[align=center]الثور الأبيض [/align]
قصه سياسيه
[align=center]كان في الغابه ثلاث من الثيران .. ابيض واحمر واسود .
وقع نظر الاسد على هذه الفرائس السمينه ..
ولكنه يعلم انه لا يستطيع افتراسها جميعا في وقت واحد.
فخطر في عقله فكره قاده لها دهائه وخبثه ...
قدم الى الثوران الاحمر والاسود واسر لهم ان الثور الابيض يكيد لكم فأحذروه ..
او اتركوا امره لي وانا اكفيكم شره .. وليس مطلوب منكم التدخل لا لصالحي ولا لصالحه .
وافق الثوران على ان يتولى الاسد امره .. فتولاه وافترس الاسد الثور الابيض ..
وسط مرأى الثوران.
ثم بعد ذلك اراد ان يفترس الاسد الثور الاحمر ..
فقدم الى الثور الاسود وفعل مثل فعلته الاولى .. فأسر له ان الثور الاحمر يكيد له وسيتولى امره.
فوافق الثور الاسود .. وافترس الاسد الثور الاحمر .. ولم يبقى سوى الثور الاسود.
فلما اتى الاسد للثور الاسود ليفترسه .. اخذ الثور الاسود في استعطاف الاسد كي لا يفترسه..
فكان جواب الاسد ( أُكلتَ يوم أُكلَ الثور الابيض )
لان مصيركم واحد يا ( ثيران )
انتهت القصه .[/align]
الشاهد .
[align=right]القصه هي شاهد حقيقي على حال الامه العربيه والاسلاميه..
وسأضرب على ذلك المثل بفلسطين ..
قضية فلسطين بدأت وتطورت كالتالي :
1/ عام 1917 م عندما وعد بلفور بتكوين دولة لليهود في فلسطين..
كانت القضيه قضيه تخص كل العالم الاسلامي .. ايام الحكم العثماني.
2/من عام 1947 مرورا بعام 1967 وحتى عام 1973 .. كانت القضيه قضيه عربيه
حتى ان العرب عام 1973 اتحدوا وحاربوا اسرائيل حتى كادوا ان يسقطوها
لو تدخل مجلس العدوان ( مجلس الامن ) واوقف الحرب 72 ساعه ..
فأمدت امريكا وحلفائها اسرائيل بالسلاح والقوه لمواجهة العرب .. فتوقفت الحرب حينها.
وفي تلك الحقبه منع الملك فيصل تصدير النفط للدول الداعمه لإسرائيل .
وكانت هذه اول وحده حقيقيه واخر وحده للعرب .
3/ في اخر ثلاث عقود تقريبا اصبحت القضيه قضيه فلسطينيه ولا تخص الا فلسطين وشعبه..
حتى ان الدول العربيه تسابقت في تطبيع العلاقات مع اسرائيل ..
ابتداً من مصر وانتهاءاَ بقطر .
4/بعد وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بدأ التفكك في الفصائل الفلسطينيه
حتى اصبحت ازمة غزه اليوم لا تخص الا حركة حماس ..
واصبحت حماس هي المسؤوله والملومه على مايصير في غزه من قتل وحصار.
ملاحظه / انا اتكلم عن الحكومات وليس عن الشعوب .
بعد هذا كله عرفتوا الان اننا نأُكل ثورا ثورا من امريكا واسرائيل ..
وانهم فرقونا رويدا رويدا .. من امه اسلاميه .. الى عربيه .. الى فلسطينيه .. الى فصائل وحركات.
وعلى الحكومات ان تعي ان مصيرنا واحد .. وماهي الا مسألة وقت.. فكفى تخاذل .
فالواجب على كل الحكومات الاسلاميه اجابة صوت الشعب ..
لان قوتها في شعبها وليس في علاقاتها الدوليه.[/align]
[align=center]خاتمه :[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,black" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
الموت فينا مير دور عزه = خلك من هروج العرب والعاذل
ان لم يكن موتك شهيد بغزه = مُـتـ / خاذل لغزه عفن متخاذل [/poem]
|