عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-08-2009, 09:08 AM
وجــد
(*( عضو )*)
وجــد غير متصل
Kuwait    
لوني المفضل Deeppink
 رقم العضوية : 1517
 تاريخ التسجيل : Feb 2007
 فترة الأقامة : 6839 يوم
 أخر زيارة : 22-03-2012 (06:50 AM)
 الإقامة : الكويت
 المشاركات : 6,348 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 24995
بيانات اضافيه [ + ]
جًِْدًٍدًٍ آلنْيَهٍَ مًعًٍ قٌٍدًٍوٍمً شًِْهٍَرٌٍ آلرٌٍحٍّمًهٍَ وٍآلمًغًفْرٌٍهٍَ



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



إخواني واخواتي الكرام



أهنئكم بقدوم شهر الطاعه والرحمه والغفران , شهرٌ تتآلف به القلوب على طاعة الرحمن , وتتوحد فيه صفوف لمسلمين بالدعاء والعبادة والاحسان ,
وتتجدد فيه النوايا بالاخلاص والاتقان ؛ فمباركٌ عليكم وعلينا قدوم شهر رمضان الذي يجب ان نستقبله بتجديد نوايانا بكل الاعمال,
فنبتعد فيه عن الرياء ونصفح عن من أساء ونبني صرح الطاعة خير بناء فنجزا من الكريم خير جزاء .




(( اللهم إني سمحت بيني وبين خلقك فاسمح بيني وبينك ))













كيف يستقبل الناس رمضان؟*



إنه شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ(185)سورة البقرة. إنه شهر التوبة والمغفرة، إنه شهر الصبر والعبادة، إنه شهرٌ محفوف بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، اشتهرت بفضله الأخبار، وتواترت فيه الآثار، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ)1.

وقد فرض الله -سبحانه وتعالى- الصوم على هذه الأمة لمقصد عظيم وقد بينه الله تعالى في محكم كتابه أثناء التشريع حيث قال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(183) سورة البقرة، وهذا إيماء إلى الحكمة في مشروعية الصيام، ألا وهي تحقيق التقوى لله من قبل الصائم، وليس الصيام جديداً في عهد البشرية، لا، إنه دربٌ سلكه من قبلنا الصالحون من الأنبياء وأتباعهم.

أيها المسلمون: إن الناس في استقبال هذا الشهر المبارك على ثلاثة أصناف:
صنفان: يفرحان بقدوم هذا الشهر.
وصنف: يغتم بقدوم هذا الشهر.

فالصنف الأول: وهم طائفة المؤمنين، يفرحون بقدوم رمضان، ويسرون لمجيئه، وكأنما هو العيد حل بين أظهرهم بل أعظم من العيد، ويعتبرونه فرصة تجارة مع الله، وذلك لأسباب عدة:
1.أن الصيام عندهم أمر يسير، وأنفسهم تشتاق بلهف شديد إليه، فهم متعودون أصلاً على الصيام، فطوال العام وهم حلفاء الصيام، هذا يوم الاثنين والخميس، وهذه أيام البيض، وهذا يوم عرفة ويوم عاشوراء، وهم مع ذلك يحتسبون الأجر العظيم عند الله تعالى.

ولهذا -أيها المسلمون- كان الصيام عليهم يسيراً، وكل من داوم على صيام النوافل سهل عليه الفرض وحبب إليه، وإنه ليسير على من يسره الله عليه، وقد ذكر أن بعض السلف باع جارية له من أحد الناس، فلما أقبل رمضان أخذ سيدها الجديد يتهيأ بألوان المطعومات والمشروبات؛ لاستقبال رمضان –كما يصنع كثير من المسلمين اليوم- فلما رأت الجارية ذلك منهم، قالت: لماذا تصنعون ذلك؟ قالوا: لاستقبال شهر رمضان.

فقالت: وأنتم لا تصومون إلا في رمضان؟! والله لقد جئت من عند قوم السَّنة عندهم كأنها كلها رمضان، لا حاجة لي فيكم ردوني إليهم. ورجعت إلى سيدها الأول.
2.لمعرفتهم أن امتناعهم عن الملذات في الدنيا بالصوم سبب للحصول عليها في الآخرة، ونيلها في جنات النعيم حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
3.لعظمة العبادة في قلوبهم، وإدراكهم قيمة الثواب المترتب على الصيام، مما يجعلهم يتنافسون فيه ويتسابقون عليه، فهم يدركون ويوقنون أن رمضان فيه تضاعف الأجور، وتزيد الحسنات، وعلى هذا فلا عجب في فرحهم بقدوم هذا الشهر المبارك، فلقد صار عندهم كالحبيب المفارق حين يعود.

فهذا هو الصنف الأول من الناس في استقبال رمضان المبارك.
وأما الصنف الثاني: فهم طائفة من أهل الدنيا، يفرحون بقدوم رمضان، ولكن فرحة غير الفرحة الأولى، وسرور غير السرور، لا لشيء، ولكن يفرحون لقدوم رمضان لأنه فرصة رابحة لا تعوض بثمن، فرصة تجارة ورفاهية، وهذه الطائفة من الناس تجعل من رمضان فرصة لتسويق تجارتهم، وإنفاذ بضائعهم، وترويج سلعهم، فترى الناس في المساجد ما بين تالٍ للقرآن وراكع وساجد، وما بين معتكف وماكث في بيوت الله، وقائم لله وهو في سوقه يغري الشراة، ويجمع الأموال ولربما شغله ذلك عن الصلوات المفروضة فضلاً عن النوافل والتراويح وقيام الليل، ولا أعني أيها المسلمون أن نترك تكسبنا وتجارتنا، لا، ولكن لنعطي أنفسنا شيئاً من الأجر الذي ندخره لنا عند الله، فـ: مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ(96) سورة النحل، ولا مانع حينئذ من التكسب وطلب الرزق حيث لا يكون شاغلاً لنا عن الأهم.

وهناك أناس آخرون يفرحون بقدوم رمضان لأنه يكون موسم تفنن في وجبات العشاء، وتكثر أنواع الطعام، سبحان الله! هل صار رمضان موسم الصوم والعبادة موسماً للأكل والتنعم! حاشا لله ربنا.


وهناك أناس يفرحون بمقدم رمضان، لا لصلاة ولا لصيام، ولكن لخلو الجو وسنوح الفرصة لأن يبثوا ما يشتهون من المسلسلات والحلقات والبرامج التي لا تزيد المسلمين إلا وهنا، وتراهم يعرضون الأفلام والمهرجانات ويتفننون في إقامة السهرات والملهيات وما تحتوي عليه من الأغاني والموسيقى والمنكرات، نعوذ بالله من سخط الله.

ومن الناس من يجعله ليلاً طويلاً ينام آخر شعبان ويستيقظ أول شوال، وأما رمضان فقضاه نوماً وكسلاً وبطالة.
عباد الله: أيعقل أن نجعل من شهر الرحمة والمغفرة موسماً للأكل والسهرة، ومحطة للتزود من الباطل والإثم، أيليق هذا بأمةٍ وسط بين الأمم! أيصح هذا من أمة عهد إليها نبيها أن تحذو حذوه، وتتبع سنته!.



 توقيع : وجــد

.

.
لا إله الا الله
.

رد مع اقتباس