حفيدات أمّهات المؤمنين في بلاد الحرمين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمــد لله وحـــــــده .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ... وبـعـــــد : في هذا الموضوع اقدم لكم نبذة يسيرة , ومقتطفاتٌ قصيرة , عن مواقف مشرّفة من نساءٌ تعكس لنا كلماتهن مدى حبّهن لدينهن وغيرتهن وعفّتهن , وحزمهن في التصدّي لدعاة ما يسمّى بـ حرية المرأة , وليعلم من بقلبه مرض أن حفيدات خديجة وفاطمة وعائشة وصفيّة وأسماء لا يزلنَ على قيد الحياة , وسيبقينَ كذلك - إن شاء الله - إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها . إليكم بعض مواقف أخواتنا من قضية (قيادة المرأة) : ** ( لا شك أن المرأة كفرد محوري في كل أسرة لها من الحقوق والحريات ما يتيح لها القيام بدورها ورسالتها في الحياة , ولا بأس من أن تنال المزيد من الحقوق والمزايا أو أن تبحث عنها , وفي تقديري المرأة السعودية على قدر من الوعي بحيث لا تنطلي عليها دعاوى البعض وتباكيهم على الحقوق المزعومة , فهي تدرك مقدار ما يناسبها من الحريات التي منحها الشرع لها لتقوم بواجبها في الحياة , وتدرك أيضاً مدى حاجتها لقيادة السيارة ومدى أولوية الموضوع بالنسبة للمجتمع , لذا تجدها غير منشغلة بالأمر بينما هناك قضايا أخرى تعدها على قدر من الأهميّة , مثل توظيف المتخرجات , وتحسين وضع المعلّمات , خصوصاً اللاتي يعملن في مناطق نائية عن مساكنهن , وغير ذلك من القضايا التي تؤرق المرأة والمجتمع بأسره على حد سواء . وهناك الكثير من القضايا المصيريّة يجب أن تُبحث قبل أن نناقش مسائل إنصرافيّة يُراد من ورائها جر المرأة والمجتمع إلى أمور تبعدهم عن القضايا الأساسيّة , وأعتقد أن موقف المرأة في هذا الجانب سليم وينطوي على قدر من الوعي والبصيرة ) . الكاتبة : هالة علي . المصدر : مجلة ن - العدد 44 . ******** ** ( لا أدري من الذي فوّض البعض للتحدث باسم المرأة , ومن الذي قال لهم أن المرأة اليوم يهمها أن تقود السيارة أو لا تقود؟؟ , ومن الغريب أن ارى بعض الأقلام تتهافت على صفحات الصحف تزعم مناصرتها المرأة , وتدعي أنها حريصة على المرأة , والكل يدري أن القضايا أمام المرأة وأمام المجتمع تتزاحم ولكن ليس من بينها الحرص على قيادة المرأة , وأنا كفتاة في هذا المجتمع , وأتحدث بمشاعر أخواتي وأمي وكل من حولي من النساء والفتيات أستطيع أن أقول: أن قيادة السيارة أمر لا يأتي ضمن قائمة الإهتمامات ولا يشغل البال لدينا ابداً , إنها معركة في غير معترك وقضية يراد بها شيء آخر , ليس للمرأة فائدة تجنيها من ورائها , ولم تكن يوماً قضيتها التي تستجدي الأقلام وتستنجد بها لمؤازرتها وتصرتها فيها . لأن المرأة في مجتمعنا هي الأم والزوجة والأخت فهي تدرك مهامها في كل حالة من هذه الحالات , ولديها ما يشغلها وما يملأ حيّز تفكيرها من القضايا والهموم , ولا تلقي بالاً لما يدور في هذا الخصوص , لذا لا تتفاعل المرأة مع تلك الدعاوى ولا تستجيب لاستفزازت من يدلون بدلوهم بشأن قضية قيادة السيارة في أبلغ تعبير عن عدم اهتمامها بالموضوع برمّته ) . الكاتبة : هديل يوسف . المصدر : السابق . ******** ** ( في تقديري مسألة قيادة المرأة السيارة محسومة في بلادنا منذ سنوات بل عقود من الزمان , لكني أرى القضيّة تثار بين الحين والآخر وبوساطة أقلام لا ترقب في المرأة إلاًّ ولا ذمّة ولا يهمّها من أمر المرأة إلاّ خروجها وإذلالها وإلقاء المزيد من الأعباء والتبعات عليها , ولا أرى هذه القضية ذات أهميّة في سلّم إهتمامات الوطن ولا اهتمامات المرأة , ولا تخدم أي شريحة في المجتمع , وربما تكون وراءها أهدافٌ أخرى لا تمت للأمر بصلة لكنّها تتخذ سلّماً أو ذريعةً لمآرب أخرى . وتشعر المرأة بإن هناك إستخدام غير أخلاقي لحقوق المرأة وحريتها وباسمها يبيع البعض ويشترون , وابتعدت الشقة وانعدمت الثقة بينها وبين أدعياء حقوقها والمنادين زعماً بمساندتها والمرافعة عنها , لسبب وجيه هو أنهم لا يلامسون حقوقها الفعليّة ولا قضاياها الأساسيّة ولا تهمهم مسألة هوّيتها وخصوصيّتها , لذا فقد ابتعدوا عنجوهر قضاياها حيث لا تعني لها قيادة السيارة شيئاً ذا قيمة ) . الكاتبة : منال حسين . المصدر السابق . ******** ** ( دعيني أتسائل أختي : لماذا تركيز البعض على قيادة المرأة السيارة؟ , ومن يقرأ لهم أو يسمع لهم يخيّل إليه أن نساء السعودية كلّهن يقفن خلف الباب ويطالبن بقيادة السيارة مع العلم أن العكس هو الصحيح , ومن قال لهم أن المرأة تبحث عن المزيد من المشكلات والآلام ؟ ألا يكفيهم مآسي الرجال والشباب الناجمة عن قيادة السيارة؟ ألا يكفيهم من يرقدون على الأسرة البيضاء في مستشفى النقاهة ويحتاجون إلى التأهيل جراء ما فعلته بهم القيادة والسرعة والتهوّر وغير ذلك ؟ . هؤلاء المدّعون نصرة المرأة هل سمعتموهم يوماً ينادون بالقيادة بفن وهدوء وأخلاق لتجنيب الشباب الموت السريع وعواقب السرعة الجنونية ؟ , هل سمعتموهم أم قرأتم لهم المطالبة باحترام المرأة وعدم معاكستها في الأسواق والأماكن العامّة ؟ , وهل سمعتموهم أو قرأتم لهم مناداة بعدم عضل المرأة أو عدم هضم حقوقها في المحاكم أو عدم إهمالها والمطالبة بنيلها حقوقها الشرعية ؟؟ .. لمـــاذا فقــط التركــيز على إخــراج المــرأة إلى الشــارع الذي تأذى منه الرجل كثيراً وكانت المرأة هي ضحيّة فقد الأرواح من الأزواج والأخوان والأبناء بسبب القيادة , فلماذا يحرصون على الزج بها في هذا المعترك الصعب ؟؟ . وليس بمستغرب أن تجد المرأة غير مكترثة بما يقال ويكتب وينشر بهذا الخصوص , وكأن الأمر لا يعنيها من قريب ولا بعيد , وهو بالفعل لا يعنيها لأنه يراد به شيء آخر ) . الكاتبة : هبة الرسي . المصدر السابق . ******** ** ( كثير من الفتيات والنساء يتساءلن عن من الذي يقرر أن المرأة بحاجة إلى القيادة من عدمها , هــل الرجــل أدرى بحــالهــا مـنـهــا ؟؟ ,, ولمــاذا لا نرى مطالبــة من النســاء بهــذا الأمــر إلا في حــدود ضيّقــة لا تكــاد تذكــر ؟؟ ,, بل تجد الاستهجان من غالبية النساء كونهن لسنَ في حاجة إلى المزيد من المآسي والمشكلات والأعباء , وفوق هذا وذاك فهن على دراية بمهامّهن تجاه الأسرة والأبناء ولا قبل لهن بمواجهة مشكلات الحركة والمرور وأتعاب القيادة في الزحمة خصوصاً في الأوقات التي يفترض أن يكنَّ فيها داخل المنزل . ثم نقول : هل الحاجة هي التي تفرض الأمر أم الموضة والترف ؟؟ ,, ولا أظن أن هناك رجلاً سعودياً سيجعل زوجته أو أخته أو أمّه لا تجد من يقود سيارتها حتى تضطر وتطالب بالسماح لها بقيادة السيارة بحجّة عدم وجود من يقود السيارة , لــذا فالآمــر وراءه غــايـات ومــآربٌ آخــرى , إنّما تقدّم قضيّة المرأة كبش فداء للوصول إلى الأهداف التي كانت خفيّة , لكنّها الآن لم تعد خفيّة حتى على الصغار , ولكن الحمد لله المرأة لم تنجر وراء تلك الشعارات ولم تنخدع بها وظلّت في وعيها وعقلها وفي قضاياها الأساسيّة حتى أُسقط في يد أدعياء نصرتها ) . الكاتبة : جواهر المحمد . المصدر السابق . ******** ** ( في الحقيقة لا أرى غضاضة في مطالبة اي مواطن أو مواطنة بما يعتقد أنه حق له , والمطالبة لا تعني بالضرورة نيل المراد , إنّما هناك لوائح وقوانين وأوامر عليا من ولاة الأمر وهم من يدركون مصلحة البلاد ويقررون متى وكيف تكون تلك المصلحة؟ , وهـذا الرأي لا يعنـي بحـالٍ من الأحـوال تأييـد أدعـيــاء نصــرة المــرأة وما يكتبــونه ويبثّونه عبر وسائل الإعلام مطالبين بالسماح للمرأة بقيادة السيارة بحجة أن ذلك أفضل من السائق الأجنبي , وياليـت كـان قـصــدهـم إبـعــاد المــرأة عن موقــع عـمــل الرجــل , فـهــم للآســف يريــدون جــرهــا بقــوة إلى أمـاكــن الرجــال وإجـبــارهــا على الإخــتــلاط بهــم بحـجّــة زحـمــة الطــريـق والبـنـشــر وإصــلاح الســيارة والتـآخــير في الصــناعــية وتغــيـيـر الزيـت وغـير ذلك من أمــور الســيـارات التي ترهـق حتى السـائقــين المتخــصـصـيـن . فالحرية وحقوق الإنسان أمرٌ جميل الكل يتمنى أن يأخذ حقوقه كاملة غير منقوصة , لكن المرأة السعودية في تقديري تعتبر هويتها وخصوصيتها قبل كل شيء , ولا يمكن أن تقـبل بقـيادة الســيارة مقابل تلك القيم والأعراف والخصوصية التي تميّزت بها عن كل نساء العالم وتميّزت بها عند الله سبحانه وتعالى باتّباع شرعه من حيث الحشمة والإلتزام ) . الكاتبة : سارة الجوهر . المصدر السابق . ....... وختاماً نسأل الله أن يكثّر من أمثال هؤلاء النسوة المخلصات لدينهن ووطنهن , ونسأل الله أن يهدي المطالبات بقيادة المرأة ويردهن إلى رشدهن , ويحميهن من كيد الكائدين , والحمد لله رب العالمين . . |
موضوع جميل ومهم
ولي عوده للقراءه على رواقه بإذن الله |
الله يجزاك خير ياحربي
وهؤلاء الكاتبات نسأل الله أن يثيبهن ويكثر من أمثالهن :) تحياتي |
بيض الله وجه الكاتبات ووجهك
وجزاكم الله خير الجزاء |
الله يجزاهن خير و يثيبهن
الله لا يحرمك اجر الايراد |
وجد
شكراً على مرورك الرائع |
عبد ربّه
الله يعطيك العافيه ويجزاك خير ومشكور على مرورك |
فهد الماجدي
مشكور ولاهنت على مرورك |
| جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 02:46 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
شبكة المرقاب الأدبية