دخل حذلوق على والي المدينة يستعطفه بأبياتاً ( يترزق الله من خلالها )، وبعد
معاناة شديدة حتى يصل للوالي بدءاً ( بمرمطة المواعيد ) المسبقة، وانتهاءاً
بدخوله أمام ( خواص الوالي ) وهم يحدقون النظر فيه، وكأنهم يستفسرون عن كيفية
( زرقته ) لهذا المكان المحصّن !!
حذلوق : كيف حال والي مدينتا : الأبيّة" ؟
والي المدينة : بخيرٍ ياهذا ؟
حذلوق : أناشدك الله أن تسمع مني هذه القصيدة التي طالما حلمت
أن ألقيها بين يدّي سموكم الكريم؟
والي المدينة : هات ماعندك !
حذلوق :
الفقر ملعون الصلايب عرفناه
والجوع مايمرح وعيني تشوفه
انا فقير وجوع بطني مع الآآه
تشكيك من ضيم السنين وظروفه
اما افزع لحذلوق بالمال والجاه
ولا ترى حذلوق موته يدوووفه
انت الأمير اللي على الطيب مركاه <-- حط رجلك ماعندك احد
من رووس قومٍ فالرجال امعروفه <-- سقها يارجال
كرامتك من دون سيفك وشلفاه <--- وينها عن اليهود؟
وكرمك حاتم عاجزٍ لا يطوفه <--- والشعب فقران
كلٍ مدح فعلك وقربك تمنّاه <--- اهاا
ياللي وصوف الحر تشبه وصوفه <-- الله يعين الحر
ان قمت قمنا، والوعد مانسيناه <--- ذابحك الفقر وتبي تحارب بعد!
نقوم بالواجب، وخصمك نحوفه
نكرعنه وندوس بطنه ونشناه
ويموت ماتلحق يدينا حسوفه !
الوالي : هاهاهاها ( كشكشت ) جلدي ! لافض فووك
اطلب ماشئت أيها الشاعر النصّاب .
حذلوق : أريد رضاك ياطويل العمر <-- ألا غيرر !
الوالي : قلت لك اطلب ماشئت !
حذلوق : حسناً ياأحسن واحد في الدنيا ، أريد عشرة آلاف درهماً !
الوالي : ولكن هذا كثيييير.
حذلوق بينه وبين نفسه : افا وين اللي حاتم مايطوفه !
سألتني وطلبتك ياسيدي، والأمر لك ؟
الوالي : هاهاهاها سأصرفها لك الله يدبل كبدك، وحاول تمدحني من بعيد لبعيد !
|