القلوب صحاح - مشعل فالح الذيابي - شفق السريع
توطأه: ( كيف , هل , أين , متى , لماذا ) .. كل هذه و هناك غيرها هي أدوات استفهام كما نعلمها جميعاً.. و من بين هذه الأدوات هناك أداه تختلف عن أخواتها, حيث يقول بعض علماء اللغه كأصحاب العراق أن هذه الأداه لها عدة أبواب من حيث دخلت تجد لها مكاناً يليق بها و يختص بها.. هذه الأداه هي ( لماذا ) .. فهذه الأداه تكون بصورتها التي تأتي بها.. فإن كانت موجهه من المتكلم الى المخاطب عن أمر ٍ عام.. فهي أداة استفهام حالها حال بقية أخواتها.. كقولهم ( لماذا ذهب أحمد الى الطبيب ؟ ) و إن جاءت من المتكلم الى المخاطب عن أمر ٍ خاص فهي تأتي بمفهوم آخر و هو التأنيب أو التقريع.. كقولنا: ( لماذا طلقتَ زوجتك ؟ ).. و إن جاءت من المتكلم الى المتكلم ذاته فهي بمثابة جلد للذات.. كقوله: ( لماذا قمتُ بضربِ العامل ؟ ) أيضاً لها باب آخر تختلف به عن أخواتها.. فهي إن جاءت متبوعةً بـ/ لا الناهيه فإنها تكون من باب النصيحه أو رسم خارطة المستقبل.. كقولنا ( لماذا لا نصلي الفجر غداً جماعه ؟؟ ) هذه الخاصيه لا تكون الا مع أداة الإستفهام ( لماذا ) بشكل كبير و موسّع.. مع إمكانية تواجد هذه الخاصيه في حدود ضيقه مع بعض أدوات الإستفهام كـ/ كيف و متى و هل بحسب مواقعها و دلالاتها... مدخل: من خلال هذه الأبواب المتفرعه و المختلفه دعونا نتحول الى ( لماذا ) التي يطلقها المتكلم الى المتكلم ذاته.. او الى المجموعه التي ينتمي لها.. الشاعر المرقابي المعروف مشعل فالح الذيابي و هو شاعرٌ مفوّه و متمكن من أداوته الشعريه و صاحب موسوعه ثقافيه بارزه عرفناها و نعرفها عنه.. صدح قبل فتره بقصيده نالت استحسان الجميع.. و قد طُلِبَ مني تناولها بما أستطيعه و ما أملكه من قراءه نقديه حولها.. بالرغم من أنني حاولت عدم تناولها حتى لا أدخل في مجازفه خطيره أمام شاعر فحل لكنه القدر المقدّر.. إبحار: الشاعر مشعل فالح الذيابي.. استهل قصيدته بأداه استفهاميه هي شقيقة ( لماذا ) حيث بدأها بـ/ ( ليه ) .. و هذه الأداه اطلقها المتكلم فالح الى نفسه و لمجتمعه.. و الذي يمثله أنا و أنت و هو و هي و هذا و تيك.. ليه ما نشعر بقيمـة مـن نحبـه غير لا غاب ونحاه الوقت عنـا افتتح مشعل فالح الذيابي قصيدته ببيت أستطيع أن أصفه بأنه استثنائي في ناصية القصيد.. دخول مباشر الى قلب الحدث.. لم يرسم مقدمه و لم يمهّد لموضوعه.. فكانت بدايته بالإستفهام و الذي يراه غالبية النقاد بأنه اسلوب يعطي إشاره للقارئ بأن هناك امراً ما.. و هذا الأسلوب يشد كل حواس و عواطف القارئ للتواجد لحظةً بلحظه داخل النص.. فلا يغيب له عقل و لا يشرد له ذهن.. الشطر الأول احتوى على استفهام شديد الوقع.. اشبه ما يكون بجلد للذات.. لأنه جاء من المتكلم الى المتكلم .. ليكمل به الإبداع في الشطر الثاني و الذي حمل إجابةً لا تقل عنفاً و جلداً عن السؤال.. و بالدمج بين الإستفهام و الإجابه و كلاهما ( خـَبَري ) فإن محصلة الشطرين بالمزج الروحي نخلص الى نصيحه منغمسه في جلباب الأسف و الحزن .. و هو امتزاج عجيب و فريد من خلاله استطعنا ان نصل الى روح النص و فلسفته قبل إكمال أبياته.. و هذا التأنيب الواضح في هذا البيت تكتمل صورته و تبلغ مأساته ذروتها من خلال البيت الثاني.. عندما يقول: ليه جمر الصد في قربـه نشبـه وان رحل عنـا ندمنـا وانغبنـا هنا في هذا البيت هناك إجابه مدفونه و متعمّقه في روح المعنى .. فكأني بهذا البيت أجد إجابةً ضمنيه لما وراء الإستفهام في البيت الأول.. و الملفت للنظر أن السؤال و إجابته كلاهما يحمل أداة إستفهام و هذا ما يؤكد حقيقة الجلد للذات في لحظة تقديم نصح فريد.. تمازج غني بالمفاهيم اللغويه و البلاغيه.. ( ليه جمر الصد في قربه نشبه ) .. دعوني هنا انتقل الى فلسفه فيزيائيه أظن الشاعر قد نقلنا اليها بصوره و تركيبه مذهله بحسب ما أرى.. اولاً ( الصد ) عن القريب في المكان.. هو بسبب برودة المشاعر التي أسسها و بناها القرب المكاني بين الطرفين.. هذا البرود غير واضح في البيت.. لكنه موجود خلف جدران تركيبة البيت الفنيه.. و نستطيع ان نستوحي هذا البرود من جمر الصد.. اذاً هذا الجمر كان نتيجه حتميه لبرودة المشاعر.. و قمة الأسف و الحزن تأتي واضحه و متجليه و مكشوفه لا تحتاج الى بحث, و ذلك من خلال الشطر الثاني ( و ان رحل عنا ندمنا و انغبنا ).. هذه هي النتيجه الواقعيه و النتيجه المؤسفه لهذه الإستفهامات التي سلّطت سياط الندم و الحرقه و بشكل مسرف على أرواحنا.. و مع كل هذه التساؤلات و هذه الإجابات و هذا الأسى و هذا الندم و الأسف و الألم تتكون لدينا أبيات كأنها تحمل في طياتها نصيحه للمجتمع لكنها نصيحه بنتها اللغه و الروح لدى الشاعر.. نصيحه لم تكن مباشره و صريحه لكنها جاءت بتولّد من هذه التركيبه الإبداعيه التي انتهجها الشاعر.. الشاعر انتقل و بسلاسه عجيبه من مرحلة التساؤلات و الجلد للذات الى مساحات واسعه.. ليأخذنا الى مواطن إبداعيه متجدده.. عندما يتلاعب بالمشاعر و بالشعر ليخلق من خلالها كينونه حيّه و صارخه توضح معايشتنا للواقع .. فيقول: نحسب ان قلوبنا فالقـرب صبـة وان لمسها الشوق ذابت ثـم لنّـا و للمعلوميه فإن الشاعر هنا ذكي للغايه و منطقي بشكل أكبر.. القرب المكاني الذي تحدثنا عنه سابقاً اثبته الشاعر هنا ليعطينا درس مجاني و صادق و صريح.. ( نحسب ان ) هذه الجمله لوحدها هي جمله عاطفيه تحمل اقل درجات الرقه و التذلل العاطفي.. و هذا ما دعاني لأقول أنه ذكي.. فهو لم يستخدم الواقعيه في حين استخدم العاطفه الإنسانيه ( نحسب ان قلوبنا فالقرب صبه ) كنا نظن أن قلوبنا صلبه لا تحركها المشاعر العاطفيه و ذلك بسبب الغياب الذهني و العاطفي الذي أوجده القرب.. لأن العين تسرق العاطفه و تسرق القلب لتستحوذ على كل شئ دون القلب و دون العاطفه الإنسانيه.. و الدليل أنه بمجرد ما أن ( يلمس ) الشوق قلوبنا حتى تذوب و تليّن مشاعرنا و نعيش العاطفه و الحنين.. ما أروعك يا مشعل عندما قلت ( و ان لمسها الشوق ) و كأنك تقول أنه بمجرد ملامسة الشوق و ليس انغماسه بكُله و جُله للقلب بل الملامسه وحدها كفيله بأن تليّن القلوب القاسيه و تستثير العاطفه في دواخلنا.. و يسترسل الشاعر بفنه و لغته و ثقافته و مشاعره في خليط واحد لينتج بيتاً أراه أحد مفاخر هذا النص.. اسمعوا و تمعّنوا و اقرأوا مرتين و ثلاث و أربع هذا البيت: كـن بعـد احبابنـا عنـا منبـه للقصور اللي لحقهم قبل ...منـا هذا البيت لا يمكن أن أقرأه كما هو من خلال كتابتي.. هذا البيت يحتاج الى قراءه روحيه لمعايشته بصوره مبهره و حقيقيه.. هل تتذكرون ( المنبه ) و ساعة المنبه؟؟ هذه الساعه او هذا المنبه مصنوع من شئ اسمه ( البعد ) و هو صناعه شيطانيه يجلدنا بها كل لحظه و أخرى.. فعندما تدق أجراسه تذكرنا أخلائنا و أحبائنا لينبهنا بتقصيرنا معهم؟؟ لماذا لم يدق و هم عندنا؟؟ لأن العين امتلأت بهم.. و عندما رحلوا دقت منبهات الألم و الحسره و الندم و الأسف على ما أسرفنا في حقهم من التواصل العاطفي.. و التقارب الروحي.. و بعد ذلك نقلنا الشاعر الى صوره جداريه فاخره .. فهذا البيت القادم ليس شعراً؟؟ بل سحراً عجيبا.. اقرأوا: ملتهين وفاس (بعدين ) نحطب به الغصون الخضر في صحرا زمنا بعدين .. بعدين .. بعدين .. متلاحقين.. متلاحقين متلاحقين.. هذه ليست مجرّد كلمات.. بل هي فؤوس حقيقه.. هي فؤوس عندما نتحدث بالعاطفه و نتحدث بالمحبه .. هي فؤوس حطبنا بها أجمل لحظات العمر و أجمل لحظات التلاقي و العناق الروحي في هذه الصحراء الممتده من أعمارنا.. ذهبت ليالي و أيام خضراء من حياتنا دون أن نعي الوقت و في لحظات غيبوبه روحيه .. بعدين آلة قتل غادره.. جعلها الشاعر هنا آلة حطب تحطب الليالي الجميله من حياتنا.. الله الله يا فالح.. انت مدهش مثير ( ساحر ) و ( راقي ) .. ساحر الكلمه و راقي الفكر.. بأي شعر ٍ أتيت.. و من ( صحرا زمنا ) ينتقل الشاعر بنا الى الزمن ذاته.. هناك ترابط عجيب بين الأبيات.. لا يوجد فاصل لا في الفكره و لا في الصور و لا في المفردات.. سلسله ذهبيه متواصله تجعلنا نعيش النص بشكل انسيابي رهيب.. والزمن يمضي ويدفعنـا مهبـه لو تناسينـا الليالـي مـا نسنـا الزمن و الليالي كلها محسوبه من العمر حتى تصل بنا الى الموت.. هذه هي فكرة البيت كامله و بشكل مختصر لأنني احسست بالصداع من ترجمة كل جماليات هذا النص.. فكروا في البيت قليلاً .. و اقرأوه على مهل.. تخيلوا أن العمر عباره عن كينونه تسير و هناك شئ يدفع هذه الكينونه دون وعي منا.. و في لحظات من النسيان و الغيبوبه الروحيه و العاطفيه.. و مع ذلك فإن الزمن لا يرحم.. فلو نسينا نحن فإنه لا ينسى, و إن نسينا الحياه و الموت فإنها لا تنسى لحظات الوداع الأخير... و لو أننا كما يقول الشاعر هنا: لـو تنبهنـا وحسسنـا الاحبـة باهتمام وفي غلاهم مـا استهنـا ما تلوعنا وصـار البعـد سبـة للجروح وللعـذاب اللـي سكنـا ولا سمحنا للنـدم سمـه يصبـه في محانينـا ويبطـش ويتجنـى هنا أبيات مباشره لكنها مباشره الزاميه.. يجب أن ندرك كل شئ ببساطته و ندرك كل شئ على حقيقته.. و هذه الأبيات هي إمتداد لفكرة القصيده الداخله في روح النص و هي ( النصيحه ) كما أشرت اليها في مقدمة الماده.. هنا كانت زبدة النص .. و استطاع الشاعر ان يخرج من الصوره الى المباشره لكنها كانت مباشره تحمل فكر و ثقافه و ترابط روحي بين أبياتها الثلاثه.. مع التأكيد بأن البيت الثالث في المجموعه أعلاه جعل الشاعر هذا الندم و هذا الأسى و هذا الأسف كالثعبان الذي تلوّى على فريسته و دفق فيها سمه من خبثه و بطشه و حناقته.. فهو لم يتجرد من الصوره في الشعر و لم يبتعد كثيراً عن البرواز العام للنص و الذي يخضع تحت أحكام الصنعه الشعريه الفذه المتفرده.. وضع بعدها شاعرنا ميزان العدل العاطفي و ميزان العدل الروحي و ميزان العدل الأخلاقي.. ليقول لنا : وصارت اوضاع المشاعر مستتبة فالفراق وفالوصـال ليـا تسنـى فتفعيل المحبه و تفعيل العاطفه يجعل مشاعرنا تعيش ازهى مراحلها سواء عند الفراق او حتى عند الوصال.. و كأنه يقول .. علينا موازنة المحبه و موازنة الشوق بين الطرف و الآخر سواء كان خليلاً او خلاًّ.. سواء كان أخاً او ابن عم .. سواء كان زميلاً او جاراً.. يجب ان نتعايش معه في تواجده و في غيابه بنفس الدرجه من الشوق و من الحب و من العاطفه و من الإبتسامه و من الغلا.. خاتمه مسكيه لا يمكن التنازل عن جماليتها إطلاقاً.. شاعر فذ.. قدّم لنا درساً و قدم لنا نصيحه إنسانيه أخلاقيه رفيعه.. رسم خيوطها العريضه بالألم و الندم و الحزن و الجلد العنيف لأرواحنا الشيطانيه التي تتعارض مع الفطره الإنسانيه السويّه ليقدم لنا درساً روحياً انسانياً يشتمل على المحبه و السلام و الإبتسامه و الرقي العاطي و الرقي الروحي... استخدم خلالها فلسفته الفكريه و مخزونه الثقافي و شاعريته الواسعه النديه.. إنه المبدع بحق مشعل فالح الذيابي.. أتمنى رغم تقصيري و قلة حيلتي أن أكون قد قدمت ما يشفع لي أمام هذا النص الفاخر المرصّع بنمارق الكلم و الفن البلاغي و الإبداع الشعري.. شفق السريّع |
قصيدة ذهب من شاعر عذب
وقراءه القيصر الماس وموضوعك يانادر راقي وأنت راقي :wardah: |
قراءة موفقة وجهد نقدي كبير يستحق الإعجاب والثناء شكراً لأستاذنا شفق السريع على قراءته الجيدة والجادة ورؤيته العميقة التي أضاءت لنا جوانب القصيدة وهي قصيدة شفافة بلغتها ومميزة بموضوعها ونجح الشاعر في إبداعها على لسان كل المقصرين في مد حبال الوصل مع الأحباب .. ومن المُمكن أن نقول: هي دعوة (عاشق) حكيم باستثمار اللحظات الجميلة في عمرنا القصير ..! (مشعل فالح الذيابي) شاعر كبير .. جمع مع موهبة الشعر حس نقدي يُمكنه من النجاح في انتقاء أكثر المفردات دقة للتعبير عن مشاعره .. تحياتي وسلامي للمبدعين الكبيرين: شفق السريّع و مشعل فالح الذيابي وكل الشكر لك يا أخ نادر على مبادراتك المبهجة دائماً :SnipeR (69): |
شفق السريع قراءه رائعه لنص رائع , أجدت فيها وأفدت من التوطأه الى المدخل الى الإبحار كم هو جميل أن نتذوق جماليات النص من خلال قراءته النقديه بأقلام متميزه تضيف للنص جمالاً آخر كهذه التي بين أيدينا وتجعلنا نخرج من الإطار النمطي للمشاركات التي لاتضيف للنص شيئاً ذا قيمه الى إطار متجدد مليء بالعطاء والصدق والشفافيه شكراً لكاتب النص ولقارىءالنص ولمن فتح لنا هذه النافذة المضيئه لنشاهد من خلالها إبداعات أعضاء المرقاب |
صح لسان الشاعر
نص مميز يستحق القراءه والأطرااء وماشاء الله على السريّع أبدع فـ التعليق الممتع والشرح بـ أسلوب راائع وراقي للغايه لاهنت نادر على هـ الموضوع النادر,’’ |
الصمت في حرم الجمال جمال آخر :)
سأمكث هنا طويلا يا نادر فهذا موضوع فاخر جدا بل من الصعب تخطيه بسهولة. :SnipeR (69): |
لدي سؤال:
هذه الأسماء التي حضرت و شاركت يجب الإحتفاء بمقدمها و شكرها على حضورها.. و لكن لا أعلم من المسئول عن الرد.. هل هو صاحب الموضوع أم أنا أم الشاعر.. لكن سأقوم بأداء أمانة ضميري و حقيقة مشاعري للجميع نيابةً عن الجميع.. انتظروني.. |
شكرا للشاعر
وشكرا للاستاذ شفق السريع وشكرا لك علا هذا الموضوع الممتع حقيقه هذا الموضوع درس جميل ومفيد لمن يقراءه ويتمعن فيه جيدا تحياتي |
نادر ماتجيب الا النادر ,,,,,
بيض الله وجهك , وقراءة شفق السريع عميقة , وراقيه , وابداعيه , . والشاعر مشعل فالح الذيابي هنا , اتى بعذوبه متناهيه . وبصدق مشاعر واضحه جداً .. شكراً لكم جميعاً ,,,, |
اقتباس:
صباح الورد يا بو مهنا وبالنسبة لي حضرت لأن الموضوع أعجبني ويستحق المداخلة وإبداء الإعجاب ولأن أي اسم من الأسماء التي ترتبط بهذا الموضوع يغريني بالحضور ناهيك عن اجتماعها في موضوع واحد .. تحياتي لك وإعجابي بقلمك المميز |
اقتباس:
سؤال محرج :icon_mrgreen: دقيق في كل شيء يا اخ شفق السريع .. ما شاء الله سجلوا اعجابي اللا متناهي ابدع الشاعر الجزل مشعل الذيابي وتألق الناقد القيصر بما يملكه من أداوت تلفت الأنظار وبورك كاتب الموضوع نادر العنزي تقاديري :wardah: |
ياسلام
الصحيح ان هنا موضوع كبير ونقد من ناقد وشاعر وشعر شاعر فخر. للمرقاب وللمرقابيين سأعود مراراً |
إن اتسع المكان فما وسعه خيرٌ من أهله و زواره.. و إن ضاق فما ضاق بأهل المجد و أخياره..
ابتداءً أقدم كل الشكر و التقدير و الإمتنان للأخ و الشاعر مشعل بن فالح الذيابي على إصراره و عدم التنازل عن أختياره في إختياري للتقدم لنقد إحدى درره الشعريه بعد المطالبةِ بنقدها من ذوي الشأن.. و إن إختياره لي هو شرفٌ أضفاه عليّ و مجداً أسداه إليّ.. فله مني كل الشكر و التقدير .. مقدماً له عذري و اعتذاري عن قصور ٍ بنيته في حرم قصيدته او هِنـّةً كانت مني غير مقصوده.. فو الله ما ما رضيت و لا تقدمت لنقد إحدى قصائده دون علمي بماهيّة القصيده الا تخوّفاً من مقامه و مقام إسمه و شاعريته.. فقد طلب مني الأخ و الزميل نادر العنزي التقدم لنقد إحدى القصائد.. فسألته عن شاعرها اولاً فقال هو مشعل.. فقلتُ فوراً لا و الله ما تقدمت.. لأنني أقلّ من أن اتقدم الى نقد قصيدةٍ خلفها هذا الرجل.. و بعد إصراره وافقت بشرط أن تكون قراءةٍ فكريةٍ تحليله.. فقال أخي نادر.. تناولها بما تحب و تشاء.. فشرطت عليه شرطاً آخر و هو موافقتي على النص اولاً.. فأرسله لي في نفس اللحظه.. و قرأته من لحظتي فرأيت أن النص يشاغب فكري و يستفز مشاعري نحوه من خلال القراءةِ الأولى.. فأعطيته الموافقه بشكل سريع و أنا في غاية النشوه لأنني أمام كنز ٍ عظيم .. و كان هذا عصراً.. و في تمام الساعةِ الحادية عشر مساءً.. عدت الى النص و قرأته عدة مرات حتى تشرّبته و عايشته, و عند الحادية عشر و النصف مساءً شرعت في إستطراد القراءه النقديه حتى دقت الساعه الثانية عشر و النصف ليلاً.. فكانت المسودّة الأولى.. و في عصر اليوم التالي.. قمت بتهذيب الموضوع و تنقية شوائبه و تنسيقه و تنميقه .. فكانت رحلة اربع و عشرون ساعه سافرت خلالها مع روح مشعل الذيابي الى حيث يستقر الشعر و تتهذّب المشاعر.. فكانت ملاقحة أربعٌ و عشرون ساعه انجبت هذا الموضوع.. و مغشي الليل النهار و مشغي النهار الليل.. إنه لإجتهادٌ شخصي.. فإن لامس شيئاً من النجاح فهو بتوفيق الله وحده.. و إن وقع في وحل الفشل فهو جهدي المتواضع و لا يُلامُ الشريفُ بعد اجتهاد.. و ختاماً كل الشكر و كل الثناء الى الأخ الروحي و الرجل الفذ استاذنا نادر العنزي على ما تقدم به من مشورة ٍ ساميه لتناول هذا الموضوع و لكل كلمةٍ قالها في حقي أنا أقل منها بكثير لشحذ همتي لتناول هذا الموضوع.. فله كل الشكر و له كل التقدير على إخراج هذا الموضوع بهذه الصوره التي أتعبته و أنا على علمٍ ٍ بذلك.. مع عتب ٍ بسيط على خطف درة ٍ ثمينه هي أغلى و أجمل ما حمله هذا الموضوع.. و لكن و كما قيل فإن الثمين فداءً للأثمن.. :) .. و أنا بلا شك أعذره في ذلك .. فهو صاحب نظره و له الحق في نظرته و أنا احترمها على أي حال ٍ كانت :) فما تفشّى وباءً في أمه إلا و أصاب كبراءها.. :) فليعذرني أخي مشعل فالح الذيابي على جناية أخونا نادر العنزي و سرقته لثمينتنا.. :) شفق السريّع |
اقتباس:
الغالي ابو حجاب.. تواصلك و تواجدك هو الرضى و قمته.. فكيف و أنت تضع تسعيرة قراءتي بهذا الغلاء الفاحش.. شكراً لمرورك و تواجدك .. و اقبل مني كل التحايا .. :SnipeR (69): |
اقتباس:
بداح فهد السبيعي.. الرمز الثقافي.. و المناره الإعلاميه.. و الإسم العلم.. يحضر هذا المساء ؟؟ أي نسائم عطره قادتك الينا أبا فهد؟؟ يكفينا من شوارد حضورك نقش إسمك أيها السيد.. إشادتك و شهادتك .. لا يمكن أن تمحوها الذاكره.. و يكفيها أنها موسومةً بإسمك أيها الذات الراقيه.. بك شدتُ صرحي فلا نامت أعين الجبناء.. تقبل امتناني أيها العظيم.. |
اقتباس:
و تتواصل الأسماء العظمى في ساحة المرقاب بالتواجد و الإلتقاء.. لتعطي إشارةً واضحه بأن الأسياد يجتمعون تحت قبه واحده دائماً.. المعلّم و المرشد الروحي صاحب العلم و أمير الإداره سيدي سيف صالح العتيبي حضورك هو اكتمال الإكتمال.. و غاية الرجال.. فكيف و أنت تطرّز صدورنا بحرفك الصاخب؟؟ شكراً لمرورك و شكراً لحضورك و شكراً لإسمك الذي ورثناه أدباً عن أدب و فكراً عن فكر.. إمتناني يا عظيم.. |
قصيده عظيمه وتعليق يليق بها
صح الله لسسسسسانك شاعرها وناقدها وناقلها لنا كم انت مبدع يا شفق السريع في كل يووم آكتشف فيك ميزه جمميله ولي عووده للاستفاده من الشعر الاصيل ومن النقد الجمميل شكراً يالنادر على هيك مواضييع دمتم بآتم الصحه والعوافي :wardah: |
نص مميز من شاعر كبير ومبدع
وقرءاه كبيره ومميزه فعلا شكراً مشعل شكراً شفق شكراً نادر من أفضل المواضيع التي طرحت فالمرقاب مؤخراً . محبتي وتحيتي :) |
اقتباس:
الشاعره الكبيره و المتألقه أختنا الغاليه شاعرة نجد.. حضورك بذاته هو غاية المرمى.. و هو ما نرمي اليه و نهدف اليه... شكراً لحضورك و شكراً لإشادتك التي لن تم مرور الكرام.. كبيره يا شاعرة نجد تحياتي لك.. |
اقتباس:
حضورك أخي عبدالرحمن مكسب لا يُضاهى.. و إشادتك تدفعنا لتقديم الأميز و المتميز.. شكراً أيها الشهم الأشم.. محبتي |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا اقدم اعتذاري للاساتذة شفق السريع ونادر العنزي وبقية الاخوة الذين شرفوني بالتعليق والمداخلة...لأني والله لم اقرأ الموضوع الا قبل قليل ثانيا اقدم الشكر الجزيل للاستاذ نادر العنزي على فكرته الرائدة وجهده المميز والذي يعتبر بحق من اروع ما قدم في منتدى المرقاب في الفترة الاخيرة واملي ان يستمر هذا الموضوع المتفرد لاني اراه نقلة نوعية في مواضيع المرقاب ومن شأنه ان يرتقي بطرح الشعراء في المرقاب فضلا عن كشف الحس النقدي والقراءة الفنية للنصوص الادبية عند عدد غير قليل في المرقاب مودتي وتقديري يانادر والى الامام |
الاستاذ والاديب شفق السريع
لا اجد من عبارات الشكر ما اعبر به عن خالص شكري وعميق امتناني لما افضت به على شعري من اطراء وثناء والقاب.. اجد شعري اقل منها كثير..ولكنه فيض كرمك ومجاملتك التي طوقتني بها عندما طلب مني الاخوان اختيار قصيدة ونقدها قلت النقد له ادواته وله اساتذته وقلت انا اتبرع بأي قصيدة لي بشرط ان يقرأها شفق السريع ووقع الاختيار على قصيدة ليه لا سباب من اهمها قلة عدد ابياتها وما دعاني للالحاح على اسم شفق السريع من غير قصورٍ في بقية المبدعين في المرقاب ما قرأته لك من مداخلات وتعليقات على بعض القصائد وكانت مداخلاتك تتسم بالدقة والجرأة النابعة من الثقافة العالية والتجرد من المجاملة والخيال الواسع الذي يمكنك من سبر اغوار النصوص بكل براعة وكل هذه مقومات الناقد الذي نحتاج اليه في المرقاب اسهبت في مدح ابياتي المتواضعة ...ومن وجهة نظري لا ارى نصا كاملا مهما كان متفردا فما بالك بهذا النص الذي اراه متواضعا ولكن قراءتك اعطته القا اخفى مابه من عيوب كان كل ما كتبت هنا مدهشا ياشفق...بدأ من التوطئة حتى الختام كنت مدهشا في لغتك وفي استهلالك واسرسالك وختامك ولكن الاكثر ادهاشك كان فهمك لادق التفاصيل في النص وعرضها امامنا بكل براعة حتى كانت قراءتك اجمل من النص نفسه ما اروعك وما اروع طرحك ولو اني كنت اتمنى لو ذكرت سلبيات النص حتى تكتمل هذه القراءة المتفردة لنصي المتواضع مودتي وتقديري وجزيل شكري ياقيصر |
| جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 02:38 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
شبكة المرقاب الأدبية