عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2009, 10:45 AM   #390
محمد بلال
مستشار إداري


الصورة الرمزية محمد بلال
محمد بلال غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1920
 تاريخ التسجيل :  Nov 2008
 أخر زيارة : 12-05-2020 (10:29 PM)
 المشاركات : 17,650 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 61419
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Brown
تأهل .. في أمير الشعراء ..!





[OVERLINE]أنهآر - المكتب الإعلامي[/OVERLINE]

في الحلقة الثالثة من المرحلة الثانية من أمير الشعراء :
- تأهل بسام صالح باختيار لجنة التحكيم .
- ومحمد السودي بتصويت الجمهور .
- معايير الحلقة المقبلة كتابة قصيدة في وصف قلعة الجاهلي .
- الفنان نور مهنا والشاعر منصف المزغني يحلان ضيفين على الحلقة .


بحضور حشد كبير من جمهور الشعر وحضور متميز لأبناء الجاليات العربية المقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بثت ثالثة حلقات المرحلة الثانية من برنامج أمير الشعراء الذي تنتجه وتدعمه وتنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من على مسرح شاطىء الراحة في أبوظبي وذلك مساء الخميس 30 يوليو 2009 مباشرة عبر تلفزيون أبو ظبي، وإذاعة إمارات (أف أم).

وقد شهدت الحلقة تميزاً في مستوى نصوص الشعراء شكلاً ومضموناً، ما أشعل التنافس بين الشعراء على جودة إلقاء قصائدهم التي تناولت مواضيع مختلفة في الحب والحنين والغربة وحب الوطن، مع اختلاف واضح في الحبكة الشعرية والأسلوب الخاص بكل شاعر من الشعراء المتسابقين.

وقد تم الإعلان في الحلقة عن تأهل الشاعر العراقي بسام صالح بعد أن حصل على أعلى درجات لجنة التحكيم، كما شهدت الحلقة تأهل الشاعر محمد السودي (اليمن) من الحلقة الماضية ليتأهل بالتالي إلى الحلقة ما قبل الأخيرة من البرنامج، وتميزت الحلقة بتنوع موضوعات المتسابقين الخمسة وهم: بسام صالح مهدي (العراق)، تركي عبد الغني (الأردن)، صفوان قديسات (الأردن)، حسن القرني (السعودية)، ونجاة الحجري (عمان).

وكان أول متسابقي الحلقة الشاعر بسام صالح الذي ألقى قصيدة قال فيها الدكتور أحمد خريس "إن مما لا شك فيه أن هذه القصيدة من القصائد التي تعجب القارىء والسامع، وقد أضفت مؤثرات كثيرة أنقذت القصيدة من تلك الرؤية التي اعتدنا أن نسمعها من الشعراء"، فيما رأى الشاعر نايف الرشدان أن النص غاية في الجمال يعمل على إيصال الرسالة دون تعرجات، وعنوانه يشي بتموجات الليل وتزاحم عوالمه، كما وينطوي النص على مجموعة من القيم الإنسانية التي تمثل الهم الإنساني العام، بينما اعتبر الدكتور صلاح فضل أن مدينة الليل عنوان القصيدة يذكره بمفردات الليل التي استحضرها الشعراء العرب طويلاً في مسيرة الشعر العربي، فهكذا هو قلب الشاعر بعد خراب البصرة وبغداد، مشيراً إلى أن صور الشاعر في نصه صورٌ لا معقولة ولكنها مدهشة وجميلة، وأن روح الشاعر لا تفصح عن الهم الذي يشاجرها بشدة.

المتسابق الثاني تركي حسين عبد الغني ألقى نصاً بعنوان "الروح أوسع من حدود وعائها" رأى الدكتور علي بن تميم أن هذا العنوان يقرر حقيقة مضمون النص بما يحمله من شاعرية، وإن استعمل الشاعر عبارات وتراكيب لغوية مكررة ومتناولة، أما الدكتور عبد الملك مرتاض فأشار إلى أن هنات لغوية جعلت النص فاقداً للشاعرية المكتملة، بينما خالفه الرأي الدكتور أحمد خريس الذي قال "إنك شاعر مقتدر، ولديك بعض الصور الشعرية الجميلة".

المتسابق الثالث حسن القرني ألقى قصيدته "بكفي ظل" أشاد بها الأستاذ نايف الرشدان الذي قال إن لدى الشاعر مضامين جمالية تحرض القارئ والمتلقي على استكشاف المزيد من الرؤى، مشيراً إلى أن الشاعر يملك مخيلة فنية قادرة على التعبير الجميل والبوح، ورأى الدكتور صلاح فضل أن الغزل كان ولا يزال من الموضوعات الشيقة جدا في تاريخ الشعر العربي، آخذاً على الشاعر اللعب التقليدي بالمفردات كما في مطلع القصيدة الذي لا يشف برأيه عن تجربة محققة، بينما أشار الدكتور علي بن تميم إلى تمكن الشاعر من وزن بحر المجتث وفي ذلك كثافة للموسيقى وانسيابية للمعاني بعيداً عن الأسى في التجربة الشعرية.

وقرأ المتسابق صفوان قديسات قصيدته "اغتراب" التي قال فيها الدكتور عبد الملك مرتاض "كان على الشاعر أن يميز بين الغربة والاغتراب، وإن استطاع أن يبرز شعريته عبر لغة جزيلة رصينة الإيقاع"، وأضاف الدكتور أحمد خريس "إن الشاعر يولد ولا يصنع، وعلى المتسابق أن يتعلم من أخطائه وألا يكررها، وأن يبتعد عن الكلمات المدرسية وأن يأتي بما هو جديد في نصه الشعري"، أما الشاعر نايف الرشدان فقد رأى أن النص تراوح بين النظمية والشعرية.

وألقت المتسابقة نجاة الحجري قصيدة بعنوان "يوسف آخر" رأى الدكتور صلاح فضل أنها تقدم معادلة صعبة عبر التوظيف العقلاني المركب، ويبرز ذلك في المطلع النادر والختام القرآني، وبينهما فوح الشعر الذي لا يتوهج إلا في الاحتدام"، واعتبر الدكتور علي بن تميم أن القصيدة انساقت عبر اتجاهات سياسية، كانت تسعى الشاعرة من خلالها إلى بناء معمار شعري جديد لكن بحجارة قديمة، وأشاد الدكتور عبد الملك مرتاض بجمالية النص وجدّته وحداثته.

وبعد ذلك قام الشعراء بكتابة نصوص المجاراة لقصيدة الشاعر أبي فراس الحمداني وبخاصة الأبيات:

"أقول وقد ناحت بقربي حمامةٌ
أيا جارتا لو تعلمين بحالي
أيا جارتا ما أنصف الدهر بيننا
تعالي أقاسمك الهموم، تعالي
معاذ الهوى ما ذقت طارقة النوى
ولا خطرت منك الهموم ببالي".

وقال الدكتور أحمد خريس إن الشعراء خاطبوا حمامة أبي فراس الحمداني وتوسعوا في النص ومجاراته، وكأن القصيدة أفلتت في بعض مواضع الوصف، أما الشاعر نايف الرشدان فقد رأى في مجاراة الشعراء إنصاتاً لصوت الزمن ورغبةً في الانعتاق منه، وإن أخذ على بعض الشعراء المتسابقين هروبهم من الهم الذاتي إلى الفرح والأمل في قصائد مجاراتهم، وأشار الدكتور صلاح فضل أن الشعراء تميزوا بتنمية جميلة للنص وإضافة بعض التفاؤل والفرح بسلاسة ومرونة أبرزت شاعريتهم وتمكنهم، وأشاد الدكتور علي بن تميم بثقة الشعراء بأنفسهم وقدرتهم على الإلقاء الجيد والمجارات الارتجالية لقصائد كبار الشعراء، بينما ألمح الدكتور عبد الملك مرتاض إلى أن الشعراء تحولوا في معظمهم من فكرة الأسر إلى الانعتاق والانطلاق وكأن تجاربهم من صميم الحياة الحاضرة لا التجربة المستعادة من الشاعر أبي فراس الحمداني.

وقد حلّ الفنان المتميز نور مهنا، والشاعر منصف المزغني ضيفين على الحلقة، إذ غنى الفنان نور مهنا أغنيةً طربيةً أصيلةً من كلمات قصيدة للشاعر الدكتور مانع سعيد العتيبة، وقرأ الشاعر التونسي منصف المزغني مجموعة من قصائده القصيدة التي تجاوب معها الجمهور بالتصفيق الحار.

وستشهد الحلقة القادمة ما قبل الأخيرة من حلقات البرنامج لقاء لجنة التحكيم بالشعراء حسن بعيتي (سوريا)، حكمت حسن جمعة (سوريا)، بسام صالح مهدي (العراق)، محمد السودي (اليمن)، وليد الصراف (العراق).

وفي نهاية الحلقة استعرض الدكتور علي بن تميم معايير المشاركة في الحلقة القادمة ما قبل الأخيرة، حيث أكد على أن النص المطلوب من الشعراء يجب أن يلتزم وزن بحر الطويل بقافية اللام المضمومة، وأن يكون موضوعه في وصف قلعة الجاهلي في العين كمعلم أثري تاريخي يبرز الدور الرائد للمغفور له الشيخ زايد بن خليفة المعروف بزايد الأول أو زايد الكبير الذي أمر ببنائه في العقد الأخير من القرن التاسع عشر.

كما تم الإعلان عن نيل الشاعر بسام صالح أعلى درجات لجنة التحكيم (47%)، بينما توزعت الدرجات الباقية على الشعراء: تركي عبد الغني (36%)، صفوان قديسات (32%)، حسن القرني (38%)،نجاة الحجري (38%).

وبرنامج أمير الشعراء تدعمه وتنتجه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وتنفذه شركة بيراميديا، ويحصل الفائز بالمركز الأول على لقب "أمير الشعراء" وجائزة مالية قدرها مليون درهم إماراتي، إضافة إلى جائزة بردة الإمارة والتي تمثل الإرث التاريخي للعرب، وخاتم الإمارة والذي يرمز للقب الإمارة، كما يحصل الفائزون بالمراكز الأربعة التالية على جوائز مادية قيمة، هذا إضافة إلى تكفل إدارة المهرجان بإصدار دواوين شعرية مقروءة ومسموعة لهم، والبرنامج من إعداد الشاعر والإعلامي عارف عمر، والشاعر والإعلامي إياد المريسي وتقديم الإعلامي حامد المعشني.

والجدير ذكره أن الحلقات تبث كل يوم خميس على قناة أبوظبي الفضائيّة الساعة العاشرة والنصف ليلاً بتوقيت الإمارات، ويعاد بثّه في أوقات لاحقة عبر قناة شاعر المليون التي تبثّ على مدار (24) ساعة على تردد (11804) ميجا هيرتز على القمر الصناعي عرب سات استقطاب أفقي الترميز (27500) التصحيح ¾، وعلى قمر النايل سات التردد (11919) ميغا هيرتز الاستقطاب أفقي الترميز (27500) التصحيح ¾.


 
 توقيع : محمد بلال






رد مع اقتباس