افكر دائماً في ذلك الشخص المُهمّش في الحياه ، مع أنه الأهم لأن جمال الحياه من أهم أولوياته ، يحتمل الأذى لننعم بالراحه ، ويسفك دم كرامته لنعيش بكرامه ، كم عانقت الأتربه ملامحه في الطرقات ، وكم ترنحت نفسه على رائحة القاذورات ، هو من الناس إلا أنه ليس كاالناس لأنه
(كنّاس) .
إذا كان الطبيب صاحب أسمى مهنه في الكون ، والمعلم صاحب أشرف مهنه ، فالكنّاس هو صاحب أهم مهنه .
تخيل معي لو كانت نظافة الشوارع من مهمات الناس جميعاً ، كيف سيكون الحال !! ، حتماً سنعيش في مشاكل عديده من الإتكاليه والفوضويه والمحسوبيه ، وسيفرز هذا الجو الكثير من المشاكل البيئيه والأمراض الجسديه والنفسيه وربما الإجتماعية .
ورغم هذه المهنه الأهم والأصعب التي يقوم بها الكناس والتي لن يقوم بها غيره مهما كانت الظروف ، إلا انه يعيش تحت وطأة الإضطهاد الحكومي والشعبي على حدٍ سواء ، فالحكومات تضع أسوأ الرواتب لهذا المسكين وليتها تعطيه حقه أولاً بأول بل تتأخر احياناً لشهور عديده ، والشعوب تراه بعين الاحتقار والتأفف وكأنه مخلوق بلا احساس ولا كرامه .
أما أنا فأقول لصاحب المهنه الأهم ألف شكراً على نظافتك من الداخل والتي انعكست على كل مانراه في الخارج ، وستبقى كالناس حتى وإن كنت كناس، [overline]ولا تلمنا كثيراً في تهميشك فنحن شعوب في الأساس لانرى أوساخنا ، فكيف نعلم بوجودك [/overline]!!
:
:[/QUOTE]
واصل ولك المتابعة .... دام حرفك \ فكرك ...
|