عرض مشاركة واحدة
قديم 29-06-2003, 05:40 PM   #21
راعي المغاتير
(*( عضو )*)


الصورة الرمزية راعي المغاتير
راعي المغاتير غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 473
 تاريخ التسجيل :  Oct 2002
 أخر زيارة : 27-06-2008 (07:17 PM)
 المشاركات : 288 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 4439
لوني المفضل : sienna


[ALIGN=CENTER]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اترك الرد لراعي الجاهيم لانه عضو معنا والكلام موجه له


الظاهر ان شفق لا هالحين في اجازه


واوجه لكم هذه النصيحه لعل الله يفك عوقه ويهديه

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله غافر الذنب وقابل التوبة شديد العقاب الفاتح للمستغفرين الأبواب

والميسر للتائبين الأسباب والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا

محمدا وعلى آله وصحبه وسلم وبعد . . .

يقول الله تعالى : "أقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون "


الذي يتأمل أحوال الناس في هذا الزمن يرى تطابق الآية تماما مع واقع كثير

منهم وذلك من خلال ما يرى من كثرة أعراضهم عن الله وغفلتهم عن الآخرة

وعن ما خلقوا من أجله وكأنهم لم يخلقوا للعبادة وأنما خلقوا للدنيا وشهواتها

فأنهم أن فكروا فالدنيا وأن أحبوا فالدنيا وأن عملوا فالدنيا فيها يتخاصمون

ومن أجلها يتقاتلون وبسببها يتهاونون أو يتركون كثيرا من أوامر ربهم عزوجل

تجد الواحد منهم ما أعقله وأذكاه في أمور دنياه ولكن هذا العاقل المسكين لم

يستفد من عقله فيما ينفعه في أخراه ولم يقد عقله الى أبسط أمر وهو طريق

الهداية والأستقامة على دين الله الذي فيه سعادته في الدنيا والآخرة . . .

قال تعالى : " يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن اللآخرة هم غافلون "

وأياك أياك أن تغتر بهذه الدنيا وتركن أليها وتكون هي همك وغايتك فأنك

مهما عشت فيها ومهما تهنأت بها فأنك راحل عنها لا محالة فيا أسفا أذا جاءك

الموت ولم تتب ويا حسرة لك أذا دعيت الى التوبة ولم تجب فكن عاقلا فطنا

وأعمل لما أنت مقدم عليه فأن امامك الموت وسكراته والقبر وظلماته و يوم

القيامة وروعاته والصراط وزلاته والحشر وشدائده وأهواله وهذه الأهوال سوف

تواجهها حتما وحقا وستقف بين يدي الجبار وتسأل عن أعمالك كلها صغيرها

وكبيرها فأعد للسؤال جوابا . . .

قال تعالى : " فوربك لنسألهم أجمعين عما كانوا يعملون "

والله أنه لا يليق بعاقل أن يلهوا في هذه الدنيا وأمامه مثل تلك الأهوال العظيمة

ووالله أنها لأكبر فرصة أن أمهلك الله وأبقاك حيا الى الآن وأعطاك فرصة

للتوبة والأنابة والرجوع أليه فأحمد الله على ذلك ولا تضيع هذه الفرصة وتب أليه

ما دمت في زمن المهلة وتذكر أولئك الذين خرجوا من الدنيا ووالله لتخرج أنت

منها كما خرجوا لكنك أنت في دار العمل وتستطيع التوبة والعمل وأما هم فحال

الكثيرين منهم يتمنى الرجوع والتوبة ولسان حالهم يقول كما في قوله تعالى :

" يا حسرتنا على ما فرطنا فيها "
فأحذر أن تغلط غلطتهم فتندم حين لا ينفع

الندم وأنقذ نفسك من النار ما دام الأمر بيدك قبل أن تقول " رب أرجعون لعلي

أعمل صالحا فيما تركت "
فلا تجاب حينها لذلك فلماذا تعرض عن الآخرة وهي

مقبلة عليك وتقبل على الدنيا وهي معرضة عنك . . .

فيا أخوتي ما هذه الحياة وأنتم منتهون

وما هذه الحيرة وأنتم تنظرون

وما هذه الغفلة وأنتم حاضرون

وما هذه السكرة وأنتم صاحون

وما هذه السكون وأنتم مطالبون

وما هذه الأقامة و أنتم راحلون

**وتذكر قول الشاعر عندما قال :

عن الدنيا سنرتحل يرافق سيرنا العمل * * * فأما جنة تشدوا وأما القبر يشتعل

وقبل الختام تذكر أن كل أبن آدم خطاء ولكن خير الخطائين التوابين

فأبدا صفحة بيضاء مع الله تعالى بالطاعة والتوبة الصادقة ولعل هذه التذكرة

توافق قلبا منشرحا وسمعا متفتحا فتصل الى مبتغاها . اللهم آمين .

أخوكم راعي المغاتير
[/ALIGN]


 
 توقيع : راعي المغاتير



ظـاهـره مؤسـفه :-
ألا يـجـد النـاس لـذة الضـراعـه إلى الله ودعـائـه إلاخـلـف أبـواب
غـرف الـعمـليـات أو حـول أسـرة المـرضى أو قبـل مـوسـم الأمتـحـانـات...


رد مع اقتباس