معربة الجدين

مؤسسة ثقافية مصرية تطالب وزير الثقافة بحماية حرية التعبير للكتّاب
حملت مؤسسة ثقافية مصرية مستقلة وزير الثقافة المصري المرشح لمنصب مدير عام المنظمة الدولية للثقافة والتربية والعلوم «اليونسكو» فاروق حسني «مسؤوليته في الهجمات المتتالية التي رأت أنها تهدف الى «الحد من حرية الكتاب المصريين في التعبير عن حريتهم».

وقالت مؤسسة «حرية والفكر والتعبير» في بيان لها منه ان محكمة جنح قصر النيل بالقاهرة تنظر القضية رقم 1616 لسنة 2008 والمتهم فيها مجدي الشافعي مؤلف رواية (مترو) ومحمد الشرقاوي ناشر الرواية «بصناعة وحيازة مطبوعات معدة للتوزيع منافية للآداب».

وأضافت أن قوات الأمن «قامت باقتحام دار النشر الموجودة في جاردن سيتي بوسط القاهرة وصادرت الرواية المذكورة، ولاحقت أصحاب دور النشر والمكتبات في القاهرة وأصدرت قرارا بعدم السماح ببيع الرواية».

كما ألغت محكمة القضاء الاداري كما يقول البيان - في جلستها يوم الثلاثاء 7 أبريل 2009 ترخيص مجلة «ابداع» بدعوى نشرها قصيدة مسيئة للذات الالهية، وكانت المجلة التي يرأس تحريرها احمد عبد المعطي حجازي قد نشرت قصيدة للشاعر حلمي سالم بعنوان (شرفة ليلى مراد) في عددها الأول شتاء 2007، وبعد أن نفذت نصف الكمية من المجلة تم التحفظ على النصف الباقي، بقرار من وزارة الثقافة بحجة أنها تمس العقيدة الاسلامية.

وقال المحامي ومقدم الدعوى د. سمير صبري ان القصيدة « تمس الذات الالهية وتعيب في المقدسات»، مطالباً في دعواه بالغاء ترخيص المجلة التي اتهم من خلالها الشاعر حلمي سالم بـ«الكفر والعمالة»، وحصوله على «أموال من دول أجنبية».

كما رفع الشيخ يوسف البدري دعوى قضائية لاسترجاع قيمة جائزة التفوق التي حصل عليها الشاعر 2006 واسترجاع قيمتها المادية اثر نشره قصيدة «شرفة ليلى مراد».

وكان الأزهر الشريف قد أرسل تقريرا الى المحكمة جاء فيه « ان القصيدة تضمنت كفراً وزندقة ومساً بالذات الالهية». وطالب البيان كلاً من وزير الثقافة واتحاد الكتاب «بالقيام بدوريهما في حماية الكتاب المصريين لما يتعرضون له من انتهاكات ومحاكمات لأفكارهم»، على حد قول البيان، معتبراً أن «استمرار تلك الانتهاكات يقلل من مكانة مصر الثقافية والابداعية على المستوى العالمي، وخاصة أنه تم اختيار الاسكندرية عاصمة عالمية للكتاب عام 2002، كما يتزامن ذلك مع اطلاق مكتبة الاسكندرية المكتبة الرقمية العالمية.