نجوم المليون في مسرحية كوميدية

خالد آل مريح ـ عكاظ
عاد شعراء النسخة الأولى من البرنامج الجماهيري شاعر المليون للظهور مرة أخرى أمام الجمهور على مسرح مدرسة الملك فيصل الثانوية في ظهران الجنوب من خلال مسرحية كوميدية حمل عنوانها اسم (شاعر المليون) و تقمص أبطالها أدوار شخوص البرنامج من مقدمين و شعراء ولجنة تحكيم وضيوف، وأبدعت المواهب الطلابية في تناولها الساخر لقضية اجتماعية شغلت الرأي العام بين مؤيد لفكرة البرنامج بزعم المحافظة على الموروث الشعبي بأسلوب مشوق وممتع كون البرنامج يحترم المتلقي ويبعده عن الإسفاف الذي غزا الفضاء وتحول إلى ظاهرة خطيرة تهدد قيم المجتمع، فيما ذهب فريق النقاد والمعارضين للبرنامج إلى بعض الأسباب التي يرون أنها كانت سببا فيها حيث إنه من وجهة نظرهم كرس الولاء للقبيلة على حساب الولاء للوطن.
وقال لـ «عكاظ» مؤلف ومخرج المسرحية عوض بن فرحان الوادعي: إن هذا هو العرض الثاني للمسرحية حيث استعان بعدد من مواهب المراحل الثانوية في مدارس ظهران الجنوب والذين وصفهم بالموهوبين نظير ما يملكونه من سرعة البديهة وروح النكتة والالتزام بالنص والحركة على المسرح. وأضاف الوادعي أنه ركز خلال المشاهد الأربعة للمسرحية على الأسلوب النقدي اللاذع والفكاهي في تحور مسار البرنامج وأهدافه النبيلة إلى أهداف غير مقبولة ركزت جميعها على جمع المال تحت عباءة المحافظة على الموروث الشعبي والمتمثل في مسابقة للشعر النبطي وركز النقد على القائمين على البرنامج الذين استمروا في حث الشعراء على الاستجداء بالقبلية ومدح مشائخها وأعيانها في جميع حلقات البرنامج.
وأكد الوادعي أن المسرحية لاقت استحسان جميع الحضور الذين أكتض بهم المسرح، مبينا تفوق أبطالها وقدرتهم على الإبداع والالتزام.
الطالب فيصل آل عصمان أحد أبطال العمل ذكر أنه تقمص دور أحد أعضاء لجنة التحكيم ووجد في الدور مساحة كبيرة للتواصل المباشر مع الجمهور بأسلوب فكاهي، وشعر أنه نجح في القيام بتقمص الشخصية وتمنى آل عصمان افتتاح فرع لجمعية الثقافة والفنون في محافظة ظهران الجنوب لكي تساعد في صقل العشرات من الموهوبين والمبدعين وأن يتم تهيئة مسرح المركز الثقافي لعرض مثل هذا العمل وغيره طوال العام.
|