عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-10-2009, 05:01 AM
مخايل
(*( عضوة )*)
مخايل غير متصل
Kuwait    
لوني المفضل Steelblue
 رقم العضوية : 1958
 تاريخ التسجيل : Mar 2009
 فترة الأقامة : 6045 يوم
 أخر زيارة : 23-04-2024 (12:35 AM)
 الإقامة : الكويــت
 المشاركات : 9,651 [ + ]
 زيارات الملف الشخصي : 98040
بيانات اضافيه [ + ]
مجزرة الرابع عشر من تموز في قصر الرحاب



[align=right]

لكثرة ما مر بالعراق من أحداث دموية قد يصعب على متتبعيها تذكرها جميعا.. لكن الاحداث الاكثر مأساوية في تاريخ هذا البلد المثقل بالعنف والقمع والتعصب والارهاب تظل في الذاكرة. تستثيرها التواريخ، وأحيانا تستعيد ذكراها السنوات وكأنها تقول ما أشبه اليوم بالبارحة. ومن تلك الاحداث يوم مصرع الملك.

امس الرابع عشر من تموز (يوليو)، ذكرى الثورة التي قام بها الجيش العراقي للاطاحة بالملكية واعلان الجمهورية بزعامة عبدالكريم قاسم، ومن خلفه ثلاث مجموعات من الضباط الاحرار الذين اتفقوا على الثورة ثم اختلفوا فيما بعد فأكلوها وأكلتهم.

ورغم أن الكثير من ابناء الجيل الذي عاصر قيام أول جمهورية عراقية مازال يكن الحب لزعامة عبدالكريم قاسم ويقارن بين مكتسباته وما حاق بالعراق فيما بعد من دكتاتورية وقمع، الا أن اخرين يختلفون معه في هذا الرأي ليس في اطلاق تسمية الانقلاب على ثورة الضباط الاحرار فحسب، انما في وصم عهد قاسم بالدكتاتورية أيضا وبالحكم الفردي أحيانا، وفي الحقيقة فان وقائع عهد عبدالكريم قاسم تؤكد صحة أصحاب هذا الرأي أيضا.

وبما أن الأمور في نتائجها وخاتمتها، فان مسيرة 46 عاما من العهد الجمهوري الذي أعقب الملكية التي أطاح بها العسكريون، كانت مسيرة مثقلة بالهموم والمصائب والمجازر، وكأن الجمهورية كانت جمهورية الحروب و الدم والخوف والتشرد، حيث بدأت بانقلاب وانتهت باحتلال. وخلف هذا المشهد ركام عال من قمامة الآمال ورائحة الخيبات وضياع الاجيال. وأي ذكرى نستعيدها من هذا التاريخ الحافل بالمأساة هي تذكير للعراقيين يحفزهم على تبني قيم جديدة ويحفزهم لاستعادة بلدهم، والبدء بكتابة تاريخ جديد يختلف عن ذلك التاريخ المأساوي.

قصة ملك


فيصل الثاني (1935 ـ 1958)، ثالث ملك وآخر ملك من الاسرة الملكية الحاكمة التي حكمت العراق في الفترة مابين 1921ـ 1958. وكان الملك فيصل الأول (الجد ـ 1885 1933) الذي دشن عهده استقلال العراق ودخل عضوا في عصبة الامم المتحدة يعد أول ملك عربي حكم العراق بعد الاحتلال البريطاني الذي أزاح حكم العثمانيين (1916 ـ1917).

وطالب العراقيون بالحرية والاستقلال للتخلص من الاحتلال البريطاني، بعد أن وعدهم الانكليز بذلك حالما يتم اختيار ملك يحكم البلاد. وجرت أحداث في العراق آنذاك تكاد تكون شبيهة رغم بعض الاختلاف بما يجري الان في العراق. ولقد عجلت ثورة العشرين (1920) بانهاء الانتداب البريطاني وتشكيل حكومة ملكية بعد أن تم اختيار النجل الاكبر (فيصل) للشريف حسين ملكا على العراق. وقد تم تشكيل أول حكومة انتقالية موقتة في السابع والعشرين من اكتوبر عام 1920، وأصدرت بيانها التالي:

«اجتمعنا فصوّتنا باجماع الرأي على تتويج سمو الامير فيصل ملكا على القطر العراقي بحدوده الطبيعية، على أن يكون ملكا يرأس حكومة دستورية نيابية ديموقراطية حرة مستقلة مجردة من كل قيد. منقطعة عن سلطة الغير، وأن أول عمل تقوم به هو تشكيل وجمع المؤتمر الذي يسن القوانين والدستور في مدة ثلاثة أشهر».

جاء الملك فيصل الى العراق ومعه حاشية من رجال العراق الذين كانوا قد التحقوا بالثورة العربية التي قادها الشريف حسين في الحجاز. وبعضهم كانوا مع فيصل حين عين قبل ذلك ملكا على الشام. وحال وصوله الى بغداد أقيمت الحفلات والولائم استقبالا له. وتم تنصيبه ملكا دستوريا في الحادي عشر من أغسطس عام 1921.

وكانت فترة حكمه تتسم بأحداث جسيمة. وقد حاول أن يوفق بين رغبات الشعب العراقي وحماسه في نيل الاستقلال والسيادة الكاملة، ومماطلة المحتلين الانكليز الذين حاولوا تقسيط هذا الاستقلال وربط العراق بمعاهدات تتراوح بين الانتداب والوصاية والتبعية قاومها العراقيون بضراوة.

وبعد وفاته في الثامن من أغسطس عام 1933 اعقبه ابنه الملك غازي الذي لم يحكم العراق سوى عامين بسبب مقتله في حادث اصطدام سيارته في طريق مابين القصرين الملكيين (الرحاب والزهور) في بغداد، وقيل ان الحادث من تدبير الانكليز لكراهيتهم له. ويعتبر البعض الملك غازي قومي النزعة ميالا الى اللهو وسباقات السيارات والالعاب.

وبعد وفاة غازي عام 1935 آل الملك الى ولده الوحيد من زوجته الملكة عالية فيصل الثاني الذي كان آنذاك في سن الثالثة من عمره، ولهذا اصبح خاله الامير عبدالاله وصيا على العرش فيما كان نوري السعيد هو الذي يدير الدولة العراقية. وما ان بلغ الملك فيصل الثاني الثامنة عشرة حتى تم تنصيبه ملكا على العراق في الثاني من مايو عام 1953.

ورغم أن الملك فيصل الثاني ظل تحت تأثير خاله الوصي عبدالاله المكروه من الشعب فترة طويلة الا أنه حاول الابتعاد عن خاله في سنواته الثلاث الاخيرة ليعطي الامل للناس في طي صفحات سوداء كانت فيها وصاية عبدالاله سببا في أحداث مؤلمة ومشكلات كثيرة. لهذا ظل العراقيون لغاية الآن ينظرون الى الملك فيصل الثاني نظرة تتسم بالحب والعطف والحنان لكونه لم يقم بأي عمل أغضب الناس أو يستحق عليه الكراهية. وعرف عنه دماثة أخلاقه وطريقته المتواضعة الخجولة في التعامل مع الآخرين. لهذا كان مصرعه صدمة كبيرة للناس رغم ما أبدوه من تأييد للعسكريين الانقلابين في الرابع عشر من تموز عام 1958.


الملك والضباط الاحرار


كثيرة هي الدوافع لثورة الجيش على النظام الملكي. وقد يكون أيضا انقلاب 23 يوليو في مصر الذي قاده جمال عبدالناصر ورفاقه حافزا للعسكريين في أكثر من بلد عربي ومنها العراق للسيطرة على السلطة. ومنذ ذلك التاريخ أصبحت الانقلابات العسكرية ترسم مصير العديد من بلدان المغرب والمشرق.

ففي عام 1956 تشكلت اللجنة العليا للضباط الاحرار في العراق بعد نشاطات سرية لضباط من الجيش العراقي توزعوا في ثلاث مجموعات، كل مجموعة كانت تعد للثورة على النظام الملكي، وتمكن قادة هذه المجموعات من الاتفاق والائتلاف في لجنة عليا برئاسة الزعيم الركن عبدالكريم قاسم، ووضعت هذه اللجنة العسكرية برنامجا لها يقوم على أهداف انهاء الملكية واعلان الجمهورية والخروج من التبعية لبريطانيا وتشكيل حكومة تتمسك بالديموقراطية وغيرها من أهداف نص عليها البيان الاول للثورة. ورغم بعض المكاسب التي يسهب البعض في تعدادها الا أن أيا من تلك المكاسب لم يبق له أثر في حاضر العراق.

وكانت اللجنة العليا للضباط الاحرار التي أعدت للانقلاب ترفض قتل الملك أو تصفية العائلة المالكة، لهذا حسب مصادر تاريخية كثيرة لم تكن متفقة على ذلك، انما كانت هناك عدة آراء حول طريقة التعامل معه بعد الابقاء على حياته، فالبعض من الضباط الاحرار ومنهم عبدالكريم قاسم كان يرى الابقاء على حياته واظهاره على شاشة التلفزيون ليعلن تأييده للثورة. والبعض الاخر رأى التعامل معه بالطريقة التي تعامل معها العسكريون الثوار في مصر مع الملك فاروق. ولكن كلما اقترب موعد تنفيذ الانقلاب ظهرت أفكار متطرفة لدى البعض من أعضاء اللجنة تدعو الى تصفية طاقم الحكم الملكي برمته، وكان هذا الرأي يصطدم برأي معارض ينادي بالابقاء على حياة الملك وعائلته وإجباره على التنازل عن الحكم، والقضاء على عبدالاله ونوري السعيد ومن يقف ضد الثورة فقط.






[/align]



 توقيع : مخايل






المرأة تبقى. مرأة
ومن تقول انها لا تحتاج إلى رجل في حياتها.
فهي. كاذبه.
أو لم تكتشف هذي الحقيقه إلى الان. ?.

رد مع اقتباس