وأقبل وبرقه في دجى الليل شعّاق
تسمع رعوده والسماء يشعل بروق
بدبرة الفرد الصمد وال الأرزاق
يمطر على دارٍ بها ترتع النوق
ديرة سبيع اللي للأمجاد سِباق
رجالهم يسبق ولا هوب مسبوق
على الفضيله والمكارم والأخلاق
رجالهم يسبق خذ العِلم ماثوق
متوارثين الطيب من فضل خلاّق
سِعد الرفيق وللعداء ربعنا عوق
من عقبهم في ثومة القلب دقاق
تقول مسمار الخشب فيه مدقوق
وجدي عليهم وجد من طاح منعاق
يبي المقام وعجز لا ينتهض فوق
امصوّب ومكسور والكسر بالساق
ساقه يلوّح قاضبه جلد وعروق
طقّه شطيرٍ بالبواريد تفّاق
يرمي الهدف ما هوب عجلٍ ومطفوق
وبأرضٍ خلا دمّه على الخد دفّاق
خلّوه ما حوله من الناس مخلوق
مثله أنا والهم محرقني إحراق
وأكثر منه ما في، والطاق مطبوق
على ديارٍ خافقي يمّها تاق
توقة نداويٍ يتلّنه اسبوق
دارٍ غلاها لاجيٍ بأقصى الأعماق
حبي لها بالجوف مغلق بصندوق
دارٍ لها قلبي من البعد يشتاق
ودي بها .. وآ ويل قلبي من الشوق
قلبي لها يا ميت القلب مشفاق
ولشوفها قلبي شفوقٍ ومشفوق
لكن حدانا الوقت وأسباب الأفراق
وأقفيت عنها دمعة العين بالموق
للديرة اللي كلها هم واقلاق
ديرة زيود وتافهه مالها ذوق
ما شفت فيها شئ ولناظري لاق
ما في (...) شئ للناظر يلوق
منها عسى مولاي يعتقني إعتاق
ويرتاح قلبٍ من عنا الوقت محروق
ونروح عنها عقب تفكير وارهاق
فيها تراني ضايق الصدر مرهوق
عل الفرج شمسه لنا تشرق إشراق
ولي ينفتح بابٍ من العام مغلوق
فالح بن عبود السبيعي