عناد النفيعي

..

[glow1=#ff0000]رؤيا :-[/glow1]



أدبنا العربي ملئ بالأساطير التي يندى لها الجبين ,

ولعل اشهر تلك الاساطير ,

اسطورة مالئ الدنيا وشاغل الناس

عندما كان حياً يرزق لم يشغل سوى نفسه ولم يملأ سوى أحداق عينه

وبعدما قُتل او أُغتيل اومات ., لايهم المهم انه عندما فارق الحياه


أصبح حتى تاريخه ُ هو الذي يملأ الأحداق ويشغل الآفاق بل وصل الأمر الى أن لا أحد يجرؤ على ذكر اسمه مع اسمه بترادف ,
جميع من يمتنهون ماكان يمتهن يطأطأون رؤؤسهم خجلا ً عندما يرد ذكره او يُلمح لفكره ؛


قيل أنه تنبأ ولكنه لم يكن نبيا ً ولن يكون !

وكُني بأبي الطيب وهو أبعد الخلق عن هذه الصفه إلا ّ فيما يقدم من شعر ,


وقيل أنه مات بسبب أحد أبياته الشعريه بعدما فاجأه عبدهُ بتذكيره بالبيت .. و مع انه كان بإمكانه ان يرتكب الفرار

إلا انه اختار المواجهه وخرّ صريعا ً في لحظات

وأعتقد والعلم لله .. أنه خجل من العبد فقط ؛ ولاأعتقد بأنه عندما اختار المواجهه كان بدافع الشجاعه ,

لإنه لو كان في واقع الحال شجاعا لما اختار الهرب في بادئ الامر


وأعتقد أو - أجزم - أن لأحد أبياته ايضا ً دور كبير في رجوعه بما أن من كان بصحبته عبداً

وهو الذي قال -( إن العبيد َ لانجاس ٌمناكيدُ ) .. إن لم تخني الذاكرة !!


ماأود قوله :-
هل لو علِم بأن الناس ستقوم بتخليده من حين أريق دمه هل كان سيختار المواجهه ؟
بما انه كان يترنح بداء العظمه !!

ومايحزنني هو لماذا لم يكافئ نظير ابداعه في حياته لما تأخر إنصافه الى ان فارق الدنيا ؟

هل لاننا عرب والعرب .. مجبولون على تأبين الميّت ابداعا ؟


ربما ايضا ؛



الشاهد في الأمر انك قد لاترى قيمة ماتملك الا بعد مماتك ؛

وحينها لن يكون هناك لذّة في الامر ؛

ولن تكون بحاجة لهذا كله ؛



فلا تحزن هكذا هي الحياه !

.




ss15s1@hotmail.com