أنهى رئيس التحرير كلمته، بمناسبة صدور العدد الأول من مجلة (ألوان الطيف الثقافي) ركّز في كلمته على تعدد الأصوات والرؤى النقدية، واحتضان جميع الاتجاهات الثقافية الموافقة والمخالفة..
بدأ المؤتمر الصحفي وانهالت أسئلة الصحفيين عليه وهو يجيب مكرراً كلمات من قبيل: المصداقية، الحوار، تقبل الرأي المخالف، النقد البناء، التعايش..
كُنت وإلى جواري زملائي في المجلة الوليدة نجلس مزهوين في الصف الثاني بين حاضري المؤتمر الصحفي، من بيننا وقف منصور متأبطاً كاميرته الفوتوغرافية، وطرح سؤاله معترضاً على طبع المجلة بلون واحد حتى الإطارات والرسومات، و(المانشيتات) ثم علّل اعتراضه قائلاً: إن أحادية اللون قد توحي للقارئ بأحادية الرأي في المجلة، لا سمح الله!
شكر رئيس التحرير منصوراً على ملاحظته، ووعد بدراسة قضية الألوان، مشيداً ببراعة منصور في التصوير، وحساسيته في التعامل مع الألوان..
كان رئيس التحرير محقاً فقد رافقني منصور في تصوير تحقيقات خلال الأيام الماضية، إنه مصور بارع حقاً، بدا سؤاله منطقياً، كما بدت إجابة رئيس التحرير، غير أنه كان عليَّ أن أحمل الكاميرا في تحقيقاتي اللاحقة ريثما يُعيَّن مصورٌ جديد !
القاص السعودي/ إبراهيم مضواح الألمعي