25-08-2009, 02:10 AM
|
#484
|
|
مستشار إداري
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
|
رقم العضوية : 1920
|
|
تاريخ التسجيل : Nov 2008
|
|
أخر زيارة : 12-05-2020 (10:29 PM)
|
|
المشاركات :
17,650 [
+
] |
|
زيارات الملف الشخصي : 61232
|
|
الدولهـ
|
|
|
لوني المفضل : Brown
|
|
الموروث الشعبي ورمضان

[OVERLINE]عبد العزيز الصعب - خزاميات الرياض :[/OVERLINE]
دائماً يحتفي الشعراء بالمناسبات المختلفة،يبثون مشاعرهم لها ويرصدون أحاسيسهم لها وينتابهم شعور الفرح بقدوم تلك المناسبات السعيدة..
موروثنا الشعبي يملك مقومات الاحتفالية بقدوم المناسبات المختلفة منذ القدم ولعل منها مناسبة قدوم شهر رمضان شهر الرحمة والغفران .. ولذلك نجد أن الشعراء يتأهبون لهذه المناسبة لشعورهم بالروحانية المتفردة له .
ومن هنا نجد أن رمضان بصفته شهر العبادة والمغفرة يأتي قوياً في حضوره الشعري قديماً، بدرجة تفوق حضوره الآن، ولعل تلك المرحلة الشعرية القديمة كانت تمتاز بأنها كلاسيكية في كتابة الشعر لأنها تحتفي كثيراً بالمناسبات وتهتم بها ويأتي شهر رمضان في مقدمة تلك الكتابة الاحتفائية عند أغلب الشعراء في تلك الفترة. وعندما يحتفل الشعراء بشهر رمضان بشعرهم ، فهم بذلك يريدون إيضاح مدى فرحهم وبهجتهم بقدوم الضيف الغالي .. ولرمضان خصوصية أخرى، فضلا عن كونه المناسبة الدينية الأهم في بعض الأمصار، ففي مصرالتي ترك لها الفاطميون إرثهم المذهبي، أصبح لرمضان مراسمه وطقوسه وأجواؤه الخاصة، التي تجاوزت الاحتفالية الدينية، إلى مراسم احتفالات اجتماعية، اكتسبها الشارع المصري من أيديولوجيا الدولة الفاطمية.وجاءت القصيدة العامية المصرية التي تَخصص فن "الزجل" من بين فنونها في سرد معالم هذه المناسبة العظيمة والتفاعل معها.
الشعراء بطبيعتهم يصفون شهر رمضان بأجمل الصفات ويكتبون قصائدهم بروحانيته التي يسشعرون فيها لذة الصوم ،ومن هنا نجدهم وبمجرد قرب دخول شهر رمضان يشرعون في الكتابة لاستقباله بقصائدهم التي تعبر عن مشاعرهم التي تفيض حباً بمقدمه . شعراؤنا القدامى كان لهم طابعهم الخاص والمتفرد عندما يقترب حلول شهر الرحمه والغفران شهر رمضان المبارك.. لهم طقوسهم الجميلة والخاصة يتبعونها منذ قرب حلول هلال شهر رمضان ومن ثم حلوله حيث يبدعون في وصفهم له ، ثم استقباله بأعذب قصائدهم الروحانية التي تتكئ على قوة إيمانهم وحبهم للصيام والقيام. وعندما نستلهم الشهر الكريم في كتاباتنا،فإننا بذلك نشعر بأهميته وروحانيته التي لامثيل لها،فهو شهر كريم يأتينا مرة واحدة في العام ويحل ضيفاً عزيزاً نستقبله بالحب والإيمان،لأن فيه تصفو القلوب وتتآلف الانفس وتقوى العلاقات بين المسلمين ولذلك كان لموروثنا الشعبي أهميته الخاصة التي بها يجتمع كل تلك المزايا بين المسلمين،ففي القرية مثلاً نجد أن هناك اختلاقاً كبيراً عن المدينة من خلال البيئة ، لأن القرية بها مجتمع متقارب تجمع أهله المناسبات العديدة والتي من أهمها مناسبة قدوم شهر الرحمة والغفران شهر رمضان.
هاهو شهر الخير قد حل نسأل المولى القدير أن يتقبل منا جميعاً صالح الأعمال وكل عام والجميع بخير .
أخيراً :
الشهر جانا .. شهر رحمة وغفران
أهلاً .. هلابه عد ماناض بارق
|
|
|
|