عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-06-2009, 10:35 AM
عبدالرزاق الذيابي
(*( عضو )*)
عبدالرزاق الذيابي غير متصل
لوني المفضل sienna
 رقم العضوية : 722
 تاريخ التسجيل : Apr 2003
 فترة الأقامة : 8209 يوم
 أخر زيارة : 25-04-2023 (09:16 PM)
 المشاركات : 6,676 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 16615
بيانات اضافيه [ + ]
الغذامي:الحداثه طبخه بايته,والقبيله وَثن ثقافي مثل صنم التمر,والقرني انفلونزا خنازير



الأكاديمي والناقد الدكتور عبدالله الغذامي في حوار صريح مع " سبق" :
الحداثة "طبخة بايته" ..وشكراً لمن ألغى محاضرتي في جامعة الإمام

حوار : ناصر المرشدي (سبق) الرياض
- شكرا لمن ألغى محاضرتي في جامعة الإمام .. فعلوها دائماً
- الحداثة "طبخة بايته" .. وحداثة عوض القرني وأنفلونزا الخنازير بذرة واحدة
- الحسبة ليست بتتبع عورات الناس وإقامتها لا تأتي بالتجهم والتوتر والضغط
- قيادة المرأة للسيارة حق لها ومن يحرمها منه آثم
- القبيلة وهم ثقافي كبير صنعناه كما يصنع الوثني صنم التمر
- مؤسس الهلال متعصب وكرتنا مملة ومشاهدتها نوع من الألم
- أجواء جدة كانت قاتلة وغادرتها حفاظاً على أخلاقي
- اسألوا سلمان العودة كيف تعرّف عليّ في السجن !!
- سعد البازعي رجعي ، واسألوا اللجنة النسائية ماذا يقدم لهن !
- أحب كل نتاج سلمان العودة ، وأعجبتني رواية ابن بخيت ، والمحيميد ليته استراح ، والرطيان كاتب ذكي وقلمه جميل .
- محمد عبده صوته متآكل ، وطلال مداح يطربني !
- سجّلي ياصحيفة "سبق" مصطلحاً نقدياً جديداً .. : "النص البليد" !

قال الأكاديمي والناقد الدكتور عبدالله الغذامي في حوار صريح مع " سبق" إن الحداثة طبخة بايته , مشيراً إلى أننا الآن في مرحلة ما بعد الحداثة وهي مرحلة النقد الثقافي . وأوضح الغذامي انه استبشر بمحاضرة جامعة الإمام لأنها ستجمعه بالمخالفين وقال :" اشترطت الحوار لأعرف المخالفين ويعرفونني من خلال الحوار فإن قارعتهم بالحجة والبرهان العقلي والمنطقي ، فأنا على صواب ، وإن لم يكن فسيقنعونني بما لديهم ، وحينها لن أتحرج من اعترافي بالخطأ وسأفرح لعودتي عنه" . وأشار الغذامي إلى أن القبيلة وهم ثقافي كبير صنعناه كما يصنع "الوثني صنم التمر", وقال إن القبيلة والأندية ضحايا للنسق الثقافي العنصري. وحول قيادة المرأة للسيارة قال الغذامي:" قيادة السيارة حق للمرأة ولا يجوز منعها منه ، ومن يمنعها آثم" . وفيما يلي نص الحوار :
*الوسط الأدبي والإعلامي يعرف جيداً من هو عبدالله الغذامي ... الإنسان البسيط ، كيف تقدم له نفسك ؟
أرجو أن أظل بسيطاً ، لأنني إذا شرعت في التقديم فأنا أعقـّد البسيط ، ودائماً ما أقول اللهم اجعل قيمتي في أفكاري وليس في أخباري ، لذا سأترك أفكاري لتقدمني .

*تلقيت تعليمك المبكر على يد الشيخين الكبيرين ، ابن سعدي وابن عثيمين ، ماذا أخذت منهما ، ومالذي بقي منهما ولهما في نفسك ؟
ابن سعدي توفي وعمري عشر سنوات ، وقتها لم أكن أدرك قيمة هذا الرجل العظيم ، لكنني كنت أراها في أعين الناس الذين حولي ، وفي احترامهم الكبير له ، وطريقة تعاملهم معه ، وحبهم له ، كان إنساناً عظيماً ، وقد كنا صغاراً نتعامل معه بشكل مباشر في نقل أسئلة النساء واستفتاءاتهن ، وكان رحمه الله يرفع صوته بالفتيا ليسمع النساء إن كن قريبات ، كان نقياً تقياً محباً محبوباً طاهراً ، أما ابن عثيمين فقد درست على يديه في المعهد العلمي خمس سنوات ، وفي حلقات الجامع خمس سنوات أيضاً .
أما ماذا بقي لهما ، فبقي الشيء الكثير ، ابن سعدي رحمه الله بحكم أنه توفي وأنا صغير ، ولم أعرفه حق المعرفة ، وبقي له في نفسي ذكرى عطرة خلابة ، ومكانة قريبة في نفسي ، أما ابن عثيمين رحمه الله فقد درست على يديه النحو والبلاغة وعلوم اللغة وأصول الفقه ، ولازلت أستفيد مما علمني حتى اليوم ، فأخذت منه علم الفقه الذي أفادني في التحليل المنطقي والرؤية المنطقية ، و علم أصول التفسير أفادني في قواعد في التحليل ، وطريقة قراءة النصوص ،...رحم الله الشيخين رحمة واسعة فقد تركا في نفسي لهما غابة من المحبة .

*في المغرب العربي وشمال أفريقيا ، الدكتور عبدالله الغذامي يحقق انتشاراً كبيراً ، ويحتفون به كما يستحق ... ، بينما هنا في وطنه يخوض الغذامي حرباً ضروساً على عدة جبهات بعضها تستهدف إلغائه بشكل أو بآخر ، هل نحن أمة دفّانة ؟
حتى وإن يكن فأنا ولله الحمد أجد محبة كبيرة وتقدير في كل مكان ، واشعر بالامتنان لهذه المحبة وهذا التقدير ، من يحاول أن يلغيني فهو يثبتني أكثر ، وسأضرب لك مثالاً قريباً...إلغاء محاضرتي التي كان مزمعاً إقامتها في جامعة الإمام ، أفادني من حيث لم يعرف من ألغاها وكان يتوقع أنه يضرني ، فأرقام الزائرين لموقعي على الانترنت زادت بشكل كبير ، ومبيعات كتبي سجلت نمواً ملحوظاً ، وكم أنا ممتن لهم ، وأقول لهم افعلوها دائماً .
*هل هو إلغاء للمحاضرة أم تأجيل ؟
لا أعرف ، لكن ماوصلني حتى الآن هو قرار تأجيل ، ولن أخوض في التفاصيل تقديراً لرجال في جامعة الإمام وقفوا معي وقفة صادقة ولن أسيء لهم بمحاولة تأويل ماحدث ، أنا متعود منذ 25 سنة على أمور كهذه ، وصدقني لست متفاجئاً ولا مصدوماً ، فقبل المحاضرة بيومين قلت لبعض الأصدقاء أن نسبة توقعي إلغاء المحاضرة زادت إلى 60 % لأن الكلام بدأ يكثر فتوقعت أن يحدث ما حدث .

*المخالفون لك والمختلفون معك من وجهة نظرك ، كيف يقرأونك ؟ وكيف تقرأهم أنت ؟ وبماذا يتقاطعون معك ؟
لا أدري ، لكنهم دائماً ما ينبهونني على ثغرات في الخطاب والكلام ، وكأنهم من حيث لايريدون يهدونني عيوبي لأصلحها ، أنا ليس لدي مشكلة مع الذين يقرأونني بتمعّن لأنهم سيعرفونني حق المعرفة ، وأذكر أن الشيخ سلمان العودة قال لي إنه قرأ كل كتبي في السجن فلم يجد فيها أي مخالفة شرعية أو عقدية ، وقال كل ماوجدته هي وجهات نظر قابلة للأخذ والرد والنقاش...هذا رجل قرأني بعمق وعرفني ، مشكلتي الحقيقية مع الذين سمعوا مايقال عنّي وصدّقوا ، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء القراءة ، فمن نقل لهم الصورة المشوهة آثم ، وهم أيضاً يأثمون بنقلها لغيرهم ، وحقيقة الأمر أنني أشفق عليهم .

*وهل كانوا وراء إلغاء محاضرتك التي كان مقرراً أن تلقيها في جامعة الإمام ؟
هذا مؤكد ، وكل ماحدث ومايحدث وماسيحدث من فهم خاطئ وتصوّر مشوه يتحمله من أسس لهذا الفهم .
* الحداثة بمفهومها المتداول ، هل هي منهج فكري ، أم مسلك نقدي ؟
لكل إنسان تعريفه الخاص للحداثة ، أما الحداثة في مفهومي ، وكما عرفتها في كتابي هي التجديد الواعي في أي مجال .

*الحداثة لم يعد لها ذلك الوهج كما في الثمانينات والتسعينات من القرن الميلادي المنصرم...مارأيك ؟
هذا صحيح ، الحداثة اليوم أصبحت كالطبخة "البايته" ، نحن في مرحلة مابعد الحداثة ، مرحلة النقد الثقافي .
*كتاب (الحداثة في ميزان الإسلام) لعوض القرني أثار ضجة كبيرة ، هناك من يقول إن الحداثيين غضبوا لأنه عرّاهم ، وبعضهم يقول لأنه كفرهم ، بينما الحداثيون قللوا من قيمة الكتاب العلمية والنقدية وقالوا إنه أشبه بالتقرير ، ولو أن الشيخ ابن باز لم يقدم له لما أحدث كل هذه الضجة... بعد عشرين عاماً على صدور الكتاب ، كيف ترى أثره على مشروع الحداثة ؟
الكتاب سواء قدم له الشيخ ابن باز رحمه اله أم لم يقدم له ، كان سيحدث ضجة ، كتاب عوض القرني ، وقبله شريط سعيد الغامدي ، -ويقال أن أحدهما أخذ من الآخر- أحدثا الضجة ليس لمضمونهما أو لكشفهما أغوار الحداثة...لا...لأنهما أتيا للناس بخبر ، والخبر الجديد له وقعه أياً كان ، فما بالك ، وأنت تجلب للناس خبراً وتقول أتيتكم بخبر جماعة هم أخطر على الدين من أعدائه المعلنين .
كتاب عوض القرني كانت قيمته في أنه أتى للناس بخبر جديد ، أما على المستوى العلمي فهو هش ، ومؤلفه جاهل في الحداثة ولا يعول عليه ، ولا يعاد إليه ، وهو مسؤول أمام الله عن ذمم الناس الذين كفروني ، فقد كذب عليّ وعلى الناس ، وكل ماحدث وماسيحدث بسبب تجنيه علىّ وعلى فكري وعلى نتاجي ، وهو لم يقرأ كتاباً واحداً من كتبي .

* هل كذب عليك عن جهل أم عن تعمد ؟
- سواءً كان جاهلاً أو متعمداً ، ويل له من الله .

*ألم ترد عليه ؟
في البداية لا...، رغم أن غازي القصيبي اتصل بي وحذرني من خطورة ما في الكتاب ، لكنني لم آبه لما قال...فيما بعد ألفت حكاية الحداثة ومؤلفات أخرى ، لكن للأسف الناس لاتقرأ ولاتستمع ، وأنا لا أملك "مكنسة" لأنظف رؤؤسهم مما علق بها من أفكار... ، العامة كانوا مجيشين بشكل خطير ، لأن القرني ضرب على عواطفهم ومقدساتهم بإدعاء خطورتي وفكري على الدين ، والناس سينتصرون للدين بكل تأكيد .
القرني للأسف لم يقرأ لي ولا كتاب واحد ، حتى في كتابه (الحداثة في ميزان الإسلام) لم يحيل ولو إحالة واحدة إلى كتاب من كتبي .
*عندما كان المجتمع السعودي أقل وعياً وانفتاحاً كان أكثر تسامحاً .. هل هو وعي مشوه هذا الذي صنع الخلاف والاختلاف و غيب الحوار واستبدله بالإقصائية في التعاطي مع الآخر ؟
نعم ، العامي الجاهل لا يملك المعرفة الكافية ، ولا يتعب نفسه بالجدل حينما تشكل عليه الأمور ، فيلجأ لسؤال أهل الذكر ، والعلماء الراسخون يتحرون ويستقصون ولا يقدمون على فتوى ولا يقدّمون رأي إلا بعد تمحيص وتدقيق وبحث ...، مشكلتنا الحقيقة في أنصاف المتعلمين -"أحذر ثلاثة نصف طبيب ، ونصف عالم ، ونصف فقيه " - ، فهم يشكلون خطراً بالغاً على المجتمع ، ويتصدون لأمور ليسوا أهلاً لها ، وينتج عن ذلك هذه الفوضى التي نشهدها اليوم ، أنظر إلى حال الإفتاء اليوم...كل من قرأ كتاباً في الفقه ، أو حفظ جملة أحاديث نبوية ، نصّب نفسه مفتياً ، وربما كانت بعض استدلالاته ناقصة أو خاطئة ، لأنه لم يلمّ بالعلوم الضرورية المصاحبة ، كالمقارنة ، والتخريج ، وعلم مصطلح الحديث وغيرها ...، عوض القرني مثال حي لأنصاف المتعلمين ، فهو تجرأ وأفتى في علم يجهله ، وضل وأضل الناس .



 توقيع : عبدالرزاق الذيابي

رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّه


mergab-gold21@hotmail.com

رد مع اقتباس