[ أيها العرب / اليازجي ]
[align=center]
أحببت أن أنقل لكم إحدى روائع إبراهيم اليازجي [ اليازجي باللغة التركية بمعنى الكاتب ] وهو إبن الأديب الكبير ناصيف اليازجي صاحب شرح ديوان المتنبي الشهير وهو من أفضل من شرح الديوان أن لم يكون أفضلهم وأسرة الأديب أنجبت الكثير من الشعراء والأدباء مثال حبيب ناصيف و الشاعر خليل ناصيف له روايات وديوان و الشاعرة وردة ناصيف لها ديوان فهم أسرة أدبية عاشقه للغة العربية قدموا من مؤلفات ومصنفات ومجلات أدبية ذاعت بين الشرق والغرب وأما شاعرنا فهو أديب ,شاعر, لغوي وكذلك خطاط تتلمذ على أبيه وحفظ القرآن [ مع العلم أنهم أسرة مسيحية ] وأسس مجلة البيان والضياء والطبيب , ذاع صيته فالشرق حتى قال عنه مصطفى المنفلوطي (هو أكبر عالم لغوي في العصر الحاضر واتفق له مالا يتيسر إلا القليل من اللغويين من قوة البيان وبراعة الإنشاء، فهو فخر سوريا [هو من أصل سوري حمصي ولكن لبناني المولد والمنشأ وحتى الممات ] خاصة والعرب عامة، ولو أن الله أبقاه للغة العربية لنالت فوق ما نالت على يده خيراً كثيراً) وذاع صيته فالغرب فمنحه الملك أوسكار ملك أسوج ونروج وسام العلوم والفنون [ طبعاً المسيحية له دور كبير في هذا الوسام ] وبعد هذا الموجز عن الشاعر نقدم لكم القصيدة بعد أن نوضح أسبابها , شاعرنا مسيحي عربي يؤمن بالقومية و(الصليبية المسيحية) ويرفض مبدأ الخلافة العثمانية الإسلامية جملةً وتفصيلاً وعلى ضوء هذا الخلاف فاضت القريحة الصليبية القومية قدحاً وذماً وهجاءً بالعرب والترك لتحريض العرب على الدولة الإسلامية العثمانية طبعاً القصيدة رائعة لو اسقطها القارئ على واقع نحن نعيشه ونعاصره الآن مع الغرب وذل المسلمين والآن مع القصيدة [/align] [poem=font="Traditional Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black"] تنبَّهوا واستفيقوا أيها العربُ= فقد طمى الخطب حتى غاصتِ الرُّكَبُ فيمَ التعلُّلُ بالآمال تخدعُكم= وأنتمُ بين راحات القنا سَلَب الله أكبر ما هذا المنام فقد= شكاكمُ المهدُ واشتاقتكمُ التُرَب كم تُظلمون ولستم تشتكون وكم= تُستَغضَبون فلا يبدو لكم غضب ألِفتم الهُونَ حتى صار عندكمُ= طبعًا وبعضُ طباع المرء مكتسَب وفارقتكم لطول الذلّ نخوتكم= فليس يؤلمكم خسفٌ ولا عطَب لله صبرُكُم لو أن صبرَكمُ= في ملتقى الخيلِ حين الخيلُ تضطرب كم بين صبرٍ غدا للذل مجتَلِبًا= وبين صبرٍ غدا للعزّ يَجتلِب فشمِّروا وانهضوا للأمر وابتدِروا= من دهركم فرصةً ضَنَّت بها الحِقب لا تبتغوا بالمنى فوزًا لأنفسكم= لا يصدُق الفوزُ ما لم يَصدُقِ الطلب خَلّوا التعصبَ عنكم واستووا عُصَبًا= على الوئام ودفعِ الظلمِ تَعتصِب لأنتمُ الفئة الكُثْرى وكم فئةٍ= قليلةٍ تَمَّ إذ ضُمَّت لها الغَلَب هذا الذي قد رمى بالضعف قوَّتَكم= وغادر الشمل منكم وهو منشعِب وسُلِّط الجورُ في أقطاركم فغدت= وأرضُها دون أقطار الملا خِرَب وحُكِّمَ العِلجُ فيكم مَعْ مَهانته= يقتادكم لهواه حيث ينقلب من كلِّ وغدٍ زنيمٍ ما له نسبٌ= يُدرى وليس له دينٌ ولا أدب وكلُّ ذي خَنَثٍ في الفُحش منغمسٍ= يزداد بالحكّ في وَجْعائه الجَرَب سلاحهم في وجوه الخصم مكرهُمُ= وخيرُ جندِهمُ التدليس والكذب لا يستقيم لهم عهدٌ إذا عَقدوا= ولا يصحّ لهم وعدٌ إذا ضَربوا إذا طلبتَ إلى وُدٍّ لهم سببًا= فما إلى وُدِّهِمْ غيرُ الخنا سبب والحق والبُطْل في ميزانهم شَرَعٌ= فلا يميلُ سوى ما مَيَّلَ الذهب أعناقكم لهم رِقٌّ ومالُكُمُ= بين الدُّمى والطِّلا والنردِ منتهَب باتت سِمان نعاجٍ بين أذرعكم= وبات غيركم للدَرِّ يَحتلِب فصاحب الأرض منكم ضِمْنَ ضيعتهِ= مستخدَمٌ وربيب الدار مغترِب وما دماؤكمُ أغلى اذا سُفِكت= من ماء وجهٍ لهم في الفحش ينسكب وليس أعراضكم أغلى إذا انتُهكت= من عِرض مملوكهم بالفلس يُجتلَب بالله يا قومَنا هُبّوا لشأنكمُ= فكم تناديكمُ الأشعارُ والخُطَب ألستمُ من سَطَوْا في الأرض وافتتحوا= شرقًا وغربًا وعَزّوا أينما ذهبوا ومن أذلّوا الملوكَ الصِيدَ فارتعدت= وزلزلَ الأرض مما تحتها الرَّهَب ومن بَنَوْا لصروح العِزّ أعمدةً= تهوي الصواعقُ عنها وهي تنقلب فما لكم ويحكم أصبحتمُ هَمَلاً= ووجهُ عِزِّكم بالهُون منتقِب لا دولةٌ لكم يشتدّ أزركمُ= بها ولا ناصرٌ للخَطب يُنتدَب وليس من حرمةٍ أو رحمةٍ لكمُ= تحنو عليكم إذا عضَّتكمُ النوَب أقداركم في عيون الترك نازلةٌ= وحقكم بين أيدي الترك مغتصَب فليس يُدرى لكم شأنٌ ولا شرَفٌ= ولا وجودٌ ولا إسمٌ ولا لقب فيا لقومي وما قومي سوى عربٍ= ولن يُضَيَّعَ فيهم ذلك النسب هَبْ أنه ليس فيكم أهلُ منزلةٍ= يُقلَّد الأمرَ أو تُعطى له الرتب وليس فيكم أخو حزمٍ ومَخبَرَةٍ= للعَقد والحلّ في الأحكام يُنتخب وليس فيكم أخو علمٍ يُحكَّم في= فصل القضاءِ ومنكم جاءت الكتب أليس فيكم دَمٌ يهتاجُه أَنَفٌ= يومًا فيَدفع هذا العارَ إذ يَثِب فأسمِعوني صليل البِيض بارقةً= في النقع إني إلى رنّاتها طَرِب وأسمعوني صدى البارود منطلِقًا= يَدوي به كلُّ قاعٍ حين يَصطخب لم يبقَ عندكمُ شيءٌ يُضَنُّ به= غير النفوس عليها الذلُّ ينسحب فبادروا الموت واستغنوا براحته= عن عيش من مات موتًا ملؤه تعب صبرًا هيا أمةَ الترك التي ظَلَمَت= دهرًا فعمّا قليلٍ تُرفع الحُجُب لنَطلُبَنَّ بحدِّ السيف مأرَبنا= فلن يخيب لنا في جنبه أَرَب ونتركَنَّ علوجَ التُّرْك تندُب ما= قد قدّمته أياديها وتنتحب ومن يعِشْ يَرَ والأيامُ مقبلةٌ= يلوح للمرء في أحداثها العجَب [/poem] [align=center] [ شعر / إبراهيم اليازجي ][/align] |
ابراهيم ياليازجي .,
كاتب واديب واحد انصار القومية العربية له الكثير من الكتب والمؤلفات وتكملة الكثير من كتب والده استطاع بأدبه وثقافته ولغته دخول التاريخ من اوسع ابوابه بندر التركي الله يعطيك العافية .. ويسلم بنانك تقبل مروري |
بارك الله فيك يا بندر
موضوع جميل وجهد رائع منك الف شكر اخوك |
[align=center]الأخ بندر التركي
تسلم على نقل القصيدة الحماسية الجميلة تحياتي لك[/align] |
اقتباس:
[align=center]فراج ياهلا ومرحبا شكراً على مرورك وشكراً على الإضافة[/align] |
اقتباس:
الغامدي ياهلا وغلا الأجمل من الموضوع هو مرورك وتستاهل كل جهد منا [/align] |
اقتباس:
السبيعي ياهلا وتسلم على حضورك شكراً[/align] |
نقل مميّز ورائع
لاهنت يا بندر التركي |
| جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 11:41 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
شبكة المرقاب الأدبية