عاش الشاعر سعد بن مجلد من العرينات وعبود بن دهش من الصملة من سبيع مع قبيلة "مليح" من سبيع فترة من الزمن، وكانت تجمعهم الأخوة الصادقة وحسن الجوار، وفي أحد الأيام رحلت (مليح) إلى حيث المرعى والمياه، فقال سعد بن مجلد مُخاطباً صاحبه:
[poem=font="Simplified Arabic,6,green,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
لا ضاق صدري رحت أنا الصبح داوي=أشرِّف المرقاب وأزعج ونيني
اليوم يا عبوّد كني خلاوي=من يوم شدوا نجعنا مشمليني
شدوا مليح محرّقين القهاوي=يتلون ابن جرثام هيف السميني
أبو ثويني شوق عين النداوي=ريف الجويع ومنوة الهاشليني
شيّال حمل اللي ثقيلٍ وثاوي=ومن لاذ به عِده بحرزٍ مكيني
وبدلالهم ما يشربون الثناوي=ويتبّعون الأوله طبختيني
يا هل الركاب اللي عليهن غداوي=بالله عليكم وينكم ناهجيني
مليح وين ديارهم بالتّهاوي=للي يبيهم وينهم صايريني
أحبهم حب العرب للرواوي=وش لونهم يبسوا وهم معطشيني
ومن غيرهم كني غريبٍ جلاوي=وإن جيت معهم خاطري ما يشيني
ذولا بني عمي ماهوب الهقاوي=سبيع مروية الغلب والسنيني
لا جاء نهارٍ فيه شهر العزاوي=ربعٍ على حوض الدرك وارديني
على مهارٍ عرّبت بالعلاوي=عرجٍ لراعي التاليه ملحقيني
أقفوا وأنا قلبي عليهم شفاوي=أهل الصخا اللي يذبحون السميني
لا قاصدٍ شئٍ ولا لي دعاوي=مير إن قلبي للسبيعي يليني
[/poem]
المصدر: سوالف الطيبين، عبدالله الحضبي، ج1