:
:

في (( غيابها )) .. !!

حل غيابك ..
على شاشة أيامي ..
ليرحل حضوري ..
عن مسرح أيامك ..
بعد أن كنا كوجهي العملة لايستقيم الأداء الا بحضورنا معاً ..
بات حضور احدنا مقرون بغياب الأخر ..
أين أنت .. ؟؟
تاهت (( الدروب )) بحثاً عنك ..
تبعثرت أشلاء (( السؤال )) ..
وتمزقت أستار (( الأجابة )) ..
لم تعد الأمكنة سخية بسعتها .. في غيابك ..
ولم تعد الأزمنة كريمة بأوقاتها الحلوة .. في غيابك ..
أرايت ماذا فعل بي غيابك .. ؟؟
وزعني على ملاجئ الحرمان ..
وأدمنت مخدر الأحلام ..
وبقيت أنت بعيداً هناك ..
تلمحك (( القلوب )) .. ولاتراك (( الأعين )) ..
هكذا طبعت أثرك في روحي ..
وهكذا رسمت للغياب .. صورة ..
لايمحوها الا حضورك ..
حتى في غيابك .. كنت مغايراً ..
كنت مغايراً وأنت تنسحب من حياتي مرغماً ..
فأدركت بعد ذهابك أن (( الغياب )) .. ألغاء .. أياب .. !!
مثلما هي جميلة مشاعر الوصال ..
كان شعور الفراق نقيضاً لها ..
يكفي من شعوره الحارق ..
أن تشويني (( الغربة )) وأنا موجود في أوطاني ..
مؤلم ذلك الغياب ..
وحارق .. وسارق ..
سرق اللحظات الجميلة .. ورحل .. !!
بقيت أنا كما تركتني هنا ..
وبقيت أنت بعيداً هناك ..
وبقي السؤال : أين .. أنا .. ؟؟
أين .. أنا .. ؟؟
أين .. أنا .. ؟؟
عندما غبت .. أنت .. ؟؟


ـــ