الأمسيات الشعرية والمحاورات “الصيفية” على صفيح ساخن
[OVERLINE]أحمد العياف - صحيفة المدينة : [/OVERLINE]
المفاجآت تتوالى على صعيد إعلان الأمسيات الشعرية بشكل يومي وما تحمله من أسماء شعراء تسويقيه أكثر من كونها شعرية فهناك أسماء تتكرر سنوياً، وهنا أسماء أضيفت بالواسطة، وهنالك أمسيات بمجهودات الشعراء أنفسهم، هذا والكثير من التفاصيل أوردناها لكم من خلال (شعبي) عبر المتابعة الدقيقة لأسماء أدبية إعلامية وصحافية وشاعرية، قريبه جداً مما يحدث خلف كواليس منصات ومسارح أمسيات صيف (2009) وهي ما بين مؤيد ومعارض:
- فوزي المطرفي:
“حالة مهرج في أمسية سِرْك/ صيف! يقف باتزانٍ على خشبةٍ متحركة! (يتمدد) ليزرع (الذهول) يتقلص (ليحصد الدهشة)! يتجه مع التصفيق أينما بلغ مداه وكأنه نبات تبّاع الضوء!، (يبكي ويضحك لا حزناً ولا فرحاً) يكرر نفسه، دون مللٍ أو كلل، يستمر العرض ويبقى السؤال من أحق بالمهرج منه.؟.!’’.
ـ عبد الله عطية الحارثي:
“لابد في ظل غياب المؤسسات الثقافية عن الشعر والشعراء، أن يكون الحال كما هو عليه في كل صيف، الشاعر يبحث عن الانتشار ومصافحة جمهوره الذي يبحث عنه، وهو مجبر على الحضور في مثل هذه المهرجانات السياحية والمشاركة في أمسياتها، لعدم وجود البديل المناسب،لذلك فالشاعر والشعر ضحية غياب المؤسسات الثقافية وحضور المهرجانات (المهرجة).!’’.
ـ عبدالله فيحان:
“لقد ابتعد الشعر عن منهجه الحقيقي، وهو تصوير المشاهد الطبيعية باللفظ والشكل الجميل، وترجمة العواطف والأحاسيس النفسية ترجمة فنية تعتمد على الواقع والخيال وتظهر بأسلوب أدبي راقٍ. وابتعد الشعر عن بساتينه الخضراء إلى عالم الذبول والانكسار الشعري، لذا يجب على الصحافة والمتلقي أيضاً محاربة العبث الأدبي بكل أنواعه، وهذه وجهة نظري في البعض وليس الكل’’.
ـ سند هليل: “كم من تغطية صحفية على شاعرٍ “متسـلل.؟.!”.
ـ محمد علي العسيري:
“أرى أن التنشيط السياحي لم يقم بتفعيل هذه الأسماء لولا إدراكه التام بأنها أسماء تسويقيّة، وبالتالي فإننا حينما ننظر لها من الجانب السياحي لدينا ندرك الأحقيّة في طرحها بهذا الشكل. والتقدم السياحي الذي شكلته بعض الدول المتقدّمة في مفهوم السياحة قائم الآن على منح دورات ودبلومات دراسية في الصيف، وعقد دورات أخرى مهتمّة ببعض الجوانب التي تدرّ الفائدة على أصحابها في زمن بات تقدمه بعلم رجاله، وقد قرأت مثل ذلك في ماليزيا ودبي مثلاً، ولذلك فإن السائح يقطف ثمرتين السياحة والفائدة، ولعلي أذكر ذات الفكرة حدثت في المدينة المنورة قبل فترة تحت شعار (عبادة واستفادة). ما نحتاجه حقاً أن ندرك أبعاد السياحة ومفهومها، ومن ثمّ أبعاد الشعراء واتجاهاتهم، وإلا فإن الانحطاط الثقافي الذي نمرّ به سيتّجه بنا إلى الهاوية’’ .
ـ يحيى المحيريق:
“كانت لي تجربة في بداياتي مع شعر المحاورة (القلطة) وهجرتها مبكراً، لأنني بصراحة لم أجد نفسي فيه، والواقع أن فيه شعراء من حيث مستوى إجادتهم لهذا اللون من الشعر لا يختلف اثنين على ذلك، ولكن مع الأسف جردوا شعر الرد من خصوصيته التي عاش عليها سنين طويلة، وأدخلوا علية المادة والشللية، ولو ينضم لهم شاعر متمكن لكي يلعب معهم حاولوا تشويه صورته وأوهموا صاحب الحفل والجمهور المتعاطف معهم بأنه لا يفقه في هذا اللون وحتى مكاتب السمسرة الخاصة بالدعاية والإعلان لشعر الرد والذي تحول على يد بعض شعرائه إلى سلعة رخيصة لا تتعامل إلا مع شلة معينه فقط، هذا على حسب ما سمعت، قد يقول البعض من حقهم أن يحصلوا على مقابل أتعابهم، لكن لماذا الشللية ومحاربة زملائهم من شعراء الرد، أما بالنسبة لي فانني أرثو لحال شعر الرد على أيدي البعض الذين اغتالوه وتحولوا مع الأسف إلى ما يشبه الطقاقات’’.
|