السلام عليكم ورحمة الله

هذه قصيدة للشاعر بدر الحويفي ولها مناسبتها:

قصة قصيدة

فقدت في يوم من الأيام طيري أنيسي ومرافقي في رحلاتي البرية للصيد؛ حيث المتعة والتشويق، والذي مات بعد سنين رافقتي فيها فكان نعم الطير، وقد حزنت على فقده وأحسست بعد موته بفراغ كبير، وقد عوضني ربي بخير منه من يد كريمة حانية، عطاؤها عطاء الذي لا يخشى الفقر من صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن فيصل بن سلمان آل سعود -حفظه الله- حينما علم بموت طيري قام بإعطائي بديلاً عنه طيراً غالي الثمن تواضعاً منه وتقديراً لي، وقد أثر بي ذلك الموقف وأنطق لساني بحثاً عن كل ما يكون كافياً للوصول لمقام شكره وتقديره - حفظه الله- فجميله وهبته عظيمة تدل على كرمه ونبله وجوده وتواضعه ولا غرابة فهو من شجرة آل سعود شجرة العطاء والجود، واستجاباً لما قاله الحبيب عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف (ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه به فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه) أحببت أن أقدم له هذه الأبيات في مدارات الخير وجميل القول عرفاناً مني بجميل وحسن صنيعه، متمنياً أن تكون عند حسن الظن، وتليق بمقامه أيده الله، وكل ما أتمناه أن يقبلها مني ويغض الطرف عن كل ما ورد فيها من زلل أو نقص أو خطأ، والله أسأل أن يجزيه عني خير الجزاء، ويكثر من أمثاله من الطيبين أصحاب الأيادي البيضاء، ويبارك له في عمره وماله وأهله:

يوم إن طيري مات جاني بداله =من خير ماهو قصاوي ومنان

وإن قيل من هو قلت رجل الجزاله =عبدالعزيز اللي من أحفاد سلمان

للشيخ أبو فيصل عليّه جماله =واثني على الطيب سلايل كحيلان

للطيب بحجاجه رموز ودلاله =نجل الشيوخ اللي لهم بالفخر شان

مجد العروبة هم وفاه وكماله =بالسلم أهل جوده وبالحرب فرسان

يوم الزمان اللي تنازع رجاله =تخضع لهيبتهم بدايد وسلفان

من طيب معدنهم فخرهم سلاله =ما منهم اللي بالمهمات جابان

أبطال باليوم العصيب وقتاله =ما قول قول بلا دلايل وبرهان

وارجع لأبو فيصل واعد الثنا له =وعلي معروفه كبر ضلع ورقان

اذكر جميله كل ماجا مجاله =هو مذته جزله وأنا اجزيه عرفان

في عونة المحتاج يرخص حلاله =ليا شحوا اللي بالمواجيب رديان

فيه التواضع والشرف والأصاله =طيب نسب فكره من العقل مليان

وجه السعد يعجب نباه وقباله =الله يجيره من صواديف الازمان

ذكرت موجز واحترامي كماله =والمدح واجب في طويلين الأيمان

بدر بن عواد الحويفي