عرض مشاركة واحدة
قديم 22-08-2009, 03:02 PM   #476
محمد بلال
مستشار إداري


الصورة الرمزية محمد بلال
محمد بلال غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1920
 تاريخ التسجيل :  Nov 2008
 أخر زيارة : 12-05-2020 (10:29 PM)
 المشاركات : 17,650 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 60810
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Brown
شاعر عكاظ: شعراء الحداثة استولوا على المنابر الإعلامية





[OVERLINE]عكاظ : خالد المحاميد
[/OVERLINE]

حين نال الشاعر العربي الذي تجاوز الستين من عمره السوري عبد الله عيسى سلامة لقب شاعر عكاظ هذا العام عن قصيدته (عجب وعتب)، تساءل المراقبون عن هذا الشاعر الذي لم يكن له حضور في الإعلام العربي، لحد وصفه بالمغمور، وبعد أن انتقد كثير من المراقبين اختيار وتحديد موضوع للقصيدة ، قبل أن تبادر اللجنة المنظمة لإلغاء شرط الموضوع، اتسع الانتظار لإعلان شاعر عكاظ الذي فاز به سلامة، ولم يتحدث للصحافة الثقافية إثر فوزه ، أو كأن الصحافة استكثرت عليه حتى تقديمه للمتلقي. سلامة قال لـ (الوطن) إنه كتب القصيدة خصيصاً للمسابقة ، مؤيداً أن يكون لجائزة عكاظ السنوية موضوعاً محدداً يخدم الأهداف التي أقيم من أجلها ، وفي اعتقاده أن القصيدة العربية يجب أن تتحدث عن موضوع بعينه لأن إعطاء جائزة على نص مفتوح يمكن أن يجلب نصوصا جيدة ولكنها ليست ذات موضوع ، وهو ما يفقد الجائزة هدفها على حد قوله.
وأشار الشاعر إلى أن موجة انتزاع الموضوع والقضايا من القصيدة العربية جاء مع موجة الحداثة في الستينات ، وهدفها نزع القصيدة من بيئتها العربية، وإلحاقها بالحداثة الأوروبية. ولد الشاعر في قرية على ضفاف الفرات اسمها ( الحديدي) تابعة لمدينة منبج التي يلتصق اسمها باسم الشاعرين أبو فراس الحمداني والمتنبي، وبدأ كتابة الشعر في العاشرة من عمره، وفي المرحلة المتوسطة قدم أول قصيدة لمعلمه الذي أشاد به.
يستطيع الشاعر الذي شب في بيئة بدوية أن ينظم الشعر النبطي، ولكنه يفضل أن يكتب بالعربية الفصحى، وقال لـ"الوطن" على الرغم من رفضي الكتابة في العامية إلا أني أرى أن القصيدة العامية أفضل من القصيدة الحداثية.
ويصف الشاعر نفسه بأنه شاعر ملتزم وإسلامي المنحى، ومحور ما أكتبه من شعر هو الإسلام وقضاياه.
وعن الشعراء الذين يقرأ لهم قال : اقرأ كثيراً للمتنبي رغم المآخذ التي عليه من الناحية العقدية، فهو له سقطات كثيرة وتجديفاته لا تعجبني ، وما يعجبني لديه شعر الحكمة واستقامة المعنى.
نال الشاعر العديد من الجوائز منها جائزة البابطين، وجائزة تجمع شعراء بلا حدود ، وأكد أنه لا يسعى وراء الجوائز " ولكني لا أتردد في المشاركة في أي مسابقة للشعر العربي، وآخر ما يعنيه في الشعر هو أن تكون القضية التي يكتب عنها تمس الوجدان، وتثير العاطفة، ولا أستطيع الكتابة إذا لم أكن مثارا عاطفياً".
أصدر الشاعر أربعة عشر ديواناً، ويعتقد أن هناك صراعاً شرساً بين الأساليب الشعرية، وأن شعراء الحداثة استولوا على المنابر الإعلامية ويحجبون عنها الشعر العربي في شكله العمودي.
أما آخر طموحاته فهي أن يعود إلى قريته في سوريا بعد أن قضى ما يقارب الثلاثين عاماً مقيماً في عمان .


 
 توقيع : محمد بلال






رد مع اقتباس