصر الله الأمين العام الحالي لحزب الله ولاية الفقيه ولاية إلهية، بقوله:" الفقيه هو ولي الأمر زمن الغيبة، وحدود مسؤوليته أكبر وأخطر من كل الناس، نحن ملزمون بإتباع الولي الفقيه ولا يجوز مخالفته فـ(ولاية الفقيه) كولاية النبي صلى الله عليه وآله والأمام المعصوم، وولاية النبي والأمام المعصوم واجبة، لذلك فإن (ولاية الفقيه) واجبة، والذي يرد على الولي الفقيه حكمه، فإنه يرد على الله وعلى أهل البيت (ع)[12]"[13]. أي أن الآيات في إيران اخترعوا قصة الإمام الثاني عشر المختفي والذي لا وجود له، لينقلوا إيران ومن يتبعها إلى العهد السيستاني، الذي كان ينظر فيه إلى الحاكم أنه ابن إله ويستمد حكمه من الله مباشرة، وهي نفس الصفات التي ألبسوها بالأئمة والولي الفقيه من بعده، يقول في هذا الشهرودي:" لا يخفى علينا أنه عليه السلام، وإن كان مخفياً عن الأنام ومحجوباً عنهم، ولا يصل إليه أحد، ولا يعرف مكانه، إلا أن ذلك لا ينافي ظهوره عند المضطر المستغيث به الملتجئ إليه، الذي انقطعت عنه الأسباب، وأغلقت من دونه الأبواب، فإنه إغاثة الملهوف، وإجابة المضطر في تلك الأحوال، وإصدار الكرامات الباهرة، والمعجزات الظاهرة، هي من مناصبه الخاصة، فعند الشدة وانقطاع الأسباب من المخلوقين، وعدم إمكان الصبر على البلايا دنيوية أو أخروية، أو الخلاص من شر أعداء الإنس والجن، يستغيثون به، ويلتجئون إليه"[14]، وهو نفس ما ذهب إليه الخميني في كتابه "الحكومة الإسلامية" تحت باب "الولاية التكوينية":ولاية والحاكمية للإمام (ع) لا تعني تجرده عن منزلته التي هي له عند الله، ولا تجعله مثل من عداه من الحكام. فإن للإمام مقاماً محمودا ً ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها جميع ذرات هذا الكون. وإن من ضروريات مذهبنا أن لائمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب، ولا نبي مرسل"[15]. وفي خطبة ألقاها بمناسبة مولد الإمام المهدي يوم السبت 28 حزيران 1980م الموافق 15 شعبان 1400هـ، أذاعها راديو طهران، وتناقلتها وسائل الإعلام[16]، يقول الخميني:" لقد جاء الأنبياء جميعاً من أجل إرساء قواعد العدالة في العالم، لكنهم لم ينجحوا، حتى النبي محمد خاتم الأنبياء الذي جاء لإصلاح البشرية، وتنفيذ العدالة، وتربية البشر لم ينجح في ذلك، وإن الشخص الذي سينجح في ذلك ويرسي قواعد العدالة في جميع أنحاء العالم في جميع مراتب إنسانية الإنسان وتقويم الانحرافات هو المهدي المنتظر، فالإمام المهدي الذي أبقاه الله سبحانه وتعالى ذخراً من اجل البشرية، سيعمل على نشر العدالة في جميع أنحاء العالم، وسينجح فيما اخفق في تحقيقه الأنبياء.. إن السبب الذي أطال سبحانه وتعالى من أجله عمر المهدي عليه السلام، وهو أنه لم يكن بين البشر من يستطيع القيام بمثل هذا العمل الكبير حتى الأنبياء، وأجداد الإمام المهدي عليه السلام لم ينجحوا في تحقيق ما جاءوا من اجله .. ولو كان الإمام المهدي عليه السلام قد التحق إلى جوار ربه، لما كان هناك أحد بين البشر لإرساء العدالة وتنفيذها في العالم، فالإمام المهدي المنتظر عليه السلام قد ابقي ذخراً لمثل هذا الأمر.. إنني لا أتمكن من تسميته بالزعيم، لأنه أكبر وأرفع من ذلك، ولا أتمكن من تسميته بالرجل الأول، لأنه لا يوجد أحد بعده وليس له ثان، ولذلك لا استطيع وصفه بأي كلام سوى المهدي المنتظر الموعود، وهو الذي أبقاه الله سبحانه وتعالى ذخراً للبشرية "[17]. وفي عام 2008م أنتج فلم يحمل اسم (313) من قبل شيعة باكستانيين مقيمين في بريطانيا، وترجم إلى العربية والفارسية والأردية، وتم عرضه منتصف عام 2009م مع حملة ضخمة قاموا من خلالها بالترويج لهذا الفلم وتوزيعه مجاناً عبر شبكة الانترنت، وفيه تم الكشف عن حقيقة الأعمال التي سيقوم بها المهدي المنتظر في حال ظهوره، وخروجه من سردابه، والتي تمتلئ بها كتب الإمامية من تكفير كل من لا يقول بالأئمة الإثني عشر، وهذا الإمام المختفي، وتحليل دمه وماله وعرضه[18]، كما جاء في الأحاديث التي زعموا أنها مروية عن الإمام أبي جعفر:" لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحب أكثرهم أن لا يروه مما يقتل من الناس، أما انه لا يبدأ إلا بقريش، فلا يأخذ منها إلا السيف ولا يعطيها إلا السيف، حتى يقول كثير من الناس: هذا من آل محمد لو من آل محمد لرحم"[19]، ونقلوا عن أبي عيد الله عليه السلام:" إذا قام القائم هدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه"[20]، وعن أبي جعفر كذلك رووا:" أما لو قام قائمنا، وردت إليه الحميراء – يقصد عائشة رضي الله عنها–حتى يجلدها وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة"[21]، وفي الأنوار النعمانية يُخرج أبا بكر وعمر رضي الله عنهما من قبريهما ويصلبهما ويحرقهما[22]"[23]. ويقول الشيخ أحسان إلهي ظهير – رحمه الله–:" ومن أكاذيب الشيعة الشنيعة، والكره الذي توارثوه عن اليهودية والمجوسية الذين دُمرت شوكتهم، وقضي على سلطانهم وملكهم من قبل مسلمي العرب، وعلى أيدي قادتهم في قريش، ومن شده نقمتهم وحسدهم وحقدهم، قالوا: إن القائم يبدأ أول ما يبدأ بقتل قريش وصلبهم، الأحياء منهم والأموات، ويضع في العرب السيف.. واخرج المجلس في (البحار) عن جعفر أنه قال:" إن القائم يسير في العرب في الجفر الأحمر، قال (أي الراوي، وهو رفيد مولى ابن هبيرة) قلت: جعلت فداك، وما في الجفر الأحمر؟ قال: فأمرّ إصبعه على حلقه، قال: هكذا، يعني الذبح[24]"[25]، وساق كذلك الأحاديث التي ذكرناها، وهي عقيدة يعتقدها كل إمامي وينتظر من اجلها المهدي وما سيفعله بعد خروجه، وقد جسدها الفلم (313)، أي أن عدوه هم العرب المسلمون، وكل من لا يقول بولاية الأئمة وعصمتهم، وسيكون اقرب اعتقاد عن هذا المهدي الخرافة أنه المسيح الدجال الذي سيتبعه 70 ألفاً من يهود أصفهان . وأول من كتب عن هذا الفلم الباحث السعودي المقيم في بريطانيا عائض بن سعد الدوسري بمقال في صحيفة المصريون، تحدث فيه عن انتشار فلم سينمائي شيعي يدعو الشيعة إلى تلطيخ الكعبة بدماء الحجيج ليظهر المهدي المنتظر، ويتحدث الفلم عن علامات ظهور المهدي مشيراً بعلامتين كبيرتين الأولى تحققت وهي سقوط العراق وتدميره، والثانية اقتربت وتتمثل في فوضى عارمة في مكة المكرمة في موسم الحج ووقوع اضطرابات خطيرة وإراقة الدماء حتى تتلطخ أستار الكعبة بها، وبهذه الفوضى يشير الفلم إلى ظهور المهدي ومعه مجموعة من 313 شيعي يقودون الشيعة لسيادة العالم وحكمه، وتم عرض الفلم قبيل تصريحات نجاد وخامنئي الذي طالبوا بإقامة مظاهرات واحتجاجات من أجل البراءة من المشركين في موسم حج عام 2009م، بينما دعا المرجع الشيعي أحمد علم الهدى ممثل مرشد الخميني في مدينة مشهد الإيرانية يوم الجمعة 30 تشرين الأول 2009م إلى أن تكون مشهد قبلة المسلمين بدلاً من مكة المكرمة، في دعوة للتخلي عن ركنين من أركان الإسلام؛ الصلاة التي لا تصح ألا بالتوجه إلى القبلة والحج[26]. ولهذا فإن"انهيار هذا الاعتقاد – أي عقيدة الإمام المختفي – معناه انهيار الوجود الشرعي لهذا الطائفة التي تمثل أغلبية الشيعة الإمامية في عصرنا، والتي يقرب عددها من سبعين مليوناً، متفرقين في دول العالم لا سيما إيران وأذربيجان والعراق ولبنان، وانهيار جميع الأحكام المترتبة عليه. ومنها ولاية الفقيه، ونظام الحكم الحالي في إيران، والموارد المالية الهائلة التي تجنى باسم (المهدي)، بل لا شيعة أثني عشرية أساساً بلا وجود لهذا (المهدي)"[27]. عند السنة: وأما أهل السنة فلا يعتقدون أن الإيمان بالمهدي ركن من أركان الإسلام أو أصل من أصول الدين لا يصح الإيمان إلا به، ولم يكفروا أحداً على أساسه[28]، وإنما هو من الأمور المستقبلية التي اخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. "ومن بين الأمور المستقبلية التي تجري في آخر الزمان، عند نزول عيسى بن مريم – عليه السلام– من السماء، هو خروج رجل من أهل بيت النبوة من ولد علي بن أبي طالب، يوافق اسمه اسم الرسول – صلى الله عليه وسلم– ويقال له المهدي، يتولى إمرة المسلمين ويصلي عيسى بن مريم – عليه السلام– خلفه، وذلك لدلالة الأحاديث المستفيضة عن رسول الله–صلى الله عليه وسلم– التي تلقتها الأمة بالقبول، واعتقدت موجبها إلا من شذ". و" أنه لم ترد أحاديث عن المهدي في صحيحي البخاري عن المهدي في صحيحي البخاري ومسلم ولكن جاءت أحاديث في سنن الترمذي وأبي داود وابن ماجه وفي المستدرك على الصحيحين للحاكم. ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه منهاج السنة:" إن الأحاديث التي يحتج بها على خروج المهدي أحاديث صحيحة رواها أبو داود والترمذي واحمد وغيرهم من حديث ابن مسعود وغيره كقوله – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الذي رواه ابن مسعود ( لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه رجل من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الله الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً)[29]"[30]. ولذا فإن الفرق بين المهدي عند الشيعة والسنة، فرق شاسع وبعيد كل البعد، فالأول ألبس صبغة الإلوهية وذهبوا إلى أنه مختفي، ومعاذ الله أن يكون قد خلد رسولاً حتى يخلد من سواه، سيخرج في نهاية الزمان واسمه محمد بن الحسن العسكري، والثاني رجل من المسلمين من آل بيت رسول الله يجمع الله به شتات الأمة ويقيم العدل ويعيد الخلافة إلى الأرض واسمه محمد بن عبد الله، مثل ما قام به القادة المسلمون من قبل وجمع الله بهم الأمة، دون أي تقديس أو ادعاء أن أحداً يشرع بعد رسول الله –صلى الله عليه سلم–. يتبع.. |
عقدة المهدي المنتظر من السلف إلى الخلف: يقول ابن خلدون في مقدمته:" الإثني عشرية منهم يزعمون أن الثاني عشر من أئمتهم، وهو محمد بن الحسن العسكري ويلقبونه المهدي دخل في سرداب بالحلة وتغيب حين اعتقل مع أمه وغاب هنالك، وهو يخرج أخرى الزمان فيملأ الأرض عدلاً يشيرون بذلك آل الحديث الواقع في كتاب الترمذي في المهدي، وهم إلى اليوم ينتظرونه ويسمونه المنتظر لذلك، ويقفون كل ليلة بعد صلاة المغرب بباب هذا السرداب، وقد قوموا مركباً فيهتفون باسمه ويدعونه للخروج، حتى تستبك النجوم، ثم ينفضون ويرجئون الأمر إلى الليلة الآتية، وهم على ذلك لهذا العهد"[31]. وبهذه العقيدة الخرافية التي نقلها السلف إلى الخلف[32]، ورغم تغير الظروف وتطور العلم، إلا أنه نادراً ما يخلوا يوم إلا وتسمع حديثهم عن الدعوة إلى تعجيل خروج المهدي المزعوم، ووصل الحال بالكوراني أن ينقل المهدي من سردابه إلى مثلث برمودا، في مواكبة منه لظروف العصر حيث زعم أن المهدي يملك أسلحة تفوق الأسلحة النووية التي بيد الغرب منها، تعادل قوتها عشرة إضعاف ما وصل إليه العالم الآن[33]. وخلال الأسبوع الماضي ورد التهديد بالمهدي المنتظر مرتين على ألسنة القادة في إيران الأولى كانت على لسان وزير الدفاع الإيراني يوم الأحد 23 أيلول 2012م في مقابلة مع موقع "وورلد نت دايلي" الأمريكي حيث ذهب احمد وحيدي إلى أن الشيعة يعتقدون أنه مع نهاية العالم ستقوم حروب ضخمة وسيظهر الإمام المهدي المنتظر، ويقتل جميع الملحدين والخائنين ويرفع لواء الإسلام في جميع أنحاء العالم"[34]، والثانية كانت على لسان الرئيس الإيراني نجاد الذي بدأ فيها مصراً على أن يحمل خرافة الإمام في كل مرة يقف بها أمام الجمعية العامة ليهدد ويزبد، إذ كان أول حديث له في دورتها الـ 60 عام 2006م بالقول:" اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر، واجعلنا من أعوانه وأنصاره"[35]، ورغم مرور سنوات ست إلا أن نجاد الدكتور والمثقف لم يكل من انتظاره كما فعل أجداده من قبل، وأبي إلا أن يدس بالمهدي المنتظر من جديد في دورة الجمعة العامة للأمم المتحدة الـ 67بالقول:" أنه سيأتي مصحوباً بيسوع المسيح وحكماء كي يؤمنوا مستقبلاُ زاهراً أبدياً"[36]، ويضيف:" إن وصول الإمام المهدي هو من سيضع حدا ً للطغاة وسوف يبدأ حقبة جديدة من العدالة.. وسيلغي كل الخرافات ويعلم الشعوب العدالة"[37]، وحتى في مؤتمر دول الانحياز الذي أقيم في 30 آب الماضي في طهران كان نجاد مصراً على الحديث عن هذه الخرافة!! وعلى هذه الخرافة التي بناها الشيعة في الغلو في الأئمة، ولظنهم أن المهدي يملك أمر السموات والأرض تجدهم في كل مناسبة يدسونه في تهديداتهم، اعتقاداً منهم أنه سيضرهم أو ينفعهم من دون الله، مما يدلل أنهم كاذبون فيما يملكون من سلاح رغم عشرات ومئات التجارب التي يجرونها يومياً على الصواريخ والأسلحة الثقيلة والطائرات، وتهديدهم بمسح إسرائيل عن الخارطة وتسوية القواعد الأمريكية بالأرض، وكان المفترض بالدكتور نجاد أن لا يتحدث عن خرافة صنعها العقل الإنساني وبنى عليها عقيدة فاسدة، إذ كان يتحدث أنه يريد أن ينهي الخرافات، فالأصل أن يبدأ بنفسه ويتعلم كيف يحرر عقله من براثن الخرافات!! وفي هذا يقول ابن تيمية:" سواءً قُدر وجوده أو عدمه، لا ينتفعون به لا في دين ولا دنيا، ولا عَلّمَ أحداً شيئاً، ولا يعرف له صفة من صفات الخير ولا الشر، فلم يحصل به شيء من مقاصد الإمامة ولا مصالحها، لا الخاصة ولا العامة، بل إن قُدّر وجوده فهو ضرر على أهل الأرض بلا نفع أصلاً، فإن المؤمنين به لم ينتفعوا بع، ولا حصل لهم به لطف ولا مصلحة، والمكذبون به يعذّبون (عندهم) على تكذيبهم به، فهو شرً محض لا خير فيه، وخلق مثل هذا ليس من فعل الحكيم العادل.. فإن قيل بسبب ظلم الناس احتجب عنهم قيل كان الظلم موجوداً في زمن آبائه وما احتجبوا.. ثم المؤمنون به قد طبقوا الأرض فهلا اجتمع بهم في بعض الأوقات، أو أرسل إليهم رسولاً يعلمهم شيئاً من العلم والدين؟!.. فإذا كان هو لا يمكنه أن يذكر شيئاً من العلم والدين لأحد لأجل هذا الخوف، لم يكون في وجوده لطف ولا مصلحة، فكان هذا مناقضاً لما أثبتوه، بخلاف من أرسل من الأنبياء وكُذَب، فإنه بلغ الرسالة وحصل لمن آمن به من اللطف والمصلحة ما هو من نعم الله عليه، وهذا المنتظر لم يحصل به لطائفته إلا الانتظار لمن لا يأتي، ودوام الحسرة والألم، ومعاداة العالم، والدعاء الذي لا يستجيبه الله، لأنهم يدعون له بالخروج من نحو أربعمائة وخمسون سنة ولا يجابون"[38].. ولا زالوا رغم مرور سبعمائة سنة جديدة من عصر ابن تيمية رحمه الله وهم لا يجابون، والله قد تحداهم:" إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ"[39]، ولكنهم ما زالوا مصرين على الإيمان بهذه الخرافة، حتى وإن أصبحوا بمراكز علمية كبيرة مثل الدكتور أحمدي محمودي نجاد وغيره كثير!! |
الفيل فارسي والبرميل صفوي يحيى بشير حاج يحيىتذكر كتب التاريخ أن الفرس أحضروا الفيلة معهم ليقاتلوا المسلمين في معركة القادسية . فلما رأتها الخيل ذعرت و هابت مواجهتها حتى قال من لم يكن رأى فيلا من قبل : هذا صنعته فارس ؟! و لكن سعدا أمر بني تميم أن يتصدوا لها فبدؤوا ضرب الركاب و تصويب الرماح إلى العيون و تقطيع أذنابها فانهزمت فارس شر هزيمة و ما تزال تلعق مرارتها عبر تاريخها و لما كان هؤلاء يعيشون مع أحقادهم على مبدأ : الحقد لا ينتهي بالتقادم ساندوا و دعموا أقزامهم من شبيحة و عناصر نظام أسد بالقناصة و أشاروا عليهم بالبراميل المتفجرة ظنا منهم أنها ستنهي ثورة الشعب السوري لما تخلفه من أهوال و تدمير و قتل ؟! فإذا هي تزيد رغبة السوريين رغبة في المقاومة و الاستبسال تقول الوقائع : إن مجوس فارس يقرؤون التاريخ و يحفظون كثيرا من صفحات معاركه ، و مع ذلك فإنهم لا ينتفعون من عبره و أحداثه فقد انهزموا في القادسية الأولى ، و عبر رستم عن خيبته قائلا : أكل عمر كبدي و انهزموا في القادسية الثانية فقال رستمهم الجديد إمامهم الخميني و هو يتجرع مرارة الخزي أمام جيش العراق العظيم و قد أجبره على وقف عدوانه : كأنني أتجرع السم و حين يبطل السوريون بثورتهم المظفرة مشروع فارس في تطويق المنطقة بالهلال الصفوي سيُـسجل للسوريين أنهم أذلوا كبرياء فارس و هزموا مخططاتها على أرض الشام و كما لم ينفعهم فيلهم الفارسي في مواجهة أجدادنا فلن ينفعهم برميلهم الصفوي في إذلال شعبنا |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 09:09 AM. |
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
شبكة المرقاب الأدبية