مجموعة من الشعراء يشنون هجوما حادا على مسابقة أمير الشعراء !
شن مجموعة من الشعراء والمثقفين هجوما حادا
على برنامج ومسابقة "أمير الشعراء" التى تنظمها هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث .
حيث يتنافس فى المسابقة مجموعة من الشعراء يمثلون مختلف أقطار الوطن العربى على الفوز بلقب "أمير الشعراء" إضافة إلى جائزة مالية و قدرها "مليون درهم إماراتى"، وتذاع حلقات المسابقة فى برنامج يحمل الاسم نفسه على قناة أبو ظبى، يصوت فيه الجمهور بالاتصالات التليفونية ورسائل الـsms لاختيار شاعرهم المفضل ومنحه لقب "أمير الشعراء" وكانت المسابقة قد اختتمت دورتها الثالثة فى أغسطس الماضى بفوز الشاعر السورى "حسن بعيتى" بلقب الأمير بعد أن صوت له الجمهور.
الشاعر "أحمد الشهاوى" وصف المسابقة بأنها: "غير هادفة إلى خدمة الشعر والشعراء بقدر ما يسعى إلى كسب مادى، إذ تتبناه شركة تسعى من وراء ذلك إلى الربح المادى عندما يجرى التصويت برسائل الـ smsوهو ما يأتى على حساب الشعر وجمالياته، وصار لدينا شعراء توجوا للإمارة ولم يصدروا ديوانهم الأول، إلا أننى لا أنفى أن المسابقة جمعت جمهورا عاما نحو الشعر وأعادت الاهتمام به.
اتفق معه الشاعر اليمنى دكتور مروان الغفورى الذى خرج من الأدوار الأولى للمسابقة لأنه يكتب قصيدة النثر وهو ما ترفضه لجنة التحكيم وقال: المسابقة أضرت بالشعر وعززت من القبلية الشعرية وانحازت للون شعرى واحد، فلجنة التحكيم لا تعترف بقصيدة النثر، رغم وجودها منذ أكثر من 50 عاما، كما تكرس العصبية القبلية عندما يصوت كل مواطن لابن بلده، وصار طبيعيا أن يخرج شاعر جيد من المسابقة أو يفوز قبله آخرون لأنه لم يحصل على التصويت الكافى.
فيما رفض الشاعر أحمد زكريا الصادر له ديوان "جدالية" مؤخرا فكرة إمارة الشعر أصلا، وأكد أن المسابقة تجارية بحتة والنجاح فيها لا يتعلق بجودة الشعر من عدمه، وأضاف "من غير المقبول أن تقف المسابقة ضد قصيدة النثر وتعلن :أعزائى الشعراء نرحب باستقبال قصائدكم ولا نعترف بما يسمى قصيدة النثر".
كذلك رأى شاعر العامية مؤمن المحمدى "أن المسابقة تجر الشعر إلى الخلف وهى امتداد لفكرة الأكثر مبيعا والسباق المحموم نحو كسب الجماهير واختتم "على النقاد والمهتمين ألا ينخدعوا بالنتائج".
المصدر : اليوم السابع
التاريخ : 09/09/2009
|