كلما حاولت أن أنسى أحزاني الأخيرة ، أجدها تتآمر عليّ ، فلا استطيع للنسيان سبيل !
لا أستطيع نفي خمسة أحداث موجعة ، وفي الوقت ذاته أهرب من إثباتها ،
ربما لأن مرض أمي هو أكثر الأوجاع التي تقطع كل شيء إلى أجزاء صغيرة تئن وتبكي ،
ربما لأن الأقدار شحت بوصل أكثر الناس قرب ليّ وَ جاءت فرحة العيد الثاني تمشي في خط متعرج ،
بعد أن كانت كل الأفراح به تهرول في خط مستقيم ،
ربما لأن الحرب لم تنتهي بعد ، ومازالت تقلقني ، تكدرني وَ تجعلني أقرأ تعويذات الأمن وَ السلام على خارطة الوطن في كل الاتجاهات ،
ربما لأن ( جدة ) تغرق وَ كل الأشياء الجميلة فيها أختفت ، وبالكاد أصدق ما حدث ،
فلا أفكر في شيء سوى أن أتحسس وجه ( جدة ) فأجدها بخير !
وربما لأني مفلسة وَ خائفة وتركت خلفي فصل طويل من حكاية لن تكتمل !
: