أمسية شعرية للعراقي سعدي يوسف ضمن مهرجان الأردن

[OVERLINE]اخباري موفن : [/OVERLINE]
أحيا الشاعر العراقي سعدي يوسف، على المسرح الدائري في المركز الثقافي الملكي، في عمان، وضمن فعاليات مهرجان الأردن، أمسية شعرية، اختار فيها مجموعة من القصائد، التي كتبت في مناسبات وأمكنة عديدة، واستهل الشاعر الأمسية، التي قدمه فيها زميله الشاعر الدكتور عز الدين المناصرة، بقصيدة «فصيل»، التي عاين فيها ظرفاً عايشه الشاعر، لدى بحثه عن مكان للإقامة في مدينة باريس، جاء فيها :
الغريفة ملأى مسامير
غادرها الساكنون
وما خلفوا لي إلا المسامير.
وجاءت القصيدة الثانية تحمل تنويعاً على كلمات لأغنية عراقية قديمة دارجة، تنهل من المقامات العراقية، محملة بنبض وأحاسيس تغرف من تفاصيل حياة الناس، والحنين إلى الوطن، أداها الشاعر بطقس غنائي لافت .
وطاف الشاعر في عوالم مصطلح «الماندولين»، وهي لغةَ تستمد مفرداتها من آلة موسيقية خشبية كوسيلة اتصال، ثم اتبعها بقصيدة حوارية رومانسية، عن حب امرأة في العقد الخمسين، قال فيها، لكني سأظل أحبك حتى لو زدت على خمسينك خمسين.
واستوحى الشاعر من مدينة العقبة، أجواء شعرية، صاغها إبان زيارته لها، في أكثر من مناسبة .
ولد سعدي يوسف في مدينة البصرة عام 1934، ونال ليسانس شرف في آداب اللغة العربية، ثم عمل في التدريس والصحافة الثقافية، وتنقّل بين بلدان عربية وأجنبية، وأقام في بيروت ودمشق وعدن وعمان وباريس، ويقيم في لندن منذ العام 1999، وحصل على جوائز عديدة في حقل الشعر، منها جائزة سلطان العويس، والجائزة الإيطالية العالمية، وجائزة كافافي، من دواوينه الشعرية، القرصان، أغنيات ليست للآخرين، نهايات الشمال الأفريقي، والأخضر بن يوسف ومشاغله، تحت جدارية فائق حسن، ومريم تأتي، قصائد العاصمة القديمة، أربع حركات، قصائد مختارة، وحياة صريحة، والأعمال الشعرية في أربعة مجلدات، وأصدر الكثير من ترجمات الإبداع العالمي في حقول الشعر، والقصص والرواية، والمقالات، والدراسة، والنقد.
|