حتى لا يكون هناك غموض في النص اعلاه
اوضح للبعض قصة الحسن البصري والفزاري
واترك تأويل القصيده حسب فهم المطلع
ابن هبيرة الفزاري وحسن البصري
تولى ابن هبيرة الفزاري حكم العراق في زمن يزيد بن مالك وكان مقرباً من يزيد .
فأضاف إليه إمارة خراسان بجانب العراق . وكان الحسن غير راضٍ عن سياسة يزيد في الناس.
وذات يوم أرسل ابن هبيرة للحسن البصري وعامر بن شراحبيل الشعبي: وقال لهما المشورة المشورة في كتب تجيء لي من أمير المؤمنين يزيد بن عبد الملك . وقد وجدت فيها مالا أستريح له كان كلام –عامر بن شراحبيل الشعبي- كلاماً يرضي ابن هبيرة ، ويسايره ، والحسن البصري صامت لايتكلم – فقال ابن هبيرة وما تقول أنت يا أبا سعيد ؟
فقال الحسن : يا بن هبيرة خف الله في يزيد – ولا تخف يزيد في الله
وأعلم أن الله عز وجل يمنعك من يزيد ، وأن يزيد لا يمنعك من الله .
يا بن هبيرة ، إنه يوشك أن ينزل بك ملك غليظ شديد لا يعصي الله ما أمره ، فيزيلك عن سريرك هذا ، وينقلك من سعة قصرك – إلى ضيق قبرك حيث لا تجد يزيداً ، وإنما تجد عملك الذي خالفت فيه رب يزيد .
يا بن هبيرة ، إنك إن تك مع الله وفي طاعته يكفك بائقة يزيد بن عبد الملك في الدنيا والآخرة ، وإن تك مع يزيد في معصية الله تعالى ، فإن الله يكفك إلى يزيد .
وأعلم يا ابن هبيرة ، أنه لا طاعة لمخلوق كائناً من كان في معصية الخالق عز وجل .
فبكى عمر بن هبيرة بكاءً شديداً ، وبالغ في إكرام الحسن البصري.
|