مصر تعيد تأهيل أكاديمية روما احتفالاً بمرور 80 عاماً على إنشائها

[OVERLINE]الوطن السعودية :[/OVERLINE]
أعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني عن افتتاح مشروع إعادة تأهيل وتطوير وتجديد مباني الأكاديمية المصرية للفنون بروما، والذي تنفذه الوزارة من خلال إحدى الشركات العالمية بهدف إعداد الأكاديمية كصرح ثقافي وفني طبقاً لأحدث النظم العالمية بوصفها الأكاديمية العربية الوحيدة بين 17 أكاديمية عالمية للفنون بروما احتفالاً بمرور 80 عاماً على إنشائها.
وقال حسني: إن الرئيس حسني مبارك خصص مبلغ مليون دولار لدعم المشروع الذي سيتم في احتفالية ثقافية وفنية كبرى قبل نهاية العام الحالي، بكلفة تبلغ نحو 20 مليون جنيه، مؤكداً أن المشروع يعتبر نقلة معمارية ووظيفية كبيرة، لتتلاءم مع المستحدثات الفنية العالمية، بدءاً من الواجهات الخارجية المصممة من الستائر الزجاجية العاكسة وبلاطات الرخام المنقوشة بالزخارف الغائرة بالحروف الهيروغليفية، حتى القاعات الداخلية المصممة بتصميمات عصرية ذات الطابع المصري، مشيراً إلى حرصه على أن تكون نوعية الخامات والنماذج المستخدمة طبقا للتصميمات الحديثة التي قام بها استشاري المشروع الدكتور بنديتى تودارو وفريق العمل الإيطالي.
وأوضح مدير الأكاديمية الدكتور أشرف رضا أن المشروع يشمل أيضاً إنشاء أول متحف للآثار المصرية في روما، مجهز بأحدث التجهيزات العالمية للمتاحف، وقاعات لمعارض الفنون التشكيلية سيتم تجهيزها بأحدث أساليب الإضاءة والعرض الفني، وتطوير المكتبة الفنية والثقافية التي تضم ما يقرب من 10 آلاف كتاب وموسوعة فنية، وإعادة تجهيزها كمكتبة إلكترونية تخدم جميع الدارسين للفنون والمهتمين بالثقافة العربية بالعاصمة الإيطالية، بالإضافة إلى قاعة المسرح والسينما التي تتسع لـ200 مشاهد، وتجديد أجنحة ومراسم ضيوف الأكاديمية، والمرشحين لجائزة الدولة للإبداع الفني.
وقال رضا إنه من المتوقع الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع الكبير قبل نهاية العام الحالي، تزامنا مع احتفالات الأكاديمية بمرور 80 عاماً على إنشائها، حيث يتم الآن إعداد خطة الاحتفالية التي تشمل العديد من الندوات الثقافية والفنية عن تاريخ الفن المصري، وإصدار مجموعة من الكتب التاريخية تحكي أعمال الفنانين المصريين في مختلف الأساليب الفنية، وكذا معارض الفن التشكيلي لأعمال الرعيل الأول، وعلى رأسهم الفنان الراحل راغب عياد، صاحب فكرة إنشاء الأكاديمية المصرية للفنون بروما.
يذكر أن الأكاديمية المصرية أنشئت عام 1929، وهي الأكاديمية العربية والإفريقية الوحيدة بروما، وتهدف إلى نشر وتعريف الثقافة المصرية والعربية في إيطاليا وأوروبا، ومزج الإبداع المصري بالإيطالي عن طريق الأنشطة الفنية والثقافية، والتعاون مع المؤسسات الثقافية الإيطالية في تخطيط وتنفيذ برامج التعاون الثقافي بين مصر وإيطاليا، وتوجد في أحد أشهر وأكبر أحياء مدينة روما، وهي منطقة "فيلابورجيزي"، وتتميز بأنها تقع على ربوة عالية وتحيطها الحدائق، ويطل المبنى على متحف الفن الحديث والمتحف الأوتوريسكي الإيطاليين.
|