السموأل
السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي
شاعر جاهلي يهودي حكيم .. واسمه معرّب من الاسم العبرِي ( شْمُوئِيل )
عاش في النصف الأول من القرن السادس الميلادي .. من سكان خيبر
كان يتنقل بينها وبين حصن له سماه الأبلق وكان الأبلق قد بني من قبل جده عادياء .
أشهر شعره لاميته المشهورة التي مطلعها يقول :
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُـهُ=فَكُـلُّ رِداءٍ يَرتَـديـهِ جَمـيـلُ
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها=فَلَيسَ إِلـى حُسـنِ الثَنـاءِ سَبيـلُ
تُعَيِّرُنـا أَنّـا قَلـيـلٌ عَديـدُنـا=فَقُلـتُ لَهـا إِنَّ الكِـرامَ قَلـيـلُ
وَما قَلَّ مَن كانَـت بَقايـاهُ مِثلَنـا=شَبابٌ تَسامـى لِلعُلـى وَكُهـولُ
وَمـا ضَرَّنـا أَنّـا قَليـلٌ وَجارُنـا=عَزيـزٌ وَجـارُ الأَكثَريـنَ ذَليـلُ
لَنـا جَبَـلٌ يَحتَلُّـهُ مَـن نُجيـرُهُ=مَنيعٌ يَـرُدُّ الطَـرفَ وَهُـوَ كَليـلُ [/poem]
وهو الذي تنسب اٍليه قصة الوفاء مع الشاعر امرئ القيس الكندي - صاحب المعلقة - حيث قدم وكان قد عجز عن الاخذ بثأر أبيه وكان قد عزم الذهاب الى قيصر الروم ليستنجد به لعل قيصر الروم يخرِج معه جيشا يساعده على ذلك.. فذهب اولا الى السمؤال وأمنه أدراعا ثمينة لا مثيل لها كما ترك عنده أهله وسار بعد ذلك امرئ القيس الى قيصر الروم .. وبعد حين طوق حصن السمؤال أحد الملوك ممن له ثأر على امرئ القيس .. فسأله السمؤال عن سبب تطويقه لحصنه ؟
فقال الملك : سأغادر الحصن بمجرد تسليمي أدراع امرئ القيس وأهله .. !!
فرفض السمؤال ذلك رفضا قاطعا .. وقال :
لا أخفر ذمتي وأخون أمانتي .. فظل الملك محاصرا الحصن حتى ملّ ..! وفي أثناء ذلك جاء أحد أبناء السمؤال من رحلة صيد وفي طريقه الى الحصن فقبض عليه الملك ونادى السمؤال :
هذا ابنك معي فاما أن تسلمني مالديك واما أقتله ! ومع ذلك رفض السمؤال تسليم الأمانة فذبح ابنه أمام الحصن وعاد بجيشه من حيث أتي من غير أن يحصل على بغيته ..!!
فضرب أروع الأمثلة في الصدق والوفاء بالعهد ..!
وقال السمؤال :
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وفيتُ بأدرع الكندي إني = إذا ما خان أقوامٌ وفيتُ
وأوصى عادياً بأن لا = تخرِّب يا سموأل ما بنيتُ
بنى لي عادياً حصناً حصيناً=وماء كلما شئت اشتفيتُ
[/poem]
|