(*( مشرف )*)
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 810
|
تاريخ التسجيل : Jul 2003
|
أخر زيارة : 18-10-2012 (10:05 PM)
|
المشاركات :
11,144 [
+
] |
الإقامة :
هنــــــــــا
|
زيارات الملف الشخصي : 22166
|
الدولهـ
|
|
لوني المفضل : Cornflowerblue
|
|
بعد غياب طال عن الساحة الإعلامية
الأميرة الشاعرة لينا العجاجي " هتّان " تفتح قلبها لوكالة أنباء الشعر في حوار مطوّل وتؤكد : أنا شرقية حتى النخاع وأرفض الأمسيات المختلطة .. الساحة الشعبية تعاني من فقدان الذاكرة

وكالة أنباء الشعر - الرياض -زايد الرويس
شاعرة من الزمن الجميل , وإنسانة من الزمن الأجمل , لقصائدها نكهة تحمل خليط الورد والمطر والإحساس , تفردت بكتابة الشعر النسائي الحقيقي , وتميزت بنصوص غنائية رسخت في أذهان عشاقها بداية من " زمان وطاف " و " تحط عينك بعين الشمس " ومروراً بـ " لون هالليلة رمادي " و " ياسيدهم وينك " و " شي غريب " ووصولاً إلى " خمس جروح " , تقديمها في هذا الحوار يحتاج إلى آلاف المفردات لاستيعاب كل هذه الكمية من المطر إجاباتها مرآة حقيقية لا تعكس سوى الصدق والجمال المنبعث منها , تلك هي الأميرة لينا بنت عبدالله العجاجي أو كما يحب عشاقها أن ينادونها " هتان " , كان الحديث شجياً انطلاقاً من علاقتها بالساحة الشعبية , وغيابها , وقبل ذلك كله إحساسها بغياب زوجها المرحوم بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير المعتز بن سعود بن عبد العزيز والذي وقف بجانبها دائماً وكان أول من أعلن عن اسمها الحقيقي في العام 1992م , نترككم في هذا الحوار مع الشعر والمطر والصدق وهتّان
هتان .. سنوات طويلة والمطر / الشعر , محبوس بين أصابعك .. متى ستهطل الغيمة ( هتان ) من جديد ؟
الغيمة محمّلة بكل ما هو جديد وجميل , ولكنه ليس هطولاً بقدر ما هو زخات مطرٍ شخصية تروي روحي العطشى .
ابتعادكِ عن الساحة " صرخة احتجاج " ؟ أم أن جدب الأرض لا يغري بالهطول ؟
لا هذا , ولا ذاك , فأنا في حقيقة الأمر لم أعد أتابع الساحة , وهذا تقصير مني , ولكنني أيضاً لا ألام , فالساحة أصبحت مكتظة بالوسائل الإعلامية , ليس بأولها المجلات والجرائد التي لم تعد تحصى وليس باخرها الفضائيات والانترنت .. أعتقد أننا أصبحنا في زمن القصيدة التي تتكرر حتى تحبها وتقتنع بها شئت أم أبيت , مع احترامي لكل زملائي في الساحة الذين حفروا نجاحاتهم في الصخر حتى أثبتنا جميعاً وجودنا .
" يا سيدهم وينك " إلى أي مدى أشعرتكِ بالوحدة ؟
" يا سيدهم وينك " نص كتبته في عام 91م ونشر عام 95م وتغنوا به عام 97م , مفهوم الناس عن النص أنه كُتب ليغنى , والعكس يحدث معي دائماً والصدفة لها دور كبير في قصائدي التي تحوّلت لأغاني , أما بالنسبة للوحدة فأنا شخصياً لم أعايشها في هذا النص تحديداً , ولكنني عشتها في نص آخر ربما مرّ مرور الكرام !!
وراء كل شاعرة عظيمة ( رجل عظيم ) .. غياب الملهم ! كيف تراه هتان ؟
بالفعل , كان بجانبي رجل عظيم , ولم أتجاوز غيابه ورحيله حتى الآن , لأنه فعلاً عظيم , ولن يتكرر ولو في الحلم , فلم يتبق لي منه سوى الحلم العظيم .
بصراحة .. هل أنتِ متوقفة عن الكتابة ؟ أم عن النشر ؟
أنا بصراحة " وضعي رمادي " , أي مجلة يطلب مني رئيس تحريرها نص سيجده , ولكن لا جديد لدي , جديدي زخات مطر لا تغطي صفحة ! , وللحق أقول فواصل مجلة متواصلة معي باستمرار, وكذلك الزميلة مشاعر نجد من مجلة المختلف وأسئلتها لها نكهة خاصة , كذلك الشاعر والإعلامي ممدوح المحسن, والإعلامي عبدالرحمن القبيسي,والشاعر صالح الشادي , والإعلامي هاني الشحيتان , وكذلك الأخ بسام الفليح ابن الأستاذ سليمان الفليح , والشاعر إياد المريسي , والإعلامية أصيلة السهيلي , والشاعر فهمي التام إذن هناك غزارة في الطلب وقلة في الانتاج , وأنا أكن لهم كل مودة واحترام وأعتذر منهم .
" خمس جروح " هل تناقص العدد أم زاد ؟
لم يتناقص العدد ولم يزدد , لأنه ببساطة لو أعدت قراءتها لوجدتها أكثر من " خمس جروح " وأعمق من العدد المخفي في القصيدة , لذلك آثارها واضحة , لم ولن تندمل .
لمن تقولين " تحط عينك بعين الشمس " ؟
أقولها بكل بساطة لكل من يحاول أن " يحط " عينه " بعين الشمس " !!
الذكريات .. كيف تكون برأيك دافعاً أو ملهماً للشاعرة للكتابة أو الانعزال ؟
لا يوجد حاضر أو مستقبل بلا ذاكرة أو ذكريات, أي مبدع في مجال هو عبارة عن تراكم خبرات وتجارب , والأكيد أن لها دافع كبير في استمراريته , وإن توقف أو آثر الانعزال فمن حقه , إستراحة المبدع ليلملم شتات تجربته .

صاحب السمو الملكي الأمير شقران بن المعتز بن سعود
أبناؤك أصبحوا الشغل الشاغل لكِ .. ماذا عن محبي ومتابعي هتان ؟
أبنائي ثم أبنائي ثم أبنائي , وليعذروني كل محبي شعر هتان فبالشعر أستطيع أن أعوّض محبي شعري , ولكن هل يغفر لي أبنائي انشغالي بالشعر عنهم ؟!! وهل يرضى محبو هتان بذلك ؟ لا أعتقد ..
هل الساحة الشعبية تعاني من " العقوق " ؟
الساحة الشعبية تعاني من فقدان الذاكرة وليس العقوق , والخوف أن تصاب بــ " الزهايمر "
تزامن غيابك مع غياب الكثير من الأسماء الكبيرة مثل البدر وعافت , ومؤخراً شهدنا عودة قوية لنجوم الثمانينات والتسعينات وعلى رأسهم بدر بن عبد المحسن .. ألا يشعركِ هذا برغبة العودة ؟
عودة البدر وحده كفيلة بأن تجعلني أقول : الشعر بخير ولكنني مازلت أفتقد عبدالرحمن بن مساعد و د. سعد آل سعود وغيوض وناصر السبيعي ومسفر الدوسري وطلال حمزة والراسية وريميه وهمس وبنت أبوها ومحمد الرطيان الذي أفتقده كشاعر ..
هتان والبحر .. ما الذي يربطكما سوياً ؟
يجمعني والبحر الماء وعنصر المفاجأة والهدوء الغريب الذي لا تعلم هو يسبق ماذا ؟
عايشتِ غربة الوطن , ومن ثم غربة الروح ! , كيف تصفين الفارق بينهما ؟
بل العكس هو الصحيح , عايشت غربة الروح حتى وجدت هتان وأثبتت جدارتها , ثم غربة الوطن كانت ستكون أعظم لولا وجودي بجانب زوجي رحمه الله صاحب السمو الملكي الضابط في الحرس الوطني والمقاتل في حرب الخليج ومن ثم مدير مكتب الحرس الوطني في العاصمة الأمريكية واشنطن , فقط هو تواجدك بعيداً عن وطنك يعطيك درساً لا تنساه ما حييت أن الوطن لا بديل له ولو أعطوك كنوز الأراض السبع
الشاعرة الشعبية في الخليج متهمة بقلة الانتشار عربياً , كيف هي علاقة هتان بالإعلام العربي ؟
هو ليس اتهام بقدر ما هو بحث عن المعرفة أينما كانت , والإعلام الجيد أينما وجد , ومع بحثي المستمر عن الأدمغة الجيدة صادفت إعلاميين جيدين , ولكن لم أسوق نفسي , فأنا لست بسلعة , برغم كل العروض التي قدمت لي إلا أنها تتطلب إطلالة شكلية وأنا مازلت شرقية حتى النخاع ولا أقبل حتى بالأمسيات المختلطة .
شاعرة قادمة في الأغنية وتتوقعين لها مستقبلاً حافلاً ؟
هناك شاعرة شابة لا أعرفها شخصياً ولكنها فرضت نفسها بقوة ألا وهي الشاعرة " العالية "
حدثينا عن صداقاتك خارج الوسط الشعري والساحة الشعبية .
صداقات جميلة , ليس بأولها الفنان اللبناني عبدالمجيد مجذوب أو المنشد الديني عبدالكريم شعار , وليس بآخرها العبقري مروان رحباني أو العبقري المثقف محمد منير صوت الشعب العربي , أو المحاور الصديق مالك مكتبي أو الصديق تامر أمين والمعدة ميسا عارف من برنامج البيت بيتك على القناة المصرية والصديقة معدة البرامج مروة يحيى والمذيع رامي البديري والشاعرة ردينة الفيلالي والأصدقاء خالد الشيخ ولطفي بوشناق وعبدالمجيد عبدالله وأعتز بالصداقة التي جمعتني مع الغائب الحاضر طلال مداح , وهناك صداقات تجمعني بالعبقري الذي أسمعه وأتعلم منه كبقية أصدقائي الفنان أحمد فتحي وكذلك الكبير أبوبكر سالم .
لمن تقرأ هتان ؟ ولمن تسمع ؟ وما الذي يجتذبها تلفزيونياً ؟
أقرأ كثيراً , وآخر ما قرأت كتاب " تاكسي " ورواية " تغريدة البجعة " لرشيد الضعيف و" طريق النحل " للدكتور رامي عليق و " سلاّم " لهاني نقشبندي و" فسوق " لعبده خال , وأقرأ أيضاً شعر الأبنودي ونبيل خلف وكوثر مصطفى من مصر ومن لبنان سوزان عليوان وبالتأكيد شعر نزار فرنسيس ونقولا نخلة حتى ألحانه وصوته رائع والراحل عصام زغيب , ومن تونس آدم فتحي ومن ليبيا علي الكيلاني وعبدالله منصور , أما لمن أسمع فلا شك لفيروز وكل ما هو رحباني وأنصت لكل ما هو له صلة بمحمد منير , وأستمع باستمرار لنوال الكويتية وعبدالله الرويشد وعبادي الجوهر وخالد عبدالرحمن , أما في التلفاز يجتذبني دائماً ما تقدمه الصديقة جومانا بو عيد , كذلك الصديق زاهي وهبي وتركي الدخيل وأيضاً مالك مكتبي وأيضاً علي العلياني إلا أنني أتمنى له مساحة أكبر , والإعلامي مارسيل غانم والمبدع دائماً محمود سعد .
ما الذي تهديه الأميرة لينا العجاجي لمحبيها من زوار وكالة أنباء الشعر ؟
مقطع لنص جديد لم يكتمل :
وش الفايدة ..
ما دام بالذكرى اللي بتجي
أبنثر ورودي للغياب
وافتح كتاب الضباب
واتذكر الجرح
وأعايده
وش الفايدة ؟!
وأيضاً أهدي لكم هذا المقطع :
أخباري !!
سكرت الأبواب وأقفلت النوافذ
برغبتي واختياري !
صدقوني ..
ما كرهت الحب مرة ..
وصرت ضدّه !
إلا هذي اللحظة بس ..
لجل أردْ فيها اعتباري!
|