|
لقاء مع الصحفي المتالق بجريدة الحياة الاستاذ محمد سعود
محمد سعود اسم برز في الصحافة السعودية في الآونة الأخيرة، وعرف عنه الجرأة والمهنية في الطرح، وتناول مواضيع عديدة نقل من خلالها هموم الناس ومعاناتهم، وكشف المستور في بعض القضايا، أجرينا معه الحوار التالي:
متى بدأت الصحافة؟
بدأت في نهاية عام 2005 مراسلاً لصحيفة الحياة في محافظة الطائف لمدة عام ثم انتقلت مراسلاً للصحيفة في محافظة حفر الباطن في عام 2007، وبعدها بعام استقريت محرراً في المكتب الرئيسي في الرياض.
كيف تقيم تجربتك الصحافية حتى الآن؟
تجربتي الصحافية حتى الآن اعتبرها ناجحة، نظير ما قدمته من مواضيع جريئة ومميزة، لكن لازلت أبحث عن المزيد في الصحافة.
معظم مواضيعك الصحافية تعتبر نقد للجهات الحكومية. ما سبب ذلك؟
الصحافي الجيد هو من يبحث عن الخلل والقصور في الجهات الحكومية، فالقراء دائماً ما يبحثون عن المواضيع المثيرة التي تكشف لهم ما يدور في تلك الجهات.
هل كان هناك نتائج لمواضيعك التي وصفتها بالجريئة؟
نعم، ففي أحد المواضيع التي كتبتها أقيل مسؤوليْن، حينما تطرقت إلى مخالفات هندسية في مشروع ما، ما هي إلا أيام عدة وأقيلا هذان المسؤولين، وغيرها من تصحيح الأخطاء التي تقعز
هل واجهت مشاكل في مسيرتك الصحافية؟
لا لم تواجهني مشاكل بمعناها الحقيقي، سوى قضيتين رفعت علي في وزارة الإعلام، لكن ولله الحمد جميع مواضيعي تكون بمستندات ووثائق.
بماذا خدمتك الصحافة، وبماذا خدمتها؟
الصحافة مهنة المتاعب كما تسمى، فهي لم تقدم لي أكثر من ما قدمته لها، سوى أنها عرفتني على الناس، وخدمتها بأن نقلت هموم المواطنين ومشاكلهم إلى المسؤولين، ونجحت في كشف المستور.
هناك من يتهمك بدفع رشاوى لمصادرك؟
هذا الكلام غير صحيح، فلم أذكر أن قدمت لأحد المصادر أي هدية وليس رشاوى، وإنما هؤلاء أشخاص يغارون على وطنهم من الفساد والتلاعب.
نعود لموضوع الرشاوى، هل عرضت عليك؟
لا لم تعرض علي بشكل مباشر، لكن هناك أشخاصاً يعرضون علي خدمات وتسهيلات، لكني أرفضها، لإيماني بأن تلك الهدايا ستجعلني مداناً لهم.
ما سبب انخفاض توهجك في الفترة الأخيرة؟
لم ينخفض توهجي، فأنا ما زلت في صحيفة الحياة، لكن طبيعة عملي اختلفت عن السابق.
هل تلقيت عروض من مؤسسات إعلامية أخرى؟
نعم، لكنني رفضتها
لماذا رفضتها؟
لأنني ابن صحيفة الحياة، فالناس عرفتني من خلالها ولا أريد أن أتركها بسبب عرض مغري، فأنا دخلت الصحافة ليس حباً في المال.
أنت لست شاعر ولا صحافي شعبي، لماذا تكتب مواضيع شعبية؟
صحيح أنني لست شاعر ولا صحافي شعبي، لكن لو لاحظت جميع مواضيعي الشعبية فستجدها انتقادات لممارسات تحدث في الساحة الشعبية.
ماذا عن اللقاءات التي أجريتها مع الشعراء، هل تعتبرها انتقادات؟
لا اعتبرها انتقادات، فأنا لم اجري لقاءات إلا مع عمالقة الساحة الشعبية منهم ناصر السبيعي وعلي المسعودي وعبدالله حمير ويوسف العصيمي ومحمد بن فطيس.
تربطك علاقات بشعراء كثر، هل شجعك ذلك للانتقال إلى الصحافة الشعبية؟
الصحافة الشعبية في الوقت الحالي تحتضر، فلست غبياًّ حتى انتقل إليها، لكن متى ما خطر في بالي مواضيع عنها سأكتب، وبذلك لست محسوباً عليها.
في الفترة الأخيرة تناولت مواضيع درامية في مرات عدة، ما السبب؟
لم يكن هناك سبب معين، لكنني أحد المتابعين والمعجبين بالدراما.
بما أنك أحد المهتمين، هل تلقيت عروضاً بالتمثيل خصوصاً أن لك أصدقاء منتجين وممثلين مشهورين؟
نعم، وفكرة التمثيل ودخول مجال يغريني، لكنني لم أقرر حتى الآن، فثق حينما أقرر التمثيل ستكون أول شخص أخبره بذلك.
|