إبنة السلطان ....!
[align=right][align=center]
مقطوعةٌ نثريةِ أتمنى ان تروق لكم . وأعذروني على قصورها ..! لمن أشكـــو ياأبنة السلطـــان : أصغيِْ أليْ ولا تسدلينَ الأشرعةَ بعيداً عن دوائرِ البواخرِ وشطئانِ الرياح , وتواتريِ بين أصابعِ تابوتيِ وورقةِ تاريخيِ المعاق . ولايهمكِ ماقد تخلفهُ صرخاتِ مطرقتي وسندانيِ , ونبرةُ مدينتي , وتأوهاتِ طرقاتي . أصغيْ أليْ بعينِ الوجل , وروحِ الشبق , ومعانقةِ الرعايه , ولا تستقيمُ الجماجمُ بلا أدارةِ عقول , وأنتِ تدركينَ ماذا أتفوهُ به للتو .....! لمن أشكو , وكل مساحاتِ الأرضِ تؤدي للغثيانِ ودوارٌ يصاهرُ الموتَ البطيء , وأحلامي رهنُ الأعتقالِ والتأنيب . لمن أشكو , وأظلعيِ تذوبُ من شدةِ الصمتِ , وحرارةِ الخطوبِ , وعينايَ مرآةٌ للموبذانِ الذي يتقن عمله كل ليله . لمن أشكو , وقدْ بلغتُ من العمرِ عتياً , وحقائبُ السياطِ مشرعةُ للعقابِ , والنسور جائعةٌ تكادُ أن تتمزقَ من فرطِ الأنتظار . لمن أشكو , ولستُ ممن يرافقهُ العيدُ ويقدمَ له الحلوىَ بلا قدحِ مزخرف , ولست ُ ممن يتقاضىَ كل رأسِ سنةِ قبلةً للمولدِ المحتفى به . لمن أشكو , بعد ما قُتلَ صاحبِ البستانِ الذي يرعى الزهور , ويصنعُ الممراتَ بين النور ِ والطيور , وكلُ أمتعتهِ التي كنتُ أرعاهاَ حُرقتْ ونفثتها الرياح كـ..مـدخنِ عاهر . لمن أشكو , والطريقُ الذي كنتُ أسلكه لتلكَ القريةِ القديمه دّمّرَ وعاثت به البراغيث , وتوالدت به الجرذان , وأصبحَ لا يصلح للعبور . لمن أشكو , وأضرحةُ الفضلاءِ لازالتْ طريةُ البناءِ متثلجةُ الرسم , وأسوارُ حريتي عاليةٌ جداَ , والقيود التي كنتُ أخشاها قد أمتدتْ بشكلِ مفاجيء لتطال الظلَ مني . لمن أشكو , ورأسي لا يستطيع التفكير , وقد شجَ معظمه ُ , وسال دمهُ , وتعاكستْ عقاربُ ساعتهِ الخشبيه , وأصبحَ منظاراً للنواقيس , وأغبياءُ الجواسيس . لمن أشكو , ياأبنةَ السلطانِ وقد عُلّق تابوتي في أسفلِ عنقي , وسارت بي القوافل َ كبقيةِ الأسرى , والضمأ يصنعُ السيوفَ بين شفتاي , والجوع يتمرنُ بين أحشاءي . لمن أشكو , يا أبنةَ السلطانِ الذي تخشاهُ نساءُ القريةِ حين ما يعاقب بعولتهنِ في تكاسلهم عن جمعِ الجلودِ وصيدِ الحيتان . لمن أشكو , يا أبنة السلطانِ الذي يمقتُ أبناءه ويكره نساءه ويحبكِ أنتِ فقط . وليس لشيء وأنما لأنك من يعرف شؤونهُ ويوقرُ غضبهِ , ويرعاهُ دون سواه . لمن أشكو , يا أبنةَ السلطانِ الجائرُ بصوته , والحاني في رعايتكِ , والمتسلطُ في قتلِ الشبانِ , والمتفوهُ في نصرةِ جرمه . لمن أشكو , يا فتاةً تغردُ كالطيور , بين ردهاتِ الحدائق , ومياهُ السواحلِ , وخيوطِ التلال , وأرصفةُ المطر . لمن أشكو , يا فتاةً لم يتسخُ فستانها أبداً بين شوارعِ القرية العتيقه , ولم يؤخذ لها لعبةُ قط , ولم تعتادَ على هداياَ كبار السن من الشيوخ . لمن أشكو , يا فتاةً تمازحُ الأطفال َ , وتسطوُ على عابري الطريق َ لتسرقُ منهم بضائعَ العيد القادم , وتمتلك الأجمل من الأشياء دون منازعِ ناقم . لمن أشكو , يا فتاةً لا تؤمن بالقيودُ ولا تكترث للقتلا , ولا يهمها من يكونُ من الضحايا , فكل ما بحوزتها هو دلالها ورغيدها الفاره . لمن أشكو , وكل مايحيط بي سندسٌ من الغرائب , وقوافلَ من التيه , وسنابلُ من المجاعه . لمن أشكو , وقاتل الرب شكواي بلا مقابل , وقاتل الرب نياحةً لا تؤثر الذوات ولا الأفئده . فالسعير المستمرْ لائحةٌ لم يبدأ بها الطريق ُبعد ........! . . 11_ يوليو . . (ros555- [/align][/align] |
،’
عبد الرحمن والله إن حروف الإعجاب تقف في حيرة من أمرها أمام هذا الكم من اللغة المتدفقة والثقافة اللتي لاحصر لها مع فكرك وقلمك ، لله درك وكفى . الأكيد : إنك مبدع في كل حالاتك وعفاك . تح ـياتي |
إبداع
إبداع إبداع سلمت يمناك .. ولا هنت على حضورك يا عبدالرحمن " لمن أشكو " تنبثق من معاناة .. وتستقر في مكمن أسى ..! ننتظر حرفك .. ونسعد بمعانقة كلماتك تحياتي .. |
عبدالرحمن السمين
ولا اجمل والله |
.. عبدالرحمن السمين وحضور كبير ومميّز , أوّل الجمال و آخر النزف , مقطوعة أدبيّة ينسكب منها الإبداع ’ سلمت وسلم بوحك يـ ألق ’ .. |
اقتباس:
لاعدمتك يا شقيقي يافهد ولاخليت منك كن بخير يا رائع Icon26 |
اقتباس:
لاعدمتك ياغالي Icon26 |
اقتباس:
ولاعدمتك Icon26 |
اقتباس:
ولاعدمتك ياألق . كوني بخير يارائعه Icon26 |
| جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 02:51 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
شبكة المرقاب الأدبية