هل يصلح العطار ما أفسد الدهر ؟!
:
:
دق هذا المثل طبلة أذن عـطار ماهر ، وعشش في نفوخه فتره من الزمن ، فأراد أن يُجيب
على هذا السؤال التاريخي و الإستهجاني والذي يقلل من قدرة العطارين العاليه على تحسين الكثير من السوء .
فقرر أن يقيم تجربه عمليه على أمل أن يصلح ما أفسده الدهر ، فقام بجمع ما يحتاجه لإجراء التجربه.
جاء باثنين كيلوجرام (كذب صريح) مستخلص من خلطة (مسيلمه) الشهيره مخلوط بورقتين مجففه من (الخداع) ، وأوقية من حبوب (الهياط) المنشطه لهرمون الأنا .
ووضعها في إناء (فارغ جداً) ، وبدأ يخلطها بملعقة ( العلاقات ) ، ويسكب عليها شيئاً
فشيئاً زيت (المصالح) ، ثم وضع عليها قليل من قشرة (الإبتسامه الصفراء) ذات اللون الأسود، ومقدار نصف ملعقه من مسحوق (الدنيا كذا) ..
ترك هذه الخلطه تحت أشعة الهمس فتره من الزمن ، اخذها بعد ذلك ووضعها على ورقه بيضاء، ثم سكبها في كوب وهمّ بتناولها ، ولكنه نظر الى الورقه البيضاء فجأه ، فرأها وقد كُتب عليها ببقايا الخلطه ( استح على وجهك ) .
رمى بالخلطه بعيداً ، وجفف عرق الخجل الشديد بتلك الورقه وقال :
وهل يفسد الدهر العطار !!!!
:
:
|