* المشهد الثالث
بعد أن قامت الشرطة بتسليم ( فرنادو ) للتحقيق ، وجهّوا له تهمة ( قتل ) الراعي وذلك بتعريضه لخطر ذئاب الجبل حينما أمره بالجلوس بجانب الحضيرة في تلك الليلة ، وأودعوه السجن حتى يستكمل باقي الإجراءات إلا إذا تنازل أولياء أمر ( الراعي ) عن دم ابنهم ، وبعد أن قام رئيس القرية بمخاطبة أولياء أمر الراعي كي يتنازل مقابل مبلغ مادي ، اشترطوا عليهم شرطاً يمنع فرنادو من السجن ، وهو ابعاد فرنادو لأفريقيا حيث الغابات والوحوش ولمدة سنة واحدة حتى يتم محاكمته من قبل الرب ، فإن كان قد ضمر الشر لإبنهم وأراد
بفعلته تلك قتل الراعي فسوف تأكله الذئاب والوحوش ، وإن كان أراد بنيّته الحسنة أن يقتل الذئاب دون الراعي ، فسوف ينجيه الرب ( حسب معتقدهم ) ، ولايريدون مقابل هذا الشرط مالاً أو حتى سجنه ، والذي دعاهم لهذا الشرط هو حسن معشر فرنادو وخلقه حسب الرسائل التي تصلهم من ابنهم الراعي ، أخذت المحكمة بشرط أولياء أمر الراعي ، وجهزوا لإرسال فرنادو لغابات أفريقيا على أن يعود لقريته بعد سنة من تاريخ خروجه ، جاء الخبر لفرنادو كالصاعقة ولكنه صبر وقال ( أن تعيش حراً طليقاً خيرُ من السجن وبث الشكوى ، حتى لوكان في العيش مشقّة ومخاطر ) ، حل فرنادو ضيفاً ( غير مرحب به ) في غابات أفريقيا وبدأت قصته مع النمور والأسود والجنون( والديبان والعقارب ) ، والتي أثرّت على شخصيته كثيراً ..
تابعوا المشهد الرابع مع فرنادو وقصته في الغابات الأفريقية
|