|
بعينين بين اللائين / يا (عيده)
:
:
لازلت حقيقةً في حيره شديده من أمري ، هل أنظر لعيده الجهني بعين الفخر الديني والوطني والأخلاقي لما ظهرت به كإنموذج مشرف للمرأه العربيه المسلمه ، أم بعين الإزدراء العرفي والإجتماعي كونها الوحيده من السعوديه التي تجاوزت الأسلاك الشائكه.
سألت نفسي ، لو كانت قريبتي او من قبيلتي ، هل سأرضى بظهورها ؟!، الجواب كان متدحرجاً من أعلى جبال الرفض في ذاتي بـ (لا) .
سألت نفسي ، هل ماتقوم به عيده في مسرح شاطئ الراحه رقصة باليه ، أم تزحلق على الجليد ، أم غناء كغناء وعد بنت سعد ، أم عرض أزياء برعايه غربيه وإشراف أم مُعاز ؟!
الجواب كان منطلقاً كصاروخ أرض جو بـ (لا) ، بل قدمت شعراً فخراً ، وكانت محتشمه
في روحها قبل جسدها وواثقه من لهجتها البدويه وثقافتها الواسعه ، ولم تخرج عن دائرة
الشرع ، بل كانت كالخنساء وغيرها من فاضلات النساء.
على طاري الخنساء ، كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب شِعرها ، واذا انشدت يقول
هيه هيه ياخناس ، يطلب الإستزاده .
هل نحن افضل من افضل البشر ؟؟
لا وألف لا ،ولكني سأبقى بين الحجر المتدحرج من علِ ، والصاروخ الأرض جو ، حتى
أفسّر ما جاء (بين اللائين) .
|