المهاترات الشعرية معول هدم للتراث الشعبي

[OVERLINE]صحيفة المدينة : [/OVERLINE]
أكد شاعر العرضة الجنوبية أحمد بن شباب الغامدي أن المهاترات الشعرية معول لهدم التراث الشعبي الأصيل المتمثل في الشعر الشعبي، مبينا أن من يذكي ذلك سرعان ما ينتهي من الميدان ويتلاشى. وبين في حديث (للمدينة) أن تخصصه في مجال اللغة العربية أثرى موهبته الشعرية التي تفتقت منذ أن كان صغيرا حتى أصبح يقارع الكبار في ميدان الشعر الشعبي. وأضاف بأن السباق المحموم الذي يشهده ميدان الشعر في إجازة الصيف بين الشعراء يعتبر ظاهرة صحية فأيام الصيف قليلة والحفلات كثيرة والمنافسة بين الشعراء منافسة شريفة طالما أنها في حدود الأدب لاسيما وان بعض الشعراء يستغل هذه المناسبات المتميزة ليتطرق في قصائده لجوانب اجتماعية تعالج قضايا اجتماعية بحتة في قالب شعري متقن بعيدا عن السطحية في طرق مثل هذه المواضيع. وأشار ابن شباب أن الشعر الشعبي في الآونة الأخيرة في أوج ازدهاره وقمة توهجه بحكم وجود القنوات الفضائية المهتمة بذلك مؤكدا على ضرورة الابتعاد عن النعرات القبلية فالجميع شعب واحد تحت ظل قيادة حكيمة. واعتبر الشاعر ابن شباب أن الثنائيات في شعر العرضة أصبحت مطلبا في الآونة الأخيرة وطالما أن هناك شيئا من التوافق من ناحية الفكر والتوجه الشعري الصحيح وميل أحدهما للبدع والآخر للرد فهذا أمر جيد موضحا أنه كوّن مع الشاعر عايض بن خفير ثنائيا اتصف بالحكمة والبيت الشعري الرصين وهذا لأنهما صديقان حميمان يبحثان عن جزل الأبيات وإظهار الشعر في صورته الحقيقية. واعتبر الشاعر شباب أن الغويد ولمدة خمسين عاما مدرسة في شعره لما يتميز به من دماثة الخلق فهو شاعر يترفع عن الخوض في سفاسف الأمور وهذا ما جعله أسطورة إبداع في كافة الجنوب، فمتى ما حضر الغويد حضر الشعر. مؤكدا ان ابتعاد الغويد وابن مصلح وسعد بن عزيز أثر في الساحة ولكن الشاعر أبو جعيدي ترك فراغا كبيرا وتأثر الشعر بسبب غيابه – رحمه الله-. وطالب الشاعر شباب من أصحاب المناسبات رفض أي تصرف يحيل العرضة إلى ألفاظ لا تليق. متمنيا أن يتواجد الشاعر عبدالواحد بن سعود في كل حفلة شعر لغزارة شعره وعمق تفكيره مبينا أن سعيد بن هضبان يعتبر ركنا من أركان الساحة الشعرية ومحمد حوقان هرم الشعر الجنوبي. ومشيدا في الوقت نفسه بشعراء محافظة بيشة. وذكر بأنه يحب مقابلة كل شاعر يحترم نفسه ويثمّن أبياته ومنهم شعراء نجوم – على حد تعبيره- يتشرف الإنسان بالحوار معهم كالشاعر عبدالواحد وبن حوقان وصالح بن عزيز وعايض بن خفير وعبدالله البيضاني. واختتم حديثه بأنه لابد لكل شاعر يضع له مبدأ جميل يسير عليه ولا يتنازل عنه مهما واجه من معوقات، مؤكدا أنه لا يلغي هوية الشاعر إلا التخبط وعدم الاتزان في الشعر، فعلى الجميع أن يرسم له طريقا صحيحا.
ويقتدي بالشعراء الذين يتصفون بالحكمة والعقلانية وألا ينجرفوا وراء من يبحث عن الشهرة بمقولة ( خالف تعرف).
|