|
http://www10.0zz0.com/2012/11/03/15/840061511.png
المذبحة الشيخ مجاهد بن حامد الرفاعي عضو المجلس الأعلى للثورة السورية ''' المذبحة ''' هو مصطلح استخدم لوصف المذابح والمحارق والمجازر والإبادات الجماعية في مدن سورية وقراها .. وفي كل زاوية من أرجاء أرضها من خلال الحملات المنظمة من قبل زبانية الطاغية بشار الأسد وبعض من حلفائه من عصابات الحرس الثوري الفارسي ، وقتلة ما يسمى جيش المهدي الصفوي العراقي ، وخنازير صبيان حسن نصر الله .. لغرض اخماد ثورة الشعب السوري .. وتصفية الثوار الأبطال .. وذلك بمباركة وحماية دولية من روسيا و الصين .. منذ انطلاقة الثورة السورية من حوران عام 2011 م ولبى نداءها أبناء الشعب السوري البطل . كما جاء مصطلح ''' المذبحة ''' لوصف أشلاء الأطفال المذبوحة كالأنعام .. والأجساد المتفحمة .. والبيئة المحروقة .. و الإنسانية المهانة .. والدمار والهلاك الذي طال البشر والحجر والشجر في سورية ، وغيره من الجرائم البشعة الغير مسبوقة في التاريخ البشري كله.. حيث يواجه الشعب السوري إبادة جماعية .. و حمأة لهائب محرقة كبرى ( هولوكست مجنون ) لو نهض هتلر من قبره للاذ خجلاً من هولها وبشاعتها .. لو بُعث نيرون لحمد التاريخ أن جاد بمن أشد منه حماقة وجنوناً وإجراماً .. ولو استفاق موسوليني لحمد اللات والعزة على تواضع جرائمه .. ولو بعث ستالين من حفرته لحلق شواربه أن جاء من بعده من حقق من المذابح والهلاك ما لم يستطعه في زمانه .. ولو صحي شارون من غيبوبته لما عاد إليها انتعاشاً بما يفعله شارون الابن |نشّار الجسد في أبناء الشام ومدن الشام وقرى الشام وأحياء الشام . كلمة ( المذبحة ) لها عدة معاني باللغة الانجليزية ، ولكننا اخترنا (SLAUGHTER) لتصبح رمزا وأكثر دلالة على المذبحة السورية . وسائل المذبحة : وصف ( المذبحة ) الشيخ مجاهد الرفاعي في مجلده الثاني من " موسوعة : سورية .. ثورة وطن " أن الطاغية بشار الأسد وزبانيته .. هم دون البشر .. حيث أقدم هؤلاء القتلة العديمي الرحمة على التنكيل بالشعب السوري سواء أطفال أو نساء أو شباب أو شيوخ على النحو التالي : · استعملوا السوريين كقطع غيار بشرية ( لغرض تجارة الأعضاء البشرية ) عبر قتل أكبر عدد ممكن منهم . · كما قاموا بالتنكيل بهم عبر ذبحهم بالسكاكين كالأنعام .. او فصل رؤوسهم عن أجسادهم وخاصة الأطفال منهم .. أو دهس رؤوسهم بمجنزرات الدبابات . · وكذلك عبر ضرب رؤوسهم بالفؤوس لشقها نصفين ... أو عبر شق بطونهم واستخراج احشائهم بالكامل وهم أحياء . · التلذذ بتقطيع أعضائهم عضوا عضوا وهم أحياء .. كاليدين والرجلين .. او شق احدهم الى نصفين · حرقهم بالنار حتى التفحم وهم أحياء .. أو قنصهم من فوق أسطح المباني كصيد الحيوانات . · وكذلك الإعدامات الجماعية . · ارغام المعتقلين بعد تعذيبهم والتنكيل بهم وإهدار انسانيتهم وكرامتهم .. على ترديد عبارة أن ربهم بشار الأسد .. لعنهم الله جميعا . · اغتصاب النساء .. وخاصة القاصرات منهن |
«سَريَنة» إيران بدلا عن «أَيرَنة» سوريا محمد إقبال خبير استراتيجي إيراني ضمن أكثر من 700 موقف من المواقف التي اتخذتها سلطات النظام الإيراني في إطار قرار حذف اسم منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية من قائمة المنظمات الإرهابية للخارجية الأميركية - وعدد هذه المواقف يشير طبعا إلى حجم الهزة التي وقعت على نظام ولاية الفقيه من أعلى رأسه إلى أخمص قدميه - هناك مواقف وأخبار تدور في دائرة كابوس السقوط والفزع والرعب وجنون الرجعية الحاكمة في إيران، مردها تلك الأخبار المتعلقة بما يقال ويدور من أحاديث عن وجود عناصر من «مجاهدين خلق» في سوريا. وكتبت جريدة «قدس» التابعة للولي الفقيه في إيران: «إن (مجاهدين خلق) أجبروا أسيادهم على أن يخرجوهم من قائمة الإرهاب!.. وإن المهمة التي كلفوا بها الآن هي الوجود في سوريا.. وإن هذه الزمرة قبلت هذا الدور وهذه المهمة ودخلت إلى سوريا.. وعليه تم إخراجها من قائمة الإرهاب.. وإن هناك مصداقية ومنطقية في هذا الشأن من حيث إن هذه العناصر، إيرانية تجيد اللغة الفارسية، فإنهم سيقدمون أنفسهم على أنهم قوات عسكرية إيرانية دخلت سوريا سعيا لتحقيق هدف التحريض وممارسة حرب نفسية ضد نظام الجمهورية الإسلامية، والتأكيد أمام الرأي العام العالمي أن الإيرانيين يتدخلون عسكريا في سوريا»! لا تستغربوا ونحن لا نزال نطالع جريدة «قدس» التابعة للولي الفقيه، حيث تتابع ترهاتها قائلة: «هذه الزمرة قادرة على الاستفادة من تجربة الحرب العراقية الإيرانية، ولديها القدرة الاحترافية المهنية في الشؤون العسكرية.. وإن المهمة الأخرى لـ(مجاهدين خلق) هي أخذ موضع قدم في الحرب الاقتصادية ضد هذا البلد.. كما أن هناك محاولات للاستفادة من هذه الزمرة إبان إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران في يونيو (حزيران) 2013. إن هؤلاء الأشخاص لديهم تجربة جيدة جدا في الشأن السوري ويتمكنون بسهولة من التسلل داخل المجموعات هناك. ومن المحتمل أن تتصاعد الإجراءات الإرهابية، وعليه يجب أن نكون حذرين أكثر، وتنبؤنا هو أن دورهم سيكون أكثر بروزا في الشأن السوري.. يريدون الاستفادة من هؤلاء الأشخاص من خلال دورهم كخبراء في الإطار التدريبي العسكري لكي يقوموا بتدريب سائر القوات الإرهابية ليتمكنوا من تنفيذ هذا الدور، وهذا يتطلب أشخاصا أقوياء». نحن لا نقصد هنا الدخول إلى كمية وكيفية الأخبار المذكورة ومدى صحتها من عدمها، لكن الحقيقة الجلية التي نخرج بها من خلال هذه المواقف هي حالة الفزع التي تحيط بالولي الفقيه خامنئي وحرسه الثوري، وخوفهم اللامتناهي من إلغاء التهمة الرجعية الاستعمارية الإرهابية عن «مجاهدين خلق»، حيث أصبح من الممكن مشاهدة الهزات المبكرة لسقوط نظام الجهل والجريمة ما بين أسطر ادعاءات ومزاعم وتخرصات الحرس الثوري الإيراني بوضوح وبشكل ملحوظ. وطبعا هذه هي البداية وهذا غيض من فيض وإن الجيش الذي تتشكل عناصره من جميع المواطنين والشباب الإيرانيين ومجاهدو الشعب الإيراني سيمزقون كل فقرة من العمود الفقري لنظام ولاية الفقية القذر. ونظرا للتركيبة الخاصة لنظام الملالي واعتماده في الأساس على تصدير الرجعية والإرهاب من جانب والقنبلة الذرية من جانب آخر، فإن موقف الشعب الإيراني ومنظمة «مجاهدين خلق» سيكون في جميع الجوانب في النقطة المقابلة لموقف هذا النظام لأسباب واضحة استراتيجية وجيوبوليتيكية. ومن الطبيعي أن يكون موقفهم في الظروف الحالية مؤيدا داعما من الشعب السوري الذي يقدم يوميا الضحايا من أجل الخلاص من ظلم السفاح في بلدهم. لقد أعلن نظام الملالي أكثر من مرة وعلى الملأ أن النظام السوري الحالي يعتبر مسند ظهره، والرصيد الاستراتيجي لوجوده وبقائه. ومن الواضح جدا أن عملية إسقاط الديكتاتور السوري تعتبر جزءا من عملية إسقاط الاستبداد الرجعي الحاكم في إيران. كما أن الشعب السوري بمظاهراته اليومية واحتجاجاته المستمرة يطالب بإسقاط نظام الملالي في إيران. إن الولي الفقيه وحرسه الثوري والعناصر المجرمة في قوة القدس الإرهابية يريدون «أيرنة سوريا»، أي أن يخمدوا شعلة الثورة ببسط المشانق والاعتقال والتعذيب وتحويل سوريا إلى إيران أخرى. أما في الجهة المقابلة، فإن الشعب الإيراني وفي طليعته «مجاهدين خلق» يريدون «سرينة إيران»، أي أن يحولوا إيران إلى سوريا أخرى. إن السقوط المرتقب للنظام السوري سيعبد الطريق أمام الشعب الإيراني.. مع فارق أن القوة الثورية الكامنة والعالية جدا في إيران والمقومات السابقة التي تعود جذورها إلى نضال وتجربة لأكثر من 100 عام، ستجعل نهاية هذه المعركة، أسرع مما يُتوقع، بانتصار الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية المظفرة.. |
إيران "وإسرائيل" وأمريكا ولعبة شد الحبال د. ماهر الجعبري-الخليل-فلسطين نقلت الجزيرة نت (في 30/10/2012) عن وكالة إيرنا الإيرانية الحكومية أن سفينتين حربيتين إيرانيتين رستا في ميناء بورتسودان لنقل "رسالة سلام وصداقة إلى دول الجوار...". وكانت الجزيرة نت قد نقلت (في 29/10/2012) عن مسئول إيراني قوله أن بلاده تمتلك صورا لقواعد ومناطق حساسة بإسرائيل التقطتها الطائرة من دون طيار التي أسقطتها "إسرائيل" في وقت سابق من هذا الشهر، وأكد أن طهران قادرة على صناعة طائرات من دون طيار تستطيع تنفيذ هجمات عسكرية، واعتبر أن هذه القدرات هي التي تدفع إيران إلى التهديد باستهداف مواقع إسرائيلية إذا قررت تل أبيب شن هجوم عليها، وأكد أن حزب الله يملك طائرات أكثر تطورا من تلك التي أسقطتها إسرائيل. وكان حزب الله قد أكد أن طائرة "أيوب" الإيرانية الصنع قد تم تجميعها في لبنان، وهي التي تم إسقاطها قرب مفاعل ديمونة النووي. إن القراءة الواعية للرسائل السياسية والإعلامية المتبادلة بين ثلاثي إيران "وإسرائيل" وأمريكا تكشف عن جوهر الموقف السياسي: إذ لا زال موقف إيران يتمترس حول "الردع" المبارك أمريكيا: "إذا قررت تل أبيب شن هجوم عليها". أما "إسرائيل" فهي تقلق من أي قوة يمتلكها المسلمون، حتى ولو كان حكامهم عملاء للغرب، لأنها تخشى أن تؤول هذه الأسلحة للأيدي المخلصة بعد زوال هذه الأنظمة المأجورة، عندما تنعتق الأمة من قبضة حكامها، وتقلب الأمور رأسا على عقب. لذلك فإن "إسرائيل" لن تهدأ طالما أن في الأمة قوة عسكرية يمكن أن تنالها سطوتها يوما ما. ولا شك أن أمريكا التي تعيش حالة انعدام الوزن السياسي في فترة الانتخابات لا تسمح لحرب في الشرق الأوسط، خصوصا والأراضي الأمريكية مستباحة اليوم من قبل الأعاصير التي تجتاحها، وهي لم تكن تسمح لإسرائيل بالتورط في ضرب إيران قبل حالة البطة العرجاء هذه، خصوصا وهي تملك زمام حكام إيران وتسخرّهم لمصالحها. ولذلك لا زالت أمريكا تعطي إيران فرصة توصيل هذه الرسائل الرادعة "لإسرائيل"، وتعمل أمريكا على كبح جماح "إسرائيل" المدلّلة، التي تمثل أمام إيران دور الضعيف المتغطرس، ذي منطق: "امسكوني وإلا تهورت". إن تحركات "إسرائيل" وأمريكا المصلحية ليست مستغربة على دول تحقد على الأمة الإسلامية وتخشى انعتاقها من الهيمنة، ولكن المستنكر شرعيا وسياسيا على الأنظمة التي تدعي أنها "إسلامية" وتريد تحرير فلسطين، أن تظلّ ضمن حالة الردع أمام الاحتلال "الإسرائيلي" المجرم، وضمن حالة التوافق مع أمريكا -عدوة المسلمين- وأن تستمر في تأمين مصالحها في المنطقة، فيما تتغافل عن ثقافة الأمة وعن تاريخها الجهادي، الذي لا يرضى بمنطق السكون يوما إذا احتُل شبر من أرض المسلمين. ولا شك أن موقف إيران الفاضح من الثورة السورية قد أزال الضباب من أفق من كان ينخدع بشعار "الموت لإسرائيل"، وشعار "أمريكا الشيطان الأكبر"، إذ يتكشف الخطاب الرسمي الإيراني عن موقف "الكبح لإسرائيل"، وعن ممارسات "التحالف مع الشيطان الأكبر" في سوريا، من خلال حماية النظام العميل لأمريكا فيها، ومن خلال توفير عباءة الحماية السياسية والعسكرية التي تغطي عورات بشار وعصاباته. وقد سبق لإيران أن تعاونت مع الشيطان الأكبر في أفغانستان عندما زودته بمعلومات حول مواقع المجاهدين من طالبان وغيرهم كما كشفت فضائية بي بي سي مطلع 2010، وتعاونت معه في العراق عندما مكنته من تدمير العراق ومن تنصيب حكّام يديرون شؤونها ومصالحها فيه. إن وجه النظام الإيراني ووجه حزب الله يزدادان قبحا يوما بعد يوم، مهما حاولا من عمليات التجميل وتزيين مواقفهما من "إسرائيل" أمام الأمة، وخصوصا بعد افتضاحهما في موقف العداء لثورة الأمة في الشام، فهل يمكن لعاقل أن ينخدع بشعارات إيرانية فارغة وبتصريحات "الكبح"؟ وهل يمكن أن تستقطبه حركة لحزب الله؟ الذي لا زال يقدس بشار وعصاباته، وينافح عن نظام قتل الأطفال واغتصاب الحرائر وتدمير البلاد! "لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ". |
بعد تعزز دور جنود خمنئي وحزب الله في الحرب على الشعب السوري استحقاقات إستراتيجية وتكتيكية... زهير سالم* ( ليس مقالا عابرا إنه كلام له استحقاق .. اللهم فاشهد ) لم يعد سرا أمر مشاركة مقاتلين من إيران والعراق وحزب الله في الحرب التي تشنها عصابات الأسد على الشعب السوري . إن تصريحات كبار الساسة الإيرانيين أنهم لن يسمحوا بإسقاط بشار الأسد ، ونداءات آيات الله المتكررة والمتعالية لنصرة ( أهل البيت ضد من يسمونهم بالنواصب ) ، ثم مجاميع المقاتلين المتسللين من العراق والذين قال عنهم مقتدى الصدر أنهم يبادرون إلى الذهاب إلى سورية بغير إذنه ، أو مجاميع أولئك اللاجئين العراقيين الذين استطاعت أجهزة الأمن السورية أن تجندهم ضد الشعب الذي استضافهم على مدى عشر سنوات . ثم اعترافات حسن نصر الله المعلنة بكل التبريرات التي قدمها لدور دفاعي لمقاتلي هذا الحزب مع تركه الباب مفتوحا لإمكانية تصاعد هذا الدور فيم لو طلب النظام السوري من الحزب ذلك ؛ إن كل أولئك الأمور تجعل من اشتراك مقاتلين على خلفية مذهبية قتل السوريين وقتالهم حقيقة واقعية ذات استحقاقات استراتيجية وتكتيكية متعددة الأبعاد . إن حقيقة اشتراك مقاتلين على خلفية مذهبية طائفية في الحرب على الشعب السوري أصبحت أمرا واقعا . وهذه الحقيقة لم تعد تعتمد في توثيقها على ما يؤكده الثوار على الأرض من وجود المقاتلين ( الإيرانيين والعراقيين والحزبللاوين ) في مواقع المواجهة المختلفة على الأرض السورية ، وما يلحظونه فيها من الدور الخاص للقناصة الإيرانيين الذين يستهدفون الأطفال في الأحياء السورية بشكل خاص ؛ وإنما أصبحت هذه الحقيقة واقعا سياسيا واستراتيجيا يعترف بها السياسيون ويهددون بها ويراهنون عليها . حقيقة يوثقها واقع دام على الأرض ويروح ضحيتها الآلاف من أبناء الشعب السوري ، وتنذر بمستقبل للصراع ربما يكون أكثر عنفا ودموية وانتشارا .. إنه واقع استراتيجي وتكتيكي جديد يُفرض على الشعب السوري ، وعلى الساحتين الإقليمية والدولية ينبغي أن تكون له استحقاقاته من كل المعنيين بالمنطقة وشعوبها ومستقبل عقيدتها وثقافتها وأجيالها . إن من أهم استحقاقات هذا الواقع أو هذا التحدي أنه لم يعد يجدي تجاهله ، أو السكوت عليه ، أو تسميته بغير اسمه . الحقيقة التي لا يجوز تجاهلها أن هؤلاء المقاتلين – الإيرانيين والعراقيين والحزبللاوين - إنما يندفعون إلى المعركة على خلفية عقائدية مذهبية غارقة في التعصب والقسوة والجهل . لقد أراد شعب سورية العظيم لثورته أن تكون ثورة سلمية فأصر بشار الأسد على الزج بها في مستنقع الدم والعنف . ونجح في ذلك ليس لأنه كان قادرا على النجاح وإنما لأن القوى الدولية والإقليمية التي تراخت في الأخذ على يد القاتل ووضع حد لجرائمه هي التي أعطته الفرصة لهذا النجاح ... ولقد أراد الشعب السوري لثورته أن تكون ثورة وطنية تنشد بناء إعادة بناء سورية دولة حديثة تمثل مجتمعا مدنيا موحدا فأصر بشار الأسد أن يلقي على هذه الثورة رداءه الطائفي وان يخرج بها من إطارها السوري إلى إطارها الإقليمي وها هو مرة أخرى يعطى الفرصة لتحقيق النجاح .. لا يمكن لقوى المعارضة السورية ولا للشعب السوري بعدُ أن يتجاهلوا حقيقة أنهم يخوضون صراعهم مع نظام الاستبداد على ثلاث مستويات : مستوى دولي تنغمس فيه روسية بطاقاتها وخبرائها وعتادها وقرارها الدبلوماسي . ومستوى إفليمي لا تكتفي فيه إيران وحلفاؤها في المنطقة بنقديم الدعم المادي واللوجستي والمعنوي لبشار الأسد بل تتجاوز ذلك لتشارك هذه القوى ذات الطابع المذهبي الطائفي في العمليات الدائرة على الأرض من حي إلى حي ومن بيت على بيت .. ثم المستوى الثالث هذا الصراع العملياتي اليومي الذي أردناه جميعا مدنيا سلميا وأصر بشار الأسد والمجتمع الدولي المتماهي معه على الذهاب به إلى حيث هو اليوم . فإلى أي مدى يستطيع الشعب السوري أن يتجاهل أبعاد هذا الصراع ؟ وأن يخفي حقيقته ولاسيما في مستواه الثاني وأن يداري عليها ؟ ! وإلى أي مدى يستطيع أن يحتفظ بشعاره الوطني وهو يواجه حربا طائفية مذهبية إقليمية تعلنها عليه دول ومنظمات وتنظيمات كلها يجمعها الموقف الطائفي المقيت ؟ ألا يجب أن يسمع الشعب السوري من يقول له : لست وحدك في هذا الصراع المفتوح على أبعاده الدولية والإقليمية والطائفية المذهبية . أن يسمع من يقولها بلغة عملية استراتيجية مكافئة تحافظ كما يقولون على التوازن الاستراتيجي في مدخلات هذا الصراع وليس بلغة خطابية مع كل ما في لغة الخطابة من طنين ؟ ندرك أننا لا نملك تأثيرا فعليا أوعمليا في الموقف الدولي ، الذي لا تصعب علينا قراءته متماهيا مع اللعبة الشيطانية القذرة على أرضنا . مع أن التردد والتخاذل في الموقف الدولي حيال الصراع على الأرض السورية مما لا تسهل قراءته لمن يريد أن يتمسك بالاتجاه المعلن للسياسات الإنسانية والحضارية المتمثلة في دعم حركة الشعوب في اتجاه بناء مجتمعات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان من جهة وفي اتجاه السياسات المزعومة الداعية إلى الحد من نفوذ إيران من جهة أخرى . إن اللعبة الشيطانية القائمة على تأجيج الصراع المذهبي في المنطقة – الذي نرفضه ونأباه – تقتضي من القائمين على هذه اللعبة أن يعملوا على تمكين إيران من حد من القوة يساعدها على استدامة هذا الصراع ؛ ومن هنا فقد تم تقديم العراق لها على الطبق الذهبي ، وما يزال العالم يساعدها على الاحتفاظ بسورية كمنطقة نفوذ لتكون أداة على كبت تطلعات الشعب السوري نحو التحرر والتحرير .. إنه حين يصر المجتمع الدولي حتى اليوم على قراءة الصراع في سورية خارج هذا الإطار فهو يتهرب عمليا من تحمل مسئولياته الإنسانية والسياسية .. وحين تصر بعض القوى الإقليمية الرسمية والشعبية على قراءة الصراع خارج هذا الإطار فهي تتهرب عمليا من تحمل مسئولياتها الإسلامية والقومية .. وحين تمتنع المعارضة السورية بكل مرجعياتها عن وضع الصراع في إطاره الحقيقي ، وتسمية الأشياء بأسمائها ، وتداهن للدولي والإقليمي والرسمي والشعبي العربي والإسلامي تحت عناوين الدهان المختلفة ؛ فهي لا تستهين بدماء شهداء سورية فقط و لا تغامر بمستقبل الثورة السورية فقط ؛ وإنما تغامر بوجود الشعب السوري وهويته ومستقبل أجياله . إن من أهم استحقاقات انخراط المقاتلين الطائفيين بخلفيتهم المذهبية في الصراع اليومي الدائر على الأرض السورية أن يحدد المجتمع الدولي يمؤسساته وكذا القوى الإقليمية ومرة أخرى نصر على الحديث عن الرسمية والشعبية موقفها من هؤلاء المقاتلين . لقد أصبح من ازدواج المعايير المقيت أن يوصم ( الصريخ ) العربي والمسلم ب( الإرهابي ) بينما يغض الطرف عن هؤلاء المجرمين الطائفيين الذين يذبحون في سورية الأطفال وينتهكون الأعراض إن المجازر التي ارتكبها هؤلاء المجرمون ويرتكبونها بحق الشعب السوري فاقت كل حدود التصور. يجب أن يضع المجتمع الدولي حدا لإطلاق وصف الإرهاب على الهوية . ولا يجوز أن يتحمل الشعب السوري وحده إثم هذا الازدواج . لقد قلنا ونكرر تمسكنا بسلمية ثورتنا أشهرا طوالا وما زلنا حريصين على ذلك ؛ ولكن المجتمع الدولي بتخليه وتراخيه هو الذي ساعد بشار الأسد على النجاح في دفع هذه الثورة إلى خندق الدفاع عن النفس . وأردنا وما زلنا حريصين على أن تبقى ثورتنا وطنية بكل آفاق الكلمة ؛ ولكن هل من فرصة تعطى لهذه الإرادة النبيلة ونجن نسمع ونرى ما يقوله ويفعله آيات الله في طهران وفي العراق وفي لبنان ؟! ؛ إن سكوت المجتمع الدولي عن التدخل الروسي والإيراني وتوابعه الطائفية كما أشرنا إليها لا يتساوق مع ما يستنكره من وصول أفراد مناصرين للشعب السوري على خلفية وصفهم بالإرهاب . إن المبادرة الدولية والإقليمية العملية الرشيدة والمتوازنة تجاه جميع الأطراف وبالقدر نفسه هي وحدها هي التي يمكن أن تضع حدا لكل هذا الذي يتخوف منه المتخوفون .. إن الاستحقاق التكتيكي الذي يجب أن تدركه قيادات الثورة على الأرض أن قتال هؤلاء المستنفرين من إيران أو العراق أو حزب الله ليس كقتال طلاب المغانم من جنود الكتائب الأسدية حتى الطائفية منها . يجب أن نعيد حساباتنا فهؤلاء لا يقاتلون عمليا قتال ( الموظفين ) . وبالصراع معهم سيجد ثوارنا أنفسهم أمام مقاتلين من نوع آخر، مقاتلين ( عقائديين ) ( متعصبين ) ( قساة ) . الصراع مع هؤلاء سيكون صراعا في أفق آخر مما يقتضي أن يعد للأمر عدته ... من جهة أخرى إن على كل مسلم يبعثه الشعور بالمسئولية الشرعية لنصرة إخوانه في سورية أن يقف عند قول الرسول الكريم صلى الله وسلم عليه : لا يؤم الرجل في سلطانه . إن نصرة الأخ لإخوانه ينبغي أن تكون تحت قيادتهم وفي خدمة مشروعهم : إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ... |
كيف يتلذذ الساديّ بقتل شعبه ونحن صغار كنا نقرأ عن إحراق نيرون عاصمته روما لشعوره بالخطر الذي يتهدده في إقصائه عن السلطة ، فكنت أقول في نفسي : أمعقول أن يطلب المرء سيادة شعب لا يريده ، ويفرض عليه نفسه بقوة السلاح ، فإذا لم يصل إلى هدفه أمعن في شعبه قتلاً وتشريداً وحرقاً وتدميراً؟ ثم حين وعينا أكثر وبدأنا نقرأ القرآن الكريم بفهم وتدبر رأينا فرعون يستعبد شعبه ويقول لهم : (ما علمت لكم من إله غيري) وكأن رؤيته وحدها حسب ظنه الواهي - هي الواعية الثاقبة ، ورأي غيره هباء منثور! وتساءلنا أهذا يحصل في البشر أصحاب العقول النيّرة؟! ثم تزداد الوتيره حين يقرر أنه الإله الأوحد وأن مصر ملك شخصي له يفعل بها ما يشاء ، فلا يرى هنا غير ذاته عليّة ومسددة حين يقول بصفاقة ( أنا ربكم الأعلى). ونقول : أمر عجيب أن لا يرى الإنسان غير نفسه ولا يعبأ بالآخرين ، أو لايراهم ابتداءً . وتتالت هذه التساؤلات في قصة تيمورلنك في حروبه ، وفي تدمير الصليبيين للمسجد الأقصى وقتل سبعين ألفاً في ساحته حتى سالت الدماء إلى الركب ، وتتالت الصور في ذاكرة الفتيان ، فالحرب العالمية الأولى تطحن سبعة عشر مليوناً ويبيد قادة الاتحاد السوفياتي شعب الشيشان المسلم ويحمل الباقي إلى مجاهل سيبيريا ، وتمر في ذاكرتنا صور الإبادة الجماعية في أماكن متعددة ومتفرقة في العالم ، فنقول : هذا يحصل في بلاد الفساد والكفر التي لا تحسب للآخرة حساباً وترى حياتها في الدنيا فقط ، فلا تأبه للدين ولا للخلق ولا للحقوق الإنسانية . ثم نكبر ونبلغ مبلغ الرجال فنرى في بلادنا سورية قانونا يحكم بالإعدام على مساحات واسعة من جيلنا لأنهم خالفوا رغبة الحاكم المتأله ، ويصدر قانونُ العار عام ثمانين وتسع مئة وألف ، ويبيد هذا المتأله في مجازر عديدة في سورية عشرات الآلاف ، ثم يختمها في ذلك الوقت بمذابح يشيب لهولها الولدان في حماة الباسلة بعد عامين اثنين من ذلك التاريخ ويدمر أحياء كاملة ، وكأنه يذبح دجاجة أو دجاجتين ولا تهتز في جسمه شعرة واحدة ، بل يقتل عشرات الآلاف من المعتقلين ولا ترمش له عين . فإذا ما جاء بعد وريثه – وكأننا في مملكة – يسلب الحكم فيها ويفرض بقوة الحزب والسلاح نفسه بعد أبيه قلنا : لعله شاب متنوّر يسير غير سيرة أبيه فقد تعلم في بلاد الديموقراطية ، وكم من ولد خالف حياة أبيه ورفع ظلمه من بعده . ويعد هذا وعوداً يتبين بعدها أنها حبر على ورق أو كلمات جوفاء في ظلام الصحراء ، فقد أعلن بعد عشرة أعوام من حكمه أن ما قاله لم يكن وعوداً وإنما رؤية رآها لا تفرض عليه سلوكاً معيناً ولا خطاً معتمداً . وهذا يعني أنه جاء ليرث مزرعة أبيه بما فيها من خدم وعبيد ، ولا يحق للعبيد أن ينبسوا ببنت شفة . فهو يفعل بهم ما يشاء . وصدق المثل القائل : كلا الأخوين ضراط ولكن ***** شهاب الدين أضرط من أخيه والأنكى من ذلك أن الناس – لشدة الظلم والفساد في عهده - بدأوا يترحمون على النباش الأول ، وما أدراك ما النباش الأول! فما إن أعلن الشعب أنه يريد الإصلاح – أول الأمر – حتى بدأت الاعتقالات وحملات التغييب والمداهمات وكأن كلمة الحرية والمطالبة بالحقوق البشرية ليس لها في قاموس نظام آل أسد مكان ولو كان في قمقم قارورة صغيرة . فلما رفع الشعب بعد طول زمن صوته ينادي بآدميته انهالت عليه أدوات القمع من أمن النظام وجيشه وزبانيته قتلاً وذبحاً واعتقالاً ، فما ينبغي أن يرتفع في سورية سوى صوت الإجرام والفساد الأسدي المتمثل في بطانة دموية ووسائد نتنة وأتباع مخبولين ومصاصي دماء . في سورية اليوم حمام دماء تنبثق منها ينابيع الحرية ، وفي سورية اليوم براكين غضب تتفجر عن سيل هادر من الكرامة والإباء ، وعلى الرغم من آلاف القتلى وعشرات الآلاف من المعتقلين والمغيبين ، وعشرات الآلاف من الجرحى فإن الشعب مصمم على إسقاط النظام الدموي في بلادنا الحبيبة . ولكن ما بال النظام ورئيسه يمعن في القتل وسفك الدماء وهو وشك الانتهاء والسقوط المريع في حفرة الفناء إلى الابد إن شاء الله تعالى؟ .. لماذا الإسراع في تحريك آلة الموت وأنت على وشك السقوط وكان أولى بك أن تعي وتعقل وتعتذر إلى شعبك وتقر بالخطإ وتعترف بالذنب؟ عساه يرحمك وأنت لا تستحق الرحمة ، وعساه يعفو عن جرائمك وأقل ما يجب فيك تقطيع الأوصال كما قطعت أوصال عشرات الآلاف ودمرت حياة الآمنين ؟ ولكنه السادية في وضاعة الأصل وسفاهة العقل وبلادة الشعور والإحساس. في كلمة واحدة معبرة عن الواقع أقول : قبل انبثاق ضوء الحرية يزداد الظلام ، لكنه يتبدد سريعاً غير مأسوف عليه . ولئن قضى آلاف الشباب في هذه الثورة المباركة ، فإنهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر سبقونا إلى رب رحيم وجنة عرضها السموات والأرض : فهناك الحياة الحقيقية ، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ، وما حياتنا في هذه الدنيا إلا اختبار وتمحيص . أرأيتم أننا الرابحون الحقيقيون في الدنيا والآخرة ؟ هكذا نفكر وهكذا نؤمن ، وهذه هي الحقيقة التي يسهو عنها من ليس يملك قلباً سليماً ولا عقلاً متدبراً ولا فهماً ناقد. |
اللهم إنا نسألك و نتوسل إليك بأسمائك الحسنى و بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك نسألك اللهم أن تصلي و تسلم و تبارك على سيدنا محمد و على آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ونسألك يا الله يا غياث المستغيثين ويا أمان الخائفين أن تغيث أهل سوريا اللهم أغث أهل سوريا .. اللهم أغث أهل سوريا .. اللهم أغث أهل سوريا اللهم اكشف عنهم الكرب .. اللهم عجّل بالفـرج .. اللهم ألف بين قلوبهم اللهم وحد كلمتهم على الحق يارب العالمين .. يا ذا الجلال والإكرام.. يا حي يا قيوم ياودود يا ودود .. يا ذا العرش المجيد يا مبدئ يا معيد .. يا فعالاً لما يريد نسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك ونسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك نسألك اللهم أن ترحم أهل سوريا .. اللهم مدهم بممدك .. اللهم ظللهم بالغمام اللهم وظللهم بملائكتك ورحمتك .. اللهم وظللهم بعفوك وعنايتك .. اللهم اشدد ازرهم .. واربط على قلوبهم .. اللهم وأنزل عليهم دفئا وسلاما وأمنا وأمانا اللهم وأنزل عليهم صبراً وثبت أقدامهم وانصرهم على القوم الظالمين .. اللهم اجعل فى قلوبهم نورا وفى سمعهم نورا من فوقهم نورا ومن تحتهم نورا وعن يمينهم نورا وعن شمالهم نورا .. يالله يالله يالله .. يا قوي ياعزيز .. ياناصر المستضعفين .. يا ولي المؤمنين نسألك برحمتك وعفوك وكرمك وجودك وإحسانك أن تتقبل شهدائهم وأن تشفي مرضاهم اللهم ارحم الأمهات الثكالى والزوجات الأرامل والشيوخ الركع والأطفال اليتامى من لهم إلا أنت .. من ناصرهم إلا أنت .. من رحيمهم إلا أنت .. من وكيلهم إلا أنت .. اللهم اضرب الظالمين بالظالمين اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم اللهم مزقهم كل ممزق , اللهم أحصهم عددا و اقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا .. اللهم وألق الرعب في قلوبهم .. اللهم وأخرج المسلمين من بينهم سالمين غانمين منصورين إنك على كل شئ قدير و بالاجابة جدير اللهم هاهم أهل سوريا قد خرجوا طالبين نصرتك وعونك ومددك وفرجك وعفوك اللهم لا تخيب لهم رجاء , اللهم لا تقفل أبوابك دونهم , اللهم كن لهم ولاتكن عليهم برحتمك وجودك وكرمك ياأرحم الراحمين اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة وهذا الجهد وعليك التكلان ولاحول ولاقوة لنا ولهم إلا بك اللهم صلِ على محمد عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون وصلِ على محمد عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك واجعل لنا بالصلاة عليه من كل هم وغم فرجاً ومخرجاً يارب العالين اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين |
http://www3.0zz0.com/2012/11/04/17/318998677.jpg
الدوحة تحتضن اجتماعا موسعا لمعارضة سوريا تنطلق اليوم الأحد في العاصمة القطرية الدوحة الاجتماعات الموسعة للمعارضة السورية بمختلف أطيافها. وبينما يُرتقب أن يناقش المجتمعون مستقبل تمثيل المعارضة، قررت هيئة التنسيق الوطنية مقاطعة مؤتمر الدوحة لأنه سيكون 'سببا لزيادة الفرقة والتشرذم'. واعتبر عضو مكتب العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني السوري عبد الرحمن الحاج، أن هناك مشاكل بنيوية تواجه المجلس سيسعى لعلاجها خلال اجتماع الدوحة. وأوضح للجزيرة أن المجلس سيسعى إلى 'ترسيخ الديمقراطية الداخلية وإعادة تشكيل هيئاته'. من جانبه قال المعارض السوري كمال اللبواني إن المجلس الوطني غائب عن الثورة بطريقة عمله الحالية، وأكد أن الثورة بحاجة إلى 'فئة أخرى متماسكة وقادرة على إدارة الصراع بشكل أفضل'. واعتبر اللبواني في تصريح للجزيرة أن المجلس 'أصبح عائقا وأداة تعطيل'، وأن 'العالم غيّر من نظرته للمجلس، وهو الآن مع المبادرة التي أطلقتها مجموعة من المعارضين وهدفها إنشاء قيادة سياسية جديدة للمعارضة'. هيئة المبادرة وخلص اجتماع احتضنته العاصمة الأردنية عمان يوم الخميس الماضي إلى تشكيل ما سمي بهيئة المبادرة الوطنية التي تهدف إلى إنشاء قيادة سياسية جديدة للمعارضة السورية قبل إعلان حكومة مؤقتة في المنفى. وحضر لقاء عمان 25 شخصية بينها رياض سيف الذي دعا إلى الاجتماع ورئيس الوزراء المنشق رياض حجاب وكمال اللبواني وممثل جماعة الإخوان المسلمين في سوريا علي صدر الدين البيانوني. ووفقا لمحمد العطري المتحدث باسم رياض حجاب، فإن النائب السوري السابق رياض سيف سيعلن خلال اجتماع الدوحة عن المبادرة الوطنية السورية. وأوضح أن المبادرة 'عبارة عن إنشاء جسم سياسي جديد للمعارضة السورية يكون ممثلا لجميع شرائح المعارضة، ويتكون من المجلس الوطني (الأعضاء الـ14) والمجلس الوطني الكردي (3) والمجالس المحلية التي تعنى بتنظيم الشؤون في الداخل، والمجالس الثورية في الداخل، والشخصيات السياسية والتاريخية، وهيئة علماء المسلمين ورابطة علماء المسلمين'. وأشار العطري إلى أن 'مشاورات ستجري لمعرفة ما إذا كانت هذه المبادرة ستشكل جسما بديلا عن المجلس الوطني أو ائتلافا جديدا'. مقاطعة في المقابل أعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي عدم مشاركتها في مؤتمر الدوحة. وقال بيان صادر عن الهيئة إن الدعوة إلى المؤتمر 'ينقصها التحضير الجيد والمشاركة المسبقة في الإعداد'، مشيرا إلى أن المؤتمر 'لن يكون خطوة بناءة في عملية توحيد المعارضة بقدر ما سيكون سببا لزيادة الفرقة والتشرذم'. وقرر المكتب التنفيذي للهيئة 'عدم مشاركة الأحزاب والشخصيات المنضوية في الهيئة بهذا المؤتمر'، معتبرا أن الدعوة إلى عقده 'لا تعبّر عن إرادة السوريين المستقلة'. ورأى بيان الهيئة أنه 'من المناسب عقد هذا المؤتمر في القاهرة، على أن تدعى إليه كافة أطياف المعارضة السياسية وقوى الحراك وممثلون عن المعارضة المسلحة الديمقراطية، تحت إشراف الجامعة العربية وبمشاركة المبعوث المشترك السيد الأخضر الإبراهيمي'. وطالبت الهيئة بأن تكون مهمة هذا المؤتمر 'صياغة تصور تنفيذي يحقق الغايات الوطنية للثورة السورية في قيام النظام الوطني الديمقراطي الذي يشمل جميع السوريين ويحقق تطلعاتهم نحو الحرية والكرامة والديمقراطية'. ويأتي اجتماع الدوحة بعد دعوة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الأربعاء الماضي إلى تجاوز المجلس الوطني السوري وضم من قالت إنهم 'يقفون في خطوط المواجهة يقاتلون ويموتون'، مشيرة إلى أن المجلس يمكن أن يكون جزءا من معارضة أكبر. ورفض المجلس دعوة كلينتون ورأى فيها 'محاولة لإيذاء الثورة وزرع بذور الفرقة والاختلاف بين مختلف أطيافها'. |
http://www3.0zz0.com/2012/11/04/17/340210757.jpg
مقاتلون يستولون على حقل نفطي في سوريا والمعارضة تعيد تنظيم صفوفها في قطر.. استولى مقاتلون معارضون للنظام السوري الاحد على حقل نفطي في شرق البلاد، فيما تتجه الانظار الى المجلس الوطني السوري المعارض الذي بدأ اجتماعا مهما في الدوحة في محاولة لاعادة هيكلة صفوفه وتوسيعها. على الارض، استولى مقاتلون معارضون على حقل نفطي في محافظة دير الزور (شرق) بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية استغرقت ساعات. واشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى معلومات عن مقتل وجرح واسر حوالى اربعين عنصرا من الجيش النظامي المكلف حراسة الحقل. وقال ان مقاتلين من "لواء جعفر الطيار التابع للمجلس الثوري" نفذوا العملية بعد حصار استمر اياما عدة. وتعرضت انابيب نفط ومحطات ضخ عدة في السابق لعمليات تفجير في مناطق مختلفة من سوريا، ووقعت اشتباكات في محيط حقول نفطية، لكنها المرة الاولى التي يتمكن فيها المعارضون من الاستيلاء على حقل منذ بدء النزاع السوري قبل حوالى عشرين شهرا. ويعتبر حقل الورد من اهم الحقول النفطية في دير الزور الحدودية مع العراق والتي تضم اهم حقول انتاج النفط الخام والغاز الطبيعي في سوريا. الى ذلك، تعرضت مناطق عدة في ريف دمشق وريف حلب (شمال) وادلب (شمال غرب) لغارات من الطيران الحربي والمروحي السوري، بحسب المرصد الذي اشار الى اسقاط طائرة حربية في دير الزور (شرق)، وتزامنت هذه الاحداث مع انفجار في دمشق. وقتل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا اليوم 96 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من ناشطي حقوق الانسان في كل انحاء سوريا ومصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية. وقال المرصد في بيانات متلاحقة ان الطيران الحربي نفذ غارات على مناطق في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وعلى مدينة الباب في ريف حلب قتل فيها ثلاثة رجال وامرأة، وعلى مدينة معرة النعمان وقرى في منطقة جسر الشغور وجبل الزاوية في محافظة ادلب قتل فيها ستة مدنيين. في الوقت نفسه، سجلت اشتباكات في مدينة حرستا وبلدتي جسرين وعربين في ريف دمشق. وكانت اشتباكات عنيفة استمرت نصف ساعة وقعت فجرا بين مقاتلين معارضين وعناصر من الامن قرب فرع الامن السياسي في ساحة الميسات في وسط دمشق. وقبل الظهر، وقع انفجار قرب فندق "داما روز" ومرآب اتحاد نقابات العمال في وسط دمشق اسفر عن اصابة احد عشر شخصا بجروح، بحسب وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) التي اتهمت "ارهابيين" بالعملية. وتوجد في المنطقة التي وقع فيها الانفجار مراكز امنية عدة بينها مقر هيئة الاركان. من جهة ثانية، افاد المرصد عن العثور على ست جثث لاشخاص من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب منطقة حوش بلاس التابعة لحي القدم في جنوب دمشق. وكان "فقد الاتصال مع هؤلاء عصر امس عندما كانوا في طريق عودتهم لاحضار جثمان قريب لهم قتل في بلدة السبينة في ريف دمشق". واشار الى ان الجثث تحمل اثار "تعذيب وتنكيل". ووقعت معارك عنيفة قرب بلدة السفيرة في ريف حلب قتل فيها ستة مقاتلين معارضين، بحسب المرصد، في حين تشهد بعض احياء مدينة حلب اشتباكات وتتعرض احياء اخرى لقصف من القوات النظامية. في مدينة درعا (جنوب)، تعرض حيا طريق السد ومخيم النازحين للقصف من القوات النظامية السورية التي "حشدت اعدادا كبيرة من الاليات والجنود على اطراف الحيين من اجل اقتحامهما"، بحسب المرصد الذي اشار الى "مقاومة شرسة من مقاتلي الكتائب الثائرة". وتستمر الاشتباكات منذ الصباح في المدينة وقد سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين. كما تدور اشتباكات عنيفة، بحسب المرصد، في محيط حي دير بعلبه في مدينة حمص الذي تحاول القوات النظامية السيطرة عليه منذ اسابيع. وشن مقاتلون معارضون هجمات على حواجز عسكرية عدة في قرى عامود واليعقوبية وزرزور والجديدة في ريف جسر الشغور في ادلب ترافقت مع قصف واشتباكات. كما وقعت اشتباكات عند مدخل مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي يسيطر عليها المعارضون منذ التاسع من تشرين الاول/اكتوبر. في محافظة دير الزور، قتل مقاتلان معارضان في مدينة الميادين احدهما جراء القصف على المدينة والآخر خلال اشتباكات مع القوات النظامية في محيط كتيبة المدفعية عند اطراف المدينة. ونقل المرصد عن ناشطين وشهود ان المقاتلين اسقطوا طائرة حربية كانت تشارك في قصف محيط كتيبة المدفعية، وان الطائرة تحطمت قرب بلدة بقرص، مشيرا الى معلومات اولية عن اسر الطيار. من جهة اخرى، قتل مسلحون معارضون الممثل السوري محمد رافع متهمين اياه باعطاء النظام معلومات عن المتظاهرين والناشطين ضده، بحسب ما ذكر المرصد وناشطون. وقال المرصد ان رافع قتل بعد "بعد خطفه عند منتصف ليل الجمعة السبت من حي مساكن برزة في دمشق". وتبنت "كتيبة احفاد الصديق" التي تقاتل النظام في منطقة دمشق، العملية في بيان على "فيسبوك". في الدوحة، بدأ المجلس الوطني السوري اليوم اجتماعات مصيرية تستمر اربعة ايام وتهدف الى تعزيز قاعدته التمثيلية في ظل ازمة ثقة مع الولايات المتحدة الساعية الى قيام حكومة سورية في المنفى. ويفترض ان يعدل المجلس الذي كان يعد حتى الآن الكيان الرئيسي في المعارضة السورية الساعية الى اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، نظامه الداخلي لزيادة عدد اعضائه الى اربعمئة وانتخاب هيئة عامة جديدة الاربعاء. وقال رئيس المجلس عبدالباسط سيدا في كلمة افتتاحية وزعت على الصحافيين ان اجتماع الخميس هو "لقاء تشاوري بين المجلس الوطني السوري والقوى الميدانية في الداخل والأطراف الأساسية في المعارضة السورية بهدف التباحث حول توحيد الرؤى والمواقف وحتى تشكيل هيئة مسؤولة تمثل كل السوريين تكون بمثابة سلطة تنفيذية". وشدد على ان "المجلس الوطني السوري هو الركن الاساس والضامن الذي لا يمكن الاستغناء عنه في مرحلة ما قبل سقوط النظام". من جانبه، اوضح الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري برهان غليون لوكالة فرانس برس ان مبادرة قيام كيان معارض موسع في اجتماع الخميس هي مبادرة "اميركية"، وهي تحت مسمى "هيئة المبادرة الوطنية السورية". وذكر ان هدف اجتماع الخميس هو "جمع كل المعارضة السورية للتفاهم حول اجندة وطنية وتبني وثائق المعارضة المتفق عليها والخروج بهيئة تجمع كل اطراف المعارضة". الا ان الانظار تتجه الى يوم الخميس الذي سيجتمع فيه المجلس الوطني مع هيئات وشخصيات معارضة للبحث في انشاء حكومة في المنفى. وبعد ان تناقلت تقارير اسم المعارض البارز رياض سيف لرئاسة هذه الحكومة، نفى سيف ذلك، وقال ان المعارضة السورية تستعد لانتاج "قيادة سياسية" جديدة خلال اجتماعها الموسع الخميس، لكنه لن يكون مرشحا لرئاسة حكومة منفى "باي شكل من الاشكال". دبلوماسيا، يصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين الى الاردن لاجراء محادثات حول الازمة السورية، كما يفترض ان يلتقي نظراءه الخليجيين منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، بحسب ما افاد الاحد وزيرا الخارجية الاردني والكويتي. من جانبه، اعلن رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي بني غانتز الاحد ان النزاع الداخلي في سوريا قد يصبح شأنا اسرائيليا. ونقل موقع الجيش الاسرائيلي عن غانتز قوله "هذا شأن سوري ولكنه قد يتحول الى شأن خاص بنا". وجاءت تصريحات غانتز خلال زيارة قام بها للجيش الاسرائيلي الموجود عند هضبة الجولان، واشار الموقع الى ان غانتز طلب من الجنود ان يكونوا في حالة تأهب. وكان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي اعتبر في مقابلة نشرتها صحيفة "الوطن" القطرية الاحد ان اجتماعات فصائل المعارضة السورية غير مفيدة بل يجدر ان تعقد المعارضة لقاءات مع الحكومة السورية لتشكيل حكومة انتقالية. في لبنان المجاور، اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال زيارة قصيرة الى بيروت الاحد، رفض بلاده لزعزعة استقرار لبنان وتصميمها على "حمايته" في مواجهة "الاخطار" الناتجة عن الازمة السورية. |
|
..سوريا كما تريدها أميركا! بواسطة طارق الحميد من الصعب القول بأن هناك توضيحات، وشروحا، مقنعة لما يقصده الأميركيون في مطالبتهم بتجاوز المجلس الوطني السوري، ولا في خفايا مؤتمر الدوحة، أو في التحركات الأردنية، خصوصا ما يتعلق برئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب، وبالطبع لا وضوح للآن بشأن مواقف الأكراد، أو الإخوان المسلمين. الأمر الوحيد الواضح هو الرغبة في إسقاط بشار الأسد. هذا هو المشهد اليوم في الحالة السورية، دولياً، وعربياً، وبالطبع سورياً، فالجميع يقدم مبادرات، ورؤى، والواضح أنها محاولات لتدارك ما بعد يوم السادس من نوفمبر (تشرين الثاني)، أي اليوم التالي للانتخابات الأميركية، وهو ما يفعله أيضا المقاتلون من الثوار السوريين على الأرض، فالواضح أنهم يحاولون فرض واقع على الأرض استعدادا لما هو قادم. الأمر الوحيد الجيد في كل ذلك هو أن هناك حراكا حقيقيا يوحي بأن الجميع، بما فيهم الصين التي قدمت مبادرة هي أيضا، قد أدركوا أن عجلة التغيير ستتحرك قريبا بسوريا، وأن أيام الأسد معدودة، لكن الأمور ليست بتلك السهولة بالطبع، وهنا بيت القصيد؛ فردود فعل بعض من المعارضة السورية، وتحديدا المحسوبين على المجلس الوطني، حول التعليقات الأميركية الأخيرة على دور المجلس الوطني، توحي بالتوتر والانفعال، وبها استخدام لافت للغة التخوين، بمعنى أن كل انتقاد بحق المجلس يعني أن هناك من يريد منح البعثيين دورا في سوريا الجديدة، وهذه اللغة لم تنفع لا العراقيين، ولا المصريين بقصة الفلول، وغيرها من عبارات التخويف والاغتيال المعنوي. ولذا فإنه على المعارضة السورية اليوم عدم اللجوء لهذا الأسلوب الذي لم يثمر شيئا في الدول العربية التي خاضت مخاض التغيير، سلميا كان أو عسكريا. المفترض بالسوريين، جميعا، اليوم أن يستفيدوا من أخطاء دول الربيع العربي، وقبلها عراق ما بعد صدام حسين، وذلك لتفادي الأخطاء الفادحة، والصعوبات، التي تواجه تلك الدول. فإقصاء ديكتاتور يجب ألا يأتي بديكتاتورية الأغلبية، أو الأقوى على الأرض، أو الأكثر حظوة عربيا، أو دوليا، كما يجب إفساد أي محاولة، وتحت أي ذريعة كانت، من أجل أخذ سوريا المستقبل على طريقة العراق أو لبنان من حيث المحاصصة الطائفية، فسوريا دولة موحدة، ويجب أن تبقى كذلك. بوسع المعارضة السورية قول ما تريده بحق الأميركيين أو غيرهم، لكن الأفضل أن تتذكر المعارضة أن الجميع قد تشربوا تجارب المنطقة الأخيرة، من العراق لليبيا، مرورا بمصر، وقبلها تونس، وكذلك اليمن، ولا أعتقد أن الأمور ستكون سهلة لطرف مقابل الآخر، سواء «الإخوان»، أو الأكراد، أو غيرهم. فواجب المعارضة السورية أن تسعى لإفساد أي تدخل، أو نفوذ، أجنبي في سوريا المستقبل، لكي تكون سوريا مستقلة، ومحمية من كل جيرانها، والأهم من كل ذلك لئلا تكون دمشق غدا مرتهنة لأي طرف كما هي مرتهنة لإيران في عهد الأسد، الأب والابن. وكل ذلك لن يتحقق إلا برؤية واقعية لسوريا الغد، وتكمن واقعيتها في تمثيل الجميع، ونبذ الإقصاء والاستقواء والطائفية والرغبة في الانتقام، فالانتقام لا يبني الأوطان. إذا ما تذكر السوريون ما سبق جيدا، وتفادوا أخطاء غيرهم، وهو ما لا يتم إلا بوحدة الصف، فحينها سيكون مصير سوريا المستقبل بيد السوريين وليس أميركا أو غيرها. |
..نائمون أم ميتون؟ بواسطة خالد القشطيني | الشرق الأوسط لا أدري كم بلغ عدد القتلى في سوريا الآن. أتذكر أنه تجاوز العشرين ألفا قبل شهرين. ربما ارتفع العدد الآن إلى ثلاثين ألفا، ولا أحد يعبأ أو يسأل. حتى هذا الرجل الذي كنت أعجب به، الأخضر الإبراهيمي، اهتزت صورته في نظري بعد ما قام به في مهمته بشأن سوريا. انحصرت مهمته الآن في القيام بسياحات، تماما مثل مهمة توني بلير في حل المشكلة الفلسطينية. يذكرني الموضوع بالطرفة التي قيلت عن جورج بوش وتوني بلير. بعد تشاورهما في واشنطن خرجا إلى حديقة الورود لمواجهة الصحافيين. قال جورج بوش: «لقد اتفقنا على حل مشكلة الإرهاب العالمي بقتل عشرين مليون عربي وطبيب أسنان واحد». استغرب الصحافيون من قوله فسأله أحدهم: «ولماذا طبيب أسنان واحد؟».. التفت جورج بوش لحبيبه توني بلير وقال: «ألم أقل لك؟ لا أحد يعبأ بموت العرب. اقتل عشرين مليونا منهم أو ثلاثين مليونا أو خمسين مليونا، ولن يسأل عنهم أحد»! والكلام يجر كلاما، وهذه الطرفة تذكرني بأعمق قول مأثور سمعته في القرن العشرين، وكان من غولدا مائير، الوزيرة الإسرائيلية السابقة. قالت: «إننا بعد إضرام النار في المسجد الأقصى قلقنا كثيرا مما سيفعله العرب ردا على ما جرى، وتوقعنا أن يهجموا علينا من كل جانب. ولكن مرت الأيام ولم يفعلوا أي شيء. فقلت: بإمكاننا الآن أن نقوم بأي شيء ولا نخاف. فهذه الأمة التي تحيط بنا أمة نائمة»! وهذا بالطبع ما تفعله إسرائيل اليوم. تفعل أي شيء يعجبها ويناسبها ولا تخشى أي رد. رويت كلمات غولدا مائير لصديقي الصحافي حسان إسماعيل، فقال: «تقول أمة نائمة؟ كلا يا أبو نايل. هذه أمة ميتة. فالنائم يستفيق ويبادر للعمل. ولكن لا يقظة لنا ولا عمل». تشير كلتا الحكايتين إلى اليأس الممض الذي أصبح يأكل في قلوبنا وأدمغتنا. هجرة الأدمغة العربية إلى الغرب جزء من هذا اليأس. وراحوا وسواهم من عقلائنا يديرون ظهورهم لما يجري في عالمنا العربي، لا يريدون سماع أخباره أو قراءة أي شيء عنه. كثيرا ما يلومني بعضهم ويؤنبونني ويقولون: «يا أبو نايل.. نحن نقرأ عمودك لنستأنس به ونضحك معك. لماذا تزجنا بالأمور الجدية وتكدر مزاجنا بما يجري؟ فحديثها حديث ذو شجون وهموم. لقد جربنا القومية والوحدة العربية والاشتراكية العربية والشيوعية الماركسية، وقمنا بالثورات والانقلابات والانتفاضات، والآن جربنا الديمقراطية والانتخابات البرلمانية وهاكم ما حصلنا عليه». قلت: أمتنا ليست نائمة ولا ميتة! أمتنا أمة مريضة. والأمراض تعلمنا أن الشفاء يستغرق دائما وقتا طويلا. لا يوجد عقار يشفي مريضا فور تناوله. حتى الأسبرين يحتاج بضع ساعات ليهدئ وجع الرأس. الغربيون استغرقوا سبعة قرون ليشفوا من أمراضهم ويقفوا على أقدامهم. وهذه هي مشكلتنا. فلن نشهد خلاصنا في جيلنا هذا بمجرد حصولنا على الاستقلال وانضمامنا للأمم المتحدة. الطريق أطول مما كنا نتصور. كل ما نفعله مجرد خطوات في هذا المشوار الطويل. مشوار كتب علينا أن نسيره. |
شبكة ساند سوريا الاخبارية || هام || للقراءة || هل تعلــــــــــــــــــــــــــــم؟ بسبب الحتلال الاسدي ... انظر الي بعض النتائج .... هل تعلم بأن سوريا تصنيفها هو رقم 140 في تقرير الإستثمار العالمي وهو آخر ترتيب بين الدول؟. هل تعلم بأن سوريا لم تتأهل لكأس العالم لكرة القدم ولا مرة واحدة مع أنّ إتحادها هو أول إتحاد آسيوي، وبذلك تكون من الدول القليلة في العالم التي لم تتأهل ومعها أفغانستان والصومال... واليمن وبنغلاديش وسيريلانكا وليبيا؟. هل تعلم بأن سعر السيارات في سوريا هو الأغلى في العالم؟. هل تعلم بأن في سوريا 300 موقع أثري من أهم المواقع في العالم ومع ذلك لا تعتبر دولة سياحية؟. هل تعلم بأن سوريا تخزن الحبوب والقمح في صوامع لمدة خمس سنوات وتصدره للعالم ومع ذلك سعر الطحين هو الأغلى حتى بين دول الخليج التي ليس لديها زراعة؟. هل تعلم بأن شخصا واحدا في سوريا يملك 63 % من مقدرات الإقتصاد السوري؟. ( أعتقد أنّ المقصود هو رامي مخلوف إبن خال بشار). هل تعلم بأن 60% من الشعب السوري تحت خط الفقر؟. هل تعلم بأن إنتاج سوريا من النفط 800 ألف برميل يومياً أي ما يقارب ثلث إنتاج الكويت اليومي وهناك عشرات الآبار المغلقة وأن النفط لا يدخل في الموازنة بل على حساب القصر الجمهوري؟. هل تعلم بأن سوريا لديها من الآثار والذهب المدفون في بعض القرى ما يجعلها دولة غنية ومع ذلك يمنع التنقيب عنه وخصوصاً في مناطق بصرى وشهبا وقارة؟. هل تعلم بأن سوريا هي الدولة الثانية بعد كوريا الشمالية تورث الحكم مع أنه جمهوري؟. هل تعلم بأن حفل الزفاف في سوريا يحتاج لموافقة أمنية؟. هل تعلم بأن الرئيس شكري القوتلي تخلى عن الحكم لأجل الوحدة مع مصر ، وأنّ الرئيس أديب الشيشكلي تخلى عن الحكم كي لا تراق نقطة دم واحدة في سوريا؟. ( المقصود المقارنة مع موقف بشار ووالده حافظ الوحش المسيطرين على السلطة بالدم منذ 43 عاما). هل تعلم بأن المستثمرين السوريين في العالم يملكون أكثر من 200 مليار دولا ر، و يمنعون من الإستثمار في سوريا لعدم منافسة رامي مخلوف؟. هل تعلم بأن هناك سوريون قد ولدوا خارج سوريا ولا يملكون جوازات سفر سورية، وممنوعين من الدخول إليها؟. هل تعلم بأن سعر الكهرباء بسوريا يباع للمواطن السوري بسعر خيالي مع العلم بأنّه يجب أن يكون مجانيا، وأنّ سوريا تصدر الكهرباء للبنان والاردن؟. هل تعلم بأن فاتورة الهاتف الارضي تساوي نصف راتب الموظف مع العلم أن أغلب الدول العربية هواتفهم الارضية مجانية؟. هل تعلم بأن 60 بالمائة من العائلات السورية لاتملك منازل وهم يستأجرون مساكن سكنهم من تجار البناء، و20 بالمائة من الشعب السوري تملك بيوت ولكن أغلبها بالتقسيط والتمليط من البنوك؟. هل تعلم بأن معاش موظف في الدولة لايكفي لإيجار بيت في منطقة نائية؟. هل تعلم بأن سوريا هي أغنى دولة عربية حيث أنّها تمتلك اكتفاءا ذاتيا من جميع الموارد و رغم ذلك فشعبها أفقر من شعب السودان؟ هل تعلم بان الجيش الحر سوف يدعس علي راس بشار اسد قريبا باذن الله ؟؟؟!! |
كلما قرأت التاريخ و قرأت نهايات بعض الرؤوساء و الدول قديما وجدت ان خلف الكواليس يوجد يهود.. المضحك المبكي، ان اسرائيل تحرك الدول ضد بعضها و هي تبقى في الخفاء تدير المسرحية.. حتى تسقط الدول و يصبح العالم دول تابعه لرغبات اليهود و دول انهكتها الحروب و اصبحت ضعيفه.. الان فهمت اكثر التاريخ يكرر نفسه و غباء السياسين العرب يكرر نفسه.. الا يوجد بيننا داهية سياسي الا يوجد سياسي مسلم فطن محنك يقرأ مابين السطور هل تم برمجة عقولنا على الخنوع؟ أم ان تكرار الهزائم أقنعنا بأننا ضعفاء وليس لنا قوة؟ كلما قرأت كتب التاريخ زادت غصتي و زاد ألمي.. فنحن العامه فهمنا الاساليب السياسة المكررة التي استخدمتها اسرائيل طوال السنين.. فما بال السياسيين ممن درس السياسه و قرا التاريخ و فهم نهايات الدول في السابق ألم يربط الخيوط و يفهم المؤامرة التي تحاك يوميا علينا كعرب؟ هل سكوتهم ضعف؟ ام شعور بالعجز؟ ام عدم مبالاة؟ سوريا الحبيبة.. توقفت عن تعليق الامال على حكوماتنا لاجل نصرتك.. ولكن آمالي لم تتوقف تجاه رب العالمين.. فبيده مقادير الامور و (يمكرون و يمكر الله و هو خير الماكرين) |
تغفو على بكاء الأطفال وانين النساء ، وبالصباح تتكأ بالنصرِ على صبرِ عجوزٍ بهلاك بشار تبتهِل ، عظيمةٌ ياحمص و اكثر |
http://www3.0zz0.com/2012/11/04/22/933431675.jpg
وهلّ فصل الشتاء .. وهلّت معه الأمطار .. و تجديـــد مأســـــاة إخواننـــــــا في المخيمــــــــات .. ! صورة من مخيم من المخيمات التركية |
..دبابات سورية بالجولان وإسرائيل تشتكي ....قالت متحدثة عسكرية إسرائيلية إن ثلاث دبابات سورية دخلت المنطقة المنزوعة السلاح في مرتفعات الجولان بين إسرائيل وسوريا، مؤكدة أن القوات الإسرائيلية قدمت شكوى إلى قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في المنطقة. وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن الدبابات السورية دخلت قرية بئر عجم على بعد بضعة كيلومترات من موقع تابع للجيش الإسرائيلي لقتال معارضين سوريين يطالبون بالإطاحة بنظام بشار الأسد. وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي رفع مستوى الاستنفار الأمني في المنطقة، مشيرة إلى سقوط عدد من قذائف الهاون في المنطقة المنزوعة السلاح من الجانب السوري خلال الساعات الـ24 الماضية. واتسمت المنطقة الحدودية بين إسرائيل وسوريا بالهدوء النسبي منذ اندلاع الثورة سوريا ضد نظام الأسد قبل نحو 20 شهرا، بخلاف الحدود السورية التركية التي شهدت قصفا متكررا عبر الحدود خلال الشهر الماضي. تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل احتلت مرتفعات الجولان عام 1967. |
........قصف على أحياء في جنوب دمشق واشتباكات في حلب تشهد دمشق وحلب اكبر مدينتين سوريتين اليوم الاثنين اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، فيما تسعى المعارضة المجتمعة في الدوحة الى صيغة لتوحيد صفوفها وسط حراك دبلوماسي لم يتوصل بعد الى مخرج للازمة السورية. تزامنا، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين الاطراف "المؤثرة" على المعارضة السورية بتشجيعها على مواصلة القتال بدلا من دفعها الى الجلوس على مائدة المفاوضات. وتأتي هذه الاعمال غداة يوم دام سقط فيه 203 قتلى، بحسب المرصد. وقال المرصد في رسالة الكترونية "يتعرض حي الحجر الاسود للقصف من قبل القوات النظامية التي تشتبك مع مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة على اطراف الحي وحي التضامن". واشار الى ان حي التضامن "شهد حالة نزوح واسعة للاهالي الى داخل مخيم اليرموك" في جنوب العاصمة حيث قتل مساء الاحد ثمانية اشخاص جراء سقوط قذيفة هاون، تزامنا مع اشتباكات بين عناصر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة الموالية للنظام ومقاتلين معارضين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان مقاتلين فلسطينيين "بعضهم مع النظام وآخرون ضده، يشاركون في الاشتباكات التي تدور على اطراف مخيم اليرموك" الواقع على تماس مع حيي الحجر الاسود والتضامن. وكانت اشتباكات عنيفة وقعت في 30 تشرين الاول/اكتوبر بين مقاتلين معارضين للنظام وفلسطينيين موالين له في مخيم اليرموك. وافاد المرصد ان المقاتلين المعارضين شنوا هجمات متزامنة فجر الاثنين على حواجز للقوات النظامية في مناطق عدة في جنوب العاصمة منها احياء القدم ونهر عيشة وشارع الـ30 بمخيم اليرموك والزاهرة القديمة ودف الشوك. في حلب كبرى مدن الشمال التي تشهد معارك يومية منذ اكثر من ثلاثة اشهر، تحدث المرصد عن اندلاع النيران في محيط مبنى فرع المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء (غرب) "الذي يشهد اشتباكات عنيفة". ونقل مراسل فرانس برس عن مصدر في الهلال الاحمر السوري في حلب قوله ان مستودعه الرئيسي في المدينة، والمجاور لفرع المخابرات الجوية، "احترق بالكامل". واوضح المصدر الذي رفض كشف اسمه ان مساحة المستودع تقارب الالف متر مربع، وهو يضم ادوية واغذية ومواد تموينية "مما يعني اننا فقدنا مواد الاغاثة الاكثر اهمية، منها تلك المخصصة للشتاء لا سيما الاغطية، وحليب الاطفال". واضاف "لا نعرف قيمة الخسائر. لم نتمكن من الوصول الى المستودع منذ اكثر من اسبوع جراء الاشتباكات العنيفة، لكن بحسب ما ابلغنا الحراس فالمستودع احترق بالكامل"، علما ان للهلال الاحمر مستودع ثان في حي الصاخور (شرق) الواقع تحت سيطرة المقاتلين المعارضين. كما نقل المراسل عن صيدلي في منطقة الشهباء جنوب جمعية الزهراء، قوله ان الاشتباكات هي "الاقوى" منذ بدء المعارك في المنطقة. وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين عند دوار الليرمون (شمال غرب) وفي حي الاذاعة (جنوب غرب) ومحيط مطار حلب الدولي (جنوب شرق)، بحسب المرصد. وفي محافظة حمص (وسط)، تعرض حي دير بعلبة صباح اليوم للقصف من قبل القوات النظامية تزامنا مع اشتباكات "في الحي الذي يشهد عملية عسكرية منذ عدة ايام"، بحسب المرصد. وكانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اعلنت الاحد انها تمكنت للمرة الاولى منذ اشهر من توزيع مساعدات انسانية للسكان في عدد من المناطق المحاصرة في المدينة. وقتل الاحد 112 مدنيا و62 جنديا نظاميا و29 مقاتلا معارضا، بحسب المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له، ويعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من ناشطي حقوق الانسان في كافة انحاء سوريا وعلى مصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية. واحصى المرصد سقوط اكثر من 36 الف شخص في النزاع المستمر من اكثر من 19 شهرا. وفي القاهرة، قال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو "لسنا نحن الذين نتمتع بالتأثير الحاسم على المعارضة" السورية و"اعتقد ان الذين يتمتعون بهذا التأثير لابد ان يبذلوا الجهد لتنفيذ اتفاقيات ومبادئ جنيف" وتشجيع المعارضة على "الجلوس على طاولة المفاوضات مع الحكومة لمناقشة برامج ومواعيد المرحلة الانتقالية". وتابع ان "بعض" الذين شاركوا في اتفاق جنيف "يفضلون ان يوحدوا المعارضة ليس على قاعدة المفاوضات وانما على قاعدة مواصلة الاعمال القتالية". ويتضمن اتفاق جنيف مبادىء لعملية انتقالية في سوريا وتم تبنيه في 30 حزيران/يونيو في جنيف من جانب مجموعة العمل حول سوريا. ولا يتضمن هذا الاتفاق دعوة الرئيس بشار الاسد الى التنحي علما ان الدول الغربية وبعض الدول العربية وكذلك المعارضة السورية تطالب برحيله. وسبق ان انتقدت روسيا الجمعة دعوة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون لتشكيل معارضة سورية موسعة، متهمة واشنطن بتشجيع المعارضين على متابعة معركتهم لاطاحة نظام الرئيس بشار الاسد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشفيتش في بيان ان "واشنطن تعمد الى افهامنا صراحة انها لا ترى تسوية للازمة في سوريا الا وفق شروطها". واضاف ان الولايات المتحدة "تصدر اوامر مباشرة الى المعارضة السورية حول ما يتعين عليها فعله لتشكيل +حكومة في المنفى+ وحول من سينضم الى هذه الحكومة". واوضح لوكاشفيتش "بذلك يشجعون عمليا المعارضين على متابعة معركتهم من دون تسوية لاطاحة النظام في دمشق". وفي اليابان، اعلن مسؤولون يابانيون الاثنين ان طوكيو ستستضيف مؤتمرا دوليا في وقت لاحق هذا الشهر يهدف الى زيادة الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وقال اوسامو فوجيمورا سكرتير الحكومة اليابانية ان "اللقاء يهدف الى توسيع عدد الدول المشاركة في فرض العقوبات وزيادة فاعلية الضغط على الحكومة السورية". من جهته قال مسؤول في وزارة الخارجية ان المؤتمر سيضم مسؤولين حكوميين كبار من دول مجموعة اصدقاء سوريا التي تدعم المعارضة السورية وتسعى الى زيادة الضغط على نظام الاسد. وكانت مجموعة اصدقاء سوريا نظمت لقاءات مماثلة اربع مرات سابقا، في باريس في نيسان/ابريل وواشنطن في حزيران/يونيو والدوحة في تموز/يوليو ولاهاي في ايلول/سبتمبر كما اضاف المسؤول. |
أيها الثوار أعلنوها صراحة أبو طلحة الحولي إن المؤامرة على الثورة السورية مؤامرة كونية عالمية ، لا شك فيها ، وقد أخذت أشكالا مختلفة تدور في الخفاء وتحت الطاولات ، ولكن ما كان مستترا صار علنا ، وما كان تحت الطاولات صار فوقها جهارا نهارا ، وما كان في الفنادق والغرف السرية أصبح في الفضائيات ، وعلى كافة المستويات .. إن ما يجري في سوريا ليس صدام او صراع او حرب مع النظام الوحشي فقط بل ومع العالم ممثلة في الدب الأحمر والذي يحاول أن يعود إلى السطح بعد أن أغرقه الجهاد الأفغاني ، ومرغ أنفه في التراب . وأمريكا العجوز المنهارة التي تتآكل من داخلها فإذا مثلها كمثل فقاعة الصابون لا أكثر لو عاد العرب والمسلمون إلى دينهم لأدركوا حقيقتها . إن تصريحات هيلاري كلينتون ، عن عدم رضاها عن المجلس الوطني واستبداله بما يتوافق مع سياستهم ، وتصريح وزير الدفاع الروسي:" إن تخلي بشار عن السلطة يعتبر انتحارا" وأن " الشعب السوري مرتزقة" هو امر في غاية الوضوح لمن كان الغبش على عينيه .. تصريحات تنطق بمفهوم واحد أن النظام الوحشي هو الذي سوف يبقى أو يخلفه نظام مثله .. وهذه هي الديمقراطية التي يريدها الغرب منا .. ديمقراطية تحول العبودية من بشار إلى رب بشار الذي يحافظ عليه ويدعمه ليلا ونهارا سرا وجهارا لإبادة الشعب وتدمير سوريا حتى تتفكك ، وتصبح سوريا لقمة سائغة لهم .. لقد أعلنت أمريكا وروسيا الحرب ضد الشعب السوري ، وأعلنت وقوفها إلى جانب النظام الوحشي الهمجي .. وبذلك انتهى عهد المجاملات .. والكلام المرن في التعامل مع سياسة الغرب مع الثورة ... وآن الأوان لآن يضع الثوار النقط فوق الحروف حفاظا على مسار ثورتهم وحياتهم ومستقبلهم .. فأمريكا وروسيا والعالم بما فيهم الدول العربية تحاول سرقة الثورة .. لمصالحهم بل لمصالح الدولة اللقيطة المحتلة لفلسطين الغالية .. أيها الثوار ومؤيدي الثورة أعلنوها صراحة : § الشعب السوري شعب مسلم سني ولن تكون سوريا سوى الدولة المسلمة التي تضم كافة الفئات والطوائف . § الشعب السوري شعب مجاهد ، وان الثوار هم الجيش الحر وأن الجيش الحر هم الثوار .. فهل الشعب السوري الثائر شعب متطرف أو إرهابي . § الشعب السوري غير متطرف وليس إرهابي ولكن عندما يصبح الدفاع عن النفس والعرض والشرف والأرض إرهابا وتطرفا فأهلا بالتطرف والإرهاب . § إن التطرف والإرهاب هو النظام الوحشي .. § إن التطرف والإرهاب هو أمريكا وروسيا التي تمد النظام الوحشي بعوامل البقاء والصلاحية رغم انتهاء صلاحيته وموته . § لن يقبل الشعب السوري أي حكومة لا يرضى عنها الثوار .. ولا مجال للمحاصصة في هذا الأمر ، فالثوار في الداخل هم أولى الناس بالحكومة الانتقالية . § لا يهمنا رضى أمريكا ولا روسيا ولا الدولة اللقيطة عن الثورة أو عن أشخاص معينة تفرضها على الشعب .. ولا يعنينا رأيها .. فمن هي حتى يؤخذ رأيها في بناء دولتنا .. بناء دولة عادلة حرة كريمة في سوريا .. بناء الإنسان الصالح والمجتمع الصالح والدولة الصالحة . § إن المجلس الوطني هو الذي يمثل الثوار وان كانت هناك مآخذ عليه ، ولكن لا يحق لأمريكا ولا لغيرها أن تعترض عليه أو تقلل من شأنه . § لن نسمح لأحد من التدخل في شؤوننا الداخلية ، ولن نسمح لأحد أن يملي علينا ما نفعله ، وما نقد أمريكا واعتراضها على المجلس الوطني إلا تدخل سافر في شؤوننا الداخلية . أيها الثوار في الداخل .. كتبت لكم من قبل أين قائد الثوار ؟ ولم أجد ردا .. وهاأنذا أقول لكم أين حكومتكم الانتقالية التي تقطع الطريق على العالم العربي والعالم الغربي وعلى العالم كله أي تسلق أو تجريف للثورة ؟ أين حكومتكم الانتقالية وفيكم الإرادة القوية والعزيمة الصلبة والإمكانيات الرائعة والشخصيات العظيمة .. أين حكومتكم الانتقالية ؟ وأنتم ولله الحمد على فهم ووعي ودراية بسياسة الغرب في التعامل مع ثورتكم المباركة . أين حكومتكم الانتقالية ؟وهناك أناس متسلقون ، كالديدان ، يعيشون على مص دمائكم ، يريدون قطف الثمرة وتحويل مسار الثورة .. بعيدا عن الثورة .. أيها الثوار ومؤيدي الثورة الصبر الصبر والثبات الثبات وتذكروا حديث الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم " إن الله تكفل لي بالشام وأهله " . والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين |
هل حقا اخترقت القاعدة الجيش السوري الحر؟ أم أنها من فبركات المحافظين الجدد؟ كنت من بين الذين رفضوا الدعوات التي ظهرت بداية الثورة في 15 آذار 2011، وتطالب بالاستعانة بالأجنبي لتحرير سورية من حكم الاستبداد والطغيان. كانت قراءتي لا تبعد كثيرا عن الموروث الوطني السوري منذ بدايات النصف الثاني من القرن العشرين التي ترفض أن نستعين بالأجنبي للخلاص من قمع بشار أسد وأجهزة أمنه وشبيحته، حتى لو جاءت المعونة الأجنبية "مجانا"، مع أن واشنطن لا تقدم المساعدة مجانا ولا تمد يدها -لوجه الله- لمظلوم. استطرادا فقد عجبت كيف أن الأستاذ "رياض الترك" يقبل معونة الأمريكي إذا جاءت"مجانا". ففي مقابلة له مع إذاعة "سوا" عقب احتلال أمريكا للعراق، قال، وبالحرف الواحد: (الشعب العراقي كان في السالب في عهد صدام حسين، وهو الآن ارتفع إلى مستوى الصفر). اليوم، رغم الحماس الذي أظهرته إدارة الرئيس باراك أوباما لإرغام بشار أسد على الرحيل، لكن أيا من رموزها لم يعمل على وضع هذا الحماس موضع التطبيق. حتى إن "رجب طيب أردوغان" رئيس الحكومة التركية أصيب بالإحباط بعد أن ظن أن "أوباما"سيدفع باتجاه إنشاء منطقة عازلة في شمال سورية، أو على الأقل يسمح بتزويد الجيش "الحر" بأسلحة مضادة للطائرات والدروع، خصوصا في الأشهر الأخيرة حيث كانت طائرات بشار أسد تقصف المدن والبلدات بالبراميل المملوءة بمتفجرات (t n t). كما عجبت كيف أن التبريريين في أوروبا وافقوا واشنطن علي رفضها تسليح الجيش الحر مبررين بخوفهم أن تقع هذه الأسلحة بأيدي القاعدة. فعن أي قاعدة يتكلمون؟ سورية لم تعرف القاعدة في تاريخها إلا يوم ألبس بشار أسد بعض ضباط مخابراته عمائم المشايخ، فقام هؤلاء بتجنيد بعض المغرر بهم من بعض الدول العربية وأرسلوهم إلى العراق لقتال الأمريكيين. يومها كانت مصلحة بشار تقتضي ذلك. يوم أن استلم نوري المالكي الحكم في العراق، أصبح نظام العراق في نفس خندق سورية وإيران وحزب الله. عندها طلب نظام بشار من مشايخه الضباط إعادة المقاتلين لأن مهمات جديدة تنتظرهم. اعتقلوا ووضعوا في السجون. ولإخفاء ذلك أمر باغتيال زعيم هؤلاء الضباط المشايخ "محمود قول أغاسي" المعروف ب"أبو القعقاع" عند خروجه من خطبة الجمعة في المسجد الذي يخطب فيه الجمعة في حي الصاخور في حلب. وهنا لا بد من التفصيل، عما إن كان التخوف من الإسلاميين له رصيد على أرض الواقع في سورية أم لا؟ جماعة الإخوان المسلمين كانت محكومة بسيف القانون 49 الذي يحكم بالإعدام على كل من يثبت انتماؤه لهذه الجماعة(ليس بالضرورة أن يكون إخوانيا فهم يجعلونه تحت التعذيب كيف يعترف أنه من الإخوان المسلمين). على أن اليساريين والقوميين والليبراليين والشيوعيين لم يكونوا بأفضل حالا، إلا أنهم كانوا يحظون بهامش ضئيل من الحرية على الساحة السورية. أما الإخوان المسلمون فاستطاع القانون 49 أن يجعل من وجودهم صفرا وعدما في سورية. اندلعت الثورة في سورية ابتداء من 15 آذار في مناخ اضطر فيه المتظاهرون أن يجعلوا سقف آمالهم أخفض مما وصل إليه إخوانهم في تونس وفي مصر فقد كانت "الحديدة حامية"، كما يقولون. كانوا يقبلون بالوصول مع النظام إلى قواسم مشتركة بحيث "لا يموت فيه ذئب النظام ولا يفنى فيه الغنم السوري". كان الكل يخشى سطوة أجهزة الأمن. كانوا من مشارب شتى، فيهم الذي لا يعرف الصلاة إلا في يوم الجمعة، وفيهم من يصلي وقتا وينام عن آخر، وفيهم من يواظب على صلواته كلها، لكن الجميع يصومون في رمضان. قبل الثورة كان هؤلاء المتظاهرون يتسكعون على مقاهي الأرصفة، وربما للتحرش بالفتيات . يسمع أحدهم الأذان فلا يترك "الأركيلة" ليقوم إلى الصلاة في المسجد. كما ألزم حافظ أسد المدارس بتدريس مقولات "زكي الأرسوذي" في مادة الثقافة الوطنية ودروس التربية الحزبية التي كان نظام حافظ أسد يسعى ليستبدلها بالثقافة الإسلامية، فضعف التزامهم بالعبادات المفروضة. لكن هذا التشويه الأخلاقي المتعمد لم يكن لينسيهم أن كرامتهم مهدورة وحرياتهم مقموعة، وأنهم كعلبة التبغ الرخيص "نوع خامس"(1) في سوق النظام. انطلق الشباب في الجمعة الأولى يهتفون: سلمية .. سلمية. ربما لو تصرف الأمن بكياسة وسياسة، لكان الوضع في سورية مختلفا عما نحن فيه. لكن فظاظة رئيس الأمن السياسي في درعا "عاطف نجيب" جعل من محافظة درعا كلها مرجلا يغلي، والجميع يعرف كيف آلت إليه الأمور بعد ذلك. مع تعاظم التظاهرات تطورت الهتافات على وقع سقوط الشهداء وتدفق الدماء في الشوارع، تغير الهتاف وانطلقت الحناجر بالتكبير مع سماع زخات الرصاص. الشباب الذين أرغمتهم البطالة والفراغ على ارتياد المقاهي لقتل الوقت صارت الشوارع هي مكانهم المفضل يتظاهرون فيه. يودعون بعضهم مغرب كل يوم بعد أن يدفنوا شهداءهم. في اليوم التالي يلتقون من غير ميعاد، تشتبك أيديهم ينشدون الأناشيد بعد أن حورت من الأغاني التراثية السورية، يهتفون لسقوط النظام. وحين تحاصرهم الأجهزة الأمنية بالرصاص يكبر بعضهم فيكبرون معه ويدعون: "ما لنا غيرك يا ألله". أصبحت هذه "اللازمة" يرددها الجميع في مظاهراتهم. وصار هذا الدعاء "علَمهم" الذي يحتمون به إذا حاصرهم الرصاص. أما الجيش الحر الذي انشق عن جيش بشار أسد فإن وضعهم ربما كان أبسط من الذين يتظاهرون. فكما حاول حافظ أسد أن يفسد عقول الناشئة في المدارس والجامعات فقد أراد أن ينشئ جيشا عقائديا بعيدا كل البعد عن الإسلام. ما يعني أن أفراد الكتائب المنشقة بعيدون عن اتهامات واشنطن لهم بأنهم "سيفرخون" مع الأيام سلفيين وقاعدة وأخواتها. وكما عاد من كان يتظاهر إلى فطرته الإسلامية، فقد عاد أكثر المنشقين إلى فطرتهم الإسلامية، عندما كان يطلب منهم أن يطلقوا النار على المتظاهرين بدون ذنب. وكلما كانت مجموعة منهم تنشق، تعلن عن نفسها في تجمع يضمهم، ثم يقول أحدهم: "تكبير" فينادي الجميع: الله أكبر. ربما لفتت تلك اللازمة وهذا التكبير انتباه واشنطن فأعلنت أنها تخشى أن يصل السلاح إلى أيدي أولئك الذين يقولون "ما لنا غيرك يا ألله"، وهؤلاء الذي يكبرون عند انشقاق مجموعة جديدة. سيئو الظن بها يقولون إن واشنطن تعرف أن هؤلاء الذين يكبرون من المتظاهرين والمنشقين ليسوا من القاعدة، لكنها لغاية في نفس المحافظين الجدد والقدامى يريدون أن يبتزوا قادة الثورة في سورية، خصوصا قادة ألوية الجيش الحر الذين يقاتلون جنود النظام، لفرض شروط واشنطن على النظام الذي سيخلف نظام بشار. سيئو الظن هؤلاء يذكّرون كيف فبركت واشنطن أسباب سقوط الطائرة المصرية رقم الرحلة 990عام 1999 قبالة ساحل ماساتشوستس الأميركي بعد ساعة من إقلاعها. دلت تسجيلات الصندوق الأسود أن آخر كلام الطيار "جميل البطوطي" كان: "توكلت على الله". الأمريكيون فسروا كلام البطوطي بأنه قام بعمل إرهابي لإسقاط الطائرة. سيئو الظن قالوا إن الطائرة المصرية أسقطها صاروخ أمريكي، وجاءت "الفبركة" لذر الرماد في عيون المصريين. شقيق "البطوطي" علق على تفسير كلام أخيه "توكلت على الله" بأن المصلين في المساجد يكبرون بشكل جماعي، ما يعني أنهم كلهم إرهابيون. يبقى أن نقول: حسنو الظن وهم كل المتظاهرين السوريين أدركوا أن مماطلة واشنطن في تسليح الجيش الحر متناسب مع أجندة إسرائيل التي تريد تدمير سورية جيشا وشعبا. لذلك لافتات المتظاهرون في آخر جمعة تحمل شعار: أمريكا! ألم يشبع حقدك من دمائنا؟ |
كتاب الجفر من عفونات التاريخ؟ البسيوني من الكتب المهمة عند أولاد الرفضة كتاب شديد القداسة، بالغ الأهمية، اسمه: الجفر الجامع والنور اللامع، قال عنه أحد أئمتهم: إن هذا الجفر فيه توراة موسى، وإنجيل عيسى، وعلوم الأنبياء والأوصياء، ومن مضى من علماء بني إسرائيل، وعلم الحلال والحرام، وعلم ما كان وما يكون! وفي غارة لكتيبة الشهباء/ الجيش الحر في حلب، غنم مجاهدٌ منها - من منزل ضابط علوي - نسخة مخطوطة من الكتاب، ثم قرأ أمام الكاميرا سطورًا تحكي عن سيدنا علي رضي الله تعالى عنه أنه: (القديم الأزل الذي لا يحول، ولا يزول عن سمائه بمشاهدة أرضه، ولا أرضه بمشاهدة سمائه! وأشهد أنه الأول والآخر والباطن والظاهر! وهو على كل شيء قدير، وبالإجابة خبير) وأستغفر الله العلي العظيم من الشرك والكفر! وفي بحوث أخرى قرأت أن زعمهم أن سيدنا عليًّا رضي الله تعالى عنه خطب بالكوفة، خطبة جامعة، ذكر فيها ما أطلعه الله عليه مما هو مثبت في اللوح المحفوظ (!) فصار يتكلم مما شاهده، وكان من الحاضرين جعفر الصادق فكتب ما سمعه في جلد الجفر ... ومما فيه: ... أنا بثير الترك، أنا شملاص الشرك، أنا جنبتا الزنج، أنا جرجس الفرنج، أنا عقد الايمان، أنا يركم الغيلان، أنا بدر البروج، أنا سنشار الكروج....... أنا والله وجه الله (!) أنا والله أسد الله ...... يا صالح سلم، وللجماعة كلم، يوسف أعرض عن هذا، يا موسى أقبل على هذا، يا سلام سلم، يا جهجاه كلم، يا محمد ارقد، يا مصطفى اسجد! قال الإمام ابن القيم رحمه الله في....والكذابون كثيرًا ما يُنفِّقون سلعهم الباطلة بنسبتها إلى علي وآل بيته، كأصحاب القرعة والجفر، والبطاقة، والهفت، والكميان، والملاحم... إلخ، فلا يدري ما كُذب على أًهل البيت إلا الله سبحانه! وفي الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة جاء أن العلويين من غلاة الشيعة، الذين ادعوا الإلهية في سيدنا علي رضي الله عنه! وكان اسمهم "النصيرية" ثم تسموا بـالعلويين؛ تمويهًا على الناس! وأهم أفكارهم ومعتقداتهم أن سيدنا عليًّا رضي الله عنه: إله، وأنه يسكن السحاب بعد تخلصه من الجسد الذي كان يقيده، وإذا مر بهم السحاب قالوا: السلام عليك يا أبا الحسن، ويزعمون أن الرعد صوته، والبرق سوطه! وهم يعظمون الخمر! ويصلون صلاة ليس فيها سجود، ويقولون بأن الحج إنما هو كفر وعبادة أصنام، والصيام عندهم هو الامتناع عن معاشرة النساء طيلة رمضان، ولا يؤمنون بالشهادتين ولا بالصلاة ولا بالزكاة ولا بالصيام ولا بالحج، ولا الطهارة والوضوء والاغتسال من الجنابة..إلخ، وعقائدهم خليط من الاعتقادات والأديان الباطلة، فأخذوا من الوثنية القديمة وعُبَّاد الكواكب والنجوم، وأخذوا من الفلاسفة المجوس، والنصارى، والمعتقدات الهندية والآسيوية الشرقية، وخلطوا ذلك بمعتقدات الشيعة الغلاة! قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "هؤلاء القوم المسمَّون بالنصيرية - هم وسائر الأصناف الباطنية - أكفر من اليهود والنصارى، بل وأكفر من كثير من المشركين، وضررهم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل التتار والفرنج وغيرهم! وهم دائمًا مع كل عدو للمسلمين، فهم مع النصارى على المسلمين، ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار، ثم إن التتار ما دخلوا بلاد الإسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم! هؤلاء الناس هم الآن حراس الحدود الصهيونية على طول الجولان، وحماة إسرائيل الذين بقوا موالين حتى آخر ثانية، ثم لما بدا لشرفاء سوريا أن يطالبوا بالحد الأدنى من الحرية فعلوا بشعبهم ما فعله الأمريكان في ناجازاكي، والغرب في ستالينجراد، وهتلر في ألمانيا.. وتخيل مليونين وأربعمائة ألف منزل، صارت كلها خرائب مهدمة كأن زلزالاً هائلاً مر بها، فجعل عاليها سافلها! وفق إحصائية أولية نشرتها الجزيرة، وأجراها مهندسون متخصصون بإشراف الشبكة السورية لحقوق الإنسان! وتخيل مدنًا كاملة ليس فيه شخص يوحد الله تعالى، فلا بشر، ولا معالم، ولا حياة، بل الخراب والدمار وشبح الموت.. والطائفي ابن الطائفي، متمادٍ في دمويته تدعمه مجموعات من الإرهابيين الذين استباحوا فصل رأس طفلة بنت عامين عن جسدها، ودفن شابّ آمرينه أن يقول: لا إله إلا هباب، وأن ينتهكوا النساء، ويسمموا الماء، ويحرقوا الحقول ومخازن الطعام، وقد أصابهم قرَم وحشي وسعار للحم والدم البشري! إنهم مجموعة من (الكتائب العقائدية، والمجموعات الشبابية الطائفية، تحت مسميات مختلفة، يقوم النظام بحشدها طائفيًّا، وتدريبها وتسليحها، وتزويدها بصلاحيات القتل والاغتصاب والسلب والنهب والتعذيب دون مساءلة، لتقوم بدور يتجاوز وحشية ودناءة سرايا الصراع التي شكلها المجرم رفعت الأسد في الثمانينيات، وقامت بفظائع تجاه الشعب السوري في كل مكان من سورية، هؤلاء المتطوعون يتم تدجينهم وتجييشهم طائفيًّا؛ ليتبلد الإحساس فيهم، وليتحولوا إلى وحوش وأمساخ تسوم السوريين كل أنواع الوحشية!) كما كتب ثائر علوان! إنهم يستخدمون سياسة الأرض المحروقة التي استخدمها الروس في الشيشان، والصهاينة في غزة وجنين، والأمريكان في العراق، وأفغانستان والصومال. وأزعم أن أميركا بعد تورطها في حروب كثيرة في العالم الإسلام أرادت من بشار والعلويين العملاء أن يقوموا بدورها بدقة، بتدمير سوريا عبر استراتيجية الأرض المحروقة، بحرفية عالية، دون أن تظهر هي في الصورة، والنتيجة هي النتيجة: أسلحة الدمار الشامل/ التطهير العرقي/ القاعدة/ حرب الإرهاب/ وغير ذلك من المبررات التي هي هنا: الدفاع عن شرعية عصابة شبيحة، وإهدار شرعية شعب بأسره دون رحمة ولا أدمية.. اللوم ليس على الشبيح ابن الشبيح، بل على من مكنوا له، وإن تظاهروا بغير ذلك: الصين وروسيا أعلنا التآمر، والغرب بمنهجه العنكبوتي أعلن التواطؤ، والعرب باستسلامهم أو برضاهم أعلنوا الصمت، وإسرائيل مستفيدة، ودمشق الخلافة تدمر، بعد بغداد الخلافة.. اللوم ليس على بشار الدموي يا سادتي.. اللوم على الأمة التي ترى أبناءها يذبحون من الأعناق، ويلطم إعلامها العميل؛ لأن الإسلاميين سيمنعون البيكيني والخمور في المباغي السياحية! اللوم ليس الطائفي العلوي؛ بل على من ترك بغداد تحترق، وغزة تقصف، وأفغانستان تنتهك، والصومال يبال على شعبها، وعلى من يرى القرآن يداس، والرسول صلى الله عليه وسلم يسب، والله تعالى لا يرجى له وقار! فعلي أية عاصمة سيأتي الدور بعد كابل والبوسنة وبغداد ودمشق! بالدور يا شباب.. بالدور يا عرب! |
الانتخابات الأمريكية وصِراعات الولاء (لإسرائيل) رانية عبد الرحيم المدهون مع اقتراب انتخابات رئاسية السادس من نوفمبر الأمريكية، للعام 2012؛ وشغف ساسة الولايات المتحدة على استرضاء (إسرائيل)؛ طمعاً في كسب تأييد كافي من اللوبي اليهودي، سواءً لكسب أصوات ولايات حاسمة، لا سيما فلوريدا، وبنسلفانيا؛ أو عن طريق الدعم المادي للمرشح الرئاسي؛ نجد صانعي القرار الأمريكيين، وقد لجئوا إلى تقديم المزيد من الولاء الإستباقي لـ (إسرائيل)، واستطراد ذِكر مدى إلتزامهم بالحفاظ على أمن (إسرائيل)، وتكريس التحالف التاريخي، والوثيق، والثابت بها. ففي الوقت الذي قدَّم فيه الرئيس الأمريكي (باراك أوباما)، المرشح الديموقراطي، قانوناً يدعم أمن (إسرائيل)، بمنحها 70 مليون دولار إضافية لتمويل مشروع منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ؛ واستقبل العديد من الشخصيات "الإسرائيلية"؛ مثل (ليون بانيتا)، وزير الدفاع "الإسرائيلي"؛ نجد تصريحات (لميت رومني)، المرشح الجمهوري، التي تَخُص اعترافهُ بمدينة القدس، كعاصمة لـ (إسرائيل)، أمام مؤسَّسة القدس؛ إلى جانب اعتباره أن المشاكل الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية، هي مجرَّد نِتاج "ثقافة" سائدة؛ وليسـت نتاج قيود احتلال، وإجلاء، وإحلال، وقمع؛ إلى اعتبار رومني أن "أمن (إسرائيل) مصلحة قومية مهمة للولايات المتحدة"؛ ومبادرته لـ "حشد الدول الغربية، واستخدام ثِقَلْ العالم، ونفوذ الولايات المتحدة؛ لضمان الإلتزام من جانب مصر، تجاه معاهدة السلام مع (إسرائيل)". وزاد (رومني) حين أيَّد موقف رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، (بنيامين نتنياهو) من ضرب إيران. ويجب التنويه إلى أن الحزب الديموقراطي يشتهر تاريخياً بأغلبية الأصوات اليهودية، ممن يُوفرون 60% من ميزانيته؛ إلى جانب سيطرة الكثيرين منهم ضمن كوادره؛ فلقد تغلغل اليهود في الحزب باعتباره حزباً للمهاجرين؛ إلى جانب ائتلافهم مع رؤيته الديموقراطية وتعامله مع الحقوق والأقليات، على العكس مع الحزب الجمهوري الذي لم يُرحب بهم عندما جاءوا إلى أمريكا. وعلى الرغم من أن اليهود يُشكلّون 2% من السكان فقط، إلا أن دورهم هام؛ لإنتشارهم الجغرافي في ولايات متعددة القوميات مثل نيويورك وفلوريدا؛ مما يجعلهم أصحاب دور إنتخابي حاسم فيها. إلى جانب تبرعات اليهود المالية السخية؛ ونفوذهم الإعلامي، مع إزدياد أهمية الصوت اليهودي حيث تتساوى فرص الفوز للمرشحين على حدٍ سواء. كما أكَّد استطلاعاً جديداً للرأي، أن 7% فقط من يهود أمريكا ينتخبون وفقاً لمصالح (إسرائيل)، بينما تنتخب البقية مرشح الحزب الديموقراطي عادة. كما يرى البعض أن التأثير الإنتخابي لليهود بالولايات المتحدة محدود جداً، كون أغلبيتهم يوجدون بولايات غير مهمة، إلا في حالات نادرة يكون الفارق فيها بضع مئات من الأصوات كما حصل بين (جورج بوش) وبين (آل غور) عام 2000. إلا أن اليهود في الولايات المتحدة يصنعون ضجـة؛ ويخطُّون "عناوين كبيرة"؛ على الرغم من قِلَّـة عددهم، كما أنهم يؤثرون على الانتخابات بطرق أخرى؛ لا سـيما إغداق المال، والتبرعات السـخيـة. أيضاً؛ فهناك آراء تؤكِّد أن تصريحات مرشحي الرئاسة الأمريكية، "للاستهلاك المحلي، والدعاية الإنتخابية، فحسب، ولن تكون جزءً من سياسة الرئيس الفائز؛ بناءً على أن السياسات الخارجية الأمريكية تجاه (إسرائيل) تقوم على ثوابت من الصعب تغييرها بتغيُّر المرشحين والرؤساء؛ مثل التزام رؤساء أمريكا بمبادئ السياسة الخارجية، التي لا تعترف باحتلال 1967". وكان من أهم المواقف التي قام بها (أوباما) في دعمه لـ (إسرائيل)، وصفه القدس بأنها عاصمتها؛ وكان ذلك خلال زيارة قام بها إلى القدس المحتلة عام 2008، حين كان مرشحاً للانتخابات الرئاسية لجولته الأولى. ورغم تأييد رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، (بنيامين نتانياهو) (لرومني)، على هُدى تسريبات محلية كثيرة، إلا أن (داني أيالون) نائب وزير الخارجيـة الإسـرائيليـة، قد أكَّد على موقف تل أبيب الرسـمي بأن (إسـرائيل) لا تُميّز بين المرشـحين للرئاسـة الأمريكيـة، وأن الموضوع الجامع الوحيد بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي هو "دعم (إسـرائيل)! وعن الآراء، وردود الفعل، لأداء المرشحين الرئاسيين الأمريكيين؛ فقد أكد البعض أن "محاولـة تصوير الولايات المتحدة على أنها محايدة في نزاعات المنطقـة ليسـت حقيقيـة...؛ فأمريكا لا تتخذ جانب (إسـرائيل) من قبيل العادة فحسـب؛ بل لأن ذلك هو التصرف الصحيح بالنسـبـة لأمريكا". كما يرى البعض إن "الرؤساء الأميركيين غالباً ما يقولون في إطار حملاتهم الانتخابية أشياء لا يعنونها، أو يندمون عليها ويتراجعون عنها، ما إن يعتلوا سُدة الحكم، مشيرة إلى أن الناخبين يحكمون على المرشح بأقواله فقط." ويؤكِّد البعض أنه "إذا أرادت الولايات المتحدة استعادة مكانتها كقوة عظمى، فينبغي عليها أن تتصرف على ذلك النحو. على أن الضعف الأمريكي لم يُقرِّب الأطراف الإقليمية نحو السلام." وعن استرضاء متنافسان على رئاسة أعظم دولة حالياً في العالم وراء لدولة صغيرة كـ (إسرائيل)؛ يرى (بول شام) الباحث المشارك في معهد الشرق الأوسط في واشنطن أن "الأمر لا يتعلق بالفوز برضا أو قبول (إسرائيل)، بل هناك نوع من الأفكار السائدة لدى المجتمع؛ وهي أن لو كان أي طرف سياسي في الجناح اليميني ، فإن الكثير من اليهود سيصوتون لصالحه، وأن الأمريكان اليهود موجودون في مناطق مثل فلوريدا، التي فيها التصويت متأرجح، إذن الأمر لا يتعلق بـ (إسرائيل)، يتعلق بالتصويت والانتخابات في الولايات المتحدة، لكن معظم اليهود الأمريكان كانوا ومازالوا من الحزب الديمقراطي لمئة سنة؛ وبالتالي في السنوات الأربع الماضية حاول الجمهور أن يؤكِّد بأن ما حصل إلى الآن من محاولات غير ناجحة." وبما أن الأمر انتخابي أضاف (بول شام): "الأمر بالتأكيد انتخابي، ولكنه يتعدى ذلك إلى جوهر ما يُسمى بالعلاقات الخاصة بين الولايات المتحدة و(إسرائيل)، هذا التنافس يعكس أمرين: الأمر الأول هو وزن (إسـرائيل) بالنسـبـة للولايات المتحدة... وهذا يُعيدنا إلى دورها في الشـرق الأوسـط، وإلى أنـه مناط بها دور وظيفي في المخططات الكونيـة للولايات المتحدة وربما للإمبرياليـة العالميـة، الأمر الثاني الذي يعكسه هذا الأمر هو وزن وثقل اليهود الأمريكيين أيضاً في داخل المجتمع الأمريكي، وحاجة كل من المرشحين إلى رؤوس الأموال من الأثرياء اليهود الذين يعيشون في الولايات المتحدة، ومعروف أن الولايات المتحدة تشهد الآن أزمة اقتصادية يمكن اعتبارها أزمة غير مسبوقة مقارنة بما كان في الفترات السابقة، وخصوصاً الرئيس (أوباما)، والرئيس (أوباما) يجري الحديث عن أنه يُعاني أزمة جادة في تمويل حملته الانتخابية، ولذلك فإنه يريد أيضاً أن يكسب ود هؤلاء الأثرياء لكي يدر عليه هذا الأمر ما ينقصه من أموال لدفع حملته الانتخابية قُدماً، لكن الأمر الأساسي هنا هو هذا الدفع باتجاه تعميق هذه العلاقات الخاصة وربطها أيضاً بالتطورات الأخيرة، يعني كما قال (أوباما) نفسه أن هذا الأمر يرتبط بالتوتر المتفاقم الذي تشهده المنطقة والذي يؤكد أن حاجات (إسرائيل) الأمنية ربما تحتل الأولوية الأولى في سلم العلاقات بين الدولتين." وعن وجود خريطة انتخابية أخرى أيضاً داخل الولايات المتحدة مثل أصحاب الأصول اللاتينية، لديهم أيضاً ثقل في التصويت؛ يقول (بول شام): "الأمر لا يدرك عادة بأن هذه الانتخابات أو الحملة الانتخابية الكبيرة ينفق فيها ملايين الدولارات بل مليارات، هذه الحملة تتعلق بالحصول على عدد محدود أو قليل من الأصوات؛ لأن معظم الأمريكيين في هذا الوقت يعرفون مسبقاً لمن سيُصوتون، وأن الناخبين الأمريكيين متمحورين إلى حد كبير وراء أهداف محددة، ربما أن هناك 5% فقط من الناخبين لم يُحددوا من سينتخبون، وبالتالي يجب أن يكون هناك تركيز على بعض الولايات المحددة، فهناك طبعاً عدد كبير من المواطنين من أصول أسبانية في فلوريدا يفوق عدد اليهود، ولكن من المسلم به مسبقًا أن معظم هؤلاء اللاتينيين في فلوريدا سينتخبون (أوباما)؛ عدا عن الكوبيين من أصول كوبية أو الأمريكان الكوبيين سينتخبون (رومني)، وهذا ينطبق على الكثير من الولايات الأخرى، ولذلك رغم أن اليهود يُمثلون 2% فقط من سكان البلاد فأنهم قد يكونوا العنصر الحاسم في بعض الولايات الهامة المتأرجحة مثل فلوريدا، وكذلك فسيُقدم الأغنياء اليهود أموالاً لتمويل الحملة الانتخابية، ولكن بعض الناس القليلين، مثل (شودن الينسون)، الذي قال فعلاً وصرح بأنه سيُقدم 100 مليون دولار إلى (رومني)، إلا أن معظم اليهود سيُصوتون لصالح (أوباما)، ليس هناك شك حقيقي حول ذلك." وأضاف (بول شام): "إن غالبيـة اليهود لطالما انتخبوا وصوتوا منذ 1920 أو من عشـرينيات القرن الماضي، صوتوا وانتخبوا المرشـحين الليبراليين، إنه من الخرافـة والأسـاطير القول أن اليهود معظمهم محافظين... كلا الأرقام والإحصاءات لا تدل على ذلك، واعتقد أن الرئيـس الوحيد الذي حصل على نصف أصوات اليهود كان (رونالد ريغان) وكان ذلك لأسـباب خاصـة، إلا أن اليهود بشـكل عام غالباً ما يكونوا ليبراليين وسـيبقون كذلك." وعن الموقف التاريخي لليهود في التصويت الانتخابي؛ قال (بول شام): " ليس هناك أي شك إطلاقا بأن غالبية اليهود على الأرجح حوالي 60% منهم سينتخبون (أوباما)، كما ينبغي أن أقول لكم أيضاً بأن هناك 60 مليون من المسيحيين الإنجيليين والكثيرون منهم يميلون إلى اليمين أكثر من اليهود وأن معظم هؤلاء يهتمون بـ (إسرائيل) لأسباب إنجيلية دينية، وأن (رومني) يود أن يظهر بأنه إلى جانبهم وأن الكثيرين منهم يشكون به، لأنه من المورمون والمورمون غالباً لا يُنظر لهم على أنهم مسيحيين من قِبل الكثير من المسيحيين الإنجيليين، وبالتالي فإن هذا الأمر يتعلق أيضاً بالإثبات من قِبل (رومني) للإنجيليين بأنه إلى جانبهم، وبالنسبة للأمريكيين اليهود القلائل الذين لم يُقرروا إلى الآن لمن سيُصوتون ولمن سيُعطون الأموال والتبرعات له، واعتقد أن كلاً من الليبراليين والمحافظين يرون أن (أوباما) يريد أن يحقق المزيد في عملية السلام، والمحافظون يخافون أن يفعل ذلك والليبراليون يأملون بل يتمنون ذلك." كما أكَّد أنطوان شلحت، الباحث بالمركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية، بالناصرة فيما يخص العلاقات الأمريكية ـ "الإسرائيلية"؛ أن: "(إسـرائيل) تُقدم خدمات على طبق من فضـة للولايات المتحدة فيما يتعلق بالمسـألـة العسـكريـة والأمنيـة؛ أي أنني إذا كنت أريد أن أسـتعيد مقولـة نطق بها أحد الزعماء الإسـرائيليين في معرض تفسـير هذه العلاقـة أو تفسـير ما تُقدمـه (إسـرائيل) للولايات المتحدة؛ فسـأسـتعيد مقولـة لرئيـس الحكومـة الأسـبق (إسـحق شـامير) قال فيها؛ إن (إسـرائيل) هي بمثابـة أكبر حاملـة طائرات ثابتـة في منطقـة الشـرق الأوسـط، وعلى قاعدة هذه الخدمات تتعامل الولايات المتحدة مع (إسـرائيل)، وأيضاً تتعامل (إسـرائيل) مع الولايات المتحدة، عندما يحدث خلاف ظاهري بين الدولتين أول ما تُلوح به (إسـرائيل) هي أنها "الديمقراطيـة" الوحيدة الثابتـة في الشـرق الأوسـط، التي تدافع عن مصالح الولايات المتحدة ومصالح الدول الغربيـة، وهذه اللازمـة جرى تكرارها في العامين الأخيرين، مرَّات من الصعب حصرها، ارتباطاً بثورات الربيع العربي." فيما قال شلحت: "مسألة أن اليهود تقليدياً يصوتون للحزب الديمقراطي، شيء يبقى مفتوحاً على المستقبل، المعركة الآن طبعاً هي محاولة لكسب مزيد من الأصوات للحزب الجمهوري، ولذلك نجد أن (رومني) في زيارته (لإسرائيل) يُطلق تصريحات يمكن اعتبارها أنها تقف إلى يمين (أوباما)، فيما يتعلق بالخيار العسكري ضد إيران وفيما، يتعلق بالدولة اليهودية، وفيما يتعلق بالخلاف القائم بشأن الاستيطان في المناطق الفلسطينية المحتلة، ويبدو لي أن هناك سباقاً يمكن اعتباره سباقاً للمسافات الطويلة بين الحزبين على كسب ود الناخبين اليهود، ماذا سيحدث، وإلى ماذا سيُفضي هذا السباق؟ هذا الأمر ربما يكشف عنه النقاب في الانتخابات الأمريكية ولكن لا شك أن هذا اللهاث وراء أصوات اليهود هو ليس لهاثاً انتخابياً فقط وإنما هو لهاث من أجل تأكيد العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة و(إسرائيل)." وفيما يخص كون (إسـرائيل) بطاقـة إسـتراتيجيـة رابحـة بيد الولايات المتحدة الأمريكيـة، وعلاقـة "لا تقوم فقط بتأثير من اللوبي اليهودي والصهيوني داخل الولايات المتحدة وإنما أيضاً تجمعهما المصلحـة في المنطقـة؛ قال شلحت: "باعتقادي أنها تفضل (رومني)... ولكن لن يكون هناك تحول كبير إذا ما فاز (أوباما) بولاية ثانية... هناك تعليقات إسرائيلية كثيرة تتفق على أنه حتى لو فاز (أوباما) بولاية ثانية فإن تعامله مع (إسرائيل) لن يكون بممارسة مزيد من الضغوط عليها فيما يتعلق بالمسألة الإسرائيلية ـ الفلسطينية وأيضاً بالمسألة الإيرانية، ذلك بأن (أوباما) سيكون منشغلاً بالكثير من المشاكل الداخلية... ويُضاف إلى ذلك أيضاً أن هناك جرت مياه كثيرة في منطقة الشرق الأوسط في الولاية الأولى، وهذه المياه أثبتت ربما (لأوباما) أن التزامه بمسألة الديمقراطية وبمسألة حل الدولتين للصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني لم يُفضِ إلى أي نتيجة، وفي الآونـة الأخيرة حتى (أوباما) نفسـه أدلى بتصريحات قال فيها إن الوضع في الشـرق الأوسـط معقد وأن عدم التوصل إلى أي نتيجـة فيما يتعلق بالملف الإسـرائيلي ـ الفلسـطيني هو أمر يتحمل الطرفان المسـؤوليـة عنـه بالتسـاوي...، ولذلك إذا أردت أن أوجز (إسرائيل) تفضل (رومني) بسبب مواقفه التي فصلناها ولكنها لن تستفظع كثيراً فوز (أوباما) بولاية ثانية." وفيما بات اليهود تاريخياً يُفضلون التصويت للديمقراطيين رغم أن من يُسمى بالمتصهينين كانوا داعمين جداً لحقبة (بوش) الجمهوري؛ وفيما كان دور العرب داخل الولايات المتحدة ضعيف؛ تحدُّث شلحت، فقال: "أنا لست خبيراً بما فيه الكفاية لحراك العرب في الولايات المتحدة، لكنني أعتقد أن هناك فارقاً جوهرياً بين المجتمعين؛ المجتمع العربي هو مجتمع مهاجر في الولايات المتحدة، أما المجتمع اليهودي فهو ابن هذا المجتمع، هو جزء من النسـيج المجتمعي في الولايات المتحدة، وهو متداخل في هذا المجتمع، بطبيعة الحال بالإمكان طبعاً توجيه النقد الشديد إلى الحراك العربي الذي اعتقد أنه لم يصل إلى الحد الأدنى المطلوب من ممارسة الضغوط على الإدارات الأمريكية ؛ فالعرب من الناحية الفكرية والأيديولوجية لم يصلوا إلى نفس المستوى الذي بلغته (إسرائيل)، وحتى الآن لا تزال الولايات المتحدة تعتبر (إسرائيل) هي الحليف الأقرب إليها لأنها تعتبره جزءً لا يتجزأ منها، وأنا أعتقد أن منذ إقامة دولة (إسرائيل) فقد أُنيط بها دور وظيفي في كل المخططات الأمريكية... وللأسف الشديد هذا الدور مازالت (إسرائيل) قادرة على القيام به أكثر من أي دولة أخرى على الأقل في القراءة الأمريكية، ومن وجهة نظر الإدارات الأمريكية المتعاقبة." وبالمناظرة بين المرشحان الرئاسيان؛ نجد أن (أوباما) الذي يرغب بالفوز بولاية ثانية، يدعم حليفه "الإسرائيلي" صراحةً، ما لاح عندما وقّع قانونا وافق عليه الكونغرس، يدعم التعاون الأمريكي ـ "الإسرائيلي" في مجالي الأمن والدفاع، مع تأكيده على دعم واشنطن الثابت لـ (إسرائيل)." ويُذكِّر الرئيس الديمقراطي في كل مناسبة "الإسرائيليين" بمدى دعمه لهم، حيث أنه قد صرَّح في لقاء انتخابي بولاية فلوريدا؛ قائلاً: "أريد أن يعي الجميع أننا في ظل إدارتي لم نُحافظ على الروابط الأبديـة مع (إسـرائيل) فحسـب، بل عززناها أيضاً." وعلى الرغم من نفي البيت الأبيض لأي علاقة بين توقيع (أوباما) على القانون الجديد وحملته الانتخابية؛ فإن كثيراً من المراقبين يربط بين الأمرين لأسباب عدة من بينها توقيت توقيع القانون الذي يستبق زيارة (ميت رومني) لـ (إسرائيل)." ولقد صرَّح (أوباما) في يونيو/حزيران الماضي بأن إدارته تفوقت على أي إدارة أمريكية أخرى، على مدى ربع قرن في دعم (إسرائيل)." كما صرَّح مرة أخرى في خطاب له أمام المؤتمر السنوي للجنة الأمريكية ـ "الإسرائيلية" للشؤون العامة (أيباك)، خلال السنوات الثلاث الماضية، وقال: "أوفيت بالتزاماتي تجاه (إسـرائيل) في كل لحظـة وكل وقت، ويجب ألا يكون هناك أدنى شـك في أنني أدعم (إسـرائيل)." وفي الوقت الذي أكَّدت فيه الاستفتاءات الإعلامية، أن (أوباما) قد مَنِيَ بنحو 70% من أصوات اليهود، لعدم قناعتهم بأنه يُعادي (إسرائيل)؛ يرى بعض المحللين احتمالات عدم فوز (رومني) بأصوات اليهود؛ لأنهم يمنحون ثقتهم عادة للحزب الديمقراطي. ومن المفارقات التي غدت واضحة؛ أن (أوباما) عندما استدرَّ أصوات اليهود الأمريكيين في الداخل؛ فإن (رومني) قد حاول جذب دعم "الإسرائيليين" كرئيس للولايات المتحدة. كما يحاول (أوباما) إفساد محاولات (رومني)، الذي يتهم الرئيس (أوباما) بتقويض علاقات واشنطن مع شريكتها الأولى (إسرائيل)، والذي يذهب مهرولاً ليزورها، والذي سيجمع التبرعات لحملته من كبار الأثرياء اليهود في العالم. لذلك فقد صرَّح (رومني) بتصريحات بالغـة الأهميـة، حين تعهد بأن "يفعل أي شـيء من أجل (إسـرائيل) التي تسـتحق أفضل دعماً مما حصلت عليـه من (أوباما)"؛ برأيـه...!!! كما قال (رومني) إن "السؤال المحوري يتعلق فيما إذا كانت شعوب المنطقة تؤمن بيهودية دولة (إسرائيل)، وأرفض أن الخوض في موضوع الاستيطان ؛ فهي مسائل أختلف فيها مع (أوباما)، أما إيران فتُمثِّل تهديداً (لإسرائيل) والولايات المتحدة؛ إذا أصبحت دولة نووية لا يستبعد الخيار العسكري معها؛ ويُترك لرئيس الوزراء الإسرائيلي فعل ما يراه في مصلحة دولته." ويرى بعض المحللين أن (رومني) أراد بتصريحاته تلك "خطب ود الإسرائيليين فنال سخط الفلسطينيين." فيما يؤكِّد المحللون السياسيون أنه "لن يكون لرحلة (رومني) وما لحقها من جدل كبير أثر على الانتخابات الأمريكية، التي سيكون للأحوال الاقتصادية الداخلية الكلمة الفصل فيها. وأن نظرية (أوباما) لسلام الشرق الأوسط تقوم على الحجة اليسارية الثابتة القائلة إن انحياز أمريكا إلى جانب (إسرائيل) يُمثل عقبة كأداء تحول دون التوصل إلى اتفاق، كما أن جهوده مُنيت بفشل ذريع." وكما ذكرنا سالفًا أن هناك آراء تؤكِّد أن (رومني) "لا يسعى لكسب رضا (إسرائيل) بالانحياز لها لكنه يؤثر اتخاذ موقف صلب يستند إلى المبدأ والمصلحة." فيما مدح بعض المحللين، ووسائل الإعلام تصريحات (رومني)، واعتبرتها "موقفاً قوياً يستند إلى المبادئ، والمصالح." العالم كله يقبع، مُنتظراً يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني، ومهما حاول المرشحان الأمريكيان الضغط على اللوبي اليهودي، في الوصول إلى رياسة البيت الأبيض، فإن هناك ملفات داخلية وخارجية، ستقول كلمتها في الأخير. أداء غير عادل، لسياسيي الولايات المتحدة، تجاه القضية الفلسطينية؛ إلى جانب ولاءهم الاستباقي للكيان الصهيوني؛ رغبة في مساندة اللوبي اليهودي لهم في الانتخابات. والسؤال هنا؛ هل سيلتزم الفائز الأمريكي بما صرَّح به، من أجل كسب المزيد من أصوات يهود أمريكا؟! أم أنها مجرَّد دعايا انتخابية؛ يمكن تنفيذ أغلبها إبقاءً على المصالح الأمريكية ـ "الإسرائيلية"؛ مع مرونة التعاطي مع بقية الوعود، لصالح الخطوط الاستراتيجية الأمريكية تجاه القضايا العربية!؟ |
إدارة الوقت في معركة النظام السوري علي حسين باكير مجلة الشرق في المعارك التي يخوضها أطراف المحور الإيراني في العالم العربي، هناك كثير من السياسات المشتركة بين هذه الأطراف بطبيعة الحال لكونها منبثقة عن التبعية العضوية أو الارتباط المباشر بحكومة الملالي ونظام الولي الفقيه، لكن العنصر الأهم في رأيي الذي غالباً ما يتوارى خلف الأحداث هو مفهوم الوقت. مفهوم الوقت بالنسبة للنظام الإيراني والسوري ولحزب الله وحكومة المالكي في غاية الأهمية، وهو الورقة التي يراهن عليها هؤلاء في كل معاركهم. غالباً ما يتم اللجوء إلى هذا المفهوم عندما تتيقّن هذه الأطراف أن لا إمكانية في الفوز عبر المواجهة المباشرة، فيتم اللجوء إلى هذه السياسة. وتقوم سياسة كسب الوقت على المماطلة والتسويف متبوعة بتكتيكات معقدة تتضمن الإنكار، والمراوغة والقبول النظري بالطروحات السياسية، والإقناع، والتمويه، والتضليل، مع التركيز على رسالة واحدة وطرح واحد خلال كل هذه المراحل لخلق الانطباع عن التماسك الشديد وصحّة الموقف والثقة بالنفس، والصمود بعدها قدر الإمكان والمستطاع على أمل أن يستنزف ذلك الخصم ويجهده، وتتكفل أحداث المنطقة ومشاغل العالم في الإجهاز عليه، فيضطر الخصم حينها للتراجع أو التنازل أمام الوقائع أو المعطيات الجديدة. الإيرانيون استخدموا هذه السياسة في الملف النووي منذ العام 2003، وحزب الله استخدم هذه السياسة أيضا في المواجهات مع إسرائيل وآخرها عدوان عام 2006 على لبنان، ونظام المالكي أيضا يستخدم هذه السياسة على الصعيد الداخلي، وها هو النظام السوري يستخدم هذه السياسة اليوم. النظام السوري يراهن على ثبات الموقف الروسي والإيراني الداعم له حتى النهاية في مواجهة محور مفكك، مختلف، له مصالح متضاربة، ويعاني من تعقيدات وغير قادر على اتخاذ قرارات عملية. فهو يقرأ الانشغال الأمريكي والأوروبي بالقضايا الداخلية والمتبوع بعزل محور المملكة العربية السعودية وقطر عن باقي الحلفاء، وإغراق تركيا ومحاصرتها بالملف الكردي وخنقها بالورقة الاقتصادية المرتبطة بالأساس بروسيا وإيران والعراق والضغط عليها داخلياً عبر توليفة إعلامية سياسية موالية، على أنها فرصة ثمينة للانفراد بالشعب السوري والاتكال على سياسة الوقت على أن تتكفل الأحداث المتلاحقة واستنزاف الأطراف في إغلاق الملف بما يرضيه. للأسف، يبدو النظام السوري متمسّكا بشكل قوي بهذه السياسة. وأمام هذه المعطيات يقوم الإبراهيمي وبان والمجتمع الدولي بتقبيل أرجل الأسد من أجل هدنة مؤقتة بمناسبة العيد! نعم هذا ما يفعلونه، وهناك من يقول إنّ واشنطن وتل أبيب لن تخسرا في جميع الأحوال رحل بشار أم بقي في الحكم، إذ إنّ الأسد خدم الطرفين بتدميره سوريا. الشعب السوري وحيدا في الميدان والوقت ليس في صالحنا ما بقيت المعادلة على شكلها الحالي، فللناس طاقة في النهاية وليس معها ما تقاوم به وإن كنّا واثقين من أنّهم سيصمدون حتى الرمق الأخير لكن ذلك لا يبرر تركهم وحدهم في مواجهة العالم أجمع |
حزب الله يعبر الحدود السورية و يشن هجمات دموية على أعداء الأسد لوفداي موريس الإنديبندنت لقد مضى أسبوعان منذ أن تم تهريب عمرو العلي وهو بحالة لا وعي خلال الحدود اللبنانية, وذلك بسبب إصابته بجراح في شفته نتيجة تعرضه لطلقة إضافة إلى إصابات عميقة في قدميه و يديه بعد أن انفجر صاروخ في حائط من الاسمنت كان يقف أمامه وتحول إلى شظايا. مقاتلو الجيش السوري الحر يقولون بأن العدو لم يكن من جنود الرئيس بشار الأسد, و لكنهم مسلحون من الجناح العسكري لحزب الله الشيعي, و هو الحليف الذي وقف طويلا إلى جانب إيران و النظام السوري. المتمردون و السكان الهاربون أخبروا الإنديبندنت أن حزب الله قد بدأ هجوما واسعا على الجانب السوري من الحدود في منتصف أكتوبر, و ذلك بعد أن حاول الجيش السوري الحر و فشل في السيطرة على قرى حدودية و نقاط عبور. في الليل تطلق صواريخ كاتيوشا من مواقع لحزب الله من منطقة الهرمل لتمطر مواقع المتمردين على امتداد الحدود, كما يدعون. يقول شاب سوري ملتح يبلغ ال 23 من العمر وهو يقف في مخبئ مؤقت في مبنى زراعي قديم يطل على قرية عرسال اللبنانية على بعد القليل من الكيلومترات عن الحدود "الجميع يعلم أن لديهم مقاتلين هنا". و يقول بأن الموقف قد تغير في الأسابيع القليلة الماضية حتى مع تدفق المزيد من المقاتلين. تبين الأدلة أن حزب الله يرسل المزيد من المقاتلين عبر الحدود لدعم النظام السوري. وقد احتشد أنصاره في سهل البقاع من أجل تشييع مجموعة من المقاتلين من بينهم قائد ميداني بارز قال حزب الله أنه قتل أثناء أدائه " لواجبه الجهادي" دون تحديد المكان. إن المشاركة المتزايدة للحركة تهدد بزعزعة استقرار لبنان, الذي يعاني فعليا من عملية اغتيال و سام الحسن وهو مسئول أمني رفيع, و التي حدثت قبل أسبوع. و تثور الكثير من التكهنات بأن النظام السوري أو وكلاؤه هم من يقفون خلف عملية القتل هذه. الجولة الأخيرة من القتال بحسب السكان المحليين و المقاتلين, ركزت على قرية جوسية السنية الصغيرة, و القرى المحيطة بها, و المعابر و طرق إمداد السلاح و المقاتلين التي تقود إلى مدينتي القصير وحمص. لقد أدت محاولة المتمردين اتخاذ مواقع متقدمة على طول الحدود في الجانب السوري – حيث العديد من القرى شيعية و داعمة لحزب الله- إلى أن يقوم النظام باستدعاء تعزيزات من الحزب بحسب أحد قادة الجيش الحر الذي عاد إلى بيته في لبنان من المعركة الأسبوع الفائت. وقد قال عمر شيخ علي من بيته ذو الأثاث الجيد في سهل البقاع حيث سجل هناك كلاجئ "لقد كان الهدف السيطرة على مواقع عسكرية على الحدود و على معبر الجوسية, إننا نعتقد أنه كان هناك تسريب للمعلومات من داخل الجيش الحر حيث قام النظام بطلب المساعدة من حزب الله. لقد كانوا مستعدين لمواجهتنا". يقول المتمردون أن تعزيزات حزب الله و استخدام المروحيات و القوات الجوية و الصواريخ أدى إلى قلب موازين القوى. تقول حسناء المحمد التي تبلغ من العمر 24 عاما و التي هربت من قرية الناصرية قبل أسبوعين :"في الليل قام حزب الله بإطلاق الصواريخ علينا من الجانب اللبناني, و كان لدينا الجيش السوري الحر في الجانب الآخر, لقد كنا محاصرين". لقد سقطت معظم قرية الجوسية في يد النظام مرة أخرى الأربعاء الماضي, بعد استخدام ما أطلق عليه " البراميل المتفجرة" – و هي عبارة عن براميل مملوءة بالتي أن تي و الشظايا – و إطلاقها من الطائرات المروحية بحسب المقاتلين. وفيق خلف, و هو عضو في مجلس بلدي العرسال يدعي أن 300 عائلة من الجوسية موجودة الآن في البلدة. عمرو العلي الذي كان يقاتل في قرية الزهراء, على مشارف الجوسية, يقول "لقد كانت لنا اليد العليا هناك, و لكن حزب الله جاء مؤخرا معززا بآلاف المقاتلين بسبب أن الجيش السوري لم يستطع مواجهتنا لوحده". يدعي مقاتل شاب بأنه تعرف على أعدائه على أنهم من حزب الله من خلال مهاراتهم القتالية و بنادق إم 16 الأمريكية الهجومية. و لكن شيخ علي يقول بأن الوضع غير واضح. "إن الجنود مختلطين مع بعضهم البعض, و لا نعرف كم هو عددهم بالضبط, ولكن دليلنا أولئك العائدون بالأكفان إلى البقاع أو أولئك الذين نلقي القبض عليهم". لقد ادعى الجيش الحر أنه ألقى القبض على 13 مقاتلا من حزب الله في الأراضي السورية, و هدد بالانتقام من خلال ضرب معقل الحركة في الضاحية الجنوبية في بيروت إذا لم تنسحب قواته من المعركة. لقد أنكر حسن نصرالله زعيم حزب الله إرسال مقاتلين و لكنه يقول بأن العديد من السكان الشيعة الذين يعيشون في القرى اللبنانية الحدودية الذين يدعمون حزب الله قد حملوا السلاح للدفاع عن أنفسهم بعد أن أصبحوا تحت الهجوم من المتمردين السوريين. ومع تحول الحرب الأهلية السورية إلى مواجهة طائفية تغذيها قوى إقليمية فإنها تظهر كم أن لبنان ضعيفة أمام الفوضى التي تجتاح حدودها و التي تظهر جلية في القرى و البلدات الموجودة في سهل البقاع, حيث الجيوب السنية المتعاطفة مع الثورة موجودة في قلب أرض حزب الله الشيعية. إذا كانت عرسال موطنا لمقاتلي الجيش الحر العائدين و اللاجئين و تجار السلاح, فإن قرية اللبوي المجاورة تعتبر ملجأ قويا للشيعة حيث ترفرف أعلام حزب الله و صور حسن نصرالله في الشوارع. يقول شيخ علي :" الدم سوف يسيل هنا, إنها مسألة وقت فقط". |
إلى ثوار وأبطال سورية بكل أطيافهم .. حتى لا تقطف كلينتون ثماركمنوفمبر 1, 2012
تحية إلى أبطال وثوار سورية الذين يسطرون مجدنا التليد ومجدنا القادم ومجد أبنائنا وأحفادنا .. ونقول لكم أيها الأبطال إنكم تزرعون بناء الدولة الإسلامية القادمة بإذن الله وإنكم تقيمون صرح المجد والرفعة كما فعل أجدادكم من قبل .. ولكن مع هذه الانتصارات العسكرية المتتالية ومع هذا القرب بنصر الله بإذن الله تعالى في حلب الشهباء ومفاصلها العسكرية ندعوكم إلى الحذر الحذر من تصريحات العجوز الشمطاء المجرمة التي تشارك اليوم بشار الأسد بجرائمه اليومية حين تتهم المتطرفين بخطف الثورة وهذا كذب وهراء ويتفق تماما مع تصريحات بشار عن القاعدة والإرهابيين والمتطرفين ونحو ذلك .. نقول لكم أيها الأحرار كلكم عليكم وبأقصى سرعة اتخاذ قرار سياسي تقولوا لكلينتون وأعوانها وأذنابها ما هي أهدافكم وتحددوا كيف المشاركة في المجلس الذي يراد له اليوم لخطف ما بناه المجلس الوطني وبغض النظر عن النواقص له ولكن نقول لكم وستذكرون ما نقوله بأنه كان شوكة في حلق الأميركيين والغربيين ولذلك لم يدعموه ونقول لكم رغم كل الاعتراضات على المجلس الوطني من قبلنا وقد كتبنا عليها ولكن لن نقبل أبدا باعتراضات الأميركيين عليه .. المطلوب الآن من الكتائب على الأرض إفراز سياسي يحدد مطالبهم ومشاركتهم بأي مجلس وتكون المشاركة جماعية وتحديدا الكتل العسكرية الكبرى في المحافظات السورية ليخرسوا كل الأصوات عن تمثيل الشعب السوري على الأرض وبالتالي لترفع هذه الكتل العسكرية سقفها بأكثر مما يريده المجلس الوطني .. الجد .. الجد والوقت ليس فيه مجال للضياع في الوقت الذي تتكالب الدنيا كلها على هذه الثورة البطلة ولكنها منصورة بإذن الله .. ______________________________________ محمد العبد الله يكشف خفايا وتفاصيل عن الحكومة الانتقالية القادمة التي تحاول قطر تشكيلها أكتوبر 31, 2012 بصراحة، لم أعد أرغب في الخوض في وضع المعارضة السياسية لأسباب كثيرة، ليس أولها التخوين ولا آخرها الترهل السياسي وعدم الحس بالمسؤولية أو الاتهام بأني أسعى لمنصب ولذلك أقف ضد أي مبادرة لا أستلم فيها منصباً، لذلك ابتعدت عن السياسة لصالح التركيز على حقوق الإنسان وتوثيق الانتهاكات… لكني أجد نفسي مضطراً للكتابة هنا حول الطبخة التي تطبخ في الدوحة… لا تشكيكاً بأحد وإنما لإيضاح ما يحصل للمواطن السوري العادي البعيد عن الحياة السياسية. الكلمات أدناه فيها تحليل صرف وآراء (يشاطرني بها العشرات من الأشخاص الذين تحاورت معهم) لما حصل في القاهرة في مؤتمر المعارضة ولما يحصل اليوم في الدوحة: - هناك حاجة لجسم سياسي يمثل الثورة في الخارج كون الثوار على الأرض محاصرين ولا يستطيعون تمثيل أنفسهم على صعيد الدبلوماسية الدولية. شاءت الأقدار تشكيل المجلس الوطني السوري في 2/10/ 2011. - اكتشف المجتمع الدولي أن المجلس الوطني السوري يتبنى مطالب الثورة كاملة، وأن سقفه السياسي مطابق لسقف الثوار في الداخل وأن المجلس يرفض أنصاف الحلول التي يقدمها المجتمع الدولي، فلم يعد المجتمع الدولي مرتاحاً للمجلس بتاتاً. - بدأت العروض السياسية تنهال على الثورة والمعارضة والمجلس، وقام المجلس الوطني بموقف ممتاز وهو رفض أنصاف الحلول ورفض أي شي لا يحقق مطلب الثورة المباشرة: تنحي الأسد. - بدأ المجلس الوطني السوري يشكل عبئاً كبيراً على المجتمع الدولي الذي أكتشف أن سقف المجلس الوطني أعلى بكثير من سقفه ومما يعرضه. - بدأ المجلس الوطني بمطالب معلنة ومحرجة للمجتمع الدولي بالتدخل في سوريا وحماية المدنيين، ومطالب بمساعدات إغاثية. أحرج المجتمع الدولي وضاق ذرعاً بالمجلس الذي أحرجه، لذلك قرر تجاوزه وإنهاءه. - سمحت حالة الترهل في صفوف المجلس الوطني، وغياب الشفافية وإنعدام الممارسة الديمقراطية في صفوفه (تجلى ذلك بالتمديد لرئيسه الأول لثلاث مرات) إلى إضعاف صورة المجلس في عيون السوريين داخل سوريا وخارجها. شكل هذا فرصة ذهبية للمجتمع الدولي (الولايات المتحدة تحديداً) لإنهاء المجلس والتخلص من الضغط الذي يشكله عليها. - بدأت مهمة إنهاء المجلس الوطني السوري على يد السفير الأميركي روبرت فورد، وبدأها بتصريحات مسيئة للمجلس على مدى عدة أشهر تتحدث عن تغييب الأقليات والافتقار لتمثيل شامل للثورة. - تبع تلك المرحلة محاولة محاصرة المجلس وعزله دولياً وإنهاكه، وتمثل ذلك بإيقاف الدعم المالي الخليجي عن المجلس ولعدة أشهر بإيعاز أميركي. بدا المجلس ضعيفاً في عيون السوريين، لم يقدم سلاحاً، ولا إغاثة، ولا حلاً للأزمة. - توافق ذلك مع دور أميركي سلبي في موضوع التسليح، تجلى باختصار بفلترة السلاح القادم للثوار وسحب أي سلاح نوعي أو فوق المتوسط منه، بحجة عدم وقوع السلاح بيد “إرهابيين” أو “متطرفين”. - في القاهرة، 3/تموز/ 2012. تقدم السفير الأميركي بمشروعه، مشروع إنهاء المجلس الوطني السوري، عبر إقتراح إقامة لجنة المتابعة والاتصال وتضم كل من المجلس الوطني السوري، هيئة التنسيق، تيار بناء الدولة، إضافة لبعض الكتل الصغيرة والمستقلين من هنا وهناك. - أجهض المجلس الوطني اقتراح فورد ومشروعه عبر رفض الانضواء مع الكتل الأخرى في جسم واحد. هذا أغضب فورد ودفعه للخطة الثانية، وهي ما يجري الإعداد له في الدوحة اليوم. - إقتراح تشكيل حكومة انتقالية لتحظى بشرعية دولية كاملة، (وبالتالي التخلص من المجلس الوطني)، وتنصيب رياض سيف رئيساً لها. - أدرك السفير فورد استحالة تجاوز المجلس أو مقاطعته لأنه أصبح الكتلة الأكبر داخل المعارضة وهي الكتلة التي حظيت باعترافات سياسية متعددة عبر مؤتمرات أصدقاء الشعب السوري المتعددة. - لذلك عمل السفير فورد على المشروع على مرحلتين: أولى هي محاولة تمرير المشروع عبر المجلس الوطني نفسه وإقناع المجلس بتشكيل حكومة انتقالية. طرح رياض سيف المشروع على المجلس الوطني في السويد وصوتت الأمانة العامة ضده، فغضب رياض سيف وانسحب من القاعة مهدداً الأمانة العامة للمجلس: من أنتم حتى تصوتوا ضد مشروع روبرت فورد. - ترافق ضغط فورد على المجلس مع العمل الممنهج على تحطيمه، وتم الإيعاز لبسمة القضماني بالإنسحاب من المجلس الوطني والإساءة له، بهدف ترويج فكرة الحكومة الانتقالية أكثر فأكثر. نفذت القضماني المهمة ونشرت شتائم متعددة ضد المجلس ودعمت وروجت لفكرة حكومة رياض سيف لدى الفرنسيين. - المرحلة الثانية لعمل فورد هو استخدام الطرف الممول للمجلس للضغط على المجلس الوطني للقبول بفكرة حكومة رياض سيف، قطر. تذكرت قطر المجلس فجأة بعد قطع المساعدات عنه لأكثر من ستة أشهر (بطلب أميركي) وتواصلت مع المجلس ومولت رحلته لنيويورك للمشاركة في اجتماعات الهيئة العامة للأمم المتحدة. ثم وجهت قطر دعوة للمجلس الوطني لعقد مؤتمر الامانة العامة في الدوحة، قدمت الدوحة فيها فندقاً وتذاكر سفر كدعم للمجلس كي لا يتكلف مالياً. - بدأت المساومات مع المجلس في الدوحة، ابتزاز المجلس للقبول بفكرة حكومة رياض سيف تحت التهديد بقطع المساعدات عن المجلس وسحب الاعتراف منه. - ناور المجلس قليلاً وقبل طرح فكرة الحكومة الانتقالية لكنه اشترط فعل ذلك بعد مؤتمر الهيئة العامة للمجلس كي ينهي المجلس ترتيب بيته الداخلي قليلاً. - حاولت قطر توجيه دعوات للكتل الأخرى للمشاركة، قبل المجلس واشترط للقيام بذلك التشاور مع المجلس حول المشاركين. ذهب رياض سيف منفرداً للقاء نائب وزير الخارجية القطري وأبلغه أن هذه هي قائمة الأسماء التي يريد المجلس الوطني دعوتها لمؤتمر تشكيل الحكومة. - لم يشاور سيف المجلس بالأسماء وإنما وضع لائحة بنفسه فقط، وبالتشاور مع بسمة القضماني، فيها أسماء أصدقاءه ومن سيصوتون له ليكون رئيساً للحكومة. - علم المجلس بتصرف سيف واحتج لدى القطريين لكن نائب وزير الخارجية القطري قال أن سيف سلم قائمة الأسماء على أنها موجهة من المجلس وأننا وجهنا الدعوات ولا نستطيع التراجع بها. - بدأ الابتزاز والضغط مجدداً على المجلس الوطني ليصوت بالقبول على مشروع حكومة رياض سيف، وبدأ التواصل مع أعضاء المكتب التنفيذي، كل على حدة، لضمان موافقتهم على الفكرة. - أبدى د. برهان غليون رفضه ورفض كتلته للفكرة. - وافق أحمد رمضان فوراً بشرط أن يكون عضواً في الحكومة العتيدة المزمعة التشكيل. - رفض الحراك الثوري وممثلوه الفكرة رفضاً قاطعاً، بإستثناء لجان التنسيق المحلية (هناك أخبار غير مؤكدة بعد أن لجان التنسيق المحلية تؤيد تشكيل حكومة رياض سيف لأسباب ترتبط بالحصول على دعم مالي من سيف وحكومته). - بقي الإخوان المسلمون على موقف غامض، لم يعلنوا القبول بمشروع حكومة رياض سيف ولكنهم يروجون لقبوله في المجلس الوطني بذريعة عدم الاصطدام بالمجتمع الدولي حيث يبحثون عن رضا واشنطن عليهم. فكرة الحكومة: لست ضد فكرة أي حكومة انتقالية حقيقة، لكني أقف ضد حكومة رياض سيف لسببين: الأول: أن الهدف الوحيد لهذه الحكومة هو تحقيق توجه لدى أطراف إقليمية ودولية لإنهاء دور المجلس الوطني السوري وخلق كيان سياسي جديد يستجيب لتوجهاتها وطلباتها. الثاني: أن الهدف من الحكومة هو اعتماد حلول سياسية تقفز على الهدف الرئيس للثورة :اسقاط النظام، وتبني خيار حل وسط أو لا غالب ولا مغلوب. باختصار، الهدف من تشكيل الحكومة الانتقالية هو الموافقة على ما رفضه المجلس الوطني سابقاً: الحوار مع النظام والقبول بأفكار نبيل العربي والأخضر الإبراهيمي حول حل سياسي في سوريا يتبنى الرؤية الإيرانية للحل: حكومة تقودها شخصية معارضة مع بقاء الأسد حتى 2014 وإجراء انتخابات عندها. ستصبح مهمة جر الحكومة القاادمة لحوار مع الأسد وحلول وسط أسهل بكثير عندما نعلم أن “التعددية” و “التمثيل” يقتضي أن تكون شخصيات هيئة التنسيق وتيار بناء الدولة في تشكيلة الحكومة. لا أملك أي موقف شخصي من رياض سيف، والرجل صديق منذ ما قبل الثورة لكني مستاء من سلوكه وتصرفاته لعدة أسباب: أولاً: كونه مريض سرطان ويخضع للعلاج في ألمانيا وعليه فإن وضعه الصحي لا يؤهله للعب هذا الدور، مع تمنياتي الصادقة له بالشفاء العاجل. ثانياً: أن الهدف من الحكومة ليس فعلاً في صالح الثورة السورية وإنما للالتفاف على الثورة ومحاولة الحد من انتصاراتها. يعرف رياض سيف ذلك جيداً لكنه يتصرف على مبدأ “أنا والطوفان من بعدي”، وهو موقف لا يليق بمن يحاول طرح نفسه كرجل سياسة؛ تجاهل 40 ألف سوري ضحوا بأنفسهم والقبول بحل وسط سخيف يلتف عن الثورة ويجهض انتصارها. الثالُث: أن الوعود التي يطرحها رياض سيف من أجل تشجيع الآخرين على قبول حكومته غير صحيحة، ما يطرحه رياض سيف من فوائد لحكومته هو التالي: - ستحصل الحكومة على اعتراف دولي سريع (هذا غير مضمون ولو كان مضموناً فإنه لن يوقف البراميل التي تلقى على رؤوس السوريين يومياً). - ستحصل الحكومة الجديدة على الأموال السورية المجمدة لنظام الأسد. وهذا الوعد غير صحيح على الإطلاق وممكن مقارنة الوضع بليبياً: حكومة منتخبة وبرلمان منتخب ودولة حقيقة ولا تزال أموال نظام القذافي مجمدة. - الإعتراف بالحكومة سيسمح بإحالة الملف إلى محكمة الجنايات الدولية: وهذا الموضوع غير صحيح البتة ولم تقبل محكمة الجنايات الدولية أي إحالة من المجلس الانتقالي الليبي (رغم أنه كان معترف به كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي) وقبلت المحكمة فقط الإحالة بقرار من مجلس الأمن. - الحكومة المعترف بها ستحصل على سلاح: وهذا غير صحيح لأن الهدف من الحكومة هو عرقلة انتصار الثورة والثوار على الأرض وأن الطرف المعرقل لعمليات تسليح جدية هي الولايات المتحدة، وهي الدولة التي ستملك تأثيراً كبيراً على الحكومة. بكلمة أخيرة، لا الحكومة القادمة حكومة سورية ولا هي صنيعة السوريين، هي صنيعة تجاذبات عربية-غربية ومحاصصات وأفكار وحلول وسط لا تخدم الثورة ولا ترضي الثوار. أقف ضدها بشكل علني ومباشر وأتمنى لها الفشل وعدم النجاح. وأطالب الثورة، بالوقوف ضدها والتصدي لها ورفضها وعدم تأييد مشروعها. كانت لي تجربة سلبية مع المجلس الوطني السوري، دفعتني لمغادرته في أسبوعه الثالث، ربما قسوت قليلاً على المجلس في بعض المناسبات الخاصة لكني تحاشيت إلى حد كبير التعليق ضده في العلن أو انتقاده أو الإساءة له… وهنا اعلن احترامي الكبير للمجلس وموقفه الشجاع ورفضه لمشروع السفير الأميركي روبرت فورد والدفاع عن استقلالية القرار السوري رغم الحصار المالي الخانق الذي تعرض له المجلس. كلمة حق مدين بها للمجلس أمام السوريين… |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 09:50 PM. |
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
شبكة المرقاب الأدبية