عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-2009, 10:09 AM   #221
فيصل السواط
(*(عضو)*)


الصورة الرمزية فيصل السواط
فيصل السواط غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1000
 تاريخ التسجيل :  Apr 2004
 أخر زيارة : 04-06-2014 (04:27 PM)
 المشاركات : 6,216 [ + ]
 الإقامة : الدمام
 زيارات الملف الشخصي : 15052
 الدولهـ
Algeria
لوني المفضل : Maroon
بنتين وولد



:


:


يُحكى أن بدوياً قُح كان فقيراً مُعدماً ، منبوذاً من قبيلته ، ضاق به الحال ذرعاً فرحل عنها
مكسور الخاطر والجناح .
ووصل الى قبيله أخرى لاتبعد عنها كثيراً والحزن يكسو ملامحه ، والحاجه تقصم ظهره ، والقهر يملأ صدره ، وعاش معهم فتره طويله .
كانت تلك القبيله معقلاً للفروسيّة وتعليم القتال ، وكان يعشق ذلك البدوي القُح الخيل ويحب الفروسيه ، فشجعوه وشدوا من أزره ، حتى أصبح الأمهر بين أقرانه .
زوجوه بفتاةٍ هي الأجمل على الإطلاق ، رحل بها الى مكانٍ آخر بعد أن سرق كيساً من الذهب وضعه أحدهم عنده على سبيل الأمانه ، وانجب من تلك المرأه ولداً ، شبّ هذا الولد في كنف ابيه واصبح شاباً يافعاً الكل يرغب في التعرف إليه ، فهو فارس ماهر ، وحكيم باهر، وحديثه لايُمل ، ومجلسه لا يُكل ، حتى أصبح الأكثر أصحاباً ، والأوفر أحباباً .
وبعد نيّفٍ من السنين ، أنجب ذلك البدوي ابنته الأولى ، وكانت جميله للغايه في صغرها ، إلا أنها أصيبت في العاشره من عمرها بالعمى بعد أن حاولت ان تكحل عينيها أكثر من اللازم وغرزت مرود المكحله في عينها اليمنى واستجابت الأخرى لها فلم تبصرا النور بعد ذلك.
بعد هذا الحادث أصرّ البدوي أن ينجب بنتاً أخرى تعوّضه عن إبنته العمياء ، وأراد الله أن يرزقه بإبنه أجمل من الأولى لعلها تؤنسه وتزيل أحزانه على سابقتها ، ولكن المفاجأه التي لم يكن يتوقعها أحد أن تصاب إبنته الأخرى في سن الرابعة عشرة أيضاً بنفس الحادث الذي أصاب أختها .
وصل الخبر لتلك القبيله التي عاش بها ، فساءهم ماسمعوا رغم ما حدث منه وأصروا ان يختاروا شاباً من أفضل شباب القبيله وافصحهم واشجعهم ليزوجوّه بإحدى إبنتيه ، فأرسلوا له شاباً كان صديقاً حميماً لإبنه في ريعان شبابه ليتزوّج بإحدى إبنتيه ، فاستقبله إستقبال جميل ، ولكنه رفض أن يزوجه من إحدى بناته لأسباب غير واضحه تماماً .
ذهب هذا الشاب بعد ماحدث لإبن ذلك البدوي وقصّ عليه ماحدث ، وقال له الإبن : ياصديقي لاتحزن فأبي وإن كان أبي إلا أنه ناكرٌ للجميل وابنتيه عُمي لافائده منهما ، أما أنت فكل بنات القبائل يتمنينك زوجاً وستبقى صديقي للأبد ، فردّ عليه الشاب : أنا لم أحزن
على نفسي أبداً فالزواج خارج حساباتي وأبوك لايهمني ، ولكنّي حزنت على قبيلتي كثيراً.

:


:


 
 توقيع : فيصل السواط

ان كان ودّك .. تصبح انسان ناجح = نجاح غيرك .. لاتعدّه فشل لك






ask me


رد مع اقتباس